شام
08-11-2006, 15:28
يقول الحق سبحانه وتعالى: "قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون، متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون" (يونس: 69 ـ 70).
الافتراء:
هو الكذب المتعمد؛ أي: تعرف الحقيقة وتقول كذباً، وهؤلاء يعلمون أن كل ما يتعلق بالله لا نعلمه إلا بإخبار الله لنا به، ومع علمهم بهذه الحقيقة فإنهم يكذبون. فمثلاً الذي يريد أن يحقق لنفسه نفعاً بأن يصبح له مستقبل مرموق في المجتمع وأخذ بالأسباب في ذلك فجدّ واجتهد وسهر الليالي، وآخر لا يصحو من النوم ولا يذهب إلى المدرسة يريد أن يحقق لنفسه نفعاً أيضاً؛ بألا يُتعب نفسه في شيء، كلاهما يريد نفعاً، لكن الذي تعب واستيقظ مبكراً لم ينظر إلى النفع السريع، ولكنه نظر إلى النفع المستقبلي بعد خمس أو ست سنوات يصبح إنساناً له كيان في المجتمع، والذي نام كما يشتهي فلم يستيقظ مبكراً، وأمضى يومه يتسكع؛ نظر إلى النفع العاجل فلم يُتعب نفسه ولم يحْمِلها على العمل والجد، فأصبح صعلوكاً في المجتمع.
إذن.. فقيمة العمل ليست على قدر النفع العاجل؛ ولكن على قدر امتداد النفع وضخامته؛ فالجبان الذي يهرب من المعركة حقق نفعاً بأن هرب من الموت، والشجاع الذي ألقى بنفسه في المعركة حقق نفعاً باستشهاده، ولكن الأول نظر إلى نفع وقتي في الدنيا، والثاني نظر إلى نفع أبدي في الآخرة.
نعود إلى السؤال: ما الذي يجعلهم يفترون على الله الكذب؟ إنها عملية تسمى: انهيار الذات. ما معنى انهيار الذات؟ لنضرب لذلك مثلاً يقرب ذلك إلى الأذهان: هب أن حلاقاً في القرية يقوم بعلاج الناس، ثم جاء أحد أبناء القرية وقد درس في كلية الطب وفتح عيادة، حينئذ ماذا يصيب حلاق القرية؟ يصيبه شيء اسمه انهيار الذات، أي أنه تضاءل وانهار أمام ما لا يقدر على دفعه، فماذا يفعل؟ إن كان عاقلاً يحاول أن يبحث عن مهنة أخرى، وإن كان غير متزن العقل فسيحاول أن يحارب هذا الطبيب بالأكاذيب؛ كي يستعيد نفوذه الذي انهار، وهكذا عصابة الكفر والضلال فهي مستفيدة من المجتمع الذي تعيش فيه، يأخذون الأموال والقرابين ويعطون للناس الجهل، تماماً كحلاق القرية، وهم بذلك مستفيدون ولهم ذاتية وسيادة.
ولكن عندما يأتي رسول من عند الله فإنه سيأخذ هذه السيادة منهم، ليس لنفسه، ولكن لدين الله الحق. هذه السيادة كانت هي مكانتهم ووجاهتهم وثروتهم واستغلالهم للناس؛ حينئذ يصابون بانهيار ذواتهم، فيطلقون الأكاذيب على منهج الله، ويقولون على الله سبحانه وتعالى ما لا يعلمون؛ ليحتفظوا بنفوذهم ويحاربوا ذلك الذي جاء بالدين الجديد؛ حتى لا يسلبهم سلطتهم وسلطانهم. فمثلاً عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ففي اليوم الذي وصل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا سيضعون التاج فوق رأس عبد الله بن أبيّ؛ ليصبح ملكاً على المدينة، وعندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم ألغى هذا كله فانهار عبد الله بن أبيّ وبدأ بالعداء. ثم آمن نفاقاً وظل كافراً، وكان يحارب الإسلام ويطلق الإشاعات ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
أما عن سبب اختيارهم للكذب؛ يقول الله تعالى: "متاع في الدنيا".
إذن.. فالذي حملهم على هذا الافتراء، أنهم يريدون أن يحتفظوا بسلطتهم وبسيادتهم في الحياة الدنيا، ولذلك لم يقل الحق تبارك وتعالى: (متاع) فقط، بل: "متاع في الدنيا" (يونس: 70)، وما دام المتاع في الدنيا محدود القدرات، فهم قد اختاروا عدم الفلاح؛ لأنهم اشتروا الدنيا بمتاعها المحدود القليل، وباعوا الآخرة بمتاعها الأبدي، الذي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
والحق تبارك وتعالى قال: "متاع في الدنيا" فما معنى قوله: "في الدنيا"؟ إن الأسماء هي سمات المسميات تنسب إليها، فإذا قلت: فلان طويل، نسبت إليه الطول، وإذا قلت: قصير، نسبت إليه القصر، وإذا قلت: أبيض أو أسمر أو أشقر نسبت إليه صفات معينة. فإذا قلت الدنيا فما معناها؟ معناها: الدنو أو الدناءة، وهنا يختلف المعنى فلا يمكن أن توصف الدنيا بالدنو المطلق؛ لأنك إذا أخذتها على أنها الطريق الموصل لنعيم الآخرة فهي أول درجة في هذا الطريق.
إذن.. فهي الدرجة الأدنى التي تصعد منها إلى ما هو أعلى؛ فالذي يريد أن يجعل الدنيا بمعنى الدنو والدناءة على إطلاقها نقول له: لا، فهي درجة دنيا للدرجات العالية في الآخرة، وهي دنيا لأن هناك حياة عليا فيها الخلود.إذن.. فما دامت هناك دنيا فهناك عليا، فلابد لكي تصعد إلى العليا أن تصعد السلم من أوله، فلا يمكن أن تصل إلى أعلى الدرجات دون أن تبدأ بالدرجة الدنيا.
عمرك لا يقين فيه، والحياة الدنيا هي موضوع الدين، فمنهج الله جاء ليحكم حركتك في الدنيا بـ "افعل" و "لا تفعل", وأنت مطالب بأن تتّبع منهج "افعل" و"لا تفعل" في الدنيا، أما الآخرة فهي دار جزاء؛ والجزاء على الشيء ليس هو نفس الشيء، وأنت في الدنيا إما أن تجعلها مزرعة للآخرة فتكون قد أخذت منها المعنى بأنها الدرجة الأولى المؤدية إلى الحياة الأعلى، وإما أن تتمسك بها فتكون قد جعلت كل حظك هو الدرجة الدنيا من الحياة، التي خلقها الله سبحانه وتعالى للإنسان، فهي دنيا في عدد السنين؛ لأن عمرك فيها قصير، ولا تقل: إن الدنيا عمرها ملايين السنين؛ فدنياك أنت على قدر عمرك في الدنيا. وعمرك فيها مظنون ليس فيه يقين، فأنت لا تعرف ولا تستطيع أن تعرف الزمن الذي ستقضيه في الدنيا لأنك قد تعيش شهراً أو شهرين أو سنة أو بضع سنين، يقيناً لا تعرف. فمفارقتك للدنيا ليست في يدك، ولكنها في يد الله تبارك وتعالى وهو لم يجعل لعمرك فيها زمناً معروفاً لك، ولم يجعل لمفارقتك لها سبباً معروفاً لك وذلك على عكس الآخرة فحياتك فيها يقين لأن الله سبحانه وتعالى أخبرك أنك ستُخلَّد فيها لا تموت أبداً، وهكذا تعلم يقيناً أن حياتك في الآخرة أبدية، ونعيمك فيها أبدي، ولذلك فإن الذين يفترون على الله الكذب لا يظنون أنهم ملاقوه ولا أن هناك يوماً للبعث يحاسبون فيه؛ ولذلك فكل تصرفاتهم هي أن يأخذوا كل ما يستطيعون من متاع في هذه الحياة الدنيا، وبكل الوسائل؛ ذلك لأنهم يعتقدون أنه ليس هناك شيء بعد ذلك، فيأتي الحق سبحانه وتعالى يخبرهم بالحقيقة: "متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم" (يونس: 70).
أي لن يتمتع أحد في الدنيا فيظلم الناس ويفعل كل ما يغضب الله، ثم بعد ذلك يُترك، لا.. إنه ولابد سيرجع إلى الله ولن يفلت منه.
ولكن لماذا ذكر الحق سبحانه وتعالى هذه الحقيقة؟ لأن الإنسان قد يمتنع عن فعل أعمال كثيرة إذا تذكر عاقبة هذه الأعمال، فإذا رأيت مثلاً ولداً صغيراً يلعب بالكرة وأنت تريد أن تضربه وتأخذها منه، فإذا قيل لك: إن هذا الولد له أخ كبير قوي سيأتي إليك ويضربك ويستعيد الكرة فإنك ستتراجع عن أخذ الكرة من الولد الصغير. والله سبحانه وتعالى يريد هنا أن يذكر هؤلاء الذين يريدون متاع الدنيا بأي ثمن ويفترون على الله الكذب يريد أن يذكرهم بأنهم سيعودون إلى الله سبحانه وتعالى، لعلهم يتراجعون عما هم فيه؛ خوفاً مما سيحدث لهم في المستقبل، ثم يتوعدهم الله تبارك وتعالى على ذلك فيقول سبحانه: "ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون" (يونس: 70)
منقول للفائدة
الافتراء:
هو الكذب المتعمد؛ أي: تعرف الحقيقة وتقول كذباً، وهؤلاء يعلمون أن كل ما يتعلق بالله لا نعلمه إلا بإخبار الله لنا به، ومع علمهم بهذه الحقيقة فإنهم يكذبون. فمثلاً الذي يريد أن يحقق لنفسه نفعاً بأن يصبح له مستقبل مرموق في المجتمع وأخذ بالأسباب في ذلك فجدّ واجتهد وسهر الليالي، وآخر لا يصحو من النوم ولا يذهب إلى المدرسة يريد أن يحقق لنفسه نفعاً أيضاً؛ بألا يُتعب نفسه في شيء، كلاهما يريد نفعاً، لكن الذي تعب واستيقظ مبكراً لم ينظر إلى النفع السريع، ولكنه نظر إلى النفع المستقبلي بعد خمس أو ست سنوات يصبح إنساناً له كيان في المجتمع، والذي نام كما يشتهي فلم يستيقظ مبكراً، وأمضى يومه يتسكع؛ نظر إلى النفع العاجل فلم يُتعب نفسه ولم يحْمِلها على العمل والجد، فأصبح صعلوكاً في المجتمع.
إذن.. فقيمة العمل ليست على قدر النفع العاجل؛ ولكن على قدر امتداد النفع وضخامته؛ فالجبان الذي يهرب من المعركة حقق نفعاً بأن هرب من الموت، والشجاع الذي ألقى بنفسه في المعركة حقق نفعاً باستشهاده، ولكن الأول نظر إلى نفع وقتي في الدنيا، والثاني نظر إلى نفع أبدي في الآخرة.
نعود إلى السؤال: ما الذي يجعلهم يفترون على الله الكذب؟ إنها عملية تسمى: انهيار الذات. ما معنى انهيار الذات؟ لنضرب لذلك مثلاً يقرب ذلك إلى الأذهان: هب أن حلاقاً في القرية يقوم بعلاج الناس، ثم جاء أحد أبناء القرية وقد درس في كلية الطب وفتح عيادة، حينئذ ماذا يصيب حلاق القرية؟ يصيبه شيء اسمه انهيار الذات، أي أنه تضاءل وانهار أمام ما لا يقدر على دفعه، فماذا يفعل؟ إن كان عاقلاً يحاول أن يبحث عن مهنة أخرى، وإن كان غير متزن العقل فسيحاول أن يحارب هذا الطبيب بالأكاذيب؛ كي يستعيد نفوذه الذي انهار، وهكذا عصابة الكفر والضلال فهي مستفيدة من المجتمع الذي تعيش فيه، يأخذون الأموال والقرابين ويعطون للناس الجهل، تماماً كحلاق القرية، وهم بذلك مستفيدون ولهم ذاتية وسيادة.
ولكن عندما يأتي رسول من عند الله فإنه سيأخذ هذه السيادة منهم، ليس لنفسه، ولكن لدين الله الحق. هذه السيادة كانت هي مكانتهم ووجاهتهم وثروتهم واستغلالهم للناس؛ حينئذ يصابون بانهيار ذواتهم، فيطلقون الأكاذيب على منهج الله، ويقولون على الله سبحانه وتعالى ما لا يعلمون؛ ليحتفظوا بنفوذهم ويحاربوا ذلك الذي جاء بالدين الجديد؛ حتى لا يسلبهم سلطتهم وسلطانهم. فمثلاً عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ففي اليوم الذي وصل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا سيضعون التاج فوق رأس عبد الله بن أبيّ؛ ليصبح ملكاً على المدينة، وعندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم ألغى هذا كله فانهار عبد الله بن أبيّ وبدأ بالعداء. ثم آمن نفاقاً وظل كافراً، وكان يحارب الإسلام ويطلق الإشاعات ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
أما عن سبب اختيارهم للكذب؛ يقول الله تعالى: "متاع في الدنيا".
إذن.. فالذي حملهم على هذا الافتراء، أنهم يريدون أن يحتفظوا بسلطتهم وبسيادتهم في الحياة الدنيا، ولذلك لم يقل الحق تبارك وتعالى: (متاع) فقط، بل: "متاع في الدنيا" (يونس: 70)، وما دام المتاع في الدنيا محدود القدرات، فهم قد اختاروا عدم الفلاح؛ لأنهم اشتروا الدنيا بمتاعها المحدود القليل، وباعوا الآخرة بمتاعها الأبدي، الذي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
والحق تبارك وتعالى قال: "متاع في الدنيا" فما معنى قوله: "في الدنيا"؟ إن الأسماء هي سمات المسميات تنسب إليها، فإذا قلت: فلان طويل، نسبت إليه الطول، وإذا قلت: قصير، نسبت إليه القصر، وإذا قلت: أبيض أو أسمر أو أشقر نسبت إليه صفات معينة. فإذا قلت الدنيا فما معناها؟ معناها: الدنو أو الدناءة، وهنا يختلف المعنى فلا يمكن أن توصف الدنيا بالدنو المطلق؛ لأنك إذا أخذتها على أنها الطريق الموصل لنعيم الآخرة فهي أول درجة في هذا الطريق.
إذن.. فهي الدرجة الأدنى التي تصعد منها إلى ما هو أعلى؛ فالذي يريد أن يجعل الدنيا بمعنى الدنو والدناءة على إطلاقها نقول له: لا، فهي درجة دنيا للدرجات العالية في الآخرة، وهي دنيا لأن هناك حياة عليا فيها الخلود.إذن.. فما دامت هناك دنيا فهناك عليا، فلابد لكي تصعد إلى العليا أن تصعد السلم من أوله، فلا يمكن أن تصل إلى أعلى الدرجات دون أن تبدأ بالدرجة الدنيا.
عمرك لا يقين فيه، والحياة الدنيا هي موضوع الدين، فمنهج الله جاء ليحكم حركتك في الدنيا بـ "افعل" و "لا تفعل", وأنت مطالب بأن تتّبع منهج "افعل" و"لا تفعل" في الدنيا، أما الآخرة فهي دار جزاء؛ والجزاء على الشيء ليس هو نفس الشيء، وأنت في الدنيا إما أن تجعلها مزرعة للآخرة فتكون قد أخذت منها المعنى بأنها الدرجة الأولى المؤدية إلى الحياة الأعلى، وإما أن تتمسك بها فتكون قد جعلت كل حظك هو الدرجة الدنيا من الحياة، التي خلقها الله سبحانه وتعالى للإنسان، فهي دنيا في عدد السنين؛ لأن عمرك فيها قصير، ولا تقل: إن الدنيا عمرها ملايين السنين؛ فدنياك أنت على قدر عمرك في الدنيا. وعمرك فيها مظنون ليس فيه يقين، فأنت لا تعرف ولا تستطيع أن تعرف الزمن الذي ستقضيه في الدنيا لأنك قد تعيش شهراً أو شهرين أو سنة أو بضع سنين، يقيناً لا تعرف. فمفارقتك للدنيا ليست في يدك، ولكنها في يد الله تبارك وتعالى وهو لم يجعل لعمرك فيها زمناً معروفاً لك، ولم يجعل لمفارقتك لها سبباً معروفاً لك وذلك على عكس الآخرة فحياتك فيها يقين لأن الله سبحانه وتعالى أخبرك أنك ستُخلَّد فيها لا تموت أبداً، وهكذا تعلم يقيناً أن حياتك في الآخرة أبدية، ونعيمك فيها أبدي، ولذلك فإن الذين يفترون على الله الكذب لا يظنون أنهم ملاقوه ولا أن هناك يوماً للبعث يحاسبون فيه؛ ولذلك فكل تصرفاتهم هي أن يأخذوا كل ما يستطيعون من متاع في هذه الحياة الدنيا، وبكل الوسائل؛ ذلك لأنهم يعتقدون أنه ليس هناك شيء بعد ذلك، فيأتي الحق سبحانه وتعالى يخبرهم بالحقيقة: "متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم" (يونس: 70).
أي لن يتمتع أحد في الدنيا فيظلم الناس ويفعل كل ما يغضب الله، ثم بعد ذلك يُترك، لا.. إنه ولابد سيرجع إلى الله ولن يفلت منه.
ولكن لماذا ذكر الحق سبحانه وتعالى هذه الحقيقة؟ لأن الإنسان قد يمتنع عن فعل أعمال كثيرة إذا تذكر عاقبة هذه الأعمال، فإذا رأيت مثلاً ولداً صغيراً يلعب بالكرة وأنت تريد أن تضربه وتأخذها منه، فإذا قيل لك: إن هذا الولد له أخ كبير قوي سيأتي إليك ويضربك ويستعيد الكرة فإنك ستتراجع عن أخذ الكرة من الولد الصغير. والله سبحانه وتعالى يريد هنا أن يذكر هؤلاء الذين يريدون متاع الدنيا بأي ثمن ويفترون على الله الكذب يريد أن يذكرهم بأنهم سيعودون إلى الله سبحانه وتعالى، لعلهم يتراجعون عما هم فيه؛ خوفاً مما سيحدث لهم في المستقبل، ثم يتوعدهم الله تبارك وتعالى على ذلك فيقول سبحانه: "ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون" (يونس: 70)
منقول للفائدة