ابوالغريب
17-04-2007, 18:23
اظن اننا نحتاج الى التعرف على هذاالفن وبطرق صحيحه واظن ان الشاعر:راشد الخلاوي عليه رحمة الله قد وثق هذاالعلم وافرده في كتاباته وقصائده وديوانه وقد حاولت تكرارا ومدرارا ان انقل بعض من كتابات الخلاوي المهتمة في علم الفلك والحساب والمواقيت ولكن تقنيتي لم تسعفني واتمنى ان ينوب عني من يستطيع وضعها
فمن حاز علم الخلاوي فقد حاز علم الاولين والاخرين وشكرا للقائمين على النادي الفلكي
تحياتي
راشد الخلاوي . . . أو الخلاوي راشد كما يسميه البعض . . . عرف بكنيته الخلاوي لأنه سكن الخلاء أي الصحراء وحيداً . . . وقد تضاربت الأقوال في نسبة . . . من هو ؟ وإلى أي قبيلة ينتمي ؟
كان قدماء الرواة يذكرونه على أنه ((صلبي)) أما عن المحدثين المعاصرين فقد أظهروا أسانيد موثقة تذكر بأنه من قبيلة ((بني هاجر)) القبيلة العربية الأصيلة حسب توثيق بعض شيوخ القبائل وقد أضيفت هذه الأسانيد إلى الكتاب الذي صدر عن حياة راشد الخلاوي ولم تكن موجودة بالأصل
ويقولون في سبب سكنه للخلاء أنه جرى خلاف بينه وبين جماعته ((الهواجر)) على حد روايتهم وضل لدرجة كان فيها راشد إما أن يَقتل أو يُقتل فاضطر لقتل أحد أفراد القبيلة وهاجر للخلاء وحيداً ومن هنا أسموه ((بالخلاوي)) . . . هذا عن نسبه الذي تضاربت الأقوال حوله واختلفت الروايات والأمانة تحتم إثبات الروايتين
أما حياته : فقد عاش الخلاوي بالقرن الثامن الهجري وعاصر حكام ((آل عريعر)) شيوخ بني خالد وكان مقرباً من ((منيع بن سالم)) . . . قضى الخلاوي معظم حياته متنقلاً بين الصحاري لا يستقر في مكان واحد فما أن يطيب له المقام حتى يرحل وكان من الصعب جداً إفتاء أثره فقد اشتهر بمعرفته التامة للطرق ومسالك الصحراء ليلاً ونهاراً
أما شاعريته : فقد كان الخلاوي شاعراً كبيراً علماً ويعد من أقدم شعراء النبط فهو وحده يشكل المرحلة التي تعقب مباشرة مرحلة ((بني هلال)) حيث أخذ الشعر النبطي وضعه وتبلورت صورته واتضحت به الرؤيا وأن لم يضف الخلاوي للأوزان شيئاً فقد انتهج نفس منهج بني هلال في نظم قصائده على البحر الهلالي وكانت قصائده مطولات تصل إلى أكثر من ألف بيت للقصيدة الواحدة فتأتي القصيدة شاملة كاملة جامعة في مختلف شئون الحياة . . . وقد أبدع الخلاوي في حسابه للنجوم والفصول والأنواء ومعرفته للظواهر الطبيعية والمناخية وكان علمه بها على البديهة ومن تجاربه مع الحياة جمعها في مطولاته التي نظمها كقوله
لا صارت الجـوزا أمـام لا كأنـها
فـوق الظبـا قد لاحنـهن لواحـي
فـالـزرع بيـن إفـلاتٍ وأخنـاق
واشتـد زنـد العامـل الفـلاحـي
أما عن معرفته بالطرق ومسالك الصحاري فحدث ولا حرج . . . فقد عرف عنه معرفته التامة لهذه الطرق كما لا يعرفها شخص غيره ومن حكاياته أنه لما حضره الموت أخفى ما لديه من مالٍ في مكان ما وقال لولده الذي لم يذكر الرواة اسمه فلا نعرف إذا كان ابنه شاعراً أم لا , قال الخلاوي لولده سوف أصف لك المكان فإن دللت المال فهو لك وإن لم تستدل عليه فستحرم منه ووصف مكانه بالأبيات التالية
عن طلعة الجـودي مواقيـم روحـه
وعنـها شمـالٍ للنســور مغيـب
عنها مهب الهيـف رجعـه وفيضـه
وحـراريٍ كـان الـدليـل نجيـب
خيار الدلايـل طلحـةٍ فـوق جالهـا
خيمـة شريـفٍ في مـراح غريـب
وقد خدم الخلاوي الشعر النبطي وأثره كما لم يثره شاعر آخر وأضاف إليه أغراضاً لم تكن فبل الخلاوي موجودة خصوصاً فيما يتعلق بمجالات حساب الأيام والنجوم والوصف والأجواء الجوية ومواسم الزراعة ومعرفة الطرق حتى أن بعض المهتمين بالحساب الجوي وضربات الهواء وحركة الرياح وأهل الزراعة وأهل الصيد بالبحر لا يزالون يتبعون حساب الخلاوي ويعتمدونه حتى الآن . . . وللخلاوي دور كبير في حفظ تراثه من الضياع فقد وسم قصائده بوسمه فلم يبدأ قصيده من مطولاته إلاّ وكان ببدايتها ((يقول الخلاوي والخلاوي راشد)) وبذلك حفظ قصائده من أن تنسب لغيره أو يُجهل قائلها
وقد اتسم شعره بالحكم النادرة التي تلامس حياتنا العادية اليومية فلم يترك شيئاً إلاّ وذكره وعالجه بشعره كقوله عن أوقات النوم للإنسان
يامي نومات الضحى تـدرك الفتـى
ويامـي نومـات العصيـر جنـون
ويامي بين الظهـر والعصـر نومـه
أخبـري بها اللـي للرقـاد زبـون
هذا وقد نال الخلاوي اهتماماً كبيراً . . . وهو أهل له . . . من أغلب الكتاب والنقاد للشعر النبطي لم ينله غير لدرجة أن الباحث يستطيع أن يقول أن تراث هذا الشاعر لم يضع منه شيئاً أبداً , وقد صدرت كتب تناولت تراث الخلاوي من جميع الجوانب ولعل أهمها كتاب العلامة ((حمد الجاسر)) واسم الكتاب هو . . . الخلاوي حياته وشعره
ومن أشهر مطولات راشد الخلاوي نختار هذه الأبيات
نعـد الليـالـي والليـالـي تعدنـا
العمـر يفنـا والليـالـي بـزايـد
قولـوا لبيت الفقـر لا يامـن الغنـا
وبيت الغنـا لا يامـن الفقـر عايـد
ولا يامـن المظهـود جمـعٍ يعـزه
ولا يامن الجمـع العزيـز الضهايـد
ووادٍ جرى لا بد يجـري من الحيـا
إن ما جرى عامة جرى عـام عايـد
من عـود العيـن المنـام تعـودت
ومن عود العيـن المسـاري تعـاود
ويا طول ما وسدت راسـي كـداده
من خوفتـي يعتـاد ليـن الوسايـد
ومن عود القـوم المناعيـر مطمـع
تلـوه بالأنضبـا والجيـاد العدايـد
ومن عود الصبيـان ضـربٍ بالقنـا
نـادوه بـاللقـوات يابـا العـوايـد
و من كثر الطلعـات للصيـد ربمـا
يوافيـه مـراتٍ يجـي منه صايـد
****************************
متى الثريا مع سنا الصبح وايقـت
على كل خضرا ودعـت بالسنايـد
من عقبها نجم كمـا فـرخ متلـي
على الشوف يتليها بمشيـه يعـاود
وبوارح الجوزا ربـا فيـه بسرهـا
واختلفت الالوان بين خضر الجرايد
والى ظهر المرزم شبع كـل كالـف
من الغيد وانحن الليالـي الشدايـد
ونجوم الكليبين التي تنشـف الجـم
يغور فيهـا مـا العـدود الوكايـد
والى غابت النسرين بالفجر علقـوا
مخـارف فـي لينـات الجـرايـد
والى مضى عقبه ثمان مـع اربـع
الخامسـه طالـع سهيـل يحـايـد
تشوفه كقلب الذيب يلعـج بنـوره
مويق على غرات حـدب الجرايـد
والى مضى واحد وخمسيـن ليلـه
فلا تامن الما من حقـوق الرعايـد
قضى القيظ عن جرد السبايا ولا بقى
مـن القيـظ الا مرخيـات القلايـد
ومن لايسقي كنـة القيـظ زرعـه
فهو مفلس منها ليالـي الحصايـد
********
منقول
فمن حاز علم الخلاوي فقد حاز علم الاولين والاخرين وشكرا للقائمين على النادي الفلكي
تحياتي
راشد الخلاوي . . . أو الخلاوي راشد كما يسميه البعض . . . عرف بكنيته الخلاوي لأنه سكن الخلاء أي الصحراء وحيداً . . . وقد تضاربت الأقوال في نسبة . . . من هو ؟ وإلى أي قبيلة ينتمي ؟
كان قدماء الرواة يذكرونه على أنه ((صلبي)) أما عن المحدثين المعاصرين فقد أظهروا أسانيد موثقة تذكر بأنه من قبيلة ((بني هاجر)) القبيلة العربية الأصيلة حسب توثيق بعض شيوخ القبائل وقد أضيفت هذه الأسانيد إلى الكتاب الذي صدر عن حياة راشد الخلاوي ولم تكن موجودة بالأصل
ويقولون في سبب سكنه للخلاء أنه جرى خلاف بينه وبين جماعته ((الهواجر)) على حد روايتهم وضل لدرجة كان فيها راشد إما أن يَقتل أو يُقتل فاضطر لقتل أحد أفراد القبيلة وهاجر للخلاء وحيداً ومن هنا أسموه ((بالخلاوي)) . . . هذا عن نسبه الذي تضاربت الأقوال حوله واختلفت الروايات والأمانة تحتم إثبات الروايتين
أما حياته : فقد عاش الخلاوي بالقرن الثامن الهجري وعاصر حكام ((آل عريعر)) شيوخ بني خالد وكان مقرباً من ((منيع بن سالم)) . . . قضى الخلاوي معظم حياته متنقلاً بين الصحاري لا يستقر في مكان واحد فما أن يطيب له المقام حتى يرحل وكان من الصعب جداً إفتاء أثره فقد اشتهر بمعرفته التامة للطرق ومسالك الصحراء ليلاً ونهاراً
أما شاعريته : فقد كان الخلاوي شاعراً كبيراً علماً ويعد من أقدم شعراء النبط فهو وحده يشكل المرحلة التي تعقب مباشرة مرحلة ((بني هلال)) حيث أخذ الشعر النبطي وضعه وتبلورت صورته واتضحت به الرؤيا وأن لم يضف الخلاوي للأوزان شيئاً فقد انتهج نفس منهج بني هلال في نظم قصائده على البحر الهلالي وكانت قصائده مطولات تصل إلى أكثر من ألف بيت للقصيدة الواحدة فتأتي القصيدة شاملة كاملة جامعة في مختلف شئون الحياة . . . وقد أبدع الخلاوي في حسابه للنجوم والفصول والأنواء ومعرفته للظواهر الطبيعية والمناخية وكان علمه بها على البديهة ومن تجاربه مع الحياة جمعها في مطولاته التي نظمها كقوله
لا صارت الجـوزا أمـام لا كأنـها
فـوق الظبـا قد لاحنـهن لواحـي
فـالـزرع بيـن إفـلاتٍ وأخنـاق
واشتـد زنـد العامـل الفـلاحـي
أما عن معرفته بالطرق ومسالك الصحاري فحدث ولا حرج . . . فقد عرف عنه معرفته التامة لهذه الطرق كما لا يعرفها شخص غيره ومن حكاياته أنه لما حضره الموت أخفى ما لديه من مالٍ في مكان ما وقال لولده الذي لم يذكر الرواة اسمه فلا نعرف إذا كان ابنه شاعراً أم لا , قال الخلاوي لولده سوف أصف لك المكان فإن دللت المال فهو لك وإن لم تستدل عليه فستحرم منه ووصف مكانه بالأبيات التالية
عن طلعة الجـودي مواقيـم روحـه
وعنـها شمـالٍ للنســور مغيـب
عنها مهب الهيـف رجعـه وفيضـه
وحـراريٍ كـان الـدليـل نجيـب
خيار الدلايـل طلحـةٍ فـوق جالهـا
خيمـة شريـفٍ في مـراح غريـب
وقد خدم الخلاوي الشعر النبطي وأثره كما لم يثره شاعر آخر وأضاف إليه أغراضاً لم تكن فبل الخلاوي موجودة خصوصاً فيما يتعلق بمجالات حساب الأيام والنجوم والوصف والأجواء الجوية ومواسم الزراعة ومعرفة الطرق حتى أن بعض المهتمين بالحساب الجوي وضربات الهواء وحركة الرياح وأهل الزراعة وأهل الصيد بالبحر لا يزالون يتبعون حساب الخلاوي ويعتمدونه حتى الآن . . . وللخلاوي دور كبير في حفظ تراثه من الضياع فقد وسم قصائده بوسمه فلم يبدأ قصيده من مطولاته إلاّ وكان ببدايتها ((يقول الخلاوي والخلاوي راشد)) وبذلك حفظ قصائده من أن تنسب لغيره أو يُجهل قائلها
وقد اتسم شعره بالحكم النادرة التي تلامس حياتنا العادية اليومية فلم يترك شيئاً إلاّ وذكره وعالجه بشعره كقوله عن أوقات النوم للإنسان
يامي نومات الضحى تـدرك الفتـى
ويامـي نومـات العصيـر جنـون
ويامي بين الظهـر والعصـر نومـه
أخبـري بها اللـي للرقـاد زبـون
هذا وقد نال الخلاوي اهتماماً كبيراً . . . وهو أهل له . . . من أغلب الكتاب والنقاد للشعر النبطي لم ينله غير لدرجة أن الباحث يستطيع أن يقول أن تراث هذا الشاعر لم يضع منه شيئاً أبداً , وقد صدرت كتب تناولت تراث الخلاوي من جميع الجوانب ولعل أهمها كتاب العلامة ((حمد الجاسر)) واسم الكتاب هو . . . الخلاوي حياته وشعره
ومن أشهر مطولات راشد الخلاوي نختار هذه الأبيات
نعـد الليـالـي والليـالـي تعدنـا
العمـر يفنـا والليـالـي بـزايـد
قولـوا لبيت الفقـر لا يامـن الغنـا
وبيت الغنـا لا يامـن الفقـر عايـد
ولا يامـن المظهـود جمـعٍ يعـزه
ولا يامن الجمـع العزيـز الضهايـد
ووادٍ جرى لا بد يجـري من الحيـا
إن ما جرى عامة جرى عـام عايـد
من عـود العيـن المنـام تعـودت
ومن عود العيـن المسـاري تعـاود
ويا طول ما وسدت راسـي كـداده
من خوفتـي يعتـاد ليـن الوسايـد
ومن عود القـوم المناعيـر مطمـع
تلـوه بالأنضبـا والجيـاد العدايـد
ومن عود الصبيـان ضـربٍ بالقنـا
نـادوه بـاللقـوات يابـا العـوايـد
و من كثر الطلعـات للصيـد ربمـا
يوافيـه مـراتٍ يجـي منه صايـد
****************************
متى الثريا مع سنا الصبح وايقـت
على كل خضرا ودعـت بالسنايـد
من عقبها نجم كمـا فـرخ متلـي
على الشوف يتليها بمشيـه يعـاود
وبوارح الجوزا ربـا فيـه بسرهـا
واختلفت الالوان بين خضر الجرايد
والى ظهر المرزم شبع كـل كالـف
من الغيد وانحن الليالـي الشدايـد
ونجوم الكليبين التي تنشـف الجـم
يغور فيهـا مـا العـدود الوكايـد
والى غابت النسرين بالفجر علقـوا
مخـارف فـي لينـات الجـرايـد
والى مضى عقبه ثمان مـع اربـع
الخامسـه طالـع سهيـل يحـايـد
تشوفه كقلب الذيب يلعـج بنـوره
مويق على غرات حـدب الجرايـد
والى مضى واحد وخمسيـن ليلـه
فلا تامن الما من حقـوق الرعايـد
قضى القيظ عن جرد السبايا ولا بقى
مـن القيـظ الا مرخيـات القلايـد
ومن لايسقي كنـة القيـظ زرعـه
فهو مفلس منها ليالـي الحصايـد
********
منقول