اسامه الدندشي
18-10-2006, 00:56
الفكر القبلي عند العرب
القبلية العربية ليست جهلا وتخلفا ورجعية,وعنوانا للعشائرية والعصبية, بل هي إحدى ركائز العرب الحضارية قديما وحديثا ,وعاملا من عوامل توحدهم ثقافيا واجتماعيا , باعتبارها إحدى دعائم التاريخ الأعمق ,لخلق تكتل حضاري واسع ,يثير قلق الأمن الأوروبي في الطرف المقابل ,لذلك تركز الهجوم على القبلية والقبائل , لأنهما صانعي حضارات الشرق القديم قبل الإسلام وحضارة الإسلام ,وتنمية الخجل منهما,ودعم كل من يتنكر لهما ويشوههما.
القبائل الأوربية شيء,والقبائل العربية شيء أخر,الأولى هاجرت من الشمال إلى الجنوب ,من المناطق الباردة,إلى المناطق الحارة,تضغط بهمجية وغوغائية ,وبشهوانية شبقة للقتل والسفك والتدمير,وإتباع سياسة الأرض المحروقة,في ارض لا تنتمي لها,لأكثر من ألف عام ,من القرن الرابع حتى القرن الخامس عشر الميلادي,ومن العسير دراسة تاريخ هذه الفترة في حيز جغرافي وسياسي محدد,وإنما درس تاريخ حركة هذه القبائل,وكياناتها السياسية,في أوروبا ,وفي طورها الثاني,عندما ا ستقرت في أوروبا ,تحضرت وصاغت قومياتها,فتوحدت سياسيا وبرعت في هذا المجال, وبقيت ثقافة البداوة , في الغزو والقتل وانتهاك حقوق الآخرين وسلب الأرزاق والرق تحتل مساحة واسعة في العقل الأوروبي نجدها واضحة الملامح في تاريخ أوربا, الوسيط, والحروب التي خاضتها حتى فترة الاستعمار الحديث, التي هي في واقع الأمر,امتداد للعقلية الإعرابية التي تبيح وتمجد الغزو والسلب,والرق والنهب والقتل.وان تغيرت المسميات,إلى ضربة وقائية,أو ضربة استباقية,فهو تحديث مصطلحي للغزو,وفق التغيير في أسبابه,من الدفء والمرعى والماء, إلى النفط ومصادر الطاقة.
وأما القبائل العربية, نشأت وترعرعت في موطنها شبه الجزيرة العربية ,من قديم الأزمان ,وتطورت فيها سياسيا وثقافيا,وعرفت المواطنة في دولها,معين ,قتبان,حضرموت,سبأ,كندة الملوك ,الغساسنة ,المنازرة,الأنباط,تدمر,,وكان لها السبق في بناء أول ناطحة سحاب قصر همذان "عشرون طابق",وبناء السدود,وفتح الأنفاق,كما هي عليه اليوم, وصك النقود,وسن القوانين والتشريعات التي صهرت القبائلي المواطن, في إطار نظام سياسي"متوافق" و"منسجم" مع عاداته وتقاليده الاجتماعية , ولا يمكن إلا أن نقول أن تلك القبائل التي عاشت قبل أربعة ألاف سنة,
كان ولاؤها في الدولة وليس في القبيلة ,وهو الفرق بين العصبية والمواطنة, بين العربي والإعرابي ,ويتجلى هذا واضحا في الصراع في العصر الأموي , وموقف اليمانية في الحرب بين الأمويين والعباسيين.
وحضارة الشرق القديم ,ما هي إلا القبائل العربية المهاجرة من شبه الجزيرة العربية ,إلى الهلال الخصيب,فأثرت وتأثرت بشعوب المنطقة ,وأنجبت مولودا جديدا ,كان له الريادة في صنع حضارات البابليين, الآشوريين ,والكلدانيين والآراميين........والمسلمين,
وحمو رابي سادس ملوك الدولة البابلية الأولى"2460" ق.م هي عربية ,وتعبير واضح للقبلية العربية المنتمية إلى الدولة والى القانون."1"
ولربما عرفت القبائل العربية المواطنة في أزمان أقدم, فالرمال لم تزل تضم في أحضانها أسرار حضارات عرب الشمال ,من الأمم البائدة مدفونة تنتظر من يحيها.
واليوم مطلوب وبإلحاح هجرة القبائل من جديد لتؤثر وتتأثر في شعوب المنطق ,ويأتي المولود الجديد, ويعيد راية امة سقطت وتطاول عليها الغادي والصادي.
وهجرة اليوم ليست لانهيار سد مأرب,أو لنزول أساطيل الرومان التجارية في البحار الجنوبية, وزوال حياة الرخاء والنعيم التي وصفها اثاغر سيدس المؤرخ اليوناني ,منذ أربعة ألاف عام"وللسبأيين في منازلهم ما يفوق التصور من الأبنية والأوعية على اختلاف إشكالها من الذهب والفضة والرياش من افخر الانسجه وأغلاها ,قصورهم فاتحة على الأساطين المحلاة بالذهب المرصعة بالجواهر ".
هجرة اليوم يجب أن تكون للاستثمار بلا خوف أو تردد,فقد ضمن الله المنعة والعزة للجزيرة العربية وقبائلها,فأعطاها قديما البخور والتجارة,وأعزها بالأمس بالإسلام , وأكرمها اليوم بالنفط, ويخبىء لها للمستقبل شيئا في علمه .
17/10/2006 م . اسامه الدندشي
القبلية العربية ليست جهلا وتخلفا ورجعية,وعنوانا للعشائرية والعصبية, بل هي إحدى ركائز العرب الحضارية قديما وحديثا ,وعاملا من عوامل توحدهم ثقافيا واجتماعيا , باعتبارها إحدى دعائم التاريخ الأعمق ,لخلق تكتل حضاري واسع ,يثير قلق الأمن الأوروبي في الطرف المقابل ,لذلك تركز الهجوم على القبلية والقبائل , لأنهما صانعي حضارات الشرق القديم قبل الإسلام وحضارة الإسلام ,وتنمية الخجل منهما,ودعم كل من يتنكر لهما ويشوههما.
القبائل الأوربية شيء,والقبائل العربية شيء أخر,الأولى هاجرت من الشمال إلى الجنوب ,من المناطق الباردة,إلى المناطق الحارة,تضغط بهمجية وغوغائية ,وبشهوانية شبقة للقتل والسفك والتدمير,وإتباع سياسة الأرض المحروقة,في ارض لا تنتمي لها,لأكثر من ألف عام ,من القرن الرابع حتى القرن الخامس عشر الميلادي,ومن العسير دراسة تاريخ هذه الفترة في حيز جغرافي وسياسي محدد,وإنما درس تاريخ حركة هذه القبائل,وكياناتها السياسية,في أوروبا ,وفي طورها الثاني,عندما ا ستقرت في أوروبا ,تحضرت وصاغت قومياتها,فتوحدت سياسيا وبرعت في هذا المجال, وبقيت ثقافة البداوة , في الغزو والقتل وانتهاك حقوق الآخرين وسلب الأرزاق والرق تحتل مساحة واسعة في العقل الأوروبي نجدها واضحة الملامح في تاريخ أوربا, الوسيط, والحروب التي خاضتها حتى فترة الاستعمار الحديث, التي هي في واقع الأمر,امتداد للعقلية الإعرابية التي تبيح وتمجد الغزو والسلب,والرق والنهب والقتل.وان تغيرت المسميات,إلى ضربة وقائية,أو ضربة استباقية,فهو تحديث مصطلحي للغزو,وفق التغيير في أسبابه,من الدفء والمرعى والماء, إلى النفط ومصادر الطاقة.
وأما القبائل العربية, نشأت وترعرعت في موطنها شبه الجزيرة العربية ,من قديم الأزمان ,وتطورت فيها سياسيا وثقافيا,وعرفت المواطنة في دولها,معين ,قتبان,حضرموت,سبأ,كندة الملوك ,الغساسنة ,المنازرة,الأنباط,تدمر,,وكان لها السبق في بناء أول ناطحة سحاب قصر همذان "عشرون طابق",وبناء السدود,وفتح الأنفاق,كما هي عليه اليوم, وصك النقود,وسن القوانين والتشريعات التي صهرت القبائلي المواطن, في إطار نظام سياسي"متوافق" و"منسجم" مع عاداته وتقاليده الاجتماعية , ولا يمكن إلا أن نقول أن تلك القبائل التي عاشت قبل أربعة ألاف سنة,
كان ولاؤها في الدولة وليس في القبيلة ,وهو الفرق بين العصبية والمواطنة, بين العربي والإعرابي ,ويتجلى هذا واضحا في الصراع في العصر الأموي , وموقف اليمانية في الحرب بين الأمويين والعباسيين.
وحضارة الشرق القديم ,ما هي إلا القبائل العربية المهاجرة من شبه الجزيرة العربية ,إلى الهلال الخصيب,فأثرت وتأثرت بشعوب المنطقة ,وأنجبت مولودا جديدا ,كان له الريادة في صنع حضارات البابليين, الآشوريين ,والكلدانيين والآراميين........والمسلمين,
وحمو رابي سادس ملوك الدولة البابلية الأولى"2460" ق.م هي عربية ,وتعبير واضح للقبلية العربية المنتمية إلى الدولة والى القانون."1"
ولربما عرفت القبائل العربية المواطنة في أزمان أقدم, فالرمال لم تزل تضم في أحضانها أسرار حضارات عرب الشمال ,من الأمم البائدة مدفونة تنتظر من يحيها.
واليوم مطلوب وبإلحاح هجرة القبائل من جديد لتؤثر وتتأثر في شعوب المنطق ,ويأتي المولود الجديد, ويعيد راية امة سقطت وتطاول عليها الغادي والصادي.
وهجرة اليوم ليست لانهيار سد مأرب,أو لنزول أساطيل الرومان التجارية في البحار الجنوبية, وزوال حياة الرخاء والنعيم التي وصفها اثاغر سيدس المؤرخ اليوناني ,منذ أربعة ألاف عام"وللسبأيين في منازلهم ما يفوق التصور من الأبنية والأوعية على اختلاف إشكالها من الذهب والفضة والرياش من افخر الانسجه وأغلاها ,قصورهم فاتحة على الأساطين المحلاة بالذهب المرصعة بالجواهر ".
هجرة اليوم يجب أن تكون للاستثمار بلا خوف أو تردد,فقد ضمن الله المنعة والعزة للجزيرة العربية وقبائلها,فأعطاها قديما البخور والتجارة,وأعزها بالأمس بالإسلام , وأكرمها اليوم بالنفط, ويخبىء لها للمستقبل شيئا في علمه .
17/10/2006 م . اسامه الدندشي