ghosty
04-05-2007, 21:38
بسم الله الرحمن الرحيم
قصص الوفاء والحميه والطيب بشكل عام في قبيلة شمر كثيرة ولا تحصى والكثير منها غير مشهور لان بعضها لم تذكر بقصايد في وقتها لأسباب عديدة
ومن اشهر تلك القصص هي قصة الشلقان مع بناخيهم وانا لم اوردها لانها موجوده بالمضايف
واليوم ابي اذكر لكم قصتين مشابهات له لو انهن ما انشهرن مثله وحصلتهن موثقات بكتاب (القصائد الضائعة بالمواقف الرائعة) ج 1 للفلاح بن شايش المنيس
الاولى:
غزا عبدالله الهرفيل من الجنده وطريخم بن ميثان الجعفري الى جهة الجوف ومعهم مجموعة من شمر من ضمنهم مشحذ بن هادي بن منيس المفضلي و سالم السديري
بن هادي بن فرحان المنيس !!!!!!! وصلوا الجوف وشافوا اللبل وهجموا على اهلة ودارت المعركة بين الطرفين وبعد نهايتها أجتمعوا الغزات من كل جانب يبون
الانهزامه للديار شمر
ألتفت مشحذ للذلول سالم الاهي مابظهره احد !!! نشد القوم عن سالم من شافه !!!! قال احدهم انا شفته طاح مكسور بالموقع الفلاني وهو على وشك الموت لان الكسر
برجلين الاثنين وحاولت اني أحمله ولم أستطع وهاذي بندقيته ووصاني لك يامشحذ قال ياجيت مشحذ لا يخليني
قال مشحذ: والله ما خليه وانا اخو شحذة ثم نزل واخذ جود(قربة) به ماء وترك ذلوله مع القوم ورجع على رجليه وكان عليهم عجاج يحجب النظروهوا شديد
وصل الموقع واهتدى للمكان سالم ووجده على قيد الحياة واسقاه من الماء قال سالم : مشحذ لا تخليني
رد مشحذ: والله ما اخليك أحيا او اموت عندك
ثم حمله حتى وصلوا للقرية(قاري) لليلاً ووجد بها شهاب الجنيدي ساكن به !! فهمه مشحذ بالامر
قال شهاب : المكسور خله عندي محفوظ مكفول بعون الله وانت يا مشحذ حاول تخفي نفسك
تخفى مشحذ عند تاجر أبل اسمه ابن مديفر اما شهاب فعالج رجلين سالم حتى نجاه الله وعاد هو ومشحذ الى اهلهم بعد ثلاث شهور
******* يذكر كاتب الكتاب انه سئل الراوي سعد مشعان المنيس (مواليد 1333هـ)عن هذه القصة بحضور عدد من الرجال وسرد القصة كامله الى ان وصل الى كلمة مشحذ
عندما قال :والله ما خليك احيا او اموت عندك وعند هذه الكلمة توقف الراوي سعد قليلا ثم تكلم بصوت منخفض يسرد القصه وعندما نظرت اليه الا وعيونه تذرف
دمعها متاثرا بكلمة مشحذ وعندما نظرت الى الراوي متئاثرا تاثرت وقلت هذه القصيدة:
سألت من سولف بعقل وركاده=قدام طلقين الوجيه أبتدابه
سوالفٍ منها الرجال استفاده=جابه من الاول لياما أنتهابه
صحيح ما دخل عليها زياده=قام يتخنق بالبكا يوم جابه
قصة وفا تحتاج شكر وشهاده=على زمانٍ ما حضرنا عذابه
في ساعة مابه سرور وسعاده=اللي وقعبه ما يعالج صوابه
سالم وقعبه من غرايب شداده=من يد ضريفٍ يوم سدد وصابه
وصى لمن حاش المراجل وجاده=مشحذ من الربع الموالين اثابه
تسعين ليله ضابطينٍ عداده=ياما جبر عظمه ورجليه طابه
وهو جالس عنده بصبر وجلاده=أيضا ولا شاف النكد من جوابه
واجه امورٍ به مرار ونكاده=كله على شان الخوي ما صخابه
القصة الثانية:
غزا ركب للشمر من ضمنهم مجزع بن قازي بن شالح المبلع المفضلي و سالم بن هزاع المفضلي وتلاقوا هم ولهم ركب أخر في منطقة الثويرات بالقصيم بين
الزلفي والمستوي وقد حصل طراد بين الركبين وشاء الله ان ينصر الركب الاخر على ركب مجزع وسالم وقد كسر في هذه المعركة سالم بن هزاع
وبعد انتهاء المعركة أصبح مجزع ومن معه بدون ركاب حيث أخذت ركابهم وقتل بعضها وكان الوقت باواخر القيض فكل واحد ذهب في حال سبيله ناجيا بنفسه
الا ان مجزع عاد الى مكان المعركة للمعرفة حال سالم فوجده كسيراً فعندما رأى سالم مجزع قال له أذهب مع ربعك لا تموت من العطش عندي لان كسري
خطير ويمكن أموت بعد قليل!!!!!!! رد عليه مجزع وقال: ان الاعمار بيد الله تعالى واما انا فلن اغادر هذا المكان الا وانت معي او نموت جميعاً
فحمله مجزع على ظهره وأتجه به الى جو ضبيره الواقع شرق مدرج وبعد ثلاثة ايام وصلوا جو ضبيره وكان خالى من العربان لان الوقت صفري والعربان
ندت بحثاً عن المرعى
وكان الاثنان انهكهم التعب والجوع والعطش وخاصه مجزع الذي كان يحمل سالم على ظهره وكانوا ياكلون من الجلود اللي يمرون بها حيث يقوم مجزع بشويها
وفركها براحتي يديه ويعطي خويه وياكلون من دقيق الجلود وقد باتوا على جو ضبره يوم ولليله وفي اخر اليوم التالي شربا من الماء
ووجد مجزع بقايا خوا (جلد مصنوع على شكل قدح) ووضع به الماء ثم اعطى سالم الكسير وحمله على ظهره فسارا عصر ذالك اليوم وعند غروب الشمس
أسقى مجزع خويه من الماء وشرب الباقي ثم حمله وسرى به تلك الليله من اجل البراد وعندما اقترب من وادي الترمس واصل مسيره حتى الظهر وقد انهكه التعب
فانزل خويه وحفر له تحت شجرة من الرمث من اجل البراد استراحا ثم حمله وسار به حتى وصل مكان يسمى مزيريرات وهي تقع الان شرق الكهيفيه 15 كيلوا
وكان بذالك الموقع (ندي) من أهل الكهفه من الاسلم وكان عندهم خبر من المعركة وان مجزع جلس عند خويه وذالك من العائدين من المعركة لاكن لا يعلمون هل هم
حيين ام ماتوا
وبع ذالك رات أمراة كانت تحطب زول غريب وعندما تبين لها انه زول رجل حامل أخر رفعت عباتها على عود من الحطب للكي ينتبهوا للها اهلها
عندما راى مجزع المرة رفعت عباتها تاكد انها شافتهم فانزل خويه وجلس بجانبه منهك من التعب
اهل المرة عندما رأوو الاشارة منها ركبوا الخيل لها مسرعين قالت لهم رأيت زولين رجل حاملٍ خويه قالوا اكيد انه الكسير واللي قعد عنده وارسلوا واحد
من أهل الخيل للبيوت لاحضار السمن (دهن) وماء فذهب واحضر المطلوب
وعندما وصلوا للمجزع و سالم للقوهم على آخر رمق وقاموا يحطون من السمن على افواههم لانها يبست من العطش وبنقطون القليل من الماء بحلوقهم حتى
ابتلت عروقهم فعادوا بهم للبيوت وعالجوهم وجبروا الكسير
وقد قال نمر بن جلغان الشمري قصيدة في مدح مجزع علما بانه ليس على وقته وانما تذكر السالفه :
فعل الوفاء يبقى وذكره طروفه=مثل المبلع يوم ينقل خويه
رجلي وحافي والزماله كتوفه=ينقل خويه بالديار الخليه
عدة لليالي والضواري تحوفه=مع العطش والجوع ماخلف نويه
سبت المواطي طايحه من خفوته=فيه الشجاعه والرحم والحميه
تنشر له البيضا وكلٍ يشوفه=هو مجزع المبلع زبون الونيه
فعايله تشهر كبار معروفه=أفعال أبو ملوح ماهي خفيه
ثم ان الشاعر نزال الصقري الشمري تطرق للقصة مجزع بقصيدة طويله يذكر بها افعال شمر نورد منها :
أبن المبلع مجزع طير حوران=نقل خويه والمخفي يبينا
وسعدون بن عباس للطيب عنوان=ذبح معيده والعرب خابرينا
كما قال عبد الحمن بن سعد المبلع في قصيده طويله نورد منها بيتين:
تر قصة الشلقان خير الدلاله=على وفانا بحزة الضيق الأقدام
ومجزع ثنى عند الخوي ثم أشاله=أبن المبلع ينقله حاف الأقدام
أرجوا ان ما نقلته يكون به الفايدة
قصص الوفاء والحميه والطيب بشكل عام في قبيلة شمر كثيرة ولا تحصى والكثير منها غير مشهور لان بعضها لم تذكر بقصايد في وقتها لأسباب عديدة
ومن اشهر تلك القصص هي قصة الشلقان مع بناخيهم وانا لم اوردها لانها موجوده بالمضايف
واليوم ابي اذكر لكم قصتين مشابهات له لو انهن ما انشهرن مثله وحصلتهن موثقات بكتاب (القصائد الضائعة بالمواقف الرائعة) ج 1 للفلاح بن شايش المنيس
الاولى:
غزا عبدالله الهرفيل من الجنده وطريخم بن ميثان الجعفري الى جهة الجوف ومعهم مجموعة من شمر من ضمنهم مشحذ بن هادي بن منيس المفضلي و سالم السديري
بن هادي بن فرحان المنيس !!!!!!! وصلوا الجوف وشافوا اللبل وهجموا على اهلة ودارت المعركة بين الطرفين وبعد نهايتها أجتمعوا الغزات من كل جانب يبون
الانهزامه للديار شمر
ألتفت مشحذ للذلول سالم الاهي مابظهره احد !!! نشد القوم عن سالم من شافه !!!! قال احدهم انا شفته طاح مكسور بالموقع الفلاني وهو على وشك الموت لان الكسر
برجلين الاثنين وحاولت اني أحمله ولم أستطع وهاذي بندقيته ووصاني لك يامشحذ قال ياجيت مشحذ لا يخليني
قال مشحذ: والله ما خليه وانا اخو شحذة ثم نزل واخذ جود(قربة) به ماء وترك ذلوله مع القوم ورجع على رجليه وكان عليهم عجاج يحجب النظروهوا شديد
وصل الموقع واهتدى للمكان سالم ووجده على قيد الحياة واسقاه من الماء قال سالم : مشحذ لا تخليني
رد مشحذ: والله ما اخليك أحيا او اموت عندك
ثم حمله حتى وصلوا للقرية(قاري) لليلاً ووجد بها شهاب الجنيدي ساكن به !! فهمه مشحذ بالامر
قال شهاب : المكسور خله عندي محفوظ مكفول بعون الله وانت يا مشحذ حاول تخفي نفسك
تخفى مشحذ عند تاجر أبل اسمه ابن مديفر اما شهاب فعالج رجلين سالم حتى نجاه الله وعاد هو ومشحذ الى اهلهم بعد ثلاث شهور
******* يذكر كاتب الكتاب انه سئل الراوي سعد مشعان المنيس (مواليد 1333هـ)عن هذه القصة بحضور عدد من الرجال وسرد القصة كامله الى ان وصل الى كلمة مشحذ
عندما قال :والله ما خليك احيا او اموت عندك وعند هذه الكلمة توقف الراوي سعد قليلا ثم تكلم بصوت منخفض يسرد القصه وعندما نظرت اليه الا وعيونه تذرف
دمعها متاثرا بكلمة مشحذ وعندما نظرت الى الراوي متئاثرا تاثرت وقلت هذه القصيدة:
سألت من سولف بعقل وركاده=قدام طلقين الوجيه أبتدابه
سوالفٍ منها الرجال استفاده=جابه من الاول لياما أنتهابه
صحيح ما دخل عليها زياده=قام يتخنق بالبكا يوم جابه
قصة وفا تحتاج شكر وشهاده=على زمانٍ ما حضرنا عذابه
في ساعة مابه سرور وسعاده=اللي وقعبه ما يعالج صوابه
سالم وقعبه من غرايب شداده=من يد ضريفٍ يوم سدد وصابه
وصى لمن حاش المراجل وجاده=مشحذ من الربع الموالين اثابه
تسعين ليله ضابطينٍ عداده=ياما جبر عظمه ورجليه طابه
وهو جالس عنده بصبر وجلاده=أيضا ولا شاف النكد من جوابه
واجه امورٍ به مرار ونكاده=كله على شان الخوي ما صخابه
القصة الثانية:
غزا ركب للشمر من ضمنهم مجزع بن قازي بن شالح المبلع المفضلي و سالم بن هزاع المفضلي وتلاقوا هم ولهم ركب أخر في منطقة الثويرات بالقصيم بين
الزلفي والمستوي وقد حصل طراد بين الركبين وشاء الله ان ينصر الركب الاخر على ركب مجزع وسالم وقد كسر في هذه المعركة سالم بن هزاع
وبعد انتهاء المعركة أصبح مجزع ومن معه بدون ركاب حيث أخذت ركابهم وقتل بعضها وكان الوقت باواخر القيض فكل واحد ذهب في حال سبيله ناجيا بنفسه
الا ان مجزع عاد الى مكان المعركة للمعرفة حال سالم فوجده كسيراً فعندما رأى سالم مجزع قال له أذهب مع ربعك لا تموت من العطش عندي لان كسري
خطير ويمكن أموت بعد قليل!!!!!!! رد عليه مجزع وقال: ان الاعمار بيد الله تعالى واما انا فلن اغادر هذا المكان الا وانت معي او نموت جميعاً
فحمله مجزع على ظهره وأتجه به الى جو ضبيره الواقع شرق مدرج وبعد ثلاثة ايام وصلوا جو ضبيره وكان خالى من العربان لان الوقت صفري والعربان
ندت بحثاً عن المرعى
وكان الاثنان انهكهم التعب والجوع والعطش وخاصه مجزع الذي كان يحمل سالم على ظهره وكانوا ياكلون من الجلود اللي يمرون بها حيث يقوم مجزع بشويها
وفركها براحتي يديه ويعطي خويه وياكلون من دقيق الجلود وقد باتوا على جو ضبره يوم ولليله وفي اخر اليوم التالي شربا من الماء
ووجد مجزع بقايا خوا (جلد مصنوع على شكل قدح) ووضع به الماء ثم اعطى سالم الكسير وحمله على ظهره فسارا عصر ذالك اليوم وعند غروب الشمس
أسقى مجزع خويه من الماء وشرب الباقي ثم حمله وسرى به تلك الليله من اجل البراد وعندما اقترب من وادي الترمس واصل مسيره حتى الظهر وقد انهكه التعب
فانزل خويه وحفر له تحت شجرة من الرمث من اجل البراد استراحا ثم حمله وسار به حتى وصل مكان يسمى مزيريرات وهي تقع الان شرق الكهيفيه 15 كيلوا
وكان بذالك الموقع (ندي) من أهل الكهفه من الاسلم وكان عندهم خبر من المعركة وان مجزع جلس عند خويه وذالك من العائدين من المعركة لاكن لا يعلمون هل هم
حيين ام ماتوا
وبع ذالك رات أمراة كانت تحطب زول غريب وعندما تبين لها انه زول رجل حامل أخر رفعت عباتها على عود من الحطب للكي ينتبهوا للها اهلها
عندما راى مجزع المرة رفعت عباتها تاكد انها شافتهم فانزل خويه وجلس بجانبه منهك من التعب
اهل المرة عندما رأوو الاشارة منها ركبوا الخيل لها مسرعين قالت لهم رأيت زولين رجل حاملٍ خويه قالوا اكيد انه الكسير واللي قعد عنده وارسلوا واحد
من أهل الخيل للبيوت لاحضار السمن (دهن) وماء فذهب واحضر المطلوب
وعندما وصلوا للمجزع و سالم للقوهم على آخر رمق وقاموا يحطون من السمن على افواههم لانها يبست من العطش وبنقطون القليل من الماء بحلوقهم حتى
ابتلت عروقهم فعادوا بهم للبيوت وعالجوهم وجبروا الكسير
وقد قال نمر بن جلغان الشمري قصيدة في مدح مجزع علما بانه ليس على وقته وانما تذكر السالفه :
فعل الوفاء يبقى وذكره طروفه=مثل المبلع يوم ينقل خويه
رجلي وحافي والزماله كتوفه=ينقل خويه بالديار الخليه
عدة لليالي والضواري تحوفه=مع العطش والجوع ماخلف نويه
سبت المواطي طايحه من خفوته=فيه الشجاعه والرحم والحميه
تنشر له البيضا وكلٍ يشوفه=هو مجزع المبلع زبون الونيه
فعايله تشهر كبار معروفه=أفعال أبو ملوح ماهي خفيه
ثم ان الشاعر نزال الصقري الشمري تطرق للقصة مجزع بقصيدة طويله يذكر بها افعال شمر نورد منها :
أبن المبلع مجزع طير حوران=نقل خويه والمخفي يبينا
وسعدون بن عباس للطيب عنوان=ذبح معيده والعرب خابرينا
كما قال عبد الحمن بن سعد المبلع في قصيده طويله نورد منها بيتين:
تر قصة الشلقان خير الدلاله=على وفانا بحزة الضيق الأقدام
ومجزع ثنى عند الخوي ثم أشاله=أبن المبلع ينقله حاف الأقدام
أرجوا ان ما نقلته يكون به الفايدة