هند القاضي
28-11-2006, 19:03
واس (الرياض)
تلقى وزير الشؤون الاجتماعية عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس الشكر والتقدير من الامم المتحدة على جهوده وجهود ومساعى المملكة الدؤوبة لاصدار الاتفاقية الشاملة لتعزيز كرامة وحماية حقوق الاشخاص ذوى الاعاقات وفى تطوير نوعية حياة الانسان والنهوض بشؤونه0
كانت الشيخة حصة بنت خليفة ال ثانى المقرر الخاص المعنى بالاعاقة التابعة للجنة التنمية الاجتماعية بالامم المتحدة قد بعثت برقية شكر لمعالى وزير الشؤون الاجتماعية عبرت فيها عن تقديرها البالغ لمشاركة المملكة العربية السعودية فى المساعى الدولية لاصدار الاتفاقية الشاملة لتعزيز كرامة وحماية حقوق الاشخاص ذوى الاعاقات ووصفت هذا الاتجاه بأنه منعطف مهم أدخل الفرح لكل منظمات الاشخاص ذوى الاعاقة وانتظره بفارغ الصبر ما يزيد على 10 فى المائة من سكان الارض0
كما اشارت الى ان هذه الاتفاقية ستسهم فى اشراك مايزيد على 650 مليون شخص معوق ومئات الملايين الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان فى تعزيز كرامة المعوقين وحماية حقوقهم داعية فى الوقت نفسه الدول العربية ممثلة فى وزارة الشؤون الاجتماعية لاتخاذ الاجراءات التكميلية لاقرارها والتوعية بمضامينها والعمل على تطبيقها0
وقد اكدت اهمية هذه الاتفاقية وما تحمله من مضامين أخلاقية وانسانية عميقة تسير فى موازاة الفطرة الانسانية السليمة والتعاليم السماوية والمبادئ التى استندت اليها حركات النهضة والتحرر والاصلاح العالمى من حق وعدل ومساواة مشيرة الى ان هذه المبادىء هى المدخل الذى يمكن أن نعمل من خلاله على بناء ثقافة عالمية تستند الى التأكيد على المساواة في الحقوق الانسانية والحريات الاساسية ومنع التمييز ضد المعوقين
حظر التجارب على المعوقين وحماية أمومة وحقوق النساء المعوقات هذه المبادىء وتعمل على تفعيلها فى كل جوانب الحياة الحاضرة والمستقبلية0
وبهذه المناسبة عبر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية / السكرتير الاقليمى لمنظمة التأهيل الدولى بمنطقة الشرق الاوسط عوض بن بنيه الردادى عن سروره بالانجاز الذى تحقق بمشاركة فاعلة من المملكة فى سبيل تحقيق الكرامة والحماية للمعوقين وتأمين حقوقهم وتلبية احتياجاتهم وذلك باصدار الاتفاقية الشاملة لتعزيز كرامة الاشخاص ذوى الاعاقات وحماية حقوقهم0
وأشار الى أن هذه الاتفاقية ستكون بعد توقيعها من قبل الدول الاعضاء فى الامم المتحدة بمثابة الوثيقة التى تعد أساسا مهما ومؤثرا فى ميدان العمل الاجتماعى مع فئة المعوقين على مستوى العالم كما أنها تختزل فى بنودها وموادها تجارب متراكمة فى هذا المجال الاول عدة أعضاء فى المنظمة الدولية0
تجدر الاشارة الى أن الاتفاقية تتكون من خمسة وعشرين بندا ابرزها البند الاول الذى يؤطر الغرض من الاتفاقية وهو السعى الى تحقيق تمتع المعوقين بشكل كامل وعلى قدم المساواة بجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية ومنع التمييز ضد المعوقين أو انتهاك حقوقهم وكفالة مشاركتهم فى المجتمع وكذا البند الثانى الذى تضمن المبادئ الاساسية لهذه الاتفاقية وهى حفظ كرامة الاشخاص المعوقين وعدم التمييز ضدهم والادماج فى المجتمع واحترام الفوارق بين الافراد وضمان تكافو الفرص0
فيما تتحدث بنود أخرى عن المصاريف الخاصة والالتزامات العامة وتعزيز المواقف الايجابية وجمع الاحصاءات والبيانات والمساواة والحق فى الحياة والاعتراف بالمعوقين أشخاصا متساوين مع غيرهم أمام القانون0
وتشدد الاتفاقية فى أحد بنودها على حظر اجراء التجارب من أى نوع على المعوقين ووضع ضوابط ومحددات للحصول على موافقة للاستثناء من هذه القاعدة0
وتضمنت الاتفاقية فى بنودها كذلك مسائل عدم التعرض للعنف وحرية التعبير وابداء الرأى واحترام الخصوصية والحق فى العيش المستقل والاندماج فى المجتمع كما تمت اضافة مادة خاصة بالنساء المعوقات تتضمن حماية أمومة النساء المعوقات وحماية حقوق النساء المعوقات والنص على ذلك فى القوانين المتصلة بالمرأة الى جانب تضمين حقوق الطفل المعوق فى واحد من بنود هذه الاتفاقية0
وأشارت الاتفاقية الى التعليم والتدريب والتعليم المستمر والحقوق السياسية للمعوق وكذلك الوصول والتواصل وحرية التنقل الشخصى والحق فى الرعاية الصحية والحق فى العمل والضمان الاجتماعى والمشاركة فى الحياة الثقافية كما تمت اضافة بند يتعلق بالتعاون الدولى فى مجال المعوقين وتضمن البند الاخير من الاتفاقية اطر التنفيذ لهذه الاتفاقية0
يذكر أن هذه الاتقافية شاركت الوفود العربية فى صياغتها وبحثها ومراجعتها واقرارها بما ينسجم والمعانى السامية التى تمتد جذورها فى ثقافتنا وتقاليدنا واعرافنا وتشريعاتنا خاصة أن الكرامة الانسانية تمثل قيمة حملتها الاديان كما ان الحق غاية كرستها الدساتير والمساواة معيار لايتحقق دونه الاستقرار على حد ما جاء فى الرسالات0
ومن هنا جاءت المبادئ النبيلة لهذه الاتفاقية حيث ان المنطلقات الاخلاقية والفلسفية لها تؤسس لعالم يسوده العدل ويحكمه الحق وينزع الى تحقيق المساواة وهى ذات المبادىء التى سعت البشرية للوصول اليها ولا تزال0
المصدر جريدة عكاظ
( الأحد 6/11/1427هـ )
roooose
تلقى وزير الشؤون الاجتماعية عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس الشكر والتقدير من الامم المتحدة على جهوده وجهود ومساعى المملكة الدؤوبة لاصدار الاتفاقية الشاملة لتعزيز كرامة وحماية حقوق الاشخاص ذوى الاعاقات وفى تطوير نوعية حياة الانسان والنهوض بشؤونه0
كانت الشيخة حصة بنت خليفة ال ثانى المقرر الخاص المعنى بالاعاقة التابعة للجنة التنمية الاجتماعية بالامم المتحدة قد بعثت برقية شكر لمعالى وزير الشؤون الاجتماعية عبرت فيها عن تقديرها البالغ لمشاركة المملكة العربية السعودية فى المساعى الدولية لاصدار الاتفاقية الشاملة لتعزيز كرامة وحماية حقوق الاشخاص ذوى الاعاقات ووصفت هذا الاتجاه بأنه منعطف مهم أدخل الفرح لكل منظمات الاشخاص ذوى الاعاقة وانتظره بفارغ الصبر ما يزيد على 10 فى المائة من سكان الارض0
كما اشارت الى ان هذه الاتفاقية ستسهم فى اشراك مايزيد على 650 مليون شخص معوق ومئات الملايين الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان فى تعزيز كرامة المعوقين وحماية حقوقهم داعية فى الوقت نفسه الدول العربية ممثلة فى وزارة الشؤون الاجتماعية لاتخاذ الاجراءات التكميلية لاقرارها والتوعية بمضامينها والعمل على تطبيقها0
وقد اكدت اهمية هذه الاتفاقية وما تحمله من مضامين أخلاقية وانسانية عميقة تسير فى موازاة الفطرة الانسانية السليمة والتعاليم السماوية والمبادئ التى استندت اليها حركات النهضة والتحرر والاصلاح العالمى من حق وعدل ومساواة مشيرة الى ان هذه المبادىء هى المدخل الذى يمكن أن نعمل من خلاله على بناء ثقافة عالمية تستند الى التأكيد على المساواة في الحقوق الانسانية والحريات الاساسية ومنع التمييز ضد المعوقين
حظر التجارب على المعوقين وحماية أمومة وحقوق النساء المعوقات هذه المبادىء وتعمل على تفعيلها فى كل جوانب الحياة الحاضرة والمستقبلية0
وبهذه المناسبة عبر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية / السكرتير الاقليمى لمنظمة التأهيل الدولى بمنطقة الشرق الاوسط عوض بن بنيه الردادى عن سروره بالانجاز الذى تحقق بمشاركة فاعلة من المملكة فى سبيل تحقيق الكرامة والحماية للمعوقين وتأمين حقوقهم وتلبية احتياجاتهم وذلك باصدار الاتفاقية الشاملة لتعزيز كرامة الاشخاص ذوى الاعاقات وحماية حقوقهم0
وأشار الى أن هذه الاتفاقية ستكون بعد توقيعها من قبل الدول الاعضاء فى الامم المتحدة بمثابة الوثيقة التى تعد أساسا مهما ومؤثرا فى ميدان العمل الاجتماعى مع فئة المعوقين على مستوى العالم كما أنها تختزل فى بنودها وموادها تجارب متراكمة فى هذا المجال الاول عدة أعضاء فى المنظمة الدولية0
تجدر الاشارة الى أن الاتفاقية تتكون من خمسة وعشرين بندا ابرزها البند الاول الذى يؤطر الغرض من الاتفاقية وهو السعى الى تحقيق تمتع المعوقين بشكل كامل وعلى قدم المساواة بجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية ومنع التمييز ضد المعوقين أو انتهاك حقوقهم وكفالة مشاركتهم فى المجتمع وكذا البند الثانى الذى تضمن المبادئ الاساسية لهذه الاتفاقية وهى حفظ كرامة الاشخاص المعوقين وعدم التمييز ضدهم والادماج فى المجتمع واحترام الفوارق بين الافراد وضمان تكافو الفرص0
فيما تتحدث بنود أخرى عن المصاريف الخاصة والالتزامات العامة وتعزيز المواقف الايجابية وجمع الاحصاءات والبيانات والمساواة والحق فى الحياة والاعتراف بالمعوقين أشخاصا متساوين مع غيرهم أمام القانون0
وتشدد الاتفاقية فى أحد بنودها على حظر اجراء التجارب من أى نوع على المعوقين ووضع ضوابط ومحددات للحصول على موافقة للاستثناء من هذه القاعدة0
وتضمنت الاتفاقية فى بنودها كذلك مسائل عدم التعرض للعنف وحرية التعبير وابداء الرأى واحترام الخصوصية والحق فى العيش المستقل والاندماج فى المجتمع كما تمت اضافة مادة خاصة بالنساء المعوقات تتضمن حماية أمومة النساء المعوقات وحماية حقوق النساء المعوقات والنص على ذلك فى القوانين المتصلة بالمرأة الى جانب تضمين حقوق الطفل المعوق فى واحد من بنود هذه الاتفاقية0
وأشارت الاتفاقية الى التعليم والتدريب والتعليم المستمر والحقوق السياسية للمعوق وكذلك الوصول والتواصل وحرية التنقل الشخصى والحق فى الرعاية الصحية والحق فى العمل والضمان الاجتماعى والمشاركة فى الحياة الثقافية كما تمت اضافة بند يتعلق بالتعاون الدولى فى مجال المعوقين وتضمن البند الاخير من الاتفاقية اطر التنفيذ لهذه الاتفاقية0
يذكر أن هذه الاتقافية شاركت الوفود العربية فى صياغتها وبحثها ومراجعتها واقرارها بما ينسجم والمعانى السامية التى تمتد جذورها فى ثقافتنا وتقاليدنا واعرافنا وتشريعاتنا خاصة أن الكرامة الانسانية تمثل قيمة حملتها الاديان كما ان الحق غاية كرستها الدساتير والمساواة معيار لايتحقق دونه الاستقرار على حد ما جاء فى الرسالات0
ومن هنا جاءت المبادئ النبيلة لهذه الاتفاقية حيث ان المنطلقات الاخلاقية والفلسفية لها تؤسس لعالم يسوده العدل ويحكمه الحق وينزع الى تحقيق المساواة وهى ذات المبادىء التى سعت البشرية للوصول اليها ولا تزال0
المصدر جريدة عكاظ
( الأحد 6/11/1427هـ )
roooose