شام
03-03-2007, 00:41
السلام عليكم و رحمة الله
يسعدني أن أقدم لكم الجزء الثالث من سلسلة الفرق الإسلامية . راجياً من الله أن أوفق في تقديمها بالشكل المطلوب , و بطريقة سهلة و مبسطة . كما أحب أن أنوه على أن ما قدمناه , و ما نحن بصدد تقديمه لا يمثل عقائد هذه الفرق بشكل كلي , و إن كان يحوي في طياته جل عقائدها , و لكنه يعطي القارئ تصوراً صحيحاً عن هذه الفرق , و المخالفات التي وقعت فيها . و حديثنا اليوم سيكون عن فرقة الإباضية و التي تعتبر امتداد لفرق الخوارج التي اندثرت و إن اختلفت معها في بعض الأفكار (كالمحكمة و الأزارقة و الشبيبية... ) .
الإباضية
التعريف:
الإباضية هي إحدى فرق الخوارج المعتدلة . تنسب إلى مؤسسها عبد الله بن إباض التميمي . و الذي يقر بأنه امتداد للمحكّمة الأولى من الخوارج , أما المتأخرون من فرقة الإباضية فإنهم ينفون عن أنفسهم هذه النسبه . والحقيقة أنهم يتفقون مع الخوارج في مسائل عديدة منها : اتفاقهم في تعطيل الصفات , و تخليد مرتكب الكبيرة في النار , و إنكار رؤية الله في الآخرة .
مسميات الخوارج :
الخوارج :
لخروج أسلافهم على الحاكم الشرعي و المتمثل في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- .
الحرورية :
لنزول أسلافهم في مكان يسمى حروراء بعد انفصالهم عن جيش أمير المؤمنين الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه .
النواصب :
لمناصبتهم العداء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن معه , و إن كان بعض الإباضية في الوقت الحالي يتوقفون في شأن الإمام علي و يقرون بعدم توليه .
المحكمة :
لإقرار ابن إباض بأنه امتداد لفرقة المحكمّة التي هي إحدى فرق الخوارج .
المارقة :
لمروقهم من الدين وهي كلمة مشتقة من قول النبي - صلى الله عليه و آله وسلم – في وصف قوم يأتون من بعده : ((... يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّميَّة)) البخاري .
الإباضية :
نسبة لعبدالله بن إباض التميمي
التأسيس:
ذكر النامي في أجوبة ابن خلفون أن مؤسسها الأول جابر بن زيد و نسبتها لعبدالله بن إباض نسبة عرضية كان سببها بعض المواقف الكلامية و السياسية التي اشتهر بها ابن إباض و تميز بها فنسب المذهب إليه و أول ظهور لهذه التسمية-أي الإباضية- كان في أواخر القرن الثالث الهجري إذ كانوا يستعملون قبلها عبارة (جماعة المسلمين) أو (أهل الدعوة).
أبرز الشخصيات
1- جابر بن زيد (22ـ93ه ) :
يعد من أوائل المشتغلين بتدوين الحديث آخذ العلم عن عبد الله بن عباس وعائشة و أنس بن مالك وعبد الله بن عمر وغيرهم من كبار الصحابة –رضوان الله عليهم أجمعين-. و يذكر العلماء أن جابر قد تبرأ منهم.
2- أبو عبيدة مسلمة بن أبي كريمة:
من أشهر تلاميذ جابر بن زيد، وقد أصبح مرجع الإباضية و بإشارته أسس الإباضية في كل من المغرب و حضرموت دولاً مستقلة و تخرج على يديه رجال من مختلف البلدان الإسلامية آنذاك عرفوا بـ(حملة العلم) و عن طريقهم انتشر المذهب الإباضي في مختلف البلدان الإسلامية توفي في ولاية أبي جعفر المنصور158هـ .
3- الربيع بن حبيب الفراهيدي :
عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة وينسبون له مسنداً خاصاً به مسند الربيع وهو مطبوع ومتداول.
4- سلمة بن سعد :
قام بنشر مذهبهم في أفريقيا في أوائل القرن الثاني.
5ـ ابن مقطير الجناوني :
ساهم في نشر الإباضية في ليبيا و تحديداً جبل نفوسه الذي يعتبر معقلاً من معاقلهم اليوم .
6ـ عبد الرحمن بن رستم :
مؤسس الدولة الرستمية في بلاد المغرب .
7ـ أبو ذر أبان بن وسيم:
من علمائهم في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة.
الأفكار والمعتقدات:
1- تعطيل الصفات الإلهية :
يعطل الإباضية الصفات الإلهية شأنهم شأن بقية فرق الخوارج و يذهبون إلى تأويلها تأويلاً مجازياً بما يفيد المعنى . لأن إثباتها يؤدي إلى التشبيه . مثلاً ( يد الله ) يقولون المقصود باليد القوة أو النعمة لا يداً على الحقيقة - تعالى الله عما يقولون- . أما أهل السنة والجماعة المتبعين للدليل، فقد ذكر ابن تيمية عقيدتهم في أسماء الله و صفاته فقال : ( أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه وما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ).
2-إنكار رؤية المؤمنين لربهم :
ينكرون رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة ؛ رغم ثبوتها في القرآن و السنة . يقول الحق تبارك و تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) . وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قال يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ، ألم تدخلنا الجنة ، وتنجنا من النار ؟ . قال : فيكشف لهم الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل )) رواه مسلم
3- يؤولون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازياً كالميزان والصراط .
4- عذاب القبر :
ينفي الخوارج عذاب القبر أما الإباضية فإنهم غير متفقين على نفي عذاب القبر .
يقول النفوسي في نونيته
و أما عذاب القبر ثبت جابر = و ضعفه بعض الأئمة بالوهن
6- القرآن الكريم :
الخوارج جميعاً يقولون بخلق القرآن أما الإباضية فقد اختلفوا في القرآن هل هو مخلوق أم لا ، فقد ذهب إباضية المغرب إلى القول بخلق القرآن , و ذهبت إباضية المشرق للقول بقدم القرآن دون خلقه . بينما الذي عليه أهل السنة و الجماعة هو ما ذكره ابن تيمية (و كما لم يقل أحد من السلف إنه مخلوق فلم يقل أحد منهم أنه قديم , لم يقل واحداً من القولين أحد من الصحابة ولا التابعين و لا التابعين لهم بإحسان و لا من بعدهم من الأئمة و لا غيرهم , بل الآثار متواترة عنهم بأنهم كانوا يقولون : القرآن كلام الله )
7- قولهم في مرتكب الكبيرة :
مرتكب الكبيرة كافر ( كفر نعمة أو كفر نفاق ) ولا يمكن في حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل الجنة إذا لم يتب منها، لان الله - بزعمهم - لا يغفر الكبائر لمرتكبيها إلا إذا تابوا منها قبل الموت, فإن مات على كبيرته –أي لم يتب منها- فإنه يخلد في النار . بينما أهل السنة والجماعة يطلقون على مرتكب الكبيرة كلمة العصيان أو الفسوق، ومن مات منهم على كبيرة فهو في مشيئة الله ، إن شاء غفر له بكرمه , وإن شاء عذبه بعدله , و لا يخلد في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان .
8- قولهم في أهل القبلة :
يعتقدون بأن مخالفيهم من أهل القبلة كفار غير مشركين ، و مناكحتهم جائزة و موارثتهم حلال، وغنيمة أموالهم من السلاح والخيل وكل ما فيه من قوة الحرب حلال وما سواه حرام . بينما أهل السنة فمعتقدهم في أهل القبلة مستمد من قول الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن يستقبلوا قبلتنا وأن يأكلوا ذبيحتنا وأن يصلوا صلاتنا فإذا فعلوا ذلك حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين)) البخاري
9- قولهم في الوصية بالإمامة
الإمامة بالوصية باطلة في مذهبهم ولا يكون اختيار الإمام إلا عن طريق البيعة و يجوز تعدد الأئمة في أكثر من مكان . و الذي عليه أهل السنة جواز الإمامة بالوصية لورود هذا عن أبي بكر رضي الله عنه حينما أوصى بالخلافة لعمر رضي الله عنه و لم يعترض أحد من كبار الصحابة .
الانتشار ومواقع النفوذ:
تعتبر سلطنة عمان مركزاً قوياً و مجمعاً كبيراً لفرقة الإباضية و لهم وجود في شمال أفريقيا عموماً و الجزائر وتونس وليبيا تحديداً .
__________________________________________________
المراجع
ـ الملل والنحل / للشهرستاني .
ـ الفصل في الملل والأهواء والنحل / أبو محمد بن حزم.
ـ المذاهب والفرق والأديان المعاصرة / عبد القادر شيبة الحمد.
ـ دراسات في الفرق والمذاهب القديمة المعاصرة / عبد الله الأمين.
- دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين / د –أحمد محمد جلي
- الخوارج / د_ غالب بن علي عواجي .
- العقود الفضية في أصول مذهب الإباضية / سالم بن حمد الحارثي العماني الإباضي
- صحيح البخاري / أبو عبد الله محمد بن إسماعيل
- أجوبة بن خلفون / يوسف بن خلفون المزاتي .
يسعدني أن أقدم لكم الجزء الثالث من سلسلة الفرق الإسلامية . راجياً من الله أن أوفق في تقديمها بالشكل المطلوب , و بطريقة سهلة و مبسطة . كما أحب أن أنوه على أن ما قدمناه , و ما نحن بصدد تقديمه لا يمثل عقائد هذه الفرق بشكل كلي , و إن كان يحوي في طياته جل عقائدها , و لكنه يعطي القارئ تصوراً صحيحاً عن هذه الفرق , و المخالفات التي وقعت فيها . و حديثنا اليوم سيكون عن فرقة الإباضية و التي تعتبر امتداد لفرق الخوارج التي اندثرت و إن اختلفت معها في بعض الأفكار (كالمحكمة و الأزارقة و الشبيبية... ) .
الإباضية
التعريف:
الإباضية هي إحدى فرق الخوارج المعتدلة . تنسب إلى مؤسسها عبد الله بن إباض التميمي . و الذي يقر بأنه امتداد للمحكّمة الأولى من الخوارج , أما المتأخرون من فرقة الإباضية فإنهم ينفون عن أنفسهم هذه النسبه . والحقيقة أنهم يتفقون مع الخوارج في مسائل عديدة منها : اتفاقهم في تعطيل الصفات , و تخليد مرتكب الكبيرة في النار , و إنكار رؤية الله في الآخرة .
مسميات الخوارج :
الخوارج :
لخروج أسلافهم على الحاكم الشرعي و المتمثل في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- .
الحرورية :
لنزول أسلافهم في مكان يسمى حروراء بعد انفصالهم عن جيش أمير المؤمنين الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه .
النواصب :
لمناصبتهم العداء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن معه , و إن كان بعض الإباضية في الوقت الحالي يتوقفون في شأن الإمام علي و يقرون بعدم توليه .
المحكمة :
لإقرار ابن إباض بأنه امتداد لفرقة المحكمّة التي هي إحدى فرق الخوارج .
المارقة :
لمروقهم من الدين وهي كلمة مشتقة من قول النبي - صلى الله عليه و آله وسلم – في وصف قوم يأتون من بعده : ((... يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّميَّة)) البخاري .
الإباضية :
نسبة لعبدالله بن إباض التميمي
التأسيس:
ذكر النامي في أجوبة ابن خلفون أن مؤسسها الأول جابر بن زيد و نسبتها لعبدالله بن إباض نسبة عرضية كان سببها بعض المواقف الكلامية و السياسية التي اشتهر بها ابن إباض و تميز بها فنسب المذهب إليه و أول ظهور لهذه التسمية-أي الإباضية- كان في أواخر القرن الثالث الهجري إذ كانوا يستعملون قبلها عبارة (جماعة المسلمين) أو (أهل الدعوة).
أبرز الشخصيات
1- جابر بن زيد (22ـ93ه ) :
يعد من أوائل المشتغلين بتدوين الحديث آخذ العلم عن عبد الله بن عباس وعائشة و أنس بن مالك وعبد الله بن عمر وغيرهم من كبار الصحابة –رضوان الله عليهم أجمعين-. و يذكر العلماء أن جابر قد تبرأ منهم.
2- أبو عبيدة مسلمة بن أبي كريمة:
من أشهر تلاميذ جابر بن زيد، وقد أصبح مرجع الإباضية و بإشارته أسس الإباضية في كل من المغرب و حضرموت دولاً مستقلة و تخرج على يديه رجال من مختلف البلدان الإسلامية آنذاك عرفوا بـ(حملة العلم) و عن طريقهم انتشر المذهب الإباضي في مختلف البلدان الإسلامية توفي في ولاية أبي جعفر المنصور158هـ .
3- الربيع بن حبيب الفراهيدي :
عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة وينسبون له مسنداً خاصاً به مسند الربيع وهو مطبوع ومتداول.
4- سلمة بن سعد :
قام بنشر مذهبهم في أفريقيا في أوائل القرن الثاني.
5ـ ابن مقطير الجناوني :
ساهم في نشر الإباضية في ليبيا و تحديداً جبل نفوسه الذي يعتبر معقلاً من معاقلهم اليوم .
6ـ عبد الرحمن بن رستم :
مؤسس الدولة الرستمية في بلاد المغرب .
7ـ أبو ذر أبان بن وسيم:
من علمائهم في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة.
الأفكار والمعتقدات:
1- تعطيل الصفات الإلهية :
يعطل الإباضية الصفات الإلهية شأنهم شأن بقية فرق الخوارج و يذهبون إلى تأويلها تأويلاً مجازياً بما يفيد المعنى . لأن إثباتها يؤدي إلى التشبيه . مثلاً ( يد الله ) يقولون المقصود باليد القوة أو النعمة لا يداً على الحقيقة - تعالى الله عما يقولون- . أما أهل السنة والجماعة المتبعين للدليل، فقد ذكر ابن تيمية عقيدتهم في أسماء الله و صفاته فقال : ( أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه وما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ).
2-إنكار رؤية المؤمنين لربهم :
ينكرون رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة ؛ رغم ثبوتها في القرآن و السنة . يقول الحق تبارك و تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) . وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قال يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ، ألم تدخلنا الجنة ، وتنجنا من النار ؟ . قال : فيكشف لهم الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل )) رواه مسلم
3- يؤولون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازياً كالميزان والصراط .
4- عذاب القبر :
ينفي الخوارج عذاب القبر أما الإباضية فإنهم غير متفقين على نفي عذاب القبر .
يقول النفوسي في نونيته
و أما عذاب القبر ثبت جابر = و ضعفه بعض الأئمة بالوهن
6- القرآن الكريم :
الخوارج جميعاً يقولون بخلق القرآن أما الإباضية فقد اختلفوا في القرآن هل هو مخلوق أم لا ، فقد ذهب إباضية المغرب إلى القول بخلق القرآن , و ذهبت إباضية المشرق للقول بقدم القرآن دون خلقه . بينما الذي عليه أهل السنة و الجماعة هو ما ذكره ابن تيمية (و كما لم يقل أحد من السلف إنه مخلوق فلم يقل أحد منهم أنه قديم , لم يقل واحداً من القولين أحد من الصحابة ولا التابعين و لا التابعين لهم بإحسان و لا من بعدهم من الأئمة و لا غيرهم , بل الآثار متواترة عنهم بأنهم كانوا يقولون : القرآن كلام الله )
7- قولهم في مرتكب الكبيرة :
مرتكب الكبيرة كافر ( كفر نعمة أو كفر نفاق ) ولا يمكن في حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل الجنة إذا لم يتب منها، لان الله - بزعمهم - لا يغفر الكبائر لمرتكبيها إلا إذا تابوا منها قبل الموت, فإن مات على كبيرته –أي لم يتب منها- فإنه يخلد في النار . بينما أهل السنة والجماعة يطلقون على مرتكب الكبيرة كلمة العصيان أو الفسوق، ومن مات منهم على كبيرة فهو في مشيئة الله ، إن شاء غفر له بكرمه , وإن شاء عذبه بعدله , و لا يخلد في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان .
8- قولهم في أهل القبلة :
يعتقدون بأن مخالفيهم من أهل القبلة كفار غير مشركين ، و مناكحتهم جائزة و موارثتهم حلال، وغنيمة أموالهم من السلاح والخيل وكل ما فيه من قوة الحرب حلال وما سواه حرام . بينما أهل السنة فمعتقدهم في أهل القبلة مستمد من قول الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن يستقبلوا قبلتنا وأن يأكلوا ذبيحتنا وأن يصلوا صلاتنا فإذا فعلوا ذلك حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين)) البخاري
9- قولهم في الوصية بالإمامة
الإمامة بالوصية باطلة في مذهبهم ولا يكون اختيار الإمام إلا عن طريق البيعة و يجوز تعدد الأئمة في أكثر من مكان . و الذي عليه أهل السنة جواز الإمامة بالوصية لورود هذا عن أبي بكر رضي الله عنه حينما أوصى بالخلافة لعمر رضي الله عنه و لم يعترض أحد من كبار الصحابة .
الانتشار ومواقع النفوذ:
تعتبر سلطنة عمان مركزاً قوياً و مجمعاً كبيراً لفرقة الإباضية و لهم وجود في شمال أفريقيا عموماً و الجزائر وتونس وليبيا تحديداً .
__________________________________________________
المراجع
ـ الملل والنحل / للشهرستاني .
ـ الفصل في الملل والأهواء والنحل / أبو محمد بن حزم.
ـ المذاهب والفرق والأديان المعاصرة / عبد القادر شيبة الحمد.
ـ دراسات في الفرق والمذاهب القديمة المعاصرة / عبد الله الأمين.
- دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين / د –أحمد محمد جلي
- الخوارج / د_ غالب بن علي عواجي .
- العقود الفضية في أصول مذهب الإباضية / سالم بن حمد الحارثي العماني الإباضي
- صحيح البخاري / أبو عبد الله محمد بن إسماعيل
- أجوبة بن خلفون / يوسف بن خلفون المزاتي .