الأصيل
17-05-2007, 14:15
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :
البطالة .. في الوطن العربي
،،،
الحرف .. إنه الحرف !!
ياله من حرف غيّر مجرى الأحداث !
كانت ( البطولة) في العالم العربي ،، فتحولت إلى ( البطالة .. )
قصة .. نحن أبطالها ،، ونحن من نسج ( سيناريوهاتها ) وقام بإخراجها!
.
.
انتهى ما .. قبل المقدمة
....
المقدمة ،،
سأخرج عن المراسيم المعمول بها في البحوث الأكاديمية النظرية ،
وسأنظر للمشكلة من منظار خاص .
.
.
.
لكل منا دوره في الحياة ، ولكل منا طموحه وآماله ، ولربما عجز المؤمل عن الوصول لغايته ،
وحسب العاقل أنه بذل جهده واستفرغ وسعه ليقدم العذر لنفسه ومن يعول .
**
البطالة ،، ليست هي العجز عن وجود عمل !
بل هي العجز عن العمل مع القدرة البدنية عليه .
هي بطالة الفكر , وضعف الهمة ،
وهي النظرة الطامعة الجشعة إلى ثريّا الثراء حالماً بنيلها بين عشية
وضحاها ،، متمثلاً ( زوراً وبهتاناً ) قول القائل :
(( فإما حياة تسر الصديق ** وإما ممات يغيظ العدا ))
عندها ،، قرر الممات المغيظ العدا !!! فرضي بوضع كفه على خده منتظراً الأجل .
وأما من قنع بـ ..( قوت يومه ) ، فلا يعرف للبطالة طعماً ، وليس لها نزل في منزله !
.
.
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
" لأن يأخذ أحدكم فأساً فيحتطب على ظهره خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه "
تفكر أيها القارئ في تلكم الكلمات الذهبية ،،
* فأساً فيحتطب .. مهنة شاقة ومتعبة .
* على ظهره .. ليس عنده دابة يحمل عليها .
* خير له ( نعم ورب محمد ) خير له من يسأل الناس ، واليد العليا خير من اليد السفلى .
،
،
وليس الاحتطاب هو بيت القصيد ،
فإن قال قائل : الاحتطاب ممنوع ، قلت : غير الاحتطاب .. مباح
والاحتطاب .. إنما هو مثل ،، والمثال لايفيد الحصر .
نحن نؤمن بأن الرزق مضمون مكفول مقسوم للعبد وهو في رحم أمه .
" فيؤمر بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد "
فلماذا لانبحث عنه ونسعى إليه ؟؟
كم وكم من الأعمال المتاحة المتواجدة التي ربما تسد الرمق !
نعم ،، تسد الرمق وتجعل الرزق كفافاً .
ولكنها خير وشرف للعامل ـ
ذكراً كان أو أنثى ( احتاجت للخروج لطلب الرزق )
وماعلم القاعد المتقاعس أن ماقلّ وأغنى خير مما كثر وأطغى .
وقد كان من دعاء سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم :
" اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً "
//
وقفة مهمة ،،
قال تعالى " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم
بعضاً سخريا "الزخرف ( 32 )
فالخلق .. مسخر بعضهم لخدمة بعض ،
ولو كان الناس كلهم في مرتبة واحدة وفي عمل واحد لفسد الكون !!
لايمكن أن يكون الناس كلهم أطباء
ولايمكن أن يكون الناس كلهم أمراء
ولايمكن أن يكون الناس كلهم مزارعون
ولايمكن أن يكون الناس كلهم عمال نظافة
إذاً .. مالا يدرك كله ،، لايترك جله .
وهنا .. لاينبغي للقارئ أن يفهم أنني أسعى لتثبيط الهمم بقبول أدنى الأعمال ،
بل على المرء أن يجتهد في الحصول على أعلى مايمكنه الحصول عليه بالطرق المشروعة
غير أنني أحذر من الاستغراق في الأحلام الجالبة لتضور الأمعاء ..
على المرء أن يسعى إلى الخير جاهداً=وليس عليه أن تتم المقاصد
وهنا أقف لأسأل :
لماذا ألقي بجريرة البطالة على كاهل الدولة طالباً منها أن توفر لي أفضل فرصة عمل ؟!
لانختلف أن على الدولة واجب في توفير تلكم الفرص ، ولكن ..
إن عجزت الدولة ،، فلن تقف دفة الحياة
ولن يرضى الطَموح أن يكون قوت النسور التي تقف منتظرة فراقه الحياة .
،،
أسباب البطالة
قد تعرض للشخص فرص عمل ،، ولكنه يرفضها بحجج منها :
1 ـ لاتناسب مقامه !!
ولا أدري ،، ماهي الوظيفة التي تناسب مقامه !!
أنسي أم تناسى أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان يرعى غنماً على قراريط لأهل مكة !!
أنسي أن موسى عليه السلام قال له الرجل الصالح : " على أن تأجرني ثماني حجج "
فقال موسى : " أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي "
أين مقامك من مقام الأنبياء عليهم السلام !!!
هذه هي .. الكبرياء المصطنعة !!
يرضى بـ .. مد يده لأبيه أو أمه أو أخيه أو صديقه ، ويأنف من الكسب الحلال!!
،،
وهنا ،، تذكرت ماحصل للمعتمد بن عباد ...
بعد أن كان أميراً .. وبعد أن كانت بناته يمشين على المسك والكافور ..
أصبح في حال يرثى لها ،
ومع ذلك .. حاول أن يعيش أيامه الباقية بحسب المقومات التي لديه ،
فعملت بناته في الحياكة والغزل ،، ليكسبن دراهم تكفيهم مؤنة الناس !!
وفي يوم العيد ، دخلت بناته عليه ليعطينه ماحصلن عليه من الدراهم القليلة ،،
فقال :
فيما مضى كنت بالأعياد مسروراً=فساءك العيد في أغمات مسرورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة=يغزلن للناس ، مايملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً=أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطن في الطين والأقدام حافية=كأنها لم تطأ مسكاً وكافوراً
،،
2 ـ الراتب قليل !!
وأقول : راتب قليل ،، خير من لاراتب !!!!!!
وابحث ،، فإن وجدت خيراً منها ،، فاتركها ،، واحرص على ماينفعك .
3 ـ الحياء
بل الخجل ،، لأن الحياء كله خير .
وهذ خجل بل عيب في الرجل أن يترك وظيفة شريفة خشية أن يراه الناس يحمل ويتعب ليكسب اللقمة الحلال .
4 ـ المعاصي والذنوب
وياله من سبب ،، فإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه .
والعكس بالعكس ، فـ " من أحب أن يبسط له في رزقه ... فليصل رحمه "
،،
الخلاصة :
• احرص على العلم واحصل على أعلى الشهادات لنيل أفضل المناصب .
• العمل الشريف .. شرف .
• من راقب الناس .. مات هماً .
• إقنع بما رزقك الله .
ختاماً :
إعلم أخي القارئ / أختي القارئة ،،
أنني لم أكتب هذا الموضوع وأنا فوق برجي العاجي ،
بل إنني أعايش الناس وأعيش معهم ،، وأرى مايرون وأشعر بما يشعرون
كما أنني لم أتعرض للإحصائيات العالمية للبطالة لأنها تسبب الغثيان وترفع نسبة اليأس في نفوسنا
ولكني أهيب بكل شاب ،، أن يجعل نظرته للحياة نظرة واقعية ،، مستعيناً بالرزاق جل وعلا
" إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين "
نسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
.
.
.
.
الظاهر إني جبت العيد:good1:
أنا كتبت الموضوع لحالي ،،
ولكن أكيد مجموعتي توافقني لأنهم خولوني بالكتابة عنهم :d:
عاد يالربع ،،
هالله هالله بالتصويت
وصوتك
أمانه :thumb:
البطالة .. في الوطن العربي
،،،
الحرف .. إنه الحرف !!
ياله من حرف غيّر مجرى الأحداث !
كانت ( البطولة) في العالم العربي ،، فتحولت إلى ( البطالة .. )
قصة .. نحن أبطالها ،، ونحن من نسج ( سيناريوهاتها ) وقام بإخراجها!
.
.
انتهى ما .. قبل المقدمة
....
المقدمة ،،
سأخرج عن المراسيم المعمول بها في البحوث الأكاديمية النظرية ،
وسأنظر للمشكلة من منظار خاص .
.
.
.
لكل منا دوره في الحياة ، ولكل منا طموحه وآماله ، ولربما عجز المؤمل عن الوصول لغايته ،
وحسب العاقل أنه بذل جهده واستفرغ وسعه ليقدم العذر لنفسه ومن يعول .
**
البطالة ،، ليست هي العجز عن وجود عمل !
بل هي العجز عن العمل مع القدرة البدنية عليه .
هي بطالة الفكر , وضعف الهمة ،
وهي النظرة الطامعة الجشعة إلى ثريّا الثراء حالماً بنيلها بين عشية
وضحاها ،، متمثلاً ( زوراً وبهتاناً ) قول القائل :
(( فإما حياة تسر الصديق ** وإما ممات يغيظ العدا ))
عندها ،، قرر الممات المغيظ العدا !!! فرضي بوضع كفه على خده منتظراً الأجل .
وأما من قنع بـ ..( قوت يومه ) ، فلا يعرف للبطالة طعماً ، وليس لها نزل في منزله !
.
.
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
" لأن يأخذ أحدكم فأساً فيحتطب على ظهره خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه "
تفكر أيها القارئ في تلكم الكلمات الذهبية ،،
* فأساً فيحتطب .. مهنة شاقة ومتعبة .
* على ظهره .. ليس عنده دابة يحمل عليها .
* خير له ( نعم ورب محمد ) خير له من يسأل الناس ، واليد العليا خير من اليد السفلى .
،
،
وليس الاحتطاب هو بيت القصيد ،
فإن قال قائل : الاحتطاب ممنوع ، قلت : غير الاحتطاب .. مباح
والاحتطاب .. إنما هو مثل ،، والمثال لايفيد الحصر .
نحن نؤمن بأن الرزق مضمون مكفول مقسوم للعبد وهو في رحم أمه .
" فيؤمر بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد "
فلماذا لانبحث عنه ونسعى إليه ؟؟
كم وكم من الأعمال المتاحة المتواجدة التي ربما تسد الرمق !
نعم ،، تسد الرمق وتجعل الرزق كفافاً .
ولكنها خير وشرف للعامل ـ
ذكراً كان أو أنثى ( احتاجت للخروج لطلب الرزق )
وماعلم القاعد المتقاعس أن ماقلّ وأغنى خير مما كثر وأطغى .
وقد كان من دعاء سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم :
" اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً "
//
وقفة مهمة ،،
قال تعالى " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم
بعضاً سخريا "الزخرف ( 32 )
فالخلق .. مسخر بعضهم لخدمة بعض ،
ولو كان الناس كلهم في مرتبة واحدة وفي عمل واحد لفسد الكون !!
لايمكن أن يكون الناس كلهم أطباء
ولايمكن أن يكون الناس كلهم أمراء
ولايمكن أن يكون الناس كلهم مزارعون
ولايمكن أن يكون الناس كلهم عمال نظافة
إذاً .. مالا يدرك كله ،، لايترك جله .
وهنا .. لاينبغي للقارئ أن يفهم أنني أسعى لتثبيط الهمم بقبول أدنى الأعمال ،
بل على المرء أن يجتهد في الحصول على أعلى مايمكنه الحصول عليه بالطرق المشروعة
غير أنني أحذر من الاستغراق في الأحلام الجالبة لتضور الأمعاء ..
على المرء أن يسعى إلى الخير جاهداً=وليس عليه أن تتم المقاصد
وهنا أقف لأسأل :
لماذا ألقي بجريرة البطالة على كاهل الدولة طالباً منها أن توفر لي أفضل فرصة عمل ؟!
لانختلف أن على الدولة واجب في توفير تلكم الفرص ، ولكن ..
إن عجزت الدولة ،، فلن تقف دفة الحياة
ولن يرضى الطَموح أن يكون قوت النسور التي تقف منتظرة فراقه الحياة .
،،
أسباب البطالة
قد تعرض للشخص فرص عمل ،، ولكنه يرفضها بحجج منها :
1 ـ لاتناسب مقامه !!
ولا أدري ،، ماهي الوظيفة التي تناسب مقامه !!
أنسي أم تناسى أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان يرعى غنماً على قراريط لأهل مكة !!
أنسي أن موسى عليه السلام قال له الرجل الصالح : " على أن تأجرني ثماني حجج "
فقال موسى : " أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي "
أين مقامك من مقام الأنبياء عليهم السلام !!!
هذه هي .. الكبرياء المصطنعة !!
يرضى بـ .. مد يده لأبيه أو أمه أو أخيه أو صديقه ، ويأنف من الكسب الحلال!!
،،
وهنا ،، تذكرت ماحصل للمعتمد بن عباد ...
بعد أن كان أميراً .. وبعد أن كانت بناته يمشين على المسك والكافور ..
أصبح في حال يرثى لها ،
ومع ذلك .. حاول أن يعيش أيامه الباقية بحسب المقومات التي لديه ،
فعملت بناته في الحياكة والغزل ،، ليكسبن دراهم تكفيهم مؤنة الناس !!
وفي يوم العيد ، دخلت بناته عليه ليعطينه ماحصلن عليه من الدراهم القليلة ،،
فقال :
فيما مضى كنت بالأعياد مسروراً=فساءك العيد في أغمات مسرورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة=يغزلن للناس ، مايملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً=أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطن في الطين والأقدام حافية=كأنها لم تطأ مسكاً وكافوراً
،،
2 ـ الراتب قليل !!
وأقول : راتب قليل ،، خير من لاراتب !!!!!!
وابحث ،، فإن وجدت خيراً منها ،، فاتركها ،، واحرص على ماينفعك .
3 ـ الحياء
بل الخجل ،، لأن الحياء كله خير .
وهذ خجل بل عيب في الرجل أن يترك وظيفة شريفة خشية أن يراه الناس يحمل ويتعب ليكسب اللقمة الحلال .
4 ـ المعاصي والذنوب
وياله من سبب ،، فإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه .
والعكس بالعكس ، فـ " من أحب أن يبسط له في رزقه ... فليصل رحمه "
،،
الخلاصة :
• احرص على العلم واحصل على أعلى الشهادات لنيل أفضل المناصب .
• العمل الشريف .. شرف .
• من راقب الناس .. مات هماً .
• إقنع بما رزقك الله .
ختاماً :
إعلم أخي القارئ / أختي القارئة ،،
أنني لم أكتب هذا الموضوع وأنا فوق برجي العاجي ،
بل إنني أعايش الناس وأعيش معهم ،، وأرى مايرون وأشعر بما يشعرون
كما أنني لم أتعرض للإحصائيات العالمية للبطالة لأنها تسبب الغثيان وترفع نسبة اليأس في نفوسنا
ولكني أهيب بكل شاب ،، أن يجعل نظرته للحياة نظرة واقعية ،، مستعيناً بالرزاق جل وعلا
" إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين "
نسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
.
.
.
.
الظاهر إني جبت العيد:good1:
أنا كتبت الموضوع لحالي ،،
ولكن أكيد مجموعتي توافقني لأنهم خولوني بالكتابة عنهم :d:
عاد يالربع ،،
هالله هالله بالتصويت
وصوتك
أمانه :thumb: