الحنشل
02-02-2007, 22:45
السلام عليكم و رحمة الله
كنت قد بدأت سلسلة نتناول من خلالها الفرق الإسلامية , بطريقة موضوعية , و بعيداً عن التحيز . و قد كانت البداية بفرقة أهل السنة و الجماعة ((هنــــا)) (http://www.shmmr.net/vb/showthread.php?t=33823) . و اليوم سيكون حديثنا عن الشيعة . و التي تعتبر القسم المقابل لأهل السنة . و قد مر التشيع بمراحل و أطور و إنقسامات عديده . و المتبحر في المذهب الشيعي يرى التباين الشديد في بعض عقائد الفرق المنتسبة لها . و لعل الفرقة الإمامية هي أكبر فرق الشيعة , و تشتمل على أغلب عقائد الشيعة . لذلك سيدور الحديث عنها .
ترجمة الشيعة الإمامية
الشيعة الإمامية هي فرقة من فرق المسلمين . ترى أن علياً هو الأحق في الخلافة دون الشيخين , وعثمان رضي الله عنهم أجمعين . و يعتقد المنتسبون لها بعصمة الأئمة , و بتحريف القرآن , و بردة الصحابة عن الدين إلا نفر يسير منهم ؛ و يعظمون من شأن التَقِيَّة . وهم يعتبرون القسم المقابل لأهل السنة , في فكرهم وآرائهم المتميزة .
القاب الشيعة الإمامية
الإمامية :
لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم .
الاثنا عشرية :
لأنهم قالوا باثني عشر إماماً , دخل آخرهم السرداب بسامراء .
الجعفرية :
نسبة إلى جعفر الصادق الذي يعتبرونه مؤسس مذهبهم الحالي - بزعمهم -
الرافضة :
لأنهم رفضوا خلافة الشيخين , أو رفضوا زيد ابن علي .
التأسيس
بدأ الشيع بعد مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - كحزب يرى أحقية الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في الخلافة ، ثم تطور إلى أفكار و معتقدات في آل البيت - سلام الله عليهم - وصل بعضها لمرحلة الشرك .
الإثنا عشر إماماً الذين يعتقد الشيعة بعصمتهم
1ـ المرتضى:
علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله -صلى الله عليه و آله وسلم- . مات غيله , حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 هـ.قال علي رضي الله عنه ( و الله إنه مما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يبغضني إلا منافق ولا يحبني إلا مؤمن )
2ـ المجتبى:
الحسن بن علي -رضي الله عنهما- ولد بالمدينة سنة 3 للهجرة و تربى في كنف والديه قال فيه رسول الله -صلى الله عليه و آله و سلم - ((اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه)) , مات بالمدينة 50 هـ.
3ـ الشهيد:
الحسين بن علي -رضي الله عنهما- ولد بالمدينة سنة 4 للهجرة قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ((حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط)) مات شهيداً في مجزرة كربلاء ـ 61هـ .
4ـ السَّجَّاد :
زين العابدين علي بن الحسين 38 ـ 95 هـ , وهو الذكر الوحيد الذي نجا من مجزرة كربلاء.
5ـ الباقر:
محمد بن علي زين العابدين 57 ـ 114هـ . ويلقبونه بالباقر, لغزارة علمه.
6- الصادق:
جعفر بن محمد الباقر (83 ـ 148هـ) مؤسس المذهب الجعفري -بزعمهم- , و إلا فهو من أعلام أهل السنة , وهو من مذهبهم المحرف براء .
7ـ الكاظم:
موسى بن جعفر الصادق (128 ـ 183هـ) .
8ـ الرضا:
علي بن موسى الكاظم (148 ـ 203هـ) .
9ـ الجواد:
محمد بن علي الرضا (195 ـ 220هـ) و يلقبونه بالتقي.
10ـ الهادي:
علي بن محمد الجواد (212 ـ 254هـ) ويلقبونه بالنقي.
11ـ العسكري:
الحسن بن علي الهادي (232 ـ 260هـ) ويلقبونه بالزكي.
12ـ المهدي:
محمد بن الحسن العسكري (256هـ ـ ...) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر . و يزعمون بأنه قد دخل سردابًا في دار أبيه بِسُرَّ مَنْ رأى (سامراء) ولم يعد، وقد اختلفوا في سِنّه وقت اختفائه فقيل أربع وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاً , ويطلقون عليه لقب (المعدوم أو الموهوم).
أبرز الشخصيات
1- عبد الله بن سبأ :
يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع ( كالقول بالرجعة ، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء , والنسيان على الله ( و البداء : هو أن يقدر الله أمراً فيبدو له فيه غيره فيعدل عنه للذي هو غير ) . - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا -. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، فقال في الإسلام بأن عليًّا وصي محمد صلى الله عليه و آله وسلم، تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة، ينشر فكره , وقال لعلي: ((أنت أنت)) - أي أنت الله- مما دفع عليًّا إلى أن يهم بقتله لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا يفعل، فنفاه إلى المدائن.
2- منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي
صاحب كتاب الاحتجاج (توفي سنة 588هـ ).
3- الكُلَيني :
صاحب كتاب الكافي وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة ويزعمون بأن فيه 16199 حديثًا !!! .
4- الحاج ميرزا حسين الطبرسي :
صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رَبِّ الأرباب . يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه. ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الانشراح نقص عبارة (وجعلنا عليًّا صهرك)، معاذ الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحًا. ( توفي سنة 1320هـ ) في النجف .
5- آية الله المامقاني :
صاحب كتاب تنقيح المقال في أحوال الرجال وهو لديهم إمام الجرح والتعديل، وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت والطاغوت، انظر 1/207 ـ طبع 1352 بالمطبعة المرتضوية بالنجف.
6- أبو جعفر الطوسي :
صاحب كتاب تهذيب الأحكام .
7- محمد بن مرتضى :
المعروف بالملا محسن الكاشي صاحب كتاب الوافي .
8- محمد باقر المجلسي :
صاحب كتاب بحار الأنوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار .
9- آية الله الخميني:
من رجالات الشيعة المعاصرين . قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام الحكم، وله كتب منها , كتاب كشف الأسرار , وكتاب الحكومة الإسلامية. وقد قال بفكرة ولاية الفقيه. وبالرغم من أنه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة ، إلا أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي فقد اتخذ إجراءات أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق.
الأفكار والمعتقدات
1- الإمامة:
وتكون بالنص، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف، وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه و آله وسلم الأمة ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأيا. بل يجب أن يعين شخصًا هو المرجوع إليه والمعوَّل عليه. و يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة علي من بعده نصًًّا ظاهرًا يوم غدير خم، ويزعمون أن عليًّا قد نص على ولديه الحسن والحسين ... وهكذا. فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه. وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة.
2- العصمة:
كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان ، وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
3- العلم اللدني:
كل إمام من الأئمة أُودع العلم من لدن الرسول -صلى الله عليه و آله وسلم- بما يكمل الشريعة، وهو يملك علماً لدنياً , ولا يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لا يوحى إليه.
4- الغيبة:
يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعًا، ويترتب على ذلك أن الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه -كما زعموا- و أن له غيبة صغرى وغيبة كبرى.
5- الرجعة :
يعتقدون أن المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج، ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ، ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة.
6- التَقِيْة:
وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم (الإمام الثاني عشر)، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية ، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله: "التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له" .
7- المتعة:
يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة ، فيما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد .
8- مصحف فاطمة :
يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه "مصحف فاطمة" ويروي الكُليني في كتابه الكافي في صفحة 57 طبعة 1278هـ عن أبي بصير أي "جعفر الصادق": "وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه حرف واحد من قرآنكم".
9- البراءة و اللعن :
يلعنون و يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتونهم بأقبح الصفات لأنهم ـ كما يزعموا ـ اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق بها منهم . كما ينالون من كثير من الصحابة باللعن و نعتهم بأقبح الصفات، ولا يتورعون عن النيل من أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- , و الطعن في شرفها .
10- المغالاة:
و هذا أمر مشاهد فهم يغالون في تعظيم آل البيت -سلام الله عليهم-و كثير منهم قد وقع في الشرك ( كالطواف بأضرحة آل البيت ، و تقديم النذور لها , و الحلف بأسمائهم , و غيرها)
أعيادهم
1- عيد غدير خم :
وهو يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر، وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة، وهو اليوم الذي يدَّعون فيه بأن النبي قد أوصى فيه بالخلافة لعلي من بعده.
2- عيد النيروز :
وهو من أعياد الفرس، وبعضهم يقول: غسل يوم النيروز سُنة.
3- عيد بابا شجاع الدين :
يقيمونه في اليوم التاسع من ربيع الأول، وهو عيد أبيهم (بابا شجاع الدين) وهو لقب لَقَّبوا به أبا لؤلؤة المجوسي الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
4- عاشوراء :
و يقيمون فيه حفلات العزاء , و النياحة , و الجزع , و تصوير الصور , و ضرب الصدور , و كثير من الأفعال المحرمة التي تصدر عنهم في العشر الأول من شهر محرم , حزناً على مقتل الحسين بن علي - رضي الله عنهما - معتقدين بأن ذلك قربة إلى الله تعالى وأن ذلك يكفر سيئاتهم وذنوبهم .
الجذور الفكرية والعقائدية
انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك والوراثة , وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام ـ الذي كسر شوكتهم ـ باسم الإسلام ذاته. و اختلط الفكر الشيعي أيضاً بالفكر الوافد من العقائد الآسيوية كالبوذية و المانوية , والبرهمية ، وقالوا بالتناسخ (أي انتقال الأرواح من جسد إلى جسد ) وبالحلول (أي حلول الذات الإلهية بالأجسام البشرية ) . كما أن الأفكار اليهودية واضحة المعالم في الفكر الرافضي , و أقوالهم في علي بن أبي طالب وفي الأئمة من آل البيت تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى عليه السلام ولقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكثرة الصور واختلاق خوارق العادات و إسنادها إلى الأئمة.
الانتشار
تنتشر فرقة الإثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران وتتركز فيها ، ومنهم عدد كبير في العراق ، كما أن لهم طائفة في لبنان , ويمتد وجودهم إلى الباكستان, و السعودية , و البحرين , و الكويت . أما في سوريا فهناك طائفة قليلة منهم لكنهم بدو بالتكاثر من خلال تشييع أهل السنة و ساعدهم على ذلك الصلة الوثيقة بالنُّصيْرية الذين هم من غلاة الشيعة . (و سنأتي على ذكر النصيرية لاحقاً).
-------------------
المراجع :
ـ الشيعة والسنة، إحسان إلهي ظهير .
ـ الشيعة والتشيع، إحسان إلهي ظهير.
ـ الشيعة وأهل البيت، إحسان إلهي ظهير .
ـ الملل والأهواء والنحل، ابو الفتح الشهرستاني.
ـ الصراع بين الشيعة والتشيع، الدكتور موسى الموسوي.
كنت قد بدأت سلسلة نتناول من خلالها الفرق الإسلامية , بطريقة موضوعية , و بعيداً عن التحيز . و قد كانت البداية بفرقة أهل السنة و الجماعة ((هنــــا)) (http://www.shmmr.net/vb/showthread.php?t=33823) . و اليوم سيكون حديثنا عن الشيعة . و التي تعتبر القسم المقابل لأهل السنة . و قد مر التشيع بمراحل و أطور و إنقسامات عديده . و المتبحر في المذهب الشيعي يرى التباين الشديد في بعض عقائد الفرق المنتسبة لها . و لعل الفرقة الإمامية هي أكبر فرق الشيعة , و تشتمل على أغلب عقائد الشيعة . لذلك سيدور الحديث عنها .
ترجمة الشيعة الإمامية
الشيعة الإمامية هي فرقة من فرق المسلمين . ترى أن علياً هو الأحق في الخلافة دون الشيخين , وعثمان رضي الله عنهم أجمعين . و يعتقد المنتسبون لها بعصمة الأئمة , و بتحريف القرآن , و بردة الصحابة عن الدين إلا نفر يسير منهم ؛ و يعظمون من شأن التَقِيَّة . وهم يعتبرون القسم المقابل لأهل السنة , في فكرهم وآرائهم المتميزة .
القاب الشيعة الإمامية
الإمامية :
لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم .
الاثنا عشرية :
لأنهم قالوا باثني عشر إماماً , دخل آخرهم السرداب بسامراء .
الجعفرية :
نسبة إلى جعفر الصادق الذي يعتبرونه مؤسس مذهبهم الحالي - بزعمهم -
الرافضة :
لأنهم رفضوا خلافة الشيخين , أو رفضوا زيد ابن علي .
التأسيس
بدأ الشيع بعد مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - كحزب يرى أحقية الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في الخلافة ، ثم تطور إلى أفكار و معتقدات في آل البيت - سلام الله عليهم - وصل بعضها لمرحلة الشرك .
الإثنا عشر إماماً الذين يعتقد الشيعة بعصمتهم
1ـ المرتضى:
علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله -صلى الله عليه و آله وسلم- . مات غيله , حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 هـ.قال علي رضي الله عنه ( و الله إنه مما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يبغضني إلا منافق ولا يحبني إلا مؤمن )
2ـ المجتبى:
الحسن بن علي -رضي الله عنهما- ولد بالمدينة سنة 3 للهجرة و تربى في كنف والديه قال فيه رسول الله -صلى الله عليه و آله و سلم - ((اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه)) , مات بالمدينة 50 هـ.
3ـ الشهيد:
الحسين بن علي -رضي الله عنهما- ولد بالمدينة سنة 4 للهجرة قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ((حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط)) مات شهيداً في مجزرة كربلاء ـ 61هـ .
4ـ السَّجَّاد :
زين العابدين علي بن الحسين 38 ـ 95 هـ , وهو الذكر الوحيد الذي نجا من مجزرة كربلاء.
5ـ الباقر:
محمد بن علي زين العابدين 57 ـ 114هـ . ويلقبونه بالباقر, لغزارة علمه.
6- الصادق:
جعفر بن محمد الباقر (83 ـ 148هـ) مؤسس المذهب الجعفري -بزعمهم- , و إلا فهو من أعلام أهل السنة , وهو من مذهبهم المحرف براء .
7ـ الكاظم:
موسى بن جعفر الصادق (128 ـ 183هـ) .
8ـ الرضا:
علي بن موسى الكاظم (148 ـ 203هـ) .
9ـ الجواد:
محمد بن علي الرضا (195 ـ 220هـ) و يلقبونه بالتقي.
10ـ الهادي:
علي بن محمد الجواد (212 ـ 254هـ) ويلقبونه بالنقي.
11ـ العسكري:
الحسن بن علي الهادي (232 ـ 260هـ) ويلقبونه بالزكي.
12ـ المهدي:
محمد بن الحسن العسكري (256هـ ـ ...) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر . و يزعمون بأنه قد دخل سردابًا في دار أبيه بِسُرَّ مَنْ رأى (سامراء) ولم يعد، وقد اختلفوا في سِنّه وقت اختفائه فقيل أربع وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاً , ويطلقون عليه لقب (المعدوم أو الموهوم).
أبرز الشخصيات
1- عبد الله بن سبأ :
يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع ( كالقول بالرجعة ، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء , والنسيان على الله ( و البداء : هو أن يقدر الله أمراً فيبدو له فيه غيره فيعدل عنه للذي هو غير ) . - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا -. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، فقال في الإسلام بأن عليًّا وصي محمد صلى الله عليه و آله وسلم، تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة، ينشر فكره , وقال لعلي: ((أنت أنت)) - أي أنت الله- مما دفع عليًّا إلى أن يهم بقتله لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا يفعل، فنفاه إلى المدائن.
2- منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي
صاحب كتاب الاحتجاج (توفي سنة 588هـ ).
3- الكُلَيني :
صاحب كتاب الكافي وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة ويزعمون بأن فيه 16199 حديثًا !!! .
4- الحاج ميرزا حسين الطبرسي :
صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رَبِّ الأرباب . يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه. ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الانشراح نقص عبارة (وجعلنا عليًّا صهرك)، معاذ الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحًا. ( توفي سنة 1320هـ ) في النجف .
5- آية الله المامقاني :
صاحب كتاب تنقيح المقال في أحوال الرجال وهو لديهم إمام الجرح والتعديل، وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت والطاغوت، انظر 1/207 ـ طبع 1352 بالمطبعة المرتضوية بالنجف.
6- أبو جعفر الطوسي :
صاحب كتاب تهذيب الأحكام .
7- محمد بن مرتضى :
المعروف بالملا محسن الكاشي صاحب كتاب الوافي .
8- محمد باقر المجلسي :
صاحب كتاب بحار الأنوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار .
9- آية الله الخميني:
من رجالات الشيعة المعاصرين . قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام الحكم، وله كتب منها , كتاب كشف الأسرار , وكتاب الحكومة الإسلامية. وقد قال بفكرة ولاية الفقيه. وبالرغم من أنه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة ، إلا أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي فقد اتخذ إجراءات أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق.
الأفكار والمعتقدات
1- الإمامة:
وتكون بالنص، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف، وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه و آله وسلم الأمة ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأيا. بل يجب أن يعين شخصًا هو المرجوع إليه والمعوَّل عليه. و يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة علي من بعده نصًًّا ظاهرًا يوم غدير خم، ويزعمون أن عليًّا قد نص على ولديه الحسن والحسين ... وهكذا. فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه. وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة.
2- العصمة:
كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان ، وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
3- العلم اللدني:
كل إمام من الأئمة أُودع العلم من لدن الرسول -صلى الله عليه و آله وسلم- بما يكمل الشريعة، وهو يملك علماً لدنياً , ولا يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لا يوحى إليه.
4- الغيبة:
يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعًا، ويترتب على ذلك أن الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه -كما زعموا- و أن له غيبة صغرى وغيبة كبرى.
5- الرجعة :
يعتقدون أن المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج، ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ، ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة.
6- التَقِيْة:
وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم (الإمام الثاني عشر)، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية ، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله: "التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له" .
7- المتعة:
يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة ، فيما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد .
8- مصحف فاطمة :
يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه "مصحف فاطمة" ويروي الكُليني في كتابه الكافي في صفحة 57 طبعة 1278هـ عن أبي بصير أي "جعفر الصادق": "وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه حرف واحد من قرآنكم".
9- البراءة و اللعن :
يلعنون و يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتونهم بأقبح الصفات لأنهم ـ كما يزعموا ـ اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق بها منهم . كما ينالون من كثير من الصحابة باللعن و نعتهم بأقبح الصفات، ولا يتورعون عن النيل من أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- , و الطعن في شرفها .
10- المغالاة:
و هذا أمر مشاهد فهم يغالون في تعظيم آل البيت -سلام الله عليهم-و كثير منهم قد وقع في الشرك ( كالطواف بأضرحة آل البيت ، و تقديم النذور لها , و الحلف بأسمائهم , و غيرها)
أعيادهم
1- عيد غدير خم :
وهو يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر، وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة، وهو اليوم الذي يدَّعون فيه بأن النبي قد أوصى فيه بالخلافة لعلي من بعده.
2- عيد النيروز :
وهو من أعياد الفرس، وبعضهم يقول: غسل يوم النيروز سُنة.
3- عيد بابا شجاع الدين :
يقيمونه في اليوم التاسع من ربيع الأول، وهو عيد أبيهم (بابا شجاع الدين) وهو لقب لَقَّبوا به أبا لؤلؤة المجوسي الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
4- عاشوراء :
و يقيمون فيه حفلات العزاء , و النياحة , و الجزع , و تصوير الصور , و ضرب الصدور , و كثير من الأفعال المحرمة التي تصدر عنهم في العشر الأول من شهر محرم , حزناً على مقتل الحسين بن علي - رضي الله عنهما - معتقدين بأن ذلك قربة إلى الله تعالى وأن ذلك يكفر سيئاتهم وذنوبهم .
الجذور الفكرية والعقائدية
انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك والوراثة , وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام ـ الذي كسر شوكتهم ـ باسم الإسلام ذاته. و اختلط الفكر الشيعي أيضاً بالفكر الوافد من العقائد الآسيوية كالبوذية و المانوية , والبرهمية ، وقالوا بالتناسخ (أي انتقال الأرواح من جسد إلى جسد ) وبالحلول (أي حلول الذات الإلهية بالأجسام البشرية ) . كما أن الأفكار اليهودية واضحة المعالم في الفكر الرافضي , و أقوالهم في علي بن أبي طالب وفي الأئمة من آل البيت تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى عليه السلام ولقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكثرة الصور واختلاق خوارق العادات و إسنادها إلى الأئمة.
الانتشار
تنتشر فرقة الإثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران وتتركز فيها ، ومنهم عدد كبير في العراق ، كما أن لهم طائفة في لبنان , ويمتد وجودهم إلى الباكستان, و السعودية , و البحرين , و الكويت . أما في سوريا فهناك طائفة قليلة منهم لكنهم بدو بالتكاثر من خلال تشييع أهل السنة و ساعدهم على ذلك الصلة الوثيقة بالنُّصيْرية الذين هم من غلاة الشيعة . (و سنأتي على ذكر النصيرية لاحقاً).
-------------------
المراجع :
ـ الشيعة والسنة، إحسان إلهي ظهير .
ـ الشيعة والتشيع، إحسان إلهي ظهير.
ـ الشيعة وأهل البيت، إحسان إلهي ظهير .
ـ الملل والأهواء والنحل، ابو الفتح الشهرستاني.
ـ الصراع بين الشيعة والتشيع، الدكتور موسى الموسوي.