شام
22-06-2007, 22:39
فكرة لا تنطبق على المحور الدائر في المنطقة العربية و لا تنطبق على الاحوال المدنية و الشخصية
ولا هي تمرد على القوانين المرورية المتبعة في غالبية بلداننا العربية
ولا هي انتقاد ولا نقد و لا هي كشف عورة ولا هي تكذيب ولا تضليل ولا هي امتهان و انتهاك
هي تجربة شخصية مخضبة بالالوان البنفسجية لرؤية لا تبدو واقعية تحيط بها الغيوم الضبابية
هي مقالة عن الاقحوانة الحمقاء التي صدقت نفسها يوماً أنها صفراء و أنها ذات دلال وبهاء
ومضت الى المجاهل تسير و من المناهل تستزيد و تروي تعطش الجذور الدافئة المغتربة
في كل وطن و ناحية .
غامرتها ريح ورياح فانحنت تارة و تارة أخرى استفاقت على ضياء نور مهيب ، و بقيت في دورانها
تدور مابين ظلمة و نور حتى أتاها ليل مرعد قاس فاقتلعها من حنايا الجذور و ألقيت في غياهب القبور
وهي مقالة عن الاشجار التي تقتلع من جذورها لتحترق اخشابها و توأد اغصانها و تجرد من طبيعتها
وهي مقالة كل عصر و آوان وكل مصيبة و أحزان و كل فرح سكنه من السقم ألوان ..
أبو فلان ... مواطن عربي لم يسعفه زمن المحسوبية أن يتلقى علومه في جامعة فكان من الطلاب الاحرار
ورغم إجازته العالية التي نالها في احدى العواصم العربية إلا أنه قد بقي خارج السرب
اغتنم فرصة ضائعة من بين اصابع كبار العشرة الطيبة و أمضى فيها ثلاثة عقود ونيف لم يكن سوى
وقود لدفع عجلة سيارات الغير الفارهة .
لا يمتلك أبو فلان و غيره ممن كان على شاكلته أي استحقاقات في زمن اللااستحقاق هذا
و لن يمتلك أبو فلان أي مكاسب ولو كانت معنوية فهو جسر الوصول و قناة العبور و محطة الهبوط
صورة كثيراً ما تتكرر في مجتمعات ما في دول ما و في كيانات ما وما بين شراذم ما ...
ابو فلان ليس إلا صورة متكررة بفعل آلة الزمن و العجلة تدور .
إن تكلم ابو فلان قامت الدنيا و لم تقعد على كاهله و إن انتقد بادره الآخر بالتهكم و الجحود
وإن طالب بحق مشروع صيّغ الى حق غير مشروع لأنه ابو ...... ،
و تمضي الأزمنة تحمل بين طياتها ذكرى إنسان .. لا يذكره سوى جدران لها افئدة
في عصر فقد الإنسان للفؤاد ...
ويموت فلان و ابو فلان و تشيد لهم طقوس الجنازة و مراسيم الدفن ولكنهم لم يعلموا و لن يعلموا
أن أبو .... مات واقفاً ....
قد يمنع عنا الهواء الذي نتنفسه و قد يمنع عن الماء الذي نشربه و قد يتلوث الطقس بالعوادم
و تكبر فتحة الأوزون و تتسع وترتفع درجات الحرارة الملتهبة الى مرحلة الاحتراق
ولكن تبقى هي وحدها تلك الأشجار من تموت و هي واقفة ...
ولا هي تمرد على القوانين المرورية المتبعة في غالبية بلداننا العربية
ولا هي انتقاد ولا نقد و لا هي كشف عورة ولا هي تكذيب ولا تضليل ولا هي امتهان و انتهاك
هي تجربة شخصية مخضبة بالالوان البنفسجية لرؤية لا تبدو واقعية تحيط بها الغيوم الضبابية
هي مقالة عن الاقحوانة الحمقاء التي صدقت نفسها يوماً أنها صفراء و أنها ذات دلال وبهاء
ومضت الى المجاهل تسير و من المناهل تستزيد و تروي تعطش الجذور الدافئة المغتربة
في كل وطن و ناحية .
غامرتها ريح ورياح فانحنت تارة و تارة أخرى استفاقت على ضياء نور مهيب ، و بقيت في دورانها
تدور مابين ظلمة و نور حتى أتاها ليل مرعد قاس فاقتلعها من حنايا الجذور و ألقيت في غياهب القبور
وهي مقالة عن الاشجار التي تقتلع من جذورها لتحترق اخشابها و توأد اغصانها و تجرد من طبيعتها
وهي مقالة كل عصر و آوان وكل مصيبة و أحزان و كل فرح سكنه من السقم ألوان ..
أبو فلان ... مواطن عربي لم يسعفه زمن المحسوبية أن يتلقى علومه في جامعة فكان من الطلاب الاحرار
ورغم إجازته العالية التي نالها في احدى العواصم العربية إلا أنه قد بقي خارج السرب
اغتنم فرصة ضائعة من بين اصابع كبار العشرة الطيبة و أمضى فيها ثلاثة عقود ونيف لم يكن سوى
وقود لدفع عجلة سيارات الغير الفارهة .
لا يمتلك أبو فلان و غيره ممن كان على شاكلته أي استحقاقات في زمن اللااستحقاق هذا
و لن يمتلك أبو فلان أي مكاسب ولو كانت معنوية فهو جسر الوصول و قناة العبور و محطة الهبوط
صورة كثيراً ما تتكرر في مجتمعات ما في دول ما و في كيانات ما وما بين شراذم ما ...
ابو فلان ليس إلا صورة متكررة بفعل آلة الزمن و العجلة تدور .
إن تكلم ابو فلان قامت الدنيا و لم تقعد على كاهله و إن انتقد بادره الآخر بالتهكم و الجحود
وإن طالب بحق مشروع صيّغ الى حق غير مشروع لأنه ابو ...... ،
و تمضي الأزمنة تحمل بين طياتها ذكرى إنسان .. لا يذكره سوى جدران لها افئدة
في عصر فقد الإنسان للفؤاد ...
ويموت فلان و ابو فلان و تشيد لهم طقوس الجنازة و مراسيم الدفن ولكنهم لم يعلموا و لن يعلموا
أن أبو .... مات واقفاً ....
قد يمنع عنا الهواء الذي نتنفسه و قد يمنع عن الماء الذي نشربه و قد يتلوث الطقس بالعوادم
و تكبر فتحة الأوزون و تتسع وترتفع درجات الحرارة الملتهبة الى مرحلة الاحتراق
ولكن تبقى هي وحدها تلك الأشجار من تموت و هي واقفة ...