محمدالشمري
26-11-2006, 17:51
مما لا شك فيه اننا كعرب نعيش حالة مأساوية، وحالةً من الارباك والارتباك ، فهزائم وكوارث وتخلف وأمية وظلم وأستبداد وأحتلال وأنظمة جائرة ، يقابلها حالةٌ من تقديس الاستبداد وممارسيه علينا وانفجار سكاني وفقر فتاك ، وخلطٌ بالمفاهيم ، وحبٌ للزعماء الطغاة ، وولاءٌ للحكام المستبدين وحماقاتهم .
وبأعتقادي بأن السبب الرئيسي في كل ذلك هو " العقل العربي " وما ورثه من ثقافة خلفها لهم من كانوا وما زالوا على سدة الحكم ، أمثال عبدالناصر وصدام والقذافي وبن لادن وحسن نصرالله وغيرهم ممن أستغلوا تلك العقول الجامدة لتكون غطاءً لمشاريعهم المدمرة ، وشهواتهم الغوغائية
ورغباتهم في السيطرة والاستبداد .
ومن يتابع نتائج ما قاموا به اؤلائك الزعماء فأنه يجد كل ما نعانيه من مآسي وكوارث وفقر وقتل وتهجير وغيرها ، ومع ذلك يعتقد العقل العربي بأنه قادةٌ وزعماء صنعوا التاريخ وقادوا الامة للعزة والكرامة وغيرهم عملاء وخونه لبسوا عباءة الاستعمار والولاء للاجنبي .
وهنا اود مخاطبة العقل العربي الجامد عن بعض تلك البطولات ونتائجها على الامة العربية وسأبدأ بقضيتنا الاولى:
فلسطين حيث اقترحت بريطانيا عام 1937م منح اليهود ربع مساحة فلسطين لقيام حكم ذاتي لهم ضمن دولة فلسطين فرفض الزعماء العرب بل وقاموا بطرد اليهود من دولهم ليتجمعوا في تلك البقعة ، وفي عام 1948م رفضو تقسيم الامم المتحدة أيضاً ، وفي عام 1960م اقترح عبدالكريم قاسم قيام دولة فلسطين على الضفة الغربية التي تسيطر عليها الاردن وغزة التي تسيطر عليها مصر فقوبل من قبل عبدالناصر باتهامه بالجنون والعمالة للصهاينة والاستعمار ، بعدها اقترح الحبيب بو رقيبه الاعتراف باسرائيل مقابل قيام دولة فلسطين على ان تستثمر الاموال والطاقات العربية على التنمية والتقدم بدلاً من صرفها على التسلح والمغامرات فكان الغضب العربي على لسان عبدالناصر الويل كل الويل لاسرائيل وعملائها ، بعدها دخل عبدالناصر ومعه العرب الثورجية والمجبرين
تحت اتهامهم بالعمالة دخلوا حرب 67 فخسروا ارض فلسطين واجزاءً اخرى من اراضيهم وبعدها اللاآت الثلاث المشهوره الى وصلوا اليه .
قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر ، حيث عقولنا ما زالت تعتبره انجازٌ للزعيم عبدالناصر دون ادراك نتائج ذلك الانجاز وتلك المغامرة ، فمصر كانت على اتفاق مع بريطانيا وفرنسا بشأن القناة وكان سينتهي عام 1966م ويمكن لعبدالناصر او غيره عدم التجديد ، ولكن مع ذلك أصر عبدالناصر على خوض المغامرة وجلب البلاء على الشعب المصري، ولولا التدخل الأمريكي في عهد آيزنهاور لوقف الحرب لاستطاع التحالف الثلاثي احتلال القاهرة وإسقاط حكومة عبدالناصر.
ومع ذلك اعتبر العرب تلك المغامرة بطولة رائعة خرج منها عبدالناصر منتصراً وبطلاً قومياً ليس لمصر فقط بل وللعالم العربي كله. فهل حقاً كان تأميم القناة عملاً مجدياً ولصالح الشعب المصري؟
نكسة حزيران ومعاهدة كامب ديفيد ، فبالرغم من الخسائر الفادحة التي مني بها العرب في تلك الحرب خرج عبدالناصر منها بالمنتصر والقائد الفذ رغم كل ما حصل ، وبالمقابل أعاد ما خسرته مصر
من أراضي دون حرب في عهد السادات عام 1978م واعتبره العرب خائناً وتم اغتياله .
صدام حسين مزق الاتفاقية بينه وبين ايران واعلن الحرب على ايران بشعار القادسية والعروبة وخاض
الحرب 8سنوات ارغم العرب في مساعدته وبعد الالاف من القتلى والمليارات من الخسائر أوقف الحرب دون نتيجة ، ثم ما أن تنفس الصعداء حتى أراد السيطرة على منابع النفط وتوسيع امبراطوريته بدعوى تحرير القدس فأمر بأحتلال الكويت وضمها على أعتبار أن طريق تحرير القدس يمر عبر دول الخليج فمزق العرب ودمر جيشه وبلده وأخضع للحصار ، ومع ذلك ما زال العقل العربي يعتبره الزعيم المجاهد والمناهض للاستعمار ، وبطل القادسية الثانية وغيرها من المسميات ، وأنه منتصر في كل حروبه ، متناسين ما حل بالامة وبالشعب العراقي من مغامراته وما جلبه من بلاء وشرٍ عليهم .
النصر الإلهي للزعيم نصرالله وما جلبت مغامرته الأخيرة لبلده وشعبه ، ورغم أعترافه علناً بعدم قيامه
بما فعل لو عرف ردة الفعل اليهودية ، ورغم تخويله المطلق للحكومة اللبنانية لأنهاء الحرب والتي يتهمها الان بعدم دستوريتها وأغتصابها للسلطة ، إلا أنه في عقل العرب بطل حقق النصر الألهي على اليهود ، متناسين ألاف القتلى والتشريد والتدمير الذي حل ببلاده وشعبه .
أبن لادن الذي تبنى غزوة منهاتن وما نتج عنها من عمليات بررت لامريكا وغيرها أحتلال اي بقعة في العالم بأسم مكافحة الارهاب ، أضف الى ذلك ألتصاق تلك الصفة " الارهاب " بديننا الحنيف الذي يدعوا للسلام والمحبة ، وعقلنا الجامد أعتبره مجاهداً بل وخليفة المسلمين .
طبعاً هناك أمثلة كثيرة وعجيبة كالانتخابات العربية والنسب المئوية التي يحصل عليها الزعماء أضف الى ذلك كل ما هو متعلق بالمؤسسات المدنية والقضاء والتعليم والصحة وغيرها .
وتحية لعنترية العقل العربي
وبأعتقادي بأن السبب الرئيسي في كل ذلك هو " العقل العربي " وما ورثه من ثقافة خلفها لهم من كانوا وما زالوا على سدة الحكم ، أمثال عبدالناصر وصدام والقذافي وبن لادن وحسن نصرالله وغيرهم ممن أستغلوا تلك العقول الجامدة لتكون غطاءً لمشاريعهم المدمرة ، وشهواتهم الغوغائية
ورغباتهم في السيطرة والاستبداد .
ومن يتابع نتائج ما قاموا به اؤلائك الزعماء فأنه يجد كل ما نعانيه من مآسي وكوارث وفقر وقتل وتهجير وغيرها ، ومع ذلك يعتقد العقل العربي بأنه قادةٌ وزعماء صنعوا التاريخ وقادوا الامة للعزة والكرامة وغيرهم عملاء وخونه لبسوا عباءة الاستعمار والولاء للاجنبي .
وهنا اود مخاطبة العقل العربي الجامد عن بعض تلك البطولات ونتائجها على الامة العربية وسأبدأ بقضيتنا الاولى:
فلسطين حيث اقترحت بريطانيا عام 1937م منح اليهود ربع مساحة فلسطين لقيام حكم ذاتي لهم ضمن دولة فلسطين فرفض الزعماء العرب بل وقاموا بطرد اليهود من دولهم ليتجمعوا في تلك البقعة ، وفي عام 1948م رفضو تقسيم الامم المتحدة أيضاً ، وفي عام 1960م اقترح عبدالكريم قاسم قيام دولة فلسطين على الضفة الغربية التي تسيطر عليها الاردن وغزة التي تسيطر عليها مصر فقوبل من قبل عبدالناصر باتهامه بالجنون والعمالة للصهاينة والاستعمار ، بعدها اقترح الحبيب بو رقيبه الاعتراف باسرائيل مقابل قيام دولة فلسطين على ان تستثمر الاموال والطاقات العربية على التنمية والتقدم بدلاً من صرفها على التسلح والمغامرات فكان الغضب العربي على لسان عبدالناصر الويل كل الويل لاسرائيل وعملائها ، بعدها دخل عبدالناصر ومعه العرب الثورجية والمجبرين
تحت اتهامهم بالعمالة دخلوا حرب 67 فخسروا ارض فلسطين واجزاءً اخرى من اراضيهم وبعدها اللاآت الثلاث المشهوره الى وصلوا اليه .
قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر ، حيث عقولنا ما زالت تعتبره انجازٌ للزعيم عبدالناصر دون ادراك نتائج ذلك الانجاز وتلك المغامرة ، فمصر كانت على اتفاق مع بريطانيا وفرنسا بشأن القناة وكان سينتهي عام 1966م ويمكن لعبدالناصر او غيره عدم التجديد ، ولكن مع ذلك أصر عبدالناصر على خوض المغامرة وجلب البلاء على الشعب المصري، ولولا التدخل الأمريكي في عهد آيزنهاور لوقف الحرب لاستطاع التحالف الثلاثي احتلال القاهرة وإسقاط حكومة عبدالناصر.
ومع ذلك اعتبر العرب تلك المغامرة بطولة رائعة خرج منها عبدالناصر منتصراً وبطلاً قومياً ليس لمصر فقط بل وللعالم العربي كله. فهل حقاً كان تأميم القناة عملاً مجدياً ولصالح الشعب المصري؟
نكسة حزيران ومعاهدة كامب ديفيد ، فبالرغم من الخسائر الفادحة التي مني بها العرب في تلك الحرب خرج عبدالناصر منها بالمنتصر والقائد الفذ رغم كل ما حصل ، وبالمقابل أعاد ما خسرته مصر
من أراضي دون حرب في عهد السادات عام 1978م واعتبره العرب خائناً وتم اغتياله .
صدام حسين مزق الاتفاقية بينه وبين ايران واعلن الحرب على ايران بشعار القادسية والعروبة وخاض
الحرب 8سنوات ارغم العرب في مساعدته وبعد الالاف من القتلى والمليارات من الخسائر أوقف الحرب دون نتيجة ، ثم ما أن تنفس الصعداء حتى أراد السيطرة على منابع النفط وتوسيع امبراطوريته بدعوى تحرير القدس فأمر بأحتلال الكويت وضمها على أعتبار أن طريق تحرير القدس يمر عبر دول الخليج فمزق العرب ودمر جيشه وبلده وأخضع للحصار ، ومع ذلك ما زال العقل العربي يعتبره الزعيم المجاهد والمناهض للاستعمار ، وبطل القادسية الثانية وغيرها من المسميات ، وأنه منتصر في كل حروبه ، متناسين ما حل بالامة وبالشعب العراقي من مغامراته وما جلبه من بلاء وشرٍ عليهم .
النصر الإلهي للزعيم نصرالله وما جلبت مغامرته الأخيرة لبلده وشعبه ، ورغم أعترافه علناً بعدم قيامه
بما فعل لو عرف ردة الفعل اليهودية ، ورغم تخويله المطلق للحكومة اللبنانية لأنهاء الحرب والتي يتهمها الان بعدم دستوريتها وأغتصابها للسلطة ، إلا أنه في عقل العرب بطل حقق النصر الألهي على اليهود ، متناسين ألاف القتلى والتشريد والتدمير الذي حل ببلاده وشعبه .
أبن لادن الذي تبنى غزوة منهاتن وما نتج عنها من عمليات بررت لامريكا وغيرها أحتلال اي بقعة في العالم بأسم مكافحة الارهاب ، أضف الى ذلك ألتصاق تلك الصفة " الارهاب " بديننا الحنيف الذي يدعوا للسلام والمحبة ، وعقلنا الجامد أعتبره مجاهداً بل وخليفة المسلمين .
طبعاً هناك أمثلة كثيرة وعجيبة كالانتخابات العربية والنسب المئوية التي يحصل عليها الزعماء أضف الى ذلك كل ما هو متعلق بالمؤسسات المدنية والقضاء والتعليم والصحة وغيرها .
وتحية لعنترية العقل العربي