شهرزاد
13-10-2006, 01:28
قصيدة لنزار قباني
في مدح النبي محمد
عَـزَّ الـورودُ وطـال فيـك أوامُ وأرقـتُ وحـدي والأنـام نيـامُ
ورَدَ الجميع ومن سناك تـزودوا وطردت عن نبع السنـا وأقامـوا
ومنعت حتى أن أحوم ولـم أكـد وتقطعت نفسي عليـك وحامـوا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقـت أبواب مدحـك فالحـروف عقـامُ
أدنوا فأذكر مـا جنيـت فأنثنـي خجـلا تضيـق بحملـي الأقـلام
أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى جـل المقـام فـلا يطـال مقـام
وِزْرِي يكبلني ويخرسني الأسـى فيموت في طرف اللسـان كـلام
يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي شوقٍ تقـض مضاجعـي الآثـام
أرجو الوصول فليل عمري غابـة أشـواكـهـا ... الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا نفحات نـورك وانجلـى الإظـلام
أأعود ظمـآنٌ وغيـري يرتـوي أيراد عن حـوض النبـي هيـام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى والنفس حيرى والذنـوب جسـام
أو كلمـا حاولـت إلمامـا بــه أزف البـلاء فيصعـب الإلـمـام
ماذا أقول وألـف ألـف قصيـدة عصماء قبلي ... سطرت أقـلام
مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم أسرار مجـدك... فالدنـوُّ لمـامُ
حتى وقفتُ أمـام قبـرك باكيـاً فتدفـقَ الإحسـاس والإلـهـامُ
ودنـوت مذهـولا أسيـرا لا أرى حيـران يلجـم شعـري الإلجـام
وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمي قبس يضـيء سريرتـي وزمـامُ
أنت الحبيب وأنت مـن أروى لنـا حتـى أضـاء قلوبنـا الإٍسـلام
حوربت لم تخضع ولم تخش العدى من يحمه الرحمن كيـف يضـام
وملأت هذا الكون نورا فاختفـت صور الظـلام وقوضـت أصنـام
الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي فالمسلمون عن الطريق تعامـوا
والـذل خيَّـم فالنفـوس كئيبـة وعلـى الكبـار تطـاول الأقـزام
الحزن أصبـح خبزنـا فمساؤنـا شجـن وطعـم صباحنـا أسقـام
واليـأس ألقـى ظلـه بنفوسنـا فكـأن وجـه النيريـن ظــلام
أنى اتجهت ففي العيون غشـاوة وعلى القلوب من الظـلام ركـام
الكـرب أرقنـا وسهـد ليلـنـا من مَهدهُ الأشـواك كيـف ينـام
يا طيبة الخيرات ذل المسلمـون ولا مجيـر وضيـعـت أحــلام
يغضون إن سلب الغريب ديارهـم وعلى القريب شذى التراب حـرام
باتـوا أسـارى حيـرة وتمـزق فكأنهـم بيـن الـورى أغـنـام
ناموا فنام الـذل فـوق جفونهـم لا غرو وضاع الحـزم والإقـدام
ودنـوت مذهـولاً أسيـراً لا أرى حيران يلجـم شعـري الإحجـام
وتمزقـت نفسـي كطفـل حائـر قد عاقـه عمـن يحـب زحـام
يا هادي الثقلين هل مـن دعـوة تُدْعَـى بهـا يستيقـظ الـنـوامُ
في مدح النبي محمد
عَـزَّ الـورودُ وطـال فيـك أوامُ وأرقـتُ وحـدي والأنـام نيـامُ
ورَدَ الجميع ومن سناك تـزودوا وطردت عن نبع السنـا وأقامـوا
ومنعت حتى أن أحوم ولـم أكـد وتقطعت نفسي عليـك وحامـوا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقـت أبواب مدحـك فالحـروف عقـامُ
أدنوا فأذكر مـا جنيـت فأنثنـي خجـلا تضيـق بحملـي الأقـلام
أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى جـل المقـام فـلا يطـال مقـام
وِزْرِي يكبلني ويخرسني الأسـى فيموت في طرف اللسـان كـلام
يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي شوقٍ تقـض مضاجعـي الآثـام
أرجو الوصول فليل عمري غابـة أشـواكـهـا ... الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا نفحات نـورك وانجلـى الإظـلام
أأعود ظمـآنٌ وغيـري يرتـوي أيراد عن حـوض النبـي هيـام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى والنفس حيرى والذنـوب جسـام
أو كلمـا حاولـت إلمامـا بــه أزف البـلاء فيصعـب الإلـمـام
ماذا أقول وألـف ألـف قصيـدة عصماء قبلي ... سطرت أقـلام
مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم أسرار مجـدك... فالدنـوُّ لمـامُ
حتى وقفتُ أمـام قبـرك باكيـاً فتدفـقَ الإحسـاس والإلـهـامُ
ودنـوت مذهـولا أسيـرا لا أرى حيـران يلجـم شعـري الإلجـام
وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمي قبس يضـيء سريرتـي وزمـامُ
أنت الحبيب وأنت مـن أروى لنـا حتـى أضـاء قلوبنـا الإٍسـلام
حوربت لم تخضع ولم تخش العدى من يحمه الرحمن كيـف يضـام
وملأت هذا الكون نورا فاختفـت صور الظـلام وقوضـت أصنـام
الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي فالمسلمون عن الطريق تعامـوا
والـذل خيَّـم فالنفـوس كئيبـة وعلـى الكبـار تطـاول الأقـزام
الحزن أصبـح خبزنـا فمساؤنـا شجـن وطعـم صباحنـا أسقـام
واليـأس ألقـى ظلـه بنفوسنـا فكـأن وجـه النيريـن ظــلام
أنى اتجهت ففي العيون غشـاوة وعلى القلوب من الظـلام ركـام
الكـرب أرقنـا وسهـد ليلـنـا من مَهدهُ الأشـواك كيـف ينـام
يا طيبة الخيرات ذل المسلمـون ولا مجيـر وضيـعـت أحــلام
يغضون إن سلب الغريب ديارهـم وعلى القريب شذى التراب حـرام
باتـوا أسـارى حيـرة وتمـزق فكأنهـم بيـن الـورى أغـنـام
ناموا فنام الـذل فـوق جفونهـم لا غرو وضاع الحـزم والإقـدام
ودنـوت مذهـولاً أسيـراً لا أرى حيران يلجـم شعـري الإحجـام
وتمزقـت نفسـي كطفـل حائـر قد عاقـه عمـن يحـب زحـام
يا هادي الثقلين هل مـن دعـوة تُدْعَـى بهـا يستيقـظ الـنـوامُ