الشيخ/عبدالله الواكد
21-02-2007, 18:02
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لقد قرأت موضوع الأخ الفاضل ( أبو ندى ) في النادي الفلكي عن خسوف القمر وفي أثناء ردي عليه حضرتني هذه الفكرة التي أدعوك من خلالها للمشاركة فالرجاء قراءة الموضوع وفهم المقصود ثم التكرم بالمشاركة :
نعلم أن بعض الحوادث الكونية مثل كسوف الشمس والقمر ربطه الله بصلاة الكسوف ليبدل هذا الدين العظيم الترهات الجاهلية والخزعبلات الضالة بالعقيدة الراسخة التي تربط العبد بالخالق سبحانه وتعالى حيث كانوا قديما وعلى سبيل المثال عند بعض الجهلة في بعض العشائر وأهل البادية إذا خسف القمر أتوا بآنية نحاسية وأخذوا يطرقون عليها بعصي ويرددون : يا حوته خلي قمرنا واسمعي طق النحاس ، ويستمرون على هذا المنوال حتى يتجلى الكسوف وربما فعل آخرون شيئا غير ذلك ظانين أن الحوتة أكلت القمر ويريدون تهييبها بطرق النحاس ، فلما أزال هذا الدين هذه الضلالات لم يترك مكانها فارغا إنما سده بصلة وصلاة تربط العباد بربهم ، ومثل ذلك التطير حيث كانوا في الجاهلية يزجرون الطير حينما يترددون في إتخاذ قرار كسفر أو نحوه فيرسلون طيرا فإن حلق الطير ناحية اليمين سافروا وإن حلق ناحية اليسار تركوا السفر وهكذا فلما منع الشارع ذلك ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التطير لم يترك مكان هذا العمل الجاهلي فارغا إنما سده بصلاة الإستخارة ومثله لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد عند أهلها عيدا يلعبون فيه عيدا من أعياد الجاهلية سد هذا المكان بعيدي الفطر والأضحى وهكذا
ونستفيد من ذلك يا إخوتي وأخواتي الكرام وأقول إنتبهوا جيدا فهذه فائدة عظيمة دعونا نستفيد عمليا من مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة ونطبقها على أرض الواقع إذا دعوت شخصا ما أو سعيت في إصلاح إنسان ما أو سعيت في تقويم ولدك ووجدته يمارس أو ينتهج أو يسلك سلوكا خاطئا فلا تمنعه أو تزجره أو تنهاه عن ذلك السلوك دون أن توجد له بديلا صالحا من جنس ما يتوسل بالسلوك السيء ليحصل عليه والشواهد والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة والسيرة أكثر من أن تحصى فإن لم تبدله ببديل حسن ولم تشغل المكان بشاغل طيب عاد إلى ما كان عليه هذا في الغالب فإن كان للولد مثلا صحبة سيئة فلا تحرمه من الصحبة البتة ولكن جد له صحبة صالحة وإن لا حظته يسير في مسالك الشهوة والنظر وما يتبع ذلك فعجل بتزويجه وتحصينه وإن كان الشخص الذي تدعوه مثلا مدمن قنوات فضائية وبرامج رديئة فأبدله بتوجيهه بداية بالقنوات العلمية والقنوات التي يقدم من خلالها بعض المشايخ الفضلاء برامجا دعوية قيمة وهكذا ولقد سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم شجرة يتبركون بها ويعلقون بها سيوفهم لتنعم هذه السيوف ببركة النصر من هذه الشجرة كما كانوا يعتقدون في الجاهلية وذلك حينما كانوا حديثي عهد بإسلام فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط
وقبل أن أبدأ بذكر مشروعية وصفة صلاة الكسوف أدعوكم للمشاركات بنحو ما ذكرت يعني مثلا :
أعطنا شيئا شركيا أو محرما أو سيئا كان في الجاهلية أو بعد ذلك أبدله الإسلام بشيء حسن وحبذا لو ذكرت الدليل فقل مثلا :
المبدل السيء : كذا وكذا وكذا
البديل الحسن : كذا وكذا وهكذا
أو أعطنا سلوكا سيئا ينتهجه أي شخص مثلا وأعطنا معه ما هو السلوك الحسن المقترح من قبلك المقابل للسلوك السيء
السلوك السيء : كذا وكذا
السلوك الحسن : كذا وكذا
مشروعية وصفة صلاة الإستسقاء
صلاة الكسوف سنة مؤكدة وثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإذا المسلم الكسوف عليه أن يفزع للصلاة والدعاء وينادى له من المسجد بـ ( الصلاة جامعة ) تكرر هذه الجملة ثم بعد قليل من الوقت تكرر وهكذا حتى يغلب على ظن المنادي بأن الناس قد تبلغوا أو أنه حضر أولهم لأنه لا أعلم أنه ذكر حد لذلك وأصح ما ورد في ذلك في صفتها أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود ، وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية ، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني ، وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى ، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى. وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها ، وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها ، أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلا لا يشق على الناس ثم بعد الصلاة يشرع للإمام أن يعظ الناس كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث وعظ الناس وذكرهم فقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم وفي رواية أخرى : فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وجاء في بعض الأحاديث : الأمر بالصدقة والعتق .
وصلاة الكسوف تصلى مرة واحدة ولا تعاد ولكن يجتهد الناس بالدعاء والذكر والصدقة وقراءة القرآن والعتق حتى يتجلى الكسوف والله أعلم
أخوكم عبدالله الواكد
لقد قرأت موضوع الأخ الفاضل ( أبو ندى ) في النادي الفلكي عن خسوف القمر وفي أثناء ردي عليه حضرتني هذه الفكرة التي أدعوك من خلالها للمشاركة فالرجاء قراءة الموضوع وفهم المقصود ثم التكرم بالمشاركة :
نعلم أن بعض الحوادث الكونية مثل كسوف الشمس والقمر ربطه الله بصلاة الكسوف ليبدل هذا الدين العظيم الترهات الجاهلية والخزعبلات الضالة بالعقيدة الراسخة التي تربط العبد بالخالق سبحانه وتعالى حيث كانوا قديما وعلى سبيل المثال عند بعض الجهلة في بعض العشائر وأهل البادية إذا خسف القمر أتوا بآنية نحاسية وأخذوا يطرقون عليها بعصي ويرددون : يا حوته خلي قمرنا واسمعي طق النحاس ، ويستمرون على هذا المنوال حتى يتجلى الكسوف وربما فعل آخرون شيئا غير ذلك ظانين أن الحوتة أكلت القمر ويريدون تهييبها بطرق النحاس ، فلما أزال هذا الدين هذه الضلالات لم يترك مكانها فارغا إنما سده بصلة وصلاة تربط العباد بربهم ، ومثل ذلك التطير حيث كانوا في الجاهلية يزجرون الطير حينما يترددون في إتخاذ قرار كسفر أو نحوه فيرسلون طيرا فإن حلق الطير ناحية اليمين سافروا وإن حلق ناحية اليسار تركوا السفر وهكذا فلما منع الشارع ذلك ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التطير لم يترك مكان هذا العمل الجاهلي فارغا إنما سده بصلاة الإستخارة ومثله لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد عند أهلها عيدا يلعبون فيه عيدا من أعياد الجاهلية سد هذا المكان بعيدي الفطر والأضحى وهكذا
ونستفيد من ذلك يا إخوتي وأخواتي الكرام وأقول إنتبهوا جيدا فهذه فائدة عظيمة دعونا نستفيد عمليا من مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة ونطبقها على أرض الواقع إذا دعوت شخصا ما أو سعيت في إصلاح إنسان ما أو سعيت في تقويم ولدك ووجدته يمارس أو ينتهج أو يسلك سلوكا خاطئا فلا تمنعه أو تزجره أو تنهاه عن ذلك السلوك دون أن توجد له بديلا صالحا من جنس ما يتوسل بالسلوك السيء ليحصل عليه والشواهد والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة والسيرة أكثر من أن تحصى فإن لم تبدله ببديل حسن ولم تشغل المكان بشاغل طيب عاد إلى ما كان عليه هذا في الغالب فإن كان للولد مثلا صحبة سيئة فلا تحرمه من الصحبة البتة ولكن جد له صحبة صالحة وإن لا حظته يسير في مسالك الشهوة والنظر وما يتبع ذلك فعجل بتزويجه وتحصينه وإن كان الشخص الذي تدعوه مثلا مدمن قنوات فضائية وبرامج رديئة فأبدله بتوجيهه بداية بالقنوات العلمية والقنوات التي يقدم من خلالها بعض المشايخ الفضلاء برامجا دعوية قيمة وهكذا ولقد سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم شجرة يتبركون بها ويعلقون بها سيوفهم لتنعم هذه السيوف ببركة النصر من هذه الشجرة كما كانوا يعتقدون في الجاهلية وذلك حينما كانوا حديثي عهد بإسلام فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط
وقبل أن أبدأ بذكر مشروعية وصفة صلاة الكسوف أدعوكم للمشاركات بنحو ما ذكرت يعني مثلا :
أعطنا شيئا شركيا أو محرما أو سيئا كان في الجاهلية أو بعد ذلك أبدله الإسلام بشيء حسن وحبذا لو ذكرت الدليل فقل مثلا :
المبدل السيء : كذا وكذا وكذا
البديل الحسن : كذا وكذا وهكذا
أو أعطنا سلوكا سيئا ينتهجه أي شخص مثلا وأعطنا معه ما هو السلوك الحسن المقترح من قبلك المقابل للسلوك السيء
السلوك السيء : كذا وكذا
السلوك الحسن : كذا وكذا
مشروعية وصفة صلاة الإستسقاء
صلاة الكسوف سنة مؤكدة وثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإذا المسلم الكسوف عليه أن يفزع للصلاة والدعاء وينادى له من المسجد بـ ( الصلاة جامعة ) تكرر هذه الجملة ثم بعد قليل من الوقت تكرر وهكذا حتى يغلب على ظن المنادي بأن الناس قد تبلغوا أو أنه حضر أولهم لأنه لا أعلم أنه ذكر حد لذلك وأصح ما ورد في ذلك في صفتها أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود ، وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية ، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني ، وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى ، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى. وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها ، وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها ، أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلا لا يشق على الناس ثم بعد الصلاة يشرع للإمام أن يعظ الناس كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث وعظ الناس وذكرهم فقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم وفي رواية أخرى : فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وجاء في بعض الأحاديث : الأمر بالصدقة والعتق .
وصلاة الكسوف تصلى مرة واحدة ولا تعاد ولكن يجتهد الناس بالدعاء والذكر والصدقة وقراءة القرآن والعتق حتى يتجلى الكسوف والله أعلم
أخوكم عبدالله الواكد