مشاهدة النسخة كاملة : إلى أبناء عمي وأقرب الناس لي / إني لكم نذير مبين ومحب ومشفق وناصح
الصارم البتار
17-05-2007, 05:53
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنطلاقا من قوله تعالى
(وأنذر عشيرتك الأقربين)
فإني أحببت أن تكون مشاركتي الأولى هذه النصيحة العامة
لأبناء عمي وأبناء قبيلتي
فأنتم الأولى بذلك
وإني في الماضي كنت منشغلا عنكم في منتديات أسلامية أخرى
ولكن يجب على أن أبدأ بنصح الأقرب فالأقرب
فأنتم أخوتي في الدين قبل أن تكونوا أخوتي في النسب
ولا بد من التعاون على البر والتقوى والدين النصيحة
وطلبي منكم أن تركزوا جيدا بما سأكتبه لكم وتتمعنوا فيه جيدا
إلى أخوتي جميعا
إننا في زمن كما أخبرنا عنه قدوتنا صلى الله عليه وسلم
زمن يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويخون فيه الأمين ويصبح الحق فيه باطلا والباطل فيه حقا
أو كما قال عليه الصلاة والسلام
أحبتي في الله لقد لاحظت في هذا المنتدى المبارك والطيب
كثير من مواضيع الأخوة جل أهتمامها بالقبلية بل والتعصب لها في بعض الأحيان
ولا حظت الأهتمام بالوطنية وكأنها أصبحت أهم من دين الله عزوجل
وأقول البعض وليس الكل
وكذلك لاحظت الأهتمام في أمور الدنيا والركون لحبها وشهواتها وفتنها
فإلى متى يا أخوتي هذه الغفلة والضياع
إلى متى ونحن غارقون في بحر الشهوات والذلة والتبعية
إلى متى والأيام تنقص من عمرنا ولا نعلم متى نموت
يا أخوتي إذا كنا نريد معاملة الناس فلنعاملهم بميزان التقوى
قال تعالى
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
فلا نتعصب لقبيلتنا أبدا فالصالح من أبناء القبيلة هو فوق رؤوسنا وتاجها
أما الطالح فوالله لو كان أخي من أبي وأمي فإني أبرأ إلى الله منه
يا أخوتي وأحبتي في الله
إلى متى نطلق ألسنتنا في أعراض الناس وندخل في نواياهم
فمثلا إذا قام رجل مسلم مجاهد ليجاهد في سبيل الله ويذود عن حياض المسلمين ويحمي أعراض المسلمات الحرائر
أطلقنا ألسنتنا في عرضه
وأنه تكفيري أرهابي
لماذا يا أبناء عمي أصبح كثير منا كالبغبغاء يردد مايقوله الأعلام المضلل لماذا نصدق كل شي يقال عن هؤلاء المجاهدين في أفغانستان والعراق
أليس لنا عقول نميز بها
أين نحن من قول الله عزوجل
(يا أيها الذين ءآمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)
لماذا بعضنا يسير في خندق الكفار من حيث يشعر أو لايشعر
لماذا نعينهم على المسلمين
أين عقيدة الولاء والبراء
للأسف كثير من شبابنا ضحك عليهم الغرب الصليبي
وأشغلهم وخدرهم بكرة القدم وبفضائحيات العهر والدعارة
بل وأشغلونا بالأنتخابات والديمقراطية الكافرة
وأصبح أغلب أحفاد الصحابة يتسكعون بالشوارع والأسواق
وعلى مدرجات الكرة
أو ضايعين في دول مجاورة في المراقص والبارات
حتى أننا لم نعد نستطع أن نفرق بينهم وبين النساء من قصاتهم وملابسهم وحركاتهم وميوعتهم
إن هذه الأشكال هي ماتريده منا دول الصليب الكافرة
يريدون أشغال شبابنا عن ذروة سنام الأسلام
الجهاد في سبيل الله
يريدون أن يقتلوا أخواننا في افغانستان والعراق
ويهتكون أعراض أخواتنا هناك
ونحن نتفرج وكأن الأمر لايعنينا ولايهمنا
قال صلى الله عليه وسلم
(من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم)
(المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا)
(المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله)
أعلموا أخوتي أن المسلم هو أخا لكم وإن كان صينيا أو أفغانيا أو أيا كان
ونصرته واجبة علينا جميعا
وإن كان في أقصى الصين
فالأسلام لايعترف بحدود الأمم المتحدة الكافرة ولاتمنع الحدود المسلم من نصرة المستضعفين أبدا
وإذا أحتل شبر من أراضي المسلمين وجب على الجميع تحريره
كما قال أبن تيمية رحمه الله
فيا أخوتي وقرابتي
لا ننشغل بالدنيا عن أخرتنا
فنحن ماخلقنا إلا لعبادة الله وحده
فوالله الموت قريب جدا جدا
ولن ينفعنا فلان أو فلان من عذاب الله
وكلنا سنعرض فرادى لوحدنا على الله يوم لاينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم
فلنحاسب أنفسنا من الأن
ولنعلم أن طريق الجنة محفوف بالمكاره والابتلاءت
وقد أبتلي الأنبياء جميعا وكل من سار على نهجهم
فنوح ناح من قومه وأوذي
وإبراهيم رماه قومه في النار
ولوط أوذي من قومه
ويونس أكله الحوت
ويعقوب أبيضت عيناه من الحزن وفارق ولديه
ويوسف سجن
وموسى طرد من بلده وأوذي
وأيوب عانى الأمراض
وزكريا نشر بالمنشار
ويحيي قطع رأسه
وصالح وهود أستهزئ بهم وأوذوا
ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
طرد من مكة بلده ومن الذي طرده
طرد من عمومته وقبيلته
وقيل عنه مجنون ساحر
فاستهزؤ فيه بمكه وأختبأ في الكهوف والجبال
وذهب للطائف فطردوة وشقوا رأسه وأدموه
وحورب وعودي وعذب أصحابه
فأصحابه عذبوا وشردوا وطردوا من ديارهم
كذلك السلف ماذا جرى لهم
أبن تيمية سجن وعذب
وأبو حنيفة وأبن حنبل سجنوا وجلدوا وعذبوا
وأبن القيم سجن
وسيد قطب سجن وقتل
وغيرهم الكثير
هكذا طريق الجنة أبتلاء وتشريد وسجن وتعذيب وقتل في سبيل الله
لكن كلها تهون من أجل الله
والأنبياء الأشد بلاء ثم الأمثل فالأمثل
ولنعلم أن الحق أن تبقى على منهج رسول الله
ولو كنت لوحدك
كما حدث مع أمامنا أبن حنبل رحمه الله
عندما ثبت على الحق وحده مقابل علماء الأمة حينها وسجن وعذب وجلد
قال تعالى
(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)
ختاما اسألكم بالله
أن تضعوا هذا الكلام دائما بين أعينكم
تذكروا قول ورقة أبن نوفل
لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال له
*والله يامحمد ماجاء أحد بمثل ماجئت به إلا عودي*
وبالفعل من تمسك بعقيدته وفطرته السليمة وسار على منهج رسول الله
فسوف يحارب ويعادى حتى من أهله وسوف يؤذى
وسوف يسمع من الكلام مالايطيق
لأن الدنيا جنة الكافر
وسجن المؤمن
والمؤمن فيها كالقابض على الجمر
ولن يرتاح المؤمن حتى يضع قدمه في الجنة
فلا ننخدع أخوتي بما يردده الأعلام المضلل
و لا ننخدع ببعض أصحاب اللحى الذين يفتون بناء على مصالحهم وخوفهم
ولنأخذ الفتوى ممن يقول ويفعل وأفعاله تسبق أقواله
نأخذها ممن طبق كلام الله وعمل به
ولا ننخدع بمن هو جالس عند زوجته تحت المكيف ويفتي
وأخواته في العراق وأفغانستان تهتك أعراضهن وهو لم يذهب للجهاد ولو لثواني
إلى ديان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في الحساب إذا ألتقينا
غدا عند اللأله من الملوم
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
راجية الجنة
17-05-2007, 09:19
بارك الله فيك وجزيت خيرا
رعد الشريفي
17-05-2007, 09:46
السلام عليكم
اول شي يعطيك العافيه على الكلام الطيب والله يجزيك الخير
بس حبيت أعلق على صورة الزرقاوي اللي حاطه فأكيد انت من المؤيدين له ...
اخوي اول شي لازم تعرف انا عراقي وانا اعرف شنو كان يسوي هناك الزرقاوي واللي معاه هل تعلم كان يفجر بنص سوق فيه ناس من اطفال وحريم وكبار السن بدون ان يميز هذا مسلم هذا يهودي هذا صيني
بالله عليك هذا مو حرام وخل يكون بعلمك ترى والله انا كنت من اللي يحبونه واعتز فيه بس بعد ما طلع بنفسه بالتلفزيون وقال انا اللي عملت هالانفجارات بالسوق بنص الناس لا والله مو بس انا اللي يتبره منه الاسلام كله يتبره من هالاشكال اللي مشوهين الاسلام ..
ياخي المقاومه الصحيحه ضد الامريكيين وضد الحكومه اللي موجوده حاليا مو ضد الشعب المسكين
ليييييييييش ياخي ليش يفجر بنص سوق ويعلن بالتلفزيون على هذا التفجير مو حراااام
ياخي هذااا اسلااااام اللي تعلمنااااااااااااااااااااااااه ؟
سلمان النبهان
17-05-2007, 12:37
الاخ الصارم البتار حياك الله وياهلا ... ... ...
والجهاد طيب ولكن له اسس ومطالب واتجاه وعلماء وقائد وولي امر
وليس الجهاد فتوى من اناس يحملون في عقولهم الجهل والضياع والدمار
ومانراه اليوم من ادعياء الجهاد ماهو الا فعل خوارج ..
ونطلب من الله ان يرينا فيهم عجائب قدرته عز وجل ...
ولعل ماعرضه التلفزيون السعودي قبل ليلتين شاهد على ذلك
ولعل ماقاله سماحة المفتي العام بالمملكة بهولاء الخوارج القتله
هو الدليل القاطع لافعالهم ونواياهم قاتلهم الله ولعنهم ...
الصارم البتار
17-05-2007, 12:51
أولا حياكم الله وجزاكم الله خير على المرور
الأخ رعد الشريفي
أولا الصورة خاصة بي وأظن التوقيع والصورة الرمزية خاصة بكل شخص وتحترم وجهة نظر الأخرين
ثم أنت تقول أبو مصعب رحمه الله ظهر على التلفاز يقول أنا الذي فجرت داخل الأسواق
أرجو أن تضع لي رابط كلامه
حتى تفيدني وتفيد الأخرين
لأن الكلام سهل والكلام اللي تقوله أنت ماسمعناه إلا من أعلام المالكي أبن المتعة وأسياده الأمريكان
عموما أنا بإنتظارك لأنك تقولت على مسلم فلابد نتثبت من أمرك
الأخ الفاضل سلمان
لي تعقيب لاحقا بإذن الله على مداخلتك اللطيفة
بالمختصر..
17-05-2007, 13:10
:
.
.
الجهاد أنواع ومنه جهاد النفس ضد المعاصي
ونحن الآن نجاهد أنفسنا ضد المغريات والأهواء بقدر المستطاع
ونجاهد بأن نصحح صورة الإسلام لدى الغرب
أخيرا ..
[[جزاك الله خير لحرصك وغيرتك على الإسلام]]
.
.
:
محمدالشمري
17-05-2007, 15:32
أهلاً بك أخي الصارم البتار الناصح من النار وأشكرك على هذه النصيحه والتي أن سمحت لي بمناقشتك حولها :
تقول جزاك الله خيراً :
يا أخوتي وأحبتي في الله
إلى متى نطلق ألسنتنا في أعراض الناس وندخل في نواياهم
فمثلا إذا قام رجل مسلم مجاهد ليجاهد في سبيل الله ويذود عن حياض المسلمين ويحمي أعراض المسلمات الحرائر
أطلقنا ألسنتنا في عرضه
وأنه تكفيري أرهابي
ولم أقرأ في هذا المنتدى منذ انتسابي له أحداً قام بما ذكرت ...
ثم أن علينا تحديد الفئة بعينها حتى نكون على بيّنه من أمرنا ، فتعلم بأن هناك إختلاف فقهي وفكري حول الكثير من العمليات التي يدعي منفذوها بأنها من الجهاد ولقد إختلف عليها العلماء والعامه ، لذا ارجو من حضرتك أخي الكريم تبيان من نطلق عليهم بالتكفيري والارهابي ، وان لا تكون النصيحه فضفاضه وتحتمل التأويل ، وحتى لا نفهمها بأنها دعوةٌ لنصرة من يطلق عليهم مسمى الفئة الضالة .
لذا أرجو منك توضيح من تقصدهم حيث لا يختلف معك أحدٌ من عشيرتك على نصرة المجاهدين بمعناه الحقيقي وشروطه الواضحه !!!
وقلت :
لماذا يا أبناء عمي أصبح كثير منا كالبغبغاء يردد مايقوله الأعلام المضلل لماذا نصدق كل شي يقال عن هؤلاء المجاهدين في أفغانستان والعراق
أليس لنا عقول نميز بها
أين نحن من قول الله عزوجل
(يا أيها الذين ءآمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)
لماذا بعضنا يسير في خندق الكفار من حيث يشعر أو لايشعر
لماذا نعينهم على المسلمين
أين عقيدة الولاء والبراء
ذكرت افغانستان والعراق ولم تذكر بقية الدول الاسلامية المحتلة الاخرى وهنا يا أخي الغموض الذي أصابنا كأمة فالدولتين التي ذكرتهما أختلط بهما الحابل بالنابل وأصبح المجرم وعصابات الموت تتستر بلواء الجهاد فشوهوا صورة المجاهدين الحقيقيين الامر الذي يجب به أتابع قول الله عز وجل .(يا أيها الذين ءآمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين). حتى لانندم ولا نكون من الجاهلين .
وأنت هنا تقدم النصيحه جزاك الله خيراً فهل قدمت لنا توضيحاً عمن قصدتهم حتى يتبين لنا الامر ؟؟؟
وقلت :
للأسف كثير من شبابنا ضحك عليهم الغرب الصليبي
إن هذه الأشكال هي ماتريده منا دول الصليب الكافرة
يريدون أشغال شبابنا عن ذروة سنام الأسلام
الجهاد في سبيل الله
أخي الكريم هناك أمورٌ مهمه علينا أن نعيها في مسأله الجهاد من أهمها :
ـ مسألة الجهاد مع أهل البدع ضد اليهود والنصارى.
2ـمسألة الجهاد دون أذن ولي الأمر والوالدين.
3ـمسألة الجهاد تحت رآية كافرة.
4ـ مسألة الجهاد والأمة بحالة ضعف في إيمانهاوسلاحها.
5ـمسألة من هم الكفار الذين يجب قتالهم والذين لايجب قتالهم؟
6ـ مسألة تحميس وتحريك مشاعر الشباب للجهاد دون ضوابط شرعية مقيدة بالكتاب والسنة وفهم السلف الصالح.
7ـ متى يكون الجهاد فرض عين ومتى يكون فرض كفاية؟
هذه الامور وغيرها يفترض بنا فهمها الفهم الصحيح لمعنى الجهاد ، والا لاصبحنا بغبغاوات نتبع من في قلبهم مرض وضلاله لمجرد انهم دعوا للجهاد ، فالجهاد ليس دعوةٍ يمكن لاي كائن من كان ان يدعو لها ونستجيب .
اخي الكريم الصارم البتار اليك وللقراء بعض ماجاء باقوال العلماء حول نصيحتك :
قال ابن قدامة: وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك ا.هـ
وقال القرطبي: ولا تخرج السرايا إلا بإذن الإمام ليكون متجسساً لهم عضداً من ورائهم، وربما احتاجوا إلى درئه ا.هـ
وقال الحطاب: مسألة :قال ابن عرفة الشيخ عن الموازية: أيغزى بغير إذن الإمام ؟ قال: أما الجيش والجمع فلا إلا بإذن الإمام وتولية والٍ عليهم – ثم قال – قال ابن حبيب: سمعت أهل العلم يقولون: إن نهى الإمام عن القتال لمصلحة حرمت مخالفته إلا أن يدهمهم العدو ا.هـ
وقال صاحب المحرر: ولا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام إلا أن يفاجئهم عدو يخشى ***ه بالإذن فيسقط ا.هـ
وقال البهوتي : أما إذا كان الكفار قاصدين المسلمين بالقتال فللمسلمين قتالهم دعوة دفعاً عن نفوسهم وحريمهم. وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ، لأنه أعرف بحال الناس وبحال العدو ونكايتهم وقربهم وبعدهم ، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك ا.هـ
وقال: ولا يجوز الغزو إلا بإذن الأمير لأنه أعرف بالحرب وأمره موكول إليه ولأنه إن لم تجز المبارزةإلا بإذنه فالغزو أولى اهـ
وكتب الشيخ سعد بن حمد بن عتيق – رحمه الله – إلى الإخوان من أهل الأرطاوية والغطغط وغيرهم من عتيبة ومطير وقحطان وغيرهم : ومما انتحله بعض هؤلاء الجهلة المغرورين الاستخفاف بولاية المسلمين والتساهل بمخالفة إمام المسلمين ، والخروج عن طاعته، والافتيات عليه بالغزو وغيره، وهذا من الجهل والسعي في الأرض بالفساد بمكان ، يعرف ذلك كل ذي عقل وإيمان ، وقد علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة ، ولا جماعة إلا بإمامة ، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، وإن الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد والعدول عن سبيل الهدى والرشاد ا.هـ
وقال الشيخ عمر بن محمد بن سليم في رسالة كتبها إلى الإخوان من أهل الأرطاوية: ولا يجوز الافتيات عليه بالغزو وغيره وعقد الذمة والمعاهدة إلا بإذنه، فإنه لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، فإن الخروج عن طاعة ولي الأمر من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد ا.هـ( )والشواهد من كلام أئمة الدعوة كثيرة .
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
السؤال: هل يأثم المسلم بإن يقاتل تحت شعار دولة كافرة؟
الجواب: نعم يأثم
السؤال : إنني أحب الجهاد وقد امتزج حبه في قلبي . ولا أستطيع أن أصبر عنه ، وقد استأذنت والدتي فلم توافق ، ولذا تأثرت كثيرا ولا أستطيع أن أبتعد عن الجهاد . سماحة الشيخ : إن أمنيتي في الحياة هي الجهاد في سبيل الله وأن أقتل في سبيله وأمي لا توافق . دلني جزاك الله خيرا على الطريق المناسب؟
الجواب : جهادك في أمك جهاد عظيم ، الزم أمك وأحسن إليها ، إلا إذا أمرك ولي الأمر بالجهاد فبادر ، لقول النبي - صلى الله عليه وســلم- « وإذا استُنِفرتم فانفِروا» رواه البخاري. وما دام ولي الأمر لم يأمرك فأحسن إلى أمك ، وارحمها ، وأعلم أن برها من الجهاد العظيم ، قدمه النبي صلى الله عليه وسلم - على الجهاد في سبيل الله ، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه قيل «يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال: الصلاةُ على مِيقاتِها. قلتُ: ثمَّ أيُّ؟ قال: ثمَّ بِرُّ الوالِدَين. قلتُ: ثمَّ أيُّ؟ قال: الجهادُ في سبيل الله. فسكتُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزَدْتهُ لزَادَني».له متفق على صحته فقدم برهما على الجهاد ، عن عَبْدِاللّهِ بْنِ عَمْرٍو ،. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ.
فَقَالَ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ». متفق على صحته وفي رواية أخرى قال - صلى الله عليه وسلم - « قالَ ارْجِعْ إلَيْهِمَا فَاسْتَأْذِنْهُمَا فَإنْ أذِنَا لَكَ فَجَاهِدْ وَإلاَّ فَبِرَّهُمَا». رواه أبوداوود، فهذه الوالدة ارحمها وأحسن إليها حتى تسمح لك ، وهذا كله في جهاد الطلب ، وفيم إذا لم يأمرك ولي الأمر بالنفير ، وأما إذا نزل البلاء بك فدافع عن نفسك وعن إخوانك في الله ، ولا حول ولاقوة إلا بالله ، وهكذا إذا أمرك ولي الأمر بالنفير فانفر ولو بغير رضاهالقول الله تعالى (يأيها الَّذِينَ ءامَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أثَّاقَلْتُمْ إِلَى الاْرْضِ أَرَضِيتُم بِاالْحَيَاة الدُّنْيَا مِنَ الاْخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِى الاْخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَتَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلّ شَىْء قَدِيرٌ * ) [التوبة:38]
السؤال : وهل يمكن التعامل معهم لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها؟
الجواب: لا أرى ذلك ممكنا ، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسدا واحدا وأن يدعوا الرافضة أن يلتزموا بما دل عليه كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق ، فإذا التزموا بذلك صاروا إخواننا وعلينا أن نتعاون معهم ، أما ما داموا مصرين على ما هم عليه من بغض الصحابة وسب الصحابة إلا نفرا قليلا وسب الصديق وعمر وعبادة أهل البيت كعلي - رضي الله عنه - وفاطمة والحسن والحسين ، واعتقادهم في الأئمة الاثني عشرة أنهم معصومون وأنهم يعلمون الغيب؛ كل هذا من أبطل الباطل وكل هذا يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة.
سماحة الشيخ:محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
قال: ولهذا قال العلماء يجب القتال ويكون فرض عين في أموراً أربعة:
الأول : إذا حضر الصف:لقول الله تعالى (يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الادْبَارَ * وَمَن يُوَلّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرّفاً لّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) [الأنفال:15] وجعل النبي صلىالله عليه وآله وسلم التولي يوم الزحف من كبائر الذنوب من الموبقات إلا أن الله تعالى خفف عن عباده وأذن للمسلمين إذا كان العدو أكثر من مثليهم أذن لهم أن يفروالقول الله تعالى: (الآن خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مّنكُمْ مّاْئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ )[الأنفال:66] ولهذا أجاز العلماءالفرار من العدو إذا كان أكثر من الضعف.
الثاني : إذا استنفره الإمام:يعني إذا قال الإمام أخرج وقاتل فإنه يجب على المسلمين أن يخرجوا ويقاتلوا لقول الله تبارك وتعالى : (يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أثَّاقَلْتُمْ إِلَى الاْرْضِ) [التوبة:38] يعني ملتم إليها بثقل ومعلوم أن الذي يختار الأرض على السماء أنه ضائع (أَرَضِيتُم بالحياةالدُّنْيَا مِنَ الاْخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِى الاْخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلّ شَىْء قَدِيرٌ ) [التوبة:38]إذا استنفرهم الإمام وجب عليهم النفور.
الثالث : إذا حصرالعدو بلده : وهذا هو الشاهد لما قلناه قبل قليل إذا حصر بلده صار الجهاد واجباًلأنه جهاد دفاع لأن العدو إذا حصر البلد معناه أنأهلها يكونون عرضة للهلاك لا سيمافي مثل وقتنا الحاضر إذا حصر العدو البلد وقطع الكهرباء و المياه وقطع مصادر الغازوما أشبه ذلك معناه ان الأمة سوف تهلك فيجب الدفاع ما دام عندهم ما يمكن أن يدافعوا به يجب أن يدفعوا.
الرابع: إذا كان محتاجاً إليه: يعني إذا احتيج إلى هذاالرجل بعينه وجب ان يقاتل مثل أن نغنم دبابات أو طائرات من عدو ونحن لا نعرف كيف نشغلها لكن فيه واحد من الناس قد عرف هذه الصنعة وعرف كيف يشغلها فهذا يجب عليهبعينه ان يقاتل لا يقول الناس كثيرين نقول نعم الناس كثيرين لكن ما يعرفون تشغيل هذه الدبابات وهذه الطائرات فلا بد أن تخرج أنت بنفسك.
فهذه أربعة مواضع ذكرالعلماء رحمهم الله أن الجهاد فيها يكون فرض عين، وما عدا ذلك يكون فرض كفاية الجهاد فرض كفاية على المسلمين لأمر الله تعالى به في آيات كثيرة من القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن ( الجهاد ذروة سنام الإسلام))، يعني أن المجاهدين يعلون أو بالأصح يعلون على أعدائهم ولهذا شبهه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذروة السنام، لأنه أعلى ما في البعير ، فالجهاد فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقي، وإن لم يقم به من يكفي تعين عليه،ولكن اعلموا أن كل واجب لابد فيه من شرط القدرة ،والدليل على ذلك النصوص من القرآن و السنةومن الواقع أيضاً،أما القرآن فقد قال تعالى: (لاَ يُكَلّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا) [البقرة:286] وقال تعالى : ( فاتَّقُواْ اللَّهَ مَااسْتَطَعْتُمْ ) [التغابن:16]
وقال تعالى: (وَجَـاهِدُوا فِى اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ جْتَبَـاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى الدّينِ مِنْ حَرَجٍ) [الحج:78] يعني حتى لو أمرتم بالجهاد ما فيه حرج إن قدرتم عليه فهو سهل وإن لم تقدروا عليه فهو حرج مرفوع إذاً لابد من القدرة والاستطاعة ، هذا من القرآن.ومن السنة قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)) وهذا عام في كل أمر لأن قوله: ((بأمر)) نكره في سياق الشرط فيكون للعموم سواء أمر العبادات أو الجهاد أو غيره.وأما الواقع فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكة يدعو الناس إلىتوحيد الله وبقي على هذا ثلاثة عشرة سنة لم يؤمر بالجهاد مع شدة الإيذاءله ولمتبعيه عليه الصلاة والسلام وقلة الأوامر أو قلة التكاليف أكثر أركان الإسلام ماوجبت إلا في المدينة ولكن هل أمروا بالقتال؟ لا لماذا؟ لأنهم لا يستطيعون وهم خائفون على أنفسهم، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من مكة خائفاً على نفسه وهذا معروف ولذلك لم يوجب الله عز وجل القتال إلا بعد أن صار للأمة الإسلامية دولةوقوة أمروا بالقتال : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يقاتلون بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) [الحج:39
وقال الشيخ محمد بن عثيمين عن شرط من شروط الجهاد وهو القوة:
لابد فيه من شرط وهو أن يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال، فإن لم يكن لديهم قدرة فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة ، ولهذا لم يوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال وهم في مكة ، لأنهم عاجزون ضعفاء فلما هاجروا إلى المدينة وكونوا الدولة الإسلامية وصار لهم شوكة أمروا بالقتال ، وعلى هذا فلابد من هذا الشرط ، وإلا سقط عنهم كسائر الواجبات لأن جميع الواجبات يشترط فيها القدرة لقوله تعالى : (فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ )[التغابن:16] وقو له: لاَ يُكَلّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا )[البقرة:286] ا.هـ
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
السؤال: إذا كان لوالدي أخوة غيري وهم ليسوا بحاجتي ولو أحتاجوا شيئاً فأخوتي سيقومون به بدلاً مني وليس لهم مبرر في عدم ذهابي إلى الجهاد إلا خوفاً من أن أقتل في سبيل الله فما الحكم في ذلك؟
الجواب:الحكم أنك تطيعه ولو كان له مئة ولد ولوكانوا يقيمون بما يحتاج إليه مادام أنه قال لك لاتروح، تجب عليك طاعته والبر به إذا كانت تريد الأجرأما إذا كنت تريد أنك تركب رأيك أنت فهذا راجع لك أنت لكن تريد الأجر والثواب أطع والدك ولاتخرج منه وهو غضبان أو أنه ما أذن لك لأن حقه مقدم بعد حق الله سبحانه وتعالى ـ لكن بعض الناس يحتقر والده يقول: والدي ماله رأي ، ولاعنده فكر ولايعرف شيء،
يحتقرون والديهم والعياذ بالله ولايرجعون لهم ويعتبرون أنفسهم أنهم أحسن رأي من أباءهم هذا لايجوز ،أحتقار الوالد وتنقص الوالد وأنه ماهو بشيء ولاعنده رأي ولاولا.. هذا لايجوز للوالد هذا عقوق.
السؤال:هل يجوز الخروج للجهاد بدون أذن ولي الأمر مع وجود رضا الوالدين؟
الجواب: الجهاد مع من ؟
ومنه الإمام الذي تجاهد تريد أن تجاهد تحت رآيته.
وأيضاً الدول بينها معهادات فلابد أنك تأخذ أذن من الإمام، بالخروج لتلك الدولة، المسائل لها أصول ماهي المسائل فوضى فإذا أذن لك ولي الأمر وأذن لك والداك وعندك إستطاعة فلابأس.
السؤال: ماحكم الذهاب الى الجهاد دون أذن ولي الامر مع انه يغفر للمجاهد من اول قطرة من دمه وهل يكون شهيدا ؟
الجواب: لا يكون مجاهداً اذا عصى ولي الامر وعصى والديه وذهب لا يكون مجاهد يكون عاصياً .
السؤال: هل يجب الجهاد في وقتنا هذا والمرد على من أستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاًُ لايرفعه حتى ترجعوا إلى دينكم؟
الجواب: إذا كان للمسلمين قوة يقدرون على الجهاد وعلى الغزو في سبيل الله، فهذا يجب على ولي الأمر هذا من صلاحيات ولي الأمر أنه يكون جيوشاً للغزو ويقود الجيوش بنفسه أو يُأمر عليها كما كان النبي × يفعل ذلك أما إذا كان المسلمون لا يستطيعون قتال الكفار فهم يؤجلون الجهاد إلى أن يقدروا على القتال وعلى الجهاد ولكن يكون قتالهم في هذه الحالة من باب الدفاع من أراد بلادهم أو غزى بلادهم فإنهم يقاتلونهم دفاعاً عن حرامتهم وأما إذا كان فيهم قوة فإنهم يقاتلون قتال طلب ما هوقتال دفاع فقط قتال
طلب لنشر الإسلام وهذا يكون تحت رآية يعقدها ولي أمر المسلمين ويتولاها بنفسه أو يأمر عليها من ينوب عنه وهذا شيء معروف في كتب الجهاد وكتب العقائد ؛أن يكون مع الأمراء ويكون مع الأئمة هم الذين يتولون أمور الجهاد وتحت رآية واحدة، ما يكون هناك رآيات وجماعات هذا يحصل فيه كما جرب هذا- يحصل فيه اختلاف بين الجماعات ويحصل فيه تناحر بين الجماعات ولا يتوصلون إلى شيء لازم توحد القيادة ، قيادة الجهاد لازم توحد تحت رآية واحدة بإشراف ولي أمرالمسلمين.
السؤال: ما رأيكم فيمن يوجب الجهاد في وقتنا الحاضر، ولوخرج أحدهم مجاهداً فهل يأثم؟
الجواب:الجهاد إذا توفرت ضوابطه وشروطه، وجاهد المسلم هذا طيب، أما مادامت ماتوفرت شروطه ولاضوابطه فليس هناك جهادٌ شرعي لأنه يترتب عليه ضرر بالمسلمين أكثرمن المصلحة الجزئية، أنت ضريت الكافر لكن الكافر سينتقم من المسلمين وسيحصل ما أنتم تسمعون، هذا لايجوز،مادام ماتوفر الجهاد بشروطه وبضوابطه ومع قائد مسلم ورآية مسلمة فلم يتحقق الجهاد وإن كان قصد الإنسان حسن ويريد الجهاد ويثاب على نيته لكن هو مخطئ في هذا.
السؤال : ذكرتم حفظكم الله يجب أن يراعى احوال المسلمين ويعرف الكفار الذين يجب قتالهم والكفار الذين يكف عنهم فأرجو من فضيلتكم مثالاً للذين يكف عنهم وكم هي المدة التي يكف عنهم وماهي الأحوال التي يكف فيها؟
الجواب: الذين يكف عنهم ، الذين لانستطيع قتالهم، هؤلاء لانستطيع قتالهم هؤلاء يكف عنهم.
ثانياً: الذين لهم عهد وهدنة بين المسلمين لايجوز قتالهم حتى تنتهي الهدنة أوهم يغدرون بالعهد، مادام العهد باقياً وهم مستقيمون عليه فلايجوز للمسلمين أن يقاتلون قال جل وعلا ( فَمَا سْتَقَـمُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [التوبة:7] ( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً) [الأنفال:58] يعني إذا كانوا معاهدين (فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء) [الأنفال:58]إذا أردت تنهي العقد الذي بينك وبينهم فإنك تعلمهم ـ تعلن هذا لهم حتى يكونون على بينة فالعهود ماهي بسهلة ، الله جل وعلا يقول (وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً )
[الإسراء:34] لايجوز نقضها إلا بمبرر شرعي ويكون هذا بإذن الإمام وبأمر الإمام الذي عقد معهم هذا العقد، هو الذي يتولى العقد وهو الذي يتولىالنقض هذا من صلاحية الإمام ولا هو من صلاحية كل واحد وفوضى وكلٌ يدبر. هذا مايصلح هذه فوضى.
السؤال: ماحكم الجهاد في هذا الوقت مع منع ولي الأمر؟
الجواب: مافيه جهاد إلا بإذن ولي الأمر، مايجوز الأفتيات عليه ،لابد من رآية ولابد من أذن ولي الأمر ، لأن هذا من صلاحيته ، وكيف تقاتل وانت لست تحت رآية ولاتحت أمرة ولي للمسلمين؟؟، ماتترتب المصلحة المقصودة والغاية المطلوبة من هذا.
السؤال: هل يقدم الإنكار على عباد القبور والأوثان وأهل البدع على جهاد الكفار؟
الجواب: هم كلهم كفار عباد القبور كفار ومابينهم فرق وبين الكفار لكن ربما يقال أن عباد القبورأنهم مرتدون لأنهم كانوا مسلمين ثم عبدوا القبورفارتدوا فيعاملون معاملة المرتدين.
السؤال: لو أن رجلاً خرج للجهاد ووالده غير راضيين عن جهاده فمات! فهل يعتبر شهيداً؟ الجواب: يعتبر عاقاً لوالديه وعقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب وأما شهادته الله أعلم بها لا أدري. ولكنه يعتبرعاقاً لوالديه وربما خروجه غير مأذون فيه- غير شرعي. فلايكون شهيداً.
السؤال: ماهي شروط الجهاد وهل هي متوفرة الآن؟
الجواب:شروط الجهاد معلومة:
أن يكون بالمسلمين قوة يستطيعون أن يجاهدوا الكفار، عندهم قوة وعندهم أمكانية، يستطيعون بها قتال الكفار لابد من هذا. أما إذا كان ماعندهم أمكانية ولاعندهم قوة فإنهم لاجهاد عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا في مكه قبل الهجرة، ماشرع عليهم الجهاد لأنهم لايستطيعون، وكذلك لابد أن يكون الجهاد تحت قيادة مسلمة وبأمرولي الأمرلأنه من صلاحيات ولي الأمر الجهاد من صلاحيات ولي أمر المسلمين، هو الذي يأمر به و ينضمه ويتولاه ويشرف عليه، من صلاحيات ولي الأمرماهو من صلاحيات كل واحد أو كل جماعة تذهب أو تغزو بدون أذن ولي الأمر.
السؤال: هل من جاهد بدون أذن ولي الأمر ثم قتل فهل يكون شهيداً أما لا؟
الجواب: يكون غير مأذون له في هذا القتال فلايكون قتاله شرعياً، ولايظهر لي أن يكون شهيد.
الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
السؤال:ماهي نصيحتكم لمن يدعو الناس إلى الجهاد ويحمس الناس وذلك بذكر المآسي الحاصلة في الوقت الحاضر وبعد ذلك يسرد المعارك الإسلامية وبعد ذلك يفاجاء الجميع ويقول لهم بأن الجهاد قد أوقف ومنعنا منه وهو يقصد بذلك مايقصد؟
الجواب: الجهاد إذا وجدت مقوماته ، تعين على المسلمين أن يقوموا به ومذهب أهل السنة والجماعة ، الجهاد مع الإمام البر والفاجر، إذا كان في قتال الكفار، وأما تحميس الناس والشباب على غير بصيرة فهذه من أسباب حصول كوارث متنوعة وشروراً من الأعداء على الدول الإسلامية، والإنسان ينبغي له أن يجتهد في تحصيل المقومات من علم وإيمان وإذا قام سوق الجهاد..، والمسلمون الآن كما يقول ذلك الشاعر عندما قتل قتيبة بن مسلم ذلكم القائد المظفر عندما حصل خلاف في عهد سليمان بن عبدالملك يقول:
ندمتم على قتل الأغر ابن مسلم وأنتم إذا ***** لاقيتم الله أندمُ لقد كنتمُ في غزوه من غنيمة
الآن المسلمون ، صار الخطر عليهم أن يكونوا مغنماً للدول الكبرى الكافرة الفاجرة والإنسان لايعرض نفسه لمواقف ذل ولايعرض أيضا أمته ودولته لمواقف ذل.
اعتقد اننا فقط ننتظر المهدي المنتظر .. فالهزيمة تجد لها مبرر بعدم ظهور المهدي عليه السلام ولذا كانت .. وهكذا اخذنا على الانهزامية والابتعاد عن الجهاد للدفاع عن الاوطان , فتكالبوا علينا الغزاة كان في فلسطين او في العراق او الصومال ..
شكرا اخي الصارم البتار
سلام وتحية
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir