بـنـت النـور
20-12-2006, 11:09
أصغر مخترع لهاتف خاص بذوي الاحتياجات الخاصه فارس الخليفي سفير الطفولة السعودية في الخارج
http://www.alswalf.com/up-pic/uploads/2879a0f52b.jpg
عند أول لقاء به تشعر أنك أمام رجل في العقد الرابع من عمره، بينما في واقع الأمر أنت أمام طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، منظم الأفكار، ثري في محصلته اللغوية، نظرته نحوك في حديثه توحي بنبوغ وعبقرية تكاد تشرق بنورها من عينيه، ذلك الفتى اليافع هو اصغر مخترع سعودي، إنه فارس بن إبراهيم الخليفي، الطالب بالمرحلة المتوسطة في الصف الثالث بمدارس المملكة.
النبوغ والإحباط
يتحدث فارس عن بداية موهبته بالقول:عندما كنت في سن الثالثة، استهوتني الأجهزة الإلكترونية التي تقع يداي عليها، أحاول فك أجزائها والنقل بينها وبين أجهزة أخرى، كنت كثيرا ما تراودني الأسئلة التي تبحث عن أجوبة، أحاول جاهداً البحث عن المعرفة، كثير الاطلاع لما حولي.وفي سن المدرسة، جاهدت كثيرا لإبراز موهبتي ـ التي كنت مؤمنا بها ـ أمام معلميّ، الذين للأسف تلقيت منهم إجابة تدعو للإحباط أكثر منها لرفع الهمّة ومعرفة مدى الاحتياج الذي أرغب توفره في بيئة مدرستي، وما زلت أذكر كلام إدارة مدرستي لي عند عرض أفكار اختراعاتي عليهم حينما يردون عليّ بالقول:«افلح في دراستك أولا، ثم فكر في اختراعاتك».لم يشاركني أحد همومي وأحزاني جرّاء ذلك الإحباط، سوى أمي التي كانت مؤمنة بموهبتي، وعملت على رعايتها وتنميتها في حدود قدراتها البسيطة والمتواضعة.وتحت مطالباتي المتكررة لأسرتي، تم نقلي من مدرستي الحكومية التي التحقت بها، لأجد نفسي في مدرسة حكومية أخرى لم تختلف كثيراً عن مدرستي الأولى، إلا بمزيد من عدم الاهتمام أو عدم مراعاة احتياجاتي!.ولا أغفل أن عددا من معلميّ تعاطفوا معي، لكنهم لم يساعدوني أبداً، كادت موهبتي تذهب سدى وتختفي جذوة الأفكار من ذهني تحت ضغوط الإهمال المتكرر واللامبالاة من مدرستي ومعلميّ، مما دفع أمي للبحث عن متنفس لموهبتي، فتواصلت مع إدارة قسم الموهوبين في إدارة التعليم لتشرح لهم قصة موهبتي لتجد تفهما من مدير الإدارة الذي أرسل لجنة لمدرستي لتختبر ذكائي، واستطعت ولله الحمد، اجتياز اختباراتهم لأحظى بعضوية مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين كأصغر مخترع سعودي.
بداية جديدة
بعد نشر خبر حصوله على امتياز عضوية مؤسسة رعاية الموهوبين تهافتت العروض من قِبل المدارس الخاصة، لمنح فارس مقعداً مجانياً لتكملة مشواره التعليمي لديها، رفض في البدء تلك العروض المدرسية، إلا أنه قبل أخيراً بعرض مدارس المملكة، التي تقدم بها الأمير الوليد بن طلال، لفارس، وقد وجد فارس فيها الرعاية والاهتمام اللازمين للتنفيس عن مواهبه وإظهار ملكة الاختراع التي تختزلها ذهنيته، وكان ذلك وهو في السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية.يتحدث عن تلك المرحلة بالقول:في مدارس المملكة شعرت بالفارق الكبير من حيث الاهتمام والرعاية، وتفهم حاجياتي، وقد عرضت فكرة اختراعي على مدير المرحلة الابتدائية بمدارس المملكة احمد الثنيان، وكنت لحظتها متخوفاً أنه لن يبالي بالفكرة، لكن على العكس، شعرت منه مدى اهتمامه كما قمت بعرض فكرة اختراعي على المشرف العام لمدارس المملكة الدكتور علي القرني، ولقيت منه المزيد من الدعم والاهتمام والتشجيع، الذي لم اجده في المدارس الحكومية التي التحقت بها.
الاختراع الأول
بعد عضويته في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، كانت بداية مشواره في عالم الاختراع وتنمية الموهبة، حيث عمل على تقديم فكرة اختراعه الذي كان عبارة عن هاتف خاص بالمعوقين وكبار السن ييسر لهم أداء الاتصالات الهاتفية، وبالهاتف عدد من المزايا، فهو عبارة عن جهازي هاتف في هاتف واحد، وتلك المزايا تسهل على المعاقين جسدياً وكبار السن التعامل مع الهاتف من خلال عدد من الأزرار الخاصة، التي تحمل أشكالا وأزرارا ملونة لسهولة التمييز بينها، الجهاز لا يحتاج لسماعة كالأجهزة العادية، كما أنه مزود بجهاز ناطق يقدم معلومات عن المتصل اضافة الى مزايا اضافية تتمثل في إمكانية استخدامه من قِبل المكفوفين بالتحسس على أشكال لوحة المفاتيح الخاصة به، وهو مزود بسماعتين، واحدة ثابتة والأخرى متحركة، ويحمل مخرجين للتوصيل بالخط الخارجي للعمل على أكثر من خط ويعمل بالبطارية والكهرباء.ويمكن للمتحدث بواسطة هذا الجهاز، خاصة المعوقين جسديا، التحدث عن بُعد بأن ينادي باسم الشخص وعلى الفور يقوم الهاتف بترجمة الصوت وإيصال الأمر إلى دائرة إلكترونية تقوم بدورها بالبحث عن اسم الشخص ورقم هاتفه والاتصال به آليا، بالاضافة الى ان الجهاز مجهز بحساسية صوت المستخدم فقط، وهو سهل الحمل وللسماعة مقبض خاص لمن لا يستطيع حملها تلقائياً، بحيث يمكن أن توضع على الرأس من دون أن يمسكها المستخدم بيده لمن لا يستطيعون الإمساك بالسماعة لفترة طويلة، وللجهاز ساعة ناطقة عند ضغط زر السماعة تنطق بالوقت ومنبه للوقت وعند استقبال اتصال ينطق الجهاز باسم الشخص المتصل، إن كان مخزناً بذاكرته التي تتسع لـ 15 اسما، أما إذا لم يكن مخزناً فهو ينطق بالرقم فقط تسهيلاً للرد السريع ومعرفة من يتصل.يذكر فارس أن فكرة اختراعه بدأت بعد زيارته جمعية الأطفال المعوقين لعمل تغطية صحافية لتلك الجمعية، فتأثر بحالة الإعاقة التي يعاني منها عدد من الأطفال بالجمعية، فرأى لزاماً عليه خدمتهم.
الميدالية البرونزية
شارك فارس بدعوة من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في الملتقى الثالث للمخترعين السعوديين الذي أقيم بجامعة الملك عبد العزيز بجدة وبمشاركة مخترعين من جميع الدول العربية وفاز اختراعه الذي قدمه في هذا الملتقى بالمرتبة الثالثة من جملة خمسة وخمسين مشاركاً، مما أهله للحصول على لقب أصغر مخترع سعودي من قبل اتحاد جمعيات المخترعين في جنيف وشهادة تقدير بذلك المخترع الصغير.مما حدا بولي العهد السعودي أن يوجه خطاب تهنئة إلى الطالب فارس الخليفي قال فيها مخاطباً فارس:«قد لا تعلم يا صغيري مقدار سعادتي بما أنجزته من اختراع لهاتف لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ولا سيما وانت في سن مبكرة تعلن عن كفاءة علمية نادرة في المستقبل بإذن الله».لم يكن فارس يعلم بخطاب التهنئة من ولي العهد إلا عن طريق الصحف السعودية التي تناقلت فحوى ذلك الخطاب فيقول فارس:لم أعلم بخطاب التهنئة المقدم لي من ولي العهد إلا عن طريق الصحف اليومية، ويتحدث عن مشاعره بالقول:ولا استطيع وصف مشاعر الفرحة التي اجتاحت نفسي وفي الحقيقة لم أكن متوقعا ذلك الخطاب من ولي العهد وارى فيه وسام فخر أعلقه على صدري لكونه صادرا عن أب حنون.كما يرى فارس في تحقيقه الميدالية البرونزية والاعتراف به من قبل اتحاد جمعيات المخترعين في جنيف أنه حلم كان يحلم به منذ صغره بأن يكون سفيراً للطفل السعودي في الخارج.
مجلة وكتاب
أصدر فارس وبجهد ذاتي وهو في الصف الرابع مجلة فارس التي حملت بين صفحاتها أفكاراً تربوية وتعليمات للنبوغ وبعض النصائح من التربويين وهي خاصة لمن هم في مثل سنه يوفر فيها المعلومات الثقافية والعلمية للطلبة الصغار وكان صدورها في البدء كنصف سنوية ولكنها أصبحت تصدر لمرة واحدة في العام وتعتمد على توزيعها المجاني ويتحمل والد فارس كافة نفقات طباعتها وإصدارها، حيث تبلغ تكلفتها ما يقارب أو يزيد على الخمسة آلاف ريال سعودي، وقد تلقى فارس عددا من خطابات الشكر والثناء من قبل أمراء ومسؤولين أرسلت لهم نسخ من مجلة فارس.
ونظراً للصعوبات التي واجهها فارس من معلميه في المدارس الحكومية عمد لتأليف كتاب عنوانه بـ «ماذا يريد معلميّ؟ وماذا أريد؟» وهو كتاب من القطع الصغير يحاول فيه فارس مقاربة أفكاره وتطلعاته هو وزملاؤه الطلبة ليتفهم المعلمون حاجيات الطلبة الموهوبين ورغباتهم في الرعاية والاهتمام كما لا يغفل الكتاب تقديم تصور ونصائح تربوية لكافة الطلاب في مراحل التعليم عن كيفية التعامل مع المعلمين بالإضافة لتوجيههم نحو التحصيل العلمي الجيد وتنمية المهارات الفردية وصقل المواهب لديهم.كما يعكف فارس حالياً على تأليف كتاب يتحدث فيه عن دور الأم في تفوق ونبوغ الأطفال، ويأتي هذا الكتاب كعرفان من فارس للدور المهم الذي لعبته أمه في حياته وهو لا يكل ترديد عبارة «إنه لولا وقوف والدته معه إيمانا منها بموهبته لما استطاع ان يصل إلى ما هو عليه».
أمنية المستقبل
يتمنى فارس ان يصبح في المستقبل طبيباً عسكرياً، عند سؤالنا له لماذا طبيب عسكري كان جوابه بالقول الطبيب يخدم المجتمع والعسكري يخدم الوطن وأنا أرغب في خدمة مجتمعي ووطني، كما يرى فارس أنه لن يغير أمنيته إيماناً منه بأن المرء يجب عليه تحديد هدف مستقبلي يعمل من أجل تحقيقه.
رجال خلف الموهبة
شدد فارس على شكره لعدد من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال لما لمسه منهم من اهتمام ورعاية لموهبته، وكان في طليعتهم الأمير الوليد بن طلال ومدير عام التعليم بمنطقة الرياض د/عبد الله المعيلي والشيخ/محمد بن عبد اللطيف جميل ود/علي القرني المشرف العام على مدارس المملكة وأ/أحمد الثنيان المشرف على المرحلة الابتدائية بمدارس المملكة والعديد من الأسماء التي لم تحضر ذهنية فارس وقت المقابلة .
ماشاء الله، تبارك الله
منقول .
http://www.alswalf.com/up-pic/uploads/2879a0f52b.jpg
عند أول لقاء به تشعر أنك أمام رجل في العقد الرابع من عمره، بينما في واقع الأمر أنت أمام طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، منظم الأفكار، ثري في محصلته اللغوية، نظرته نحوك في حديثه توحي بنبوغ وعبقرية تكاد تشرق بنورها من عينيه، ذلك الفتى اليافع هو اصغر مخترع سعودي، إنه فارس بن إبراهيم الخليفي، الطالب بالمرحلة المتوسطة في الصف الثالث بمدارس المملكة.
النبوغ والإحباط
يتحدث فارس عن بداية موهبته بالقول:عندما كنت في سن الثالثة، استهوتني الأجهزة الإلكترونية التي تقع يداي عليها، أحاول فك أجزائها والنقل بينها وبين أجهزة أخرى، كنت كثيرا ما تراودني الأسئلة التي تبحث عن أجوبة، أحاول جاهداً البحث عن المعرفة، كثير الاطلاع لما حولي.وفي سن المدرسة، جاهدت كثيرا لإبراز موهبتي ـ التي كنت مؤمنا بها ـ أمام معلميّ، الذين للأسف تلقيت منهم إجابة تدعو للإحباط أكثر منها لرفع الهمّة ومعرفة مدى الاحتياج الذي أرغب توفره في بيئة مدرستي، وما زلت أذكر كلام إدارة مدرستي لي عند عرض أفكار اختراعاتي عليهم حينما يردون عليّ بالقول:«افلح في دراستك أولا، ثم فكر في اختراعاتك».لم يشاركني أحد همومي وأحزاني جرّاء ذلك الإحباط، سوى أمي التي كانت مؤمنة بموهبتي، وعملت على رعايتها وتنميتها في حدود قدراتها البسيطة والمتواضعة.وتحت مطالباتي المتكررة لأسرتي، تم نقلي من مدرستي الحكومية التي التحقت بها، لأجد نفسي في مدرسة حكومية أخرى لم تختلف كثيراً عن مدرستي الأولى، إلا بمزيد من عدم الاهتمام أو عدم مراعاة احتياجاتي!.ولا أغفل أن عددا من معلميّ تعاطفوا معي، لكنهم لم يساعدوني أبداً، كادت موهبتي تذهب سدى وتختفي جذوة الأفكار من ذهني تحت ضغوط الإهمال المتكرر واللامبالاة من مدرستي ومعلميّ، مما دفع أمي للبحث عن متنفس لموهبتي، فتواصلت مع إدارة قسم الموهوبين في إدارة التعليم لتشرح لهم قصة موهبتي لتجد تفهما من مدير الإدارة الذي أرسل لجنة لمدرستي لتختبر ذكائي، واستطعت ولله الحمد، اجتياز اختباراتهم لأحظى بعضوية مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين كأصغر مخترع سعودي.
بداية جديدة
بعد نشر خبر حصوله على امتياز عضوية مؤسسة رعاية الموهوبين تهافتت العروض من قِبل المدارس الخاصة، لمنح فارس مقعداً مجانياً لتكملة مشواره التعليمي لديها، رفض في البدء تلك العروض المدرسية، إلا أنه قبل أخيراً بعرض مدارس المملكة، التي تقدم بها الأمير الوليد بن طلال، لفارس، وقد وجد فارس فيها الرعاية والاهتمام اللازمين للتنفيس عن مواهبه وإظهار ملكة الاختراع التي تختزلها ذهنيته، وكان ذلك وهو في السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية.يتحدث عن تلك المرحلة بالقول:في مدارس المملكة شعرت بالفارق الكبير من حيث الاهتمام والرعاية، وتفهم حاجياتي، وقد عرضت فكرة اختراعي على مدير المرحلة الابتدائية بمدارس المملكة احمد الثنيان، وكنت لحظتها متخوفاً أنه لن يبالي بالفكرة، لكن على العكس، شعرت منه مدى اهتمامه كما قمت بعرض فكرة اختراعي على المشرف العام لمدارس المملكة الدكتور علي القرني، ولقيت منه المزيد من الدعم والاهتمام والتشجيع، الذي لم اجده في المدارس الحكومية التي التحقت بها.
الاختراع الأول
بعد عضويته في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، كانت بداية مشواره في عالم الاختراع وتنمية الموهبة، حيث عمل على تقديم فكرة اختراعه الذي كان عبارة عن هاتف خاص بالمعوقين وكبار السن ييسر لهم أداء الاتصالات الهاتفية، وبالهاتف عدد من المزايا، فهو عبارة عن جهازي هاتف في هاتف واحد، وتلك المزايا تسهل على المعاقين جسدياً وكبار السن التعامل مع الهاتف من خلال عدد من الأزرار الخاصة، التي تحمل أشكالا وأزرارا ملونة لسهولة التمييز بينها، الجهاز لا يحتاج لسماعة كالأجهزة العادية، كما أنه مزود بجهاز ناطق يقدم معلومات عن المتصل اضافة الى مزايا اضافية تتمثل في إمكانية استخدامه من قِبل المكفوفين بالتحسس على أشكال لوحة المفاتيح الخاصة به، وهو مزود بسماعتين، واحدة ثابتة والأخرى متحركة، ويحمل مخرجين للتوصيل بالخط الخارجي للعمل على أكثر من خط ويعمل بالبطارية والكهرباء.ويمكن للمتحدث بواسطة هذا الجهاز، خاصة المعوقين جسديا، التحدث عن بُعد بأن ينادي باسم الشخص وعلى الفور يقوم الهاتف بترجمة الصوت وإيصال الأمر إلى دائرة إلكترونية تقوم بدورها بالبحث عن اسم الشخص ورقم هاتفه والاتصال به آليا، بالاضافة الى ان الجهاز مجهز بحساسية صوت المستخدم فقط، وهو سهل الحمل وللسماعة مقبض خاص لمن لا يستطيع حملها تلقائياً، بحيث يمكن أن توضع على الرأس من دون أن يمسكها المستخدم بيده لمن لا يستطيعون الإمساك بالسماعة لفترة طويلة، وللجهاز ساعة ناطقة عند ضغط زر السماعة تنطق بالوقت ومنبه للوقت وعند استقبال اتصال ينطق الجهاز باسم الشخص المتصل، إن كان مخزناً بذاكرته التي تتسع لـ 15 اسما، أما إذا لم يكن مخزناً فهو ينطق بالرقم فقط تسهيلاً للرد السريع ومعرفة من يتصل.يذكر فارس أن فكرة اختراعه بدأت بعد زيارته جمعية الأطفال المعوقين لعمل تغطية صحافية لتلك الجمعية، فتأثر بحالة الإعاقة التي يعاني منها عدد من الأطفال بالجمعية، فرأى لزاماً عليه خدمتهم.
الميدالية البرونزية
شارك فارس بدعوة من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في الملتقى الثالث للمخترعين السعوديين الذي أقيم بجامعة الملك عبد العزيز بجدة وبمشاركة مخترعين من جميع الدول العربية وفاز اختراعه الذي قدمه في هذا الملتقى بالمرتبة الثالثة من جملة خمسة وخمسين مشاركاً، مما أهله للحصول على لقب أصغر مخترع سعودي من قبل اتحاد جمعيات المخترعين في جنيف وشهادة تقدير بذلك المخترع الصغير.مما حدا بولي العهد السعودي أن يوجه خطاب تهنئة إلى الطالب فارس الخليفي قال فيها مخاطباً فارس:«قد لا تعلم يا صغيري مقدار سعادتي بما أنجزته من اختراع لهاتف لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ولا سيما وانت في سن مبكرة تعلن عن كفاءة علمية نادرة في المستقبل بإذن الله».لم يكن فارس يعلم بخطاب التهنئة من ولي العهد إلا عن طريق الصحف السعودية التي تناقلت فحوى ذلك الخطاب فيقول فارس:لم أعلم بخطاب التهنئة المقدم لي من ولي العهد إلا عن طريق الصحف اليومية، ويتحدث عن مشاعره بالقول:ولا استطيع وصف مشاعر الفرحة التي اجتاحت نفسي وفي الحقيقة لم أكن متوقعا ذلك الخطاب من ولي العهد وارى فيه وسام فخر أعلقه على صدري لكونه صادرا عن أب حنون.كما يرى فارس في تحقيقه الميدالية البرونزية والاعتراف به من قبل اتحاد جمعيات المخترعين في جنيف أنه حلم كان يحلم به منذ صغره بأن يكون سفيراً للطفل السعودي في الخارج.
مجلة وكتاب
أصدر فارس وبجهد ذاتي وهو في الصف الرابع مجلة فارس التي حملت بين صفحاتها أفكاراً تربوية وتعليمات للنبوغ وبعض النصائح من التربويين وهي خاصة لمن هم في مثل سنه يوفر فيها المعلومات الثقافية والعلمية للطلبة الصغار وكان صدورها في البدء كنصف سنوية ولكنها أصبحت تصدر لمرة واحدة في العام وتعتمد على توزيعها المجاني ويتحمل والد فارس كافة نفقات طباعتها وإصدارها، حيث تبلغ تكلفتها ما يقارب أو يزيد على الخمسة آلاف ريال سعودي، وقد تلقى فارس عددا من خطابات الشكر والثناء من قبل أمراء ومسؤولين أرسلت لهم نسخ من مجلة فارس.
ونظراً للصعوبات التي واجهها فارس من معلميه في المدارس الحكومية عمد لتأليف كتاب عنوانه بـ «ماذا يريد معلميّ؟ وماذا أريد؟» وهو كتاب من القطع الصغير يحاول فيه فارس مقاربة أفكاره وتطلعاته هو وزملاؤه الطلبة ليتفهم المعلمون حاجيات الطلبة الموهوبين ورغباتهم في الرعاية والاهتمام كما لا يغفل الكتاب تقديم تصور ونصائح تربوية لكافة الطلاب في مراحل التعليم عن كيفية التعامل مع المعلمين بالإضافة لتوجيههم نحو التحصيل العلمي الجيد وتنمية المهارات الفردية وصقل المواهب لديهم.كما يعكف فارس حالياً على تأليف كتاب يتحدث فيه عن دور الأم في تفوق ونبوغ الأطفال، ويأتي هذا الكتاب كعرفان من فارس للدور المهم الذي لعبته أمه في حياته وهو لا يكل ترديد عبارة «إنه لولا وقوف والدته معه إيمانا منها بموهبته لما استطاع ان يصل إلى ما هو عليه».
أمنية المستقبل
يتمنى فارس ان يصبح في المستقبل طبيباً عسكرياً، عند سؤالنا له لماذا طبيب عسكري كان جوابه بالقول الطبيب يخدم المجتمع والعسكري يخدم الوطن وأنا أرغب في خدمة مجتمعي ووطني، كما يرى فارس أنه لن يغير أمنيته إيماناً منه بأن المرء يجب عليه تحديد هدف مستقبلي يعمل من أجل تحقيقه.
رجال خلف الموهبة
شدد فارس على شكره لعدد من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال لما لمسه منهم من اهتمام ورعاية لموهبته، وكان في طليعتهم الأمير الوليد بن طلال ومدير عام التعليم بمنطقة الرياض د/عبد الله المعيلي والشيخ/محمد بن عبد اللطيف جميل ود/علي القرني المشرف العام على مدارس المملكة وأ/أحمد الثنيان المشرف على المرحلة الابتدائية بمدارس المملكة والعديد من الأسماء التي لم تحضر ذهنية فارس وقت المقابلة .
ماشاء الله، تبارك الله
منقول .