براء
12-08-2006, 18:28
كثيرة هي الجروح .. وكثيرة أنواعها ..
وكلها مؤلمة .. لكنّ وَقْعَ ألمها بدرجات متفاوتة ..
فنها الجروح الظاهرية الحسية التي تقع على أي عضو من أعضاء جسم الإنسان ..
كالكدمات والكسور والحروق ..
فهذه تزول وتبرأ بمجرد علاجها ..
حتى أننا أحيانا ننساها .. وننسى مكانها .. بمجرد زوال أثرها ..
***********
أما الجروح المؤلمة التي ربما لا تزول أبدا حتى لو مضى عليها زمن ..
هي الجروح التي تُحْفَرُ في الخيال .. ولا تُنْتَزَعُ من الوجدان ؟؟
كالوشم على السواعد .. والنقوش على الحجر ..
فهي جروح النفس .. جروح الضمير .. جروح الظلم ..
جروح الناس بالكلام .. تصريحاً به ..أو بالغمز واللمز !!
هذه هي الجروح حقا .. التي لا تزول ولا تُنْسَى .. !!
هذه هي التي يبقى أثرها ما بقي الإنسان ..
إذا افترضنا أنه بَقِيَ .. وتجاوز صَدْمَةَ ظالمه ..
فغالباً ما يَجُر الظلم أمراضاً ظاهرية خطيرةً ..
فالنفس مخلوق لطيف شفاف يتأثر بكل مُؤَثِرٍ عليهِ ..
والظلم أقسى ما يكون على النفس البشرية الرقيقة ..
فهي لا تتحمله لرقتها ..!! ولقسوة الظلم المفرطة ..!!
ففي إطار الدفاع عن النفس .. قد يتحول المظلوم إلى إنسان مختلف ..
على النقيض مِنْهُ قبل الظلم ..!!
فقد يتحول إلى وحش .. بصورة إنسان .. من شدة تأثير الظلم على نفسه ..
وخاصةً .. إذا لم يُدْفَعْ عنه الظُلْم .. ووقف وحيداً بمواجهة الظالم ..
دون مُنَاصِرْ .. أو مُحَفِز .. أو حتى مُهْتَم بأمره ..
والأشد قسوة .. أن يكون هذا المظلوم قد طلب النصرة ممن يظن أنهم أقرب الناس له ..!!
هو في اعتقاده أنهم لن يخذلوه مهما قد يطرأ عليه من تَقَلّبَاتٍ للزمان ..
فتنقلب حساباته رأساً على عقب ..!!
ويفاجأ باختفائهم عنه وتجاهلهم له وتركه وخذلانه وربما .. يكون بعضهم قد وقف مَعَ مَنْ ظَلَمَه ، إما
حَميّة وإما خوفا من هذا الظالم ..!!
فَيُحاط من الظَلَمَة أيما إحاطة .. ويكون وَقْعُ الظلم شديداً عليه من أناس كان يظنهم ..
أقارب أو أصدقاء .. فَيُحْبَط بأعلى درجات الإحباط ..
وتنكسر نفسه أيما انكسار .. وينال الظلم منه .. كأن لم ينل من أحد قبله ..
فمن ظالم قد صب عليه ظلمه ..
إلى مَنْ هُم أشَدُّ منه ظلما .. وهم الذين تركوه وحيداً في مواجهة هذا الظالم ..
فلا يعلم أحد ما قد يجره إليه إحساسه بالظلم .. وما قد ينتج عنه من ردة فعل ..
إلا من أعتصم بربه ..
فَأَجْزِمُ أنه كافيه ..
لكن عندها ..
يكون الظلم قد رَسَم ما رَسَم في داخل هذا المظلوم ..
وإن زال الظلم عنه ..
فالظُّلمُ خَلَقَ منه إنسان مُختلِف ؟؟
ولكم تحياتي ..
وكلها مؤلمة .. لكنّ وَقْعَ ألمها بدرجات متفاوتة ..
فنها الجروح الظاهرية الحسية التي تقع على أي عضو من أعضاء جسم الإنسان ..
كالكدمات والكسور والحروق ..
فهذه تزول وتبرأ بمجرد علاجها ..
حتى أننا أحيانا ننساها .. وننسى مكانها .. بمجرد زوال أثرها ..
***********
أما الجروح المؤلمة التي ربما لا تزول أبدا حتى لو مضى عليها زمن ..
هي الجروح التي تُحْفَرُ في الخيال .. ولا تُنْتَزَعُ من الوجدان ؟؟
كالوشم على السواعد .. والنقوش على الحجر ..
فهي جروح النفس .. جروح الضمير .. جروح الظلم ..
جروح الناس بالكلام .. تصريحاً به ..أو بالغمز واللمز !!
هذه هي الجروح حقا .. التي لا تزول ولا تُنْسَى .. !!
هذه هي التي يبقى أثرها ما بقي الإنسان ..
إذا افترضنا أنه بَقِيَ .. وتجاوز صَدْمَةَ ظالمه ..
فغالباً ما يَجُر الظلم أمراضاً ظاهرية خطيرةً ..
فالنفس مخلوق لطيف شفاف يتأثر بكل مُؤَثِرٍ عليهِ ..
والظلم أقسى ما يكون على النفس البشرية الرقيقة ..
فهي لا تتحمله لرقتها ..!! ولقسوة الظلم المفرطة ..!!
ففي إطار الدفاع عن النفس .. قد يتحول المظلوم إلى إنسان مختلف ..
على النقيض مِنْهُ قبل الظلم ..!!
فقد يتحول إلى وحش .. بصورة إنسان .. من شدة تأثير الظلم على نفسه ..
وخاصةً .. إذا لم يُدْفَعْ عنه الظُلْم .. ووقف وحيداً بمواجهة الظالم ..
دون مُنَاصِرْ .. أو مُحَفِز .. أو حتى مُهْتَم بأمره ..
والأشد قسوة .. أن يكون هذا المظلوم قد طلب النصرة ممن يظن أنهم أقرب الناس له ..!!
هو في اعتقاده أنهم لن يخذلوه مهما قد يطرأ عليه من تَقَلّبَاتٍ للزمان ..
فتنقلب حساباته رأساً على عقب ..!!
ويفاجأ باختفائهم عنه وتجاهلهم له وتركه وخذلانه وربما .. يكون بعضهم قد وقف مَعَ مَنْ ظَلَمَه ، إما
حَميّة وإما خوفا من هذا الظالم ..!!
فَيُحاط من الظَلَمَة أيما إحاطة .. ويكون وَقْعُ الظلم شديداً عليه من أناس كان يظنهم ..
أقارب أو أصدقاء .. فَيُحْبَط بأعلى درجات الإحباط ..
وتنكسر نفسه أيما انكسار .. وينال الظلم منه .. كأن لم ينل من أحد قبله ..
فمن ظالم قد صب عليه ظلمه ..
إلى مَنْ هُم أشَدُّ منه ظلما .. وهم الذين تركوه وحيداً في مواجهة هذا الظالم ..
فلا يعلم أحد ما قد يجره إليه إحساسه بالظلم .. وما قد ينتج عنه من ردة فعل ..
إلا من أعتصم بربه ..
فَأَجْزِمُ أنه كافيه ..
لكن عندها ..
يكون الظلم قد رَسَم ما رَسَم في داخل هذا المظلوم ..
وإن زال الظلم عنه ..
فالظُّلمُ خَلَقَ منه إنسان مُختلِف ؟؟
ولكم تحياتي ..