ماجد الغريب
11-12-2006, 00:09
بسم الله الرحمن الرحيم
(الخطبة رمضان شاهد لك أو عليك)
الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي بيده ملكوت السموات والأرض الحمد لله الذي بيده الموت والحياة الحمد لله الذي بيده الرزق والمغفرة احمد ربي واثني عليه الخير كله وأشهد إلا إله إلا الله محمد رسول الله واصلى واسلم على الهادي رحمة للئمة عامة محمد صلى الله عليه وعلى آله واصحابة ومن سار على نهجة إلى يوم الدين
أما بعد:
أوصيكم ونفسي بتقوا الله عز وجل عباد الله أن الفرصة إذا اتت ربما لا تاتي ثانية نحن في شهر المغفرة والرحمة انتهزوها وتوبوا إلى الله عز وجل فهذه الخطبة رمضان شاهد لك أو عليك وسوفا نقف ثلاث وقفات أنشاء الله .
الوقفة الأولى:
كلام ابن الجوزية رحمة الله /
قال العلامة ابن الجوزية رحمة الله شهر رمضان ليس مثلة في سائر الشهور ولا فضلت به أمة غير هذه الأمة في سائر الدهور الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور والوزر والآثم فيه مهجور وقلب المؤمن بذكر الله معموره قد أناخ بغنائكم هو عن قليل راحل عنكم شاهد لك أو عليك مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة وهو ضعيف مسؤول من عند رب لا يحول ولا يزول يخبر عن المحروم منكم والمقبول فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام واقطعوا ليلة بطول البكاء والقيام فلعلكم أن تفوز وبدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذو الجلال ولإكرام ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم انتهى كلامه
فينبغي للمسلم أن يكون من السابقين والمتنافسين في الطاعات كما قال تعالى { وفي ذلك فليتنافس المتنافسين } فاحرصوا يا عباد الله على استقبال رمضان بالتنافس فيه خلال الأعمال والأمور التالية:
*يعقد العزم الصادق بالتوبة والأنابة إلى الله تعالى والهمة العالية على تعميد رمضان بالأعمال الصالحة فمن صدق الله وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير قال تعالى { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}
* باستحضار أن رمضان ما هو إلا أيام معدودات سرعان ما ينقضي ولعله يكون آخر رمضان تدركة فاستزد فيه من الخير قال صلى الله عليه وسلم (( واجعل الحياة زيادة لي في كل خير )) رواه مسلم
* باغتنام هذه الفرصة لتزكية نفسك وتطهيرها وتعويدها على الطاعة وتذكر { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مابئنفسهم }
* استشعار رقابة الله جل وعلا والتفكير في معاني أسمائ’ الحسنى ( البصير- الشهيد – المحيط – الرقيب ) في صيامك وقيامك وحفظ لسانك وسمعك وبصرك وجميع جوارحك لما يحب الله ويرضى قال تعالى { ما يلفظ من قول إلا لدية رقيب عتيد }
* باكثارك من ذكر الله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم (( لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله )) رواه أحمد وتلاوة كتابه الكريم بتدبر وخشوع وأنه سيكون لك شفيع يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم (( اقرءوا القرآن فإنه ياتي يوم القيامة شفيعاً لا صحابة )) رواه مسلم قال ابن عباس لأن أقرأ سورة وأرتلها واتدبرها أحب لي من أن أقرأ القرآن كله وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
الوقفة الثانية:
تحري الدعاء في الأوقات الفاضلة/
1.عند الإفطار قال صلى الله عليه وسلم (( ثلاث لا ترد دعوتهم الصائم حتى بفطر )) رواه الترمذي وابن ماجه
2.بين الأذان والإقامة قال صلى الله عليه وسلم (( لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة )) رواه الترمذي
3.الثلث الآخير من الليل قال صلى الله عليه وسلم (( ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطينه من يستغفرني فأغفر له)) رواه البخاري ومسلم
* بنفقتك على أهلك تدخر لك قال صلى الله عليه وسلم (( الثلث والثلث كثير إن صدقتك من مالك صدقة وإن نفقتك على عيالك صدقة وإن ما تأكل إمراتك من مالك صدقة وإنك إن تدع اهلك بخير خير من أن ترعهم يتكففون الناس)) رواه مسلم
الوقفة الثالثة:
نصيحة/
أمة الإسلام استقبلوا شهركم بالغبطة والفرح والسرور وترك مواطن الشرور والعودة إلى علام الغيوب وستار العيوب وتاملوا رحمكم الله أوضاع الدول حولكم وما حل فيها خراب ودمار حروب طاحنة فيضانات عارمة اعاصير جاثية رياح عاتية براكين مدمرة زلازل مهلكة امراض فتاكة ويلات ونكبات فتن ومحن ليس لها من دون الله كاشفة امنعوا النظر إلى الحرام وقع غضب على من عصاه وترك أمرة واتبع هواه من خضرة وقصور مشيدة اصبحت بعد العمار دمار من أثر النظر إلى الحرام عقوبة من الله لعبادة إذا تركوا امرة وارتكبوا نهية قال تعالى { وضرب مثل قرية كانت آمنه مطمئنة ياتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون }
فتوبوا إلى الله يا عباد الله فإن الله يحب التوابين قال تعالى { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعني وأياكم بما نقول ونسمع استغفر الله لي ولكم فاستغفروه انهو هو الغفور الرحيم.
( الخطبة الثانية)
الحمد لله الذي يغفر الذنوب ويرضى عن التوابين أشهد إلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبة أجمعين
أما بعد:
عباد الله اتقوا في صيامكم واعمالكم فإن الله يعلم السر وأخفى اخلصوا لله صيامكم واعمالكم اسائلوه أن يتقبل صيامكم وقيامكم واعمالكم أنه سميع الدعاء قال تعالى { ادعوني أستجب لكم} قال صلى الله عليه وسلم (( من صام رمضان أيمان واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))
أخوة الأيمان شهر رمضان أفضل الشهور العام لأن الله سبحانه وتعالى اختصه بان جعل صيامه فريضة وركنا رابعاً من اركان الإسلام ومبني من مبانيه العظام قال صلى الله عليه وسلم (( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت )) متفق عليه
ولقد فرض الله سبحانه وتعالى على عبادة صيام شهر رمضان وسن النبي صلى الله عليه وسلم قيام ليالية لان فيها ليلة عظيمة خير من عبادة ثلاثة وثمانين سنة قال صلى الله عليه وسلم (( اتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه ابواب السماء وتغلق ابواب الجحيم وتغل فيه مرده الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم )) أخرجه النسائي وصححه الألباني
انتهى................... ماجد بن ناصر 7/9/1427هـ
(الخطبة رمضان شاهد لك أو عليك)
الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي بيده ملكوت السموات والأرض الحمد لله الذي بيده الموت والحياة الحمد لله الذي بيده الرزق والمغفرة احمد ربي واثني عليه الخير كله وأشهد إلا إله إلا الله محمد رسول الله واصلى واسلم على الهادي رحمة للئمة عامة محمد صلى الله عليه وعلى آله واصحابة ومن سار على نهجة إلى يوم الدين
أما بعد:
أوصيكم ونفسي بتقوا الله عز وجل عباد الله أن الفرصة إذا اتت ربما لا تاتي ثانية نحن في شهر المغفرة والرحمة انتهزوها وتوبوا إلى الله عز وجل فهذه الخطبة رمضان شاهد لك أو عليك وسوفا نقف ثلاث وقفات أنشاء الله .
الوقفة الأولى:
كلام ابن الجوزية رحمة الله /
قال العلامة ابن الجوزية رحمة الله شهر رمضان ليس مثلة في سائر الشهور ولا فضلت به أمة غير هذه الأمة في سائر الدهور الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور والوزر والآثم فيه مهجور وقلب المؤمن بذكر الله معموره قد أناخ بغنائكم هو عن قليل راحل عنكم شاهد لك أو عليك مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة وهو ضعيف مسؤول من عند رب لا يحول ولا يزول يخبر عن المحروم منكم والمقبول فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام واقطعوا ليلة بطول البكاء والقيام فلعلكم أن تفوز وبدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذو الجلال ولإكرام ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم انتهى كلامه
فينبغي للمسلم أن يكون من السابقين والمتنافسين في الطاعات كما قال تعالى { وفي ذلك فليتنافس المتنافسين } فاحرصوا يا عباد الله على استقبال رمضان بالتنافس فيه خلال الأعمال والأمور التالية:
*يعقد العزم الصادق بالتوبة والأنابة إلى الله تعالى والهمة العالية على تعميد رمضان بالأعمال الصالحة فمن صدق الله وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير قال تعالى { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}
* باستحضار أن رمضان ما هو إلا أيام معدودات سرعان ما ينقضي ولعله يكون آخر رمضان تدركة فاستزد فيه من الخير قال صلى الله عليه وسلم (( واجعل الحياة زيادة لي في كل خير )) رواه مسلم
* باغتنام هذه الفرصة لتزكية نفسك وتطهيرها وتعويدها على الطاعة وتذكر { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مابئنفسهم }
* استشعار رقابة الله جل وعلا والتفكير في معاني أسمائ’ الحسنى ( البصير- الشهيد – المحيط – الرقيب ) في صيامك وقيامك وحفظ لسانك وسمعك وبصرك وجميع جوارحك لما يحب الله ويرضى قال تعالى { ما يلفظ من قول إلا لدية رقيب عتيد }
* باكثارك من ذكر الله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم (( لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله )) رواه أحمد وتلاوة كتابه الكريم بتدبر وخشوع وأنه سيكون لك شفيع يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم (( اقرءوا القرآن فإنه ياتي يوم القيامة شفيعاً لا صحابة )) رواه مسلم قال ابن عباس لأن أقرأ سورة وأرتلها واتدبرها أحب لي من أن أقرأ القرآن كله وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
الوقفة الثانية:
تحري الدعاء في الأوقات الفاضلة/
1.عند الإفطار قال صلى الله عليه وسلم (( ثلاث لا ترد دعوتهم الصائم حتى بفطر )) رواه الترمذي وابن ماجه
2.بين الأذان والإقامة قال صلى الله عليه وسلم (( لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة )) رواه الترمذي
3.الثلث الآخير من الليل قال صلى الله عليه وسلم (( ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطينه من يستغفرني فأغفر له)) رواه البخاري ومسلم
* بنفقتك على أهلك تدخر لك قال صلى الله عليه وسلم (( الثلث والثلث كثير إن صدقتك من مالك صدقة وإن نفقتك على عيالك صدقة وإن ما تأكل إمراتك من مالك صدقة وإنك إن تدع اهلك بخير خير من أن ترعهم يتكففون الناس)) رواه مسلم
الوقفة الثالثة:
نصيحة/
أمة الإسلام استقبلوا شهركم بالغبطة والفرح والسرور وترك مواطن الشرور والعودة إلى علام الغيوب وستار العيوب وتاملوا رحمكم الله أوضاع الدول حولكم وما حل فيها خراب ودمار حروب طاحنة فيضانات عارمة اعاصير جاثية رياح عاتية براكين مدمرة زلازل مهلكة امراض فتاكة ويلات ونكبات فتن ومحن ليس لها من دون الله كاشفة امنعوا النظر إلى الحرام وقع غضب على من عصاه وترك أمرة واتبع هواه من خضرة وقصور مشيدة اصبحت بعد العمار دمار من أثر النظر إلى الحرام عقوبة من الله لعبادة إذا تركوا امرة وارتكبوا نهية قال تعالى { وضرب مثل قرية كانت آمنه مطمئنة ياتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون }
فتوبوا إلى الله يا عباد الله فإن الله يحب التوابين قال تعالى { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعني وأياكم بما نقول ونسمع استغفر الله لي ولكم فاستغفروه انهو هو الغفور الرحيم.
( الخطبة الثانية)
الحمد لله الذي يغفر الذنوب ويرضى عن التوابين أشهد إلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبة أجمعين
أما بعد:
عباد الله اتقوا في صيامكم واعمالكم فإن الله يعلم السر وأخفى اخلصوا لله صيامكم واعمالكم اسائلوه أن يتقبل صيامكم وقيامكم واعمالكم أنه سميع الدعاء قال تعالى { ادعوني أستجب لكم} قال صلى الله عليه وسلم (( من صام رمضان أيمان واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))
أخوة الأيمان شهر رمضان أفضل الشهور العام لأن الله سبحانه وتعالى اختصه بان جعل صيامه فريضة وركنا رابعاً من اركان الإسلام ومبني من مبانيه العظام قال صلى الله عليه وسلم (( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت )) متفق عليه
ولقد فرض الله سبحانه وتعالى على عبادة صيام شهر رمضان وسن النبي صلى الله عليه وسلم قيام ليالية لان فيها ليلة عظيمة خير من عبادة ثلاثة وثمانين سنة قال صلى الله عليه وسلم (( اتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه ابواب السماء وتغلق ابواب الجحيم وتغل فيه مرده الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم )) أخرجه النسائي وصححه الألباني
انتهى................... ماجد بن ناصر 7/9/1427هـ