محمدالشمري
11-11-2006, 14:42
مما لا شك فيه بأننا كأمه نعاني من أزمةٍ في حجمها تكاد أن توازي تلك الأزمات التي نمر بها في تاريخنا الحديث ، وهذه الازمة ليست تدمير للانسان ولا لمقدراته ، بل هي تدمير لهويته ومسحها من خارطة الحضارات والثقافات الأخرى .
أزمتنا التي نتحدث عنها هنا هي ما لم نستوعبه ولم ندركه حتى الآن ، وما لم نتفاعل معها ولا نحرك ساكناً نحو مقاومتها .
أزمتنا تمر من بيننا مرور الكرام ، وبسلاسةٍ تتخلخل بين أفكارنا وحياتنا دون أن نقف لندرك مدى خطورتها على ثقافتنا وحضارتنا وهويتنا ومستقبلنا .
أزمتنا هي التغريب التي بدأت تتنامى وتكبر مقابل فهمنا لمعنى التعريب الذي بدأ ينحدر ويتلاشى مع مرور الزمن دون أي أحساس وشعور بأهميته وخطورة أختفائه .
فبين دعاة التغريب المبني على ألغاء التعريب ، ودعاة التحديث المبني على العلم والمعرفة ، وبين
دعاة التعريب لرفض التغريب بكل أشكاله وألوانه ، وبين دعاة الرفض المبني على العداء والجهل والعدوانية نقع تحت هجمةٍ تغريبية بشكلها البشع وأهدافها الحقيرة .
وبقاء الأمم وتقدمها مرتبط بتشبثها بأصولها المتمثلة في لغتها ودينها، وتهاونها في الحرص على هذه الأصول والقواعد مدعاة لتقهقرها وتراجعها في كل ميادين الحياة.
وأمتنا تمر بمرحلة خطيرة في حياتنا المعاصرة إذا مالم نتفهم هذه المرحلة ونهضم ما فيها من جديد، الامر الذي سيفقدها شخصيتها وتراثها وأصالتها بين تيارات الحضارة الأخرى ، كما أن الأمم القوية ستفرض عليها علمها وثقافتها وآدابها عن طريق التطور الحضاري المتقدم، والاختراعات الكثيرة التي تغلغلت في جميع مظاهر حياتنا.
إن النظام العالمي الجديد يمثل تحديا مباشرا لهويتنا العربية الثقافية والحضارية، وإن لم نسارع ونخرج من أزمة التعريب بمفهومها الشامل فسوف نتعرض لأخطار التبعية والهيمنة الثقافية، ونواجه محنة التغريب ، فالعولمة تعزز سيطرتها على العالم العربي والإسلامي بشدة، وتتغلغل تغلغلا عميقا لتفكيكه وتشكيله حسب ما يخدم مصالحها وأهدافها لأن الغرب يريد أن يفرض علينا أفكاره وقيمه وثقافته وحضارته.
ومشكلتنا تكمن في مظاهر التخلف والتراجع والانهيار الذي ينخر جسد أمتنا ، لتجد تلك الظاهرة مرتعاً خصباً لدينا تترعرع فيه وتنمو ، دون أن تجد في المقابل أي مقاومة تذكر سوى تلك التي تسيء لهويتنا وثقافتنا وعقيدتنا.
وبين التغريب والتعريب ضاع مفهوم تلك الكلمات ومضمونهما وخطورة أهدافهما على مستقبلنا كأمة
لها تاريخها وثقافتها وهويتها الخاصة بها .
تقبلوا تحياتي
أزمتنا التي نتحدث عنها هنا هي ما لم نستوعبه ولم ندركه حتى الآن ، وما لم نتفاعل معها ولا نحرك ساكناً نحو مقاومتها .
أزمتنا تمر من بيننا مرور الكرام ، وبسلاسةٍ تتخلخل بين أفكارنا وحياتنا دون أن نقف لندرك مدى خطورتها على ثقافتنا وحضارتنا وهويتنا ومستقبلنا .
أزمتنا هي التغريب التي بدأت تتنامى وتكبر مقابل فهمنا لمعنى التعريب الذي بدأ ينحدر ويتلاشى مع مرور الزمن دون أي أحساس وشعور بأهميته وخطورة أختفائه .
فبين دعاة التغريب المبني على ألغاء التعريب ، ودعاة التحديث المبني على العلم والمعرفة ، وبين
دعاة التعريب لرفض التغريب بكل أشكاله وألوانه ، وبين دعاة الرفض المبني على العداء والجهل والعدوانية نقع تحت هجمةٍ تغريبية بشكلها البشع وأهدافها الحقيرة .
وبقاء الأمم وتقدمها مرتبط بتشبثها بأصولها المتمثلة في لغتها ودينها، وتهاونها في الحرص على هذه الأصول والقواعد مدعاة لتقهقرها وتراجعها في كل ميادين الحياة.
وأمتنا تمر بمرحلة خطيرة في حياتنا المعاصرة إذا مالم نتفهم هذه المرحلة ونهضم ما فيها من جديد، الامر الذي سيفقدها شخصيتها وتراثها وأصالتها بين تيارات الحضارة الأخرى ، كما أن الأمم القوية ستفرض عليها علمها وثقافتها وآدابها عن طريق التطور الحضاري المتقدم، والاختراعات الكثيرة التي تغلغلت في جميع مظاهر حياتنا.
إن النظام العالمي الجديد يمثل تحديا مباشرا لهويتنا العربية الثقافية والحضارية، وإن لم نسارع ونخرج من أزمة التعريب بمفهومها الشامل فسوف نتعرض لأخطار التبعية والهيمنة الثقافية، ونواجه محنة التغريب ، فالعولمة تعزز سيطرتها على العالم العربي والإسلامي بشدة، وتتغلغل تغلغلا عميقا لتفكيكه وتشكيله حسب ما يخدم مصالحها وأهدافها لأن الغرب يريد أن يفرض علينا أفكاره وقيمه وثقافته وحضارته.
ومشكلتنا تكمن في مظاهر التخلف والتراجع والانهيار الذي ينخر جسد أمتنا ، لتجد تلك الظاهرة مرتعاً خصباً لدينا تترعرع فيه وتنمو ، دون أن تجد في المقابل أي مقاومة تذكر سوى تلك التي تسيء لهويتنا وثقافتنا وعقيدتنا.
وبين التغريب والتعريب ضاع مفهوم تلك الكلمات ومضمونهما وخطورة أهدافهما على مستقبلنا كأمة
لها تاريخها وثقافتها وهويتها الخاصة بها .
تقبلوا تحياتي