فواز الغسلان
04-06-2007, 05:38
كان الاباء والاجداد في اشعارهم يتحرون الصدق ويقولون الحقيقه حتى لو كانت
ضدهم لعلمهم ان الكذب منقصه على الرجل في حياته وبعد موته00
فهذا سعدون العواجي من شيوخ قبيلة عنزه يقول:
بالحال خص عقاب فكاك الانشاب=ينجيك كان انك عن الحق عديت
قل شامخ شمخ بالمرجله عقب ماشاب=ياعقاب والله ذللوني وذليت
فهذا شيخ ويعترف انه خاف وذل من ابن عمه شامخ اللي اغتنم كبر سنه وغياب
عياله0 في حين اننا نتعايب ان نعترف بالهزيمه ونحن من عوام الناس0
وهذا شالح بن هدلان من شيوخ قحطان بعد مقتل ابنه ذيب يقول:
خليتوا النادر بدار الاجانيب=وضاقت بي الافاق عقب اتساعه
وتكدرت لي صافيات المشاريب=وبالعون ذقت الذل عقب الشجاعه
يعترف ايضا انه يشعر بالذل بعد مقتل ابنه وسنده ذيب00
وهذا غانم اللميع من الدهامشه من عنزه اثناء خلافهم مع محروت ابن هذال شيخ
عنزه(ابوزبن) وهو يهدده بالحرب والامور على اشدها فيقول:
ساهرن بالليل ماجاني نوادي=من ظلايم شيخن جراهن علينا
شيخنا ياشبه حر بالهدادي=مانطيعك والبنادق في يدينا
ادري انك شيخ وعلومك بعادي=بس حنا مانبيك ولا تبينا
منتهى الاحترام وحفظ الحق لاهله0 يخاطبه وكانه في افضل حال معه بكل احترام00
وقال خضير الصعليك يخاطب الامير محمد بن سعود الفيصل بعد معركة عروى:
ولا قلتها بك يابن فيصـل سبابـه =حسن وتدبير الولي فيه راضيـن
يوم الولي هـب لهبوبـك ذرابـه =وانتم لكم كل الخلايـق مطيعيـن
ويوم الولي سكن هبوبـك وعابـه =الله حريبه مهـزلٍ يـا مساكيـن
انظر كيف يتكلم بكل انصاف وعدم جحود لمراجل خصمه وطيبه وانما قال انها حظوظ ترتفع حينا وتهبط اخرى0
وهذا سعود اليابس الحافي من قبيلة عتيبه يصف كون حدث مع خصومه فيقول:
قبلي خشم(نطاق)لاطقه الحياء=شمال من العد الهماج حدور
طاحوا به الفرسان منا ومنهم=وردوا هل العاده على الصابور
نطحنا العداء من يوم جتنا جموعهم=على سردهم والبيرق المنشور
وسقيناهم السم الذحاح وسقونا=مثل نمورن صادمت لنمور
لم يقل فيهم اي كلمه تعيبهم بشيئ وبالعكس وصفهم بالنمور الضاريه وانهم اخذوا منا واخذنا منهم بالشجاعه
والقوه وهذا منتهى الانصاف وهو مانبحث عنه في وقتنا الحاضر وان يكون حبنا لقبيلتنا وغيرتنا عليها لايكون
دافعا لرفض الحق والمكابره والعناد وان نتيقن اننا بشر ننتصر ونهزم ونطيب دائما وربما تظهر الهفوه من واحد منا
مثل غيره من البشر وان القبيله لاتقاس بهفوة فلان وغيره وانما تقاس بمجملها فالقبيله اذا كان اكثرها كراما فهي كريمه
واذا كان اكثرها بخلاء فهي بخيله ولايعني عدم وجود البخيل في القبيلة الكريمه ولا الكريم في البخيله00
وهذا ابن حميد يشهد لخصمه اللدود في ذلك الوقت محمد بن هادي ابن قرمله بالشجاعه وانه ابادهم بحروبه
وهو شيخ قحطان كما هو معلوم فيقول ابن حميد:
الله على نو (ن)يثور غمامه=يسقي من العارض اليا نقرة الشام
نبعد عن اللي ماتحلل عظامه=عيت تبيده الليالي والايام
زريبتن والضيط تالي طعامه=وحنا يقزينا المنازل من العام
الياشب ناره في خطاة العدامه=قمنا نحزم غالي القش بحزام
فهذا منتهى المدح والثناء وربما لو كان القائل من قحطان لم يستطع وصف ابن قرمله وهو شيخه بمثل هذه القوه
والصدق والدقه بالكلام ويالها من نماذج رائعه تدعوا العاقل للتمعن والنظر جيدا بأن اكثر كلام السب والاهانه للرجال
ينعكس ضرره على المتكلم قبل المشتوم لانه سينزل من عين سامعيه في القدر00
وهذا حواس التبيناوي يخاطب سعدون الاشقر شيخ المنتفق بعد أسره من قبل جيش الجنازه في معركه وقعت شمالا فيقول ضمن
قصيدته المشهوره:
اما بنــو الخيــر ماينحـكى بـك=انتم مربـية الـيتامـى القـديمـين
ندخل على الله ماجحدنا حسابك=انتم ضواري بس حنا ضريرين
وهذا ساجر الرفدي راع البويضاء من عنزه يذكر كيف عاف نجد بسبب صولات (عبدالله)على خلاف بين الرواة عن المقصود
وهل هو عبدالله بن رشيد او عبدالله ابن فيصل ابن سعود0 فيقول:
يوم انها نجدن وانا من سكنها=واليوم مايسكن بها كل ممرور
شامت لعبدالله وانا جزت عنها=اللي يصبح به على فجة النور
وهذه شهاده للخصم انه اجبره على عياف نجد طالما انه يفاجيه كل صبح بغاره وهو يبي الراحه والبعد عن المشاكل00
وايضا تركي ابن حميد اثناء مغازي عتيبه مع قحطان يقول بقصيده وجهها لابن قرمله يهدده:
وانتم كما حوت على الشط لاهوم=وحنا اخلقنا للواهيم عله
وانتم كما ضلع طويل ومزموم=وحنا خلقنا الله انجوم تهله
وانتم كما طير البحر ذاك ابا الحوم=وطير البحر مايذبحه غير ظله
فهاهو على شدة المعارك بينهم لايستطيع ان يقول غير هذا الكلام لانه مايبي يظلم حظه بكذب وحاشا
لله انهم يكذبون الله يرحمهم00
وهذا حمود بن عبيد الرشيد رجع من سفر فوجد الفقراء بالبيت
ليعطيهم على عادته ولكن حلاله لايزال مع الامير محمد الرشيد مااعطاه نصيبه الى الان ليعطيهم
فقال حمود يخاطب الفقراء:
ابطى علي محمدن بالبعارين=ومنين نعطي كان هو ماعطاني
يامن خبر يحذي وهو ماكسب شين=ياكود ابن ناحل بماضي الزماني
خلف عطى من غالي المال ياحسين=جعله يخلد في نعيم الجناني
ترد الهجــافا يم بيـته تقـل عيـن=يلقــون زاد مكــومن بالصيـــاني
فعله ذكر باول زمانه وهالحين=نورن يشعشع بالخفاء والبياني
فيقول مااقدر اسوي مثل خلف ابن ناحل الحربي اللي ماكسب شيئ بالمغزى ومع
ذلك اعطى الفقراء من حلاله الخاص00
ومقابل ذلك قال الحربي رويشد بن زقيحان يشهد لشمر بالكرم بقوله:
شمر مطيرة الشعاف الطنايا=بهم على كل المخاليق نوفي
أهل الصحون الشدق ماهي نسايا=وإلا نجيش مثل لمس الحيوفي
انشد هل العيرات لاجوا ونايا=من اللي يهلي قبل عرف الضيوفي
ودلا لهم في كل واجب ركا يا=ما غيبن عن ضيفهم لايشوفي
فنجالهن يغدي عماس الخوايا=ما هو( تنيول) صبهم له وقوفي
وركابهم من كثر الادلا حفأيا=كم ذود مصلاح غدوا به شعوفي
ياما خذوا من مغترات الرعأيا=عوض أهلهن صفقهم بالكفوفي
والله رب العرش جزل العطأيا=ما قلتها طماع أبي معلوفي
والامثله كثيره يصعب احصائها ونكتفي منها بما ذكر هنا من شواهد00
وهكذا يكون الرجل العاقل يترفع عن الكلام الردي حتى مع عدوانه لان الكلام الردي
يهين صاحبه اولا ويدل ان هذه اخلاقه وهذه تربيته00
وكذلك لايجحد صاحب المعروف ومن اشتهر بالطيب حتى لو كان عدوا لان الطيب
يغلي الطيب سواء من البعيد او القريب000
اخوكم الراوي ابن غسلان00
ضدهم لعلمهم ان الكذب منقصه على الرجل في حياته وبعد موته00
فهذا سعدون العواجي من شيوخ قبيلة عنزه يقول:
بالحال خص عقاب فكاك الانشاب=ينجيك كان انك عن الحق عديت
قل شامخ شمخ بالمرجله عقب ماشاب=ياعقاب والله ذللوني وذليت
فهذا شيخ ويعترف انه خاف وذل من ابن عمه شامخ اللي اغتنم كبر سنه وغياب
عياله0 في حين اننا نتعايب ان نعترف بالهزيمه ونحن من عوام الناس0
وهذا شالح بن هدلان من شيوخ قحطان بعد مقتل ابنه ذيب يقول:
خليتوا النادر بدار الاجانيب=وضاقت بي الافاق عقب اتساعه
وتكدرت لي صافيات المشاريب=وبالعون ذقت الذل عقب الشجاعه
يعترف ايضا انه يشعر بالذل بعد مقتل ابنه وسنده ذيب00
وهذا غانم اللميع من الدهامشه من عنزه اثناء خلافهم مع محروت ابن هذال شيخ
عنزه(ابوزبن) وهو يهدده بالحرب والامور على اشدها فيقول:
ساهرن بالليل ماجاني نوادي=من ظلايم شيخن جراهن علينا
شيخنا ياشبه حر بالهدادي=مانطيعك والبنادق في يدينا
ادري انك شيخ وعلومك بعادي=بس حنا مانبيك ولا تبينا
منتهى الاحترام وحفظ الحق لاهله0 يخاطبه وكانه في افضل حال معه بكل احترام00
وقال خضير الصعليك يخاطب الامير محمد بن سعود الفيصل بعد معركة عروى:
ولا قلتها بك يابن فيصـل سبابـه =حسن وتدبير الولي فيه راضيـن
يوم الولي هـب لهبوبـك ذرابـه =وانتم لكم كل الخلايـق مطيعيـن
ويوم الولي سكن هبوبـك وعابـه =الله حريبه مهـزلٍ يـا مساكيـن
انظر كيف يتكلم بكل انصاف وعدم جحود لمراجل خصمه وطيبه وانما قال انها حظوظ ترتفع حينا وتهبط اخرى0
وهذا سعود اليابس الحافي من قبيلة عتيبه يصف كون حدث مع خصومه فيقول:
قبلي خشم(نطاق)لاطقه الحياء=شمال من العد الهماج حدور
طاحوا به الفرسان منا ومنهم=وردوا هل العاده على الصابور
نطحنا العداء من يوم جتنا جموعهم=على سردهم والبيرق المنشور
وسقيناهم السم الذحاح وسقونا=مثل نمورن صادمت لنمور
لم يقل فيهم اي كلمه تعيبهم بشيئ وبالعكس وصفهم بالنمور الضاريه وانهم اخذوا منا واخذنا منهم بالشجاعه
والقوه وهذا منتهى الانصاف وهو مانبحث عنه في وقتنا الحاضر وان يكون حبنا لقبيلتنا وغيرتنا عليها لايكون
دافعا لرفض الحق والمكابره والعناد وان نتيقن اننا بشر ننتصر ونهزم ونطيب دائما وربما تظهر الهفوه من واحد منا
مثل غيره من البشر وان القبيله لاتقاس بهفوة فلان وغيره وانما تقاس بمجملها فالقبيله اذا كان اكثرها كراما فهي كريمه
واذا كان اكثرها بخلاء فهي بخيله ولايعني عدم وجود البخيل في القبيلة الكريمه ولا الكريم في البخيله00
وهذا ابن حميد يشهد لخصمه اللدود في ذلك الوقت محمد بن هادي ابن قرمله بالشجاعه وانه ابادهم بحروبه
وهو شيخ قحطان كما هو معلوم فيقول ابن حميد:
الله على نو (ن)يثور غمامه=يسقي من العارض اليا نقرة الشام
نبعد عن اللي ماتحلل عظامه=عيت تبيده الليالي والايام
زريبتن والضيط تالي طعامه=وحنا يقزينا المنازل من العام
الياشب ناره في خطاة العدامه=قمنا نحزم غالي القش بحزام
فهذا منتهى المدح والثناء وربما لو كان القائل من قحطان لم يستطع وصف ابن قرمله وهو شيخه بمثل هذه القوه
والصدق والدقه بالكلام ويالها من نماذج رائعه تدعوا العاقل للتمعن والنظر جيدا بأن اكثر كلام السب والاهانه للرجال
ينعكس ضرره على المتكلم قبل المشتوم لانه سينزل من عين سامعيه في القدر00
وهذا حواس التبيناوي يخاطب سعدون الاشقر شيخ المنتفق بعد أسره من قبل جيش الجنازه في معركه وقعت شمالا فيقول ضمن
قصيدته المشهوره:
اما بنــو الخيــر ماينحـكى بـك=انتم مربـية الـيتامـى القـديمـين
ندخل على الله ماجحدنا حسابك=انتم ضواري بس حنا ضريرين
وهذا ساجر الرفدي راع البويضاء من عنزه يذكر كيف عاف نجد بسبب صولات (عبدالله)على خلاف بين الرواة عن المقصود
وهل هو عبدالله بن رشيد او عبدالله ابن فيصل ابن سعود0 فيقول:
يوم انها نجدن وانا من سكنها=واليوم مايسكن بها كل ممرور
شامت لعبدالله وانا جزت عنها=اللي يصبح به على فجة النور
وهذه شهاده للخصم انه اجبره على عياف نجد طالما انه يفاجيه كل صبح بغاره وهو يبي الراحه والبعد عن المشاكل00
وايضا تركي ابن حميد اثناء مغازي عتيبه مع قحطان يقول بقصيده وجهها لابن قرمله يهدده:
وانتم كما حوت على الشط لاهوم=وحنا اخلقنا للواهيم عله
وانتم كما ضلع طويل ومزموم=وحنا خلقنا الله انجوم تهله
وانتم كما طير البحر ذاك ابا الحوم=وطير البحر مايذبحه غير ظله
فهاهو على شدة المعارك بينهم لايستطيع ان يقول غير هذا الكلام لانه مايبي يظلم حظه بكذب وحاشا
لله انهم يكذبون الله يرحمهم00
وهذا حمود بن عبيد الرشيد رجع من سفر فوجد الفقراء بالبيت
ليعطيهم على عادته ولكن حلاله لايزال مع الامير محمد الرشيد مااعطاه نصيبه الى الان ليعطيهم
فقال حمود يخاطب الفقراء:
ابطى علي محمدن بالبعارين=ومنين نعطي كان هو ماعطاني
يامن خبر يحذي وهو ماكسب شين=ياكود ابن ناحل بماضي الزماني
خلف عطى من غالي المال ياحسين=جعله يخلد في نعيم الجناني
ترد الهجــافا يم بيـته تقـل عيـن=يلقــون زاد مكــومن بالصيـــاني
فعله ذكر باول زمانه وهالحين=نورن يشعشع بالخفاء والبياني
فيقول مااقدر اسوي مثل خلف ابن ناحل الحربي اللي ماكسب شيئ بالمغزى ومع
ذلك اعطى الفقراء من حلاله الخاص00
ومقابل ذلك قال الحربي رويشد بن زقيحان يشهد لشمر بالكرم بقوله:
شمر مطيرة الشعاف الطنايا=بهم على كل المخاليق نوفي
أهل الصحون الشدق ماهي نسايا=وإلا نجيش مثل لمس الحيوفي
انشد هل العيرات لاجوا ونايا=من اللي يهلي قبل عرف الضيوفي
ودلا لهم في كل واجب ركا يا=ما غيبن عن ضيفهم لايشوفي
فنجالهن يغدي عماس الخوايا=ما هو( تنيول) صبهم له وقوفي
وركابهم من كثر الادلا حفأيا=كم ذود مصلاح غدوا به شعوفي
ياما خذوا من مغترات الرعأيا=عوض أهلهن صفقهم بالكفوفي
والله رب العرش جزل العطأيا=ما قلتها طماع أبي معلوفي
والامثله كثيره يصعب احصائها ونكتفي منها بما ذكر هنا من شواهد00
وهكذا يكون الرجل العاقل يترفع عن الكلام الردي حتى مع عدوانه لان الكلام الردي
يهين صاحبه اولا ويدل ان هذه اخلاقه وهذه تربيته00
وكذلك لايجحد صاحب المعروف ومن اشتهر بالطيب حتى لو كان عدوا لان الطيب
يغلي الطيب سواء من البعيد او القريب000
اخوكم الراوي ابن غسلان00