شام
17-05-2007, 02:30
البطالة في الوطن العربي
أحببت أن اسميها بــــ كاريزما العمل كمصطلح شائع أو يمكننا الابقاء على تسميتها المختارة من قبل
مشرفنا القدير محمد الشمري مشكوراً ... بــ مشكلة البطالة .
المقدمة :
قد لا يكفينا في هذا الجانب العديد من المجلدات و المتصفحات ولكن يمكننا اختزال المقولة الى
نقاط رئيسة و أخرى فرعية لعل و عسى تتضمن السطور بعضاً من العرض و تقديم بعضاً من الحلول .
و للولوج في اي موضوع لا بد من تعريف ... و هنا لا بد من الخوض في كاريزما العمل :
تعريف العمل :
العمل هو الجهد الذي يبذله الفرد في سبيل الكسب الحلال و المشروع و قد حض النبي عليه أفضل الصلاة
و السلام على العمل كمنهج أساسي في حياة المسلم ، فالمسلم لا يحل له تكفف الناس يسألهم أعطوه
أو منعوه ، فاللعمل أهمية بحيث ورد في أكثر من حديث نبوي و بأكثر من آية قرآنية .
ومع تطور الحياة تطورت وسائل العمل و أدواته بحيث أصبح العمل يغذي احتياجات المجتمعات إلا أنه قد برزت
مشكلة أخرى تسمى بــــ مشكلة البطالة .
و البطالة هي عدم توفر فرص عمل مع وجود موارد بشرية عالية منها الـ مؤهلة تأهيلاً أكاديمياً فـــ الفرص
غير كافية لاستثمار الموارد البشرية بشكل كلي و تام مما قد ساعد على خلق مشكلة البطالة والتي هي
معرض هذه القضية المطروحة فلنتابع ..
تتعدد أسباب وجود وتفاقم البطالة نلخص منها الأبرز :
زيادة عدد السكان و النمو السكاني الكبير وخاصة في العالم العربي
مع تطور ادوات العمل حلت التكنولوجيا محل الايدي العاملة البشرية
عولمة الاقتصاد وسيطرة رؤوس الاموال على غالبية الموارد الطبيعية والبشرية .
انخفاض نسبة الطلب بسبب الركود الاقتصادي و العوامل العارضة ففي حال ارتفاع نسبة الطلب يرتفع الانتاج
حكماً لتغطية حجم الطلب وبــ التالي تتراجع البطالة
http://www.m5zn.com/uploads/93096c2446.jpg
تطالعنا الدراسات بشكل دوري بمعدلات ارتفاع نسب البطالة في العالم العربي التي ناهزت حوالي (16)
مليون شخص ويتوقع أن تصل إلى ( 80 ) مليون شخص بحلول عام 2020 ..
وهنا نستطيع القول أننا قد خرجنا من دائرة المشكلة و دخلنا الى دائرة الأزمة كونها تتركز و بشكل أساسي
في فئة الشباب وتتسبب في معظم أزماته ومشاكله التي قد تؤدي به إلى الانحرافات الفكرية والسلوكية و
جنوحه نحو العنف و الإرهاب وتفشي الجريمة في المجتمعات .
وهذه الظواهر السلبية جملة و تفصيلاً تعد من أهم دواعي انهيار المجتمعات حضارياً و إنسانياً فتسود شرائع
الغاب الى جانب الاستهلاك المتزايد أمام الانتاج الضئيل و تفشي البطالة .
تقف وراء مشكلة البطالة وخاصة في العالم العربي عدة عوامل أهمها :
تأثر الدول العربية بالأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع اسعار الواردات وانخفاض اسعار الصادرات ، عدم استقرار
أسواق النقد العالمية وتذبذب أسعار الصرف مما أثر على ميزان المدفوعات اضافة لضعف القدرة الذاتية على
الاستيراد و تعطل برامج التنمية وعمليات الإنتاج نتيجة عجز الاستثمار مما أدى بالتالي إلى خفض معدلات
النمو والتوظيف وارتفاع معدلات البطالة.
تفتقر الدول العربية الى التصنيع المحلي و تعتمد بعض الدول على الاستيراد بشكل أساسي و كلي مما
أدى الى تفاقم مشكلة البطالة ومن الجدير بالذكر هنا وجوب أن تسعى كافة الدول العربية الى تفعيل دور
السوق العربية المشتركة و النهوض بالصناعات الصغيرة التي تدفع عملية التنمية وتزيد من فرص العمل .
منوهين إلى أنه يتوجب على الدول العربية تنمية الموارد البشرية و المادية مع توفير الخطط و البروتوكولات
التي تساعد على تكامل فيما بينها .
كما ينبغي تفعيل دور العلم و العلماء في اعداد دراسات لحل أزمة البطالة المتفاقمة بحيث يتم دراسة
السوق و مايحتاجه من سلع و انتاج تلك السلع اعتماداً على عمالة محلية .
إن للبطالة اثاراً مجتمعية خطيرة فهي أحد عوامل الهجرة وخاصة لدى فئة الشباب قاصدين دول أخرى أوربية
أو أمريكية لإيجاد فرص عمل مناسبة و تأمين دخل جيد مع ضمانات صحية و اجتماعية للأسف هذه الامور
تفتقر لها الدول العربية بشكل لافت .
ومن آثار البطالة تفشي الجرائم والتطرف و الانحراف و الانتحار و تعاطي المخدرات و فقدان الشعور بــ الانتماء
http://www.m5zn.com/uploads/566fc15221.jpg
و المعدلات في ارتفاع فلقد طالعتنا منظمة العمل الدولية بدراستها التالية حول واقع البطالة في بعض
الدول العربية نورد منها مايلي :
فى سوريا : بلغت نسبة العاطلين من العمل نحو 11.1 % لافتاً الى ان أعلى نسبها كانت بين
الشباب في الفئة العمرية بين 20 و24 سنة (34.4 في المئة)
فى مصر :خلال الفترة من 2000 إلى 2002،بلغت نسبة البطالة 9%
فى السعودية : نشرت القوى العاملة لعام (1420هـ/ 1999م) الصادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة بوزارة
التخطيط تشير إلى أن نسبة البطالة تبلغ (8.1%) فى حين يقدر مجلس القوى العاملة نسبة البطالة في
المملكة بـ14%، (النشرة الاقتصادية السعودية ( 2002) .
فى الاردن : كان معدل البطالة 13.9 %
في المغرب : عدد العاطلين اليوم مليون و287 ألف عاطل عن العمل
مقترحات :
أكدت معظم الدراسات الصادرة في هذا المجال الخطير على نقاط نلخص منها مايلي :
توفير فرص العمالة المنتجة .
تلبية الاحتياجات الاساسية للعاملين
الاهتمام بالتنمية بين الدول العربية
مشاركة شعبية واسعة في عملية التنمية
التكامل الاقتصادي العربي
تطوير منظومة التعليم و التدريب بشكل علمي مدروس
وضع خطط اقتصادية قصيرة ومتوسطة و طويلة الاجل
الاهتمام بالمشروعات الصغيرة و دعمها مالياً و فتح اسواق لمنتوجاتها
تشجيع العمل الحرفي و المهني من خلال الاهتمام بالتعليم المهني و الفني و تخريج كوادر مؤهلة .
الاهتمام بالصناعات الصغيرة و المتوسطة
استصلاح الأراضي الزراعية و الصحراوية
توفير مصادر تمويل بأيدي عربية من خلال مصارف عربية إسلامية
اقرار قانون التقاعد المبكر
الاهتمام بالتطوير التكنولوجي و المعلوماتي في استثمار الموارد البشرية
كيف عالج الاسلام مشكلة البطالة :
ركزت الرسالة الاسلامية على حماية الفرد و المجتمع من الآفات التي قد تصيبه في حال عانى من
مشكلة من المشكلات ، كالبطالة فالمجتمع الاسلامي مجتمع صحي و المسلم مكلف بالعمل وذلك
لتصريف طاقاته البدنية و الذهنية في عملية البناء و الاعمار
و الفكر الاسلامي فكر لا يعرف البطالة و ليس لها مكان لدى افراد المجتمع الاسلامي بل يحث على العمل
ليشعر المجتمع بالقوة الحقيقية و بالتالي يسعى لتحقيق أهدافه .
والرسول صلى الله عليه وسلم يستنكر البطالة والتعطل ويقبح التسول وسؤال الناس وأقواله فى ذلك
مشهورة وأحاديثه معروفة لجمهرة أبناء المسلمين، فهو القائل "والذى نفسى بيده لأن يأخذ أحدكم حبله
فيحتطب على ظهره خير من أن يأتى رجلا فيسأله أعطاه أو منعه" رواه البخاري.
وقد سوى الاسلام فى الاجر بين المجاهد بسيفه فى رقاب الكافرين فى سبيل الله وبين الضاربين فى
الارض يعملون مبتغين من فضل الله.. ولو طبقت أحكام الزكاة كما جاء بها الدين لأمكن القول: أن لا فقر فى
الاسلام.
يقول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم
خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرًا لعلكم
تفلحون".
و البطالة وما قد يلحقها من آفات أمر يحرمه الإسلام تحريماً صريحاً وثقافتنا نحن المسلمين وهويتنا أن نطلب
العلم وأن نمارس العمل .
قبل الخروج كلمة أو همسة في أذن المعنيين :
ينبغي للشاب أو الفتاة الذي بدأت البطاله تسري به الى عالمها ان لا يخضع لسيطرتها .. ويفجر أمكانياته
ومواهبه .. ولا يقف مكتوف الأيدي هكذا ينتظر الحكومه والدوله ان تقضي في امره .. فقد يحقق بموهبته
وطموحه .. ماقد لا يمكنه تحقيقه من شهادته .. فكم من خريج مواد علميه .. جنى كثير من الأموال بسبب
هوايته في الفن التشكيلي .. وكم من خريج لمواد الشريعه .. متمرس في الحاسب الألي فجنى منه ماقد
لا يجنيه من وظيفة معلم .. ))
صرخة :
(( من يقف تسعى له البطاله . ومن يسعى تقف عنه البطاله ))
وهكذا كانت الخاتمة ...
أحببت أن اسميها بــــ كاريزما العمل كمصطلح شائع أو يمكننا الابقاء على تسميتها المختارة من قبل
مشرفنا القدير محمد الشمري مشكوراً ... بــ مشكلة البطالة .
المقدمة :
قد لا يكفينا في هذا الجانب العديد من المجلدات و المتصفحات ولكن يمكننا اختزال المقولة الى
نقاط رئيسة و أخرى فرعية لعل و عسى تتضمن السطور بعضاً من العرض و تقديم بعضاً من الحلول .
و للولوج في اي موضوع لا بد من تعريف ... و هنا لا بد من الخوض في كاريزما العمل :
تعريف العمل :
العمل هو الجهد الذي يبذله الفرد في سبيل الكسب الحلال و المشروع و قد حض النبي عليه أفضل الصلاة
و السلام على العمل كمنهج أساسي في حياة المسلم ، فالمسلم لا يحل له تكفف الناس يسألهم أعطوه
أو منعوه ، فاللعمل أهمية بحيث ورد في أكثر من حديث نبوي و بأكثر من آية قرآنية .
ومع تطور الحياة تطورت وسائل العمل و أدواته بحيث أصبح العمل يغذي احتياجات المجتمعات إلا أنه قد برزت
مشكلة أخرى تسمى بــــ مشكلة البطالة .
و البطالة هي عدم توفر فرص عمل مع وجود موارد بشرية عالية منها الـ مؤهلة تأهيلاً أكاديمياً فـــ الفرص
غير كافية لاستثمار الموارد البشرية بشكل كلي و تام مما قد ساعد على خلق مشكلة البطالة والتي هي
معرض هذه القضية المطروحة فلنتابع ..
تتعدد أسباب وجود وتفاقم البطالة نلخص منها الأبرز :
زيادة عدد السكان و النمو السكاني الكبير وخاصة في العالم العربي
مع تطور ادوات العمل حلت التكنولوجيا محل الايدي العاملة البشرية
عولمة الاقتصاد وسيطرة رؤوس الاموال على غالبية الموارد الطبيعية والبشرية .
انخفاض نسبة الطلب بسبب الركود الاقتصادي و العوامل العارضة ففي حال ارتفاع نسبة الطلب يرتفع الانتاج
حكماً لتغطية حجم الطلب وبــ التالي تتراجع البطالة
http://www.m5zn.com/uploads/93096c2446.jpg
تطالعنا الدراسات بشكل دوري بمعدلات ارتفاع نسب البطالة في العالم العربي التي ناهزت حوالي (16)
مليون شخص ويتوقع أن تصل إلى ( 80 ) مليون شخص بحلول عام 2020 ..
وهنا نستطيع القول أننا قد خرجنا من دائرة المشكلة و دخلنا الى دائرة الأزمة كونها تتركز و بشكل أساسي
في فئة الشباب وتتسبب في معظم أزماته ومشاكله التي قد تؤدي به إلى الانحرافات الفكرية والسلوكية و
جنوحه نحو العنف و الإرهاب وتفشي الجريمة في المجتمعات .
وهذه الظواهر السلبية جملة و تفصيلاً تعد من أهم دواعي انهيار المجتمعات حضارياً و إنسانياً فتسود شرائع
الغاب الى جانب الاستهلاك المتزايد أمام الانتاج الضئيل و تفشي البطالة .
تقف وراء مشكلة البطالة وخاصة في العالم العربي عدة عوامل أهمها :
تأثر الدول العربية بالأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع اسعار الواردات وانخفاض اسعار الصادرات ، عدم استقرار
أسواق النقد العالمية وتذبذب أسعار الصرف مما أثر على ميزان المدفوعات اضافة لضعف القدرة الذاتية على
الاستيراد و تعطل برامج التنمية وعمليات الإنتاج نتيجة عجز الاستثمار مما أدى بالتالي إلى خفض معدلات
النمو والتوظيف وارتفاع معدلات البطالة.
تفتقر الدول العربية الى التصنيع المحلي و تعتمد بعض الدول على الاستيراد بشكل أساسي و كلي مما
أدى الى تفاقم مشكلة البطالة ومن الجدير بالذكر هنا وجوب أن تسعى كافة الدول العربية الى تفعيل دور
السوق العربية المشتركة و النهوض بالصناعات الصغيرة التي تدفع عملية التنمية وتزيد من فرص العمل .
منوهين إلى أنه يتوجب على الدول العربية تنمية الموارد البشرية و المادية مع توفير الخطط و البروتوكولات
التي تساعد على تكامل فيما بينها .
كما ينبغي تفعيل دور العلم و العلماء في اعداد دراسات لحل أزمة البطالة المتفاقمة بحيث يتم دراسة
السوق و مايحتاجه من سلع و انتاج تلك السلع اعتماداً على عمالة محلية .
إن للبطالة اثاراً مجتمعية خطيرة فهي أحد عوامل الهجرة وخاصة لدى فئة الشباب قاصدين دول أخرى أوربية
أو أمريكية لإيجاد فرص عمل مناسبة و تأمين دخل جيد مع ضمانات صحية و اجتماعية للأسف هذه الامور
تفتقر لها الدول العربية بشكل لافت .
ومن آثار البطالة تفشي الجرائم والتطرف و الانحراف و الانتحار و تعاطي المخدرات و فقدان الشعور بــ الانتماء
http://www.m5zn.com/uploads/566fc15221.jpg
و المعدلات في ارتفاع فلقد طالعتنا منظمة العمل الدولية بدراستها التالية حول واقع البطالة في بعض
الدول العربية نورد منها مايلي :
فى سوريا : بلغت نسبة العاطلين من العمل نحو 11.1 % لافتاً الى ان أعلى نسبها كانت بين
الشباب في الفئة العمرية بين 20 و24 سنة (34.4 في المئة)
فى مصر :خلال الفترة من 2000 إلى 2002،بلغت نسبة البطالة 9%
فى السعودية : نشرت القوى العاملة لعام (1420هـ/ 1999م) الصادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة بوزارة
التخطيط تشير إلى أن نسبة البطالة تبلغ (8.1%) فى حين يقدر مجلس القوى العاملة نسبة البطالة في
المملكة بـ14%، (النشرة الاقتصادية السعودية ( 2002) .
فى الاردن : كان معدل البطالة 13.9 %
في المغرب : عدد العاطلين اليوم مليون و287 ألف عاطل عن العمل
مقترحات :
أكدت معظم الدراسات الصادرة في هذا المجال الخطير على نقاط نلخص منها مايلي :
توفير فرص العمالة المنتجة .
تلبية الاحتياجات الاساسية للعاملين
الاهتمام بالتنمية بين الدول العربية
مشاركة شعبية واسعة في عملية التنمية
التكامل الاقتصادي العربي
تطوير منظومة التعليم و التدريب بشكل علمي مدروس
وضع خطط اقتصادية قصيرة ومتوسطة و طويلة الاجل
الاهتمام بالمشروعات الصغيرة و دعمها مالياً و فتح اسواق لمنتوجاتها
تشجيع العمل الحرفي و المهني من خلال الاهتمام بالتعليم المهني و الفني و تخريج كوادر مؤهلة .
الاهتمام بالصناعات الصغيرة و المتوسطة
استصلاح الأراضي الزراعية و الصحراوية
توفير مصادر تمويل بأيدي عربية من خلال مصارف عربية إسلامية
اقرار قانون التقاعد المبكر
الاهتمام بالتطوير التكنولوجي و المعلوماتي في استثمار الموارد البشرية
كيف عالج الاسلام مشكلة البطالة :
ركزت الرسالة الاسلامية على حماية الفرد و المجتمع من الآفات التي قد تصيبه في حال عانى من
مشكلة من المشكلات ، كالبطالة فالمجتمع الاسلامي مجتمع صحي و المسلم مكلف بالعمل وذلك
لتصريف طاقاته البدنية و الذهنية في عملية البناء و الاعمار
و الفكر الاسلامي فكر لا يعرف البطالة و ليس لها مكان لدى افراد المجتمع الاسلامي بل يحث على العمل
ليشعر المجتمع بالقوة الحقيقية و بالتالي يسعى لتحقيق أهدافه .
والرسول صلى الله عليه وسلم يستنكر البطالة والتعطل ويقبح التسول وسؤال الناس وأقواله فى ذلك
مشهورة وأحاديثه معروفة لجمهرة أبناء المسلمين، فهو القائل "والذى نفسى بيده لأن يأخذ أحدكم حبله
فيحتطب على ظهره خير من أن يأتى رجلا فيسأله أعطاه أو منعه" رواه البخاري.
وقد سوى الاسلام فى الاجر بين المجاهد بسيفه فى رقاب الكافرين فى سبيل الله وبين الضاربين فى
الارض يعملون مبتغين من فضل الله.. ولو طبقت أحكام الزكاة كما جاء بها الدين لأمكن القول: أن لا فقر فى
الاسلام.
يقول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم
خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرًا لعلكم
تفلحون".
و البطالة وما قد يلحقها من آفات أمر يحرمه الإسلام تحريماً صريحاً وثقافتنا نحن المسلمين وهويتنا أن نطلب
العلم وأن نمارس العمل .
قبل الخروج كلمة أو همسة في أذن المعنيين :
ينبغي للشاب أو الفتاة الذي بدأت البطاله تسري به الى عالمها ان لا يخضع لسيطرتها .. ويفجر أمكانياته
ومواهبه .. ولا يقف مكتوف الأيدي هكذا ينتظر الحكومه والدوله ان تقضي في امره .. فقد يحقق بموهبته
وطموحه .. ماقد لا يمكنه تحقيقه من شهادته .. فكم من خريج مواد علميه .. جنى كثير من الأموال بسبب
هوايته في الفن التشكيلي .. وكم من خريج لمواد الشريعه .. متمرس في الحاسب الألي فجنى منه ماقد
لا يجنيه من وظيفة معلم .. ))
صرخة :
(( من يقف تسعى له البطاله . ومن يسعى تقف عنه البطاله ))
وهكذا كانت الخاتمة ...