صَبا المنذر
08-02-2007, 12:52
اعذروني
لستُ أمتهن هويـة الحزنِ في كتاباتي
حتى في هذه التفاصيلْ
لــــكنني ..لايجتثــني سوى مشهد
بُــــكاءُ اليَاسَمين
*-*-*-*-*-*-*-*-
[font=Comic Sans MS][size=5]
[COLOR="Silver"]
[align=left]وَ تنحني رائحة الصوت
وَ من طــولِ الــوجدِ...تَذْبـــلْ
وَ السـُّؤال...تـُعيــدْ...!
هل مِنْ مَوتٍ قريبٍ...لـِ الحنيــــنْ...!
يُخيــّل لـ كلِ المتجمدين على حافــّةِ السطرِ الأخير
أنّ الدمّ ... ج ـــفّْ
وَ هوَ يُسكب بـ تفان ٍ رخيم في وعاءِ غدرِ رجلٍ
لـ التوِّ انتهى ... من ضخِ داء الفجيعةِ
مني أكثر سـ تموتيــن
وَ أنّ البـردَ قدَ ضلَّ دربَ مناجاة الدفءِ
يجـري خوفاً من سكينِ العدوِ البطيئ ِ البطيــئْ
وَ يخيــّل أنّ القلب الملفوف بـ لونِ الكفن
قد طوى نفســه على نفســه
كـ سكةٍ بين ضفتين بـ عمرِ الخشب المحروقْ
مهللاً لـ الذكرياتِ...لـ الملائكةِ
وَ حتى لـ الشياطين
" اعبروا ...اعبروا ...المكان المشوه ... آمنيــن "
وَ السؤال يذبل ...يعــود وَ ينمــو
وَ تكرار حالة الموت تتجدد كـ أبتهالاتِ المساكين
وَ أحدهم يمدّ صوته لـ عينيّ.....وَ يسأل
أوَ مــازلتِ ..لاتكتبيــن...!
أزحتُ الدماء المكتظة عن صدري
وأجـّلت قليلاً هجرة المعاني من قلبي
وَ استأذنت العبرات الصمود وَ السكوت
وَ أشرتُ لـ سائلي ... عودة الماضي البعيد
كيفَ ..كيفَ ..لـ الكتابةِ أعود
وَ قد هاموا في عـُريّ الرحيل
والاشياء الجميلة فيني أ ُغمضت
وَ انتعشت بـ اطرافي أنـّات الضجيجْ
هوَ الموتُ حين يشتهي الحبيب
يُقام لهما عرساً سريعاً
يضمــّهُ كـ حلوِ المخاضِ
يقنعهُ بـ وحشةِ البرزخ ..
بـ قبلة الأصابع على الجبين
وَ لايصل لي سوى صدى وطــن شريد
هوَ الحبّ الذي يتأنق في صوتنا
قصيدة وَ ياسمين
يقربنا نحوَ الحلم المستحيل
ونحو الضوء
وَ نحو رائحة القميص الأبيض القديم
وَ نحو الغموضِ
ونحو الـ لاشيء ِ
وَ نحو البدايةِ التي تتعجل في إفلاس الحواسِ
تؤرخ النهاية انتصاراً
لـ الغباء المنتصب فينا ..تمثالاً عظيــمْ
وَ حاسة الحب
تضرب أقواس انهمارنا ..السراب
وَ بـنا الحب..لازال لا يليــق...!
هوَ الجوع المرفوع انكسار العيون
وَ المهزوم منذ زمــن الشهوات...دعاء مذبوح
وَ المنفيّ عمداً بين شظايا القناعة ...وجـهٌ مقهورْ
هوَ الجوع الذي يهذب القلوب ..
لـ يفضح العيوب
وَ قرب باب الرضا ...
نلملم مسافات النهوض
نـُجفف نعاس يأس أحزاننا
وَ عن عظــةٍ
تـفتح بـ شغفٍ مشبعٍ ..الشموس
....دوماً يــا سادتي ... ننــــوءْ ...!
هوَ ...ماء الفجر الذي يأتي
أ ُرهف سمعي... أتكســّر دون صوتهِ
فـ ..صوت الوردِ يـُلبسني التباشير
وَ آآآهٍ لـ مدد الحمــّى وَ هيَ تسند اشتياقي
طفل مريضْ...
تعلــّمهُ كيف الشدة تزول
بـِ الخفق المتتالي المتفاني ...
في سماء الجرح ِ الأليمْ
تعلــّمهُ أنّ الحزن المتصبب ثباتاً
في العيونِ المبللةِ لاينتهي....
كـ ألوان نساء العالمينْ....!
تـُخبرهُ ..أيــا طفلها ...
طفل الشوقِ الذي كلما كبــر ..
ينحــني رحمانيــّة التسابيحْ
سوى غطاء الفرو البـُّنيّ المعقود
جسده النحيل
لـن يجفّ ... دمعَ البلــّور المتدحرج من اناملك ...
هويــةً تمتشق أنين
وَ لـن تفلتي يــا ابنةَ الطفلِ
من عويل الحلم المهجور
الملفــوف حول تجاعيد دمكِ
لــمسةَ اختصار عَناء الكلام
تحتَ ظـل كتفٍ
ينضج بـ عمرٍ مسعــود
يـُرمِّمَ شهوةَ الوعـدِ ..
وَ يمضي .... يغنــي
لـ زمنٍ اختبأ في جسدٍ
طـــال الحرب
في
[COLOR="Silver"]بكاءِ الياسَمين
مودّةُ
صَبا المنذر
شباط 2007
[/CENTER]
لستُ أمتهن هويـة الحزنِ في كتاباتي
حتى في هذه التفاصيلْ
لــــكنني ..لايجتثــني سوى مشهد
بُــــكاءُ اليَاسَمين
*-*-*-*-*-*-*-*-
[font=Comic Sans MS][size=5]
[COLOR="Silver"]
[align=left]وَ تنحني رائحة الصوت
وَ من طــولِ الــوجدِ...تَذْبـــلْ
وَ السـُّؤال...تـُعيــدْ...!
هل مِنْ مَوتٍ قريبٍ...لـِ الحنيــــنْ...!
يُخيــّل لـ كلِ المتجمدين على حافــّةِ السطرِ الأخير
أنّ الدمّ ... ج ـــفّْ
وَ هوَ يُسكب بـ تفان ٍ رخيم في وعاءِ غدرِ رجلٍ
لـ التوِّ انتهى ... من ضخِ داء الفجيعةِ
مني أكثر سـ تموتيــن
وَ أنّ البـردَ قدَ ضلَّ دربَ مناجاة الدفءِ
يجـري خوفاً من سكينِ العدوِ البطيئ ِ البطيــئْ
وَ يخيــّل أنّ القلب الملفوف بـ لونِ الكفن
قد طوى نفســه على نفســه
كـ سكةٍ بين ضفتين بـ عمرِ الخشب المحروقْ
مهللاً لـ الذكرياتِ...لـ الملائكةِ
وَ حتى لـ الشياطين
" اعبروا ...اعبروا ...المكان المشوه ... آمنيــن "
وَ السؤال يذبل ...يعــود وَ ينمــو
وَ تكرار حالة الموت تتجدد كـ أبتهالاتِ المساكين
وَ أحدهم يمدّ صوته لـ عينيّ.....وَ يسأل
أوَ مــازلتِ ..لاتكتبيــن...!
أزحتُ الدماء المكتظة عن صدري
وأجـّلت قليلاً هجرة المعاني من قلبي
وَ استأذنت العبرات الصمود وَ السكوت
وَ أشرتُ لـ سائلي ... عودة الماضي البعيد
كيفَ ..كيفَ ..لـ الكتابةِ أعود
وَ قد هاموا في عـُريّ الرحيل
والاشياء الجميلة فيني أ ُغمضت
وَ انتعشت بـ اطرافي أنـّات الضجيجْ
هوَ الموتُ حين يشتهي الحبيب
يُقام لهما عرساً سريعاً
يضمــّهُ كـ حلوِ المخاضِ
يقنعهُ بـ وحشةِ البرزخ ..
بـ قبلة الأصابع على الجبين
وَ لايصل لي سوى صدى وطــن شريد
هوَ الحبّ الذي يتأنق في صوتنا
قصيدة وَ ياسمين
يقربنا نحوَ الحلم المستحيل
ونحو الضوء
وَ نحو رائحة القميص الأبيض القديم
وَ نحو الغموضِ
ونحو الـ لاشيء ِ
وَ نحو البدايةِ التي تتعجل في إفلاس الحواسِ
تؤرخ النهاية انتصاراً
لـ الغباء المنتصب فينا ..تمثالاً عظيــمْ
وَ حاسة الحب
تضرب أقواس انهمارنا ..السراب
وَ بـنا الحب..لازال لا يليــق...!
هوَ الجوع المرفوع انكسار العيون
وَ المهزوم منذ زمــن الشهوات...دعاء مذبوح
وَ المنفيّ عمداً بين شظايا القناعة ...وجـهٌ مقهورْ
هوَ الجوع الذي يهذب القلوب ..
لـ يفضح العيوب
وَ قرب باب الرضا ...
نلملم مسافات النهوض
نـُجفف نعاس يأس أحزاننا
وَ عن عظــةٍ
تـفتح بـ شغفٍ مشبعٍ ..الشموس
....دوماً يــا سادتي ... ننــــوءْ ...!
هوَ ...ماء الفجر الذي يأتي
أ ُرهف سمعي... أتكســّر دون صوتهِ
فـ ..صوت الوردِ يـُلبسني التباشير
وَ آآآهٍ لـ مدد الحمــّى وَ هيَ تسند اشتياقي
طفل مريضْ...
تعلــّمهُ كيف الشدة تزول
بـِ الخفق المتتالي المتفاني ...
في سماء الجرح ِ الأليمْ
تعلــّمهُ أنّ الحزن المتصبب ثباتاً
في العيونِ المبللةِ لاينتهي....
كـ ألوان نساء العالمينْ....!
تـُخبرهُ ..أيــا طفلها ...
طفل الشوقِ الذي كلما كبــر ..
ينحــني رحمانيــّة التسابيحْ
سوى غطاء الفرو البـُّنيّ المعقود
جسده النحيل
لـن يجفّ ... دمعَ البلــّور المتدحرج من اناملك ...
هويــةً تمتشق أنين
وَ لـن تفلتي يــا ابنةَ الطفلِ
من عويل الحلم المهجور
الملفــوف حول تجاعيد دمكِ
لــمسةَ اختصار عَناء الكلام
تحتَ ظـل كتفٍ
ينضج بـ عمرٍ مسعــود
يـُرمِّمَ شهوةَ الوعـدِ ..
وَ يمضي .... يغنــي
لـ زمنٍ اختبأ في جسدٍ
طـــال الحرب
في
[COLOR="Silver"]بكاءِ الياسَمين
مودّةُ
صَبا المنذر
شباط 2007
[/CENTER]