ابو راكــــــــان
18-06-2007, 00:40
بسم الله
:7ayyoh:
كيف تصبح مفكراً مبدعاً ؟؟
الكثير منكم يطرح على نفسه هذا السؤال ولكن لكل منكم صيغة مختلفة عن الاخر , في هذا الموضوع المتجدد سوف أحاول بمشيئة الله بالاعتماد على مصادر متعدده ان أقوم على عرض طرق تمكنكم من استخدام أفكار جديده و استنتاج حلول ذكيه وعبقرية .
.............................................
بسم الله نبدأ ..
المقدمة
كيف تتفق أذهان العباقرة عن الأفكار ؟ ما القاسم المشترك بين اسلوب التفكير الذي أنتج لوحة الموناليزا وذلك الأسلوب الذي أفرز النظرية النسبية ؟ ما هي خصائص استراتيجيات تفكير أينشتاين Einstein و إديسون Edison , دافينشي da vinci , دراوين Drawin وغيرهم من عباقرة الكون , ما الذي يمكننا ان نتعلمه من استراتيجيات تفكيرهم ؟ إن الهدف من هذا الموضوع هو وصف استراتيجيات التفكير هذه وتوضيح كيف يمكن أن نطبقها لكي نصبح أكثر إبداعاً في عملنا وحياتنا الشخصيه .
العالم هافلوك في عام(1859-1939)
لقد حاول الدارسون والباحثون في دراسة العبقرية من خلال احصائيات طبقوها على معظم العباقره . في دراسات أجراها هافلوك إيليس Havelock Ellis عام 1904 , لاحظ أن معظم العباقره ولدوا لآباء تجاوزت أعمارهم ثلاثين عاماً وأمهات لم يتجاوزن الخامسة والعشرين من العمر , وفي دراسات أخرى وجد هافلوك ان من هؤلاء العباقرة أناساً عاديين ( ديكارت , جاليلو , نيوتن ) , ومنهم من كانوا يتامى الأب ( ديكنز Dickens ) أو يتامى الأم مثل ( داروين و ماري كوري Marie curie ) . وفي نهاية هذه البحوث والدراسات لم يستطع أن يسلط الضوء على سبب للعبقرية .
لا يتعلق جوهر العبقرية بإحراز 1600 درجة في اختبارات SAT , أو إتقان عشر لغات في سن السابعة أو إكمال مسابقة الكلمات المتقاطعه المنشوره في صحيفة نيويورك تايمز في زمن قياسي , أو ارتفاع معدل الذكاء الى صورة غير عادية أو حتى أن يكون الانسان ذكيا ً . إننا في العاده نفكر بشكل عشوائي أو من غير وضع مخطط أو جدول لنقل عنه خيالي يمكننا السير عليه عن التفكير بطريقة عفويه .
لقد سئل أينشتاين ذات مره عن الفرق بينه وبين الإنسان العادي , فقال إنك إذا طلبت من الإنسان العادي أن يجد إبرة في كومة قش , فسوف يتوقف ذلك الشخص عن البحث حينما يعثر على الإبرة , أما أنا فسوف أقفز على كومة القش بحثاً عن كل الأبر المحتملة .
يرى معظم الناس ( قلت معظم ) النمط التالي على انه مربع مكون من صفوف مربعات أو دوائر , ولا يرى أنه أعمدة من المربعات والدوائر التبادلية .
وما إن يقال لهم أنه يمكن رؤيته كأعمده من المربعات والدوائر التبادلية , حتى يروه كذلك ( بالطبع ) . لقد تعودنا على تنظيم الأشياء الأشياء المتماثلة في عقولنا بصورة سلبية , أما العباقرة على الجانب الآخر فهم يتمردون على ذلك التعود ويبحثون بفاعلية وحماس الى طرق مختلفة عن سائر الآخرين لكي يحلوا نفس المشكلة .
ريتشارد فينمان
لقد اقترح ريتشارد فينمان تدريس التفكير المنتج بدلا من التفكير التكراري , إيمانا منه بأن المستخدم الناجح للرياضيات مبتكر لأساليب جديدة للتفكير في مواقف معينة . على سبيل المثال :
تعتبير 40 + 2 مسألة جمع من النوع الذي يسرس للصف الثالث الابتدائي لأن حلها يتطلب استخدام اسلوب الترحيل المتقدم , ومع ذلك فقد قال صاحبنا بأنه يمكننا انه ندرس هذا النوع من المسائل للصف الاول ابتدائي عن طريق عد 40 , 41 , 42 . . ويقول ريتشارد إن التفكير التكراري يقودنا إلى الأفكار العادية المألوفة وليس إلى الأفكار الجديدة , ولو ظللت تفكر بنفس الطريقة التي دأبت عليها , فلن يوصلك ذلك لنتيجة , وسوف تظل على أفكارك القديمة .
و في عام 1968 , كان السويسريون مهيمنين على صناعة الساعات . وكان السويسريون أنفسهم قد اخترعوا حركة الساعات الإلكترونية في معهد أبحاثهم بمدينة نوشتل Neuchtell بسويسرا , لكن الاختراع قوبل بالرفض من جانب جمييع الشركات ومعاهد صناعة الساعات السويسرية , فقد اعتقدوا - استناداً إلى خبرتهم السابقة في الصناعة - أن الساعة الإلكترونيه لا يمكن أن تكون ساعة المستقبل , لأنها تعمل على بطارة ولم تحمل تروس وزنبرك وما الى ذلك من أدوات في الساعات القديمة . ثم جاءت شركة سايكو Seiko اليابانية وألقت نظرة واحده في مؤتمر الساعات في نفس العام , وبعدها سيطرت على سوق الساعات العالمية , ومنها السويسرية التي رفضت المشروع .
وهناك الكثير من الأحداث المماثلة التي سوف تأتي معنا في هذا الموضوع إن شاء الله .
إننا بحاجة إلى أن ننوع أفكارنا لكي ننجح . ففي طبيعة الحال لا يستطيع الجين الوراثي المفتقر إلى التنوع تماماً أن يتكيف على الإطلاق مع الظروف المتغيرة , فتتحول الحكمة المشفرة جينياً إلى حماقة إن عاجلاً أو آجلاً . فتصبح أفكارنا المعتاده والمكررة راكدة وتنفقد مزاياها وفي النهاية تذهب في مهب الريح .
فكر في الأمثلة التالية :
+ في عام 1899 اقترح تشارلز دويل Charles Doell مدير مكتب براءات الاختراع الأمريكي أن تقوم الحكومة بإغلاق المكتب لأن كل شيء يمكن اختراعه قد اخترع بالفعل !!!
+ في عام 1923 , روبرت ميليكان Robert Millikan , وهو عالم طبيعة بارز وحائز على جائزة نوبل , بعدم وجود إمكانية على الإطلاق لأن يتمكن الإنسان من تسخير قوة الذرة لخدمته !!!
+ اخترع تشيستر كارلسون Chester Carlson التصوير الجاف في عام 1938 , لكن كل المؤسسات الكبرى , ومن بينها أي بي إم وكوداك , سخرت من فكرته ورفضت اختراعه , بدعى أنه حيث أن الورق الكربوني رخيص الثمن وموجود بوفرة , فلن يُقدم شخصٌ عاقل على شراء ناسخة باهظة الثمن !!!
إننا عندما تراودنا فكرة نعتقد أنها ناجحة أو مجدية , ويصهعب علينا أن نفكر في أفكار بديلة , ونميل إلى تكوين أفكار ضيقة عما سينجح أو ما يمكن فعله ونستمسك بها إلى أن يثبت لنا خطؤها .
وفي موضوعي هذا سوف أقوم بتغيير طريقة التفكير السلبية لدى ( البعض ) من خلال مهارات و تمارين تمكنه من ترتيب أفكارة بشكل واضح ومفهوم وعبقري . وهنا أكون قد أنتهيت من الفصل الأول من هذا الموضوع .
أتمنى أن ينال الموضوع أعجابكم , وتكملة الموضوع سوف تكون معتمدة على فعاليتكم مع المقدمة .
:7ayyoh:
كيف تصبح مفكراً مبدعاً ؟؟
الكثير منكم يطرح على نفسه هذا السؤال ولكن لكل منكم صيغة مختلفة عن الاخر , في هذا الموضوع المتجدد سوف أحاول بمشيئة الله بالاعتماد على مصادر متعدده ان أقوم على عرض طرق تمكنكم من استخدام أفكار جديده و استنتاج حلول ذكيه وعبقرية .
.............................................
بسم الله نبدأ ..
المقدمة
كيف تتفق أذهان العباقرة عن الأفكار ؟ ما القاسم المشترك بين اسلوب التفكير الذي أنتج لوحة الموناليزا وذلك الأسلوب الذي أفرز النظرية النسبية ؟ ما هي خصائص استراتيجيات تفكير أينشتاين Einstein و إديسون Edison , دافينشي da vinci , دراوين Drawin وغيرهم من عباقرة الكون , ما الذي يمكننا ان نتعلمه من استراتيجيات تفكيرهم ؟ إن الهدف من هذا الموضوع هو وصف استراتيجيات التفكير هذه وتوضيح كيف يمكن أن نطبقها لكي نصبح أكثر إبداعاً في عملنا وحياتنا الشخصيه .
العالم هافلوك في عام(1859-1939)
لقد حاول الدارسون والباحثون في دراسة العبقرية من خلال احصائيات طبقوها على معظم العباقره . في دراسات أجراها هافلوك إيليس Havelock Ellis عام 1904 , لاحظ أن معظم العباقره ولدوا لآباء تجاوزت أعمارهم ثلاثين عاماً وأمهات لم يتجاوزن الخامسة والعشرين من العمر , وفي دراسات أخرى وجد هافلوك ان من هؤلاء العباقرة أناساً عاديين ( ديكارت , جاليلو , نيوتن ) , ومنهم من كانوا يتامى الأب ( ديكنز Dickens ) أو يتامى الأم مثل ( داروين و ماري كوري Marie curie ) . وفي نهاية هذه البحوث والدراسات لم يستطع أن يسلط الضوء على سبب للعبقرية .
لا يتعلق جوهر العبقرية بإحراز 1600 درجة في اختبارات SAT , أو إتقان عشر لغات في سن السابعة أو إكمال مسابقة الكلمات المتقاطعه المنشوره في صحيفة نيويورك تايمز في زمن قياسي , أو ارتفاع معدل الذكاء الى صورة غير عادية أو حتى أن يكون الانسان ذكيا ً . إننا في العاده نفكر بشكل عشوائي أو من غير وضع مخطط أو جدول لنقل عنه خيالي يمكننا السير عليه عن التفكير بطريقة عفويه .
لقد سئل أينشتاين ذات مره عن الفرق بينه وبين الإنسان العادي , فقال إنك إذا طلبت من الإنسان العادي أن يجد إبرة في كومة قش , فسوف يتوقف ذلك الشخص عن البحث حينما يعثر على الإبرة , أما أنا فسوف أقفز على كومة القش بحثاً عن كل الأبر المحتملة .
يرى معظم الناس ( قلت معظم ) النمط التالي على انه مربع مكون من صفوف مربعات أو دوائر , ولا يرى أنه أعمدة من المربعات والدوائر التبادلية .
وما إن يقال لهم أنه يمكن رؤيته كأعمده من المربعات والدوائر التبادلية , حتى يروه كذلك ( بالطبع ) . لقد تعودنا على تنظيم الأشياء الأشياء المتماثلة في عقولنا بصورة سلبية , أما العباقرة على الجانب الآخر فهم يتمردون على ذلك التعود ويبحثون بفاعلية وحماس الى طرق مختلفة عن سائر الآخرين لكي يحلوا نفس المشكلة .
ريتشارد فينمان
لقد اقترح ريتشارد فينمان تدريس التفكير المنتج بدلا من التفكير التكراري , إيمانا منه بأن المستخدم الناجح للرياضيات مبتكر لأساليب جديدة للتفكير في مواقف معينة . على سبيل المثال :
تعتبير 40 + 2 مسألة جمع من النوع الذي يسرس للصف الثالث الابتدائي لأن حلها يتطلب استخدام اسلوب الترحيل المتقدم , ومع ذلك فقد قال صاحبنا بأنه يمكننا انه ندرس هذا النوع من المسائل للصف الاول ابتدائي عن طريق عد 40 , 41 , 42 . . ويقول ريتشارد إن التفكير التكراري يقودنا إلى الأفكار العادية المألوفة وليس إلى الأفكار الجديدة , ولو ظللت تفكر بنفس الطريقة التي دأبت عليها , فلن يوصلك ذلك لنتيجة , وسوف تظل على أفكارك القديمة .
و في عام 1968 , كان السويسريون مهيمنين على صناعة الساعات . وكان السويسريون أنفسهم قد اخترعوا حركة الساعات الإلكترونية في معهد أبحاثهم بمدينة نوشتل Neuchtell بسويسرا , لكن الاختراع قوبل بالرفض من جانب جمييع الشركات ومعاهد صناعة الساعات السويسرية , فقد اعتقدوا - استناداً إلى خبرتهم السابقة في الصناعة - أن الساعة الإلكترونيه لا يمكن أن تكون ساعة المستقبل , لأنها تعمل على بطارة ولم تحمل تروس وزنبرك وما الى ذلك من أدوات في الساعات القديمة . ثم جاءت شركة سايكو Seiko اليابانية وألقت نظرة واحده في مؤتمر الساعات في نفس العام , وبعدها سيطرت على سوق الساعات العالمية , ومنها السويسرية التي رفضت المشروع .
وهناك الكثير من الأحداث المماثلة التي سوف تأتي معنا في هذا الموضوع إن شاء الله .
إننا بحاجة إلى أن ننوع أفكارنا لكي ننجح . ففي طبيعة الحال لا يستطيع الجين الوراثي المفتقر إلى التنوع تماماً أن يتكيف على الإطلاق مع الظروف المتغيرة , فتتحول الحكمة المشفرة جينياً إلى حماقة إن عاجلاً أو آجلاً . فتصبح أفكارنا المعتاده والمكررة راكدة وتنفقد مزاياها وفي النهاية تذهب في مهب الريح .
فكر في الأمثلة التالية :
+ في عام 1899 اقترح تشارلز دويل Charles Doell مدير مكتب براءات الاختراع الأمريكي أن تقوم الحكومة بإغلاق المكتب لأن كل شيء يمكن اختراعه قد اخترع بالفعل !!!
+ في عام 1923 , روبرت ميليكان Robert Millikan , وهو عالم طبيعة بارز وحائز على جائزة نوبل , بعدم وجود إمكانية على الإطلاق لأن يتمكن الإنسان من تسخير قوة الذرة لخدمته !!!
+ اخترع تشيستر كارلسون Chester Carlson التصوير الجاف في عام 1938 , لكن كل المؤسسات الكبرى , ومن بينها أي بي إم وكوداك , سخرت من فكرته ورفضت اختراعه , بدعى أنه حيث أن الورق الكربوني رخيص الثمن وموجود بوفرة , فلن يُقدم شخصٌ عاقل على شراء ناسخة باهظة الثمن !!!
إننا عندما تراودنا فكرة نعتقد أنها ناجحة أو مجدية , ويصهعب علينا أن نفكر في أفكار بديلة , ونميل إلى تكوين أفكار ضيقة عما سينجح أو ما يمكن فعله ونستمسك بها إلى أن يثبت لنا خطؤها .
وفي موضوعي هذا سوف أقوم بتغيير طريقة التفكير السلبية لدى ( البعض ) من خلال مهارات و تمارين تمكنه من ترتيب أفكارة بشكل واضح ومفهوم وعبقري . وهنا أكون قد أنتهيت من الفصل الأول من هذا الموضوع .
أتمنى أن ينال الموضوع أعجابكم , وتكملة الموضوع سوف تكون معتمدة على فعاليتكم مع المقدمة .