ماجد الغريب
11-12-2006, 00:04
بسم الله الرحمن الرحيم
( خطبة شهر شعبان )
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم لا إله إلا هو يخلق ويرزق ويرحم ويغفر ويرضى على من اطاعة وأشهد إلا إله إلا الله وحدة لا شريك له له الملك وله الحمد وله الرزق وله الخير كله وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى إله وأصحابة وسلم تسليما
أما بعد:
يا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوا الله عز وجل في السر والعلن وفي الخلوة والظاهرة اتقوه واجعلوا بينكم وبينه حجاب من الأمور التي تبعدكم عن غضبة مثل كثرة العبادة وترك المعاصي سوف نتكلم في هذه الخطبة انشاء الله عن شهر شعبان ولنا فيها أربع وقفات.
الوقفة الأولى:
شهر شعبان/
سبب تسميته بشعبان قال ابن حجر رحمه الله سمي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام وقيل غير ذلك.
ما رواه البخاري في صحيحة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه(( إن الله قال من عادى لي ولين فقد أذنته بالحرب وما تقرب لي عبدي بشي أحب إلي مما افترضتٌ عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعة الذي يسمع به وبصرة الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سالني لا عطينة ولئن استعاذني لا عيذنة وما تردد عن شي أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ))
وإليكم جمله من الأحاديث النبوية:
ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى تقول لا يفطر ويفطر حتى تقول لا يصوم فما رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام منه في شعبان.
ما رواه ابو داود في سننه بالسند الصحيح أنها قالت أبي سلمة عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يصوم من السنة شهراً تاماً إلا شعبان يصله برمضان صححه ( اللبناني )
عن اسامة بن زيد قال قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان قال ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع الاعمال إلى رب العالمين فاحب أن يرفع عملي وأنا صائم.
الوقفة الثانية:
حول شعبان/
شعبان هو اسم للشهر وقد سمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه وقيل تشعبهم في الغارات وقيل لأنه شعب أي ظهر بين شهر رجب ورمضان ويجمع على شعبانات وشعابين.
وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان وإنما كان يصوم أكثره ويشهد له في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت ما علمته تعني النبي صلى الله عليه وسلم صام شهراً كله إلا رمضان وفي روايه له أيضاً عنها قالت ما رايته صام شهراً كاملاً منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان وفي الصحيحين عن ابن عباس قال ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر كاملاً غير رمضان وكان ابن عباس يكره أن يصوم كاملاً غير رمضان.
قال ابن حجر رحمه اله كان يصومه في شعبان تطوعاً أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان وفي روايه لابي داود قالت كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان قال ابن حجر رحمه الله صيام شعبان أفضل من صيام الاشهر الحرم وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله أو بعده وتكون منزلته من الصيام بمنزله السنن الرواتب مع الفرائض قبلها أو بعدها وهي تكمله لنقص الفرائض وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده فكما أن السنن الرواتب أفضل التطوع المطلق بالصلاة فكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعد عنه .
وقوله (( شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه فصار مغفولاً عنه وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام وليس كذلك.
وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه.
الوقفة الثالثة:
الصيام آخر شعبان/
ثبت في الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل (( هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا قال لا قال فإذا أفطرت فصم يومين ))
إن صيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال:
الأولى: أن يصومة بنية رمضانية احتياط لرمضان فهذا حرام.
الثاني: أن يصومه نية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك فجوزة الجمهور.
الثالث: أن يصوم بنية التطوع المطلق فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بالفطر منهم الحسن وإن وافق صوماً كان يصومه ورخص فيه مالك ومن وافقه وفرق الشافعي والاوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عاده أو لا.
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعني بما اقول أستغفر الله واتوب إليه فأستغفروة أنه هو الغفور الرحيم.
(( الخطبة الثانية ))
الحمد لله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له الحمد لله الذي جعلنا مسلمين أحمد ربي واثني عليه وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد:
الوقفة الرابعة:
البدع المشتهرة في شعبان /
1.صلاة البراءة: وهي تخص قيام ليلة النصف من شعبان وهي مئة ركعة.
2.صلاة ست ركعات: بنية دفع البلاء وطول العمر والاستغناء عن الناس.
3.قراءة سورة ( يس ) والدعاء في هذه اليلة بدعاء مخصوص بقولهم
( اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام )
4.اعتقادهم أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر قال الشقيري وهو باطل باتفاق المحققين من المحدثين.
تاريخ حدوث هذه البدع:
قال المقدسي ( وأول ما حدثت عندنا سنه 448 هـ قدم علينا رجل في بيت المقدس من نابلس يعرف بابن أبي الحميراء وكان حسن التلاوة فقام يصلي في المسجد الأقصى ليله النصف من شعبان فأحرم خلفه رجل ثم انظاف ثالث ورابع فما ختمها إلا هو في جماعة كثير )
الباعث على إنكار البدع والحوادث سن 124ـ125هـ
قال النجم الغيطي إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مليكة وفقهاء المدينة واصحاب مالك وقالوا ذلك كله بدعه .
حكم الأحتفال بلية النصف من شعبان ؟
سئل سماحه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة؟
فأجاب: ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح كل الأحاديث الواردة فيها موضوعة وضعيفة وهي ليلة ليس لها خصوصية لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف فلا يجوز أن تخص بشي هذا الصواب وبالله التوفيق.
عباد الله هذه البدع التي لم يامرنا الله بها أو نبية محمد
انتهى...................... ماجد بن ناصر 22/8/1427هـ
( خطبة شهر شعبان )
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم لا إله إلا هو يخلق ويرزق ويرحم ويغفر ويرضى على من اطاعة وأشهد إلا إله إلا الله وحدة لا شريك له له الملك وله الحمد وله الرزق وله الخير كله وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى إله وأصحابة وسلم تسليما
أما بعد:
يا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوا الله عز وجل في السر والعلن وفي الخلوة والظاهرة اتقوه واجعلوا بينكم وبينه حجاب من الأمور التي تبعدكم عن غضبة مثل كثرة العبادة وترك المعاصي سوف نتكلم في هذه الخطبة انشاء الله عن شهر شعبان ولنا فيها أربع وقفات.
الوقفة الأولى:
شهر شعبان/
سبب تسميته بشعبان قال ابن حجر رحمه الله سمي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام وقيل غير ذلك.
ما رواه البخاري في صحيحة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه(( إن الله قال من عادى لي ولين فقد أذنته بالحرب وما تقرب لي عبدي بشي أحب إلي مما افترضتٌ عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعة الذي يسمع به وبصرة الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سالني لا عطينة ولئن استعاذني لا عيذنة وما تردد عن شي أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ))
وإليكم جمله من الأحاديث النبوية:
ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى تقول لا يفطر ويفطر حتى تقول لا يصوم فما رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام منه في شعبان.
ما رواه ابو داود في سننه بالسند الصحيح أنها قالت أبي سلمة عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يصوم من السنة شهراً تاماً إلا شعبان يصله برمضان صححه ( اللبناني )
عن اسامة بن زيد قال قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان قال ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع الاعمال إلى رب العالمين فاحب أن يرفع عملي وأنا صائم.
الوقفة الثانية:
حول شعبان/
شعبان هو اسم للشهر وقد سمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه وقيل تشعبهم في الغارات وقيل لأنه شعب أي ظهر بين شهر رجب ورمضان ويجمع على شعبانات وشعابين.
وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان وإنما كان يصوم أكثره ويشهد له في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت ما علمته تعني النبي صلى الله عليه وسلم صام شهراً كله إلا رمضان وفي روايه له أيضاً عنها قالت ما رايته صام شهراً كاملاً منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان وفي الصحيحين عن ابن عباس قال ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر كاملاً غير رمضان وكان ابن عباس يكره أن يصوم كاملاً غير رمضان.
قال ابن حجر رحمه اله كان يصومه في شعبان تطوعاً أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان وفي روايه لابي داود قالت كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان قال ابن حجر رحمه الله صيام شعبان أفضل من صيام الاشهر الحرم وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله أو بعده وتكون منزلته من الصيام بمنزله السنن الرواتب مع الفرائض قبلها أو بعدها وهي تكمله لنقص الفرائض وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده فكما أن السنن الرواتب أفضل التطوع المطلق بالصلاة فكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعد عنه .
وقوله (( شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه فصار مغفولاً عنه وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام وليس كذلك.
وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه.
الوقفة الثالثة:
الصيام آخر شعبان/
ثبت في الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل (( هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا قال لا قال فإذا أفطرت فصم يومين ))
إن صيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال:
الأولى: أن يصومة بنية رمضانية احتياط لرمضان فهذا حرام.
الثاني: أن يصومه نية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك فجوزة الجمهور.
الثالث: أن يصوم بنية التطوع المطلق فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بالفطر منهم الحسن وإن وافق صوماً كان يصومه ورخص فيه مالك ومن وافقه وفرق الشافعي والاوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عاده أو لا.
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعني بما اقول أستغفر الله واتوب إليه فأستغفروة أنه هو الغفور الرحيم.
(( الخطبة الثانية ))
الحمد لله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له الحمد لله الذي جعلنا مسلمين أحمد ربي واثني عليه وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد:
الوقفة الرابعة:
البدع المشتهرة في شعبان /
1.صلاة البراءة: وهي تخص قيام ليلة النصف من شعبان وهي مئة ركعة.
2.صلاة ست ركعات: بنية دفع البلاء وطول العمر والاستغناء عن الناس.
3.قراءة سورة ( يس ) والدعاء في هذه اليلة بدعاء مخصوص بقولهم
( اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام )
4.اعتقادهم أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر قال الشقيري وهو باطل باتفاق المحققين من المحدثين.
تاريخ حدوث هذه البدع:
قال المقدسي ( وأول ما حدثت عندنا سنه 448 هـ قدم علينا رجل في بيت المقدس من نابلس يعرف بابن أبي الحميراء وكان حسن التلاوة فقام يصلي في المسجد الأقصى ليله النصف من شعبان فأحرم خلفه رجل ثم انظاف ثالث ورابع فما ختمها إلا هو في جماعة كثير )
الباعث على إنكار البدع والحوادث سن 124ـ125هـ
قال النجم الغيطي إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مليكة وفقهاء المدينة واصحاب مالك وقالوا ذلك كله بدعه .
حكم الأحتفال بلية النصف من شعبان ؟
سئل سماحه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة؟
فأجاب: ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح كل الأحاديث الواردة فيها موضوعة وضعيفة وهي ليلة ليس لها خصوصية لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف فلا يجوز أن تخص بشي هذا الصواب وبالله التوفيق.
عباد الله هذه البدع التي لم يامرنا الله بها أو نبية محمد
انتهى...................... ماجد بن ناصر 22/8/1427هـ