ابوالغريب
27-03-2007, 14:08
بقلم:ابتسام يوسف الطاهر
لايختلف اثنان علي ان العدو الذي تعرفه قد تأمن شره، فيكون اقل ضررا من العدو الذي يأتيك مختبأ خلف اقنعة شعارات سياسية او دينية.
فكيف بنا اذا كان الصنف الاول يجند بعض من ابناءنا ويلبسهم اقنعة العداء له لنأمن لهم ومن ثم يتمكن ذلك العدو منا، بمساعدتنا ــ نحن ــ لاغيرنا.. حينها اذن، يصبح الخطر فادحا، اذا لم ننزع عن اؤلئك القناع ونكشف لعبتهم، واذا واصلنا التعامي عن مايجري بارض الواقع علي ايدي او بسبب هؤلاء.
اذن الخطر الامريكي قد يكون أقل ضررا، اذا لم يساهم البعض ممن يحملون شعارات معاداة امريكا بيد وباليد الاخري يدعمون سياستها التخريبية، سواء بعلمهم او بدون علمهم، فهم، استطيع، ان اشبههم بمرض السرطان، حيث الخلايا السرطانية تتلبس شكل ومواصفات الخلايا الطبيعية لكي لايرفضها الجسم، حتي تتمكن من نهشه من الداخل وحينها سيكون اكتشاف المرض متأخر ولايجدي العلاج، بينما العدو المعروف هو اشبه بالامراض الاخري التي بالامكان تجنبها او الاستعداد لها والتخلص منها حتي لو كان بعملية استئصالية.
فالسياسة الامريكية لم تغير منهاجها، بل هي اليوم اكثر تشبثا بسياسات الاستعمار او بالاحري التخريب للسيطرة علي الدول التي تشكل لها مصدرا وسوقا بذات الوقت.. ولكنها اليوم، اكثر ذكاءا!
فهم كما هو معروف عن كل المستعمرين او بالاحري، المخربين ، ان اغلب اعتمادهم كان ومازال علي فكرة الطائفية او التحزب اوالتعصب القومي، وتلك الاوراق ، تعتمدها اكثر من اعتمادها علي القوة العسكرية التي اثبتت فشلها حتي بحروبها مع دول صغيرة وفقيرة كما حصل في فيتنام.. بينما استطاعت ان تهزم امبراطورية كبيرة ومعسكر كانت تهابه وتحسب له الف حساب، بمساعدة بعض المتخلفين فكريا او من الذين اغرتهم بالمال اضافة الي وسائلها الذكية بشعارات غسلت بها ادمغة وتفكير البعض من الذين صدقوا دعواها، فجندتهم لهذا الغرض خاصة من ابناء هذه الارض.
فالدين كان ومازال عنصر مهم بالنسبة لها، فاستخدمت الاسلام والمسيحية لضرب عدوها الاول (الاشتراكية)، وبعد انتصارها السهل علي المعسكر الاشتراكي، الذي كان للانظمة العربية والاعلام العربي دورا لايستهان به في المساهمة بذلك الانتصار! هي اليوم تستخدم (الاسلام) كذلك ولكن لضرب الاسلام والمسلمين؟
فاستخدمت عناصر متعلمة بل وغنية، لتقود نيابة عنها حربا شعواء ضد بلدان فقيرة وصغيرة، مثل افغانستان، وتجنّد مئات الشباب، الذين تغافلوا او غُفّلوا عن القضية الاولي قضية الشعب الفلسطيني الذي يقاتل بيده وبالحجارة عدوا مدججا بالسلاح لنصف قرن من الزمان! وراحوا يروعوا الاطفال والنساء ليضربوا مثلا للبربرية والقسوة تحت قناع الجهاد! فكانوا اقوي سلاح استخدمته امريكا لتهزم به البلد الذي كان يخيفها ومن ثم لتسيطر علي الدول المحيطة التي هي اليوم لاحول ولاقوة لها.
هل هذا يعني اننا اعداء انفسنا دون ان ندري؟ للاسف نعم، فمادمنا نصدق دعاوي اؤلئك الذين مازالوا يتشدقوا بالجهاد، فاننا نساهم بتخريب بلداننا وذواتنا، انظروا مافعلوا اؤلئك بالدول التي استخدموها؟ بل لنتساءل لماذا هم دائما يتواجدون بالدول التي احتلتها امريكا، لماذا يكملون مالم تستطعه امريكا من تدمير وقتل للناس الابرياء؟؟ كما حصل في افغانستان ومايحصل اليوم بالعراق؟ حيث يتم القتل للعراقيين، الابرياء سواء من العاملين الذين يحاولوا المساعدة في اعادة المؤسسات الخدمية، او من المدنيين او الاطفال الابرياء، اضافة الي التخريب المتعمد الحاصل بمؤسسات الدولة.. ولم تمس القوات الامريكية الا بشكل طفيف فقط للتمويه!
لماذا لم يحركوا ساكنا ضد العدو الصهيوني ؟ حتي حين تمادي الصهاينة بتدميرهم المدن الفلسطينية ومحاصرتهم للرئيس عرفات (رحمة الله عليه)، بل شغلوا العالم عن تلك الفضائع، بخلق فضائع اخري في العراق وافغانستان وغيرها؟
فالبعض بحجة تطبيق الشريعة كما يدعون، بشكل عشوائي وسطحي، مارسوا، علي سبيل المثال، قطع اليد بدون البحث عن الاسباب والدوافع للسرقة، وحسب المفهوم الاسلامي ان هذه العقوبة لاتتم الا بعد استيفاء شروط المجتمع السوي الذي يوفر كل اسباب العيش الكريم في ظل نظام يحترم الانسان وخال من الجوع والتشرد ويكفل الفقير ويحمي الضعيف، واغلب هذه المجتمعات بعيدة كل البعد عن الشروط التي ذكرناها!!
كذلك البعض ممن يحثون لا علي العداء للاديان الاخري فحسب، بل يحثون لقتل المسلمين من الطوائف او المذاهب الاخري التي يختلفوا معها او يدعو الاختلاف، لاشاعة الكراهية بين صفوف المسلمين او ابناء الشعب الواحد ليضعفوا اكثر ليتمكن العدو الحقيقي من مجتمعاتنا، التي ابتلت بمثل اؤلئك.
هذا علي المستوي السياسي الاعلي. ومايحصل علي المستوي اليومي لايقل خطورة باستكمال هدف الحاقدين، بتشويه الاسلام وتحريف العرب والمسلمين عن قضاياهم الاهم.
من خلال تجربتين في احد جوامع لندن، نلاحظ ان بعض من القائمين عليه، من الفصيلة التي تخدم الهدف الامريكي او سياسته التخريبية، لنخر المجتمع الانساني، من خلال اضرارها بالجسد المسلم.
الحادثة الاولي، كانت يوم اخذت اولادي لينضموا للصف الذي فتح في الجامع لتعليم اللغة العربية والقرآن في ايام الاحاد. لبسنا بطبيعة الحال غطاء الرأس حتي ابنتي ذات الاثني عشر عام!
استقبلنا المدير بوجه جاف ومدلهم، كلّمنا بطريقة لاعلاقة لها بالترحيب ولا بالاصول البشرية سواء كانت اسلامية او مسيحية؟ لم يكلف نفسه حتي لارشادنا لكيفية التسجيل او ارشادنا لمن يتولي هذه العملية! كل ما نطق به هو انتقاد ابنتي الصغيرة علي طريقة لبسها الغطاء، بدون سبب ولا مبرر! ثم اختفي اعتقدنا انه راح يبحث عن المُدرسة، فانضمننا لمجموعة اغلبهم من الصغار تحلقوا حول رجل يقف يخطب بهم، لنستمع الي تعاليمه (القيمة) فاذا بي اشعر بغضب وحالة غثيان ! فكل الوقت لم يتحدث عن مزايا الاسلام او عن مزايا الخلق الرفيع، او عن ضرورة طاعة الوالدين كما توقعنا، بل كل حديثه كان لتشويه الدين المسيحي وسخرية من المسيحيين! بالرغم ان ديننا وقرآننا الكريم لم يذكر اهل الكتاب الا بالخير : ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصاري والصابئين ومن آمن بالله واليوم الاخر، وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون صدق الله العظيم.
فواجهت المدير قبل ان اخرج هاربة قلت له ان مايفعلوه هو ضد الاسلام وتعاليمه، لو تركت اولادي هنا فاما ان يحقدوا علي الاسلام، او ينتهي بهم الامر ليصبحوا مجرد حاقدين علي البشر، ساعلمهم القرآن والعربية في البيت لاضمن ان يكونوا بشر اسوياء وتركته غاضبة لم ادع له مجال للتبرير.
الحادثة الثانية، اجتمع بعض النسوة في بهو الصلاة المخصص للنساء، لتعزية صديقة لهن بفقدان صغيرها الرضيع، لتحضر صلاة الجنازة علي روحه الطاهرة.. دخلت احدي صديقات الام الثكلي، كانت سيدة انكليزية، وقد وضعت غطاء بسيط علي شعرها مراعاة للمكان، ولكن بالرغم من الحالة المأساوية من بكاء وعناق، فوجئنا باحدي السيدات المحجبات تأتي بدون تحية، لتطلب من تلك السيدة الخروج والانتظار في الخارج، لانها مسيحية ولايجوز تواجدها معنا نحن المسلمات!
خرجت السيدة معتذرة، بالرغم من احتجاجنا لدرجة ان الام اغمي عليها.. قلنا لتلك المحجبة المتطفلة: ان ماتفعله يسئ للاسلام، لاوجود لمثل هذه التعليمات في القرآن، وان وجدت فهناك استثناء للحالات الخاصة، ثم لماذا لانكسب تلك السيدة المسيحية، ونريها كم هو سمح ديننا بدل من اظهار الاسلوب القبيح والصلف بالتعامل مع البشر ، الذي هو بعيد كل البعد عن اخلاق الاسلام؟ اليس في هذا تشويه متعمد للاسلام؟ هل من المعقول ان ديننا بهذه القسوة؟ الم يذكرنا الله سبحانه وتعالي بالاية الكريمة ولاتجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن.. والكلمة الطيبة صدقة الي غيرها من الايات والاحاديث التي تحث المسلم ان يكون قدوة ومثلا اعلي للاخلاق الحميدة والتسامح..
اذن الفجيعة هي ان هؤلاء يتطاولوا علي الدين بعلم او بغباء ، او انهم مدفوعين بشكل غير مباشر لتحقيق الهدف الذي تسعي له قوي الشر. وهؤلاء هم الاعداء اوالسرطان بعينه الذي سينخر جسد الامة اذا لم نستاصله الان
لايختلف اثنان علي ان العدو الذي تعرفه قد تأمن شره، فيكون اقل ضررا من العدو الذي يأتيك مختبأ خلف اقنعة شعارات سياسية او دينية.
فكيف بنا اذا كان الصنف الاول يجند بعض من ابناءنا ويلبسهم اقنعة العداء له لنأمن لهم ومن ثم يتمكن ذلك العدو منا، بمساعدتنا ــ نحن ــ لاغيرنا.. حينها اذن، يصبح الخطر فادحا، اذا لم ننزع عن اؤلئك القناع ونكشف لعبتهم، واذا واصلنا التعامي عن مايجري بارض الواقع علي ايدي او بسبب هؤلاء.
اذن الخطر الامريكي قد يكون أقل ضررا، اذا لم يساهم البعض ممن يحملون شعارات معاداة امريكا بيد وباليد الاخري يدعمون سياستها التخريبية، سواء بعلمهم او بدون علمهم، فهم، استطيع، ان اشبههم بمرض السرطان، حيث الخلايا السرطانية تتلبس شكل ومواصفات الخلايا الطبيعية لكي لايرفضها الجسم، حتي تتمكن من نهشه من الداخل وحينها سيكون اكتشاف المرض متأخر ولايجدي العلاج، بينما العدو المعروف هو اشبه بالامراض الاخري التي بالامكان تجنبها او الاستعداد لها والتخلص منها حتي لو كان بعملية استئصالية.
فالسياسة الامريكية لم تغير منهاجها، بل هي اليوم اكثر تشبثا بسياسات الاستعمار او بالاحري التخريب للسيطرة علي الدول التي تشكل لها مصدرا وسوقا بذات الوقت.. ولكنها اليوم، اكثر ذكاءا!
فهم كما هو معروف عن كل المستعمرين او بالاحري، المخربين ، ان اغلب اعتمادهم كان ومازال علي فكرة الطائفية او التحزب اوالتعصب القومي، وتلك الاوراق ، تعتمدها اكثر من اعتمادها علي القوة العسكرية التي اثبتت فشلها حتي بحروبها مع دول صغيرة وفقيرة كما حصل في فيتنام.. بينما استطاعت ان تهزم امبراطورية كبيرة ومعسكر كانت تهابه وتحسب له الف حساب، بمساعدة بعض المتخلفين فكريا او من الذين اغرتهم بالمال اضافة الي وسائلها الذكية بشعارات غسلت بها ادمغة وتفكير البعض من الذين صدقوا دعواها، فجندتهم لهذا الغرض خاصة من ابناء هذه الارض.
فالدين كان ومازال عنصر مهم بالنسبة لها، فاستخدمت الاسلام والمسيحية لضرب عدوها الاول (الاشتراكية)، وبعد انتصارها السهل علي المعسكر الاشتراكي، الذي كان للانظمة العربية والاعلام العربي دورا لايستهان به في المساهمة بذلك الانتصار! هي اليوم تستخدم (الاسلام) كذلك ولكن لضرب الاسلام والمسلمين؟
فاستخدمت عناصر متعلمة بل وغنية، لتقود نيابة عنها حربا شعواء ضد بلدان فقيرة وصغيرة، مثل افغانستان، وتجنّد مئات الشباب، الذين تغافلوا او غُفّلوا عن القضية الاولي قضية الشعب الفلسطيني الذي يقاتل بيده وبالحجارة عدوا مدججا بالسلاح لنصف قرن من الزمان! وراحوا يروعوا الاطفال والنساء ليضربوا مثلا للبربرية والقسوة تحت قناع الجهاد! فكانوا اقوي سلاح استخدمته امريكا لتهزم به البلد الذي كان يخيفها ومن ثم لتسيطر علي الدول المحيطة التي هي اليوم لاحول ولاقوة لها.
هل هذا يعني اننا اعداء انفسنا دون ان ندري؟ للاسف نعم، فمادمنا نصدق دعاوي اؤلئك الذين مازالوا يتشدقوا بالجهاد، فاننا نساهم بتخريب بلداننا وذواتنا، انظروا مافعلوا اؤلئك بالدول التي استخدموها؟ بل لنتساءل لماذا هم دائما يتواجدون بالدول التي احتلتها امريكا، لماذا يكملون مالم تستطعه امريكا من تدمير وقتل للناس الابرياء؟؟ كما حصل في افغانستان ومايحصل اليوم بالعراق؟ حيث يتم القتل للعراقيين، الابرياء سواء من العاملين الذين يحاولوا المساعدة في اعادة المؤسسات الخدمية، او من المدنيين او الاطفال الابرياء، اضافة الي التخريب المتعمد الحاصل بمؤسسات الدولة.. ولم تمس القوات الامريكية الا بشكل طفيف فقط للتمويه!
لماذا لم يحركوا ساكنا ضد العدو الصهيوني ؟ حتي حين تمادي الصهاينة بتدميرهم المدن الفلسطينية ومحاصرتهم للرئيس عرفات (رحمة الله عليه)، بل شغلوا العالم عن تلك الفضائع، بخلق فضائع اخري في العراق وافغانستان وغيرها؟
فالبعض بحجة تطبيق الشريعة كما يدعون، بشكل عشوائي وسطحي، مارسوا، علي سبيل المثال، قطع اليد بدون البحث عن الاسباب والدوافع للسرقة، وحسب المفهوم الاسلامي ان هذه العقوبة لاتتم الا بعد استيفاء شروط المجتمع السوي الذي يوفر كل اسباب العيش الكريم في ظل نظام يحترم الانسان وخال من الجوع والتشرد ويكفل الفقير ويحمي الضعيف، واغلب هذه المجتمعات بعيدة كل البعد عن الشروط التي ذكرناها!!
كذلك البعض ممن يحثون لا علي العداء للاديان الاخري فحسب، بل يحثون لقتل المسلمين من الطوائف او المذاهب الاخري التي يختلفوا معها او يدعو الاختلاف، لاشاعة الكراهية بين صفوف المسلمين او ابناء الشعب الواحد ليضعفوا اكثر ليتمكن العدو الحقيقي من مجتمعاتنا، التي ابتلت بمثل اؤلئك.
هذا علي المستوي السياسي الاعلي. ومايحصل علي المستوي اليومي لايقل خطورة باستكمال هدف الحاقدين، بتشويه الاسلام وتحريف العرب والمسلمين عن قضاياهم الاهم.
من خلال تجربتين في احد جوامع لندن، نلاحظ ان بعض من القائمين عليه، من الفصيلة التي تخدم الهدف الامريكي او سياسته التخريبية، لنخر المجتمع الانساني، من خلال اضرارها بالجسد المسلم.
الحادثة الاولي، كانت يوم اخذت اولادي لينضموا للصف الذي فتح في الجامع لتعليم اللغة العربية والقرآن في ايام الاحاد. لبسنا بطبيعة الحال غطاء الرأس حتي ابنتي ذات الاثني عشر عام!
استقبلنا المدير بوجه جاف ومدلهم، كلّمنا بطريقة لاعلاقة لها بالترحيب ولا بالاصول البشرية سواء كانت اسلامية او مسيحية؟ لم يكلف نفسه حتي لارشادنا لكيفية التسجيل او ارشادنا لمن يتولي هذه العملية! كل ما نطق به هو انتقاد ابنتي الصغيرة علي طريقة لبسها الغطاء، بدون سبب ولا مبرر! ثم اختفي اعتقدنا انه راح يبحث عن المُدرسة، فانضمننا لمجموعة اغلبهم من الصغار تحلقوا حول رجل يقف يخطب بهم، لنستمع الي تعاليمه (القيمة) فاذا بي اشعر بغضب وحالة غثيان ! فكل الوقت لم يتحدث عن مزايا الاسلام او عن مزايا الخلق الرفيع، او عن ضرورة طاعة الوالدين كما توقعنا، بل كل حديثه كان لتشويه الدين المسيحي وسخرية من المسيحيين! بالرغم ان ديننا وقرآننا الكريم لم يذكر اهل الكتاب الا بالخير : ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصاري والصابئين ومن آمن بالله واليوم الاخر، وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون صدق الله العظيم.
فواجهت المدير قبل ان اخرج هاربة قلت له ان مايفعلوه هو ضد الاسلام وتعاليمه، لو تركت اولادي هنا فاما ان يحقدوا علي الاسلام، او ينتهي بهم الامر ليصبحوا مجرد حاقدين علي البشر، ساعلمهم القرآن والعربية في البيت لاضمن ان يكونوا بشر اسوياء وتركته غاضبة لم ادع له مجال للتبرير.
الحادثة الثانية، اجتمع بعض النسوة في بهو الصلاة المخصص للنساء، لتعزية صديقة لهن بفقدان صغيرها الرضيع، لتحضر صلاة الجنازة علي روحه الطاهرة.. دخلت احدي صديقات الام الثكلي، كانت سيدة انكليزية، وقد وضعت غطاء بسيط علي شعرها مراعاة للمكان، ولكن بالرغم من الحالة المأساوية من بكاء وعناق، فوجئنا باحدي السيدات المحجبات تأتي بدون تحية، لتطلب من تلك السيدة الخروج والانتظار في الخارج، لانها مسيحية ولايجوز تواجدها معنا نحن المسلمات!
خرجت السيدة معتذرة، بالرغم من احتجاجنا لدرجة ان الام اغمي عليها.. قلنا لتلك المحجبة المتطفلة: ان ماتفعله يسئ للاسلام، لاوجود لمثل هذه التعليمات في القرآن، وان وجدت فهناك استثناء للحالات الخاصة، ثم لماذا لانكسب تلك السيدة المسيحية، ونريها كم هو سمح ديننا بدل من اظهار الاسلوب القبيح والصلف بالتعامل مع البشر ، الذي هو بعيد كل البعد عن اخلاق الاسلام؟ اليس في هذا تشويه متعمد للاسلام؟ هل من المعقول ان ديننا بهذه القسوة؟ الم يذكرنا الله سبحانه وتعالي بالاية الكريمة ولاتجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن.. والكلمة الطيبة صدقة الي غيرها من الايات والاحاديث التي تحث المسلم ان يكون قدوة ومثلا اعلي للاخلاق الحميدة والتسامح..
اذن الفجيعة هي ان هؤلاء يتطاولوا علي الدين بعلم او بغباء ، او انهم مدفوعين بشكل غير مباشر لتحقيق الهدف الذي تسعي له قوي الشر. وهؤلاء هم الاعداء اوالسرطان بعينه الذي سينخر جسد الامة اذا لم نستاصله الان