ابو يزيد
02-04-2002, 00:00
صار العوض به عباته
هذا المثل ضربه أخو الوليعي في نهاية مؤلمة ستعرفونها في نهاية هذه القصة
وهي :
أن شاباً يسمى الوليعي ذهب من أهله وهو لايتجاوز الثانية عشرة ثم انتهى به المطاف عند احد رجالات البادية الذي استأجره راعياً لأغنامه بعد أن ترك هذا الرجل ابنته البالغة من العمر عشر سنوات تقريباً ...ترعى الغنم مع هذا الشاب ، وبعد فترة من الزمن جعلهما يرعيان الإبل بعد أن بلغ هذا لشاب الخامسة والعشرين والبنت أقل من ذلك بقليل ، وكانا يمكثان في البر ليلتان وثلاث ليالي، وكان الشاب ينوي أن يخطب الفتاة من والدها ويتزوجها على سنة الله ورسوله، وقصدهما شريف ونيتهما سليمة،وفي هذه الأثناء دخل الوشاة وقالوا لوالد الفتاة كيف تترك ابنتك في هذا السن مع الراعي فلاناً يمكثان في البر هكذا. وفي يوم من الأيام وعندما توجهت الإبل من الماء للرعي قال والد الفتاة : يا فلان ويا فلانة هذا اليوم والليلة اتركوا إبلكم في المكان الفلاني لأني أعرفه مكانا مربعا يصلح للإبل ، وفعـلا ذهبـا إلى ذلك المـكـان ، وفي اليـل وعنـد النـوم
وكالعادة وضعا الشداد حاجزا بينهما وناما في طرف الإبل ، أما الوالد فقد جاء على فرسه ونزل بعيدا عن الإبل وجاء ماشيا ثم وقف عليهما ورآهما على تلك الصورة ثم قال : أعوذ بالله من الشيطان فقطع الشك بالقين ثم عاد . ولما استيقظا وجدا الأثر ثم قصاه فوجداه وعرفا أن الوالد قد جاء إليهما وأن الوشاة قد وشوهما ثم قال : ما العمل ؟ فقالت اذا قربنا من النزل اركب هذا الجمل واسمه (سباح) ثم أهرب وأنا اتركني وفعلا ركب الجمل وذهب وسأل حتى وصل إلى أهله وبعد فترة صابه الغرام ثم أخذ يمرض ويمرض ويتعلج بالكي والأعشاب لكنه من سيئ إلى أسوء وكان يسكن وأهله قرب (( رضوى ))، فذهب به أخاه وصعد به إلى منتصف الجبل وفرش له فراشا ثم جضعه على الفراش ، وقال : سوف أذهب إلى هذا الوادي لعلي اصطاد لك صيدا ثم نزل من أمامه ثم جاء خلف الجبل وصعد حتى جاء خلفه وهو أي (( الوليعي )) المريض لا يعلم أن أخاه يستمع إليه حين قام فجلس ثم قال :
يا راكـب مـن عندنـا فـوق سبـاح
..........................يشدي غزال جـافل مـع صحـاصيح
لا نيب لا راعي ولا نيـب مصـلاح
..................................لـك أبـدور عليــه المصـالـيح
إلى قوله :
إذ ريعاتـه يزهـن الخصـر ومـلاح
..................... ما دام مـا وسـدت منهن ماريح
ولقد دهش وفرح أخوه لأنه عرف أن أخاه عاشقا... فخرج أخوه من خلف الحجر وهو يقول : كيف ما أخبرتني أنك عاشق ؟ فغضب الوليعي ثم ألغي بنفسه من الجبل فأمسك به أخوه لكنه لم يمسك سوى عباءته ، أما الوليعي فأخذ يتدحرج من الجبل حتى وصل إلى الأرض وعندها مات رحمة الله عليه .
ثم قال الشاعر الدليل على صحة القصة :
بعذر الوليعي لو تدربـا ولـو طـاح
من را رضوى والخلـف بـه عباتـه
مير إفطنوا لي عنـد هبـات الأريـاح
لصـير مثلـه ثم اســوي ســواته
بعد ذلك صار مثلا يضرب ( صار العوض به عباته ).
والله أعلم ،،،
المرجع:
(الراوي المسيميري)
هذا المثل ضربه أخو الوليعي في نهاية مؤلمة ستعرفونها في نهاية هذه القصة
وهي :
أن شاباً يسمى الوليعي ذهب من أهله وهو لايتجاوز الثانية عشرة ثم انتهى به المطاف عند احد رجالات البادية الذي استأجره راعياً لأغنامه بعد أن ترك هذا الرجل ابنته البالغة من العمر عشر سنوات تقريباً ...ترعى الغنم مع هذا الشاب ، وبعد فترة من الزمن جعلهما يرعيان الإبل بعد أن بلغ هذا لشاب الخامسة والعشرين والبنت أقل من ذلك بقليل ، وكانا يمكثان في البر ليلتان وثلاث ليالي، وكان الشاب ينوي أن يخطب الفتاة من والدها ويتزوجها على سنة الله ورسوله، وقصدهما شريف ونيتهما سليمة،وفي هذه الأثناء دخل الوشاة وقالوا لوالد الفتاة كيف تترك ابنتك في هذا السن مع الراعي فلاناً يمكثان في البر هكذا. وفي يوم من الأيام وعندما توجهت الإبل من الماء للرعي قال والد الفتاة : يا فلان ويا فلانة هذا اليوم والليلة اتركوا إبلكم في المكان الفلاني لأني أعرفه مكانا مربعا يصلح للإبل ، وفعـلا ذهبـا إلى ذلك المـكـان ، وفي اليـل وعنـد النـوم
وكالعادة وضعا الشداد حاجزا بينهما وناما في طرف الإبل ، أما الوالد فقد جاء على فرسه ونزل بعيدا عن الإبل وجاء ماشيا ثم وقف عليهما ورآهما على تلك الصورة ثم قال : أعوذ بالله من الشيطان فقطع الشك بالقين ثم عاد . ولما استيقظا وجدا الأثر ثم قصاه فوجداه وعرفا أن الوالد قد جاء إليهما وأن الوشاة قد وشوهما ثم قال : ما العمل ؟ فقالت اذا قربنا من النزل اركب هذا الجمل واسمه (سباح) ثم أهرب وأنا اتركني وفعلا ركب الجمل وذهب وسأل حتى وصل إلى أهله وبعد فترة صابه الغرام ثم أخذ يمرض ويمرض ويتعلج بالكي والأعشاب لكنه من سيئ إلى أسوء وكان يسكن وأهله قرب (( رضوى ))، فذهب به أخاه وصعد به إلى منتصف الجبل وفرش له فراشا ثم جضعه على الفراش ، وقال : سوف أذهب إلى هذا الوادي لعلي اصطاد لك صيدا ثم نزل من أمامه ثم جاء خلف الجبل وصعد حتى جاء خلفه وهو أي (( الوليعي )) المريض لا يعلم أن أخاه يستمع إليه حين قام فجلس ثم قال :
يا راكـب مـن عندنـا فـوق سبـاح
..........................يشدي غزال جـافل مـع صحـاصيح
لا نيب لا راعي ولا نيـب مصـلاح
..................................لـك أبـدور عليــه المصـالـيح
إلى قوله :
إذ ريعاتـه يزهـن الخصـر ومـلاح
..................... ما دام مـا وسـدت منهن ماريح
ولقد دهش وفرح أخوه لأنه عرف أن أخاه عاشقا... فخرج أخوه من خلف الحجر وهو يقول : كيف ما أخبرتني أنك عاشق ؟ فغضب الوليعي ثم ألغي بنفسه من الجبل فأمسك به أخوه لكنه لم يمسك سوى عباءته ، أما الوليعي فأخذ يتدحرج من الجبل حتى وصل إلى الأرض وعندها مات رحمة الله عليه .
ثم قال الشاعر الدليل على صحة القصة :
بعذر الوليعي لو تدربـا ولـو طـاح
من را رضوى والخلـف بـه عباتـه
مير إفطنوا لي عنـد هبـات الأريـاح
لصـير مثلـه ثم اســوي ســواته
بعد ذلك صار مثلا يضرب ( صار العوض به عباته ).
والله أعلم ،،،
المرجع:
(الراوي المسيميري)