الشيخ/عبدالله الواكد
17-02-2007, 22:15
سواليف فلكية ( الحلقة الثانية – جرب والمس السماء بيدك )
( إسمحوا لي في استخدام اللغة العامية أحيانا لأن الحلقات لها طابع السواليف )
أخي الكريم : إلى متى وأنت بين هذه الحيطان ووسط هذه البيوت وبين تلك الشوارع ، أخرج إلى البر وإلى الخلاء الفسيح ولكن قبل خروجك إحتسب تلك الرحلة تفكر في خلق السماوات والأرض لتنال الأجر بإذن الله قال تعالى ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات ولي الأباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) إذا خرجت فحبذا لو يكون المكان الذي تذهب إليه مكانا مفتوحا خاليا من أي شيء يحجب الرؤية ، قف في هذا المكان وأجل بصرك في كل ناحية حولك وتأمل المكان من كل جهة تأمله بكل تؤدة انظر إلى السماء من كل ناحية لا تستعجل حتى ترسخ هذه الصورة في خيالك لتجد نفسك في وسط كرة عظيمة مجوفة ترتمي جوانب هذه الكرة لتلتقي مع سطح الأرض في تماس دائري وتجد نفسك ما شاء الله في مركز هذه الكرة وكأنها ملكك وما أجمل قول الشاعر حينما يعتب على الإنسان إذ يضيق ويشتكي يقول :
لما تشتكي وتقول أنك معدم
والأرض ملكك والسما والأنجم
ثم تخيل هذه الكرة المجوفة وكأنك ترى نصفها العلوي والأرض تحجب نصفها السفلي عنك وترى السماء وكأنها تلتصق بالأرض مع الأطراف وقد يراودك أمر مثل ما راودني قديما لكن لا تفعل كما فعل عامل مصري يعمل عندي وهو من البسطاء يقول كنت في الغيض في مصر يعني المزرعة وكنت أنظر إلى السماء وهي تلتقي بالأرض يقول وكان يراودني حلم أنني أستطيع أن أذهب وألمس السماء بيدي يقول وذات مرة عزمت ومشيت حوالي خمسة أكيال وأنا أنا لم يتغير مكاني والسماء لا تقترب مني ولا حاجه حتى حل علي الظلام وعزمت على العوده يقول فإذا بالمسافة بعيدة جدا ولكن الله رحمني بصاحب حنتور يعني حصان وعربية فأركبني معه وعدت وكان يسألني جاي من أين ياولد قلت له رحت ألمس السماء فنظر إلى وقال ربنا يشفيك إنت تعبان ياولدي قلت لا ياعم قال لي هذا العامل بس تراي استفدت شيء يا بو فهد قلت ما هو قال عرفت أني لا يمكن أن ألمس السماء وأني مهما مشيت لأي جهة فالمنظر والصورة الفلكية التي حولي لن تتغير قلت له ما شاء الله الآن أتقنت الدرس عمليا ، إذن نحن إستفدنا من سالفة اليوم أن كل من وقف ونظر للكرة السماوية والأرض من حوله يرى نفسه في مركز هذا الكون العظيم وإلا فالحقيقة أن سعة هذه الكرة السماوية ليس كما تراه وتحسبه يلتقي بخط تماس دائري مع الأرض ولكنه بعيد جدا لا يحيط بسعته إلا الخالق سبحانه وتعالى ولكن من الناحية الظاهرية نتخيل أنه يلتقي مع خط تماس الأرض الدائري ونثبت هذه المعلومة لنستفيد منها لاحقا
هذا ما تيسر لي كتابته هذا اليوم وإلى الحلقة القادمة من سواليف فلكية
أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم عبدالله الواكد
( إسمحوا لي في استخدام اللغة العامية أحيانا لأن الحلقات لها طابع السواليف )
أخي الكريم : إلى متى وأنت بين هذه الحيطان ووسط هذه البيوت وبين تلك الشوارع ، أخرج إلى البر وإلى الخلاء الفسيح ولكن قبل خروجك إحتسب تلك الرحلة تفكر في خلق السماوات والأرض لتنال الأجر بإذن الله قال تعالى ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات ولي الأباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) إذا خرجت فحبذا لو يكون المكان الذي تذهب إليه مكانا مفتوحا خاليا من أي شيء يحجب الرؤية ، قف في هذا المكان وأجل بصرك في كل ناحية حولك وتأمل المكان من كل جهة تأمله بكل تؤدة انظر إلى السماء من كل ناحية لا تستعجل حتى ترسخ هذه الصورة في خيالك لتجد نفسك في وسط كرة عظيمة مجوفة ترتمي جوانب هذه الكرة لتلتقي مع سطح الأرض في تماس دائري وتجد نفسك ما شاء الله في مركز هذه الكرة وكأنها ملكك وما أجمل قول الشاعر حينما يعتب على الإنسان إذ يضيق ويشتكي يقول :
لما تشتكي وتقول أنك معدم
والأرض ملكك والسما والأنجم
ثم تخيل هذه الكرة المجوفة وكأنك ترى نصفها العلوي والأرض تحجب نصفها السفلي عنك وترى السماء وكأنها تلتصق بالأرض مع الأطراف وقد يراودك أمر مثل ما راودني قديما لكن لا تفعل كما فعل عامل مصري يعمل عندي وهو من البسطاء يقول كنت في الغيض في مصر يعني المزرعة وكنت أنظر إلى السماء وهي تلتقي بالأرض يقول وكان يراودني حلم أنني أستطيع أن أذهب وألمس السماء بيدي يقول وذات مرة عزمت ومشيت حوالي خمسة أكيال وأنا أنا لم يتغير مكاني والسماء لا تقترب مني ولا حاجه حتى حل علي الظلام وعزمت على العوده يقول فإذا بالمسافة بعيدة جدا ولكن الله رحمني بصاحب حنتور يعني حصان وعربية فأركبني معه وعدت وكان يسألني جاي من أين ياولد قلت له رحت ألمس السماء فنظر إلى وقال ربنا يشفيك إنت تعبان ياولدي قلت لا ياعم قال لي هذا العامل بس تراي استفدت شيء يا بو فهد قلت ما هو قال عرفت أني لا يمكن أن ألمس السماء وأني مهما مشيت لأي جهة فالمنظر والصورة الفلكية التي حولي لن تتغير قلت له ما شاء الله الآن أتقنت الدرس عمليا ، إذن نحن إستفدنا من سالفة اليوم أن كل من وقف ونظر للكرة السماوية والأرض من حوله يرى نفسه في مركز هذا الكون العظيم وإلا فالحقيقة أن سعة هذه الكرة السماوية ليس كما تراه وتحسبه يلتقي بخط تماس دائري مع الأرض ولكنه بعيد جدا لا يحيط بسعته إلا الخالق سبحانه وتعالى ولكن من الناحية الظاهرية نتخيل أنه يلتقي مع خط تماس الأرض الدائري ونثبت هذه المعلومة لنستفيد منها لاحقا
هذا ما تيسر لي كتابته هذا اليوم وإلى الحلقة القادمة من سواليف فلكية
أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم عبدالله الواكد