المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رأي سماحة الشيخ بن باز في صدام .... هل هو كافر أم لا ؟؟



نافع بن طواله
09-01-2007, 01:56
يإختصار على الرابط هذا ومن موقع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه

هل صداام كافر وهل يجوز لعنه ؟؟؟ (http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=259)

http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=259




وهنا نسخ الرابط



هل يجوز لعن حاكم العراق؟ لأن بعض الناس يقولون: إنه ما دام ينطق بالشهادتين نتوقف في لعنه، وهل يجزم بأنه كافر؟ وما رأي سماحتكم في رأي من يقول: بأنه كافر؟


الجواب :
هو كافر وإن قال: لا إله إلا الله، حتى ولو صلى وصام، ما دام لم يتبرأ من مبادئ البعثية الإلحادية، ويعلن أنه تاب إلى الله منها وما تدعو إليه، ذلك أن البعثية كفر وضلال، فما لم يعلن هذا فهو كافر، كما أن عبد الله بن أبي كافر وهو يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم-، ويقول: لا إله إلا الله ويشهد أن محمدا رسول الله وهو من أكفر الناس وما نفعه ذلك لكفره ونفاقه فالذين يقولون: لا إله إلا الله من أصحاب المعتقدات الكفرية كالبعثيين والشيوعيين وغيرهم ويصلون لمقاصد دنيوية، فهذا ما يخلصهم من كفرهم؛ لأنه نفاق منهم، ومعلوم عقاب المنافقين الشديد كما جاء في كتاب الله: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}[1]، وصدام بدعواه الإسلام ودعواه الجهاد أو قوله أنا مؤمن، كل هذا لا يغني عنه شيئا ولا يخرجه من النفاق، ولكي يعتبر من يدعي الإسلام مؤمنا حقيقيا فلا بد من التصريح بالتوبة مما كان يعتقده سابقا، ويؤكد هذا بالعمل، لقول الله تعالى: {إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا}[2]، فالتوبة الكلامية، والإصلاح الفعلي، لا بد معه من بيان، وإلا فلا يكون المدعي صادقا، فإذا كان صادقا في التوبة فليتبرأ من البعثية وليخرج من الكويت ويرد المظالم على أهلها، ويعلن توبته من البعثية وأن مبادئها كفر وضلال، وأن على البعثيين أن يرجعوا إلى الله، ويتوبوا إليه، ويعتنقوا الإسلام ويتمسكوا بمبادئه قولا وعملا ظاهرا وباطنا، ويستقيموا على دين الله، ويؤمنوا بالله ورسوله، ويؤمنوا بالآخرة إن كانوا صادقين.
أما البهرج والنفاق فلا يصلح عند الله ولا عند المؤمنين، يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}، ويقول جل وعلا: {ومن الناس من يقول ءامنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ}[3]، هذه حال صدام وأشباهه ممن يعلن الإسلام نفاقا وخداعا وهو يذيق المسلمين أنواع الأذى والظلم ويقيم على عقيدته الإلحادية البعثية.

--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة النساء الآية 145.
[2] سورة البقرة الآية 160.
[3] سورة البقرة الآيات 8- 13.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ


أجل كل بعثي كافر لاحوووووووووول ولا قووووووووة إلا بالله

وحنا نمجد ونصفق ونبكي فراق

لا حوووول ولا قوووة الا بالله

الاصمعي
09-01-2007, 02:08
ما كنا كويسين يا نافع:)


وكنت منزل موضوع تبين تأثرك بالحدث!


وش الداعي لتنزيل فتوى له سنين والقائل بها متوفي ومحاولة فرضه على واقع يختلف عن ضرفه كلية:(


ما هكذا تورد الإبل!

ومع هذا فالأمر أوضح من الشمس برابعة النهار لمن أراد الحق من مصادره (القرآن والسنة)!!

وان كنت لم تقرأ الاحاديث الدالة على فضل ومنزلة النطق بالشهادة عند الموت أوردناها لك هنا!


تحياتي

نافع بن طواله
09-01-2007, 02:15
والله يالأصمعي


أنا قلتها ولا أزال أقولها



إذا أعلن تخليه عن منهاج حزب البعث

وأعلن توبته بينه وبين ربه على الأقل

فأنا من هذا المكان أرفع يدي متضرعاً لله وأسأله أن يحتسبه شهيدا

الاصمعي
09-01-2007, 02:22
أقول أقرأ هالرد هذا بتأني الله يرحم والديك وبتلقى ان شاء الله الجواب الشافي



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.


فقد ترددت كثيراً في كتابة هذه الكلمات .. وكنت أحسب ما كتبته في مقالي " الموقف من صدام حسين والحكم عليه " والمؤرخ بتاريخ 17/10/1427 هـ/ 8/11/2006م، كافياً وحاسماً للمسألة .. ولكن لما رأيت بعض دعاة الفضائيات وغيرهم ـ لغرض في نفوسهم ـ قد ترجلوا على الأموات ـ وتركوا الأحياء ـ ليتألُّوا على الله .. ويحجِّروا رحمة الله على عباده .. ويحيلوا بين توبة العباد وربهم .. وكأن الأمر لهم وبيدهم، والله تعالى يقول لسيد الخلق صلوات ربي وسلامه عليه:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}آل عمران:128. فكيف بهؤلاء المتألين على الله.

وبعضهم من حكم على صدام حسين بالكفر .. ولم يرض منه حسن خاتمته .. وفي نفس الوقت تورع عن الكلام عن توبته .. وهل تُقبل منه أم لا .. وفات هؤلاء أن الحكم على معينٍ بالكفر .. والقول بموته على الكفر .. يمنع من الحديث عن التوبة؛ إذ لا يجوز إقحام التوبة والحديث عنها في مورد الجزم على معين بأنه مات على الكفر البواح .. وهو من التناقض الذي لا يقبله نقل ولا عقل!

وبعضهم من وقف بين المنزلتين كضلال المعتزلة .. فلم يحكم للرجل بكفر ولا إسلام .. وهذا لعمر الحق عين الضلال الذي لا يخفى على صغار المسلمين .. وما حمل هؤلاء على التوقف إلا رغبة منهم في مرضاة ومجاملة الفريقين معاً؛ الذين يرون إسلامه والذين يرون خلاف ذلك!

وبعضهم من استخف بالرجل وصغَّره وحقَّره .. وذكر أنه لا يستحق الذكر أو الاهتمام .. وفي نفس الوقت يؤكد أن إعدام الرجل له بُعد سياسي طائفي .. وصليبي .. يمس دين وكرامة وعزة الأمة .. فيحتار العقل في التوفيق بين أول كلامه وآخره!

وبعضهم من تكلف الورع والتقوى .. ودعا المسلمين ـ عملاً بالسنة ـ بأن يذكروا محاسن موتاهم .. ويُمسكوا عن الخوض فيما كان منهم من ظلم وعملٍ سيء .. ثم هو في نفس الوقت .. لم يدع شاردة ولا واردة عن الرجل مما يُسيئه .. إلا وكشفه ونبشه .. ونشره .. فكيف نوفق بين أول كلامه وآخره!

وبعضهم من حاول أن يشق عن بطن وباطن الرجل .. ويجزم بأنه قال الشهادة قبل إعدامه نفاقاً .. وفات هؤلاء أن الأحكام تُبنى على الظاهر .. كما فاتهم حديث النبي -صلى الله عليه وسلّم- لأسامة لما طعن الرجل فقتله بعد أن قال لا إله إلا الله ـ اعتقاداً وظناً منه أنه قالها فرقاً وخوفاً من السلاح ـ فقال له -صلى الله عليه وسلّم-:" أشققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا .."؟!

قال أسامة: يا رسول الله استغفر لي، قال -صلى الله عليه وسلّم-:" كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة "؟! قال: فجعل لا يزيد على أن يقول:" كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة "؟! متفق عليه.

وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم "مسلم. قال ابن تيمية رحمه الله في الصارم: ولا خلاف بين المسلمين أن الحربي إذا أسلم عند رؤية السيف وهو مُطلَق أو مُقيد يصح إسلامه، وتُقبل توبته من الكفر، وإن كانت دلالة الحال تقتضي أن باطنه خلاف ظاهره ا- هـ. وذلك لأن الأحكام في الدنيا تُبنى على الظاهر .. والله تعالى يوم القيامة يتولى الظاهر والسرائر.

وبعضهم من خلط بين الحديث عن ماضي الرجل .. وبين الحكم عليه وعلى خاتمته ـ موطن الخلاف ـ هل مات مسلماً أم مات كافراً .. وعدَّ الحكم على الرجل بالإسلام بمثابة من يرضى تاريخ الرجل .. وما يُنسب إليه من مظالم .. وهدد مخالفه وخوفه ـ إن لم يتراجع ـ بأن الله سيحشره معه حاملاً عليه الحديث" يُحشر المرء مع من أحب " .. وهذا عين الجهل والظلم .. وعين التألي على الله .. فهؤلاء لم يميزوا بين العدل والإنصاف الذي أمرنا به ربنا -عزّ وجلّ- في قوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}المائدة:8. وبين حب المرء لشخصٍ معين لما يُنسب إليه من خصال وصفات ـ سواء كانت حميدة أم مذمومة ـ والتي عليه يُحمل قوله -صلى الله عليه وسلّم-:" يُحشر المرء مع من أحب ". نسأل الله تعالى أن يحشرنا مع نبيه وأصحابه، والصدّيقين والشهداء .. اللهم آمين.

كذلك فات هؤلاء الذين يستشرفون الدعوة والتوقيع عن الله ـ بغير علم ـ أن المسلم يمكن أن تجتمع فيه الخصال التي يُحَب ويوالى لأجلها .. والخصال التي يُبغض ويُجافى لأجلها .. وفي آنٍ واحد .. هذا الاعتقاد والإنصاف من أبرز ما يميز أهل السنة والجماعة عن غيرهم وبخاصة الخوارج الغلاة!

فقد ثبتت شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلّم- لأهل الكبائر ممن يموتون على التوحيد .. وعلى شهادة التوحيد، كما في الحديث:" أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله مخلصاً من نفسه " البخاري.

وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" إني أخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة ". ولهؤلاء الدعاة الذين ترجلوا وتشجعوا .. وطاب لهم الحديث عن الطغيان والطغاة بعد صمت سئمته منهم الأمة .. نقول: أين حديثكم عن الطغيان والطغاة، والكفر والكافرين يوم كان الرجل حيَّاً وحاكماً .. ويُقاتل الشيعة الروافض من جهة بلاد فارس .. راداً لخطرهم وزحفهم عن الأمة[1]؟!

أين حديثكم عن الطغاة الأحياء .. وعن طغيانهم وظلمهم .. الذين لا يزالون يسومون البلاد والعباد الكفر والظلم والفقر .. أم أنكم تنتظرون حتى يُصبحوا في عالم الأموات .. وأثراً بعد عين .. وبعد أن تسمح أمريكا .. والأجواء العامة .. والسياسات العامة للأنظمة الحاكمة بالحديث والكلام .. فتترجلون حينئذٍ .. وتتكلمون .. وتبينون؟!

مثلكم مثل: من يصمت وقتما يجب عليه البيان، ويتكلم وقتما يجب عليه الصمت! فإن عُلم ذلك، نعود للحديث ثانية عن صدام .. وعن حكم الإسلام في صدام، فأقول مستعيناً بالله تعالى: نعم؛ صدام حسين قد مات مسلماً ـ ولله الحمد ـ رحمه الله .. وغفر له وعفى عنه .. وأسكنه فسيح جناته .. هذا الذي تُلزم به أدلة الكتاب والسنة .. رضي من رضي وأبى من أبى .. فالحكم ليس لي ولا لكم وإنما لله الواحد الأحد .. وهذا لا يعني أننا نجزم للرجل بجنة أو نار .. فهذا مرده إلى الله تعالى .. فمن عقيدة أهل السنة والجماعة أن لا يُشهد لمعيَّنٍ من أهل القبلة بجنة أو نار .. إلا من ورد بحقه نص وهذا قد مضى وتم.

فإن قيل: أين الدليل على هذا الحكم ..؟!
أقول: إضافة إلى ما ذكرته في مقالي المشار إليه أعلاه " الموقف من صدام حسين والحكم عليه " إذ لا بد للقارئ من أن يجمع بين ما قلته هناك وما سأقوله هنا .. فباجتماع القرائن والأدلة بعضها مع بعض .. تنجلي الحقائق وتستبين.

فأعيد وأكرر، فأقول: من توفيق الله تعالى لهذا الرجل ـ إضافة لما ذكرته عنه في مقالي الآنف الذكر ـ أن جعل آخر عهده وكلماته التي فارق بها هذه الحياة الدنيا نطقه لشهادتي التوحيد " أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله " .. وكانت قتلته شنقاً على يد الغزاة الصليبيين المعتدين وعملائهم الخونة من الشيعة الروافض.

نطق بالشهادتين .. وكرر نطقه بهما .. في ظروف يسودها الخوف والإرهاب .. والرعب .. وشماتة الأعداء وبذاءتهم .. غير آبه بكل ذلك .. مما دل على توفيق الله له، وتسديده وتثبيته! لا يحسبنَّ المرء أن الموت على شهادة التوحيد ـ بحيث تكون آخر كلمات المرء التي يودع بها الدنيا ـ سهل ـ كما زعم أحد دعاة الفضائيات ـ من دون توفيق الله وتسديده له .. فكم من امرئٍ تمنى وحرص على أن يموت على كلمة التوحيد .. فمات على غيرها .. وفاجأه الموت من دون أن يتمكن من قولها .. نسأل الله تعالى السداد والثبات وحسن الختام.

فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنه قال:" ما من عبدٍ قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة " مسلم.
وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة "[2]. وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" من كان آخر كلامه لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة يوماً من الدهر، وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه ".

وعن طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- قال سمعت النبي -صلى الله عليه وسلّم- يقول:" إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه، ونفَّس الله عنه كربته ". فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إني لأعلم ما هي. قال: وما هي؟ قال: تعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمه عند الموت:" لا إله إلا الله "؟ قال طلحة: صدقت؛ هي والله هي[3].

وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعةً وتسعين سجلاً؛ كل سجلٍّ مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئاً؟ أظلمك كتبت الحافظون؟ يقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فيُخرج بطاقة فيها، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة، وما هذه السجلات؟! فقال: فإنك لا تُظلم، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء "[4].

فهذا عنده تسع وتسعون سجل مليئة بالخطايا والذنوب .. كل سجل طوله وامتداده مثل مد البصر .. ومع ذلك قد رجحت عليهنَّ " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله "!

ومن وصية نوح -عليه السلام- لابنه:" آمرك بلا إله إلا الله؛ فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة، ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهنَّ، ولو أن السماوات السبع والأراضين السبع كنَّ حلقةً مبهمةً لقصمتهنَّ لا إله إلا الله "[5].

وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع؛ فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " متفق عليه. فالعبرة بالخواتيم وبما يُختم به على المرء .. فاسألوا الله الثبات وحسن الختام.

وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" لا تعجبوا بعمل أحدٍ حتى تنظروا بما يُختم له؛ فإن العامل يعمل زماناً من دهره بعملٍ صالح لو مات عليه دخل الجنة، ثم يتحول فيعمل عملاً سيئاً، وإن العبد ليعمل زماناً من دهره بعملٍ سيء لو مات عليه دخل النار، ثم يتحول فيعمل عملاً صالحاً، وإذا أراد الله بعبدٍ خيراً استعمله قبل موته فوفقه لعملٍ صالح، ثم يُقبض عليه "[6].

ومن توفيق الله لهذا الرجل .. أنه شعر بدنو أجله قبل أوانه .. وأن إعدامه سيكون خلال أيام .. وذلك بعد سماعه لحكم الإعدام من قبل أعدائه أعداء الأمة .. مما حمله ـ وقبل أيام من إعدامه .. كما ينقل ذلك عنه أعداؤه وشانئوه ـ على الإكثار من الصلاة وتلاوة القرآن .. والإقبال على الله .. وهذه قرينة معتبرة لا يُمكن تجاهلها .. تُذكر للرجل لمن يريد أن يتصدر الحكم عليه!

قال -صلى الله عليه وسلّم-:" قال لي جبريل: لو رأيتني وأنا آخذُ من حالِ ـ أي من طين ـ البحرِ فأدُسُّه في فمِ فِرعون مخافةَ أن تُدرِكَه الرحمةُ "[7].

أي مخافة أن يقول لا إله إلا الله .. فيموت عليها .. فتدركه الرحمة بسبب ذلك .. وفرعون هو هو .. الذي قال عن نفسه:{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}القصص:38. {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}النازعات:24.

ومما يُذكر للرجل كذلك أنه عُوقِب في الحياة الدنيا بما عاقَبَ فيه .. قبل أن يلقى ربَّه: فهجَّر الناس .. فهُجِّرت عائلته وشُرِّدَت .. وقتل أبناء الناس .. فقُتِل أبناؤه .. وسَجنَ فسُجِن .. وعذَّب فعُذِّب .. وقتَلَ فقُتل .. فلم يفعل شيئاً في الناس مما يؤخذ عليه إلا وفُعل فيه وفي عائلته وأبنائه .. وهذا لا شك أنه من البلاء الذي يُكفِّر الخطايا والآثام .. ويطهر الرجل بإذن الله .. فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنه قال:" ما يُصيب المؤمن من وصَبٍ ولا نصبٍ، ولا غمٍّ، ولا همٍّ، ولا حزنٍ حتى الشوكة يُشاكها إلا كفَّر من خطاياه " متفق عليه.

وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلُغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله، أو في ولده، ثم صبَّره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت من الله تعالى ". وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" إن عِظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السَّخَطُ "[8].

وقال:" لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة، في جسده وأهله وماله، حتى يلقى الله -عزّ وجلّ- وما عليه خطيئة "[9].

وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" ما من مؤمنٍ يُشاكُ بشوكةٍ في الدنيا يحتسبُها؛ إلا قصَّ بها من خطاياهُ يوم القيامة "[10].

وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" ما من مصيبةٍ تصيبُ المسلمَ؛ إلا كفر الله عنه بها، حتى الشوكَةِ يُشاكُها " متفق عليه. وفي رواية لمسلم:" إلا رفعه الله بها درجةً وحطَّ عنه بها خطيئةً ". وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" إذا اشتكى المؤمنُ؛ أخلصَهُ الله من الذنوب كما يُخلِصُ الكيرُ خبَثَ الحديد "[11]. ولا يختلف اثنان على شدة البلاء الذي نزل بساحة الرجل .. وبخاصة في سنوات اعتقاله .. وعلى صبره وتجلده على البلاء .. وهذا جانب معتبر .. ينبغي النظر إليه لمن يستشرف الحكم على الرجل .. وعلى آخرته .. وخاتمته.

وما يُذكر ويُقال كذلك : أن الرجل لم يعد يَنظر للأمور والأشياء من خلال معتقله .. وما حل به من بلاء .. كما كان ينظر إليها من خلال قصوره وهو في حكمه وملكه .. وحوله بطانة تزين له السوء .. وتجمِّل له القبيح، وتقبح له الجميل .. ولا يُرد له قول .. وبالتالي لا يجوز الحكم عليه من خلال النظر إليه كيف كان .. وإنما من خلال النظر إلى مآله وحاله الذي خُتم له به .. والله تعالى أعلم.

هذه بعض أدلتنا التي حملتنا على القول بإسلام الرجل .. وأنه قد خُتم له بالإسلام ـ ولله الحمد ـ لا ينبغي التردد في ذلك .. كما لا ينبغي للشباب المسلم أن يختلفوا حول ذلك .. نسأل الله تعالى بأن يرحمه ويعفو عنه، ويغفر له ذنوبه .. ولجميع أموات المسلمين .. اللهم آمين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الشيخ الطرطوسي

الاصمعي
09-01-2007, 02:23
وهذا بعض كلام الشيخ الفوزان

صدام حسين يستحق الترحم عليه
رجل قبل ان يعدم نطق بالشهادتين
رغم محاولة الروافض الفجره ان يلهونه عن نطقها
كان بطلا ً واثق الخطوه
صدام حسين اعدم في يوم عظيم في الأشهر الحرم

ومن كتاب الله والسنه النبويه
ذكر أن الله إذا أحب شخص
جعل يوم وفاته في أفضل الايام
وأفضل الأيام لله وأحبها هو يوم العيد الأضحى
ولاشك أن ماحدث لـ صدام حسين بشائر خير أنه من الصالحين
ومن المعتوقين من النار والله أعلم

الاصمعي
09-01-2007, 02:28
وجميع علماء أهل السنة الي تكلموا عن الحدث كان كلامهم حول كذا ولم يشذ الا القليل من الغلاة الذين المنغلقين على أنفسهم والذين توقف عندهم الزمن على فترة سابقة!


والأمر بدون هالكلام كله واضح والقلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء

ويقولون العلماء من تتبع شذاذ الفتاوي تزندق !!!

فهل الاجماع الآن على حسن ختام الرجل أم على سوءه؟؟؟

أجب نفسك واحكم يا رعاك الله

تحياتي

نافع بن طواله
09-01-2007, 02:37
جزاك الله خير



الأصمعي



أثريتنا بكلام لا نستطيع أن نجادل فيه



وثق بالله أنني لم أكتب هذا الموضوع بحثا وراء الكراهيه


ولكن الأساس هو تكفير من بقى فكره بفكر البعث


وإن كان قد نطق الشهادتين فلن ينكرها عليه أحد


ونسأل الله أن نكون ممن يطاوعهم القلب واللسان يوم الخاتمه بنطق الشهادتين


وأعيدها مره أخرى العفو من شيم الكرام

وأن الشعب الكويتي - السنة خاصه - تأثروا بما رأووه نهار العيد وفي الشهر الحرام


ولكن أريد أن أسالك سؤال هل تخالف الشيخ بن باز في تكفير البعث ؟؟؟



وألف شكر على ما كتبت

الاصمعي
09-01-2007, 02:55
ولكن الأساس هو تكفير من بقى فكره بفكر البعث

وإن كان قد نطق الشهادتين فلن ينكرها عليه أحد
وشو أساسه الله يرضى عليك:a:


الأساس بمن ينطق بالشهادتين الاسلام وليس الكفر!!


ترى جعل الكفر هو الأساس بالنظر للمخالف هو التكفير الي يحاربه الدين وترمي به الحكومات خصومه من الفئات الخارجة!

المقدم هو احسان الظن وان لم نحسن الظن بالناطق بالشهادتين والحافظ للقرآن والمقتول بيد الكفار فبمن نحسن الظن ومن نبقي على دين الاسلام!!!!!!!!




ولكن أريد أن أسالك سؤال هل تخالف الشيخ بن باز في تكفير البعث ؟؟؟

نعم أخالفه جداً!!!

وأعلم عن حزب البعث أكثر مما يعلم رحمه الله وأرى الصورة بوضوح أكثر وأعلم بأن أغلبية حزب البعث وخاصة السنة هم مسلمون ملتزمون!!!

ولو أسلمت عقلي وكذبت عيني ومعلوماتي لصرت أسوء من الروافض الذين يقلدون مراجعهم بدون عقل !!!

أحترم الشيخ وأجله ورايه لا يلزمني اذا وجدت الحق خلافه!!!

والشيخ نفسه يدعو الى الاجتهاد وعدم التسليم بكل اجتهاد!

ولو رأى الشيخ أعضاء البعث وهم يحفظون كتاب الله للترقي من خلال حزبهم ولو رآهم يؤمون بيوت الله للصلاة ولو رأى أنهم هم من يحمل ألوية الجهاد بوجه الكفار والروافض لراجع الكثير من فتاويه حول حزب البعث!

ليتك فتحت موضوع مستقل عن حزب البعث لنقرأ سوية بياناته ونحكم عليها !!!

تحياتي

نافع بن طواله
09-01-2007, 03:10
أنا آسف يالأصمعي

لكن الظاهر إنك فهمتني غلط بالجمله اللي إنت إقتبستها


أرجع وأكتبها مره ثانيه لأنهن جملتين كل وحده بروحها وكان لازم أحط نقطه نهاية السطر


ولكن الأساس هو تكفير من بقى فكره بفكر البعث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وإن كان قد نطق الشهادتين فلن ينكرها عليه أحد


وأنا أقصد بنطقه للشهاده أنني لا أشكك بإسلامه ( فلن ينكرها عليه أحد ) والدليل الجمله اللي كتبتها بعدها


((( ونسأل الله أن نكون ممن يطاوعهم القلب واللسان يوم الخاتمه بنطق الشهادتين )))

مثله



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

أما عن إجابتك لسؤالي




لا تعليق