المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " القرين والمقارن " ... !!!



السرعوفي
27-08-2006, 13:40
كانت خطبة الجمعه لهذا الاسبوع كما تكون دائما مجرد دعوات مكررة لاطالة عمر ولي الامر الى اخر هذا الكلام !!! وهذه مشكلة بحد ذاتها من حيث تغييب فكر المسلم الى امور ودعوات لاتصب في الحياة اليوميه وليست متماشيه مع الحدث المعاصر , حتى اننا سمعنا اخيرا ان احد الخطباء في احد مساجد الجمعه قد احضر معه جهاز كمبيوتر محمول وأخذ يستعرض مهاراته في التقنيه وكيفيه الاستفاده من صنع الكافر لخدمة الاسلام !!! اعود وانقل لكم جزء من حديث طويل للاخ الخطيب ( خطيب المسجد بالطبع ) وهو عن تربيه الابناء وكيف ان القرين بالمقارن يقتدي ومن هذا الكلام المغبر والذي لايصلح لحال شبابنا هذه الايام !!! تكلم الشيخ واسهب كثيرا حتى مللنا من كثر الاسانيد والاناشيد المتكررة في الخطبه والتي نسمعها كل اسبوع تقريبا , بل اننا نسمعها في كل المساجد وفي كل المدن السعوديه تقريبا !!! اتى بالقران الكريم مدللا وبكلام اهل الحديث معللا وبالشعر متمثلا ولكنني كنت احدث نفسي بعكس ما يقول به هذا الامام !!! كنت اقول اذا كنت اريد لابني او اخي ان يعاشر من هو احسن منه في العلم والاخلاق والسيرة , فمن ياترى سوف ينظر للذي هو ادني بالاخلاق او العلم او الدين ؟؟؟ من لهذا الذي لم يعد يتصدر قمة القيم ليكون انموذجا الجميع يريد ن يقارنه ويسايره ؟؟؟ لماذا يتم تصنيف المجتمع وخلط الاوراق واستغلال بعض الاحاديث سواء بحسن نيه او بسوء نيه ؟؟؟ ثم ان المتفكر لواقع اليوم يجد ان المجتمع قد اصبح خليطا من الطوائف والمذاهب ومن الوافدين من غير المسلمين احيانا الذين يحملون قيم وثقافات ربما تكون غير تلك التي الفناها من حيث العيب والحرام !!! فهل على سبيل المثال تقبل ان يكون ابنك او ابنتك او قريبك يحذو حذو شخصا غير سوي ولكنه يملك مهنة جيده ومربحه او ان يكون الشخص ذا مكانه ماديه جيده او وظيفيه رفيعه ؟؟ ليس شرطا ان يكون الطرف الاخر ( المحتذى ) شخصا ساقطا بمعنى الكلمه ولكن ربما يكون يحمل علما ينفع الناس به مثل الطب او المحاماة او اي مهنه مهمه ولكن هذا الشخص لايصلي مثلا او انه لايصوم او انه مدمن على عادة التدخين !!! اريد ان اصل الى نقطه معينه قبل ان اضيع واضيعكم وهي هل الاخلاق والقيم والعلم والدين والمذهب هي المعايير التي يمكن ان تلقنها الى ابنك او اخيك او قريبك الذي في وصايتك مثلا في مسألة اختيار الصديق او القرين ؟؟؟ ما رأيكم انتم ؟؟؟ تحياتي ... !!!

إلـــجـــنآزه
27-08-2006, 15:25
من الطبيعي قبل البدء في تدريب أطفالنا على مهارات اختيار الأصدقاء أن نوعيهم بأسس الصداقة وأهميتها في حياتهم، عبر بث مجموعة من المعاني في نفوسهم، مثل:

- أن الأطفال الأنانيين الذين لا يحبون مشاركة الآخرين الأنشطة الجماعية هم غالبا غير محبوبين، وعلى العكس فإن الأطفال المتعاونين والذين يتسمون بالمرح وروح الود والتعاون ويشعرون من حولهم بالاستئناس معهم يكونون محبوبين وثقتهم بأنفسهم كبيرة.

- وأن السعادة تزيد كلما زاد المشتركون فيها، والأعمال الجماعية (كأنشطة الكشافة، الرياضة ومجموعات الصحافة والمكتبة والمسرح والتمثيل وغيرها) تمد الطفل بالكثير من الخبرات والمهارات وتوفر فرصة التعرف على كثير من الأشخاص وبالتالي تكوين الكثير من الصداقات.

- أن حب الآخرين من تمام الإيمان، ويقرب الإنسان من الله، بينما كثرة الشكوى والتذمر ومعاملة الآخرين بشكل غير لطيف كلها أمور غير مقبولة من الله تعالى، كما أنها تنفر الناس من الإنسان.

- وأن صديق الإنسان مرآته، فحسبما يختار من أصدقاء سيكون، وهو ما يؤكده قول النبي صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله".

وبعد أن وعى أطفالنا أهمية الصداقة فإن الخطوة التالية هي تمكينهم من مهارات اختيار الصديق الجيد، ومعرفة الفرق بين الصداقة والزمالة أو غيرها من العلاقات الإنسانية العابرة. وترسيخ هذه المواصفات في ذهن الطفل لا يكون بمجرد السرد، بل بالكثير من الوسائل غير المباشرة أحيانا، فتارة من خلال القصص وأخرى من خلال الذكريات أو الحديث المباشر عن السلوك الطيب والخلق الحسن، كالتعليق على السلوكيات الحميدة والخاطئة التي تصدر من أطفال آخرين في محيط الطفل (كطفل يشتم مثلا) بأن هذا سلوك غير مناسب وينفر الآخرين، والابتهاج من تصرف طفل آخر يمسك بيد أخيه مثلا أو يطعمه من حلواه أو يبتسم لأمه... إلخ؛ فهذا يساعد الطفل على تكوين صورة واضحة المعالم تقريبا للنموذج المناسب الذي يجب أن يحاول عليه اتباعه تدريجيا، فإذا ترسخ في ذهنه ووجدانه مع الوقت فسيجد الطفل نفسه تلقائيا لا ينسجم مع مَن دونه مِن الأطفال في السلوكيات بل سيستشعر نشوزه واختلافه عنهم.
لا بد أن يتأكد الوالدان أن قلة الاتصال بالأصدقاء والتعامل مع الآخرين يعيق النمو الشخصي للأبناء ويفقدهم التوافق مع من حولهم؛ لأن العلاقات هي أساس النجاح في الانتماء للجماعة والقيام بالأدوار الاجتماعية الفعالة التي تزيد من اكتساب الأطفال السلوكيات الاجتماعية والثقة بالنفس.

ويؤكد الأستاذ محمد عبد الرحيم عدس في كتاب "الآباء وتربية الأبناء" أن "الأطفال يتأثرون بالنجاح الذي يحققونه في حياتهم المدرسية ومحيطهم الاجتماعي؛ فقد أوضحت الدراسات أن درجة أكبر من النجاح تجعل الطفل أكثر حظا عند زملائه، وبما أن الأعمال الناجحة تحدث غالبا في مجموعات فإن أولئك الذين ينضمون إلى جماعة الأتراب يزداد احتمال اكتسابهم للثقة بالنفس والسلوكيات الاجتماعية أكثر ممن ينسحبون وينعزلون عن أترابهم".

وأخيرا فإن تجربة الصغار مع الصداقة لأول مرة تدربهم وتدرب آباءهم معهم على التعامل مع البيئة، وتبلور تدريجيا لديهم المشاعر والمفاهيم فتتحكم في انتقاء المقربين لهم ومن ثم جماعة الرفاق التي تكون يوما ما في سن المراهقة أحد مصادر التوجيه للابن.. وهو ما يتطلب غرس النبتة القوية لدى الطفل منذ صغره وتعهدها بالرعاية.. وهي نبتة الاصطفاء والقدرة على التمييز والتخير لتكون دليلا وقائدا جيدا للطفل في علاقاته في كل مرحلة من حياته.....



إشكـرك إخي السرعفـوسي على هذا الموضوع الجيد

تحيـآتي لك

أبو فهد
27-08-2006, 17:18
بقول و بختصر بكلامي و قد أكون شطحت واجد برى الموضوع و لكن هي حقيقة أود ذكرها


قاعدة عاااااااااامة قالها لي الشايب الله يحفظه






قولوا امين






كان يقولي شف يولدي رح و سربت و سو اللي براسك لكن الصلاة الصلاة و لا تماشي واحدن من ربعك ما يصلي


مشينا على كلامه و أيم الله انه لحق ليس لأنه والدي الذي قال ذلك و لكن رأيت في المجتمع عينات


تجدها مثالا يحتذى في الأخلاق و القيم و لكن لا يصلي

تجده كريما حسن الكلام و لكن لا يصلي


فما الفائدة

إذا أساء علاقته مع ربه فهل سيحسنها مع الخلق


عجبا لأمرهم




---------
تحياتي
أبو رشيد

السرعوفي
27-08-2006, 19:05
الاخ الجنازة / تحليلك منطقي وحقيقي ولكنك ذهبت الى قضية التنشئه وقضايا التربيه في الصغر كثيرا !!! انا ياسيدي تكلمت عن قضية الاصدقاء بشكل عام وليس بالضرورة ان تكون المسألة مقيده بالاطفال بشكل خاص !!! ما قصدته ياخي هو : هل يمكن ان تسمح لابنك او اخيك بمصاحبة زميله اذا كان هذا الاخير مثلا مجتهدا في دراسته او وظيفته ولكنه مقصرا في الصلاة ؟؟؟ شكرا لك ... !!!

السرعوفي
27-08-2006, 19:15
اخي شقردي : هل الصلاة شرط للصداقه ؟؟؟ ماذا اذن عن الغير مسلمين في الجوار ؟؟؟ وماذا عن الزملاء في العمل على سبيل المثال اذا كانوا مسلمين بالاسم كما يفعل عادة مسلمي اسيا ( يصلون الجمعه فقط ) ؟؟؟ وهل الصداقه والزماله تنقض بنواقض الاسلام ؟؟؟ ذكرتني بقصة خرافيه ربما لايصدقها البعض هنا وهي لشخص معروف في البلدة ورجل كبير بالسن نوعا ما وكان ان ذهب الى المسجد ليخرج ابنه من حلقة تحفيظ القران وحين اعتراض المعلم هناك اخذ الاب يكيل الشتائم ويسب المعلم امام الناس ويتلفظ بالفاظ على المطاوعه وانهم هم سبب الارهاب والمشاكل بالبلد وانه لايريد لابنه ان يلاقي مصير الاخرين الذين سلكوا الفكر الضال !!! قصة خرافيه ولكنني سمعت بها من اشخاص عدة !!! ماذا تظن ان يفعل امثال هذا الرجل حينما ينصح ابنه في اختيار اصدقائه ؟؟؟ بماذا ياترى سوف يوجهه ؟؟؟ تحياتي ... !!!

محمدالشمري
27-08-2006, 19:46
الصديق من صدقك لا من صدّقك

والصديق وقت الضيق

والصديق هو الصادق الصدوق

ورب اخ لم تلده امك

ولكن كيف تعرف صفات هذا الصديق لتقترن به وهنا تكمن المشكله ، ومما لا شك فيه بان مصادقتك الرجل الصالح والملتزم بما تعنيه الكلمة والعمل من التزام هو افضل بكثير من مصادقتك الآخرين ولكن ذلك لا يعني عدم اقترانك بمصادقتك من هم بصفات المسلمين في العمل وأحترام قدسية الصداقه .

وبأعتقادي بأن الصديق هو الموقف والمبدأ وقت الشدائد ووقت الرخاء يلازمك في كل الامور حسب مقدرته وقدرته .

والاحتذاء بشخصية ما هو أمر نفسي وتركيبة خاصة تعتمد على سيكلوجية معينة للانسان حيث منهم من يحتذي باباه وهناك من يحتذي بزعيم معين وهناك من يحتذي بمطرب او ممثل وهكذا وتجده يتصرف بأدق تفاصيل تصرفات ذلك المحتذى به لانه أحبها فيه .

كان الاباء يحذروننا من الاصدقاء السوء وتفاجئوا بعدها بأصدقاء بمعنى الكلمه وها نحن نحذر أبنائنا بنفس الاسلوب وقد نصيب او نخطأ لذلك وبأعتقادي أن الرقابة اليسرة والمبنية على علم ودراية هي المخرج لهذا المأزق .

أحترامي لطرحك الراقي