فواز الغسلان
26-04-2007, 09:36
من قصص الطيب والكرم التي سطرها الشيخ عبد الكريم الجربا هو ما حدث بعد أن غزا بقبيلته على قبيلة الظفير وأخذ إبلاً لقيعي الشليمي السعيدي الظفيري وكانت من نوع المغاتير ( لونها أبيض ) وكان عددها يفوق المائة ناقة فإحتار صاحبها في كيفية إعادتها بعد أن فقد صبره لفراقها فتوجه إلى ابن عمه الشاعر محمد بن دهمان السعيدي الظفيري وطلب منه المساعده فقال له ابن دهمان إني لا أملك إلا لساني وسأبذل قصارى جهدي وإذا كان للشيخ عبدالكريم أي حماسة سوف ترجع إبلك يا الشليمي ثم توجه الإثنان إلى أرض الجزيرة حيث توجد بيوت الجربان هناك في وقتها ولما وصلا إلى هناك إقتربا من مضيف الشيخ عبدالكريم وإفتعلا حركة لفتت الأنظار إليهما فسألهما الشيخ عبدالكريم عن حاجتهما وكان عنده وفود ساعتها بالإضافة للضيوف والزوار فإرتجل ابن دهمان هذه القصيدة الرائعة حيث قال :
يا راكبٍ من فوق حسكات الأوبار=فج النحور ليا إنتون كل ناوي
حمرٍ ركب بظهورن كل مغوار=عيرات من هوز المطارق سعاوي
مثل القطا عن واهج القيظ عبار=متنحرات دار عطب الأهاوي
حيلٍ زها لظهورهن دشن الأكوار=وأول سمرهن من قعود اللحاوي
ياما حلا بظهورهن مس الأكوار=وعليهن اللي يبعدون الهقاوي
مرواحهن يأخذ من البعد مشوار=يشدن برقٍ مقتضيهن نداوي
مدّن من الداير على شبة النار=والعصر بالمرفوع خمس النضاوي
في دربهم متعرضينٍ للأخطار=ناصين دار محرقين القهاوي
وأرقب رقيبتهن على رأس سنجار=وتشوّف الجربان بهاك الحراوي
وطالع بيوتٍ كنهن زمة الطار=أهل الرباع مزبنين الجلاوي
واللي لجأ لبيوتهم ماله أذكار=محدٍ عليه من المعادين قاوي
بالبيت تلقى بين هاتش وخطار=وناسٍ معه ما ينعرف له لغاوي
بيوت المحمد مدهل الضيف والجار=وملجأ لمن كثرت عليه الشكاوي
ترثة صفوق اللي نعرفه بالأذكار=ياما تمنى قربهم من خلاوي
في ضف شيخٍ للمناعير كسار=اللي طريحه ما لجرحه مداوي
أدنى بالأدنى كان للربع تختار=عبدالكريم ليا بلتك البلاوي
شواي سيف الهند في مجحم النار=ومن الطنا كنه في شفا البير داوي
رجّع لنا شقحاً من الذود معطار=تشوش ليا سمعت نديه الفداوي
يردّه اللي للطوابير كسار=كان الشليمي للبويضا رجاوي
نفسه صخيفه ما مشى درب الأنكار=حرٍ غلب عشه بحقٍ قصاوي
الله يبيّض وجيهكم عد ما صار=أبيض من القطن العفر عند راوي
وعندما إنتهي إلتفت الشيخ عبدالكريم إلى رئيس الوفد الزائر وقال ما رأيك فيما سمعت ؟ فقال رئيس الوفد إنني لا أعرف هدف هذان الشاعران ولكن رأيي إن كانا صادقين ويطلبان شيئاً أن تعطيهما طلبهما وإن كانا كاذبين أن تقتلهما فقال الشيخ عبدالكريم ليس من شيمتنا قتل من في بيوتنا ولكن هذه إبلك يا شليمي وغداً سيجمعها لك شمر بكاملها ولك يا ابن دهمان عشرين من الإبل محملة بالأرزاق جزاء قصيدتك وقد كانت إبل الشليمي موزعة على رجال شمر فطلب قيعي الشليمي من الشيخ عبدالكريم أن يسمح له بأن يصعد على أحد المرتفعات ويصيح لإبله فما أتاه فهو له وما تخلف منها فهي ليست له فحاول الشيخ عبدالكريم ثنيه عن هذا القرار لطول السنين وقد تكون إبله قد نسيت صوته ولكنه أصر على طلبه فوافق له بذلك وفي الصباح صعد الشليمي على تل مرتفع وصاح لإبله التي تعرف صوته جيداً فإذا بكل مجموعة تأتيه من جهة حتى إجتمعت كلها عنده إلا ناقة واحدة نهضت وسارت مع الإبل وفي منتصف الطريق وقفت وأخذت تلتفت للخلف والأمام فنزل الشليمي وإتجه إليها وقطع أرجلها بالسيف وقال هذه عشاء لكم يا شمر وأردف قائلا والله إنها ليست على جملي ( فحل إبله ) وإنما لقحت بها أمها من جمل آخر في المفلأ00
وهذي من القصص المشهوره على الشيخ ابوخوذه الله يرحمه0000
يا راكبٍ من فوق حسكات الأوبار=فج النحور ليا إنتون كل ناوي
حمرٍ ركب بظهورن كل مغوار=عيرات من هوز المطارق سعاوي
مثل القطا عن واهج القيظ عبار=متنحرات دار عطب الأهاوي
حيلٍ زها لظهورهن دشن الأكوار=وأول سمرهن من قعود اللحاوي
ياما حلا بظهورهن مس الأكوار=وعليهن اللي يبعدون الهقاوي
مرواحهن يأخذ من البعد مشوار=يشدن برقٍ مقتضيهن نداوي
مدّن من الداير على شبة النار=والعصر بالمرفوع خمس النضاوي
في دربهم متعرضينٍ للأخطار=ناصين دار محرقين القهاوي
وأرقب رقيبتهن على رأس سنجار=وتشوّف الجربان بهاك الحراوي
وطالع بيوتٍ كنهن زمة الطار=أهل الرباع مزبنين الجلاوي
واللي لجأ لبيوتهم ماله أذكار=محدٍ عليه من المعادين قاوي
بالبيت تلقى بين هاتش وخطار=وناسٍ معه ما ينعرف له لغاوي
بيوت المحمد مدهل الضيف والجار=وملجأ لمن كثرت عليه الشكاوي
ترثة صفوق اللي نعرفه بالأذكار=ياما تمنى قربهم من خلاوي
في ضف شيخٍ للمناعير كسار=اللي طريحه ما لجرحه مداوي
أدنى بالأدنى كان للربع تختار=عبدالكريم ليا بلتك البلاوي
شواي سيف الهند في مجحم النار=ومن الطنا كنه في شفا البير داوي
رجّع لنا شقحاً من الذود معطار=تشوش ليا سمعت نديه الفداوي
يردّه اللي للطوابير كسار=كان الشليمي للبويضا رجاوي
نفسه صخيفه ما مشى درب الأنكار=حرٍ غلب عشه بحقٍ قصاوي
الله يبيّض وجيهكم عد ما صار=أبيض من القطن العفر عند راوي
وعندما إنتهي إلتفت الشيخ عبدالكريم إلى رئيس الوفد الزائر وقال ما رأيك فيما سمعت ؟ فقال رئيس الوفد إنني لا أعرف هدف هذان الشاعران ولكن رأيي إن كانا صادقين ويطلبان شيئاً أن تعطيهما طلبهما وإن كانا كاذبين أن تقتلهما فقال الشيخ عبدالكريم ليس من شيمتنا قتل من في بيوتنا ولكن هذه إبلك يا شليمي وغداً سيجمعها لك شمر بكاملها ولك يا ابن دهمان عشرين من الإبل محملة بالأرزاق جزاء قصيدتك وقد كانت إبل الشليمي موزعة على رجال شمر فطلب قيعي الشليمي من الشيخ عبدالكريم أن يسمح له بأن يصعد على أحد المرتفعات ويصيح لإبله فما أتاه فهو له وما تخلف منها فهي ليست له فحاول الشيخ عبدالكريم ثنيه عن هذا القرار لطول السنين وقد تكون إبله قد نسيت صوته ولكنه أصر على طلبه فوافق له بذلك وفي الصباح صعد الشليمي على تل مرتفع وصاح لإبله التي تعرف صوته جيداً فإذا بكل مجموعة تأتيه من جهة حتى إجتمعت كلها عنده إلا ناقة واحدة نهضت وسارت مع الإبل وفي منتصف الطريق وقفت وأخذت تلتفت للخلف والأمام فنزل الشليمي وإتجه إليها وقطع أرجلها بالسيف وقال هذه عشاء لكم يا شمر وأردف قائلا والله إنها ليست على جملي ( فحل إبله ) وإنما لقحت بها أمها من جمل آخر في المفلأ00
وهذي من القصص المشهوره على الشيخ ابوخوذه الله يرحمه0000