شام
17-04-2007, 03:21
من منا لم يرفع عينيه يوما إلى السماء ليلا فأعجب بمصابحيها و تاه في عد نجومها؟ من منا لم يحلم و هو صغير بالارتقاء إلى السماء ليقطف نجمة من نجومها؟
يضم الكون الملايير من النجوم. وهي عبارة عن أجرام عملاقة ملتهبة من الغاز المنصهر الغني بالطاقة, تؤمن لها جاذبيتها الجبارة الاندماج التام لغازاتها. طوال فترة حياتها, يشهد مركز النجمة تفاعلا كيميائيا عظيما هو تفاعل الاندماج النووي, حيث يتم لحم نواتي ذرة هيدروجين لتشكل نواة ذرة هليوم. فالطاقة النجمية العظيمة إن هي إلا نتاج الاندماج النووي الذي يترجم في شكل حرارة وإشعاع كبيرين. وتتجمع النجوم بالملايير في المجرات التي يصل عددها هي الأخرى في هذا الكون إلى الملايير.
إن المسافة البعيدة جدا للنجوم تدفع المشاهد إلى تصورها ضئيلة الحجم. وتبين الصورة جانبه منظرا رائعا لطريق اللبانة أو درب التبانة كما بدت في ليلة صافية.
الشمس أقرب النجوم إلينا, و الطاقة التي يتم إنتاجها في المركز تحرر في السطح في شكل حرارة و ضوء. وهي مكونة من عدة طبقات شأنها في ذلك شأن سائر النجوم.
http://jameel.free.fr/images/stars/nuit.jpg
تكون النجوم
تمتد حياة النجوم لملايير من السنين, وهي كلها مكونة انطلاقا من سحب عظيمة من الغاز و الغبار تدعى السدم. إلا أن فترة تعميرها مرتبطة أساسا بحجمها و باحتياطيها من الهيدروجين. فالنجوم التي بحجم الشمس مثلا, تعمر لما يفوق 10 مليارات من السنين, أما الأكبر حجما و كتلة فإنها على الرغم من غناها الطاقي و الحراري لا تتعدى 10 ملايين سنة في العادة. سنحاول خرق مفهوم الزمان, و نتعرف على قصة النجوم المثيرة و مراحل حياتها, فلنبدأ:
تقوم سحابة عظيمة من الغاز و الغبار بالدوران حول نفسها و بتأثير جاذبيتها فإنها تجمع المادة في مركزها , هذه الأخيرة التي تنقسم إلى المئات من النجوم الوليدة.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-1.jpg
كل من هذه النجوم الحديثة تبدأ بدورها في الرفع من حرارتها حتى تنطلق عملية الاندماج النووي التي تترجم في انبعاث للطاقة في شكل أشعة فوق بنفسجية.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-2.jpg
ونظرا لعنف التفاعلات النووية فإن بقايا الغبار و الغازات تطرد بعيدا فلا تتبقى سوى نجمة ساطعة شابة.
http://jameel.free.fr/images/stars/image2.jpg
وتستمر النجمة في السطوع بنفس القدر لمدة 10 مليارات سنة , وقد دخلت الشمس هذه المرحلة منذ 5 مليارات عام , و هذا يعني أنها في أوج عطائها.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-4.jpg
إلا أن دوام الحال من المحال , فلا تلبث النجمة أن تستنفذ مخزونها من الهيدروجين , مما يؤدي إلى تسخين مركزها , تضاعف حجمها , و تبريد سطحها, فيتحول لونها إلى الأحمر, فتسمى إذ ذاك بالمارد الأحمر.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-5.jpg
عندما تنعدم الإحتراقات, تدخل النجمة مرحلة الاحتضار, و تبدأ في التقلص لتصبح قزما أبيض يبرد ببطء ليتحول في النهاية إلى قزم أسود.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-6.jpg
لا تتحول كل النجوم إلى أقزام بيض , فبعضها كبير جدا و يتقلص بسرعة كبيرة لدرجة الانفجار. هذه الانفجارات تدعى السوبر نوفا . و يمكن لقلب السوبر نوفا أن يأخذ شكل نجم نيوتروني جد ضئيل و كثيف, (الكثافة هنا تأخذ معنى آخر, إذ يمكن أن تتصور ملعقة من مادة هذا النجم تزن... 10 أطنان! )أو يتحول إلى ثقب أسود.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-7.jpg
ألوان النجوم
عكس ما قد نتصوره, فإن لون النجم له دلالات كثيرة تساعد العلماء و المراقبين على معرفة الكثير من المعلومات المتصلة به, كالعمر و الخواص, من درجة حرارة و كتلة وغيرها, وفيما يلي بعض الأمثلة مع الشرح:
http://jameel.free.fr/images/stars/image1.jpg
نجم أزرق :الكتلة كبيرة, السطوع أكثر, و درجة الحرارة عند السطح تبلغ °35000 درجة مئوية إذن فالنجوم الزرقاء هي الأكبر, الأسطع و الأشد حرارة.
http://jameel.free.fr/images/stars/image2.jpg
تأتي النجوم البيض في المرتبة الثانية من حيث الكتلة و السطوع, وتصل درجة الحرارة عند السطح إلى °10000 مئوية.
http://jameel.free.fr/images/stars/image3.jpg
تليها بعد ذلك النجوم الصفراء فدرجة حرارتها السطحية تبلغ °6000 درجة مئوية.
و شمسنا العزيزة خير مثال عليها, فهي مناسبة تماما للحياة على الكواكب, شرط أن تتموضع في الوقت المناسب, و المكان الأنسب...
http://jameel.free.fr/images/stars/image4.jpg
ثم النجوم البرتقالية بحرارة سطحية تقارب °4700.
http://jameel.free.fr/images/stars/image5.jpg
و في الأخير تأتي الأقزام الحمراء, وكما يدل عليها اسمها فهي الأبرد, الأصغر و الأقل سطوعا, إذ أن حرارتها السطحية تساوي °3000 فقط.
منقول : مصدر البحث (http://jameel.free.fr/colostars.htm)
يضم الكون الملايير من النجوم. وهي عبارة عن أجرام عملاقة ملتهبة من الغاز المنصهر الغني بالطاقة, تؤمن لها جاذبيتها الجبارة الاندماج التام لغازاتها. طوال فترة حياتها, يشهد مركز النجمة تفاعلا كيميائيا عظيما هو تفاعل الاندماج النووي, حيث يتم لحم نواتي ذرة هيدروجين لتشكل نواة ذرة هليوم. فالطاقة النجمية العظيمة إن هي إلا نتاج الاندماج النووي الذي يترجم في شكل حرارة وإشعاع كبيرين. وتتجمع النجوم بالملايير في المجرات التي يصل عددها هي الأخرى في هذا الكون إلى الملايير.
إن المسافة البعيدة جدا للنجوم تدفع المشاهد إلى تصورها ضئيلة الحجم. وتبين الصورة جانبه منظرا رائعا لطريق اللبانة أو درب التبانة كما بدت في ليلة صافية.
الشمس أقرب النجوم إلينا, و الطاقة التي يتم إنتاجها في المركز تحرر في السطح في شكل حرارة و ضوء. وهي مكونة من عدة طبقات شأنها في ذلك شأن سائر النجوم.
http://jameel.free.fr/images/stars/nuit.jpg
تكون النجوم
تمتد حياة النجوم لملايير من السنين, وهي كلها مكونة انطلاقا من سحب عظيمة من الغاز و الغبار تدعى السدم. إلا أن فترة تعميرها مرتبطة أساسا بحجمها و باحتياطيها من الهيدروجين. فالنجوم التي بحجم الشمس مثلا, تعمر لما يفوق 10 مليارات من السنين, أما الأكبر حجما و كتلة فإنها على الرغم من غناها الطاقي و الحراري لا تتعدى 10 ملايين سنة في العادة. سنحاول خرق مفهوم الزمان, و نتعرف على قصة النجوم المثيرة و مراحل حياتها, فلنبدأ:
تقوم سحابة عظيمة من الغاز و الغبار بالدوران حول نفسها و بتأثير جاذبيتها فإنها تجمع المادة في مركزها , هذه الأخيرة التي تنقسم إلى المئات من النجوم الوليدة.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-1.jpg
كل من هذه النجوم الحديثة تبدأ بدورها في الرفع من حرارتها حتى تنطلق عملية الاندماج النووي التي تترجم في انبعاث للطاقة في شكل أشعة فوق بنفسجية.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-2.jpg
ونظرا لعنف التفاعلات النووية فإن بقايا الغبار و الغازات تطرد بعيدا فلا تتبقى سوى نجمة ساطعة شابة.
http://jameel.free.fr/images/stars/image2.jpg
وتستمر النجمة في السطوع بنفس القدر لمدة 10 مليارات سنة , وقد دخلت الشمس هذه المرحلة منذ 5 مليارات عام , و هذا يعني أنها في أوج عطائها.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-4.jpg
إلا أن دوام الحال من المحال , فلا تلبث النجمة أن تستنفذ مخزونها من الهيدروجين , مما يؤدي إلى تسخين مركزها , تضاعف حجمها , و تبريد سطحها, فيتحول لونها إلى الأحمر, فتسمى إذ ذاك بالمارد الأحمر.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-5.jpg
عندما تنعدم الإحتراقات, تدخل النجمة مرحلة الاحتضار, و تبدأ في التقلص لتصبح قزما أبيض يبرد ببطء ليتحول في النهاية إلى قزم أسود.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-6.jpg
لا تتحول كل النجوم إلى أقزام بيض , فبعضها كبير جدا و يتقلص بسرعة كبيرة لدرجة الانفجار. هذه الانفجارات تدعى السوبر نوفا . و يمكن لقلب السوبر نوفا أن يأخذ شكل نجم نيوتروني جد ضئيل و كثيف, (الكثافة هنا تأخذ معنى آخر, إذ يمكن أن تتصور ملعقة من مادة هذا النجم تزن... 10 أطنان! )أو يتحول إلى ثقب أسود.
http://jameel.free.fr/images/stars/e-7.jpg
ألوان النجوم
عكس ما قد نتصوره, فإن لون النجم له دلالات كثيرة تساعد العلماء و المراقبين على معرفة الكثير من المعلومات المتصلة به, كالعمر و الخواص, من درجة حرارة و كتلة وغيرها, وفيما يلي بعض الأمثلة مع الشرح:
http://jameel.free.fr/images/stars/image1.jpg
نجم أزرق :الكتلة كبيرة, السطوع أكثر, و درجة الحرارة عند السطح تبلغ °35000 درجة مئوية إذن فالنجوم الزرقاء هي الأكبر, الأسطع و الأشد حرارة.
http://jameel.free.fr/images/stars/image2.jpg
تأتي النجوم البيض في المرتبة الثانية من حيث الكتلة و السطوع, وتصل درجة الحرارة عند السطح إلى °10000 مئوية.
http://jameel.free.fr/images/stars/image3.jpg
تليها بعد ذلك النجوم الصفراء فدرجة حرارتها السطحية تبلغ °6000 درجة مئوية.
و شمسنا العزيزة خير مثال عليها, فهي مناسبة تماما للحياة على الكواكب, شرط أن تتموضع في الوقت المناسب, و المكان الأنسب...
http://jameel.free.fr/images/stars/image4.jpg
ثم النجوم البرتقالية بحرارة سطحية تقارب °4700.
http://jameel.free.fr/images/stars/image5.jpg
و في الأخير تأتي الأقزام الحمراء, وكما يدل عليها اسمها فهي الأبرد, الأصغر و الأقل سطوعا, إذ أن حرارتها السطحية تساوي °3000 فقط.
منقول : مصدر البحث (http://jameel.free.fr/colostars.htm)