فيصل حمود
12-04-2007, 15:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وبعد،
من المعلوم والمعروف للجميع وجود ظاهرة البطالة في بلادنا العزيزه وهي ظاهرة موجودة في كل الدول ولكن العبرة "بنسبة" و"أسباب" هذه البطالة. أتكلم هنا عن الأشخاص "المؤهلين" والذين لم يجدوا فرص عمل وهذا ما أعنية "بظاهرة البطالة" بموضوعي هنا ولا أتكلم عن الأشخاص غير المؤهلين ولا أعنيهم بموضوعي هذا مع أنهم أيضا موجودون ويجب النظر الي أوضاعهم ولكن وزارة العمل والغرف التجارية مع التنسيق مع مكاتب العمل قد تحركوا فعلا لإنشاء مراكز تدريب وتأهيل لهذه الفئه والألتزام بتوظيفهم بعد التدريب وهذه خطوات جبارة لوزارة العمل تحسب لها وجهود معالي الدكتور غازي القصيبي وزير العمل واضحة وجلية وفقة الله وبارك فيه.
1) نسبة البطالة
لاعلم لي بوجود إحصاء دقيق ومعلن ومنشور عن نسبة البطالة في المملكة ولكن من واقع التجربة وما نراه ونسمعة يوميا في حياتنا، أعرف جيدا أن نسبة البطالة ليست بالهينه مقارنة بالدخل القومي للمملكة ومقارنة بالدول الأخري المجاورة من الدول الخليجية.
الإعتراف بوجود مشكلة وتشخيصها هو جزء مهم من الحل وهو شيء صحي وإيجابي. أما نفي وجود المشكلة وتجاهلها هو مما يساعد علي تفاقم المشكلة وتعقيدها وظهور ظواهر سلبية أخري كثيرة مرافقة لها بسبب هذه البطالة لايسع المجال لذكرها هنا.
2) أسباب البطالة
من وجهة نظري المتواضعه، أعتقد والله أعلم أن المشكلة الرئيسيه لوجود البطالة هو التخطيط السيء وعدم تحديد إحتياجات البلد في مرحلة ما ومن ثم توجية الشباب والكوادر نحو ملء هذه الفراغات. والدليل علي كلامي هذا هو أن الجميع يتذكر جيدا أنه في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، وذلك إبان حقبة الطفرة الإقتصادية في ذلك الوقت، إتجه الكثير من الشباب نحو التخصص بالهندسه المدنية وإزدهر هذا التخصص في تلك الحقبة. ولكن ما لبث أن تخرج هؤلاء الشباب حتي لم يعودوا يجدوا فرص عمل وذلك بسبب أن البلد لم يعد بحاجة لهذا الكم الضخم من المهندسين المدنيين وليس ببعيد أيضا وجود الكم الهائل من خريجيين كليات التربية في تخصص الجغرافيا والتاريخ حتي لم تعد تستوعبهم المدارس. الآن سوق العمل بحاجة ماسة لمهندسين البترول والمهندسين الكيميائيين نتيجة زيادة الإنتاج الضخمة ونتيجة المشروعات الضخمه للمصانع البتروكيميائيه وأتمني أن لا يحدث مثل ما حدث في تلك الحقبة من تكدس الخريجين الزائدين عن حاجة البلد.
3) الحل المقترح
أقترح إنشاء هيئة مركزية مقرها الرياض وتعمل جنبا الي جنب مع وزارة التخطيط وتكون هذه الهيئه مخولة ومسؤولة إستثنائيا عن إستقبال جميع خريجين الثانوية العامة في المملكة وأن يكون القبول بجميع جامعات المملكة عن طريق هذه الهيئه فقط مراعية رغبات المتقدمين مع الأخذ بإحتاجات الدولة وإلغاء الطريقة المتبعة الآن وهو التقديم المباشر للجامعات السعودية وبالنهاية نجد خريجين لا يوجد مجال لتوظيفهم وإستيعابهم وخريجين الجغرافيا والتاريخ خير مثال لذلك.
طبعا، يجب أن يكون لهذه الهيئه المقترحة ولوزارة التخطيط فريق عمل مؤهل يعمل دراسات ميدانية علي إحتياجات سوق العمل لخمس أو عشر سنوات قادمة ويكون العمل وتهيئة الجامعات وبناءها وتوعية الشباب بناء علي نتائج هذه الدراسات لهذا الفريق.
تحياتي للجميع
من المعلوم والمعروف للجميع وجود ظاهرة البطالة في بلادنا العزيزه وهي ظاهرة موجودة في كل الدول ولكن العبرة "بنسبة" و"أسباب" هذه البطالة. أتكلم هنا عن الأشخاص "المؤهلين" والذين لم يجدوا فرص عمل وهذا ما أعنية "بظاهرة البطالة" بموضوعي هنا ولا أتكلم عن الأشخاص غير المؤهلين ولا أعنيهم بموضوعي هذا مع أنهم أيضا موجودون ويجب النظر الي أوضاعهم ولكن وزارة العمل والغرف التجارية مع التنسيق مع مكاتب العمل قد تحركوا فعلا لإنشاء مراكز تدريب وتأهيل لهذه الفئه والألتزام بتوظيفهم بعد التدريب وهذه خطوات جبارة لوزارة العمل تحسب لها وجهود معالي الدكتور غازي القصيبي وزير العمل واضحة وجلية وفقة الله وبارك فيه.
1) نسبة البطالة
لاعلم لي بوجود إحصاء دقيق ومعلن ومنشور عن نسبة البطالة في المملكة ولكن من واقع التجربة وما نراه ونسمعة يوميا في حياتنا، أعرف جيدا أن نسبة البطالة ليست بالهينه مقارنة بالدخل القومي للمملكة ومقارنة بالدول الأخري المجاورة من الدول الخليجية.
الإعتراف بوجود مشكلة وتشخيصها هو جزء مهم من الحل وهو شيء صحي وإيجابي. أما نفي وجود المشكلة وتجاهلها هو مما يساعد علي تفاقم المشكلة وتعقيدها وظهور ظواهر سلبية أخري كثيرة مرافقة لها بسبب هذه البطالة لايسع المجال لذكرها هنا.
2) أسباب البطالة
من وجهة نظري المتواضعه، أعتقد والله أعلم أن المشكلة الرئيسيه لوجود البطالة هو التخطيط السيء وعدم تحديد إحتياجات البلد في مرحلة ما ومن ثم توجية الشباب والكوادر نحو ملء هذه الفراغات. والدليل علي كلامي هذا هو أن الجميع يتذكر جيدا أنه في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، وذلك إبان حقبة الطفرة الإقتصادية في ذلك الوقت، إتجه الكثير من الشباب نحو التخصص بالهندسه المدنية وإزدهر هذا التخصص في تلك الحقبة. ولكن ما لبث أن تخرج هؤلاء الشباب حتي لم يعودوا يجدوا فرص عمل وذلك بسبب أن البلد لم يعد بحاجة لهذا الكم الضخم من المهندسين المدنيين وليس ببعيد أيضا وجود الكم الهائل من خريجيين كليات التربية في تخصص الجغرافيا والتاريخ حتي لم تعد تستوعبهم المدارس. الآن سوق العمل بحاجة ماسة لمهندسين البترول والمهندسين الكيميائيين نتيجة زيادة الإنتاج الضخمة ونتيجة المشروعات الضخمه للمصانع البتروكيميائيه وأتمني أن لا يحدث مثل ما حدث في تلك الحقبة من تكدس الخريجين الزائدين عن حاجة البلد.
3) الحل المقترح
أقترح إنشاء هيئة مركزية مقرها الرياض وتعمل جنبا الي جنب مع وزارة التخطيط وتكون هذه الهيئه مخولة ومسؤولة إستثنائيا عن إستقبال جميع خريجين الثانوية العامة في المملكة وأن يكون القبول بجميع جامعات المملكة عن طريق هذه الهيئه فقط مراعية رغبات المتقدمين مع الأخذ بإحتاجات الدولة وإلغاء الطريقة المتبعة الآن وهو التقديم المباشر للجامعات السعودية وبالنهاية نجد خريجين لا يوجد مجال لتوظيفهم وإستيعابهم وخريجين الجغرافيا والتاريخ خير مثال لذلك.
طبعا، يجب أن يكون لهذه الهيئه المقترحة ولوزارة التخطيط فريق عمل مؤهل يعمل دراسات ميدانية علي إحتياجات سوق العمل لخمس أو عشر سنوات قادمة ويكون العمل وتهيئة الجامعات وبناءها وتوعية الشباب بناء علي نتائج هذه الدراسات لهذا الفريق.
تحياتي للجميع