shaesh
19-06-2007, 13:12
[]حرب الحجاب تشتعل في آسيا الوسطى
"أسس الإسلام" يدفع بـ "كولنار" إلى السجن
الدستور الأوزبكي يعتبرمن ترتدي الحجاب متمردة يجب معاقبتها!
مسلمات قيرغيزيا ممنوعات من حقوق المواطنة بسبب الحجاب!
حرب الحجاب اشتعلت واشتد أوارها ، لكن هذه المرة ليس في فرنسا أو بريطانيا ، وإنما في دولتين إسلاميتين في آسيا الوسطى هما أوزبكستان التي يشكل المسلمون فيها 86% ، والدولة الأخرى هي قيرغيزستان ، وهي مجاورة لأوزبكستان ويشكل المسلمون فيها نسبة 67% ، ففي أوزبكستان تتردد قصة "كولنارا ولي جانوفنا" المسلمة الأوزبكية التي ترتدي الحجاب ، وتبلغ من العمر 35 سنة ، وهي أم لولدين اعتقلتها قوات أمن أوزبكستان في في الرابع عشر من شهر نوفمبر من العام 2006استنادا للمادتين 159 ، و244 من القانون الجنائي في الدستور الأوزبكي اللتين تنصان على معاقبة كل من يحاول قلب النظام الدستوري والاعتداء عليه وتشكيل جماعات وتنظيمات تهدد الأمن ، وما زالت محتجزة في بدروم إدارة الداخلية في طشقند دون تقديمها إلى المحاكمة.
وحكومة أوزبكستان تعتبر الحجاب أحد صور الاعتداء على الدستور حيث أنه يشي بأن من ترتدي الحجاب متمردة على دستور البلاد العلماني وبالتالي لابد من معاقبتها ، حتى ترجع لرشدها وتحترم قانون البلاد ، وقد أذاع راديو (أوروبا الحرة) في تقرير إخباري في شهر فبراير الماضي خبر تصعيد السلطات الأوزبكية اضطهادها للمحجبات في البلاد ، اعتماداً على بيان جمعية حقوق الإنسان المستقلة التي أكدت أن عدداً من المسلمات وعائلاتهن قد تقدموا بشكاوى يطالبون مساعدة النشطاء في الدفاع عن قضاياهن.
مصادرة "أسس الإسلام"
ونقل الراديو مخاوف والد (كولنارا ولي جانوفنا) على مصير ابنته المحتجزة حيث لا تسمح السلطات له ولا لمحاميها بمقابلتها حتى الآن ، ويحكي الوالد المأساة قائلا : كانوا قد ألقوا القبض على ابنتي وهي في عملها خارج البيت ، وصادروا منها كتاباً عنوانه "أسس الإسلام" ، وهو كتاب مسموح بتداوله من قبل الإدارة الدينية ويباع في الأسواق ، ولا أدري لماذا اعتقلوا ابنتي ، إن كانوا يزعمون أنها على علاقة بتيارات دينية محظورة فهذا باطل ، ابنتي لا علاقة لها بأية تنظيمات إسلامية ، هي مسلمة عادية تلبس حجابها وتؤدي الصلوات الخمس فقط ، وأنا قلق جداً على ظروفها الحالية في الحبس ، لأنهم لا يسمحون لأحد بمقابلتها ، ولا ندري ماذا نفعل الآن؟ ، ويستمر الوالد المكلوم قائلاً : إضافة إلى هذا ؛ ابنتي الصغيرة أيضاًً تلاحقها السلطات ، حيث إنها لما خرجت من المنزل لتوصيل أولادها إلى مدارسهم تبعها رجال الأمن يراقبونها في كل خطواتها ، لِمَ كل هذا التخويف ـ أيضا ـ لا ندري؟
وكانت أخت كولنارا وتـُدعى"كول سارا"، قد اعتقلت في عام 2003م بمثل تلك التهم السابقة ، ثم أطلق سراحها بعد الحكم عليها بسجنها لمدة عام أو دفع غرامة مالية ، فدفعت الغرامة ، ولكن السلطات عادت لمراقبتها الآن وهي معرضة للاعتقال في أي لحظة.
التجسس على المسلمين
تقول "كول سارا" : سبب اعتقال السلطات لي آنذاك أنهم أرسلوا إلى بيتي جاسوسة لهم وهي ترتدي ملابس الحجاب ، فجاءت إلي وقالت: (عفواً ، أحتاج أن أدخل دورة المياه ، لأني بعيدة عن بيتي الآن ، أرجوكِ أن تسمحي لي) ، فأذنت لها ، وكانت بيدها بعض الكتب الدينية فتركتها في بيتي وقالت : هذه كتب إسلامية قيمة، هدية لكِ، سستفيدين منها كثيرا ، وانخدعت بكلامها واستلمت تلك الكتب ، فوقع ما وقع ، واتهموني بأني من الناشطات الإسلاميات.
هذه الحادثة تؤكد تلك المعلومات التي انتشرت بين الناس بأن هناك جواسيس وجاسوسات داخل صفوف المسلمين من أجل الإيقاع بهم وتشويه سمعتهم وتبرير الحملات القمعية التي تقوم بها أجهزة الأمن الأوزبكية ، وتواصل "كول سارا": أنا أصلاً لست من النساء اللاتي يخرجن إلى الشارع كثيراً، وأنا منشغلة برعاية أولادي الأربعة، فكيف أستطيع أن أربط علاقات وفعاليات مع أية جماعة كانت ، فضلاً أن تكون لي أية نشاطات أخرى؟ وحتى لما اعتقلوني في ذلك العام (2003م) كان لدي ثلاثة أولاد ، وكان أصغرهم طفلاً رضيعاً ، ومع ذلك قاموا بإدانتي بتلك التهم المفزعة .
الحجاب ممنوع قطعيا
وهذه مسلمة أخرى تستشهد بحادثة وقعت لفتاة تحجبت حديثاً وتبين بأن السلطات بدأت مرة أخرى في تصعيد ملاحقاتها للمسلمات المحجبات واللاتي يحاولن لتعلم العلوم الإسلامية وتقول في حديثها للإذاعة:
قبل أيام قليلة بدأت إحدى جيراننا تلبس الحجاب ، إلا أن عمدة الحي مع بعض رجال الشرطة استدعوها إلى إدارتهم وأجبروها على خلع حجابها وهددوها إن هي أصرت على الاستمرار في ارتداء الحجاب ، وقالوا لها صراحة: (لا نسمح بالحجاب أبداً ، فهو ممنوع قطعياً) ، وبعد ذلك اضطرت تلك الفتاة أن تخلع حجابها بسبب الضغوط الأمنية الشديدة عليها.
ويؤكد رئيس جمعية نشطاء حقوق الإنسان المستقلين بأوزبكستان "سرعت إكراموف" هذه المعلومات قائلا:
نعم ، نلاحظ في الأيام الأخيرة اشتداد الحملة ضد المسلمات مرة أخرى ، وقد تقدم إلى جمعيتنا عدد من المسلمات يشكين مثل هذه المعاناة
منقول
بدأ الاسلام غريباً وينتهي غريباً، فطوبا للغرباء
[/color]
"أسس الإسلام" يدفع بـ "كولنار" إلى السجن
الدستور الأوزبكي يعتبرمن ترتدي الحجاب متمردة يجب معاقبتها!
مسلمات قيرغيزيا ممنوعات من حقوق المواطنة بسبب الحجاب!
حرب الحجاب اشتعلت واشتد أوارها ، لكن هذه المرة ليس في فرنسا أو بريطانيا ، وإنما في دولتين إسلاميتين في آسيا الوسطى هما أوزبكستان التي يشكل المسلمون فيها 86% ، والدولة الأخرى هي قيرغيزستان ، وهي مجاورة لأوزبكستان ويشكل المسلمون فيها نسبة 67% ، ففي أوزبكستان تتردد قصة "كولنارا ولي جانوفنا" المسلمة الأوزبكية التي ترتدي الحجاب ، وتبلغ من العمر 35 سنة ، وهي أم لولدين اعتقلتها قوات أمن أوزبكستان في في الرابع عشر من شهر نوفمبر من العام 2006استنادا للمادتين 159 ، و244 من القانون الجنائي في الدستور الأوزبكي اللتين تنصان على معاقبة كل من يحاول قلب النظام الدستوري والاعتداء عليه وتشكيل جماعات وتنظيمات تهدد الأمن ، وما زالت محتجزة في بدروم إدارة الداخلية في طشقند دون تقديمها إلى المحاكمة.
وحكومة أوزبكستان تعتبر الحجاب أحد صور الاعتداء على الدستور حيث أنه يشي بأن من ترتدي الحجاب متمردة على دستور البلاد العلماني وبالتالي لابد من معاقبتها ، حتى ترجع لرشدها وتحترم قانون البلاد ، وقد أذاع راديو (أوروبا الحرة) في تقرير إخباري في شهر فبراير الماضي خبر تصعيد السلطات الأوزبكية اضطهادها للمحجبات في البلاد ، اعتماداً على بيان جمعية حقوق الإنسان المستقلة التي أكدت أن عدداً من المسلمات وعائلاتهن قد تقدموا بشكاوى يطالبون مساعدة النشطاء في الدفاع عن قضاياهن.
مصادرة "أسس الإسلام"
ونقل الراديو مخاوف والد (كولنارا ولي جانوفنا) على مصير ابنته المحتجزة حيث لا تسمح السلطات له ولا لمحاميها بمقابلتها حتى الآن ، ويحكي الوالد المأساة قائلا : كانوا قد ألقوا القبض على ابنتي وهي في عملها خارج البيت ، وصادروا منها كتاباً عنوانه "أسس الإسلام" ، وهو كتاب مسموح بتداوله من قبل الإدارة الدينية ويباع في الأسواق ، ولا أدري لماذا اعتقلوا ابنتي ، إن كانوا يزعمون أنها على علاقة بتيارات دينية محظورة فهذا باطل ، ابنتي لا علاقة لها بأية تنظيمات إسلامية ، هي مسلمة عادية تلبس حجابها وتؤدي الصلوات الخمس فقط ، وأنا قلق جداً على ظروفها الحالية في الحبس ، لأنهم لا يسمحون لأحد بمقابلتها ، ولا ندري ماذا نفعل الآن؟ ، ويستمر الوالد المكلوم قائلاً : إضافة إلى هذا ؛ ابنتي الصغيرة أيضاًً تلاحقها السلطات ، حيث إنها لما خرجت من المنزل لتوصيل أولادها إلى مدارسهم تبعها رجال الأمن يراقبونها في كل خطواتها ، لِمَ كل هذا التخويف ـ أيضا ـ لا ندري؟
وكانت أخت كولنارا وتـُدعى"كول سارا"، قد اعتقلت في عام 2003م بمثل تلك التهم السابقة ، ثم أطلق سراحها بعد الحكم عليها بسجنها لمدة عام أو دفع غرامة مالية ، فدفعت الغرامة ، ولكن السلطات عادت لمراقبتها الآن وهي معرضة للاعتقال في أي لحظة.
التجسس على المسلمين
تقول "كول سارا" : سبب اعتقال السلطات لي آنذاك أنهم أرسلوا إلى بيتي جاسوسة لهم وهي ترتدي ملابس الحجاب ، فجاءت إلي وقالت: (عفواً ، أحتاج أن أدخل دورة المياه ، لأني بعيدة عن بيتي الآن ، أرجوكِ أن تسمحي لي) ، فأذنت لها ، وكانت بيدها بعض الكتب الدينية فتركتها في بيتي وقالت : هذه كتب إسلامية قيمة، هدية لكِ، سستفيدين منها كثيرا ، وانخدعت بكلامها واستلمت تلك الكتب ، فوقع ما وقع ، واتهموني بأني من الناشطات الإسلاميات.
هذه الحادثة تؤكد تلك المعلومات التي انتشرت بين الناس بأن هناك جواسيس وجاسوسات داخل صفوف المسلمين من أجل الإيقاع بهم وتشويه سمعتهم وتبرير الحملات القمعية التي تقوم بها أجهزة الأمن الأوزبكية ، وتواصل "كول سارا": أنا أصلاً لست من النساء اللاتي يخرجن إلى الشارع كثيراً، وأنا منشغلة برعاية أولادي الأربعة، فكيف أستطيع أن أربط علاقات وفعاليات مع أية جماعة كانت ، فضلاً أن تكون لي أية نشاطات أخرى؟ وحتى لما اعتقلوني في ذلك العام (2003م) كان لدي ثلاثة أولاد ، وكان أصغرهم طفلاً رضيعاً ، ومع ذلك قاموا بإدانتي بتلك التهم المفزعة .
الحجاب ممنوع قطعيا
وهذه مسلمة أخرى تستشهد بحادثة وقعت لفتاة تحجبت حديثاً وتبين بأن السلطات بدأت مرة أخرى في تصعيد ملاحقاتها للمسلمات المحجبات واللاتي يحاولن لتعلم العلوم الإسلامية وتقول في حديثها للإذاعة:
قبل أيام قليلة بدأت إحدى جيراننا تلبس الحجاب ، إلا أن عمدة الحي مع بعض رجال الشرطة استدعوها إلى إدارتهم وأجبروها على خلع حجابها وهددوها إن هي أصرت على الاستمرار في ارتداء الحجاب ، وقالوا لها صراحة: (لا نسمح بالحجاب أبداً ، فهو ممنوع قطعياً) ، وبعد ذلك اضطرت تلك الفتاة أن تخلع حجابها بسبب الضغوط الأمنية الشديدة عليها.
ويؤكد رئيس جمعية نشطاء حقوق الإنسان المستقلين بأوزبكستان "سرعت إكراموف" هذه المعلومات قائلا:
نعم ، نلاحظ في الأيام الأخيرة اشتداد الحملة ضد المسلمات مرة أخرى ، وقد تقدم إلى جمعيتنا عدد من المسلمات يشكين مثل هذه المعاناة
منقول
بدأ الاسلام غريباً وينتهي غريباً، فطوبا للغرباء
[/color]