محمد سنجر
18-12-2006, 10:27
( أطلق لساقيه الدقيقتان العنان
انطلق كالريح
مشتمرا جلبابه البالي
سيقان قوية تدق الأرض خلفه تلاحقه
تتسابق مع أنفاسه المتهافتة
تكاد تصم سمعه
انعطف يمينا فجأة
ما لبث أن راوغ بانعطافة يسرى
حاول
من الممكن أن ينجح بالإفلات؟
دأب على المحاولة لعل مراوغته لا تضيع هباء
المطاردون يجدون في طلبه
يتملكهم إصرارا على الإمساك به مهما كلف الأمر
تكاد أياديهم أن تصل إليه
تنال من الجلباب
ساعتها ظنوا أنهم أمسكوا به أخيرا ، أوهمهم أن اليأس تملك منه
نال التعب منه مداه
جلبابه البالي الذي لايملك غيره سيتمزق
ربما يكون من الأفضل الاستسلام
لكن الماكر دبت ثانية فيه الروح
انطلق بسرعة كالصاروخ
( متى يتراجع من هم خلفه
متى يتملك منهم ذاك اليأس ؟
يبدو أن لا فائدة ترجى من الهروب
نال التعب من هذا الجسد الواهن
و لكن هيهات
من أين له بالراحة و لو لثوان )
( أفاق على الإمساك بقوة بالجلباب
حاول إفلاتا كالعادة
اغتصب مسامعه صوت تمزق جلبابه
أيقن باستحالة الاستمرار
فالهرب كعادته قصير العمر
هل هذا يا عالم سيكون جزائي ؟
لأني حاولت لمرة فعل الخير ؟
تتداعى بالذهن خواطر شتى )
( ما ذنبي كي يحدث لي هذا ؟
أقنعني أضخمهم جسما
قال بأن الأمر يسير
قال بالحرف الواحد )
: لا عليك ، أنت ستكون مجرد
( كمالة عدد )
عليك أن تقف بين هذين الحجرين
لكن ، إيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــاك
إيــــاك تمر الكرة خلالهما
( و برغم الرغبة الجامحة لدي
لألعب معهم لو مرة
لكني حاولت أنبههم أني لا أعرف ما الفارق بين (الهاند) و بين (الفاول) كي لا ألام )
: لا أعرف ، أبي لم يسمح لي أن ألعبها يوما
: نحن ندافع عنك
( لكني و الأسف أقول
كنت ( كمالة عدد ) لا أكثر
ليس في اللعب فحسب
منذ أتيت إلى هذي الدنيا و أنا مجرد (كمالة عدد)
نعم
(كمالة عدد) في البيت
(كمالة عدد) في المدرسة
(كمالة عدد) في كل مكان )
فجأة
وقع سريعا من فوق خيول الذكرى
وجد أمامه طريقا مسدود
و كان استسلامه دون شروط
لم يدرك لحظة من أين أتته اللكمات
و كيف انهالت عليه الركلات
متبلة بجميع بهارات السب العلني
: لا ، لا أرجوكم
إلا الأم ، إلا الأم
لا ، لا
إلا العورات
( كان الرد مزيدا من ركلات
تتلاحق من فمه الآهة تلو الآه
بعد دقائق
مر عليه الوقت ساعات
و لما بلغ التعب من المعتدين مداه
تركوه ممدد فوق الأرض
اغتصب سمعه نفس الصوت)
: طالما لا تعرف فن حراسة المرمى
لمـــــــــــاذا وقفت لتحرس مرمانا ؟؟؟؟
ثكلتك أمك يا ابن ال (.......)
بسببك خسرنا المباراة
انطلق كالريح
مشتمرا جلبابه البالي
سيقان قوية تدق الأرض خلفه تلاحقه
تتسابق مع أنفاسه المتهافتة
تكاد تصم سمعه
انعطف يمينا فجأة
ما لبث أن راوغ بانعطافة يسرى
حاول
من الممكن أن ينجح بالإفلات؟
دأب على المحاولة لعل مراوغته لا تضيع هباء
المطاردون يجدون في طلبه
يتملكهم إصرارا على الإمساك به مهما كلف الأمر
تكاد أياديهم أن تصل إليه
تنال من الجلباب
ساعتها ظنوا أنهم أمسكوا به أخيرا ، أوهمهم أن اليأس تملك منه
نال التعب منه مداه
جلبابه البالي الذي لايملك غيره سيتمزق
ربما يكون من الأفضل الاستسلام
لكن الماكر دبت ثانية فيه الروح
انطلق بسرعة كالصاروخ
( متى يتراجع من هم خلفه
متى يتملك منهم ذاك اليأس ؟
يبدو أن لا فائدة ترجى من الهروب
نال التعب من هذا الجسد الواهن
و لكن هيهات
من أين له بالراحة و لو لثوان )
( أفاق على الإمساك بقوة بالجلباب
حاول إفلاتا كالعادة
اغتصب مسامعه صوت تمزق جلبابه
أيقن باستحالة الاستمرار
فالهرب كعادته قصير العمر
هل هذا يا عالم سيكون جزائي ؟
لأني حاولت لمرة فعل الخير ؟
تتداعى بالذهن خواطر شتى )
( ما ذنبي كي يحدث لي هذا ؟
أقنعني أضخمهم جسما
قال بأن الأمر يسير
قال بالحرف الواحد )
: لا عليك ، أنت ستكون مجرد
( كمالة عدد )
عليك أن تقف بين هذين الحجرين
لكن ، إيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــاك
إيــــاك تمر الكرة خلالهما
( و برغم الرغبة الجامحة لدي
لألعب معهم لو مرة
لكني حاولت أنبههم أني لا أعرف ما الفارق بين (الهاند) و بين (الفاول) كي لا ألام )
: لا أعرف ، أبي لم يسمح لي أن ألعبها يوما
: نحن ندافع عنك
( لكني و الأسف أقول
كنت ( كمالة عدد ) لا أكثر
ليس في اللعب فحسب
منذ أتيت إلى هذي الدنيا و أنا مجرد (كمالة عدد)
نعم
(كمالة عدد) في البيت
(كمالة عدد) في المدرسة
(كمالة عدد) في كل مكان )
فجأة
وقع سريعا من فوق خيول الذكرى
وجد أمامه طريقا مسدود
و كان استسلامه دون شروط
لم يدرك لحظة من أين أتته اللكمات
و كيف انهالت عليه الركلات
متبلة بجميع بهارات السب العلني
: لا ، لا أرجوكم
إلا الأم ، إلا الأم
لا ، لا
إلا العورات
( كان الرد مزيدا من ركلات
تتلاحق من فمه الآهة تلو الآه
بعد دقائق
مر عليه الوقت ساعات
و لما بلغ التعب من المعتدين مداه
تركوه ممدد فوق الأرض
اغتصب سمعه نفس الصوت)
: طالما لا تعرف فن حراسة المرمى
لمـــــــــــاذا وقفت لتحرس مرمانا ؟؟؟؟
ثكلتك أمك يا ابن ال (.......)
بسببك خسرنا المباراة