نورة الخاطر
23-04-2002, 15:25
ذات ليل موغل في حقول الشوك , حدثت (الجدة) ان شابا رائع الجمال اسمه (فرات)
عشق صبية اجمل منه تسمى (دجله) , كانا ابناء منطقة واحدة , غير ان اصولهما
مختلفة , لم يكتب لهما الإقتران مثلما هي اكثر حكايا العشق التي وصلتنا , واليأس
من اللقاء هو ما يضفي على القصة رونقا غريبا يبقيها متألقة في خلايا الذاكرة , حتى
لتكاد تتحول لطول الزمن الى (اسطورة) لايطالها النسيان , قتلهما الحب و(العفة)
r
حيث لاسبيل الى الإرتباط الشرعي ولارغبة لديهما في الحرام , وان كانا قادرين
عليه , بعد وفاتهما في وقت متقارب , دفن كل واحد في مسقط رأسه (المنطقة التي
ولد بها) , في الليل تواترت الروايات انه كان يسمع انين متقطع من القبرين منذ
الغروب وحتى طلوع الفجر , ربما كان حنين احدهما للآخر, وفجأة نبع من شاهدي
القبرين ماء صافيا, عذبا , فوارا , اخذ الماء في الإنفجاروالزيادة حتى صارعند كل
شاهد قبر منبع نهر, سمي كل نهر بأسم صاحب القبر (فرات) و(دجله) .. ومثلما كانا
في الحيا مبعدين ,كذلك بقيا بعد الموت اكثر بعدا , حتى بعد ان تحولا الى نهرين
يجريان لقد كتب عليهما البقاء متجاورين ولكنهما لايلتقيان الا مسافة قصيرة في
(شط العرب) ثم يزج بهما (القدر) في (ملح الخليج).. على ضوء هذه الأسطورة
نسجت القصيدة الآتية .. آمل ان تلقى استحسانكم .. وللرأي الجاد مساحة.
...........................................................................
هوينا لعبة الأقدار
وصرنا نعشق الأشعار
كبرنا كلنا من غير ما ندري
وصار الحب لعب صغار
لأنا كبار.. صرنا نفتكر
ان الطفولة تفضح الأسرار
وصار الحب حالة ضعف
وشفنا العشق ما يسوى
لجل عينه نبيع الروح
ولايرفل جسدنا جروح
في لحظة ضعف
لأنه يشتعل بدري
ولأنه ينطفي بدري
ولايستاهل الدمعات
اللي تنذرف عبرات
وتشعل في الصدر جمرات
من اجله .. من اجله
عذاب يفتت الأكباد
كبر نهر الفرات
وكبرها دجله ..
حزن ينساب من روحك
وتبقى تنزف جروحك
مثل ماسالت احزانه( فرات )
وصارت أنهار عشق ( دجله )..
ولكن من قدر يبقى على ( عهد الوفا )
ويروض أحزانه .. ولا ينسى
هوى محبوبته وعيونها النجلا
ولا ضحكاتها الخجلا
ولا الآهات
وهي تشتاق له وتحن من أجله
ولا الأوجاع في بعده
وساعات انتظاره
والمراره تلفح الأوراق من أجله ..
أمل مكسور ، اغصانه ذوت عجله
هوينا لعبه الأقدار
وغصنا غبة الأبحار
ويبقى الدمع فاصل
بينها اضفاف( الفرات ) وبينها ( دجله )
ولا يمكن تلاقيهم ، درب واحد
أمل واحد ، جسد وحد
إلا في بحر مالح
دموع الشوق له رافد
ويبقى الصوت يتردد
صدى فوق الشواطئ لين يتبدد
خليج .. خليج .. خليج
على موت الهوى تبقى لنا شاهد
وهذي آخر الرحله..
ويمكن لحظه الميلاد..
عشق صبية اجمل منه تسمى (دجله) , كانا ابناء منطقة واحدة , غير ان اصولهما
مختلفة , لم يكتب لهما الإقتران مثلما هي اكثر حكايا العشق التي وصلتنا , واليأس
من اللقاء هو ما يضفي على القصة رونقا غريبا يبقيها متألقة في خلايا الذاكرة , حتى
لتكاد تتحول لطول الزمن الى (اسطورة) لايطالها النسيان , قتلهما الحب و(العفة)
r
حيث لاسبيل الى الإرتباط الشرعي ولارغبة لديهما في الحرام , وان كانا قادرين
عليه , بعد وفاتهما في وقت متقارب , دفن كل واحد في مسقط رأسه (المنطقة التي
ولد بها) , في الليل تواترت الروايات انه كان يسمع انين متقطع من القبرين منذ
الغروب وحتى طلوع الفجر , ربما كان حنين احدهما للآخر, وفجأة نبع من شاهدي
القبرين ماء صافيا, عذبا , فوارا , اخذ الماء في الإنفجاروالزيادة حتى صارعند كل
شاهد قبر منبع نهر, سمي كل نهر بأسم صاحب القبر (فرات) و(دجله) .. ومثلما كانا
في الحيا مبعدين ,كذلك بقيا بعد الموت اكثر بعدا , حتى بعد ان تحولا الى نهرين
يجريان لقد كتب عليهما البقاء متجاورين ولكنهما لايلتقيان الا مسافة قصيرة في
(شط العرب) ثم يزج بهما (القدر) في (ملح الخليج).. على ضوء هذه الأسطورة
نسجت القصيدة الآتية .. آمل ان تلقى استحسانكم .. وللرأي الجاد مساحة.
...........................................................................
هوينا لعبة الأقدار
وصرنا نعشق الأشعار
كبرنا كلنا من غير ما ندري
وصار الحب لعب صغار
لأنا كبار.. صرنا نفتكر
ان الطفولة تفضح الأسرار
وصار الحب حالة ضعف
وشفنا العشق ما يسوى
لجل عينه نبيع الروح
ولايرفل جسدنا جروح
في لحظة ضعف
لأنه يشتعل بدري
ولأنه ينطفي بدري
ولايستاهل الدمعات
اللي تنذرف عبرات
وتشعل في الصدر جمرات
من اجله .. من اجله
عذاب يفتت الأكباد
كبر نهر الفرات
وكبرها دجله ..
حزن ينساب من روحك
وتبقى تنزف جروحك
مثل ماسالت احزانه( فرات )
وصارت أنهار عشق ( دجله )..
ولكن من قدر يبقى على ( عهد الوفا )
ويروض أحزانه .. ولا ينسى
هوى محبوبته وعيونها النجلا
ولا ضحكاتها الخجلا
ولا الآهات
وهي تشتاق له وتحن من أجله
ولا الأوجاع في بعده
وساعات انتظاره
والمراره تلفح الأوراق من أجله ..
أمل مكسور ، اغصانه ذوت عجله
هوينا لعبه الأقدار
وغصنا غبة الأبحار
ويبقى الدمع فاصل
بينها اضفاف( الفرات ) وبينها ( دجله )
ولا يمكن تلاقيهم ، درب واحد
أمل واحد ، جسد وحد
إلا في بحر مالح
دموع الشوق له رافد
ويبقى الصوت يتردد
صدى فوق الشواطئ لين يتبدد
خليج .. خليج .. خليج
على موت الهوى تبقى لنا شاهد
وهذي آخر الرحله..
ويمكن لحظه الميلاد..