شام
24-04-2007, 02:33
إنها ظاهرة فلكية سنوية يعرفها الفلكيون بـ"رخة الشهب" أو Meteor-shower فيها تنطلق مجموعات من الشهب تتعدى المئات بل أحيانًا الآلاف عبر الفضاء متجهة للأرض محدثة ضوءا لامعا عند اصطدامها مع الغلاف الجوي يمكن للإنسان رؤيته بالعين المجردة.
http://www.ninaspencer.com/imgs/email/meteor-shower.jpg
تكوّن الشهب :
تهيم داخل المجموعة الشمسية بلايين الأجسام الصلبة الصغيرة التي تتراوح أقطارها بين كسور المليمتر والسنتيمترات.. هذه الأجسام الصغيرة جدًا ما هي إلا بقايا ومخلفات المذنبات، تنفصل منها ومن ذيلها عند الاقتراب من الشمس. وأثناء دوران الأرض حول الشمس يدخل إلى غلافها الجوي ملايين من هذه الأجسام الصلبة الصغيرة جدًا، وبسرعات هائلة تتراوح ما بين 12 إلى 72 كيلومترا في الثانية الواحدة، وهي سرعات كافية لكي يولد الاحتكاك بين الجسيمات والغلاف الجوي، وتكون نتيجته نقطة مضيئة تنطلق في السماء المظلمة، أو خطا لامعا يظهر ويختفي سريعًا، ويعرف ذلك باسم الشهاب.
تستقبل الأرض يوميًا خلال الـ24 ساعة حوالي 8 بلايين من هذه الشهب، يمكن مشاهدة 25 مليونا منها فقط بالعين المجردة في أماكن متفرقة، بينما يتعذر رؤية الباقي بسبب لمعانه الخافت. وباعتبار متوسط كتلة الجسيم المسبب للشهاب حوالي 0.25 جرام، فإن الأرض تستقبل ما بين 10 إلى 100 طن من تلك الجسيمات يوميا
http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2004/12/images/pic01a.JPG
رخة الشهب.. حدث سنوي
ظاهرة رخة الشهب تحدث في أوقات معينة من السنة، وتظهر خلالها مجموعات من الشهب تتعدى المئات أو الآلاف في الساعة الواحدة، بينما يكون الظهور المعتاد للشهب في حدود شهاب أو شهابين على الأكثر في الساعة.. وتفيد متابعة ظاهرة رخة الشهب خلال الأوقات التي تقع فيها في التأكد من صحة الحسابات الفلكية؛ حيث يعتبر حدوثها في الوقت الذي حددته الحسابات الفلكية مؤشرًا على نجاح هذه الحسابات.
هناك العديد من الرخات التي يشاهدها سكان الأرض في فترات زمنية محددة من العام، ومن أشهر هذه الرخات رخة الشهب "البرشاوية" التي تظهر يوم 11 أغسطس وتنطلق في السماء من اتجاه مجموعة النجوم المسماه مجموعة "برشاوس"، وذلك نتيجة دخول الأرض في حركتها حول الشمس إلى مدار مذنب "سويفت تنل" فتقابل أعدادا كبيرة من الجسيمات المسببة للشهب، وهناك رخة شهب "الأسد" أو "الأسديات" وتظهر في السماء في اتجاه مجموعة الأسد النجمية يوم 16 نوفمبر وذلك نتيجة دخول الأرض في مسار أحد المذنبات التي تدور حول الشمس مرة كل 33 سنة، وقد وصل ظهورها في بعض السنوات إلى حوالي ألف شهاب في الساعة مما سبب ذعرا وهلعا لبعض المشاهدين.
الإظلام التام .. شرط الرؤية
ولمتابعة هذه الظاهرة لا بد من توافر شرط أساسي في ضرورة أن تكون الليلة مظلمة وغير مقمرة؛ حيث يؤثر ضوء القمر على درجة وضوح وظهور هذه الشهب، كما يمكن رؤيتها في الأماكن البعيدة عن إضاءة المدن مثل القرى الصغيرة والصحاري بشكل أفضل من رؤيتها بالمدن.. ويفضل متابعتها بعد منتصف الليل حيث تكون حركة الشهب الداخلة إلى غلاف الأرض الجوي في اتجاه عكس حركة الغلاف الجوي للأرض مما يزيد من درجة الاحتكاك والتوهج، ويعطي الفرصة لعدد كبير من الجسيمات الصغيرة للاحتراق واللمعان.
وعن الدول التي يمكن أن ترى الظاهرة هي مصر والسعودية، خاصة أن شرط غياب القمر متوفر هذا العام.
لا داعي للخوف
لكن التساؤل الذي يفرض نفسه الآن: هل هذه الشهب تسبب أي ضرر للإنسان؟ الظاهرة لا تسبب أي أضرار للإنسان؛ فعلى الرغم من ظهور الشهب بصورة واضحة في السماء كسهام نارية أو كأجسام محترقة في الغلاف الجوي فإنها لا تسبب ضررًا للإنسان، ولا يشعر الإنسان بسقوط أي بقايا أو نتائج لاحتراقها؛ وذلك بسبب أن الكتلة معظمها صغيرة جدًا، أو لأن بقاياها تتناثر في الغلاف الجوي للأرض على هيئة رماد رقيق، كذلك فإنها تحترق داخل الغلاف الجوي للأرض على ارتفاع بين 70 و100 كيلومتر فوق مسطح الأرض؛ مما لا يعطي الفرصة لمعظم هذه الأحجار الصغيرة من الوصول إلى الأرض عند احتراقها. وهذا هو الفرق الأساسي بين الشهاب والنيزك؛ فالشهاب يحترق بأكمله داخل الغلاف الجوي، بينما تصل بقايا النيزك إلى سطح الأرض.
http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2004/12/images/pic01.JPG
تم الإعداد بتصرف
http://www.ninaspencer.com/imgs/email/meteor-shower.jpg
تكوّن الشهب :
تهيم داخل المجموعة الشمسية بلايين الأجسام الصلبة الصغيرة التي تتراوح أقطارها بين كسور المليمتر والسنتيمترات.. هذه الأجسام الصغيرة جدًا ما هي إلا بقايا ومخلفات المذنبات، تنفصل منها ومن ذيلها عند الاقتراب من الشمس. وأثناء دوران الأرض حول الشمس يدخل إلى غلافها الجوي ملايين من هذه الأجسام الصلبة الصغيرة جدًا، وبسرعات هائلة تتراوح ما بين 12 إلى 72 كيلومترا في الثانية الواحدة، وهي سرعات كافية لكي يولد الاحتكاك بين الجسيمات والغلاف الجوي، وتكون نتيجته نقطة مضيئة تنطلق في السماء المظلمة، أو خطا لامعا يظهر ويختفي سريعًا، ويعرف ذلك باسم الشهاب.
تستقبل الأرض يوميًا خلال الـ24 ساعة حوالي 8 بلايين من هذه الشهب، يمكن مشاهدة 25 مليونا منها فقط بالعين المجردة في أماكن متفرقة، بينما يتعذر رؤية الباقي بسبب لمعانه الخافت. وباعتبار متوسط كتلة الجسيم المسبب للشهاب حوالي 0.25 جرام، فإن الأرض تستقبل ما بين 10 إلى 100 طن من تلك الجسيمات يوميا
http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2004/12/images/pic01a.JPG
رخة الشهب.. حدث سنوي
ظاهرة رخة الشهب تحدث في أوقات معينة من السنة، وتظهر خلالها مجموعات من الشهب تتعدى المئات أو الآلاف في الساعة الواحدة، بينما يكون الظهور المعتاد للشهب في حدود شهاب أو شهابين على الأكثر في الساعة.. وتفيد متابعة ظاهرة رخة الشهب خلال الأوقات التي تقع فيها في التأكد من صحة الحسابات الفلكية؛ حيث يعتبر حدوثها في الوقت الذي حددته الحسابات الفلكية مؤشرًا على نجاح هذه الحسابات.
هناك العديد من الرخات التي يشاهدها سكان الأرض في فترات زمنية محددة من العام، ومن أشهر هذه الرخات رخة الشهب "البرشاوية" التي تظهر يوم 11 أغسطس وتنطلق في السماء من اتجاه مجموعة النجوم المسماه مجموعة "برشاوس"، وذلك نتيجة دخول الأرض في حركتها حول الشمس إلى مدار مذنب "سويفت تنل" فتقابل أعدادا كبيرة من الجسيمات المسببة للشهب، وهناك رخة شهب "الأسد" أو "الأسديات" وتظهر في السماء في اتجاه مجموعة الأسد النجمية يوم 16 نوفمبر وذلك نتيجة دخول الأرض في مسار أحد المذنبات التي تدور حول الشمس مرة كل 33 سنة، وقد وصل ظهورها في بعض السنوات إلى حوالي ألف شهاب في الساعة مما سبب ذعرا وهلعا لبعض المشاهدين.
الإظلام التام .. شرط الرؤية
ولمتابعة هذه الظاهرة لا بد من توافر شرط أساسي في ضرورة أن تكون الليلة مظلمة وغير مقمرة؛ حيث يؤثر ضوء القمر على درجة وضوح وظهور هذه الشهب، كما يمكن رؤيتها في الأماكن البعيدة عن إضاءة المدن مثل القرى الصغيرة والصحاري بشكل أفضل من رؤيتها بالمدن.. ويفضل متابعتها بعد منتصف الليل حيث تكون حركة الشهب الداخلة إلى غلاف الأرض الجوي في اتجاه عكس حركة الغلاف الجوي للأرض مما يزيد من درجة الاحتكاك والتوهج، ويعطي الفرصة لعدد كبير من الجسيمات الصغيرة للاحتراق واللمعان.
وعن الدول التي يمكن أن ترى الظاهرة هي مصر والسعودية، خاصة أن شرط غياب القمر متوفر هذا العام.
لا داعي للخوف
لكن التساؤل الذي يفرض نفسه الآن: هل هذه الشهب تسبب أي ضرر للإنسان؟ الظاهرة لا تسبب أي أضرار للإنسان؛ فعلى الرغم من ظهور الشهب بصورة واضحة في السماء كسهام نارية أو كأجسام محترقة في الغلاف الجوي فإنها لا تسبب ضررًا للإنسان، ولا يشعر الإنسان بسقوط أي بقايا أو نتائج لاحتراقها؛ وذلك بسبب أن الكتلة معظمها صغيرة جدًا، أو لأن بقاياها تتناثر في الغلاف الجوي للأرض على هيئة رماد رقيق، كذلك فإنها تحترق داخل الغلاف الجوي للأرض على ارتفاع بين 70 و100 كيلومتر فوق مسطح الأرض؛ مما لا يعطي الفرصة لمعظم هذه الأحجار الصغيرة من الوصول إلى الأرض عند احتراقها. وهذا هو الفرق الأساسي بين الشهاب والنيزك؛ فالشهاب يحترق بأكمله داخل الغلاف الجوي، بينما تصل بقايا النيزك إلى سطح الأرض.
http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2004/12/images/pic01.JPG
تم الإعداد بتصرف