ولـــ الــعــز ـــد
10-10-2006, 20:19
الصَّمت حاصر أرجاء المكان
ظلامٌ سكن القاعة
والأعين تنظر للأمام
تنتظر فتح السِّتار
وظل الإنتظار يزلزل عقارب السِّاعة
وفــي لــحــظــــة
فـُــتِــحَــت الـسِّـتـــار
عندها عرفت أنَّ الحب حاصر قلبي من كل الأرجاء
وبدأ التَّمثيل
بكل صدق ... أعجبوني كل الممثِّلين
وفي الحقيقة ... كانت أنثى واحدة ...
كفيلةٌ بأن تلعب أدوار جميع الممثِّلين
حقًّأ ... كم هي بارعة
ظلَّت عيناي تراقبها
أعجبني إتقانها ... أبهرني دورها
تُمثِّل بكل مشاعرها
تبكي ... فتبكي عيني لبكائها
تبتسم ... فيتأرجح قلبي بملامح بسمتها
تصرخ ... فيتمزَّق وريدي بصرختها
هكذا كان تمثيلها ... واقعاً وهمي يحرِّك كل مشاعري
وبقيت مثلما أنا ... أنظر وأنظر وأنظر
حتَّى أعميت عيني عن التَّمثيل ...
وظننت أنَّ ذلك التَّمثيل ليس تمثيلاً
بل واقعاً تنزفه تلك الأنثى
ورغم عذابها وعنائها ...
بتمثيلها كانت تبلِّلني بمياهٍ مغمورة بالحنان
وفي المنتصف
أُسدِلَت السِّتار
اســـتــــراحــــــة
عندها اهتز جسدي ... كم أزعجتني تلك اللَّحظة
لاأريد إسدال السّتار ... أريد متابعة سحرها
صبرت ولكن ... لم أستطع التَّغلُب على الصَّبر
فذهبت لغرفتها
فتحت الباب ... ذهبت لمرايتها
كم تمنّيت أن أشاهد صورتي بجانب صورتها
مشيت في كل أرجاء غرفتها
رأيت مشطها ... وفي وسطه شعرةٌ من شعرها
أخذتها ... وعندما لامست تلك الشّعرة
أحسستٌ بصقيعٍ يُـبرِّد نيران قلبي
نظرت لصورتها ... وكأنَّني رأيت الرَّاحة في ملامحها
بقيت بجانب الصُّورة ... أنحت بقلبي ملامحها
وفـجــأة من جديد
أسمع المذياع ينطق ...
( ستُفتَح السِّتار بعد دقيقة )
بكل طاقتي جريت لمقعدي
أنتظر بأشد لهفةٍ عودتها
فـُــتِـــحَـــت الــسِّـــتــــار
وعادت مثلما كانت ... تبهرني بتمثيلها
أعجبتني روحها
للأسف ... نسيت أنَّها روحٌ مزيَّفة
تعايشت مع تمثيلها الواقعي
وفي كل لحظةٍ يزيد إعجابي بها
أحـــبــبـــتـــهـــا
حتَّى أصابني الجنون بحبّها
يحق لي
فإنِّني أحببت ملاكاً في أرضٍ خاليةً من وجود مثلها
وفي لحظة ... أحسست أنَّ سعادتي بدأت بالإنهدام
فتحت عيني .... فرأيتها بكل مشاعري تحبني
وعندما أدير ظهري ... أراها تطعنني بسكِّينها
كيف استطاعت التَّمثيل حتَّى بشعورها
تجمَّد جسدي ... حاولت الهروب
فإذا بها تنظر إليّ نظرةً قاسية
في تلك اللَّحظة اهتز جسدي
وكأن نظرتها ترسل سهماً يمزِّق قلبي
كانت تحمل بيديها قماشاً أبيض
وإذا بها ترميه بين يدي
وقالت
هذا كفنك ... تكفَّن به ... وأسعدني بموتك
سالت دمعةٌ من عيني ... دمعةٌ بحرارتها تحرقني
يااااااااااااه
لم أكن أتوقَّع أن تجعل قلبي دميةً تكسره وتحرقه بنارها
نَظَرت حولي ... لاأرى غيري
تعجَّبت ... كل المقاعد حولي خالية
عندها عرفت أن مشاعري كانت الجمهور
كانت ضحيَّة تمثيلها
وانتهت المسرحية
و
أُســدِلَــــت الــسِّـــتـــار
وعــنــدهـــا
ولـــ الــعــز ـــد
اكتسى
الكفن
ظلامٌ سكن القاعة
والأعين تنظر للأمام
تنتظر فتح السِّتار
وظل الإنتظار يزلزل عقارب السِّاعة
وفــي لــحــظــــة
فـُــتِــحَــت الـسِّـتـــار
عندها عرفت أنَّ الحب حاصر قلبي من كل الأرجاء
وبدأ التَّمثيل
بكل صدق ... أعجبوني كل الممثِّلين
وفي الحقيقة ... كانت أنثى واحدة ...
كفيلةٌ بأن تلعب أدوار جميع الممثِّلين
حقًّأ ... كم هي بارعة
ظلَّت عيناي تراقبها
أعجبني إتقانها ... أبهرني دورها
تُمثِّل بكل مشاعرها
تبكي ... فتبكي عيني لبكائها
تبتسم ... فيتأرجح قلبي بملامح بسمتها
تصرخ ... فيتمزَّق وريدي بصرختها
هكذا كان تمثيلها ... واقعاً وهمي يحرِّك كل مشاعري
وبقيت مثلما أنا ... أنظر وأنظر وأنظر
حتَّى أعميت عيني عن التَّمثيل ...
وظننت أنَّ ذلك التَّمثيل ليس تمثيلاً
بل واقعاً تنزفه تلك الأنثى
ورغم عذابها وعنائها ...
بتمثيلها كانت تبلِّلني بمياهٍ مغمورة بالحنان
وفي المنتصف
أُسدِلَت السِّتار
اســـتــــراحــــــة
عندها اهتز جسدي ... كم أزعجتني تلك اللَّحظة
لاأريد إسدال السّتار ... أريد متابعة سحرها
صبرت ولكن ... لم أستطع التَّغلُب على الصَّبر
فذهبت لغرفتها
فتحت الباب ... ذهبت لمرايتها
كم تمنّيت أن أشاهد صورتي بجانب صورتها
مشيت في كل أرجاء غرفتها
رأيت مشطها ... وفي وسطه شعرةٌ من شعرها
أخذتها ... وعندما لامست تلك الشّعرة
أحسستٌ بصقيعٍ يُـبرِّد نيران قلبي
نظرت لصورتها ... وكأنَّني رأيت الرَّاحة في ملامحها
بقيت بجانب الصُّورة ... أنحت بقلبي ملامحها
وفـجــأة من جديد
أسمع المذياع ينطق ...
( ستُفتَح السِّتار بعد دقيقة )
بكل طاقتي جريت لمقعدي
أنتظر بأشد لهفةٍ عودتها
فـُــتِـــحَـــت الــسِّـــتــــار
وعادت مثلما كانت ... تبهرني بتمثيلها
أعجبتني روحها
للأسف ... نسيت أنَّها روحٌ مزيَّفة
تعايشت مع تمثيلها الواقعي
وفي كل لحظةٍ يزيد إعجابي بها
أحـــبــبـــتـــهـــا
حتَّى أصابني الجنون بحبّها
يحق لي
فإنِّني أحببت ملاكاً في أرضٍ خاليةً من وجود مثلها
وفي لحظة ... أحسست أنَّ سعادتي بدأت بالإنهدام
فتحت عيني .... فرأيتها بكل مشاعري تحبني
وعندما أدير ظهري ... أراها تطعنني بسكِّينها
كيف استطاعت التَّمثيل حتَّى بشعورها
تجمَّد جسدي ... حاولت الهروب
فإذا بها تنظر إليّ نظرةً قاسية
في تلك اللَّحظة اهتز جسدي
وكأن نظرتها ترسل سهماً يمزِّق قلبي
كانت تحمل بيديها قماشاً أبيض
وإذا بها ترميه بين يدي
وقالت
هذا كفنك ... تكفَّن به ... وأسعدني بموتك
سالت دمعةٌ من عيني ... دمعةٌ بحرارتها تحرقني
يااااااااااااه
لم أكن أتوقَّع أن تجعل قلبي دميةً تكسره وتحرقه بنارها
نَظَرت حولي ... لاأرى غيري
تعجَّبت ... كل المقاعد حولي خالية
عندها عرفت أن مشاعري كانت الجمهور
كانت ضحيَّة تمثيلها
وانتهت المسرحية
و
أُســدِلَــــت الــسِّـــتـــار
وعــنــدهـــا
ولـــ الــعــز ـــد
اكتسى
الكفن