بحر الشوق
28-05-2007, 01:17
الليل قرٌّ لكن رذاذ المطر حول نافذتي يبعث على الارتياح
وسكن النفس في ليلة شاتية فيها غرفتي دافئة وهادئة جدا
هكذا وجدتها في الفندق.
أغلقت جهاز الرائي فما عادت القنوات الفضائية تغريني
مللت من قناة الجزيرة وضجيجها وليس لي في قنوات
الطرب والرقص مأرب ولاهواية وغواية لقد استنجدت
بورقي الأسباني الفاخر وأخرجت قلمي رسول قلبي
وفكري وباعث أشواقي ونائب عن لساني فيما نهى وأمر
وابن ماء السماء وأليف الغدير وحليف الهواء إن جفّ
أسقيته من أنهار عروقي هيهات أن ينضب والفكر مشحوذ
والعواطف متّقدة. زهت أمامي أطياف المنى وبهاء الدنيا
وأقبلت جحافل البؤس والضيم لاحت لي الدنيا بشجاها
وأساها وسرورها وحبورها فأسرجت قلمي ونثرت
ما اختلج في داخلي كل شيء أمامي يحرضني على
الكتابة
الحب
قيل انه واحة الشعراء والعشاق يتلمسه الوامقون
فيغنيه المنشدون هناك نزق وطيش لكن سرعان
ماتنفضح سرائره ومخابئه وهو الحب الكاذب الخادع
ويبقى الحب العفيف الشريف وشما في فؤاد صاحبه
حتى يُوارى في الثرى لأنه أرق من نسمة البحر
ساعة السحر وأنقى من طلول الزهر وأصفى من نمير النهر
وعلى هامشه أظن بل أجزم بأن الرجل يحب مرة واحدة
و المرأة أكثر من مرة لولا تصدقون
قـتل الـورد نـفسه حـسداً مـنـــــــــك ** و ألـقى دمـاه في وجـنــتــيــــــــــــــــــــك
فياليت هذا الحب يعشق مرة** فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه** ولكن من يبصر جفونك يعشق
بين النفس والروح
حديث الروح للأرواح يسري ** وتدركه القلوب بلا عناء
الشعر:
ما أجمل أن يكون الشعر بحتريّ السلاسة والعذوبة قيسيّ الجزالة
ريشيّ الصورة ماضيّ البسمة والتفاؤل باروديّ الأشواق سماوي الاحتراق
أندلسيّ النغمة والرقة
الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها
نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا
لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ
ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا
إلى تلك العفيفة الطاهرة:
كمريم ابنة عمران في عفتها وطهارتها ألفيتها ساحة فيحاء وشيمة حسناء
وهمة علياء ويدا بيضاء لقد خصّها الله با لعزالمنيع والشرف الرفيع والخلق
السنيّ والفخر البهيّ فهي معدن الفضائل وزين المحافل غياث اللاجىء
إليها وسند المعول عليها حفظت الأسرار ورامت كعبة الأطهار وجنة الأبرار
واحة الأشواق
براك الشوق بري الخلال ومحقك محق الهلال تركك حرضا وأوسعك مضضا
لواعجه مؤججة وقد قدحت كبدك من الحرقة بهذه الفرقة اشتقت شوق الروض
الماحل إلى الغيث الهاطل صرت حليف الوحشة وقرين الكربة شوقك لو فرّق
على القلوب الخالية لاشتغلت ولو قُسّم على الأكباد الباردة لاشتعلت لكنكما ظاهر الأمر على افتراق وفي باطنه على تلاق وتتناجان بالضمائر وتتخاطبان بالسرائر
للحديث بقية
وسكن النفس في ليلة شاتية فيها غرفتي دافئة وهادئة جدا
هكذا وجدتها في الفندق.
أغلقت جهاز الرائي فما عادت القنوات الفضائية تغريني
مللت من قناة الجزيرة وضجيجها وليس لي في قنوات
الطرب والرقص مأرب ولاهواية وغواية لقد استنجدت
بورقي الأسباني الفاخر وأخرجت قلمي رسول قلبي
وفكري وباعث أشواقي ونائب عن لساني فيما نهى وأمر
وابن ماء السماء وأليف الغدير وحليف الهواء إن جفّ
أسقيته من أنهار عروقي هيهات أن ينضب والفكر مشحوذ
والعواطف متّقدة. زهت أمامي أطياف المنى وبهاء الدنيا
وأقبلت جحافل البؤس والضيم لاحت لي الدنيا بشجاها
وأساها وسرورها وحبورها فأسرجت قلمي ونثرت
ما اختلج في داخلي كل شيء أمامي يحرضني على
الكتابة
الحب
قيل انه واحة الشعراء والعشاق يتلمسه الوامقون
فيغنيه المنشدون هناك نزق وطيش لكن سرعان
ماتنفضح سرائره ومخابئه وهو الحب الكاذب الخادع
ويبقى الحب العفيف الشريف وشما في فؤاد صاحبه
حتى يُوارى في الثرى لأنه أرق من نسمة البحر
ساعة السحر وأنقى من طلول الزهر وأصفى من نمير النهر
وعلى هامشه أظن بل أجزم بأن الرجل يحب مرة واحدة
و المرأة أكثر من مرة لولا تصدقون
قـتل الـورد نـفسه حـسداً مـنـــــــــك ** و ألـقى دمـاه في وجـنــتــيــــــــــــــــــــك
فياليت هذا الحب يعشق مرة** فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه** ولكن من يبصر جفونك يعشق
بين النفس والروح
حديث الروح للأرواح يسري ** وتدركه القلوب بلا عناء
الشعر:
ما أجمل أن يكون الشعر بحتريّ السلاسة والعذوبة قيسيّ الجزالة
ريشيّ الصورة ماضيّ البسمة والتفاؤل باروديّ الأشواق سماوي الاحتراق
أندلسيّ النغمة والرقة
الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها
نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا
لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ
ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا
إلى تلك العفيفة الطاهرة:
كمريم ابنة عمران في عفتها وطهارتها ألفيتها ساحة فيحاء وشيمة حسناء
وهمة علياء ويدا بيضاء لقد خصّها الله با لعزالمنيع والشرف الرفيع والخلق
السنيّ والفخر البهيّ فهي معدن الفضائل وزين المحافل غياث اللاجىء
إليها وسند المعول عليها حفظت الأسرار ورامت كعبة الأطهار وجنة الأبرار
واحة الأشواق
براك الشوق بري الخلال ومحقك محق الهلال تركك حرضا وأوسعك مضضا
لواعجه مؤججة وقد قدحت كبدك من الحرقة بهذه الفرقة اشتقت شوق الروض
الماحل إلى الغيث الهاطل صرت حليف الوحشة وقرين الكربة شوقك لو فرّق
على القلوب الخالية لاشتغلت ولو قُسّم على الأكباد الباردة لاشتعلت لكنكما ظاهر الأمر على افتراق وفي باطنه على تلاق وتتناجان بالضمائر وتتخاطبان بالسرائر
للحديث بقية