المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة دعم ومباركة من السيستاني



الغريب محمد المنسلح
21-10-2006, 14:47
رسالة دعم ومباركة من السيستاني
وثيقة مكة تعلن اليوم على شكل فتوى جماعية تحرم قتل المسلمين
* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي:
يترقب ملايين المسلمين اليوم ما سيعلن في المساء في مكة المكرمة بعد ختام اجتماعات العلماء المسلمين السنة والشيعة العراقيين الذين عقدوا وعلى مدار يومين متصلين اجتماعات مكثفة لصياغة وثيقة تحرم الدم الإسلامي وتأسس لمصالحة وطنية شرعية.
وكان العلماء المسلمون العراقيون قد اكتمل وصولهم أمس الخميس الذي شهد لقاءات ثنائية بين العلماء الذين مثل منهم عشرة من علماء الحوزة الشيعية وعشرة آخرون من علماء السنة من أئمة المساجد الكبرى. وشارك في اللقاءات كبار المسؤولين في مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي وكبار المسؤولين في المنظمة.
وسوف تتلى في جلسات المؤتمر رسالة من المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني. وذكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنها رسالة إيجابية تشجع على استتباب الأمن وتبارك جهود المشاركين.
وسوف تعلن الوثيقة مساء اليوم الجمعة في مؤتمر صحفي يعقده البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو والسفير عزت مفتي وتدعو الوثيقة التي صيغت على شكل فتوى تحمل تواقيع العلماء المسلمين الذين شاركوا في وضعها وعلماء المجمع الفقهي الإسلامي حتى تصبح وثيقة إسلامية تلزم الجميع الأخذ بها.
وتدعو الوثيقة إضافة تحريم قتل المسلمين وإخماد الفتنة لإنهاء الاحتلال الأجنبي للعراق، وعلى ضرورة إطلاق سراح المختطفين الأبرياء وكذلك الرهائن المسلمين وغير المسلمين وإعادة المهجرين إلى أماكنهم الأصلية
الجمعة 28 رمضان 1427 هـ 20 أكتوبر 2006 م العدد 12440

الغريب محمد المنسلح
24-10-2006, 21:20
سلمان العودة: "وثيقة مكة" مجرد تحصيل حاصل

الإسلام اليوم/ الرياض/عبد الله الرشيد
1/10/1427 7:8
23/10/2006




وصف فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ـ اجتماع قيادات سنية وشيعية في مكة المكرمة للتوقيع على ما سُمي بـ "وثيقة مكة" لإخماد الفتنة الطائفية بالعراق ، بالخطوة المتأخرة ، والمهمة والجميلة في الوقت ذاته .
لكن الشيخ سلمان عبر عن تألمه لتخلي دول الجوار عن العراق ، "فلم يعتن بالشأن العراقي إلا إيران التي ألقت بثقلها المادي ، والسياسي ، والعرقي ، والمذهبي في العراق ، وهذا أحدث نوعًا من الارتباك والاختلال السياسي ، حيث أصبح اللاعبين الأساسيين في العراق هما أمريكا من جهة وإيران من جهة أخرى" .
وأضاف العودة : "إن هذا الاختلال في التوازن والأداء السياسي جر العراق إلى بوادر حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس ، وربما تطال دول الجوار ، إذا لم تبادر بإخماده وإنهاء أسبابها" .
وشدد الشيخ العودة على أن وحدة واستقرار العراق من أهم المطالب التي يصبو إليها كل غيور ومخلص للعراق والمنطقة بشكل عام .
وفي سياق متصل انتقد الشيخ سلمان ضعف التمثيل العراقي في اجتماع "وثيقة مكة" وبالأخص المرجعيات الشيعية ذات الثقل والوزن السياسي في العراق التي لم تتجاوب مع اجتماع مكة ، بل ولم ترسل من ينوب عنها .
وقال الشيخ سلمان : "إن هذا الاجتماع الذي رعته السعودية ، جاء بدعوة من منظمة المؤتمر الإسلامي وهي جهة محايدة ، فالمفترض أن يكون هناك تداعي وتجاوب كبير من كافة الأطراف العراقية ، لكن الملاحظ على المرجعيات الشيعية الأساسية أنها أهملت اجتماع مكة ولم تتفاعل مع الموضوع كما يجب ، الأمر الذي انعكس على القيادات السنية أيضًا" .
وأردف العودة : "وبكل شفافية لو كان هذا المؤتمر في تلك الدولة المجاورة للعراق لكان هناك تنادي كبير جدًا وتفاعل من المرجعيات التي أهملت اجتماع مكة" .
وحول قرارات (وثيقة مكة) يرى الشيخ سلمان أنها "قرارات أخلاقية ، لكن ليس لها صفة إلزامية ، وقررت ما كان معلومًا ، فهي تحصيل حاصل ، ولا توجد هناك جهة تتابع تنفيذ القرارات على الصعيد العراقي" .
ومما لفت نظر الشيخ سلمان العودة في قرارات وثيقة مكة هو دعوة المؤتمر الإسلامي للحكومة العراقية بإطلاق سراح الأسرى ، "وهذا يوحي بأن المؤتمر لاحظ أن هناك عددًا كبيرًا من الأسرى في السجون العراقية يجب إطلاق سراحهم فورًا" .
وفي ذات السياق أشار الشيخ سلمان إلى ما تبثه بعض القنوات العراقية الرسمية من تصوير لأشخاص يعاملون بطريقة قاسية وعلى وجوههم آثار التعذيب ، ومن عيونهم علامات الرعب ، وينتزع العسكر منهم الاعترافات بالقوة ، قائلاً بأن مثل هذه التصرفات لا تبشر بدولة حضارية راقية ديمقراطية ، بقدر ما تشير إلى انفلات في الالتزام الأخلاقي .
وختم الشيخ سلمان : "لكن ما جرى في هذا الاجتماع يبشر بالخير ، وهو خطوة أولى في أن تبدأ دول الجوار بفعل المطلوب منها تجاه العراق" .
يذكر أن اجتماعًا للقيادات الدينية السنية والشيعية في العراق قد تم بمكة المكرمة في يومي 27 و 28 من شهر رمضان المبارك ، في مسعى لحقن دماء العنف الطائفي التي تنزف يوميًا في العراق .
وعقد الاجتماع تحت رعاية منظمة المؤتمر الإسلامي التي تتخذ من جدة مقرًا لها في المملكة العربية السعودية التي تخشى أن يأخذ العنف المذهبي في العراق بعدًا إقليميا خاصة وأن بالمملكة أقلية شيعية .
وأعدت المنظمة في سعيها إلى وأد الفتنة بين الشيعة والسنة في العراق "وثيقة مكة" التي تتضمن عشر نقاط تتخللها العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، وتنص الوثيقة على "التأكيد على حرمة أموال المسلمين ودمائهم وأعراضهم" و "التأكيد على ضرورة المحافظة على دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين" .
كذلك تحث الوثيقة "على أن يكون السنة والشيعة صفًا واحدًا من أجل استقلال العراق ووحدة ترابه" وتدعو إلى "نبذ إطلاق الأوصاف المشينة على السنة والشيعة"