ضيفكم
20-12-2006, 02:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخير جميعاً وعساكم بالطيب دايم...
أحب بداية أن أهنئكم بهذا المنتدى الرائع وأهنئ نفسي بانضمامي لهذا الصرح المميز وأتمنى له وللقائمين عليه دوام التوفيق والنجاح والإزدهار.
في الحقيقة هذه أولى مشاركاتي في هذا المنتدى العملاق وإن شاء الله تستمر علاقتي وإياكم دائماً وأبداً...
وحيث أنني إنسان صريح فأحببت أن تكون أولى مشاركاتي لنقاش مشكلة وأخذ آرائكم ومرئياتكم في هذه المشكلة وأفضل الحلول لها...
وحتى لا أطيل عليكم وأنا أعلم أن وقتكم ثمين فأسمحوا لي أن أدخل مباشرة في تفاصيل هذه المشكلة آملاً منكم المشاركة مشكورين بما ترونه مناسباً من حلول علماً بأن أرض المشكلة في المملكة العربية السعودية وإليكم التفاصيل:
ملاحظة/ المشكلة كبيرة جداً وموضوع شرحها طويل جداً... لذلك قمت بصياغتها بطريقة تحبب المواصلة بالقراءة آملاً أن أكون وفقت بالطرح...
المشكلة تبدأ بتقدم أحد أفراد "قبيلة" معروفة ومشهورة بخطبة فتاة من خارج قبيلته وهي قبيلة كبيرة ومشهور أيضاً.
وكلا العائلتان يمكن أن يطلق عليهما أنهما أصدقاء منذ فترة طويلة جداً جداً جداً وزملاء عمل منذ فترة أطول...
بعد أن تقدم هذا الشباب لخطبة تلك الفتاة من والدها وبحضور والده وجمع غفير من أفراد قبيلته... وافق والد الفتاة على تزويج ابنته لهذا الشاب... وذلك لمعرفته الوثيقة بالشاب وأهله.
وبعد توفيق الله تم الزواج على خير وعاش الزوجان الجديدان حياة سعيدة فيما بينهما...
ولكن بعد حوالي 6 شهور من الزواج أصبح والد الفتاة يطلب من نسيبه وزوج إبنته طلبات غريبة عجيبة لا تقع في حدود المنطق ولا حدود الشرع ولا حتى حدود الأعراف والسلوم القبلية...
حيث أصبح والد هذه الفتاة يطلب ويأمر ويصر على أن يقوم زوج ابنته بإحضار ابنته في الأسبوع مرة لتمسي عندهم علماً بأنهم جميعاً في مدينة واحدة ولا يبعد بيته عن بيت زوج ابنته أكثر من 5 دقائق بالسيارة... والشاب هذا يقوم باستمرار وبشكل شبه يومي بأخذ زوجته لزيارة أهلها والمكوث معهم من الصباح وحتى المساء ليمر فيما بعد ليأخذها للذهاب إلى منزلهم...
وكان هذا الزوج يرفض دائماً أن تنام زوجته خارج بيته إلا لسببين أولهما أن يكون مسافراً خارج المدينة والثاني أن يكون منوماً لا قدر الله في المستشفى. وحتى تكونوا أحبتي على علم بأدق التفاصيل فمن الأسباب أيضاً أنه يخشى على زوجته أن تتغير خصوصاً أن هناك خالة لها معروفة بالفتنة بين الأزواج وتحريض الزوجات على أزواجهم وكانت السبب بهدم أكثر من بيت ولا حول ولا قوة إلا بالله. وإحقاقاً للحق فما كان هذا الرفض القاطع إلا بعد ما عاناه هذا الشاب من زوجته في أول شهور الزواج خصوصاً بعد زيارة زوجته لبيت خالتها... حيث يقول بلسانه "الحرمة تخرج من عندي بحاله وترجع من عند خالتها حرمة ثانية"
على كل حال... وسط الإصرار الشديد من الأب والرفض من الزوج قام الأب بطلب الزوج لمجلسه للحديث معه... وقال له بالحرف الواحد: "أنا ما يشرفني نسبك وأنا كنت أعتقد إني مزوج رجال وأنت ما أنت برجال"
الزوج وبحكمة وتقديراً "لعشرة العمر" بين أبيه وبين والد زوجته وحتى لا يسبب أي مشاكل أو يكون السبب في قطيعة بين أبيه وصديقة والد زوجته... لم يقم بالرد عليه وخرج من المنزل وهو يقول للأب: أنت بمعزة والدي وأنا بأعتبر نفسي ما سمعت هالكلام هذا".
مرت الأيام والشهور ورزق الله الزوجين بطفل كان ثمرة الحب بينهما... وخلال تلك الفترة وما قبلها وما بعدها لم يكف الأب عن المطالبة "بحقه" على حد تعبيره... حتى تطور الموضوع بعد أكثر من سنة ونصف من الزواج وبعد أن أصبح عمر الطفل 8 شهور...
حيث قام والد الزوجة بالاتصال على زوج ابنته وقال له: "أنا كنت أبيك تجيب بنتنا تنام عندنا في الأسبوع ليلة... لكن الحين أنا تنازلت عن هذا الطلب... وأنا أبيك تجيب بنتي مطلقة"
قال له الزوج: "أنا وبنتك عايشين في سعادة والحمد لله ولا في بينا أي خلاف علشان أطلقها. وطلاق أنا ما أطلق"...
قام والد الزوجه وبعصبيه وبنفتره وسب الزوج وغلط عليه وهدده... ولكن الزوج أيضاً تعامل مع الموقف بحكمة ولم يكبر الموضوع...
في ظل هذا التطنيش المتعمد من الزوج لإهانات أب الزوجة قام هذا الأب بالإتصال بإبنته وهددها قائلاً لها: "تيجينا الليله مطلقة ولا أعتبري مالك أهل"
البنت حاولت تفهم والدها أنها سعيدة مع زوجها وماهو مقصر معها وأنها لو تبي تروح لهم كان ودها زوجها لكن هي اللي ما تبي تروح لأنها تعرف ما سوف تلاقيه خصوصاً أنها لا تريد الطلاق ولا تريد أن تعيش المآساة التي تعيشها خالاتها وعماتها المطلقات وهي إمرأة لم تتجاوز الـ 20 عاماً من العمر.
في ظل هذا الرفض من الزوج والزوجته للانصياع للمطالب "الغير منطقية" لطلبات الأب... أصبح الأب يشعر بأن كرامته أهينت وأن شخصيته هزت أمام أفراد عائلته وأبناءه الآخرين وإخوانه وأخواته وأبنائهم...
فما كان من هذا الأب إلا أن "حلف يمين طلاق" على الأم بألا تتصل على البنت ولا تجيب على اتصالاتها ولا حتى رسائل الجوال...
وجعل أبناءه الذكور يقوموا بالاتصال بأختهم ويهددوها "بالقتل" إذا لم ترجع لبيت أبيها مطلقة... وأيضاً بارتكاب جرائم ستكون عقوبتها الإعدام...
في ظل هذه الأحداث... ونظراً لتطورها... قرر والد الزوج وهو بالمناسبة رجل مسؤول في الدولة قرر التدخل لإصلاح الأمور علماً بأنه لا يوجد أي خطأ ارتكب من قبله أو من قبل إبنه في حق زوجة الإبن أو في حق عائلتها حتى يبادر للصلح وطلب حل المشكلة...
فذهب والد الزوج إلى الأخ الأكبر لوالد الزوجه وجلس عنده وأفهمه الموضوع بالكامل وقال له أعد لنا موعد مع أبو فلان علشان نقابله ونحل هالإشكال.
وبعد يومين من الانتظار لم يقم أحد بالاتصال على والد الزوج... فقرر مجدداً زيارة الأخ الأكبر لوالد الزوجه وعندما قابله قال له "خلنا نمر أبو فلان نسولف معه ونحل المشكلة" وهنا جاء الرد الصاعقة... الرد الذي لم تعهده قبائل العرب... الرد الذي لا يرد به إلا قليلوا الأصل وعديموا التربية... حين قال له: والله أبو فلان... ما يبي يشوفك ولا يكلمك!!!!!!
نعم... كانت "طرده" لرجل تقدم للصلح وهو لم يخطئ... كانت "طرده" للرجل الذي قدر عِشرت السنين والصحبة... كانت "طرده" للرجل الذي أفضاله على والد الزوجه لا تعد ولا تحصى... كانت طرده يسجلها التاريخ وسمة عار في جبين هذا "المخزي"
بعد هذه "الطرده" الشنيعه والمؤسفة لم ييأس والد الزوج ومن حرصه على سعادة بيت ابنه وزوجته أرسل لوالد الزوجة رجال آخرون يعتبر كل شخص منهم قبيلة بحد ذاته لحل المشكلة ومعرفة طلبات الأب ولكن من يطرد بالأولى يطرد بالثانية... فقد كان الطرد رده لهم... حتى أنه لم يقم باستضافتهم في مجلسه وهم وقوف عند باب بيته... وأكتفى بإرسال طفل صغير يخبرهم أن أبوه لا يريد أن يقابل أحد!!!!!!!
مرت الأيام... -وكما ذكرت سالفاً فوالد الزوج ووالد الزوجة زملاء في إدارة واحدة-... أقول مرت الأيام ولا هذا يحدث ذاك ولا ذاك يحدث هذا... حتى أتى يوم من الأيام قرر فيه والد الزوج أن يدوس على كرامته وأن يذهب لمكتب والد الزوجه للتحدث معه... فما كان من والد الزوجه إلا أن قال له... أنا ما يشرفني نسب ولدك... وأنا راح أطلق البنت من خلال المحكمة... فقال له والد الزوج إذا ولدي أخطأ قول لي وش أخطأ فيه وأنا أجيب أرقبته لعند رجلك تدعس عليها... لكن المسألة كلها علشانه رفض أن يترك بنتكم تنام عندكم ليلة بالأسبوع وهذا حقه الشرعي... وأنت ما زوجتوا الولد علشان ترقد بنتكم عندكم... غير كذا الولد والبنت ما بينهم مشاكل وسعيدين بحياتهم... وأنت الآن تسعى لهدم بيت بنتك وتطليقها بغير حق ولا سبب... فما كان من رد من والد الزوجه إلا أن المحاكم بيننا!!! فما كان من رد والد الزوج إلا أن قال... "لك اللي تبي" وروح أشتكي...
وأنقطعت بعد هذه الحادثة جميع المحادثات والمناقشات بين الطرفين... وأستمر الأب بالاتصال هو وأبناءه على البنت وتهديدها مرة ومرة بدعوتها للهروب حيث قام أحد إخوانها ويدعى محمد بالاتصال بها في الصباح وكان زوجها في العمل... وقال لها أنا قريب من البيت عندكم جهزي شنطتك وأنزلي خلني أهربك فما كان من البنت المسكينة إلا أنها قالت له: "ليش ما تبون تفهمون!! أنا أبغى أعيش مع زوجي وهو ما أخطأ في شيء... وأنا اللي ما أبغى أجيكم لأني أعرف إذا جيتكم بتذبحوني ولا راح ترجعوني لزوجي وولدي"
مرت الأيام والأسابيع والتهديدات الصريحة والضمنية مستمرة للبنت... مرة بالقتل ومرة بالحرق... ومرة بذبح الزوج ومرة بالخطف... الخ... ولسان البنت يقول حسبي الله ونعم الوكيل...
حتى وصل الأمر قبل أسبوع أن قام والدها بالاتصال بأبناء إخوانه آمراً إياهم بقتل ابنته إذا رأووها... وهذا الكلام أتى بناءاً على ما ذكره "خال" الزوجه في آخر اتصال معها.. حيث قال لها "أنا سمعت كلام من بره أن أبوكي قال لعيال عمك.. وين ما يشوفونك يذبحوكي"...
والأمر الآن ما زال معلق خصوصاً مع رفض الأب لأي مساعي للصلح.
فما رأيكم يا إخواني وأخواتي في هذه المشكلة... وكيف الطريقة لحلها... وأرجو أن تأخذوا بالحسبان الأمور التالية:
أن طلب الأب لأن تنام بنته في بيته ليلة في الأسبوع أمر لا يحق له لا بالشرع ولا بالعرف.
مقولة الأب لزوج ابنته أنا ما يشرفني نسبك.
طرد الأب لزميله وصديق عمره وعدم استقباله.
طرد الأب للرجال الذين سعوا للصلح.
تهديد الزوج والبنت بالقتل سواء صراحة أو ضمناً.
السعي لتمدير بيت مسلم سعيد لا توجد فيه مشاكل.
قامت والدة الزوج بالاتصال "بعمات" الزوجه للاجتماع معهن والبحث عن طريقة لتصليح الأمور وفور أن علم أبو البنت بذلك قام بتهديد خواته ومنعهن من الاتصال أو الالتقاء بوالدة الزوج.
تحريض أبناء إخوانه بقتل ابنته حال مشاهدتها.
عدم ممانعة وإعتراض إخوانه على هذه الأمور.
من ضمن مطالب والد الزوجه من زوج ابنته ألا تقوم بالاتصال على زوجها وإخباره بأنها خارجة لزيارة عماتها أو خالتها!!!! أو عندما تخرج مع أمها للسوق!!!!!
من ضمن مطالب والد الزوجة من زوج ابنته ألا يمانع أن تجلس زوجته مع عيال عمها وعيال خالها في مجلس واحد للعائلة!!!!!!
من ضمن "زعل" والد الزوجه على زوج ابنته أنه رفض أن "تتنفس" ابنته عند عمتها بعد الولاده خصوصاً أنهم كانوا خارج المملكة في وقت الولاده مع العلم أن زوج عمتها رجل أجنبي ولا يقرب للبنت... فغضب الأب لماذا رفض الزوج أن تتنفس عند عمتها في بيت رجل غريب!!!!!!
من المعروف في الدين وفي العرف وفي التقاليد أن أمر الزوجة مربوط بأمر زوجها ولا يحق لها أن تعصيه وهو ما يطالب به الأب وأبناءه.
من التناقضات عند هذا الأب أنه يرفض ما يطالب به عندما يتم مقارنته به وأن يضع نفسه مكان الزوج. أيضاً والشهادة لله... والد البنت محرم على زوجته أن تضع أحمر الشفاه سواء في زيارة للنساء أو غيره... وكان مانعها من الذهاب من السوق منذ زواجه بها حتى قبل 6 أو 7 سنوات فقط. وإذا تم مناقشة هذا الأمر يرد على الآخرين ويقول زوجتي وأنا حر بتصرفي معها.
ختاماً... أشهد الله عز وجل على صحة كل حرف وكل كلمة وكل قصة ذكرتها في طرح هذه المشكلة...
وأنا أريد آرائكم بتصرفات الأب وهل له حق فيها أو لا... وماذا يمكن أن يتم فعله لتجاوز هذه المشكلة خصوصاً أنها بدت تشكل عبئ نفسي على البنت وأدت إلى مرورها بحالة نفسية عصبية سيئة جداً...
والله على ما أقول شهيد
وأعتذر على الإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخير جميعاً وعساكم بالطيب دايم...
أحب بداية أن أهنئكم بهذا المنتدى الرائع وأهنئ نفسي بانضمامي لهذا الصرح المميز وأتمنى له وللقائمين عليه دوام التوفيق والنجاح والإزدهار.
في الحقيقة هذه أولى مشاركاتي في هذا المنتدى العملاق وإن شاء الله تستمر علاقتي وإياكم دائماً وأبداً...
وحيث أنني إنسان صريح فأحببت أن تكون أولى مشاركاتي لنقاش مشكلة وأخذ آرائكم ومرئياتكم في هذه المشكلة وأفضل الحلول لها...
وحتى لا أطيل عليكم وأنا أعلم أن وقتكم ثمين فأسمحوا لي أن أدخل مباشرة في تفاصيل هذه المشكلة آملاً منكم المشاركة مشكورين بما ترونه مناسباً من حلول علماً بأن أرض المشكلة في المملكة العربية السعودية وإليكم التفاصيل:
ملاحظة/ المشكلة كبيرة جداً وموضوع شرحها طويل جداً... لذلك قمت بصياغتها بطريقة تحبب المواصلة بالقراءة آملاً أن أكون وفقت بالطرح...
المشكلة تبدأ بتقدم أحد أفراد "قبيلة" معروفة ومشهورة بخطبة فتاة من خارج قبيلته وهي قبيلة كبيرة ومشهور أيضاً.
وكلا العائلتان يمكن أن يطلق عليهما أنهما أصدقاء منذ فترة طويلة جداً جداً جداً وزملاء عمل منذ فترة أطول...
بعد أن تقدم هذا الشباب لخطبة تلك الفتاة من والدها وبحضور والده وجمع غفير من أفراد قبيلته... وافق والد الفتاة على تزويج ابنته لهذا الشاب... وذلك لمعرفته الوثيقة بالشاب وأهله.
وبعد توفيق الله تم الزواج على خير وعاش الزوجان الجديدان حياة سعيدة فيما بينهما...
ولكن بعد حوالي 6 شهور من الزواج أصبح والد الفتاة يطلب من نسيبه وزوج إبنته طلبات غريبة عجيبة لا تقع في حدود المنطق ولا حدود الشرع ولا حتى حدود الأعراف والسلوم القبلية...
حيث أصبح والد هذه الفتاة يطلب ويأمر ويصر على أن يقوم زوج ابنته بإحضار ابنته في الأسبوع مرة لتمسي عندهم علماً بأنهم جميعاً في مدينة واحدة ولا يبعد بيته عن بيت زوج ابنته أكثر من 5 دقائق بالسيارة... والشاب هذا يقوم باستمرار وبشكل شبه يومي بأخذ زوجته لزيارة أهلها والمكوث معهم من الصباح وحتى المساء ليمر فيما بعد ليأخذها للذهاب إلى منزلهم...
وكان هذا الزوج يرفض دائماً أن تنام زوجته خارج بيته إلا لسببين أولهما أن يكون مسافراً خارج المدينة والثاني أن يكون منوماً لا قدر الله في المستشفى. وحتى تكونوا أحبتي على علم بأدق التفاصيل فمن الأسباب أيضاً أنه يخشى على زوجته أن تتغير خصوصاً أن هناك خالة لها معروفة بالفتنة بين الأزواج وتحريض الزوجات على أزواجهم وكانت السبب بهدم أكثر من بيت ولا حول ولا قوة إلا بالله. وإحقاقاً للحق فما كان هذا الرفض القاطع إلا بعد ما عاناه هذا الشاب من زوجته في أول شهور الزواج خصوصاً بعد زيارة زوجته لبيت خالتها... حيث يقول بلسانه "الحرمة تخرج من عندي بحاله وترجع من عند خالتها حرمة ثانية"
على كل حال... وسط الإصرار الشديد من الأب والرفض من الزوج قام الأب بطلب الزوج لمجلسه للحديث معه... وقال له بالحرف الواحد: "أنا ما يشرفني نسبك وأنا كنت أعتقد إني مزوج رجال وأنت ما أنت برجال"
الزوج وبحكمة وتقديراً "لعشرة العمر" بين أبيه وبين والد زوجته وحتى لا يسبب أي مشاكل أو يكون السبب في قطيعة بين أبيه وصديقة والد زوجته... لم يقم بالرد عليه وخرج من المنزل وهو يقول للأب: أنت بمعزة والدي وأنا بأعتبر نفسي ما سمعت هالكلام هذا".
مرت الأيام والشهور ورزق الله الزوجين بطفل كان ثمرة الحب بينهما... وخلال تلك الفترة وما قبلها وما بعدها لم يكف الأب عن المطالبة "بحقه" على حد تعبيره... حتى تطور الموضوع بعد أكثر من سنة ونصف من الزواج وبعد أن أصبح عمر الطفل 8 شهور...
حيث قام والد الزوجة بالاتصال على زوج ابنته وقال له: "أنا كنت أبيك تجيب بنتنا تنام عندنا في الأسبوع ليلة... لكن الحين أنا تنازلت عن هذا الطلب... وأنا أبيك تجيب بنتي مطلقة"
قال له الزوج: "أنا وبنتك عايشين في سعادة والحمد لله ولا في بينا أي خلاف علشان أطلقها. وطلاق أنا ما أطلق"...
قام والد الزوجه وبعصبيه وبنفتره وسب الزوج وغلط عليه وهدده... ولكن الزوج أيضاً تعامل مع الموقف بحكمة ولم يكبر الموضوع...
في ظل هذا التطنيش المتعمد من الزوج لإهانات أب الزوجة قام هذا الأب بالإتصال بإبنته وهددها قائلاً لها: "تيجينا الليله مطلقة ولا أعتبري مالك أهل"
البنت حاولت تفهم والدها أنها سعيدة مع زوجها وماهو مقصر معها وأنها لو تبي تروح لهم كان ودها زوجها لكن هي اللي ما تبي تروح لأنها تعرف ما سوف تلاقيه خصوصاً أنها لا تريد الطلاق ولا تريد أن تعيش المآساة التي تعيشها خالاتها وعماتها المطلقات وهي إمرأة لم تتجاوز الـ 20 عاماً من العمر.
في ظل هذا الرفض من الزوج والزوجته للانصياع للمطالب "الغير منطقية" لطلبات الأب... أصبح الأب يشعر بأن كرامته أهينت وأن شخصيته هزت أمام أفراد عائلته وأبناءه الآخرين وإخوانه وأخواته وأبنائهم...
فما كان من هذا الأب إلا أن "حلف يمين طلاق" على الأم بألا تتصل على البنت ولا تجيب على اتصالاتها ولا حتى رسائل الجوال...
وجعل أبناءه الذكور يقوموا بالاتصال بأختهم ويهددوها "بالقتل" إذا لم ترجع لبيت أبيها مطلقة... وأيضاً بارتكاب جرائم ستكون عقوبتها الإعدام...
في ظل هذه الأحداث... ونظراً لتطورها... قرر والد الزوج وهو بالمناسبة رجل مسؤول في الدولة قرر التدخل لإصلاح الأمور علماً بأنه لا يوجد أي خطأ ارتكب من قبله أو من قبل إبنه في حق زوجة الإبن أو في حق عائلتها حتى يبادر للصلح وطلب حل المشكلة...
فذهب والد الزوج إلى الأخ الأكبر لوالد الزوجه وجلس عنده وأفهمه الموضوع بالكامل وقال له أعد لنا موعد مع أبو فلان علشان نقابله ونحل هالإشكال.
وبعد يومين من الانتظار لم يقم أحد بالاتصال على والد الزوج... فقرر مجدداً زيارة الأخ الأكبر لوالد الزوجه وعندما قابله قال له "خلنا نمر أبو فلان نسولف معه ونحل المشكلة" وهنا جاء الرد الصاعقة... الرد الذي لم تعهده قبائل العرب... الرد الذي لا يرد به إلا قليلوا الأصل وعديموا التربية... حين قال له: والله أبو فلان... ما يبي يشوفك ولا يكلمك!!!!!!
نعم... كانت "طرده" لرجل تقدم للصلح وهو لم يخطئ... كانت "طرده" للرجل الذي قدر عِشرت السنين والصحبة... كانت "طرده" للرجل الذي أفضاله على والد الزوجه لا تعد ولا تحصى... كانت طرده يسجلها التاريخ وسمة عار في جبين هذا "المخزي"
بعد هذه "الطرده" الشنيعه والمؤسفة لم ييأس والد الزوج ومن حرصه على سعادة بيت ابنه وزوجته أرسل لوالد الزوجة رجال آخرون يعتبر كل شخص منهم قبيلة بحد ذاته لحل المشكلة ومعرفة طلبات الأب ولكن من يطرد بالأولى يطرد بالثانية... فقد كان الطرد رده لهم... حتى أنه لم يقم باستضافتهم في مجلسه وهم وقوف عند باب بيته... وأكتفى بإرسال طفل صغير يخبرهم أن أبوه لا يريد أن يقابل أحد!!!!!!!
مرت الأيام... -وكما ذكرت سالفاً فوالد الزوج ووالد الزوجة زملاء في إدارة واحدة-... أقول مرت الأيام ولا هذا يحدث ذاك ولا ذاك يحدث هذا... حتى أتى يوم من الأيام قرر فيه والد الزوج أن يدوس على كرامته وأن يذهب لمكتب والد الزوجه للتحدث معه... فما كان من والد الزوجه إلا أن قال له... أنا ما يشرفني نسب ولدك... وأنا راح أطلق البنت من خلال المحكمة... فقال له والد الزوج إذا ولدي أخطأ قول لي وش أخطأ فيه وأنا أجيب أرقبته لعند رجلك تدعس عليها... لكن المسألة كلها علشانه رفض أن يترك بنتكم تنام عندكم ليلة بالأسبوع وهذا حقه الشرعي... وأنت ما زوجتوا الولد علشان ترقد بنتكم عندكم... غير كذا الولد والبنت ما بينهم مشاكل وسعيدين بحياتهم... وأنت الآن تسعى لهدم بيت بنتك وتطليقها بغير حق ولا سبب... فما كان من رد من والد الزوجه إلا أن المحاكم بيننا!!! فما كان من رد والد الزوج إلا أن قال... "لك اللي تبي" وروح أشتكي...
وأنقطعت بعد هذه الحادثة جميع المحادثات والمناقشات بين الطرفين... وأستمر الأب بالاتصال هو وأبناءه على البنت وتهديدها مرة ومرة بدعوتها للهروب حيث قام أحد إخوانها ويدعى محمد بالاتصال بها في الصباح وكان زوجها في العمل... وقال لها أنا قريب من البيت عندكم جهزي شنطتك وأنزلي خلني أهربك فما كان من البنت المسكينة إلا أنها قالت له: "ليش ما تبون تفهمون!! أنا أبغى أعيش مع زوجي وهو ما أخطأ في شيء... وأنا اللي ما أبغى أجيكم لأني أعرف إذا جيتكم بتذبحوني ولا راح ترجعوني لزوجي وولدي"
مرت الأيام والأسابيع والتهديدات الصريحة والضمنية مستمرة للبنت... مرة بالقتل ومرة بالحرق... ومرة بذبح الزوج ومرة بالخطف... الخ... ولسان البنت يقول حسبي الله ونعم الوكيل...
حتى وصل الأمر قبل أسبوع أن قام والدها بالاتصال بأبناء إخوانه آمراً إياهم بقتل ابنته إذا رأووها... وهذا الكلام أتى بناءاً على ما ذكره "خال" الزوجه في آخر اتصال معها.. حيث قال لها "أنا سمعت كلام من بره أن أبوكي قال لعيال عمك.. وين ما يشوفونك يذبحوكي"...
والأمر الآن ما زال معلق خصوصاً مع رفض الأب لأي مساعي للصلح.
فما رأيكم يا إخواني وأخواتي في هذه المشكلة... وكيف الطريقة لحلها... وأرجو أن تأخذوا بالحسبان الأمور التالية:
أن طلب الأب لأن تنام بنته في بيته ليلة في الأسبوع أمر لا يحق له لا بالشرع ولا بالعرف.
مقولة الأب لزوج ابنته أنا ما يشرفني نسبك.
طرد الأب لزميله وصديق عمره وعدم استقباله.
طرد الأب للرجال الذين سعوا للصلح.
تهديد الزوج والبنت بالقتل سواء صراحة أو ضمناً.
السعي لتمدير بيت مسلم سعيد لا توجد فيه مشاكل.
قامت والدة الزوج بالاتصال "بعمات" الزوجه للاجتماع معهن والبحث عن طريقة لتصليح الأمور وفور أن علم أبو البنت بذلك قام بتهديد خواته ومنعهن من الاتصال أو الالتقاء بوالدة الزوج.
تحريض أبناء إخوانه بقتل ابنته حال مشاهدتها.
عدم ممانعة وإعتراض إخوانه على هذه الأمور.
من ضمن مطالب والد الزوجه من زوج ابنته ألا تقوم بالاتصال على زوجها وإخباره بأنها خارجة لزيارة عماتها أو خالتها!!!! أو عندما تخرج مع أمها للسوق!!!!!
من ضمن مطالب والد الزوجة من زوج ابنته ألا يمانع أن تجلس زوجته مع عيال عمها وعيال خالها في مجلس واحد للعائلة!!!!!!
من ضمن "زعل" والد الزوجه على زوج ابنته أنه رفض أن "تتنفس" ابنته عند عمتها بعد الولاده خصوصاً أنهم كانوا خارج المملكة في وقت الولاده مع العلم أن زوج عمتها رجل أجنبي ولا يقرب للبنت... فغضب الأب لماذا رفض الزوج أن تتنفس عند عمتها في بيت رجل غريب!!!!!!
من المعروف في الدين وفي العرف وفي التقاليد أن أمر الزوجة مربوط بأمر زوجها ولا يحق لها أن تعصيه وهو ما يطالب به الأب وأبناءه.
من التناقضات عند هذا الأب أنه يرفض ما يطالب به عندما يتم مقارنته به وأن يضع نفسه مكان الزوج. أيضاً والشهادة لله... والد البنت محرم على زوجته أن تضع أحمر الشفاه سواء في زيارة للنساء أو غيره... وكان مانعها من الذهاب من السوق منذ زواجه بها حتى قبل 6 أو 7 سنوات فقط. وإذا تم مناقشة هذا الأمر يرد على الآخرين ويقول زوجتي وأنا حر بتصرفي معها.
ختاماً... أشهد الله عز وجل على صحة كل حرف وكل كلمة وكل قصة ذكرتها في طرح هذه المشكلة...
وأنا أريد آرائكم بتصرفات الأب وهل له حق فيها أو لا... وماذا يمكن أن يتم فعله لتجاوز هذه المشكلة خصوصاً أنها بدت تشكل عبئ نفسي على البنت وأدت إلى مرورها بحالة نفسية عصبية سيئة جداً...
والله على ما أقول شهيد
وأعتذر على الإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته