المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وما علي إذا لم يفهم المناوئون



الغريب محمد المنسلح
17-11-2006, 23:11
د. حسن بن فهد الهويمل
اثارت ثائرة الكاتب (علي بن فايع الألمعي) حين أيقظه حديثي عبر برنامج (إضاءات) على المفهوم الصحيح لمقاصد (الأدب الإسلامي) ومقتضياته، وكتب بروح الشمت المشيِّع لفعاليات (الأدب الإسلامي) إلى مثواه الأخير (جريدة الوطن 4-4- 1427هـ). وتبين لي أنه من أولئك النفر الذين يسهل اختراقهم، ويمكن تشكيل وعيهم، ولم يكن بهذه الاستجابة ألمعيَّا. وهذه النوعية من الناس مصابة بقابلية الاستجابة الفورية، وبسرعة الانقياد، وقد تستمع القول فتتبع أسوأه. لقد فهم (الأدب الإسلامي) على غير مراد أهله وخاصته، وتصور أنه يقوم على التصفية والتصنيف والإقصاء، بحيث لا يبرح ثنائية (الكفر) و(الإسلام)، وأن ذويه يحملون درة (عمر)، يشجون بها رؤوس المخالفين لمرادهم المفرط في الغلو، وما هو - علم الله - كذلك، ولكنه التوهيم الذي فعل فعله بأدمغة لا تحمي أجواءها من اللوثة والتلوث.
والأستاذ (الألمعي) مهذب في خلقه، ومؤدب في حديثه، كما يبدو من تعقيبه، واحترامي لإثارته، حملني على الرد، لتصحيح مفهومه، والكاتب محق حين يسأل عما قلت في برنامج (إضاءات)، لأنه كسر مسلماته التي لم يُدرك خطأها، ولربما ظن أن ما قلت تحولاً في المفاهيم، وفراراً من الزحف، وبداية انقسام خطير. وأخذه للمعلومة من مصدرها بدون حائل غيَّر كثيراً من تصوراته، وما ضلت المشاهد إلا بالشائعات والافتراءات والتقول على الخصوم بعض الأقاويل.
لقد كان برنامج (إضاءات) منبراً حيادياً، قلت من خلاله ما أعتقد، ووصول خطابي إلى الذين يصرون على رؤيتهم التي تشكلت في غياب استبدادهم يثير التساؤل، وكم كان بودي أن يستمع الخصوم والمتحفظون، ماذا يراد ب(الأدب الإسلامي) وما حدوده ومجالاته، وما مدى صلته بالأدب العربي؟. وعبر فترات متقاربة، التقيت بأدباء ومفكرين في سائر الأقطار العربية والإسلامية, وحاولت أن أبسط لهم القول عن مفهوم (الأدب الإسلامي) ومقتضياته، ومدى صلته بالآداب الأخرى، وموقفه من كل الأبعاد اللغوية والفنية والدلالية، وما من مستمع يلقي السمع، وهو شهيد إلا ويبارك الخطوات، ثم لا يجد غضاضة في أن يعيد صياغة مفهومه وموقفه. ويا ليت قومي يعلمون أن المراد من وراء هذا الاتجاه إشاعة الكلمة الطيبة، ولو كنت فيما أرى على خلاف ما أقول، لاستبان ذلك زملاء وطلاب، كنت معهم مشرفاً على رسائل (الدكتوراه) و(الماجستير)، ومناقشاً لها، أو محكماً في بحوث الترقية ومواد المجلات المحكمة؛ وأعمال المرشحين للجوائز العالمية، أو محاضراً ومنتدياً. وعبر هذه المهمات لم اختلف مع أحدٍ من أولئك بالشكل الذي يتصوره البعض، فكيف يتصور صاحبنا أن (الأدب الإسلامي) خلق آخر؟ واختلاف (الأدب الإسلامي) مع حداثة الفكر والفوضوية الأخلاقية عين التعالق مع الكلمة الطيبة.
والأستاذ (الألمعي) يحسب أن إشاعة الكلمة الطيبة من السهولة بمكان، بحيث تمر مرَّ السحاب لا ريث ولا عجل، وما يدري أنها لن تشيع إلا إذا أجهضت الكلمة الخبيثة. ولأن للكلمة الخبيثة أنصارها ومنتجيها والمستفيدين منها فإن (الأدب الإسلامي) وأنصاره مكرهون على الصراع أو الصدام، بعد استنفاد وسائل الدفع بالتي هي أحسن، وكلمة (خبيثة) دركات، فهي تطلق على الرديء المباح، وعلى الفاسد المحرم، وقد ترد في سياق يمنحها المشروعية على حد: (حاكي الكفر لا يكفر). و(أدب الاعتراف) و(الواقعية) و(الفوضوية) أضلت أفهاماً، وأزلت أقداماً، ولمَّا تزل مصدر اختلاف في المواقف والمفاهيم، ولا ينجو من مزالقها إلا العالمون بالمحظور والمباح. ولما كانت (الحرب خدعة) فإن الذين لا يحترمون المصداقية يفترون الكذب، ويمعنون في التضليل، ويخوفون أولياءهم من هذا المصطلح الذي أرست قواعده (آيات الشعراء)، ومن أصدق من الله قيلا، وأملي من كل الطيبين ألا تغشاهم المفتريات، فيصدقون ما يقال.
إن (الأدب الإسلامي) هدف كل مسلم، ومطلب كل شريف، ومن ذا الذي يود إشاعة الرذيلة، وتدنيس المقدس، وإفساد الأخلاقيات. ولهذا فقد أنس (الألمعي) بهذا القول الذي قلته، وتبقى مع كل ذلك مساحة للاختلاف، فلكل أديبٍ أو مفكر رؤيته وحدود تصوره، فما يراه (الألمعي) مسموحاً به، قد لا أراه أنا، ومن هنا ينشأ الاختلاف المشروع. وإشكالية التفريق بين الثابت والمتحول، والفكر والعقيدة، والعادة والعبادة، قائمة على أشدها وستظل مجال تباين وتنازع، فقد يكون الثابت عندي متحولاً عند غيري. على أن الحل ممكن، لو عرفنا حتمية الرد لله ولرسوله والتسليم بقضائهما، وأنه لا خيرة عندئذ (إن الحكم إلا لله).
وإذ نتفق على حق الحرية، وحق الإمتاع واللهو المباح على حد (إن الأنصار يعجبهم اللهو)، فإننا نختلف حول الحدود والمجالات والمقادير والأنواع، وهذه الضوابط لم يتفق عليها الفقهاء والأصوليون، فضلاً عن الأدباء والنقاد، الأمر الذي جعل الجميع على موعد مع الاختلاف. ومن الخير لنا أن ترحب صدورنا، وأن تحسن مقاصدنا، وأن نقبل الرأي الآخر، متى كان في إطار اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.
و(الألمعي) ومن معه تصوروا أن لقائي يشكل تحولاً في الآراء والمواقف، وعلم الله أنني لم أزل على العهد وعلى الوعد، وأنني لم أتحول قيد أنملة، وما كنت لأساوم على موقفي، ولا أن أتملق النظارة، فما عدت في هذه السن وفي تلك المكانة محتاجاً إلى استرضاء الآخر على حساب مواقفي. وإشكالية (الألمعي) أنه يحتفظ بصورة مزورة عني، ولما رآني على حقيقتي راعه الأمر، ورابه الموقف، وظن بي الظنون. (الأدب الإسلامي) في نظري منذ أن باركت خطوات المؤسسين والمناصرين له، لا يعدو إشاعة الكلمة الطيبة، والدليل على ذلك أن فنّياته وأشكاله ومجازاته واستعاراته وكافة محسناته لا تختلف عما هي عليه في (الأدب العربي) منذ العصر الجاهلي، حتى كتابة هذه الأسطر. ولأجل تقريب وجهات النظر كانت لي محاضرة في (مصر) عن (علاقة الأدب الإسلامي بالأدب العربي)، ولتعميم الفائدة نشرتها في هذه الجريدة، وهي في موقعها على (الإنترنت)، وخلاصة القول إن (الأدب الإسلامي) جزء من (الأدب العربي) وإن كان ثمة اختلاف فإنه في الانحراف الفكري أو السقوط الأخلاقي الذي وسعه (الأدب العربي) وتحاماه (الأدب الإسلامي)، ولمَّا يزل (الأدب العربي) مطية مذللة لكل خطاب، وما اعتراه من تسييس و(أدلجة) و(حدثنة) يوجب على الخيرين انتباذ مكان قصي تمارس من خلاله الكلمة الطيبة.
وما فعله الأستاذ (الألمعي) من إحالة للتراث واستنجاد ب(أبي محمد بن حزم) رحمه الله في كتابه (طوق الحمامة) حجة واهية، فالتراث العربي له وعليه، ولا تخلو فترة من فتراته من علماء وأدباء وشعراء ومؤلفين وموسوعيين يقترفون ما هم مقترفون، والعصمة والتزكية ليست إلا للرسل. ف(ابن حزم) رحمه الله عالم موسوعي، وفقيه متبحر، ومحدث حافظ، ولديه حس أدبي، وهو و(ابن عبدالبر) من أوائل من تلقيت كتبهم بالقبول الحسن. ولعل (الألمعي) يقرأ شيئاً من (نزهة المجالس) ل(ابن عبدالبر)، ومع هذا فإن (ابن حزم) لم يخل من الخصوم في الفقه والحديث وعلم الكلام والأدب، حتى وصفه البعض بالجهمي الجلد، وله رؤية شاذة في كثيرٍ من الفنون.
والتمترس خلف الموروث الإنساني مؤشر فهم ناقص، إذ كل عالم راد ومردود عليه، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم المعصوم والمؤيد. وإذا اختلفنا في شيء من أمر الدين أو الأخلاق أو السلوكيات أو مضامين القول، فإنه لا يرد إلى التراث البشري، وإنما يرد إلى الله والرسول. ولست على أي جبهة مدافعاً عن تجاوزات بعض المشايعين ل(الأدب الإسلامي) فهم قد يردون قولاً مشروعاً، وقد يضيَّقون واسعاً، فكل أديب مسؤول عما يفعل وعما يتصور. فالمبادئ لا تحتمل أخطاء المطبقين، والتاريخ الإسلامي يختلف عن تاريخ المسلمين. ولسنا بقادرين على أن يكون كل منتمٍ للأدب الإسلامي على حق، يتصرَّف وفق مقتضيات (الأدب الإسلامي) إن دفاعي عن مفهوم الأدب ومقتضاه، وليس عن الأديب الإسلامي ومقترفه. والمتبدي من خلال رد (الألمعي) أن نَفَسَه مع الحداثة دون تحفظ، وأساطين الحداثوية من خلال قولهم المنحرف كما المنافقين الذين قال الله لهم: {لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}. ولسنا نطلق الكفر على معين، ولكننا نحكم بكفر القول حين يدنس المقدس أو يستهزئ أو يرد ما علم من الدين بالضَّرورة، والحداثة حداثة فكر وحداثة فن، والحكم بعد التصور، والتجديد غير الحداثة، فأنا مع التجديد، ولست مع الحداثوية
وحين أرد على (الألمعي) قوله لا أدافع إلا عن نفسي، ولا أحتج إلا برؤيتي، ولا أقدم (الأدب الإسلامي) إلا من خلال تصوري ومفهومي. ولكنني مع هذا أثق بالاخوة والزملاء في الرابطة، فسوادهم الأعظم على وعي تام بالمقتضيات والأهداف، وليس فيهم من هو على شاكلة ما يتصوره الكاتب. ومع تجاوزاته فإنني أحمد له البوح بما يعتمل في صدره. وهو قد وصفني ب(الشراسة) و(العناد)، وأحسبها كلمات لا تليق بي، ولا تحسن منه، ولكنني سأمضي، وكأنه لم يقل، ولم أسمع، مردداً قوله تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}.
وأحب أن أطمئن الأخ أن أنصار (الأدب الإسلامي) لن ينشقوا على أنفسهم، وأن لهم آراءهم المختلفة، وأنهم كغيرهم يدركون تعدد الآراء واختلاف وجهات النظر. وقولي إن (الأدب الإسلامي) يقوم على إشاعة الكلمة الطيبة قول يؤمن به كل المنتمين لهذا الأدب وهو ما يرحب له صدر (الألمعي). ومهمة (الأدب الإسلامي) لم تنتهِ، ولن تنتهي كما يتصور الكاتب، إنها مرتبطة بالبلاغ والدعوة، وأملي أن يحسن الكاتب ظنه بإخوانه، فليس لهم أهداف، ولا غايات دنيئة، ومعاذ الله أن أكون المبشر بالنهاية. وكل الذي أقوله لأخي: عليك الثبات على المبادئ. ولا تمل مع الريح حيث مالت.
وإذا كان من أنصار (الأدب الإسلامي) من له هدف أو نيَّة دنيئة فذنبه على جنبه، وهو وحده الذي سيحاسب على ما في صدره. وليس بغريبٍ أن تسوء بعض النوايا، فالمنافقون خرجوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتلون، وهم في الدرك الأسفل من النار، ولا نزكي على الله أحداً، فالله أعلم بما في نفوسنا. نعم نحن في الدنيا نحاسب على الظواهر، ولا نقدر على شق صدور الناس لنعلم ما فيها، وفي الآخرة وحدها (يحصَّل ما في الصدور). فعلى أخي (علي) أن يُعرض عن اتهام الناس في نواياهم، وأن يستغفر لذنبه، وأن يكف عن التوهين، وأن يعرف أنه يتحدث في قضايا ذات مساس بالدين، وعليه أن يقرأ آيات الجدل مع الذين يخوضون في آيات الله بغير علم، وآيات التأنيب للمستهزئين، فهي الروادع والمؤطرة. ودون ذلك وفوقه أحسب له ثناءه الذي لا استحقه، وإعجابه الذي لا أراه، ولو كانت القضية ثنائية بينية لما كتبت الرد، ولكن الأمر يمس قضايا حساسة.
وحول رغبته في أن أُسأل عن كتاب (الانحرافات العقدية في شعر الحداثة) ليكون في هذا السؤال إحراج لي، وكشف عن تناقض مواقفي. أحب أن أصحح مفهومه، فالكتاب لم أكن مشرفاً عليه، ولا مشاركاً في تأليفه، ولست مسؤولاً عما فيه من أخطاء، إن كان ثمة أخطاء، وكل دوري فيه دعوتي بأن أكون مناقشاً خارجياً. فالكتاب رسالة دكتوراه تقدم به الدكتور (سعيد بن ناصر الغامدي) إلى قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام، والمشرف عليه (سماحة المفتي)، والمناقشون معالي رئيس مجلس الشورى، وفضيلة الدكتور ناصر بن عبدالكريم العقل، وهم من هم في علمهم وورعهم وحرصهم على سلامة المقاصد، ولقد دعيت للاشتراك في المناقشة. والباحث بذل جهداً في تقصي الانحرافات العقدية في شعر الحداثة، وناقشها على ضوء رؤيته المستمدة من الشريعة، ولما يزل عمله مشروع أخذ ورد، ولقد جادلته أكثر من ساعة، وما ازددت إلا إعجاباً بدفاعه عن رؤيته. ولاشك أن في شعر الحداثة انحرافات فكرية، تصل إلى حد الإلحاد. وأعيذ (الألمعي) من أن يتحمل أوزاراً ليس له دور فيها، وأتمنى ألا يكون معذراً لشعراء يدنسون المقدس، ويتطاولون على الذات الإلهية. وإذا كان الباحث قد تجاوز أو أخطأ فعلى الأستاذ (الألمعي) أن يضع يده على ذلك لتداركه، ولقد كان لي إسهام يسير في رد كثيرٍ من أحكام البحث، طاوعني الباحث في بعضها، واحتفظ برؤيته في البعض الآخر، ومن ألف فقد استهدف. والباحث مع كل ما تتسم به الرسالة من الحدة والغيرة المحتدمة على محارم الله مثال الجد والاجتهاد، ومع الثناء والتقدير لا نزكيه، ولا نبرر أي خطأ وقع فيه، وفات علينا. وأحسبه سعيداً لو وضعت يده على الهفوات، وممتناً من كل من يهدي عيبه إليه، وما من مؤلفٍ عاد إلى عمله إلا تمنى التعديل والتبديل والحذف والتقديم والتأخير. وواجب (الألمعي) أن يهدي عيوب صاحبه إليه، وحق كل متحدث على مستمعيه أن يرشدوه إذا ضل. وأحب أن أؤكد للأخ أنني على العهد، ولم أتراجع، ولن أتراجع، ولكنها حقائق دامغة، سمعها فكشفت عن تحامل الخصوم. فما كان منه إلا أن حملها على التراجع، وما هي كذلك. وأنا من قبل ومن بعد لم أخف قناعتي، ولست محتاجاً أن أداهن، ولا أن أجامل، فأنا غني بالله عن كل مجاملة تجر مصلحة عاجلة.
وامتناني من كلمات الثناء والإشادة لا تحول دون عتبي على كلمات اللمز والغمز، ولما أزل مطمئناً كل الاطمئنان على أن البقاء للأصلح، وان الله يحاسب على النيات. وكل الشكر للمثير ف:
(لولا اشتعال النار فيما جاورت
ما كان يعرف طيب عرف العود)

الغريب محمد المنسلح
18-11-2006, 02:39
اخواني الاعزاء اخواتي العزيزات
ان الهجوم الذي يشنه الغرب على مملكتناخاصة وعلى الجزيرة العربية وعلى العروبة عامة
وبمساعدة بعض ابناء العروبة المغتربين او الذين يتعايشون بيننا وفي اوطاننا العربية هو جزء
من حملة شرسة موجهة الى هذه الصحراء وهذه البادية التي اختصرت الزمن بمسافات شاسعة
وكلنا نعلم ان بلادنا مهد الحضارة بتاريخهاالعريق وباقاليمها المتنوعة والمترامية الاطراف ويحق لناان نفتخر
ان بلادناالعربية ازدهرت وعاشت اقطارهاالمدنية بحذافيرها ودخلهاالتمدن الذي كان سلوكا ونهجا
في عاصمة الاسلام(المدينة المنورة) بعد ان هاجر المصطفى اليها ونشر فيهاشريعته التي كانت قائمة
على المحبة والاخاء بين المهاجرين والانصار والدعوة الى الله بالحسنى والموعظة الحسنة والجدال بالتي
هي احسن حتى اصبحت هذه الجزيرة حضارة يشارلهابالبنان واصبحت بلادنا العربية الاسلامية
عواصم يرتادهاالعلماء والمفكرين والشعراء فازدهرت دمشق وبغداد والكوفة ومكة المكرمة والمدينة المنورة
ومن هذه البلاد عم الخير والرخاء حتى وصل الى بلاد خرسان والهند والسند وبلاد الاندلس حتى انه اصبح على مشارف فرنساء
وبطبيعة الحال وبما ان الجزيرة العربية كانت مهدا للرسالة المحمدية التي عمت المعمورة فقد كان من الطبيعي
ان نجد من يكرر على اسماعنا باننا رعاة ابل وقطاعين طرق معرجين على بعض السلبيات التي ظهرت في ذلك الوقت وانتشرت كوائد البنات وكقصائد الهجاء او قصائد المدح او الفخر والافتخار امابالقبيلة او الكرم او الشجاعة...!!
وايضا ساردين للحروب الطويلة والمطاحنات التي كانت موجودة في ذلك العصر ومتناسين ان تلك السلبيات
ان كانت موجودة في ذلك العصر فقد انتشرت وخاصة بعد عصر صدر الاسلام
واظن ان الاسلام كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لتعود الجزيرة العربيةالى سابق عهدها
وهي الحنيفيةملة ابراهيم عليه السلام( ماكان ابراهيم يهوديا ولانصرانيا ولكن كان حنيفا وماكان من المشركين).......يتبع

ريم شمر
18-11-2006, 09:08
واختلاف (الأدب الإسلامي) مع حداثة الفكر والفوضوية الأخلاقية عين التعالق مع الكلمة الطيبة.
والأستاذ (الألمعي) يحسب أن إشاعة الكلمة الطيبة من السهولة بمكان، بحيث تمر مرَّ السحاب لا ريث ولا عجل، وما يدري أنها لن تشيع إلا إذا أجهضت الكلمة الخبيثة. ولأن للكلمة الخبيثة أنصارها ومنتجيها والمستفيدين منها فإن (الأدب الإسلامي) وأنصاره مكرهون على الصراع أو الصدام، بعد استنفاد وسائل الدفع بالتي هي أحسن، وكلمة (خبيثة) دركات، فهي تطلق على الرديء المباح، وعلى الفاسد المحرم، وقد ترد في سياق يمنحها المشروعية على حد: (حاكي الكفر لا يكفر). و(أدب الاعتراف) و(الواقعية) و(الفوضوية) أضلت أفهاماً، وأزلت أقداماً، ولمَّا تزل مصدر اختلاف في المواقف والمفاهيم، ولا ينجو من مزالقها إلا العالمون بالمحظور والمباح. ولما كانت (الحرب خدعة) فإن الذين لا يحترمون المصداقية يفترون الكذب، ويمعنون في التضليل، ويخوفون أولياءهم من هذا المصطلح الذي أرست قواعده (آيات الشعراء)، ومن أصدق من الله قيلا، وأملي من كل الطيبين ألا تغشاهم المفتريات، فيصدقون ما يقال.
إن (الأدب الإسلامي) هدف كل مسلم، ومطلب كل شريف، ومن ذا الذي يود إشاعة الرذيلة، وتدنيس المقدس، وإفساد الأخلاقيات

مقال اكثر من رائع


تسلم اخوي الفاضل محمد ,,,

الغريب محمد المنسلح
18-11-2006, 12:50
اختي:ريم شمر
اشكرك على مرورك واقتباس ماراق لكِ من حروف الدكتور حسن
وانا ايضا اعجبتني حروفه وكلماته فاقتبست الموضوع برمته ووضعته على طاولتكم
على الرغم من ان وجه التشابه بين ريم شمر والدكتور الهويمل هو ان كلاهما
يحذف كلام الطرف الاخر حين لايروق له ولا تنغري لو قالوا لك اننا في زمن الحرية والديمقراطية الثقافية
ولم اكن اتمنى ان يغيب ثالثكم المشابه لكم والضيف العزيز الذي هطلت موضوعاته على المضايف
الاستاذ:اسامة الدندشي الذي اتحفنا بموضوعاته لولا انه اراد ان يصل بنا بعد جهد جهيد الى نقطة معينة
ونحن نرى منذ البداية ان ننطلق من النقطة التي كان يريدناان نصل اليها اختصارا للتعب ولكنافقدناه
ولهذا كان موضوعي اجوبة لتساؤلات كثيرة ولمقالات كانت متشتته ومتضاده ومتناقضه ولهذا اعتبر موضوعي عام وشامل يتكلم عن اشكاليات كثيرة ادبية وفكرية ودينية طرحت هناباساليب مختلفة ومواضيع متشابهة ومتشابكة ولم نخرج بنتيجه لهذا فردودكم ومداخلاتكم ستثري موضوعي واتمنى ان نقطع مسافات شاسعة
من الزمن ونرصد الاحداث والتحولات الفكرية من عصر الى عصر واتمنى ان نصل الى الوقت الذي كانت فيه
ابل الوهابيين(اتباع ال سعود) تصبر على الجوع والعطش لمدة شهرين تقريبا وليس كماقال كاتب الموضوع
او كاتبته................وتقبلوا تحياتي

ريم شمر
18-11-2006, 13:03
رأيت كلام الحق والانصاف والعقلاء فاعجبني واقتبسته ,,
واما كلام المزايده والجدل الغير مجدي فهو لايستحق الوقوف عنده ,,

.
.
واما بقيه الكلام والاسماء والمواضيع فلا اظن ان لي علاقه بها ,,,,

.
.


هلا بك مره ثانيه وشكرا لك

الغريب محمد المنسلح
18-11-2006, 22:02
الاخت:ريم شمر
اشكرك على مرورك واتمنى ان لاتكوني الوحيدة والمسؤولة عن الردود على مقالي ومقالاتي
لاني في الحقيقة اشعر دائما بانك تحاولين ان تسحبي نفسك من اي موضوع يتعارض مع قناعاتك
مثلما تسحب الشعرة من العجينة ولكن الفرق واضح حيث ان انسحابك يلخبط الموضوع وهذا يؤثر
على العجينة وخاصة انك تسكبين قناعاتك التي تؤمنين بها وتحاولين فرضها مستخدمة سلطتك الادارية
التي تجعل مواضيع غير ك في سلة المهملات ان هي تجاوزت خطوطك الحمراء وما مقولتك(رأيت كلام الحق والانصاف والعقلاء فاعجبني واقتبسته ,,
واما كلام المزايده والجدل الغير مجدي فهو لايستحق الوقوف عنده ,,)
فكلماتك اصبحت حتمية وقناعاتك مسلم بها واظنها ليست قابلة للتعديل ولا للتطوير في ظل سياستك الحالية
ومن هنا اذكرك بعبارات كتبتها في الايام الماضية تؤكد على وجوب فتح باب الحوار كمطلب اساسي لتقريب الاراءوالافكار والقناعات وقد قلت سابقا باننا في عصر الاجتهاد وهي دعوة الى اعمال العقل والنقل من اجل حل قضايانا وكما تعلمين ان الرسول عليه الصلاة والسلام حثنا على التمسك بالكتاب والسنة والرجوع اليهما عند الخلاف والاختلاف وهذا الرجوع يكون في المسائل الدينية الشائكة ومعظم مشاكل الحياة ومع ذلك مدح الرسول عليه السلام قرنه وصحابته ثم مدح القرون التي تلي قرنه ومن هذا استنتجنا حتمية الحوار والاجتهاد حتى اننا اصبحنا نقتدي ونتبع أثر الاجتهادات التي ظهرت في اوقات قريبة من عصرنا الحالي وطبعا انا اعلم تمام العلم انني اتكلم عن قضايا ادبية معاصرة وما الدكتور الهويمل الا رائد من رواد اتجاه معين وله انصاره واعوانه ومريديه ولهذا فانا اجزم بان الدكتور الاسلامي:وليد قصاب نسخة من قناعات الدكتور:الهويمل
وتلاميذهم لانهم يدندنون حول اشكاليات معينة وان كان انصار الادب الاسلامي في الوقت الحالي
يركزون على اهمية مضمون القصائد ويرددون بانهم لايمانعون على تطور شكل القصيدة ويحاولن ايهامنا
بانهم مع تطور شكل القصيدة وبانهم لايعارضون شعر التفعيلة وهذا تنازل عن قناعات كانت لديهم سابقا
حين كانوا يقدسون الخليل بن احمد الفراهيدي ويقدسون اوزانه والان تنازلوا عن شكل القصيدة على استحياء
ويكررون دائما بانهم يهتمون في مضمونهافقط وان كانوا قد تجاوزا اشكالية الوزن وشكل القصيدة
واهتموا بالمضمون وبقيمة الكتابة فاظننا لن ننسى بان هناك من كان ينتقص شعر التفعيلة وشعر الحداثة
ويتناسى الاسباب السياسية والاجتماعية التي دعت الى ظهور هذا الشعر على يدي بدرالسياب ونازك الملائكة وهذا الظهور جعل الدكتور الناقد:عبدالله الغذامي ينحاز الى قناعاته ويؤلف كتابه(تأنيث القصيدة)
محاولا ان يربط الانثى بالانجازات الانثوية عن طريق المقارنة بين الشاعرة :الخنساء رضي الله عنها وبين نازك الملائكة التي اجتهدت بالدفاع عن قضيتها شكلا ومضمونا ووزنا وقيمة.........
ويا:ريم شمر
انا انطلق في حواراتي الدينية والادبية من قاعدة فقهية تقول(مااسكر كثيره فقليله حرام)
هذه القاعدة جعلت الربا والتعامل به ومعه من اشد الاثام حتى وصف الشخص الذي يتعامل بالربا وياكله باشد الاوصاف ونظرا لان الاسلام محيط بكافة تعاملتنا وتصرفاتنا واقوالنا وافعالنا ولهذا عندما انتشرت الاسهم مؤخرا
والاكتتابات التجارية طرحت بالطريق بحثنا عن الاقتصاد الاسلامي الذي يقول:
يجوز الاكتتاب في الاسهم وفي الشركات التي تطرح للاكتتاب لان نسبة الربا اقل من 30%بالمية وهذه النسبة
كانت موجودة في العصور الاسلامية القريبة من عصرناالحالي فاصبحت سنة واجتهاد للضرورة الحتمية جراء تعامل المسلمين مع غيرهم من اهل الكتاب..................
ومن هنا اقول افلا يجوز لنا ان نجتهد نحن في قضايانا الادبية........وقضايانا الدينية
وخاصة ان الربا وهو الربا اجتهدنا به
ومن هنا اقول ان الذين كانوا يعترضون على شكل القصيدة واختلاف لهجتها ويتهمون الشعر الشعبي ويتهمون اربابه بالعماله وبانهم يحاولون ابعادنا عن لغتنا الام هم انفسهم الذين يقولون الان اكتب ماتشاء وباي طريقة تشاء فالمهم هو المضمون متناسين الفجوة بين قناعاتهم السابقة والحديث
كما احب ان انوه الاخت :ريم شمر التي ترى ان حواراتنا غير مجدية مثما قالت وانصحها بتغيير طريقتها في الحوار من اجل فائدة النقاش والحوار والوصول الى نتائج وهذا افضل من طريقتها السابقة والحالية واتمنى منها ان لاتقتبس النصوص التي تروق لها وان لاتكون من المطبلين للاخرين فالفرق واضح بيني وبينها...
فانا اسعى لاقامة الحوار العقلاني وهي تسعى الى هدم وردم الحوار حتى لانصل الى مالايروق لها...
وانصحها بمتابعة كتابات المبدعين والعمالقة الذين يدافعونا عن المختلفين والمتخالفين ويؤكدون على ضرورة طرح مايختلج بالصدور
واليها اقدم هذا المنقول وتقبلوني بصدر رحب وتقبلوا مواضيعي..........(واشكر الدكتور الهويمل على اريحيته وتقبله للحوار وهو الهرم الذي لاينزل الى مستوى طلابه والمختلفين معه وانما يتركهم ليصعدوا اليه وله مني جزيل الشكر والاعتذار مقدما وسلفا)
تحياتي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحوار فريضة إسلامية

د. سلمان بن فهد العودة 20/10/1427
11/11/2006
مما أعرف أن الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- كان يعقد جلسة فقهية دورية لطلابه يجعل لبعضهم رأياً وللآخرين رأياً مختلفاً، ويجعلهم يتحاورون فيما بينهم؛ ليدربهم على أصول الحوار، وفتح باب الجدل العلمي الموضوعي، واحترام الرأي الآخر؛ حتى أصدر ثمرة لذلك كتابه: المناظرات الفقهية.
وإننا اليوم في حاجة ماسة للتدرب على الحوار وآدابه، الذي يعبر عن قيمة التواصل مع النفس أولاً، والآخرين ثانياً، فالتواصل بين الإنسان وذاته يمر عبر نقدها وتقويمها ونهيها عن الهوى، يقول الله تعالى: "فأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"، ويقول: "ولا أقسم بالنفس اللوامة"، فالذي يأمر نفسه وينهاها ويعلمها ويطورها ويلومها هو المؤمن الرشيد، ولذلك كان عبد الله بن رواحة يخاطب نفسه في ميدان المعركة ويشجعها قائلا:
يا نفس إلا تقتلي تموتي *** هذا حمام الموت قد صليتي
وما تمنيتي فقد أعطيتي *** إن تفعلي فعلهما هديتي
وإن تأخرتي فـقـد شـقـيتي
فأرقى دوائر الحوار وأعظمها هو الحوار مع النفس، وأرى أن جملة كبيرة من الناس يفتقدون هذا اللون من الحوار، بل لا يدركون أنه جزء من الحوار.
لا بد أن يتعود الناس ويتدربوا على الكلام، فلا فائدة من أن نجلس صامتين كالقبور،
أو نائمين كالموتى، ينبغي أن تكون هناك لغة حوار راقية تدار بين الصغار والكبار، بين الزوجين وأفراد الأسرة، بين أطياف المجتمع، بين تياراته، حتى ولو كانت في قضايا صغيرة أو ثانوية.
وكل مجتمع حديث يحتاج إلى حوار اجتماعي جاد يعالج مشكلاته ويبحثها، ويديرها على طاولة التشاور والحوار، ويحتاج إلى حوار فكري علمي يبحث في الموضوع ويتجاوز الأشخاص والأفراد، وإلى حوار سياسي هادئ، فمن خلال الحوار نستطيع مقاربة الرأي الأفضل، فالحوار هو لغة العالم اليوم، لغة الإعلام العالمي والسياسة العالمية، فتجد حوار الثقافات وحوار الحضارات، وحوار المذاهب، ولهذا تعقد مؤتمرات، ويحضر الناس فيها للتحاور في قضايا يتفقون في بعضها، ويختلفون في بعضها الآخر؛ لإيجاد جزء مشترك يتعاونون على العمل من أجله وإقامته.
وواقعنا المعاصر يشتكي من جملة من المشكلات الحوارية: هناك مشكلة في الاستماع فنحن العرب نميل إلى الحديث أكثر من الاستماع، فأحدنا يتحدث والآخر لا يسمع لهذا المتحدث بل ينتظر دوره في الحديث!، وهناك مشكلة في الفهم وشاعرنا العربي يقول:
أقول له: عمرا فيسمعه سعدا *** ويكتبه حمدا وينطقه زيدا!
وهناك مشكلة في النقل والتثبت، وربنا سبحانه يقول: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"، وفي قراءة "فتثبتوا"، وفي صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع).
وهناك مشكلة أخلاقية وأزمة عامة تتعلق بتعمد التشويه والإيذاء والتزوير والكذب، وإن الذين يديرون الحوارات سواء كانوا من الأطراف الإسلامية أو غيرها يعانون مشكلة كبيرة في إدارة الحوار، سواء في الجوانب الإجرائية، أو الموضوعية، وإذا كانت قضية الإسلام عادلة - وهذا ما يؤمن به المسلمون جميعاً - فمن حق هذه القضية العادلة أن يكون لها محامٍ ناضج وناجح، ومتحدث رشيد، ومن هنا أؤكد على أهمية الحوار وضبطه، وإعداد المحاورين وتدريبهم بشكل علمي وأخلاقي ومعرفي لائق.
إن الحوار -بداهة- دليل على وجود التنوع والاعتراف به وبحقه، فالحوار يعني أننا نختلف، والإيمان بوجود التنوع والاختلاف لا يعني أبداً الإيمان بكل ما يقوله هذا المختلف، فالحوار حول الخطأ لا يعني الاعتراف بهذا الخطأ كقيمة، بل الاعتراف بوجوده وأهمية البحث حوله، وكثيرون لا يفهمون من حوار الأديان -مثلاً- إلا أنه نوع من التقريب العقدي بينها، بمعنى أن يتخلى هذا عن بعض عقيدته والآخر كذلك؛ ليلتقيان في نصف الطريق بنصف عقيدة!، بينما الحوار هو البحث في تعزيز القضايا المشتركة ودعمها، كالحملة على الفساد والدفاع عن الحقوق الإنسانية، ولا شك أن الدين الإسلامي يرحب بمثل هذه العلاقات واللقاءات التي تدفع بالحق الإسلامي والوجود المسلم إلى حياة أفضل، ورسولنا صلى الله عليه وسلم تحدث عن حلف الفضول الذي يعني نوعاً من التعاون المشترك وقال: (لو دعيت له في الإسلام لأجبت).
وهذا الحوار العالمي يعني إدراك للغة العالمية التي يتحدث بها للتواصل معها، وبث أدبيات الإسلام وأخلاقياته ومبادئه من خلالها.
وإن بعض الذين يشغبون على قيمة الحوار يعارضون بما ورد عن بعض السلف أنهم كانوا ينهون عن مجادلة أهل الباطل، فأقول بأن هذا المذهب الذي كان عليه بعض السلف هو صالح في وقته، فهم يرون عدم الحاجة لذلك بسبب غلبة الحق وظهوره، وأن هناك بعض الآراء المهجورة التي لو حاورناها وجادلناها لأسهم ذلك في تقويتها وإشهارها، والمهم أن الأصل في ذلك ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من أهمية الحوار وفريضته، يقول الله تعالى عن أهل الكتاب: "وجادلهم بالتي هي أحسن".
salman@islamtoday.net
20/10/1427

الغريب محمد المنسلح
19-11-2006, 20:28
حق الاختلاف

د. سلمان بن فهد العودة 27/10/1427
18/11/2006




لعل من سوء طالع العالم الإسلامي أن يدركه هذا العصر الذي تجتهد فيه الأمم والدول الكبرى وتتواضع على عدد من أشكال الاتفاق والتجمع في تحالفات سياسية وتكتلات اقتصادية كبرى أنتجت شركات تعبر القارات، ومنظمات تخترق الجغرافيا والحدود، والعالم الإسلامي يعيش أسوأ حالاته، وأشدها انقساماً وتفرقاً، وكلما رزقت أمم الغرب سبباً للاتفاق والائتلاف رزئت أمة الإسلام أسباباً للتفرق والاختلاف، وكلما استردت الأمم سباياها عرضت أمة الإسلام سباياها للغاصبين!:
قد استرد السبايا كل منهزم *** لم تبق في أسرها إلا سبايانا
وما رأيت سياط الظلم دامية *** إلا رأيت عليها لحم أسرانا
ولم يبق في "العالم الإسلامي" من يلم هذا الشتات والتفرق عبر الآليات والأهداف والبرامج إلا قليل ممن رحم الله، وليست المشكلة في وجود الاختلاف، بل في توجيه ذلك الاختلاف وتفعيله، وجعله عنصراً من عناصر التفرق، بدل أن نجعله سبباً من أسباب التعددية الصحية الطبيعية، فكل مجموعة مستمسكة بنظرياتها وآرائها واجتهاداتها، ومن حق الجميع أن يكون له كل هذا، وأن يتحدث ويعبر عنه، إنما ليس من حق أحد أن يحاكم البقية إلى مقرراته وآرائه الخاصة وبرامجه.
وعندما تنظر إلى الأمم الغربية كأمريكا وفرنسا تجد داخل تلك الحدود خلافات هائلة وفروقات فلكية، ولكنها استطاعت أن توظف تلك الخلافات لإنشاء تعددية صحية تساعد على وحدتها وقوتها، حتى في إسرائيل ذلك العدو المتاخم القريب، فيه: اليمين المعتدل، واليمين المتطرف، واليسار، والقصور والحمائم والأحزاب المختلفة التي تجتمع كلها في "الكنيست" وتوظف تلك الخلافات لمصلحة حاضر هذا الكيان الصهيوني ومستقبله، بينما في العالم الإسلامي اختلاف مَرَضي في السياسة والعلم وكل شيء، حتى عند رجل الشارع العادي فلن تجده أحسن حالا!
إن أصل الاختلاف الفكري والعلمي والسياسي طبيعي بل ضروري، وحق مشروع ما دام للإنسان عقل وتفكير، وما دام يقدر على التعبير عن رأيه وفكره، فالبشر فيهم من الاختلاف والتنوع والتعدد ما جعله الله قانوناً للحياة وعلامة على قيامها ووجودها، فلقد خلق الله من كل شيء مقابلاً له يختلف عنه ليكمل به نقصه ويعينه على نوائب الحق والدهر.
يقول سبحانه وتعالى: "ومن كل شيء خلقنا زوجين"، ولهذا كان سر الله سبحانه وتعالى في الحياة والخلق وجود هذا التنوع الذي جعله في الحياة قدراً، وكتبه في الدين شرعاً، فالناس يختلفون، "ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم"، وحتى اختلاف الطباع والألسن والألوان، "واختلاف ألسنتكم وألوانكم"، والحياة بدون اختلاف رتيبة مملة, وتخيل أن كل شيء في الحياة مثل بعضه: أشكال الناس وقاماتهم، كلماتهم، لباسهم، حركاتهم وتصرفاتهم، الطرق والبيوت والأشجار والأحجار، كلها لو كانت نمطاً واحداً لكانت مكرورة مكروهة: " قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلي يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون‏.‏ قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلي يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون‏.‏ ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون‏."‏[‏القصص‏:71‏ ـ‏73].
فاختلاف الليل والنهار وتصريف الرياح وتداول الأيام من آيات الله العظيمة على بديع صنعه وشاهدة على قانون الحياة وسنتها الجارية، أما البشر فإن اختلافهم طبيعة، وفوق ذلك كله في الفقه الإسلامي والفكر حق مشروع مصون، ورأي محترم , لدعم التغير الإيجابي والتغيير الإصلاحي نحو الأفضل , ومحمد صلى الله عليه وسلم يقول: (إني والله إن شاء الله لا أحلف على شيء فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير) رواه البخاري ومسلم، وجاء في منثور الحكم: الذين لا يغيرون آراءهم اثنان: الميت والجاهل. والعقاد يقول:
ففي كل يوم يولد المرء ذو الحجا *** وفي كل يوم ذو الجهالة يلحد
ولقد وجد الاختلاف حتى عند الملائكة - في قصة قاتل المائة نفس الذي اختلفت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب- كما في الصحيحين، والأنبياء عليهم السلام اختلفوا، فاختلف موسى مع هارون، وموسى والخضر، وموسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم، وقال لوط عن قومه: "أو آوي إلى ركن شديد" فقال محمد صلى الله عليه وسلم: (رحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركن شديد)، واختلف أبو بكر وعمر أمام النبي صلى الله عليه وسلم، واختلف الصحابة في تأويل أمر النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة) أخرجه البخاري ومسلم.
فالاختلاف الفكري والمذهبي والفقهي تفرزه اختلاف النفسيات والطبائع، واختلاف الأفهام، واختلاف العقول، واختلاف الأهواء والمشارب، واختلاف الثقافات والخلفيات، واختلاف البيئات واختلاف العصور والزمان والمكان، وكل ذلك طبيعي إيجابي يوسع أفق الفكر ويفتح المجال الرحب الخصيب للحوار والجدال الأخلاقي العال، ولذلك لما جاء رجل إلى الإمام أحمد بكتاب له يريد أن يسميه كتاب الاختلاف قال له الإمام أحمد: سمه كتاب: "السعة"؛ لأن هذا الخلاف يوسع مجال الترجيح، ويوسع على الناس وينقذهم من مثالب الرأي الواحد.
إن هذا الاختلاف ينبغي أن يكون أخلاقياً ما دام طبيعياً، وأن نتعامل معه بعقلانية وذكاء لتوظيفه واستغلاله في التوسعة على الناس، لا للتضييق عليهم وحصارهم، فأخلاقيات الاختلاف تفرض نقداً عادلاً يتجه للأفكار لا للأشخاص، وتحريراً موضوعياً لمحل النـزاع -كما يسميه الفقهاء- وتحريراً لأسبابه، وتجنب لغة الحسم والقطعية وابتعاداً عن الاتهام والخصام، وخضوعاً للدليل وركوناً للمحكمات الشرعية والثوابت الدينية القائمة.
إن علينا القبول بهذا التنوع والتعامل معه، بل والتفاعل معه في التعاون على القدر المشترك والمتفق عليه وتفعيل دائرته، ووضع الخلاف في حجمه الطبيعي، وعدم الخوف منه أو محاربته، وحسن الاستماع وحسن الفهم للآخرين واستخدام الحجة والإقناع لا السباب والصخب والضجيج، وبعد كل ذلك محاولة التعايش والاتفاق على مصالح الدنيا، حتى مع من نختلف معهم بشكل جوهري، فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن حلف الفضول: (لو دعيت إليه اليوم لأجبت).
إننا حين نفسح لكل الأصوات أن تتحدث ولكل الأنواع أن تتنفس فسوف تطرد العملة الصحيحة كل عملة مزيفة، وسوف تبقى أجواء الاقتراب والألفة ترسل ظلالها للجميع، وسوف يكون ذلك خيراً لنا جميعاً، فإننا حين نخنق أصوات الآخرين فسوف نختنق بهم, والسفينة حين تغرق لا تستثني أحداً، فعلى العقلاء وأصحاب الرأي أن يتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا خاصة.
salman@islamtoday.net
25/10/1427

الغريب محمد المنسلح
29-11-2006, 17:18
لم يكن العصر الجاهلي جاهليا بماتعنيه هذه الكلمة من جاهلية ونقيضهاالعلم والمعرفة وانمايراد منهاالفترة
التي سبقت الاسلام بمائتي عام تقريبا وهي الفترة التي تشكلت فيهااللغة العربية من لهجات العرب المختلفة ولهذا اشتقت (الجاهلية) من الجهل بمعنى السفه والغضب ومن طباع البداوة وخصائلهم الخشنة
ولهذا اطلقت على العصر الجاهلي الذي شاعت فيه الوثنية وانحرف الناس فيه عن ملة ابراهيم(الا من رحم ربك) ولهذا انا اشبه العصرالجاهلي بالفترة التي مرت بهاالجزيرة العربية قبل ظهور الدولة السعودية الاولى والثانية وقبل ان تتوحد الجزيرة العربية على يد المغفور له الملك :عبد العزيز طيب الله ثراه
فقد كتب الله سبحانه وتعالى على هذه الجزيرة ان تعيش مراحل متفاوتة ومتناقضة فيقيض الله لها من يعيدها الى الفطرة السوية ومن هنا نجد التشابه بين الدور الذي قام به نبينامحمد صلى الله عليه وسلم وبين الدور الذي قام به الشيخ:محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى بمساعدة الاسرة الحاكمة وهذه الادوار والمراحل لم يكتب لها النجاحات الا بعد اتحاد السلطة الدينية مع السلطة السياسية(راجع مقال المذاهب الدينية للبلاد النجدية لكاتب الموضوع)
ورغم كل ما اشيع ونقل عن العصر الجاهلي والانحرفات التي حصلت فيه والحروب التي اشتعلت به الا انه لم يعدم وجود الصالحين والمصلحين الذين يحملون هموم مجتمعهم واشتهروا بالنخوة والشجاعة والكرم وغيرها من الخصال ولذا قال زهير بن ابي سلمى معلقته مادحا هرم بن سنان والحارث بن عوف حين اصلحا بين
ذبيان وعبس وتحملا ديات القتلى حتى وضعت الحرب اوزارها بين القبيلتين المتناحرتين ولهذا قال:
يمينا لنعم السيدان وجدتما..........على كل حال من سحيل ومبرم
تداركتماعبسا وذبيان بعدما..........تفانوا ودقوا بينهم عطر منسم
ويقول عنترة في احدى قصائده:
واغض طرفي مابدت لي جارتي...........حتى يواري جارتي مأواها
اغشافتاة الحي عند خليلها...............واذا غزا في الحرب لااغشاها
اني امرؤ سمح الخليقة ماجد............لااتبع النفس اللجوج هواها
واذا كنت احاول ان انقل الصورة المشرقة لذلك العصر الجاهلي على الرغم من التشوهات التي اعترته فعلينا
ان نعترف ان هناك من كان متمسكا بدينه الاسلامي وهي ملة ابراهيم (الحنيفية) كورقة بن نوفل و***يد بن ربيعة ...وكغيرهم من الحكماء والشعراء والفصحاء الذين سطروا اروع الامثلة وضربوا الامثال للناس وقدموا لنا صورة مشرقة للعربي الاصيل
ولو اردنا ان نتطرق الى بعض قصائد الشاعر الجاهلي لبيد بن ربيعة لوجدناهاحافلة بالورع والتقى على الرغم من انه عاش ذلك العصر ويقول بعض الادباء ان لبيد بن ربيعة بعد دخوله في الاسلام اعتزل الشعر ولم يكتب الا بيتا واحدا واختلف في ذلك وقد كتبت بحثا في ذلك عندما كنت تلميذا سميته(لبيد بن ربيعة شاعر العصرين)
ومايهمني هنا هو ذكر بعض قصائده التي قالها قبل البعثة المحمدية وقبل اسلامه وهي قصائد غنية بالالفاظ
الايمانية التي تتحلى بالورع وبالتقى:
بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ وتَبْقَى الجِبالُ بَعْدَنَا والمَصانِعُ
وقد كنتُ في أكنافِ جارِ مضنّة ٍ ففارقَني جارٌ بأرْبَدَ نافِعُ
فَلا جَزِعٌ إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا وكُلُّ فَتى ً يَوْمَاً بهِ الدَّهْرُ فاجِعُ
فَلا أنَا يأتيني طَريفٌ بِفَرْحَة ٍ وَلا أنا مِمّا أحدَثَ الدَّهرُ جازِعُ
ومَا النّاسُ إلاّ كالدّيارِ وأهْلها بِها يَوْمَ حَلُّوها وغَدْواً بَلاقِعُ
ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ يحورُ رَماداً بَعْدَ إذْ هُوَ ساطِعُ
ومَا البِرُّ إلاَّ مُضْمَراتٌ منَ التُّقَى وَما المَالُ إلاَّ مُعْمَراتٌ وَدائِعُ
ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَّ وَديعَة ٌ وَلابُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ
وَيَمْضُون أرْسَالاً ونَخْلُفُ بَعدهم كما ضَمَّ أُخرَى التّالياتِ المُشايِعُ
ومَا الناسُ إلاَّ عاملانِ: فَعامِلٌ يتبِّرُ ما يبني، وآخرُ رافِعُ
فَمِنْهُمْ سَعيدٌ آخِذٌ لنَصِيبِهِ وَمِنْهُمْ شَقيٌّ بالمَعيشَة ِ قانِعُ
أَليْسَ ورائي، إنْ تراخَتْ مَنيّتي، لُزُومُ العَصَا تُحْنَى علَيها الأصابعُ
أخبّرُ أخبارَ القرونِ التي مضتْ أدبٌ كأنّي كُلّما قمتُ راكعُ
فأصبحتُ مثلَ السيفِ غيرَ جفنهُ تَقَادُمُ عَهْدِ القَينِ والنَّصْلُ قاطعُ
فَلا تبعدنْ إنَّ المَنيَة َ موعدٌ عَلَيْكَ فَدَانٍ للطُّلُوعِ وطالِعُ
أعاذلَ ما يُدريكِ، إلاَّ تظنيّاً، إذا ارتحلَ الفتيانُ منْ هوَ راجعُ
تُبَكِّي على إثرِ الشّبابِ الذي مَضَى ألا إنَّ أخدانَ الشّبابِ الرّعارِعُ
أتجزَعُ مِمّا أحدَثَ الدّهرُ بالفَتى وأيُّ كَريمٍ لمْ تُصِبْهُ القَوَارِعُ
لَعَمْرُكَ ما تَدري الضَّوَارِبُ بالحصَى وَلا زاجِراتُ الطّيرِ ما اللّهُ صانِعُ
سَلُوهُنَّ إنْ كَذَّبتموني متى الفتى يذوقُ المنايا أوْ متى الغيثُ واقِعُ
******************
ويقول:
إنّما يحفظُ التّقى الأبرارُ وإلى اللهِ يستقرُّ القرارُ
وإلى اللهِ ترجعونَ وعندَ اللهِ وردُ الأمورِ والإصدارُ
كُلَّ شيءٍ أحصَى كِتاباً وعِلْمَاً ولديهِ تجلّتِ الأسْرارُ
يومَ أرزاقُ مَنْ يفضّلُ عمٌّ مُوسَقَاتٌ وحُفَّلٌ أبْكَارُ
فاخراتٌ ضروعُها في ذُراها وأنَاضَ العَيْدانُ والجَبّارُ
يَوْمَ لا يُدخِلُ المُدارِسَ في الرَّحـ ـمَة ِ إلاَّ بَراءَة ٌ واعتِذارُ
وحسانٌ أعدَّهُنَّ لأشْها دٍ وَغفْرُ الّذي هُوَ الغَفّارُ
وَمَقامٌ أكْرِمْ بهِ مِنْ مَقَامٍ وهَوادٍ وسُنَّة ٌ ومَشَارُ
إنْ يكنْ في الحَياة ِ خَيرٌ فقد أُنْـ ـظِرْتُ لوْ كانَ يَنْفَعُ الإنْظَارُ
عشتُ دهراً ولا يدومُ على الأيـ ـامِ إلاَّ يَرَمرَمٌ وتِعَارُ
وكُلافٌ وضلفعٌ وبضيعٌ والّذي فَوْقَ خُبَّة ٍ، تِيمَارُ
والنجومُ التي تتابعُ بالليـ ـلِ وفيها ذاتَ اليَمينِ ازْوِرارُ
دائِبٌ مَوْرُها، ويصرِفُها الغَوْ رُ، كما تعطِفُ الهجانُ الظُّؤَارُ
ثمّ يعمَى إذا خفينَ علينَا أطِوَالٌ أمْرَاسُها أمْ قِصَارُ
هَلَكَتْ عامِرٌ فلَمْ يَبْقَ منها برِياضِ الأعرافِ إلاَّ الدّيارُ
غيرُ آلٍ وعنَّة ٍ وعريشٍ ذَعْذَعَتْها الرّياحُ والأمْطارُ
وأرَى آلَ عامِرٍ وَدَّعُوني غيرَ قومٍ أفراسهُمْ أمهارُ
واقفيها بكلّ ثغرٍ مخوفٍ هُم علَيها لعَمْرُ جَدّي نُضَارُ
لمْ يهينوا المولى على حدثِ الدّهْـ رِ وَلا تجتويهِمْ الأصْهارُ
فعَلى عامِرٍ سلامٌ وحمدٌ حَيثُ حَلّوا منَ البلادِ وسارُوا
ومثل هذه القصائد موجودة ومتواجدة للبيد بن ربيعة رضي الله عنه ولشعراء غيره عاشوا في العصر الجاهلي
ولعل بعض الدارسين لذلك العصر توقفوا عند سلبياته الاجتماعية وتناسوا مآثره ومثلما قلت ان لتلك الحملة
القاسية على العصر الجاهلي امتداد حتى وصلت الى عصرنا الحالي وما اشبها الليلة بالبارحة ولهذا وجدنا من يتنصل من عروبته وخاصة بعد ان اصبحت مملكتنا بين مطرقة الغربيين وسندان الفرس والفارسيين
وكم اتمنى ان نستطيع رصد الشخصيات الاسلامية العربية التي عاشت في العصر الجاهلي
وهي معتنقة ملة ابراهيم عليه السلام التي نسخت اليهودية والنصرانية واتمنى ان اقول:
لماذا لايفهم المناوئون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا حاتم الطائي يقول:
فلو كان ما يعطي رياء لأمسكتْ................... بهِ جنبات اللوم، يجذبنه جذبا
ولكنّما يبغي به الله وحده، ..........................فأعْطِ، فقد أرْبحتَ، في البيعة ، الكَسْبا