محمدالشمري
24-12-2006, 15:38
مآثرأربع / عبدة بن الطبيب
(*) هو عبدة بن الطبيب ، والطبيب اسمه يزيد ، بن عمرو بن وعلة بن أنس بن عبدالله بن عبد نهم
بن جثم بن عبد شمس ، شاعر مُجيد ليس بالمُكثر و هو مخضرم ، أدرك الإسلام فأسلم ، شهد مع
المثنى بن حارثة قتال هرمز سنة 13، و كان في جيش النعمان بن المقرن الذين حاربوا بالمدائن ،و كان عبدة أسود وهو من لصوص الرباب .
أحببت أن أنقل لك قصيدته المآثر أربع لعلها تتطرب ذوقكم :
أَبَنِـــــيَّ إنِّي قد كَبـــَرْتُ وَ رَابَنِي
بَصَرِي، و فِيَّ لِمُصْلِحٍ مُـسـْـتــَمْتَعُ
فَلَئِنْ هَلَكـــْتُ لَقَدْ بَنَيْتُ مَسَـــــاعِيـاً
تَبــــــْقى لَكــمْ مــنها مَآثِرٌ أَرْبَعُ
ذِكْرٌ إِذَا ذُكِرَ الكِــــــرَامُ يِزِينُكُمْ
وَ وِراثَةُ الحَــــــسَبِ المُقَدَّمِ تَنْفـَعُ
وَ مَـــــقَامُ أيَّامٍ لَــــــهُنَّ فَضِـيلةٌ
عِنْدَ الحَفِيظَةِ وَ المَـجَامِعُ تَــجْمَعُ
و لُهىً(1) مِنَ الكَسْبِ الذِّي يُغْنِيكُمُ
يَوماًإذا احْتَصَرَ النُّفُوسَ المَــــطْمَعُ
وَنَصيحَةُ في الصَّدرِصَـــــادِرة ٌ لكم
ما دُمْتَ أُبْصِرُ في الرِّجالِ و أَسمَعُ
أوُصــيــكــم بـِتــُقى الإلــــهِ فَـــإِنَّه
يُعْطِي الرَّغائِبَ مَنْ يَشاءُ وَ يَمِنَعُ
وَ بـِبـِرِّ وَالِــدِكُمْ وَ طَاعَةِ أ مْـــــرِهِ
إِن الأَبَـــرَّ مِـــنَ البَنِينَ الأَطْــــوَعُ
إنّ َالكَــبــــيرَ إذَا عَصَاهُ أَهْــلـُـــــهُ
ضَاقَتْ يَــــــدَاه بِأمرِهِ مَا يَصْنَعُ
و دَعُوا الضَّغينةَ لا تَكُن مِن شأنِكمْ
إنَّ الضَّــــغَائِنَ للقــَرَابةِ تُوضَــــعُ
واعْصُوا الذَّي يُزْجي النَّمائِمَ بينكم
مُتَنَصِّحاً ،ذاكَ السِّمامُ المُنـــْقـــَعُ
يُزْجِي عَقــَارِبُـــهُ لِيَبـْعث بَيْنَــكُـــمُ
حَرْباً كما بَعَثَ العُرُوقَ الأَخْدَعُ(2)
حَرَّانَ لا يُشْـــــــــفِي غَلِيلَ فُؤادِهِ
عسلٌ بِماءٍ في الإناءِ مُشَعْشَعُ (3)
وَلَقَدْ عَلِمْتُ بأنَّ قصــــري حُفْرَةٌ
غَبْراءُ يَحْمِلُني إليها شَرْجَـــعُ (4)
فبكى بناتي شَجوَهُنَّ و زوجـتي
و ا لأ قربون إلـــيَّ ثُمَّ تَصـدَّعوا
و تُرِكتُ في غبراء يُكرهُ وِردُها
تَسْــــــفِي عليَّ الريح حِينَ أُوَدِّعُ
فإذا مضَيـــْتُ إلى سبيلي فابعَثوا
رَجلاً لهُ قلبٌ حديدُ أصمعُ (5)
إنَّ الحوادِثَ يَخْتَرِمن ، و إنما(6)
عُمْرُ الفتى في أهْـــــلِهِ مُسْتَوْدَعُ
(1) اللهي : العطايا .
(2) الأخدع : عرق في العنق إذا ضرب أجابته العروق.
(3) مشعشع : ممزوج
(4) قصري : قبري/ الشرجع :خشب يشد إلى بعضه كالسرير يحمل عليه الموتى.
(5) أصمع :الحديدالنادر ..و هنا يقصد أن يفتقدوا عظيماً مثله .
(6) يخترمن :يقتطعن و يستأصلن .
(*) هو عبدة بن الطبيب ، والطبيب اسمه يزيد ، بن عمرو بن وعلة بن أنس بن عبدالله بن عبد نهم
بن جثم بن عبد شمس ، شاعر مُجيد ليس بالمُكثر و هو مخضرم ، أدرك الإسلام فأسلم ، شهد مع
المثنى بن حارثة قتال هرمز سنة 13، و كان في جيش النعمان بن المقرن الذين حاربوا بالمدائن ،و كان عبدة أسود وهو من لصوص الرباب .
أحببت أن أنقل لك قصيدته المآثر أربع لعلها تتطرب ذوقكم :
أَبَنِـــــيَّ إنِّي قد كَبـــَرْتُ وَ رَابَنِي
بَصَرِي، و فِيَّ لِمُصْلِحٍ مُـسـْـتــَمْتَعُ
فَلَئِنْ هَلَكـــْتُ لَقَدْ بَنَيْتُ مَسَـــــاعِيـاً
تَبــــــْقى لَكــمْ مــنها مَآثِرٌ أَرْبَعُ
ذِكْرٌ إِذَا ذُكِرَ الكِــــــرَامُ يِزِينُكُمْ
وَ وِراثَةُ الحَــــــسَبِ المُقَدَّمِ تَنْفـَعُ
وَ مَـــــقَامُ أيَّامٍ لَــــــهُنَّ فَضِـيلةٌ
عِنْدَ الحَفِيظَةِ وَ المَـجَامِعُ تَــجْمَعُ
و لُهىً(1) مِنَ الكَسْبِ الذِّي يُغْنِيكُمُ
يَوماًإذا احْتَصَرَ النُّفُوسَ المَــــطْمَعُ
وَنَصيحَةُ في الصَّدرِصَـــــادِرة ٌ لكم
ما دُمْتَ أُبْصِرُ في الرِّجالِ و أَسمَعُ
أوُصــيــكــم بـِتــُقى الإلــــهِ فَـــإِنَّه
يُعْطِي الرَّغائِبَ مَنْ يَشاءُ وَ يَمِنَعُ
وَ بـِبـِرِّ وَالِــدِكُمْ وَ طَاعَةِ أ مْـــــرِهِ
إِن الأَبَـــرَّ مِـــنَ البَنِينَ الأَطْــــوَعُ
إنّ َالكَــبــــيرَ إذَا عَصَاهُ أَهْــلـُـــــهُ
ضَاقَتْ يَــــــدَاه بِأمرِهِ مَا يَصْنَعُ
و دَعُوا الضَّغينةَ لا تَكُن مِن شأنِكمْ
إنَّ الضَّــــغَائِنَ للقــَرَابةِ تُوضَــــعُ
واعْصُوا الذَّي يُزْجي النَّمائِمَ بينكم
مُتَنَصِّحاً ،ذاكَ السِّمامُ المُنـــْقـــَعُ
يُزْجِي عَقــَارِبُـــهُ لِيَبـْعث بَيْنَــكُـــمُ
حَرْباً كما بَعَثَ العُرُوقَ الأَخْدَعُ(2)
حَرَّانَ لا يُشْـــــــــفِي غَلِيلَ فُؤادِهِ
عسلٌ بِماءٍ في الإناءِ مُشَعْشَعُ (3)
وَلَقَدْ عَلِمْتُ بأنَّ قصــــري حُفْرَةٌ
غَبْراءُ يَحْمِلُني إليها شَرْجَـــعُ (4)
فبكى بناتي شَجوَهُنَّ و زوجـتي
و ا لأ قربون إلـــيَّ ثُمَّ تَصـدَّعوا
و تُرِكتُ في غبراء يُكرهُ وِردُها
تَسْــــــفِي عليَّ الريح حِينَ أُوَدِّعُ
فإذا مضَيـــْتُ إلى سبيلي فابعَثوا
رَجلاً لهُ قلبٌ حديدُ أصمعُ (5)
إنَّ الحوادِثَ يَخْتَرِمن ، و إنما(6)
عُمْرُ الفتى في أهْـــــلِهِ مُسْتَوْدَعُ
(1) اللهي : العطايا .
(2) الأخدع : عرق في العنق إذا ضرب أجابته العروق.
(3) مشعشع : ممزوج
(4) قصري : قبري/ الشرجع :خشب يشد إلى بعضه كالسرير يحمل عليه الموتى.
(5) أصمع :الحديدالنادر ..و هنا يقصد أن يفتقدوا عظيماً مثله .
(6) يخترمن :يقتطعن و يستأصلن .