قصيدة الاصمعي

[عبدالكريم العبهولي]

كانت بغداد بعصر الخليفه هارون الرشيد ( حسره الملوك )و كما ازدهرت في الشعر العربي فكان الخليفه هارون الرشيد يحفظ القصيدة من اول ما يقرأها وكان له غلام يقرأها مرتين ويحفظها وكان لديه جاريه تحفظها بعد سمعها 3 مرات فاخذ يجمع الشعراء ويقول لهم ( كل من اتى بقصيدة ولا اعرفها له وزنها ذهب ووزنها فضه الا الاصمعي ) فاخذ الشعراء يكتبون ويؤلفون وكل ما كتب شاعر قصيدة يقول الخليفه نعم اعرفها ويقولها الخلفه ثاني مره ويقول الخليفة لست انا الوحيد اعرفها وينادي على الغلام ويقرأها الغلام وينادي على الجارية وتقرأها الجاريه فشعروا الشعراء بالملل فسمع الاصمعي بذلك الخبر فذهب الى الخليفه ملثم فقال له اريد ان اشارك بالمسابقه فقال له الخليفه اتعرف الشروط فقال للخليفة نعم قال الخليفه هات ما عندك فقال :

صوت صفير البلبل ×××× هيّج قلبي الثمل ِ

الماء والورد مع ×××× مع زهر لحض الموقل ِ

فقال للخليفه سهله اليس كذلك رد الخليفه نعم فقال :

وانت يا سيدلي وسيــ ×××× ــدي وموللي

فكم فكم تيملي ×××× غـــزيــــــل ٌ عقيقلي

قطفته من وجنة ً ×××× من لف ورد الخجـــل ِ

فقــــال لالالالالا ×××× وغد غدا مهرولـــــــي

فقلت لاتولولي ×××× وبين ّ اللؤلؤلـــــــــــي

قالت له حين كذا ××× انهض وجدلي النقلي

وفتية ٌ اسقونني ×××× قهوة كالعســــــــلل ِ

اشممتها في انفي ××× ازكى من الفرنفلي

والعود دندندنلي ×××× والرقص قد طاب الي

والطبل طب طب طبيطب طب طبيطب طبطبلي

شوى شوى وشاهشو ×× على ورق سفرجل ِ

ولو تراني راكبـــــــــا ً ×××× على **** ٍ اهزلي

يمشي على ثلاثة ٍ ×××× كمشية ٍ العرنجلي

في الســــــــــــوق ×××× في القرقيـــــــــلي

والكل كعكع كعيكع ×××× خلفي ومن حويللي

لكن مشيت هاربا ً ×××× من خشية العقيقلي

الى لقاء ِ ملــــــك ٍ ×××× معظم ٍ مضجّلـــــي

يأمرني بقلعــــــة ٍ ×××× حمراء كالدم دملــي

اجر فيها ماشــيا ً ×××× مبغددا ً للريَــــــــــــل ِ

انا الاديب الالمعي ××× من حي ارض الموصل

نضمت قطعا ً زخرفت ×× يعجز عنها الادغـــــــل ِ

اقول في مطلعها ×××× صوت صفير البلبــــل ِ


فلما فرغ الاصمعي من قراءتها قال له الملك ماحفظتاولم اسمع بها من قبل فنادى على الغلام فقال حتى انا ونادى على الجاريه فقالت ولا انا فقال الاصمعي اذا ً فزت فقال الخليفه نعم مبروك بما كاتب القصيدة فقال له الاصمعي كتبتها على لوح من الرخام لا يحملها الا عشر من الرجال فوزنوا القصيدة ذهب ووزنها فضة فأخذها ومشى فقال للخليفه احد الحراس انه لم يفتح لثامه اخشى ان يكون الاصمعي فنادى على الملثم الخليفة افتح لثامك ففتح لثامهفاذا هو الاصمعي فقال له الخليفة انت غير مقبول بالمشاركة فاذهب واترك الذهب والفضة

وسلامتكم

أخوكم
عبدالكريم آل عبهول