المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (اخرجوا العلمانيه؟؟؟من جزيرة العرب)



الغريب محمد المنسلح
24-08-2006, 21:31
ايها الاحبة في مضايف شمر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
كنت في يوم من الايام اقوم بتدريس طلابي في المدارس الحكومية بعض المواد الشرعية كالتوحيد والفقه ومادة
الحديث وكان ذلك بعد تمثيلية احداث 11 سبتمبر والتي اعلن بعدها الرئيس الامريكي قيام الحرب الصليبية على الاسلام
والمسلمين انتقاما منهم لان مخرج هذه المسرحية اراد ذلك واراد الغرب استباق الاحداث وقاموا بضرب الاسلام والمسلمين
بضربات استباقية قبل ان يقول الحجر والشجر(يامسلم ياعبد الله خلفي يهودي تعال فقتله..
وكان موضوع (نواقض الاسلام)من المواضيع التي كانت في تلك المقررات حين كانت نواقض الاسلام
عشرة نواقض قبل ان يتم تعديلها في مناهجنا وعندما بحثت عن نواقض الاسلام في بعض المصادر والمراجع
وجدتها اكثر من عشرة نواقض واكثر من ذلك بكثير ثم اعلنت للاجيال القادمة ان وزارة المعارف والمسؤولين على تطوير
المناهج بانهم مصدرا من مصادر تفريخ الارهاب وبدأت ابحث عن بعض الكتب والكتيبات التي نُشرت في وطني ومجتمعي
بموافقة وزارة الاعلام وتمت الموافقة على فسحها من وزارة الاعلام التي قامت الان وتقوم عن طريق صحفها وجرائدها ودورياتها بمكافحة الارهاب وتتهم الشيوخ والعلماء والمناشط الدعوية والخطب الدينيه بنشر الارهاب وتتجاهل وزارة الاعلام دورها في نشر الارهاب او نشر(الاسلام)
اخي القارىء الكريم:
هذه هي الحقيقة المغيبة وهذه هي الطامة الكبرى ان تتجاهل هذه الوزارات دورها في نشر الارهاب وتتهم بعض الشيوخ
بالتطرف وتتناسى هذه الوزارات انها كانت في يوم من الايام مشاركة في نشر هذا التطرف وقد جمعتُ اكثر من مائة مصدر ومرجع قامت وزارة الاعلام بنشره واتهمتُ وزارة الاعلام بالارهاب وكتبت موضوعي مستعينا بالله ربي ومستشهدا
بما نشرته وزارة الاعلام وكتبت(تكفير الكفار بكافة الامصار) وادلتي ايات قرانية واحاديث نبوية طبعتها وزارة الاعلام
ووافقت على نشرها لاقول لوزارة الاعلام ولوزارة المعارف انتم سبب الارهاب الذي انفجر في بلادي ومصيبتنا
اننا عندما ندافع عن ديننا واسلامنا و تتهموننا باننا (كهنوتيين)واننا(اسلامويين)وصحويين)واننا تلاميذ للمقدسي
او اننا متاثرين بسيد قطب رحمه الله ويتم تلفيق التهم لنا وللشباب الصالح وللعلماء الافاضل وكأننا لم نكن في يوم من الايام ابناء هذا الوطن الاسلامي ولدنا فوق ترابه وتربينا تحت سمائه علمتنا هذه الصحراءالوفاء للاباء وللاجداد وعلمتنا
ان الحياة عقيدة وجهاد فكيف نعلم تلاميذنا الشجاعة ونحن جبناء !!ام كيف نعلمهم قول الحقيقة والكذب يعشعش
في عقولنا واقوالنا وافعالنا!!ام كيف نعلمهم قول الصراحة ونحن نغطيها بالغطاء ونردمهابالكذب ونحن شهود
الله في ارضه وهذه الامانة التي نحملها لابد لنا ان نقولها وان نصرخ بها خوفا على انفسنا من عذاب جهنم وخوفا
على شعبنا وابنائه وخوفا على وطننا ومليكنا وولاة امرنا ومن يكتم هذه الشهادة فهو ظالم لنفسه وغاش لامته
ولمليكه ومن يكتم هذه الشهادة فانه اثم قلبه ومستحق لعذاب الله ولوعيده اعاذنا الله واياكم من عذاب جهنم ومن لهيبها
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام(مامن امير يلي امور المسلمين ثم لايجهدُ لهم وينصح لهم الا لم يدخل الجنة)
ويقول عليه السلام(من ولاه الله شيئامن امورالمسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة)
ويقول عليه الصلاة والسلام(اربعة يبغظهم الله:البياع الحلاف والفقير المختال والشيخ الزاني والامام الجائر)
وقال عليه الصلاة والسلام(ايما راع غش رعيته فهو في النار)
وقال صلى الله عليه وسلم(من استرعاه الله رعية لم يحطها بنصح الا حرم الله عليه الجنة)
وقال عليه الصلاة والسلام(من سُئل عن علم فكتمه اُلجم يوم القيامة بلجام من نار)
كل هذه الادلة ايهاالاخوة والاخوات تحثنا على نصح ولاة امرنا وعلى عدم كتمان العلم لعل الله سبحانه وتعالي يزحزح
ولاة امرنا ويزحزنامعهم عن النار ويدخلنا واياهم الجنة مع الابرار ونسأله سبحانه وتعالى ان يصلح ولاة امرنا ويصلحنا ويرزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على قول الحق ونصرة الاسلام واهله
وقد امرنا الله سبحانه وتعالى بالسمع والطاعة لولاة امرنا وبمناصحتهم والوقوف معهم لتحكيم كتاب الله وشرعه
ونهانا عن غشهم او الخروج عليهم وان اختلفنا فعلينا ان نحكم كتاب الله وسنة نبيه الذي لاينطق عن الهوى
وقد قال جل من قائل(ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تاويلا )
ومن هذه الاية نستمبط بانه لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق وان اختلفنا نعود ونرجع الى الله ورسوله
وقد قال تعالى(وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًاِ)
و المنافقين يستشهدون بكلام افلاطون وارسطو وشكسبير ويصدون عن القران الكريم والسنة النبوية وقد قال سبحانه وتعالى(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًاِ)
ويوم القيامة هو اليوم المشهود الذي لاينفع فيه مال ولابنون ويتندم فيه العاصي والفاجر قال تعالى(وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌِ)
وقال الله تعالى(يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًاِ)
ويوم القيامة يفوز الصالحون والمفلحون الذين حكموا بكتاب الله وسنة نبيه وقد قال الله سبحانه وتعالى(تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُِ)
وهؤلاء المفلحون لهم البشرى والبشارة يوم القيامة(الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌِ)
وقال تعالى(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمِْ)وقد وصف الله سبحانه نبيه حيث قال(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًاِ)
وقد امرنا الى سبحانه وتعالى بطاعته وطاعة نبيه (قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَِ)
والطامة الكبرى ان هؤلاء الضالين المضلين من ابناء وطننا وتعلموا في مدارسنا ومن ابناء جلدتنا وقد قال تعالى(
كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَِ)و(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍِ)
والله سبحانه وتعالى امرنا بطاعته وطاعة نبيه الكريم ونحن لانشك في ذلك ولا نبتغي غير كلام الله ورسوله حكم بيننا(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَِ)
وهؤلاء يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت والى حكم غير الله ويوم القيامة(وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌِ)
وقد قال الله عن الديمقراطيين واصحاب القوانين الوضعيه وارباب الحرية المزعومة(افحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) فهل نرفض حكم الله ورسول لنحكم بحكم الوحوش والغابات وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من ان نحكم بغير شريعته واذا رضينا بحكم غير الله اصبحنامن الكافرين الظالمين الفاسقين
وقد قال الله سبحانه وتعالى(وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ا للَّهُ فَأُوْلَئك هُمُ الْكَـفِرُونَ}.
(وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ا للَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظالمون)(. وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ا للَّهُ فَأُوْلـئِكَ هُمُ الفاسقون)
اخي الكريم اختي الكريمة
فهل بعد كل هذا نبيع اسلامنا وديننا بثمن بخس !!اام هل بعد كل هذا نقوم بتحريف الايات القرانية ونلوي عنق النصوص
ليرضى عنا الغرب وعبدة الجبت والطاغوت
واليكم ايها الاحبة اقدم لكم نواقض الاسلام العشرة الموجودة في مناهجنا وقد يكون دخلها في هذا العام تعديل بسيط
واسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
وان يغفر لنا ولموتانا وموتى المسلمين
نواقض الإسلام عشرة , الأول : الشرك في عبادة الله تعالى , قال الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) وقال تعالى : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنه ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )) ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر
الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة , ويتوكل عليهم كفر إجماعا
الثالث : من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم , أو صحح مذهبهم كفر
الرابع : من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه وأن حكم غيره أحسن من حكمه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر
الخامس : من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم , ولو عمل به كفر
السادس : من استهزأ بشي من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر , والدليل قوله تعالى : (( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ))
السابع : السحر ومنه الصرف والعطف , فمن فعله أو رضي به كفر , والدليل قوله تعالى : (( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ))
الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى : (( ومن يتولهم منكم فأنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ))
التاسع من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر
العاشر:الاعراض عن دين الله لايتعلمه ولايعمل به والدليل قوله تعالى:
(ومن اظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم اعرض عنها انا من المجرمين منتقمون)
و لا فرق بين هذه النواقض العشرة إذا فعلها الإنسان عامدا أو فعلها هازلا أو فعلها خائفا هذا يكفر كأن يفعلها ويقول أنا أمزح فإنه يكفر بهذا ولو كان يمزح أو فعلها قاصدا جادا يكفر أو فعلها خائفا يكفر ولا يعذر إلا المكره , وهو الذي يكون إكراهه ملجئا كأن يوضع السيف على رقبته ويقال له : أكفر وإلا قتلناك فهذا لا يكفر , ولا بد أن يكون قلبه مطمئنا بالإيمان أما إذا اطمأن قلبه بالكفر فإنه يكفر .
هذه نواقض الاسلام العشرة ايها الاخوة والاخوات وفي بعض المصادر والمراجع تختلف ويختلف عددها ولكن هذه النواقض المعتبرة والجامعة المانعة
اسأل الله بوجهه الكريم ان يرزقنا الجنة وماقرب اليها من قول وعمل وان يبعدنا ووالدين عن نارجهنم انه سميع كريم رحيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

أمة الله
25-08-2006, 00:00
assalamu alaikum wa rahmatullahi wa barakatuhu

thank you brother al-gharib muhammad al munsaleh for this very important topic and for your beautyfully words

i ask ALLAH for all the muslims that we turn back to him and do what Allah wants from us and turn back to the right tools (the qur´an and the sunnah) and read from the good shaikhs like ibn taimia ,shaikh ibn othaimeen , ibn baz and muhammad bin abdulwahab) because this is the way of happiness in this and other wourld in shaa Allah and the way to win naturally

may ALLAH bless you brother
and i´m sorry ...my keyboard does´nt write arabic untill now

عبدالرحمن
25-08-2006, 00:44
حياك الله اخي محمد

واسمح لي بتجاوز مضمون الموضوع والذي لا اعلم

ان كان من كتاباتك ام من منقولاتك!

الى جزئية وردت في مشاركتك حبيت اتوقف عندها




بعد تمثيلية احداث 11


لان مخرج هذه المسرحية



عن اي تمثيلية تتحدث اخي محمد!

وعن اي مسرحية تكتب!

اذا كان القادة في تنظيم القاعدة اعلنوا!

انهم هم من نفذ هذه التفجيرات!

والشحي والجراح وعطاء....الخ

هم من نفذوا هذا الهجوم!

وتريدنا نكذب اشياء اصبحت من الحقائق الثابته!.


عذرا اخ محمد وجهة نظر اعتقد ان الكثير يشاركني بها.

ريم شمر
25-08-2006, 06:16
بارك الله فيك اخي محمد على موضوعك الشامل المتكامل

المشكله ان هناك من يهون من أمر العلمانيه وأهدافها ومنهجها

وتحول الى مجرد اختلاف في وجهات النظر

وهي امرها خطير واتبّاعها يعني التخلص تماما من الدين وأوامره

ومعلوم ان الدعاة اليها لايحملون ولاء ولامحبه لا لدين ولا لبلد ولا لاولاة امر

بل يسعون فقط لمصالحهم ولما يجعلهم اكثر تحررا

إن مفهوم الليبرالية والعلمانيه ، كما وضع له في الغرب،

يصطدم بالدين الإسلامي، بل كافة الشرائع، في أصول لايستهان بها،

كاستبدال الحكم الإلهي بالحكم البشري، فيما يسمى بالديمقراطية،

وكذا الحرية المطلقة في الاعتقادات،

فكيف لمن يفهم هذه الحقائق عن "الليبرالية" أن يدعو لها، ويزعم صلاحها،

وهي معارضة تماما للإسلام.. إذا كان مسلما؟!!.


"جوهر العلمانيه التركيز على أهمية الفرد،

وضرورة تحرره من كل أنواع السيطرة والاستبداد".

"الليبرالي العلماني يصبو إلى التحرر من التسلط بنوعيه:

تسلط الدولة(الاستبداد السياسي)،

وتسلط الجماعة(الاستبداد الاجتماعي)".


"لقد نشـأ الفـكـر اللـيبرالي في بيئة غير بيئتنا،

وتأصل على غير شريعتنا وأخلاقياتنا،

وطُبق في غير مجتمعاتنا،

واستهدف علاج آفات وإصلاح عيوب لم تعانِ منها أمتنا؛

فليس عندنا تسلط كنسي على عقول الناس،

ولا احتكار كهنوتي للحقيقة،

ولا خرافة طقوس تقوم على الخصومة المفتعلة بين الدين والعلم،

ومع هذا، هَامَ به ـ على طريقة جُحر الضب ـ أقوام من المسلمين،

وأرادوا أن يستوردوه

فلم يجرُّوا بذلك على أمتهم إلا الذل والتأخر والانكسار،

وصعب عليهم بعد ذلك ـ كما فعل الغراب حين أراد أن يقلد مشية الهُدْهُد ـ

أن يعودوا لما كانوا عليه،

فلا هم ظلوا مسلمين صلحاء أنقياء، ولا هم صاروا غربيين خلصاء بل:

{مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إلَى هَؤُلاءِ وَلا إلَى هَؤُلاءِ}

الغريب محمد المنسلح
25-08-2006, 17:17
امة الله
شكرا على مرورك وعلى كلماتك التي لم افهمها ولم استوعبها
وليتك تحاول ترجمتها الى العربية فقد اكون لك من الشاكرين
اخوي:عبد الرحمن
سمحت لك بتجاوز مضمون الموضوع وفعلا الموضوع منقول وانا اسف لاني لم
اوضح ذلك منذ البداية وهاانا اقول ان موضوعي(منقول من ذهني بتصرف)
ولك ياعبدالرحمن جزيل شكري على تذكيري بذلك
واما يااخي الكريم مداخلتك بخصوص التمثيلية والمسرحية فهي مقبولة
ولكني اقول لك الله يسامحك تكذب محمد المنسلح وتصدق الخونة وخفافيش الظلام وعصابة من افراد القاعدة
وعلى العموم الادلة العقلية والنقلية موجودة لدي وقد كتبتها في موضوع ممنوع نشره عنوانه(أُم المهازل)
ولست انا وحدي الذي اتهم القاعدة بالخيانة وانهم عملاء فكثيرون يحملون نفس افكاري ويحملون
ويملكون الادلة وهذا لايتعارض مع تنظيم القاعدة ولا مع تصريحات محمد عطا ورفاقة ولو رجعنا للوراء كثيرا
لعرفنا من هو اول من فكر باسقاط وتفجير تلك الابراج فهي فكرة قديمة نفذها الرابح الاكبر
واذا كنت ياسيدي العزيز تعتبر معلوماتك حقائق ثابته فعليك ان تعلم ان صدام حسين هاجم الكويت ودخلها في التسعينات بعد ان اعطته امريكا الضوء الاخضر وسمحت له بالزحف باتجاه الكويت ونحو السعودية
ثم بعد ذلك اخرجته امريكا من الكويت وحاصرت العراق لمدة عشر سنوات والحجة ان صدام حسين يملك السلاح النووي فهل فعلا العراق لديه سلاح نووي والان تتاسف امريكا وتقول بعد ان اسقطت تماثيل صدام حسين بان التقارير التي تقول ان العراق يملك اسلحة نووية كانت تقارير خاطئة وغير صحيحة
ونحن ياعزيزي في سباق مع الكذب وكنت اتمنى ان اضع لك اسماء بعض الكتب التي تؤكد مقولتي
ولكني اتكتم على ذلك خوفا على مصادري واحمد الله الذي استجاب دعائي حين دعوته ان يعلمني ويفقهني وقلت (ربي زدني علما)
اخوي :عبدالرحمن اخشى ان تكون قد صدقت ان عند تنظيم القاعدة(جمرة خبيثة)يرسلونهاللعالم عندها سوف اقول يا(شماتة الغرب فينا)
وتقبل تحياتي
اختي:ريم شمر
اشكر لك مرورك ومداخلتك القيمة واسمحي لي ان اهون من امر العلمانية في بعض الاشياء
لاني قد قلت ذات يوم انا علماني عندما كنت احمل بعض افكار العلمانيين وخاصة في امور الكتابة الادبية
وانا ارهابي ايضا عندما اكون مدافعا عن عقيدتي وديني والنتيجة ان محمد المنسلح علماني ارهابي على الرغم من انه لاينتمي لهؤلاء ولا الى هؤلاء ومن هذا المنطلق اقول اهلا وسهلا بالعلمانية التي لحريتها سقف لاتتجاوزه ولها حدود تقيدها حتى لانتجاوز عقيدتنا ومن هذا المنطلق انطلقت وهاانا استعد لطرح موضوعي القادم( الدولة المدنية والدولة الدينية) وقد اعتبرت الرسول صلى الله عليه وسلم هو اول من اسس الدولة المدنية في المدينة المنورة وهكذا يتضح لنا ان الدولة العلمانية لاتتعارض مع الدولة المدنية اذا كانت العقيدة صحيحة وهكذا تستطيع الطوائف الدينية المتعددة ان تتعايش في وطن واحد مثلمافعل الرسول عليه السلام في المدينة المنورة حين اصبحت المدينة المنورة مدينة اسلامية تحكمها المدنية وسبحان من قال(قل يايها الكفرون(1)لااعبدماتعبدون(2)ولاانتم عبدون مااعبد(3)ولااناعابدماعبدتم(4)ولاانتم عبدون مااعبد(5)لكم دينكم ولي دين(6)
والاسلام لايجبر الاخرين بالقوة حتى يدخلوا في الاسلام كماقال تعالى(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
لهذا لااكره في الدين ولا في التدين وللناس حريتهم في اعتناق ديانتهم وهاهو وطننا يحوي طوائف منوعة ومتنوعة
والاسلام يحمي المجتمعات ويحث على الحرية الفردية(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ )
وهكذا كانت المدينة المنورة تعج بالطوائف والديانات المختلفة والاسلام يحفظ للاخرين حقوقهم ويحميهم ويدافع عنهم على الرغم من وجود المنافقين والخونة في ذلك العصر واتمنى ان استطيع ان اثبت ان الدولة الدينية لاتتعارض مع الدولة المدينة حين نعطي لهذه الطوائف حقوقها وحين يتمسك المسلم بعقيدته الصحيحة
واشكر لكم مروركم الكريم وتعليقاتكم على هذا الموضوع ولكم جزيل شكري
وتقبلوا تحياتي

أمة الله
25-08-2006, 18:49
3indama yaktub jihazi 3arabi sauf utarjimu laka ma katabt wa sa2u3aleq 3ala almaudhu3 wa sa2aktubu 7haqa2iq tu2ayed ma katabta anta in shaa ALLAH

jazaka Allahu khairan

عبدالرحمن
26-08-2006, 01:00
سمحت لك بتجاوز مضمون الموضوع وفعلا الموضوع منقول وانا اسف لاني لم
اوضح ذلك منذ البداية وهاانا اقول ان موضوعي(منقول من ذهني بتصرف)
ولك ياعبدالرحمن جزيل شكري على تذكيري بذلك


اشكرك على نقل الموضوع واتمنى على ذهنك في المرات القادمة

ان ينتبه لنفسه من النسيان مع البحث عن مكان المنقول!



واما يااخي الكريم مداخلتك بخصوص التمثيلية والمسرحية فهي مقبولة
ولكني اقول لك الله يسامحك تكذب محمد المنسلح وتصدق الخونة وخفافيش الظلام وعصابة من افراد القاعدة
وعلى العموم الادلة العقلية والنقلية موجودة لدي وقد كتبتها في موضوع ممنوع نشره عنوانه(أُم المهازل)
ولست انا وحدي الذي اتهم القاعدة بالخيانة وانهم عملاء فكثيرون يحملون نفس افكاري ويحملون
ويملكون الادلة وهذا لايتعارض مع تنظيم القاعدة ولا مع تصريحات محمد عطا ورفاقة ولو رجعنا للوراء كثيرا
لعرفنا من هو اول من فكر باسقاط وتفجير تلك الابراج فهي فكرة قديمة نفذها الرابح الاكبر


اخي الكريم: لا اعلم من اين اتيت بقصة تكذيبي لك!

فتأكد انه لا يمكن لي ان اسمح لنفسي بتكذيب احد!

فكل ما هنالك هو تعليق على حدث هز العالم!

فالحدث عالمي وفوق ما يكتب محمد ويرد عبدالرحمن عليه!

ولست انا من سماها تمثيلية او مسرحية او حتى فلم!

انا اسميها بأسمها الحقيقي وهو عمل اجرامي كبير لا يقبل به لا دين ولا عقل

قام به مجموعة من الشباب المسلم بعد ان خضعوا الى عملية غسيل مخ مركز

من قبل جهابذة القاعدة وقياداتها!

وقد تمت ادانته هذا العمل الشنيع، من كل الاطراف الاسلامية الظاهرة!

بأختصار انا اتعامل مع هذا الحدث كما حدث بعيدا عن المؤثرات الاخرى!



واذا كنت ياسيدي العزيز تعتبر معلوماتك حقائق ثابته فعليك ان تعلم ان صدام حسين هاجم الكويت ودخلها في التسعينات بعد ان اعطته امريكا الضوء الاخضر وسمحت له بالزحف باتجاه الكويت ونحو السعودية

اخي الكريم : اسمح لي بعدم تصديق - سالفة- الضوء الاخضر!

التي كثر مروجيها! فصدام من الصنف الذي لا يسمع كلام غيره!

ثم بعد ذلك اخرجته امريكا من الكويت وحاصرت العراق لمدة عشر سنوات والحجة ان صدام حسين يملك السلاح النووي فهل فعلا العراق لديه سلاح نووي والان تتاسف امريكا وتقول بعد ان اسقطت تماثيل صدام حسين بان التقارير التي تقول ان العراق يملك اسلحة نووية كانت تقارير خاطئة وغير صحيحة

صدام يملك السلاح الكيماوي وهو لا يقل عن خطر السلاح النووي ! هذا غير التمنع والمغازلة

التي كان يبديها صدام عندما كان يقال ان لديه سلاح نووي!

فهو من جلب الشك لنفسه بتمنعه ومنعه للمفتشين من دخول بعض المواقع!

وقد كان الرئيس الامريكي متساهل معه من حيث العمل العسكري طوال حكمه

ولم تستفد صدام من هذه الثمان سنوات التي حكم بها امريكا بيل كيلنتون!

حتى اتى بوش الثاني وحدث ما حدث!

ونحن ياعزيزي في سباق مع الكذب وكنت اتمنى ان اضع لك اسماء بعض الكتب التي تؤكد مقولتي
ولكني اتكتم على ذلك خوفا على مصادري واحمد الله الذي استجاب دعائي حين دعوته ان يعلمني ويفقهني

ليس كل ما يُكتب يُصدق ! وقد يكون مدسوس وقد يكون مزيف وقد يكون مزور !

وماهو المانع الذي يمنعك من نشر محتويات هذه الكتب اذا كانت صادقة لهذه الدرجة!

فأنت بهذا النشر تستفيد من مدى مصداقيتها من عمدها عندما تشرك القارىء بالاطلاع!

وقلت (ربي زدني علما)





اخوي :عبدالرحمن اخشى ان تكون قد صدقت ان عند تنظيم القاعدة

(جمرة خبيثة)يرسلونهاللعالم عندها سوف اقول يا(شماتة الغرب فينا)


لا اعتقد بوجود هذه الجمرة ولكن اعتقد ان لديهم - القاعدة- ماهو اخطر من الجمرة!.

دمت بخير اخي محمد.

الغريب محمد المنسلح
26-08-2006, 13:54
اخوي:عبدالرحمن
اشكرك مرة اخرى على عودتك مرة اخرى
وصدقني لااعلم حتى الان هل(الاختلاف يفسد للود قضية ام الاختلاف لايفسد للود قضية)
والنقاش في صلب الموضوع افضل من التقاط كلمات عابرة نقف حولها ونتناسى الموضوع برمته
وشكرا لك على نقل موضوعي لمكانه الطبيعي واظن ان عنوان موضوعي يخالف سياسة المضايف ولهذا
تم تغييره من قبل البعض وياريت يعود العنوان الاصلي او على الاقل تحذف علامات الاستفهام لانها تشوه واجهة الموضوع
وتقبل خالص امنياتي

الغريب محمد المنسلح
29-08-2006, 00:25
ايها الاخوة:
اظن ان اخوي عبد الرحمن زعل مني لاني قلت له(ولكني اقول لك الله يسامحك تكذب محمد المنسلح وتصدق الخونة وخفافيش الظلام وعصابة من افراد القاعدة)
علما ويعلم الله اني لم اتهمه بالكذب وانما اتهمته بانه يعتبرني انا الكاذب لانه يعتبر معلوماته صحيحة
وكما تعلمون ان البريك وخصومه وكذلك الشيخ الفوزان تناوشوا في الحروف والكلمات فتعالوا نشاهد كيف يتناقش الكبار وكيف يتحاورون
...............................................
في دائرة (التخوين والعلمنة)..
ما مغزى تهديدات وترويعات (الفوزان)..؟!!
حمّاد بن حامد السالمي


قرأت مقالاً (مذيَّلاً) بتوقيع الشيخ (صالح بن فوزان الفوزان)، نشرته صحيفة الوطن في نقاشاتها عدد يوم الأحد الفارط؛ 20 أغسطس 2006م، الموافق للسادس والعشرين من شهر رجب 1427هـ، وضع له الذي خطه - ربما - هذا العنوان غير المنسجم مع مضمونه وأهدافه وهو: (نصيحتي لبعض الكتَّاب؛ أن يسخِّروا أقلامهم للدفاع عن دينهم ووطنهم)..!
وعلى كثرة ردود الشيخ الفوزان؛ ومداخلاته مع كتَّاب وقراء الصحف، وما يظهر عنه في بعض ما يكتب من تعصُّب شديد لآرائه، ومحاولاته التقليل من شأن آراء غيره من كتَّاب أو مفكرين أو علماء؛ خاصة ما تعلق منها بمسائل فقهية خلافية، إلا أن هذا يظل من الأمور التي تخصه هو وحده، فقناعاته وآراؤه، لا تلزم أحداً غيره، لأن بلادنا - بحمد الله - وبلاد العرب والمسلمين كافة؛ مليئة بالأكفاء من المفكرين والعلماء، الذين لهم اجتهاداتهم وآراؤهم، وهم يعرضون عادة؛ ولا يفرضون مثل غيرهم.
ما لفت نظري واستوقفني في مقال الشيخ الفوزان سالف الذكر؛ أمور مؤسفة منها:
أولاً: أنه حمل عنواناً يوحي بنصيحة..! بينما قام في جملته على التهديد والتقريع والترويع والتسفيه..! وهذه بادرة غير حسنة؛ خاصة إذا أتت من إنسان يعد نفسه من العلماء، ومحسوب على هيئة كبار العلماء في المملكة.
ثانياً: أن المقال كله؛ مبني على الدفاع عن الدكتور (سعد البريك)، بدون حجج؛ أو إشارة لدواعي هذا الدفاع الخشن، اللهم إلا اعتماد ما اعتمد عليه صاحب الفرية (سعد البريك)، مما يشير إلى أن الشيخ الفوزان، ربما يتبني الفرية ذاتها. وهذه من الطوام التي ما نحب أن يقع فيها مثله، أن صحت.
ثالثاً: والشيخ الفوزان؛ يسمي نقد العلماء والمؤسسات الدينية والمناهج والأحكام القضائية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيره مما أورد؛ تطاولاً، لأنه يضع كل ما تقدم في مصاف الثوابت الدينية التي لا تُمَسّ، وهذا أمر عجيب، والأعجب منه، أن يصبح المنتقد لأداء القضاء والهيئات والمؤسسات الدينية في نظر الشيخ الفوزان، من المعادين لله والدين، كمن ينتقص من القرآن الكريم والسنة النبوية والعياذ بالله، وكأنه يساوي بين البشر موضوع النقد في هذه المؤسسات، وبين الله جل وعلا، ورسوله المصطفى؛ صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه.. وهذه مصيبة..!
رابعاً: والشيخ الفوزان قدم بالعلماء والمؤسسات الدينية وغيرها، ليقول لنا صراحة: (ولما تكلم الشيخ سعد البريك مستنكراً هذه الصيحات الغريبة على ديننا وبلادنا، سلقوه بألسنة حداد)..! فالمسألة هي تضييع المسألة..! وقفزة هائلة فوق الأسباب إلى النتائج. بينما هناك فرية كبرى أتى بها البريك في حق مواطنين لهم حق الدفاع عن أنفسهم، لكن البريك ظل حتى اليوم؛ يتهرب من الحساب، ويتملص من العقاب، والفوزان يميّع أصل المسألة، فيوحي بأن الذين كتبوا ضد البريك؛ إنما كتبوا لأنه: (استنكر صيحاتهم الغريبة على ديننا وبلادنا)..!!
خامساً: والشيخ الفوزان يهدد ويتوعد: إن لم تكفوا عن صنيعكم، فهناك غير سعد سينبري لكم).! لماذا..؟ ليس دفاعاً عن سعد (المظلوم) عنده؛ وإنما (دفاعاً عن ديننا وحرماته..؟!! فالذين وقع عليهم ظلم سعد بكلمات أطلقها، وافتراءات جاء بها، وتهم وزعها، فيها تخوين، ثم علمنة وتكفير في نهاية الأمر؛ يهددهم الشيخ الفوزان ليسكتوا..! لأنهم يعتدون بذلك على الدين، وينتهكون حرماته..!
سادساً: والشيخ الفوزان، يعرف الغيب وما وراء الحجب عند رب العالمين، فهو يروع الكتَّاب المتهمين والمعلمنين والمكفرين من قبل من يدافع عنه بهذا الحماس، أنهم (سوف يحاسبون يوم القيامة).
لست وحدي من صُدم بأقوال الشيخ الفوزان، الذي أود أن أذكره مجدداً؛ أنه ليس وصياً على أحد - والحمد لله - ولا ينوب عن رب العالمين في الأرض، ولا يلزم أحداً منا برأي أو قول، وليس من حقه أن يهدد مواطنين سعوديين لهم ما له من حقوق على هذا التراب الوطني، الذي رزقه الله حكومة إنصاف وعدل، تعرف كيف ومتى توقف الظلم وأهله، يديرها ولي أمر هو خادم الحرمين الشريفين؛ الذي لا نعرف ولياً غيره بعد الله عز وجل؛ شاء من شاء، وأبى من أبى.
ولسوف أنطلق من جملة وردت في المقال الذي (ذيَّله) الشيخ الفوزان باسمه حيث قال: (المظلوم له حق الدفاع عن نفسه بالمثل)، فأقول: صدقت والله يا شيخ صالح..! وبعد أن عرفنا حجم فرية البريك على أبرياء، وأنه راح يتخبط ويستنجد؛ ثم يجد عند البعض ما رام من بغية، لو أن ما وقع من (البريك) في حق مواطنين سعوديين كما هو وارد في محاضرته التي - أفترض - أن الشيخ الفوزان سمعها؛ أو أحاط بها صوتاً وصورة أن كان يجيز ذلك، وهنا لب المشكلة..! لو وقع هذا الأمر الخطير - يا شيخ صالح - من واحد من هؤلاء الكتاب الذين تقرعهم وتهددهم وتتوعدهم.. لو أن واحداً منهم (قدّر الله عليه)، فوقف على المنبر الذي وقف عليه البريك برعاية رسمية مثل وزارة الشؤون الإسلامية - مثلاً - ثم خطب خطبة حماسية تهييجية؛ بعد أن (دبر ورتب) مع واحد من (حوارييه)؛ ليسأله سؤالاً خبيثاً مثل: ما رأيك فيما يجري من توزيع كتب وأشرطة ومطويات من قبل بعض المشايخ، وهي غير مجازة، من خلال مخيمات دعوية، وأندية صيفية وشبابية، وفيها ما فيها، من علمنة لناس، وتكفير لآخرين، وحض على الفرقة والتشتت، والتشكيك في مسؤولين كبار وغيره..؟! ثم ينبري هذا المسكين الذي (قدر الله عليه) هذا الموقف الصعب، ويجدها فرصة بين هذا الحشد الشبابي، ليتهم من خلالها مخالفيه بما ليس فيهم، وأنهم عملاء لدول أجنبية، وأعضاء في منظمة سرية يقبضون من سفارات، وأنهم يعملون ضد وحدة الوطن، ويؤلبون على الحكام، ولهم صلات مع القاعدة وجماعات اخوانية هنا وهناك، وأن هذه المنظمة تفسق الناس وتعلمنهم وتكفرهم، تمهيداً لإقصاء الخصوم، وإبعادهم عن طريقها، حتى تستفرد بالقرار وحدها، وتتسلط على الناس بالقوة..!
بالله عليك يا شيخ صالح - وأنت صالح إن شاء الله - هل تسكت على مثل هذا العدوان الصارخ، وتتجاهل المسألة، وتنبري للدفاع عن (شهم) مثل هذا، يفتري ويبحث عن مخرج؛ ثم تسم المدافعين عن أنفسهم، والطالبين لحقوقهم منه، بأنهم يحاربون الدين، ويتطاولون على المؤسسات الدينية والهيئات وغيرها، ثم تزيد؛ فتهددهم وتتوعدهم وتروعهم بعذاب الآخرة، وكأنك مطلع على الغيب..؟! أم أنك سوف تقف في وجه هذا المسكين الظالم نفسه والناس، الذي (قدر الله عليه)، وتطلب منه البينة على افتراءاته، وتوجه نصحك (التقريعي) له ولأمثاله؛ لعل الله يحق الحق على يديك..؟!!
لقد أشكل علي مقال الشيخ الفوزان حقيقة، فما عرفت مغازيه - وهي كثيرة على ذمة كاتبه على ما يبدو - فإما أن الشيخ الفوزان لم يعرف حقيقة الخلاف بين البريك والكتاب، فشُبِّه له، أو ألْبِس عليه، فقال ما قال، وهذه مشكلة.
أو أن الشيخ الفوزان عرف حقيقة المشكلة، وعرف أن البادئ بها هو البريك - وليس الذين عناهم في مقاله - وما اتهم به كتَّاباً ومثقفين ومسؤولين في الدولة؛ من علمنة تعني التكفير حين سئل عن (علمانيين يكتبون في صحافتنا)، فأيد السائل، وزاد عليه وفاض من واسع علمه؛ أنهم أعضاء في منظمة لها صلات بدول أجنبية، ويقبضون من سفارات..! ثم عمد الشيخ الفوزان إلى قلب المسألة أصل المشكلة؛ بحيث أصبح البادئ هم الكتَّاب وليس البريك، وأن قصد البريك غير الذي تلفظ به علناً أمام الملأ، بعد أن شق صدره، وكشف ستره، فوقَّع بعد ذلك كله؛ على مقال لا أدري كيف أصفه حقيقة..؟!
ومما يؤخذ على الشيخ الفوزان، أنه كرر أكثر من مرة قوله: (ديننا وبلادنا).. أتت في معرض تقريعاته وتهديداته للكتَّاب، وكأن الدين له وحده، والوطن له وحده..! فهل هذا ظنه..؟! إن بعض الظن إثم.
ثم قوله: (فهناك غير سعد؛ سينبري لكم دفاعاً عن ديننا وحرماته)، فصور الأمر وكأنه بين فريق من أهل الدين يدافع دونه، وفريق كافر يريد الهجوم عليه، وهذه وحدها تهمة نرجو أن يتراجع عنها الشيخ الفوزان.
أخيراً.. فإن الكتَّاب الذين يراهم الشيخ الفوزان فريق حرب في وجه الدين، هم أول من دافع عن الدين وحرماته، وقفوا في وجه الإرهاب منذ بداياته، وردوا أباطيل ابن لادن وأفراخه وزمره، وتحدثوا عن الوطن والوطنية، وعَلَم البلاد وهيبتها؛ يوم كان بعضهم يحرم ذلك، ثم اضطروا للدفاع عن أنفسهم؛ فتصدوا لافتراءات البريك؛ لأن الرد على فريات البريك، المشحونة بالتخوين والعلمنة والتكفير؛ هي دفاع عن دينهم وحرماتهم، حين هانت على البريك والمدافعين عن فريته، وعن وطنيتهم الموسومة عند البريك وأعوانه بالخيانة والعمالة، فالدين ليس حكراً عليك يا شيخ صالح ولا على البريك، والوطن لأبنائه كافة دون تفريق أو تصنيف أو تخوين، وسوف نظل نطالب صاحب الفرية بالبراهين، أو أن يكذب نفسه ويعتذر، ونطالبك أنت يا شيخ صالح، بالاعتذار عما بدر منك في حقنا جميعاً.
أيها العقلاء.. اقرأوا مقال الفوزان المشار إليه أعلاه قبل كل شيء؛ ثم احكموا
...................
شيء من
دعاة على أبواب جهنم
محمد بن عبداللطيف آل الشيخ


(دعاة على أبواب جهنم)، اسم مسلسل تلفزيوني من المزمع أن تقدمه إحدى القنوات الفضائية في شهر رمضان القادم، الأخ والصديق الأستاذ عبدالله بن بجاد هو صاحب الفكرة، والمشرف العام على إنتاج هذا المسلسل، الذي سيكون له في تقديري - فيما لو تم إخراجه بكفاءة - ردود فعل إيجابية وفاعلة في حربنا على ثقافة التطرف والإرهاب.
فكرة المسلسل، حسب النص الذي أطلعني الأستاذ عبدالله عليه، تدور أحداثه بين لندن والقاهرة والأردن والرياض وأفغانستان. ويركز على أن هذا الفكر التدميري يعمل من خلال تنظيم (عالمي)، محاولاً أن يبحث من خلال التباينات المكانية والموضوعية والثقافية عن (فرص) هنا أو هناك لتمرير خطابه الثقافي، أو تفعيل نشاطاته العملياتية.
بعد أن قرأت فكرة المسلسل، كانت أهم ملاحظاتي عليه تتمحور حول إقحام (المخيمات الصيفية) في المملكة، على أنها إحدى بؤر تغذية الإرهاب ثقافياً، وإمداده بالشباب، من خلال استقطاب صغار السن (حركياً) وإلحاقهم بالركب الإرهابي، فقد كنت أرى أن هذه المخيمات يمكن أن تكون عنصراً إيجابياً حاسماً ومفيداً لاجتثاث ثقافة الإرهاب، فيما لو تم استغلالها بذكاء وفعالية لمحاربة هذه الآفة؛ وإن (العلة) ليست في المخيمات، وإنما في أولئك الذين يديرون ويشرفون على هذه المخيمات. وبالتالي فإن (إبرازها) بهذا الشكل السلبي قد يخلق حساسيات لدى المشاهد، بالشكل الذي (قد) تكون له انعكاسات وعوائق نفسية لا تخدم في النتيجة الهدف الذي أنتج هذا المسلسل من أجله، وقد اقترحت أن تكون هناك مشاهد أخرى (إيجابية)، موازية لمثل هذه الفعاليات الصيفية الشبابية، هدفها طرح (البديل) لهذه الفعاليات، والتركيز على السلبيات هنا، والإيجابيات هناك، ليميز المشاهد بين الصالح والطالح.
موعظة سعد البريك (الشهيرة) في مدينة جدة، التي شنَّع فيها (بالمخالفين) له من (العلمانيين) كما يصفهم، والذين هم دعاة القضاء على ثقافة الإرهاب من الكتاب والمثقفين، واعتبرهم (خونة) وعملاء للأجانب، وإنهم يعملون من خلال (تنظيم) سري أو علني، جعلتني (أعود) بصراحة عن نقدي للمسلسل، وتشجيعي للمخيمات الصيفية؛ لأن الأمر وصل - على ما يبدو - إلى حد يجعلنا (يجب) أن نتعامل مع هذه المخيمات كالذي تعامل مع (الداب وشجرته)؛ فأمن بلادنا، ومستقبل بلادنا، وعقول شبابنا، أولى وأهم من هذه (الشجرة) حتى وإن كانت بعض قطوفها مفيدة؛ ومعروف أن درء (المفاسد) مقدم على جلب (المنافع)، كما هي القاعدة الأصولية الشرعية.
فإذا كان (كل) هذا النقد الذي تعرضت له هذه المخيمات، لم ينبه القائمين على هذه المخيمات، ويجعلهم يتعاملون بحذر مع تلك الخطابات (المغرضة)، والداعمة في النتيجة للإرهاب، وتقسيم الناس بين (علماني) يُخرب المجتمع، و(ملتزم) يتفهم سبب ودوافع الإرهاب، و(يوافق) ضمناً على هذه الدوافع، لكنه (قد) يختلف (تكتيكياً) على مواجهتها مع الإرهابيين، كما هو خطاب البريك في تصريحاته أو تلميحاته التي يقول لسان حالها: (لعل له عذراً وأنت تلوم)، فإن هذه المخيمات كأداة من أدوات تجذير ثقافة (التطرف) يجب اجتثاثها، لأننا عجزنا - بصراحة - عن (ترشيدها) و(تقويمها).. وإذا كانت عقلية البريك، وأسلوب البريك، وخطاب البريك، وانتهازية البريك، هي العقلية (العلاجية) أو (الوقائية) في مواجهة الإرهاب، فلا مناص من القول: فأبشر بطول سلامة يا مربع!
وعندما طولب البريك بالبينة والدليل على اتهاماته لبعض الكتاب بالخيانة الوطنية، لم يجد إلا تقرير مؤسسة (راند) الأمريكية، ليتكئ عليه، ويتذرع به؛ ولأنه - على ما يبدو - لا يفهم في مثل هذه الأمور، وجاهل فيها، فضح نفسه أكثر مما دافع عنها، تماماً كما فعل عندما طالب بالدولة (الكهنوتية) مقابل دولة (المجتمع المدني)، التي سماها (الدولة المدنية)، وقدم مرة أخرى (البينة) التي تدين فهمه ومعرفته وثقافته، ضاناً أنها تدين الآخرين!. وفي عدد جريدة المدينة يوم الجمعة الماضي قال في عموده مهدداً: (إن لم تنتهوا، فلا جدوى من المراء كذا، بل هو تكرار لمهزلة المدنية)!. ثم عاد لعزف مقطوعته المملة والبالية (علمنة الإسلام، أو أسلمة العلمانية)!. هنا قف، ولا تخلط الأوراق، ولا تحاول أن (تلعب) على خلافنا الثقافي معك، وتتهرب بجبن الصغار عن (تهمك) و(افتراءاتك) و(كذبك) قضيتنا تتمحور حول أنك ألقيت التهم جزافاً، وخوّنت، وها أنت تحاول أن (تتملص) من المسؤولية، فأين (الأمانة) أيها الداعية؟
ولأن البريك مكابر ومغالط - كما ترون - ويصر على كذبه، وهو - أيضاً - كاتب صحفي، ويخشى منه، ومما يكتب على أذهان فلذات أكبادنا، أين (هيئة الصحفيين السعوديين)، التي هي - بالمناسبة - إحدى فعاليات المجتمع المدني الذي يرفضه البريك، عن هذه القضية؟.. لماذا لا يتم الادعاء عليه (بالكذب والافتراء) لدى لجنة فض المنازعات الإعلامية في وزارة الثقافة والإعلام، ليكون (عبرة) لغيره من أولئك الذين لا يتورعون عن إلقاء التهم وتخوين المواطنين ونسج الأكاذيب وترويج الإشاعات حول أمانتهم وولائهم لأوطانهم؟
سؤال يبحث - أيها السيدات والسادة - عن مجيب!
ربما أكون قاسياً، أو صريحاً أكثر من المألوف، غير أن الإرهاب وخطورة ثقافة الإرهاب تتطلب منا مثل هذه الصراحة كي لا نصل إلى وضع نردد فيه: (سبق السيف العذل)، أو سبق سم الأفاعي دفع البلاء وإلا فإن البريك آخر من يهمني.

الغريب محمد المنسلح
29-08-2006, 14:50
أمريكا تبرئ بن لادن من هجمات 11 سبتمبر

الإسلام اليوم / صحف :
5/8/1427 10:55
29/08/2006
أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن مذكرة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لم تشر إلى أي علاقة لأسامة بن لادن بهجمات 11 سبتمبر 2001 ، التي ضربت المركز التجاري في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن .
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التجاهل العجيب يؤكد قرار وزارة العدل الأمريكية بعدم توجيه تهم جنائية رسمية إلى ابن لادن بسبب الموافقة وتأييد أكثر الهجمات نجاحًا وشهرة ينفذها تنظيم «القاعدة» .
وقالت المذكرة إنه يشتبه في ضلوع ابن لادن في هجمات أخرى حول العالم ، ودوره البارز في تفجيرات السفارات الأمريكية في شرق أفريقيا عام 1998 ، علاوة على وجوده على قائمة أكثر الإرهابيين العشرة المطلوبين من قبل المكتب .
وأكدت الصحيفة أن اعتراف مكتب التحقيقات الفيدرالي بعدم علاقة ابن لادن بهجمات 11 سبتمبر قد عزز نظريات المؤامرة التي تعتقد أن الحكومة الأمريكية أو قوى أخرى وراء الهجمات .
ومن ثم .. فإنه لم يعد مؤكدًا الآن أنه كانت للقاعدة علاقة بهذه الهجمات ، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المكتب قولهم : "إن ملصقات المطلوبين تعكس مجرد عادة الحكومة الأمريكية بالاعتماد على التهم الجنائية الفعلية في المذكرات التي يصدرها المكتب" .
وقال المحامي السابق في قضايا إرهابية ديفيد كيلي : "إنه لم يفاجأ على الإطلاق بعدم وجود ابن لادن على قائمة المطلوبين في هجمات 11 سبتمبر وذلك لأسباب قانونية والحاجة الملحة للإنصاف تجاه المدعى عليه ، ولعدم توجيه أي تهم جنائية إلى زعيم القاعدة"

الغريب محمد المنسلح
30-08-2006, 20:57
الشيخ صالح الفوزان يرد على مقالة السالمي
قرأت مقالاً نشرته جريدة الجزيرة في عددها الصادر يوم الثلاثاء 3-8- 1427هـ للكاتب: حماد السالمي بدأه بقوله: قرأت مقالاً مذيلاً بتوقيع الشيخ صالح الفوزان نشرته صحيفة الوطن انتهى.
وأنا أعتبُ على جريدة الجزيرة فقد قالت لي سابقاً إنها لا تنشر إلا الردود الصادرة على مقالات نُشرت فيها.
ولا أدري هل عدلت عن هذا القول أو أن مقال السالمي له خصوصية وأنا لا أعتب على السالمي أسلوبه الذي كتب به مقاله فهو الأسلوب الذي يستطيعه ولن يدحض حقاً ولن ينصر باطلاً مهما تطاول فيه وخرج عن أدب الكاتب ويبقى إثمه عليه فالله تعالى يقول: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }.
لكني أناقشه في تجاوزاته العلمية التي ربما تشوش على بعض القراء وهي كما يلي مع الإجابة عنها:
أولاً: قال: وعلى كثرة ردود الشيخ صالح الفوزان ومداخلاته مع كُتَّاب وقراء الصحف وما يظهر منه في بعض ما يكتب من تعصب شديد لآرائه ومحاولاته التقليل من شأن آراء غيره من كُتَّاب ومفكرين أو علماء، خاصة ما تعلق منها بمسائل فقهية خلافية إلا أن هذا يظل من الأمور التي تخصه وحده فقناعاته وآراؤه لا تلزم أحداً غيره.
لأن بلادنا - بحمد الله - وبلاد العرب والمسلمين كافة مليئة بالأكفاء من المفكرين والعلماء الذين لهم اجتهاداتهم وآراؤهم وهم يَعْرِضون عادة ولا يَفْرِضون مثل غيرهم.
وجوابي عن هذا المقطع:
1 - أقول أنا ولله الحمد لم أنفرد برأي من عندي وأتحدى السالمي وغيره أن يبرزوا رأياً لي انفردت به عن غيري في جميع كتاباتي وردودي.
2 - المسألة ليست مسألة آراء وأفكار وإنما هي أحكام شرعية مأخوذة من أدلة تفصيلية من الكتاب والسنة بطريقة الاجتهاد والمجتهد قد يخطئ وقد يصيب - وأعني بالمجتهد من تتوفر فيه شروط الاجتهاد التي نص عليها العلماء في كتب الأصول - ولا أعني المتعالمين والمفكرين وأنا أتمشى على أقوال العلماء ولم آتِ بشيء من عندي كما يقوله السالمي:
3 - ليست العبرة بالآراء الفقهية مهما بلغ أصحابها من العلم والفضل وإنما العبرة منها بما قام عليه الدليل من الكتاب والسنة.
4 - أنا أحمد الله وأشكره على وجود العلماء في أقطار العالم الإسلامي ولا أنكر علمهم وفضلهم - لكني أقول: ليس أحد منهم معصوماً من الخطأ - والواجب على الجميع اتباع الدليل: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ}.
وكل عالم رأى أني خالفت الدليل أو قلت قولاً لم يقله أحد غيري فليحدده لي مشكوراً لأتراجع عنه إن كان خطأ فأنا لا أزكي نفسي.
ثانياً: قال السالمي: أولاً أنه حمل عنواناً يوحي بنصيحة - بينما قام في جملته على التهديد والتقريع والتسفيه - وهذه بادرة غير حسنة خاصة إذا أتت من إنسان يعد نفسه من العلماء ومحسوب على هيئة كبار العلماء في المملكة.
وجوابي عن ذلك أن أقول:
1 - أنا لم أضع العنوان وإنما وضعته الجريدة أخذاً من أثناء كلامي.
2 - هل مقالي هذا الذي وضعته الجريدة عنواناً وهو قولي: (نصيحتي لبعض الكتاب أن يُسخِّروا أقلام للدفاع عن دينهم ووطنهم) هل هذا الكلام (يحمل تهديداً وتقريعاً وترويعاً وتسفيهاً) كما قال السالمي أو يحمل حقاً ونصيحة فعلاً؟ - لكن أظن أن شدة الغضب جعلته لا يدري ما يقول فأخطأ من شدة الغضب.
3 - أنا لم أعد نفسي من العلماء وما زلت طالب علم مبتدئ وأدعو ربي فأقول: (رب زدني علماً) وفي الأثر أو الحكمة: مَنْ قال أنا عالم فهو جاهل، فأعوذ بالله أن أقول إني عالم.
4 - إذا كنت محسوباً على هيئة كبار العلماء في المملكة كما قال السالمي فعليه أن ينبه ولاة الأمور على أني لا أصلح في هذا الموضع.
فإنه لا يسعه أن يسكت على هذا فإنه غش للمسلمين.
ثالثاً: قال السالمي: والشيخ الفوزان يسمي نقد العلماء والمؤسسات الدينية والمناهج والأحكام القضائية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيره مما أورد تطاولاً لأنه يضع كل ما تقدم في مصاف الثوابت الدينية التي لا تُمس وجوابي عن ذلك: أقول يا سالمي الدين كله ثوابت وكله حق، وأقول:
1 - أقول الحمد لله أنك اعترفت بما أنكرته عليَّ وعلى الشيخ سعد البريك من أنكم تنتقدون هذه المؤسسات الدينية: القضاء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمناهج الدينية اعترفت بذلك بعدما أنكرته وسميته فرية - فأزلت عنا تهمة الفرية عليكم .
2 - المؤسسات الدينية والمناهج أسسها ورعاها ولاة الأمور - حفظهم الله - بإشراف ومشورة العلماء فهم المرجع لإصلاح ما يحصل فيها من خلل لو حصل وليس المرجع هم الصحفيون - ففي انتقاد هذه المؤسسات الدينية الحكومية انتقاد للحكومة نفسها وللعلماء المشرفين عليها - فالأحكام القضائية تُشرف عليها وزارة العدل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تُشرف عليهما الرئاسة العامة، والمناهج تُشرف عليها وزارة المعارف والجامعات.
رابعاً: قال السالمي: والشيخ الفوزان يهدد ويتوعد: إن لم تكفوا عن صنيعكم فهناك غير سعد سينبري لكم ليس دفاعاً عن سعد وإنما هو دفاع عن ديننا وحرماته.
وجوابي أقول: نعم ونحن عند ذلك - إن شاء الله - ومعنا غيرنا من كل مسلم ومسلمة. وفوق ذلك معنا الله سبحانه الذي يغار لدينه وحرماته أنْ تُمس: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}.
قال السالمي: والشيخ الفوزان يعرف الغيب وما وراء الحجب عند رب العالمين فهو يُروِّعُ الكُتَّاب المتهمين والمعلمنين والمفكرين مِن قِبل مَنْ يدافع عنه بهذا الحماس أنهم سوف يُحاسَبُون يوم القيامة.
وجوابي: أقول سوف نُحاسَبُ أنا وأنت وجميع الكُتَّاب وجميع الخلق يوم القيامة. ولم أدَّعِ علم الغيب بذلك وما وراء الحجب. وإنما أذكر قوله تعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}وأعيذك بالله أن تكون ممن ينكر ذلك.
خامساً: قال السالمي: لست وحدي مَنْ صُدم بقول الفوزان والذي أود أن أذكره مجدداً أنه ليس وصياً على أحد ولا ينوب عن رب العالمين في الأرض ولا يلزم أحداً بقول أو رأي.
وجوابي عن ذلك أن أقول: إن الله أوصاني وأوصى غيري بقوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1)إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (3)وبقوله تعالى: (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ). وأقول وأنتم لستم أوصياء على رجال الدين والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وعلى الدعاة والقضاة ولا يسعنا السكوت عن الإنكار والنصيحة والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
سادساً: قال السالمي: وما يؤخذ على الشيخ الفوزان أنه كرر أكثر من مرة قوله: (ديننا وبلادنا) أتت في معرض تقريعاته وتهديداته للكُتَّاب. وكأن الدين له وحده والوطن له وحده. ثم قوله: فهناك غير سعد سينبري لكم دفاعاً عن ديننا وحرماته فصوَّر الأمر وكأنه بين فريق من أهل الدين يدافع دونه وفريق كافر يريد الهجوم عليه. وجوابي عن ذلك:
1 - كلمة (ديننا وبلادنا) كلمة تسع الجميع ولا تخص أحداً دون أحد من المسلمين - فأنا لا أقصد قصره عنكم كما تصورت.
2 - الهجوم على الدين والإسلام قد يحصل من بعض المسلمين كالبغاة والصائلين ولا يختص ذلك بالكفار. ولماذا شُرعت الحدود والتعزيرات في حق مَنْ يرتكب الجريمة التي توجب الحد أو التعزير من المسلمين؟. وأما الوطن فيكون للمسلم والكافر المعاهد والمستأمن إذا حافظا على العهد والأمان.
سابعاً: قال السالمي أخيراً فإن الكُتَّاب الذين يراهم الشيخ الفوزان فريق حرب في وجه الدين هم أول مَنْ دافع عن الدين وحرماته.. وقفوا في وجه الإرهاب منذ بداياته.
وجوابي عن ذلك أن أقول: لو أنكم وقفتم عند حرب الإرهاب لشكرنا لكم ذلك لكنكم أفسدتم هذا بمهاجمتكم للعلماء والقائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإنكاركم لعقيدة الولاء والبراء في الإسلام وغير ذلك مما في كتاباتكم فأنتم تبنون من جانب وتهدمون من جانب وربما يكون عملكم هذا أخطر من عمل الإرهابيين؛ وأيضاً لماذا لا تحاربون خصوم الإسلام وأصحاب الأفكار الضالة حتى يكون عملكم متكاملاً في الدفاع عن الدين وحرماته وتحترموا رجال الدين.
ثامناً: قال السالمي: فالدين ليس حكراً عليك يا شيخ صالح ولا على البريك، والوطن لأبنائه كافة دون تفريق أو تصنيف أو تخوين وسوف نظل نطالب صاحب الفرية بالبراهين أو أن يكذب نفسه ويعتذر ونطالبك أنت يا شيخ صالح بالاعتذار عما بدر منك في حقنا جميعاً.
وجوابي عن ذلك:
1 - أنا لم أقلْ إن الدين حكر عليَّ بل الدين عام لكلِّ مَنْ شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ولم يأتِ بما ينقض الشهادتين ونحن حينما نرد عليكم لا نخرجكم من الدين ولم يأتِ هذا على ألسنتنا ولكننا ننصحكم عما بدر منكم (والدين النصيحة) وأنتم أولى بالاعتذار منَّا فنحن لم نخطئ في حقكم بينما أنتم أخطأتم في حق خلق كثير من العلماء.
2 - وأما التفريق والتصنيف فالناس ليسوا على حد سواء، فمنهم المؤمن والكافر والمنافق والفاسق والعاصي وهذا موجود في كتاب الله.
3 - وقولك: سوف نظل نطالب صاحب الفرية بالبراهين، فإننا لم نفترِ عليكم وأنت اعترفت بمهاجمتكم للمؤسسات الدينية والأحكام القضائية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك ونحن سنظل ندافع عن هذه الحرمات - بإذن الله. والموعد الله وعنده تجتمع الخصوم.


د.صالح بن فوزان الفوزان -عضو هيئة كبار العلماء

الغريب محمد المنسلح
02-09-2006, 01:44
توبة تكفيري(قصة منقولة)
لم يكن الشاب الممتلئ ثقة ووقارا، ويتوقد من عينيه بريق ذكاء لا يخفى على من يلمح حدتهما التي تعلن أيضا عن إصرار لايلين، لم يكن يحمل هم الزنزانة البائسة التي ألقوه فيها، ولا الأغلال التي غلوه بها، ولا مايتقيأ به ساجنوه من شتائم لا يتفوه بها حتى أدنى السوقة سفالة، ولا التعذيب النفسي والجسدي الذي قد غدا صبوحه وغبوقه مذ حل ضيفا على "جهاز الاستخبارات"، "المباحث "، "الأمن الخاص "، " مباحث أمن الدولة"، سمها ما شئت، فكلها تعني عنده شيئا واحدا فحسب : إنها أحد دلائل النبوة، في قوله صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) ، ولا يخفى ما في اقتران هاتين الظاهرتين، الطغيان السياسي والفساد الأخلاقي والمجتمعي الذي يبدأ بإفساد المرأة، من مغزى...نعم لم يكن ذلك كله يهمه، بل كان غمه الذي أغمه أنه يقبع هنا بعيدا عن ساحات الجهاد التي عشقها عشقا يستحيل أن يبلغه وصف البلغاء، أو شعر الشعراء.وبينما هو في هذا الحال، إذ سمع قرقعة باب الزنزانة الحديدي، فصوب نظره ثم، فإذا به يدخل عليه "المشلح المذهب"، فقد منح مكافأة إضافية على التفرغ لتتويب " التكفيريين " وله فوق ذلك على كل توبة "تكفيري" علاوة سخية من "ولي الأمر"، ألقى "المشلح" بنظره إلى الشاب المسلسل المستند بظهره إلى حائط الزنزانة متقرفصا، فرفع الشاب بصره فأبصرت عينه شيخا في عينيه حيرة وضياع.وأحضر " ذنب البقرة " للـ"مشلح "، كرسيا وفيرا، فجلس عليه، ثم تنحنح وترنح وتبحبح، ثم قال بعدما جلجل جدران الزنزانة بخطبة، لم يتلعثم فيها بحرف، ولاجرم فقد أكثر من تكرارها حتى حفظتها جدران المعتقل، وقد تكلم فيها عن حقوق ولي الأمر، فلم يدع له أمرا إلا وعظمه، ولاعذرا في تهوين جرائمه إلا ولملمه، ثم عرج على بيان وجوب السمع والطاعة، وحذر من التكفير، وأنه أمر خطير، ثم بين ما للمعاهدين من حقوق، وما في مخالفة ولي الأمر من عقوق ومروق، ثم قال : لعل عندك بعض الشبهات، فهات ما عندك هات، فقد أمر ولي الأمر أنه بعد السياط والأغلال، نحاوركم لنخرجكم الضلال.فأسرها الشاب في نفسه ولم يبدها له : قال " وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى".ثم رفع صوته : نعم عندي الشبهات، أحرقت كبدي، وأطالت في الحيرة أمدي، فإن كشفتها لي وتبت على يدك، هل إلى خروج من سبيل ؟ قال نعم : ولك أيضا من العطاء الجزيل، فقل ولا تخش من التطويل، وفصل فيما شئت، واذكر ما علمك من غرك من أهل التضليل.قال : لقد علمونا أن الولاء والبراء أصل الدين، وهو والتوحيد في قرن متين، وأن أمة الإسلام أمة واحدة، تجمعها رابطة الإيمان، وهي توجب على المسلمين نصر بعضهم بعضا، وأن يكونوا صفا واحدا في مواجهة أعداءهم، ولا يحل لهم أن تفرقهم الحدود السياسية، ولا الانتماءات القومية، ولا التعصبات القبلية، يسعى بذمته أدناهم، وهم يد على من سواهم.قال "المشلح" : هذا كل حق سديد، فقل ما هو جديد.قال الشاب : علمونا أنه لا يطلق لقب " تكفيري " على وجه الذم إلا جاهل، ذلك أن هذا اللفظ مجمل، يحتمل الحق والباطل، فالتكفير منه فرض لا يصح الإسلام إلا به، فمن لم يكفر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح دينهم فهو كافر، ومن الحكم بالتكفير، ما دل عليه ظاهر الدليل، وفي بعض مسائله نزاع، ومنه ما هو باطل، فلا يستعمل الذم بالمجمل والحالة هذه إلا جاهل مضلل.قال " المشلح " : أرى أن هذا كله حق.قال الشاب : وعلمونا أن القضية الجوهرية اليوم التي يجب أن تتجه إليها الجهود، هي أن أعداء الأمة اليهود، يغتصبون مقدساتنا، ويحتلون أرضنا في فلسطين، ويقتلون أهلنا فيها، ويخططون لهدم المسجد الأقصى، وأن الصليبيين المتصهينين حكام أمريكا، ما هم إلا صهاينة، جاءوا محتلين بلادنا، احتلالا سياسيا وعسكريا أيضا، وقد جاءوا أيضا يحمون اليهود، ويمدونهم بكل ما يحتاجونه للعدوان على الإسلام والمسلمين، ويسعون لإبقاء أمتنا ذليلة، بارتهان سياسة دولنا لمصالحهم، وثرواتنا لأطماعهم، ويحاربون ديننا، ويحولون بين شعوبنا وتحكيم شريعة الله فيهم.قال "المشلح" لكن قالها هذه المرة بصوت ضعيف : صدقت.قال الشاب : وعلمونا أنهم جاءوا محتلين العراق، في حملة صليبية، ليسرقوا ثرواته، ويعيثون فيه فسادا، ولإزالة أي تهديد قد يخيف أولياءهم اليهود، وليجعلوا سياسته الخارجية وفق مخططاتهم والصهاينة، وليحولوه إلى مرتع لكل زنديق، ومسرح لكل من له مع الشيطان عهد وثيق، متسترين بشعار الحرية الكاذبة، والديمقراطية الزائفة.ثم قد صرحوا أيضا، أن ما سيفعلونه في العراق سيعمم على المنطقة بأسرها، وأظهروا إنهم إنما يريدون حماية اليهود، وأن يأتي اليوم الذي تطبع العلاقات بينهم وبين المسلمين، فتزال من عقيدة المسلمين ومناهجهم مفاهيم عداوة الكفار، والبراءة منهم، ويستبدلون ملتهم بدين الإسلام، وهذا إعلان حرب على أمتنا من أمة اليهود والصليب، لاتخفى على جاهل فضلا عن أريب.هذه هي القضية الجوهرية اليوم.وعلمونا أيضا أن إعانة الأعداء على مقاصدهم، ومظاهرتهم على المجاهدين الذين يتصدون لمخططهم، ردة عن الدين، وخيانة لأمة المؤمنين، وكفر برب العالمين.قال " المشلح " وقد أطرق وتجللته هيبة الحق : صدقت.قال الشاب : وقد علمونا أيضا أن كل مكسب تكسبه الحملة الصليبية التي يطلق عليها زورا وغرورا " الحملة الدولية على الإرهاب "، في أرض الإسلام، وكل احتلال لبقعة منه، وكل خطوة في اتجاه أهدافهم، تعني خسارة فادحة للإسلام والمسلمين، وظهورا أكبر للكفار على المؤمنين.وكلما تأجلت المواجهة مع مخططهم الخبيث، جزعا منهم، أو شكا في نواياهم، أو ركونا إلى الدنيا، زاد حجم الخسائر التي تتكبدها الأمة بمرور الزمن، ثم إنها قد تتراكم بسبب تأجيل المواجهة، حتى يصبح أمر الإسلام مندرسا، وحال المسلمين منتكسا.قال " المشلح" : عوذا بالله.قال الشاب : وعلمونا أن عز الأمة في الجهاد، فهو سبيل الرشاد، ولهذا فأعداؤنا لا يحاربون مفهوما إسلاميا كمحاربتهم لمفهوم الجهاد، حتى إنهم يحاربون نفس اسمه، ويرومون انتزاعه من فكر الأمة وضميرها، ولهذا يشوهون سمعة المجاهدين، ويرمونهم بكل قبيح.وعلمونا أن الخوف من الأعداء، والوهن منهم، والرضوخ لهم، لن يرضيهم، بل سيزيدهم طغيانا وطمعا فينا، ولهذا قال الله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ) .ولهذا قال تعالى ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين * وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ) .وعلمونا أن موتا كريما نقاتل فيه دون ديننا وعقيدتنا فننال الشهادة، خير من حياة ذليلة نصبح فيها عبيدا للطغاة.وعلمونا أن التاريخ سيشهد على هذه الحقبة التي حلت فيه جيوش الصليب، بلاد الإسلام، فمن العار على هذه الأمة أن لا يذكر عن هذه الحقبة من أمر الجهاد شيئا، كأن الأمة تحولت إلى قطعان تساق إلى الذبح سوق السائمة، يخضع الزعماء للصلبان، ويبارك علماء السوء هذه الرزية والخذلان.وعلمونا أن المسلم إنما يعيش لرسالة الإسلام، ويموت في سبيلها، ولايحني جبهته إلا لله تعالى، فهو بما يحمل من قلبه من توحيد الله، أعز من كل علج كافر، أو طاغوت خاسر، وأن المؤمن حر بإيمانه وعزة نفسه، وإن كبلوه بالحديد، وأوثقوه كالعبيد.وهنا تحدرت الدموع من عيني الشيخ، وقد أزاح من منكبيه "المشلح"، ووضعه جانبا، ثم قال بصوت خاشع : حدثني عن ساحات الجهاد أيها الفتى الأفلح ؟قال ساحات الجهاد وما أدراك ما هي، هناك زبدة لذة الطاعة، وخلاصة طمأنينة الإيمان، ولب سرور النفس، وجماع انشراح الصدر، هناك مقامات التوحيد الحق، حب الله تعالى في أحلى حلاوته، والصبر كله في أجلى صورته، والتوكل كله في أوثق حضوره وحضرته، والإحساس الدائم بالقرب من الله تعالى، وبعزة المؤمن، وإنك في تلك الساحات، لتحلق في سماء الحرية حقا، فترى الدنيا من تلك العلياء، تراها على حقيقتها حقيرة حقارة الطواغيت الذين يستعبدون بها ضعاف النفوس، وترى الآخرة كرأي العين، كأنك تعانق الحور العين، فليس للموت عندك معنى، سوى انتقال الأرواح إلى أرض الأفراح، حتى إنك تبكي إذا استشهد أخوك فاستراح، وحل في الجنان مع البيض الملاح، وبقيت حيا مع السلاح، ولولا قوله تعالى ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) لتفطر قلبك أسفا، على بقاءك في الدنيا مخلفا، وإنك تتلذذ بما يخالط شغاف قلبك من ذلك الشعور الغامر بأن الله تعالى يستعملك في جنوده، وأنك على ذروة سنام الإسلام، وأنك ستلحق بركب الشهداء، فتكون في تلك المنزلة العالية الظلال، كمرتبة كل شهداء الإسلام من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلى الذين يقاتلون الدجال.ولما رفع الشاب رأسه، أبصر لحية الشيخ وقد بللها الدمع الغزير، ثم قال الشيخ : يا فتى الجهاد، والله ما الحق إلا ما أنتم عليه، فخذني معك، فوالله لئن أموت على ما تموتون عليه خير مما نحن فيه، ليس لنا هم سوى الترقيع للطواغيت، وكلما رقعنا لهم خرقا، خرقوا آخر أكبر منه، حتى لم نجد لهم حلا إلا مذهب المرجئة الجهمية، ولئن سرنا وراءهم فسيخوضون بنا بحر الزنادقة الراوندية.وهاهم يطلبون منا اليوم تحويل مسار الصراع، من كونه مواجهة بين الإسلام والصليبية، ومعركة بين المسلمين والصهاينة، ومنازلة مع مخطط صليبي صهيوني أعلن عزمه تغيير المنطقة وإعادة رسمها لتحقيق أطماعه، وهاهو يتدخل حتى في تغيير مناهجنا، ويطلب حذف أساس عقيدتها من ثقافتنا.تحويل هذا إلى مسار آخر، يصبح فيه : العدو هم أهل الجهاد، والصراع الشرعي معهم لا مع الصليبين، ويعلن فيه كما يقول الصليبيون سواء أن المعركة مع "الإرهاب" هي الأهم والأولى، وأما ما يجري على الأمة فيما وراء هذا فلا يعنينا، فاحتلال فلسطين شأن فلسطيني، واحتلال العراق شأن العراقيين، واحتلال أفغانستان شأنهم هم، وأما ما يفرضه الصليبيون من إفساد في ديننا في بلادنا، فسينظر فيه " ولي الأمر " بما تقتضيه " المصلحة " !! ثم كلما نصر الله المجاهدين على الصليبين في واقعة، اشمأزت قلوب هؤلاء الطواغيت، وأعادوا حملة مكافحة " الإرهاب والتكفير " جذعة، وأقحمونا معهم في هذه البدعة، كأنهم يخشون من تعاطف المسلمين مع الجهاد والمجاهدين !!قال الشاب : الحمد لله الذي بصر قلبك، ونور بصيرتك، وأبصرك الحق، ولئن أخرجني الله من هذه الغياهب، فستنطلق معي إن شاء الله، وتعانقا، ولما هم الشيخ بالخروج، تعلق به حارس الزنزانة وقد سمع كل حديثهما، فقال وألقى السوط من يده : ويحكما .. خذاني معكما.
منقول للشيخ حامد العلي حفظه الله