shaesh
09-08-2006, 09:06
السلام عليكم
اورد اليكم اليوم نسب قبيلة السردية الطائية وعلاقاتها بالسرحان
نسب عشائر السردية:
ينسب صاحب كتاب قرى وانساب حوران السردية الى تنوخ، بينما ينسبها البعض الآخر الى بني صخر العشيرة الاردنية المعروفة مع أن العداء كان مستفحل والغارات لا تنقطع بينهم، ويقول صاحب كتاب عشائر الشام ان السردية على قلتهم فرسان مغاوير، وعندهم شمم بنسبهم وماضيهم فهم يزعمون انهم من اعقاب بني مخزوم الذين جاؤوا الى ديار حوران في عهد الفتوح وبقي قسم منهم هنا تفرع منه بنو شهاب وهؤلاء نزحوا بعد القرن السادس من حوران الى وادي التيم في لبنان، والسردية من اجل ذلك يحسبون انفسهم ابناء عمومة الامراء الشهابيين وذكر فرد ريك في تاريخ شرق الاردن وقبائلها ان السردية والصقر من اعقاب صقر بن المقداد بن الاسود الكندي البهراني الحضرمي قدم جدهم من الحجاز مع الجيش الاسلامي الفاتح وقتل في واقعة اليرموك وخلف صقر الذي سكن هذه البلاد فكان من اعقابه قبيلتي الصقر والسردية، وجاء ايضاً في كتاب لطف السمر وقطف الثمر وفي كتاب القول الحسن في الشباب بني حسن ان عشائر السردية قد تضاربت اقوال النسابين في اصلها وردها معظمهم الى بني صخر فاعتبروها فرعاً منهم ثم تناقل كثير من الباحثين عموماً هذا النسب ونسبتهم الى المفارجة من طئ من كهلان هو الاصوب في ظننا والمفارجة هؤلاء هم عقب الامير مفرج بن دغفل بن الجراح الطائي.
ولانني احد ابناء عشيرة السردية وعلى اعتبار ان اهل مكة ادرى بشعابها فأنني اود ان ابين نسب عشائر السردية ليكون مرجعاً للنسابه، فالسرديه والصقر هما الفرعان الرئيسان الذين تفرعا عن قبيلة المفارجة، والمفارجة هم ال جليدان المفارجة من مغيره من بني لام من طيء القحطانية.
وبنو لام هو لام بن عمرو بن ظريف بن عمرو بن مالك بن عمر بن تمامه بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجه بن جديله بن سعد بن قطره بن طيء ومن بطون بنو لام البطن الاول: مغيرة والبطن الثاني: كثير والبطن الثالث: فضل فآل مغيرة اشهر قبائل بنو لام واكثرهم بطوناً ومنهم الملوك الشهيرة واخر ملوكهم "عجل بن حنيتم ثم ارتحلوا من نجد الى العراق والشام.
ولقد كان ال مغيرة في القرن التاسع والعاشر الهجري في عالية نجد يرأسهم "عجل بن حنيتم" وسكن وادي الشعراء وهناك في بلدة الشعراء قصر له اثار يعرف بقصر"ابن حنيتم" ويعتبر بنو لام من احلاف ال ربيعة من عرب الشام، ولقد كانت طئ تملك جبلي اجا وسلمى جبلي طئ "شمر الآن" وفي حوالي القرن السادس او السابع الهجري برز فرع منها يدعى "بنو لام" وكثر هذا الفرع حتى ضرب به المثل "يشبع بنو لام" فهاجم المدينة ثم نزحت تحت ضربات القبائل القادمة من الحجاز فهاجرت الى الشام والعراق.
ومن مغيرة ال جليدان عربان بني لام المفارجة وهم طوائف: ال قني منهم ال حسن وال فواز وال حقر، منهم ال دغيمان و ال شيهان وال طليحه، ومنهم ال واصل وال واجد وهؤلاء معرفون في القرن التاسع واول العاشر الهجري.
وفي بداية القرن السادس عشر الميلادي ظهرت قبيلة المفارجة باطراف الشام وكانت تأخذ الصر من ولاة دمشق وذلك مقابل تأمين قافلة الحج بالامن والحماية والجمال ومن طوائف المفارجة والتي جاء ذكرها في تلك الفترة "ال قني" والذي ركب اليهم والي دمشق فلحق اخرهم فقتل منهم جماعة واخذ منهم جمالاً. كما تعرف عشائر السردية وتنتخي ايضاً عند الملمات "بالقنوة". وجاء ايضاً ذكر طائفة ال دغيم "الدغمان، الدغيمان، الزعمان" وذلك لقيام والي دمشق بقتل كبارهم وهروب الباقين واخذ حريمهم وابلهم واولادهم فوضعت الزينة في دمشق لأجل ذلك.
ولقد اشتهر من المفارجة في تلك الفترة امير العرب سلامة بن فواز والملقب بـ"جغيمان" والذي كان يقطع الطريق على قافلة الحج الشامي في حال عدم اعطاءه الصر من قبل ولاه دمشق.
واشتهر من المفارجة ايضاً نعيم بن سلامه بن فواز شيخ المفارجة، كذلك اشتهر سلامه بن نعيم ونصر الله زعيم المفارجة ثم حدث بعد ذلك نزاع بين زعماء المفارجة على مشيخة حوران وهما عمرو بن جبر ورشيد بن سلامه وكان عمرو بن جبر شيخ عشيرة المفارجة حليف فخر الدين المعني وكان رشيد بن سلامه بن نعيم شيخ السردية من المفارجة ينافسه على المشيخة في حوران وكان رشيد موضع عطف الدولة العثمانية حيث اعطي المشيخة في حوران عام "1021هـ-1612م" وفي ترجمة رشيد للبوريني: "الشيخ رشيد بن سلامه بن نعيم كبير الطائفة السردية من المفارجة أعان الحجاج في سنة "1018هـ-1609م" فاراد والي دمشق اعطاءه امارة العرب في ارض حوران فتحارب مع عمرو بن جبر امير المفارجة واختلفا على امارة حوران واستمر رشيد راجياً امارة حوران فأرسل ولدي اخيه احمد وشويمي الى الشام وهما كالبدرين الكاملين لهما جمال مفرط فسار شويمي الى حماة ليجتمع مع الامير شديد امير الحيار فاصابه وباء الطاعون فادركته الوفاه في جانب غوطة دمشق في قرية قبر الست واما احمد فذهب الى الشام الى عند كنعان بلوكباشي فاصابه ايضاً وباء الطاعون ومات بعد اخيه بيوم واحد ودفن احمد في دمشق، ثم غلب رشيد عمرو وكسره في واقعه بالقرب من قرية جبا من نواحي حوران وكان الامير حمدان بن قانصوه امير بلاد عجلون مع عمرو والامير ناصر الفحيلي من امراء ال مري مع رشيد بن سلامه السردي ولحق الامير ناصر بالاحير حمدان بعد هروبه فقال له: الى اين يا فلاح الى اين يا حضري قف حتى ادركك فهرب لا يلوي على شيء ونهب مال عمرو ومال ابن قانصوه الذين هربوا الى الامير فخر الدين بن معن امير لواء صفد.
والشيخ عمرو بن جبر السقري شيخ بدو المفارجة تحالف مع الامير فخر الدين المعني الثاني وتنازع مع الشيخ رشيد شيخ بدو السردية على زعامة حوران وتوفي سنة "1030هـ-1620م" ودفن بجنين وفي اواخر القرن السابع عشر اشتهر منهم امير حوران الشيخ حمد بن رشيد الذي قتل في العراق عام "1090هـ-1679م" وهو من ابناء رشيد بن سلامة - شيخ عشائر السردية، وفي بداية القرن الثامن عشر الميلادي اشتهر من عشائر السردية الزعيم البدوي كليب شيخ عشائر السردية وشيخ البلاد الحورانية وشيخ عرب بلاد الشام وقد قتل على يد نصوح باشا والي دمشق في سنة "1708م-1709م".
ويعتبر السردية سليل تلك العائلة العريقة بامجادها في حوران كما يعتبر الصقر في بيسان هم ابناء عمومة عشائر السردية وينحدرون ايضاً من قبيلة المفارجة من بني لام.
وجاء في كتاب درر الفوائد المنظمة للجزيري انه في عام "897هـ-1491م" وعند وصول الحج المصري الى العقبة خرج عليهم بنو لام ونهبوهم، وعام "908هـ-1502م" خرج عربان بنو لام وبنو عقبة وبنو عطية على الحج المصري وجماعات لا تحصى يطلبون الغنيمة وقيل ان معهم اربعة الاف قوس ما عدا الخيالة والمشاة ووقفوا للحجاج وارادوا ان ينهبوهم فتوجه اليهم جماعة من الحجاج ومنهم تاجر كان بينه وبين العربان معاملة ومعرفة فوقع الصلح بينهم.
يتضح لنا ان بني لام في تحركهم للشمال من الجزيره العربية كانت منازلهم قريبة من طرق الحج المصري والشامي وهذا السبب هو الذي دفع احد طوائف بني لام والتي تسمى المفارجة بالاستمرار بالاتجاه شمالاً الى شرق الاردن وذلك لضعف سلطة المماليك والعثمانيين عليها واستمر اعتدائهم على قافلة الحجاج طمعاً بالصر وبالغنائم التي ترافق هذه القافلة، ففي عام "926هـ-1519م" تعرض للحجاج في تلك السنة سلامة بن فواز والمعروف بجغيمان شيخ بني لام المفارجة - وهو شيخ عشائر السردية من المفارجة - ومعه من العربان نحو عشرة الاف وكان ذلك بالقرب من الازلام، ومن تلك السنة عينت السلطنة لسلامة بن فواز في كل سنة الف دينار راتباً له ولاولاده من بعده ليكف عن الركب المصري وليكون من حراسه ولقد ضمنه صهره الشيخ عمرو بن عمر بن داود امير بني عقبة وجعله وكيلاً عنه في قبض ذلك واستمر الامر الى ان توفي ثم صارت لاولادة من بعده.
ولقد ذكر الجزيري طوائف عربان "بني لام المفارجة" وهم:
ال سليم وهم ال بيت العمر، وال محمود، وال سالم، وال قني منهم ال فوازن وال حسن، وال عياض، وال صقر منهم ال دغمان، وال شيهان وال طليحه، وال فيبين منهم ال سهيل، وال زيان، وال حماد، وال مسعود، وال واصل، وال واجد، وبنو لام غير هؤلاء كثيرون وطوائفهم متعددة ودربهم الشام.
ويبدو ان المفارجة بعد ان عينت السلطنة لشيخهم سلامة بن فواز في كل سنة الف دينار راتباً له ولاولادة من بعده ليكف عن قافلة الحج المصري وليكون من حراسه قد تركوا فعلاً التعرض لقافلة الحج المصري وبدأو التعرض لقافلة الحج الشامي طمعاً في المزيد من الغنائم والتي تعتبر مورداً اساسياً لهم ودخلاً سنوياً ثابتاً يؤمن لهم القوة والسيطرة والنفوذ على تلك المنطقة وكلما ازداد نفوذهم وقوتهم وحلفاؤهم اتجهوا شمالاً حتى وصلوا الى حوران واستطاعوا فرض سيطرتهم عليها وعلى الجولان والبلقاء وعجلون كما سنبين لاحقاً.
ولقد تحالفت عشائر السردية مع بنو عقيل وذلك في القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي وبنو عقيل بطن من عامر بن صعصعه من قيس بن عيلان العدنانية، وهم بنو عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمه بن خصفه بن قيس بن عيلان كانت مساكنهم بالبحرين ثم ساروا الى العراق وملكوا الكوفة والبلاد الفراتية وتغلبوا على الجزيرة والموصل وملكوا تلك البلاد وبقيت المملكة بأيديهم حتى غلبهم عليها الملوك السلجوقيون.
ولقد جاء الى حوارن من بنو عقيل "بنو المقلد" الذين عرفوا بهذا الاسم وكانت لهم امارة في الموصل واخذها منهم السلاجقة وعاد معضهم للبحرين - الاحساء والبحرين - وتحرك جزء منهم الى حوران ولقد كانت لهم ناحية في حوران في القرن السادس عشر الميلادي تعرف بناحية بني المقلد.
وقاموا بالتحالف مع عشائر السردية واختلطوا معهم حيث قاموا في عام "1757م-1171هـ" بمهاجمة قافلة الحج بمشاركة السردية بفرعيها بنو كليب وبنو عقيل.
حيث نلاحظ انه في تلك الفترة يقسم المؤرخون السردية الى فرعين رئيسين هما بنو كليب وبنو عقيل، ولقد بقي منهم مع عشائر السردية عشيرة الشبيكة بفروعها المسيب والمريان والدلماز.
وبنو المسيب هم امراء بني عقيل وينسبون الى ابو المكارم مسلم بن ابي المعالي قريش بن ابي كامل بركة بن ابي المنيع قراوش بن ابي الزواد محمد بن المسيب امير بن عقيل وينعت بعض المؤرخين هذه الاسرة ببني المقلد نسبة الى جد المسيب فهو رافع بن المقلد.
والمريان هم من المريان من بني سعيد من المنتفق من بني عقيل، والمنتفق هو بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعه بن عامر بن صعصعه وهم اصل الاضطرابات في بغداد.
كما انضمت الى عشائر السردية عشيرة العون، حيث جاء جدهم الى السردية على اثر موقعه جرت بين بني صخر والظفير في عام "1650م-1060هـ" انفصل بعد هذه المعركة عن قبيلة الظفير التي هاجرت الى العراق جد عشيرة العون الذي انضم الى السردية وقسم آخر هم اجداد العدوان في البلقاء. ويعود نسب العون "اهل العوجا" الى الجواسم" القواسم والموجودين مع ظفير حيث ينسب القواسم الى سبيع.
علاقة السردية بالسرحان:
السرحان قبيلة عريقة في القدم قال عنها ابن دريد الأزدي انها بطن من الأسبع من *** بن وبره و*** قبيل عظيم من قضاعه، وكانت قبائل *** تسيطر على حوران والبلقاء في الخلافة الاموية وبعدها بقليل على اعتبار انهم اخوال يزيد بن معاوية الخليفة الاموي الثاني ثم تفرقوا في بلاد الشام بعد ظهور الامارة الطائية والتي انقسمت بدورها الى امارتين ال فضل في حمص، والفرات، واطراف العراق، وال مرا في حوران والجولان والبلقاء، وقد دخل السردية الى حوران في عام "850م-236هـ" ضمن عشيرتهم الام بنو لام وعلى اعتبار انهم احلاف ال مرا بن ربيعه، وعلى اثر ضعف امارة ال مرا في حوران استطاعت عشيرة السردية من المفارجة من بني لام بسط سيطرتها على حوران وقام الشيخ رشيد بن سلامه بن نعيم بن فواز شيخ عشائر السردية باستلام مشيخة حوران عام "1612م-1021هـ" وعلى اثر تنافس الشيخ رشيد شيخ عشائر السردية مع الشيخ عمرو بن جبر شيخ عشائر الصقر من المفارجة على مشيخة حوران وبمسانده الاتراك لعرب الصقر تم الاعداد لوليمة قتل معظم وجوه عرب السردية على اثرها تم نزوح عشائر السردية من حوران الى العراق، في خلال هذه الفترة وخلال القرن السابع عشر أغار السرحان على حوران وبسطوا سيادتهم عليها وقد كانوا على رأس حلف كبير يدعى بأهل الشمال مؤلف من السرحان والعيسى والفحيلي.
ثم عادت عشائر السردية من العراق الى حوران فوجدت عشائر الصقور محتلين ديارهم فطردوهم منها، ثم حكم السردية المنطقة الممتدة من دمشق الى حوران فالبلقاء بقوة استبدادية ومحمد المهيدي ظهر ليكون من اول قادة السردية الاقوياء وقد كان يلقب "بالمحفوظ".
وفي حوالي عام "1650م-1060هـ" نازع السردية بزعامة الشيخ محمد المهيدي السرحان فاقتتل الطرفان قتالاً عنيفاً سقط فيه عدد كبير من القتلى منهم "شافع" شيخ مشايخ السرحان ودفن غربي دمشق ولا يزال قبره هناك.
وهذا الكلام الذي اوردناه يخالف ما اورده السيد سلطان طريخم السرحان في كتابيه جامع انساب قبائل العرب، دار الثقافة، قطر، ص 3 وكتابه الثاني وادي السرحان، دار الثقافة 1987، ط1، ص 28 وجاء فيهما ما نصه: "حوالي عام "1650م-1060هـ" نازع السردية السرحان فاقتتل الطرفان قتالاً عنيفاً سقط فيه عدد كبير من القتلى وبمساعدة الاتراك … وعمل الاتراك على قتل امير السرحان ابن غزي حينذاك بسبب دسائس المحفوظ السردي ضد امير السرحان بحجة ان السرحان تنوي طرد الاتراك من حوران)) انتهى الاقتباس من كتابي السيد سلطان السرحان والذي لا اعرف من اين اتى بهذا الكلام غير الصحيح وعلى المؤلف ان يتحرى الدقة والموضوعية خاصة في كتابة التاريخ وان لا ينحاز الى عشيرته وان يظهر مصادره هذه، ان كان لديه مصادر تؤيد كلامه هذا، واود هنا ان ارد عليه بالدليل:
اولاً: ان الاتراك لم يساعدوا قبائل السردية في طرد السرحان من حوران كما اوضحت سابقاً وللاستزاده انظر المراجع المذكوره ادناه في الهامش رقم ((113)).
ثانياً: امير السرحان لم يقتله الاتراك وقد لقبه المؤلف بابن غزي بل قتل في المعركة بين السردية والسرحان وهو ليس ابن غزي بل شيخ مشايخهم "شافع" ودفن قرب دمشق للاستزاده انظر المراجع المذكوره
ثالثاً: اما ادعاءه ان السرحان تنوي طرد الاتراك من حوران فلا يقبله منطق ولا عقل فبريطانيا العظمى وثورة العرب الكبرى بالكاد استطاعوا اخراج الاتراك من شرقي الاردن.
وبعد دحر السردية للسرحان انفصل العيسى والفحيلي عن حلفائهم السرحان فتضاءلت قوتهم وتزعزع سلطانهم وأصبحوا مرغمين على الرحيل من حوران واصبح السردية حكام بادية حوران، وعجلون اثرياء، واقوياء جداً.
خرج السرحان من حوران حوالي عام "1650م-1700م" ونزلوا في الجوف بعد أن اغتصبوه من اصحابه وشرعوا في بناء مجدهم الغابر الذي قضى عليه المحفوظ السردي في حوران.
ويظهر ان السرحان قد اقتبسوا شيئاً من المدينه ابان اقامتهم في حوران وتعلموا فيها الزراعة والفلاحة لأنهم فور احتلالهم الجوف شرعوا في بناء الحصون والقلاع وانشاء الحدائق والمزارع.
يقال ان الوادي المعروف الان بوادي السرحان كان يدعى في الماضي وادي الازرق وانما اكتسب هذا الاسم بعد ان احتله السرحان ويروي رواتهم انهم اقاموا فيه بعد خروجهم من حوران مدة سبع سنوات وقال آخرون ان المدة كانت تنوف عن العشرين سنة.
في ذلك الوقت كانت قبائل عنزه بما فيها الرولة وضنا مسلم لا تزال في الحجاز ومنازلها خيبر وكان يجاورها من الشمال قبيلة بني صخر فسبب هذا الجوار عداءاً شديداً بين الفريقين ظهر اثره في الحوادث التي اعقبت خروج بنو صخر وخروج عنزه من الحجاز.
كانت هجرة عنزه من الحجاز الى اطراف الهلال الخصيب طبيعية وهي احدى الهجرات البدوية العديدة والتي لم يقف سيلها ولا بزمن من الازمان وكانت على موجات متتالية، وفي طريقها شمالاً مرت بالجوف عام 1651م وعام 1761، فاصطدمت مع قبيلة السرحان ودحرتها وظلت تتبعها الى ان طوقتها من جميع الاطراف وحدث ان كان بين السرحان رجل من بني صخر تمكن من الهرب الى قبيلته التي كانت نازله حينذاك في ديار غزة واعلمها بما حل بالسرحان من القهر والانكسار استثمر بنو صخر هذه الفرصة للانتقام من اعدائهم الالداء عنزه، فجمعوا جموعهم وسيروها تحت لواء زعيمهم محمد الخريشا لنجدة السرحان وبعد مسير ثلاثين يوماً وصلوا الى الجوف ونزلوا على عنزه على حين غره ودحروها لكنها لم تلبث ان اغارت عليهم وهزمتهم هزيمة منكره وعطفت على السرحان واخرجتهم من الجوف جميعاً عدا نفر قليل شق عليهم هجر مزارعهم وبيوتهم فتخلفوا في الجوف وكان لهم اعقاب لا يزالون يقطنون فيها الى يومنا هذا.
بعد هذا الانكسار خرج بنو صخر والسرحان الى البلقاء ورجع السرحان الى حوران فعادوا بادية، وبعد ان مكثت طلائع عنزه في الجوف زمناً يصعب تحديده فاستأنفت زحفها نحو الشمال فاصطدموا والمحفوظ السردي في معركة حامية ا****س بجوار المزيريب الواقع شمالي اربد واسفرت النتيجة عن اندحار المحفوظ السردي وحلفائه اهل الشمال وتفرقوا في فلسطين وغور بيسان فالتجأ قسم منهم وهم بنو صخر والصقر والفحيلي الى فلسطين وقد وقع انتصار عنزه هذا على السردية فيما يظن عام "1164هـ-1750م"، وقد استقر الصقر بجوار بيسان وهم ابناء عمومة السردية واستقر قسم من الفحيلي بجوار سمخ ثم استعاد اهل الشمال مكانتهم الاولى وتحالفوا مرة اخرى ولكن بزعامة بنو صخر هذه المرة وأخذوا يتحدون قبائل عنزه ويغيرون على قطعانها ومواشيها وقبل الحرب العامة ببضع سنوات اراد والي سوريا تحضير البدو ليضع حداً للحروب الأهلية والاضطرابات التي طالما جرت الويلات والمصائب على الأهالي والمزارعين والتي اضرت بزراعة البلاد وعمرانها ضرراً فادحاً، فدعا الوالي رؤوساء السرحان وزعماؤهم واقنعهم بوجوب هجرة حياة البدواة وحبب اليهم حياة الاستقرار والزراعة ولما قنعوا من اقواله منحهم ثلاث قرى تقع بين درعا والمفرق وهي المشيرفه والسويلمة والصرة.
ومن العائلات الحورانية التي تتبع السرحان "العوران، ، الحاج علي في خربة غزاله والرواشد السراحين من القرية والسرحان في تل شهاب".
ويقول الرحاله جون لويس بوركهارد في كتابه ملاحظات حول البدو الوهابيين عن السرحان ما نصه: "السرحان اوالسراحين يخيمون بوجه عام بالقرب من بني صخر حيث يعيشون في وئام ويتحدون معاً في مواجهة عنزه وكان السرحان قبل قرنيين من الزمان اسياداً على حوران ولكن السردية طردوهم الى الصحراء حتى الجوف حيث مكثوا هناك لمدة عشرين عاماً يتضورون جوعاً تقريباً مع ماشيتهم الا انهم عادوا بعد ذلك والتحقوا ببني صخر ويرجع اصل هذه القبيلة - كما يقول بوركهارد - الى بلاد الرافدين وينقسمون الى: ابن رملة وابن رفعة وابن البالي والجبيلي، وقد مر الرحاله جون لويس في هذه المنطقة عام (1812م-1227هـ).
ولقد لجأ والي سوريا في عام "1899م" الى تشجيع التوطين للقبائل البدوية في المنطقة ولزيادة مساحة الاراضي الزراعية والحيلولة دون اعتداء البدو على القوى الزراعية مع قرب مجيء هذه القبائل الى المنطقة وبأن يشجع عشائر الولد علي والروالة والسرحان وبني خالد ليستفيدوا من نعمة المدينة والعمران فيبقون داخل الولاية.
وتشيرجريده سوريا عام "1301هـ-1883م" لمعركة وقعت بين عربان الخريشا من بني صخر وبين عشائر السرحان بالقرب من قلعة الزرقاء وانجلى هذا القتال عن عدد من القتلى وفي عام "1910م" تكتل بنو صخر مع الشرارات والسرحان والسردية ضد الحويطات كما جاء ان السلطات الانجليزية وبالتعاون مع السلطات الفرنسية قد اصلحت بين عشائر السردية وعشائر السرحان وذلك حوالي عام "1927" ويوجد الآن عائلة مع السرحان تدعى الحرافشة وهؤلاء ينتسبون الى الامير حرفوش الخزاعي القحطاني الذي قدم اسلافة مع الامام عمر بن الخطاب الى بعلبك واشتهروا فيها.
ويعتبر السرحان الآن من بدو الشمال ويقطنون في محافظة المفرق وتكثر بينهم وبين السردية صلات المصاهرة وولت الايام الغابرة الى غير رجعة.
مراجع نسب السرديةك
عشائر الشام، احمد زكريا، ص 411.
المصدر السابق، ص362.
المصدر السابق، ص 480-481.
قرى وانساب حوران، ج1، ص 67.
غرائب البدائع وعجائب الوقائع، ابن الصديق، ص 135 هامش رقم 179- عشائر الشام، احمد وصفي زكريا، ص 416.
عشائر الشام، احمد زكريا، ص 418 - قبائلنا، احمد الفسفوس، ج2، ص 36-41.
تاريخ شرق الاردن وقبائلها، فردريك، ص 327.
لطف السمر وقطف الثمر، الغزي، السفر الثاني، ص 686 هامش رقم ((6)).
القول الحسن في تحقيق انساب بني حسن، عليان رزق، ص 34 هامش رقم ((6)).
المصدر السابق، ص 34، هامش رقم ((6))
كنز الانساب ومجمع الاداب، حمد بن ابراهيم الحقيل، ص 213 هامش رقم (1) - درر الفوائد المنظمة للجزيدي، ص 514
انساب العرب، سمير القطب، ص 165.
المصدر السابق، ص 166.
كنز الانساب ومجمع الاداب، حمد الحقيل، ص 211.
المصدر السابق، ص 211.
علي ربي نجد، عانق البلادي، ص 12.
كنز الانساب ومجمع الاداب، حمد الحقيل، ص 213 رقم (1) + درر الفوائد المنظمة في اخبار الحج وطرق مكة المعظمة، عبد القادر الجزيري، ص 514، ص366.
The ottoman province of damascus, bak hit, pp 101. 171. 217. 214. 215. 219. 221. 22. 225.
مفاكهة الخلان في حوادث الزمان، ابن طولون، ج1، ص 322-323.
المصدر السابق، ج1، ص 333، ج2، ص 90.
The ottoman province of damascus, bak hit, p 221
ابن طولون، اعلام الورى، ص 246-247 - ماحفكة الخلان في حوادث الزمان، ج2، ص 91، 96، 97، 104. - درر الفوائد المنظمة، الجزيري، ص 366، 514.
The ottoman province of damascus, bakhit, p 223.
Leader ship p 165.
Leader ship p 165f. 29, p174.
The ottiman province of damascus, bak hit, p217. F122.
تراجح الاعيان من ابناء الزمان للبوريني، ج2، ص 224-225.
لطف السمر وقطف الثمر، السفر الثاني، ص 686 هامش رقم ((5)).
Rafq, p55 - سلك الدرر في اعيان القرن الثاني، المرادي، ج2، ص 63-64.
Rafq, p 103.
درر الفوائد المنظمة، عبد القادر الجزيري، ص 344.
المصدر السابق، ص 352.
المصدر السابق، ص 366-367.
المصدر السابق، ص 514.
معجم قبائل العرب، عمر رضا كحاله، ج2، ص 801. - صبح الاعشا في صناعة الانشا، القلقشندي، ج7، ص 395-397. - جمهرة انساب العرب، لابن حزم، 290-291.
The proince of damascus, bakhit, p83.83. f85.
ظاهر العمر، توفيق المحامي، ص 124.
Rafq, p 214.
العرب العروبة، محمد عزة دروزه، ج2، بنو المسيب، ص 85-108.
عشائر العراق، العزاوي، ج4، ص 69، 70، 75.
مراجع علاقة السردية بالسرحان:
تاريخ شرقي الاردن وقبائلها، فردريك ج بيك، ص 328.
ال ربيعة الطائيون، فرحان احمد سعيد، ص 47، 50.
قرى وانساب حوران، ج1، محمود مصطفى، ص 51، 67.
ال ربيعة الطائيون، فرحان سعيد، ص 51.
بلاد الشام ومصر، عبد الكريم رافق، ص 208
the province of damascus, bakhit, p217.
لطف السمر وقطف الثمر، ، ج2، 686 هامش رقم (5) - bakhit, p 217.
عشائر الشام، احمد وصفي زكريا، ص 417.
تاريخ شرق الاردن وقبائلها، فردريك، ص 303، 304، 328؛ تاريخ مادبا الحديث، سامي النحاس، ص 75؛ قضاء عجلون، عليان الجالودي، رسالة ماجستير، ص 92.
عشائر الشام، احمد زكريا، ص 417.
Gazetter of arabian tribes, v 13, p 488.
تاريخ شرقي الاردن وقبائلها، فردريك، ص 328. معلمة للتراث الاردني، روكس العزيزي، ج4، ص 81. عشائر الشام، احمد وصفي زكريا، ص 416. قبائلنا، احمد الفسفوس، ج2، ص 38. معجم قبائل العرب، عمر رضاكحالة، ص
المصادر السابقة.
المصادر السابقة.
تاريخ شرقي الاردن وقبائلها، فردريك، ص 328.
المصدر السابق.
المصدر السابق، ص 329.
المصدر السابق.
قرى وانساب حوران، ج1، ص 67.
تاريخ شرقي الاردن وقبائلها، ص 329 - تاريخ مادبا الحديث، سامي النحاس، ص 74.
تاريخ شرقي وقبائلها، فردريك، ص 329.
المصدر السابق.
عشائر الشام، احمد وصفي زكريا، ص 362 هامش رقم (2).
عشائر الشام، احمد زكريا، ص 362- تاريخ شرق الاردن وقبائلها، فردريك، ص 329-330.
عشائر الشام، احمد وصفي زكريا، ص 362 هامش رقم (2)
تاريخ شرقي الاردن وقبائلها، فردريك، ص 330-331.
قرى وانساب حوران، محمود مصطفى، ج1، ص 111.
ملاحظات حول البدو الوهابيين، جون لويس بوركهارد، ص 9.
قضاء عجلون، عليان الجالودي، 1990، ص 102.
المصدر السابق، ص 105.
الوثائق الهاشمية، اوراق عبد الله بن الحسين، المجلد العاشر، القسم الاول، 1997، ص 284.
تاريخ الامير فخر الدين المغني الثاني، عيسى اسكندر المعلوف، ص 21 هامش رقم (3).
اورد اليكم اليوم نسب قبيلة السردية الطائية وعلاقاتها بالسرحان
نسب عشائر السردية:
ينسب صاحب كتاب قرى وانساب حوران السردية الى تنوخ، بينما ينسبها البعض الآخر الى بني صخر العشيرة الاردنية المعروفة مع أن العداء كان مستفحل والغارات لا تنقطع بينهم، ويقول صاحب كتاب عشائر الشام ان السردية على قلتهم فرسان مغاوير، وعندهم شمم بنسبهم وماضيهم فهم يزعمون انهم من اعقاب بني مخزوم الذين جاؤوا الى ديار حوران في عهد الفتوح وبقي قسم منهم هنا تفرع منه بنو شهاب وهؤلاء نزحوا بعد القرن السادس من حوران الى وادي التيم في لبنان، والسردية من اجل ذلك يحسبون انفسهم ابناء عمومة الامراء الشهابيين وذكر فرد ريك في تاريخ شرق الاردن وقبائلها ان السردية والصقر من اعقاب صقر بن المقداد بن الاسود الكندي البهراني الحضرمي قدم جدهم من الحجاز مع الجيش الاسلامي الفاتح وقتل في واقعة اليرموك وخلف صقر الذي سكن هذه البلاد فكان من اعقابه قبيلتي الصقر والسردية، وجاء ايضاً في كتاب لطف السمر وقطف الثمر وفي كتاب القول الحسن في الشباب بني حسن ان عشائر السردية قد تضاربت اقوال النسابين في اصلها وردها معظمهم الى بني صخر فاعتبروها فرعاً منهم ثم تناقل كثير من الباحثين عموماً هذا النسب ونسبتهم الى المفارجة من طئ من كهلان هو الاصوب في ظننا والمفارجة هؤلاء هم عقب الامير مفرج بن دغفل بن الجراح الطائي.
ولانني احد ابناء عشيرة السردية وعلى اعتبار ان اهل مكة ادرى بشعابها فأنني اود ان ابين نسب عشائر السردية ليكون مرجعاً للنسابه، فالسرديه والصقر هما الفرعان الرئيسان الذين تفرعا عن قبيلة المفارجة، والمفارجة هم ال جليدان المفارجة من مغيره من بني لام من طيء القحطانية.
وبنو لام هو لام بن عمرو بن ظريف بن عمرو بن مالك بن عمر بن تمامه بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجه بن جديله بن سعد بن قطره بن طيء ومن بطون بنو لام البطن الاول: مغيرة والبطن الثاني: كثير والبطن الثالث: فضل فآل مغيرة اشهر قبائل بنو لام واكثرهم بطوناً ومنهم الملوك الشهيرة واخر ملوكهم "عجل بن حنيتم ثم ارتحلوا من نجد الى العراق والشام.
ولقد كان ال مغيرة في القرن التاسع والعاشر الهجري في عالية نجد يرأسهم "عجل بن حنيتم" وسكن وادي الشعراء وهناك في بلدة الشعراء قصر له اثار يعرف بقصر"ابن حنيتم" ويعتبر بنو لام من احلاف ال ربيعة من عرب الشام، ولقد كانت طئ تملك جبلي اجا وسلمى جبلي طئ "شمر الآن" وفي حوالي القرن السادس او السابع الهجري برز فرع منها يدعى "بنو لام" وكثر هذا الفرع حتى ضرب به المثل "يشبع بنو لام" فهاجم المدينة ثم نزحت تحت ضربات القبائل القادمة من الحجاز فهاجرت الى الشام والعراق.
ومن مغيرة ال جليدان عربان بني لام المفارجة وهم طوائف: ال قني منهم ال حسن وال فواز وال حقر، منهم ال دغيمان و ال شيهان وال طليحه، ومنهم ال واصل وال واجد وهؤلاء معرفون في القرن التاسع واول العاشر الهجري.
وفي بداية القرن السادس عشر الميلادي ظهرت قبيلة المفارجة باطراف الشام وكانت تأخذ الصر من ولاة دمشق وذلك مقابل تأمين قافلة الحج بالامن والحماية والجمال ومن طوائف المفارجة والتي جاء ذكرها في تلك الفترة "ال قني" والذي ركب اليهم والي دمشق فلحق اخرهم فقتل منهم جماعة واخذ منهم جمالاً. كما تعرف عشائر السردية وتنتخي ايضاً عند الملمات "بالقنوة". وجاء ايضاً ذكر طائفة ال دغيم "الدغمان، الدغيمان، الزعمان" وذلك لقيام والي دمشق بقتل كبارهم وهروب الباقين واخذ حريمهم وابلهم واولادهم فوضعت الزينة في دمشق لأجل ذلك.
ولقد اشتهر من المفارجة في تلك الفترة امير العرب سلامة بن فواز والملقب بـ"جغيمان" والذي كان يقطع الطريق على قافلة الحج الشامي في حال عدم اعطاءه الصر من قبل ولاه دمشق.
واشتهر من المفارجة ايضاً نعيم بن سلامه بن فواز شيخ المفارجة، كذلك اشتهر سلامه بن نعيم ونصر الله زعيم المفارجة ثم حدث بعد ذلك نزاع بين زعماء المفارجة على مشيخة حوران وهما عمرو بن جبر ورشيد بن سلامه وكان عمرو بن جبر شيخ عشيرة المفارجة حليف فخر الدين المعني وكان رشيد بن سلامه بن نعيم شيخ السردية من المفارجة ينافسه على المشيخة في حوران وكان رشيد موضع عطف الدولة العثمانية حيث اعطي المشيخة في حوران عام "1021هـ-1612م" وفي ترجمة رشيد للبوريني: "الشيخ رشيد بن سلامه بن نعيم كبير الطائفة السردية من المفارجة أعان الحجاج في سنة "1018هـ-1609م" فاراد والي دمشق اعطاءه امارة العرب في ارض حوران فتحارب مع عمرو بن جبر امير المفارجة واختلفا على امارة حوران واستمر رشيد راجياً امارة حوران فأرسل ولدي اخيه احمد وشويمي الى الشام وهما كالبدرين الكاملين لهما جمال مفرط فسار شويمي الى حماة ليجتمع مع الامير شديد امير الحيار فاصابه وباء الطاعون فادركته الوفاه في جانب غوطة دمشق في قرية قبر الست واما احمد فذهب الى الشام الى عند كنعان بلوكباشي فاصابه ايضاً وباء الطاعون ومات بعد اخيه بيوم واحد ودفن احمد في دمشق، ثم غلب رشيد عمرو وكسره في واقعه بالقرب من قرية جبا من نواحي حوران وكان الامير حمدان بن قانصوه امير بلاد عجلون مع عمرو والامير ناصر الفحيلي من امراء ال مري مع رشيد بن سلامه السردي ولحق الامير ناصر بالاحير حمدان بعد هروبه فقال له: الى اين يا فلاح الى اين يا حضري قف حتى ادركك فهرب لا يلوي على شيء ونهب مال عمرو ومال ابن قانصوه الذين هربوا الى الامير فخر الدين بن معن امير لواء صفد.
والشيخ عمرو بن جبر السقري شيخ بدو المفارجة تحالف مع الامير فخر الدين المعني الثاني وتنازع مع الشيخ رشيد شيخ بدو السردية على زعامة حوران وتوفي سنة "1030هـ-1620م" ودفن بجنين وفي اواخر القرن السابع عشر اشتهر منهم امير حوران الشيخ حمد بن رشيد الذي قتل في العراق عام "1090هـ-1679م" وهو من ابناء رشيد بن سلامة - شيخ عشائر السردية، وفي بداية القرن الثامن عشر الميلادي اشتهر من عشائر السردية الزعيم البدوي كليب شيخ عشائر السردية وشيخ البلاد الحورانية وشيخ عرب بلاد الشام وقد قتل على يد نصوح باشا والي دمشق في سنة "1708م-1709م".
ويعتبر السردية سليل تلك العائلة العريقة بامجادها في حوران كما يعتبر الصقر في بيسان هم ابناء عمومة عشائر السردية وينحدرون ايضاً من قبيلة المفارجة من بني لام.
وجاء في كتاب درر الفوائد المنظمة للجزيري انه في عام "897هـ-1491م" وعند وصول الحج المصري الى العقبة خرج عليهم بنو لام ونهبوهم، وعام "908هـ-1502م" خرج عربان بنو لام وبنو عقبة وبنو عطية على الحج المصري وجماعات لا تحصى يطلبون الغنيمة وقيل ان معهم اربعة الاف قوس ما عدا الخيالة والمشاة ووقفوا للحجاج وارادوا ان ينهبوهم فتوجه اليهم جماعة من الحجاج ومنهم تاجر كان بينه وبين العربان معاملة ومعرفة فوقع الصلح بينهم.
يتضح لنا ان بني لام في تحركهم للشمال من الجزيره العربية كانت منازلهم قريبة من طرق الحج المصري والشامي وهذا السبب هو الذي دفع احد طوائف بني لام والتي تسمى المفارجة بالاستمرار بالاتجاه شمالاً الى شرق الاردن وذلك لضعف سلطة المماليك والعثمانيين عليها واستمر اعتدائهم على قافلة الحجاج طمعاً بالصر وبالغنائم التي ترافق هذه القافلة، ففي عام "926هـ-1519م" تعرض للحجاج في تلك السنة سلامة بن فواز والمعروف بجغيمان شيخ بني لام المفارجة - وهو شيخ عشائر السردية من المفارجة - ومعه من العربان نحو عشرة الاف وكان ذلك بالقرب من الازلام، ومن تلك السنة عينت السلطنة لسلامة بن فواز في كل سنة الف دينار راتباً له ولاولاده من بعده ليكف عن الركب المصري وليكون من حراسه ولقد ضمنه صهره الشيخ عمرو بن عمر بن داود امير بني عقبة وجعله وكيلاً عنه في قبض ذلك واستمر الامر الى ان توفي ثم صارت لاولادة من بعده.
ولقد ذكر الجزيري طوائف عربان "بني لام المفارجة" وهم:
ال سليم وهم ال بيت العمر، وال محمود، وال سالم، وال قني منهم ال فوازن وال حسن، وال عياض، وال صقر منهم ال دغمان، وال شيهان وال طليحه، وال فيبين منهم ال سهيل، وال زيان، وال حماد، وال مسعود، وال واصل، وال واجد، وبنو لام غير هؤلاء كثيرون وطوائفهم متعددة ودربهم الشام.
ويبدو ان المفارجة بعد ان عينت السلطنة لشيخهم سلامة بن فواز في كل سنة الف دينار راتباً له ولاولادة من بعده ليكف عن قافلة الحج المصري وليكون من حراسه قد تركوا فعلاً التعرض لقافلة الحج المصري وبدأو التعرض لقافلة الحج الشامي طمعاً في المزيد من الغنائم والتي تعتبر مورداً اساسياً لهم ودخلاً سنوياً ثابتاً يؤمن لهم القوة والسيطرة والنفوذ على تلك المنطقة وكلما ازداد نفوذهم وقوتهم وحلفاؤهم اتجهوا شمالاً حتى وصلوا الى حوران واستطاعوا فرض سيطرتهم عليها وعلى الجولان والبلقاء وعجلون كما سنبين لاحقاً.
ولقد تحالفت عشائر السردية مع بنو عقيل وذلك في القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي وبنو عقيل بطن من عامر بن صعصعه من قيس بن عيلان العدنانية، وهم بنو عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمه بن خصفه بن قيس بن عيلان كانت مساكنهم بالبحرين ثم ساروا الى العراق وملكوا الكوفة والبلاد الفراتية وتغلبوا على الجزيرة والموصل وملكوا تلك البلاد وبقيت المملكة بأيديهم حتى غلبهم عليها الملوك السلجوقيون.
ولقد جاء الى حوارن من بنو عقيل "بنو المقلد" الذين عرفوا بهذا الاسم وكانت لهم امارة في الموصل واخذها منهم السلاجقة وعاد معضهم للبحرين - الاحساء والبحرين - وتحرك جزء منهم الى حوران ولقد كانت لهم ناحية في حوران في القرن السادس عشر الميلادي تعرف بناحية بني المقلد.
وقاموا بالتحالف مع عشائر السردية واختلطوا معهم حيث قاموا في عام "1757م-1171هـ" بمهاجمة قافلة الحج بمشاركة السردية بفرعيها بنو كليب وبنو عقيل.
حيث نلاحظ انه في تلك الفترة يقسم المؤرخون السردية الى فرعين رئيسين هما بنو كليب وبنو عقيل، ولقد بقي منهم مع عشائر السردية عشيرة الشبيكة بفروعها المسيب والمريان والدلماز.
وبنو المسيب هم امراء بني عقيل وينسبون الى ابو المكارم مسلم بن ابي المعالي قريش بن ابي كامل بركة بن ابي المنيع قراوش بن ابي الزواد محمد بن المسيب امير بن عقيل وينعت بعض المؤرخين هذه الاسرة ببني المقلد نسبة الى جد المسيب فهو رافع بن المقلد.
والمريان هم من المريان من بني سعيد من المنتفق من بني عقيل، والمنتفق هو بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعه بن عامر بن صعصعه وهم اصل الاضطرابات في بغداد.
كما انضمت الى عشائر السردية عشيرة العون، حيث جاء جدهم الى السردية على اثر موقعه جرت بين بني صخر والظفير في عام "1650م-1060هـ" انفصل بعد هذه المعركة عن قبيلة الظفير التي هاجرت الى العراق جد عشيرة العون الذي انضم الى السردية وقسم آخر هم اجداد العدوان في البلقاء. ويعود نسب العون "اهل العوجا" الى الجواسم" القواسم والموجودين مع ظفير حيث ينسب القواسم الى سبيع.
علاقة السردية بالسرحان:
السرحان قبيلة عريقة في القدم قال عنها ابن دريد الأزدي انها بطن من الأسبع من *** بن وبره و*** قبيل عظيم من قضاعه، وكانت قبائل *** تسيطر على حوران والبلقاء في الخلافة الاموية وبعدها بقليل على اعتبار انهم اخوال يزيد بن معاوية الخليفة الاموي الثاني ثم تفرقوا في بلاد الشام بعد ظهور الامارة الطائية والتي انقسمت بدورها الى امارتين ال فضل في حمص، والفرات، واطراف العراق، وال مرا في حوران والجولان والبلقاء، وقد دخل السردية الى حوران في عام "850م-236هـ" ضمن عشيرتهم الام بنو لام وعلى اعتبار انهم احلاف ال مرا بن ربيعه، وعلى اثر ضعف امارة ال مرا في حوران استطاعت عشيرة السردية من المفارجة من بني لام بسط سيطرتها على حوران وقام الشيخ رشيد بن سلامه بن نعيم بن فواز شيخ عشائر السردية باستلام مشيخة حوران عام "1612م-1021هـ" وعلى اثر تنافس الشيخ رشيد شيخ عشائر السردية مع الشيخ عمرو بن جبر شيخ عشائر الصقر من المفارجة على مشيخة حوران وبمسانده الاتراك لعرب الصقر تم الاعداد لوليمة قتل معظم وجوه عرب السردية على اثرها تم نزوح عشائر السردية من حوران الى العراق، في خلال هذه الفترة وخلال القرن السابع عشر أغار السرحان على حوران وبسطوا سيادتهم عليها وقد كانوا على رأس حلف كبير يدعى بأهل الشمال مؤلف من السرحان والعيسى والفحيلي.
ثم عادت عشائر السردية من العراق الى حوران فوجدت عشائر الصقور محتلين ديارهم فطردوهم منها، ثم حكم السردية المنطقة الممتدة من دمشق الى حوران فالبلقاء بقوة استبدادية ومحمد المهيدي ظهر ليكون من اول قادة السردية الاقوياء وقد كان يلقب "بالمحفوظ".
وفي حوالي عام "1650م-1060هـ" نازع السردية بزعامة الشيخ محمد المهيدي السرحان فاقتتل الطرفان قتالاً عنيفاً سقط فيه عدد كبير من القتلى منهم "شافع" شيخ مشايخ السرحان ودفن غربي دمشق ولا يزال قبره هناك.
وهذا الكلام الذي اوردناه يخالف ما اورده السيد سلطان طريخم السرحان في كتابيه جامع انساب قبائل العرب، دار الثقافة، قطر، ص 3 وكتابه الثاني وادي السرحان، دار الثقافة 1987، ط1، ص 28 وجاء فيهما ما نصه: "حوالي عام "1650م-1060هـ" نازع السردية السرحان فاقتتل الطرفان قتالاً عنيفاً سقط فيه عدد كبير من القتلى وبمساعدة الاتراك … وعمل الاتراك على قتل امير السرحان ابن غزي حينذاك بسبب دسائس المحفوظ السردي ضد امير السرحان بحجة ان السرحان تنوي طرد الاتراك من حوران)) انتهى الاقتباس من كتابي السيد سلطان السرحان والذي لا اعرف من اين اتى بهذا الكلام غير الصحيح وعلى المؤلف ان يتحرى الدقة والموضوعية خاصة في كتابة التاريخ وان لا ينحاز الى عشيرته وان يظهر مصادره هذه، ان كان لديه مصادر تؤيد كلامه هذا، واود هنا ان ارد عليه بالدليل:
اولاً: ان الاتراك لم يساعدوا قبائل السردية في طرد السرحان من حوران كما اوضحت سابقاً وللاستزاده انظر المراجع المذكوره ادناه في الهامش رقم ((113)).
ثانياً: امير السرحان لم يقتله الاتراك وقد لقبه المؤلف بابن غزي بل قتل في المعركة بين السردية والسرحان وهو ليس ابن غزي بل شيخ مشايخهم "شافع" ودفن قرب دمشق للاستزاده انظر المراجع المذكوره
ثالثاً: اما ادعاءه ان السرحان تنوي طرد الاتراك من حوران فلا يقبله منطق ولا عقل فبريطانيا العظمى وثورة العرب الكبرى بالكاد استطاعوا اخراج الاتراك من شرقي الاردن.
وبعد دحر السردية للسرحان انفصل العيسى والفحيلي عن حلفائهم السرحان فتضاءلت قوتهم وتزعزع سلطانهم وأصبحوا مرغمين على الرحيل من حوران واصبح السردية حكام بادية حوران، وعجلون اثرياء، واقوياء جداً.
خرج السرحان من حوران حوالي عام "1650م-1700م" ونزلوا في الجوف بعد أن اغتصبوه من اصحابه وشرعوا في بناء مجدهم الغابر الذي قضى عليه المحفوظ السردي في حوران.
ويظهر ان السرحان قد اقتبسوا شيئاً من المدينه ابان اقامتهم في حوران وتعلموا فيها الزراعة والفلاحة لأنهم فور احتلالهم الجوف شرعوا في بناء الحصون والقلاع وانشاء الحدائق والمزارع.
يقال ان الوادي المعروف الان بوادي السرحان كان يدعى في الماضي وادي الازرق وانما اكتسب هذا الاسم بعد ان احتله السرحان ويروي رواتهم انهم اقاموا فيه بعد خروجهم من حوران مدة سبع سنوات وقال آخرون ان المدة كانت تنوف عن العشرين سنة.
في ذلك الوقت كانت قبائل عنزه بما فيها الرولة وضنا مسلم لا تزال في الحجاز ومنازلها خيبر وكان يجاورها من الشمال قبيلة بني صخر فسبب هذا الجوار عداءاً شديداً بين الفريقين ظهر اثره في الحوادث التي اعقبت خروج بنو صخر وخروج عنزه من الحجاز.
كانت هجرة عنزه من الحجاز الى اطراف الهلال الخصيب طبيعية وهي احدى الهجرات البدوية العديدة والتي لم يقف سيلها ولا بزمن من الازمان وكانت على موجات متتالية، وفي طريقها شمالاً مرت بالجوف عام 1651م وعام 1761، فاصطدمت مع قبيلة السرحان ودحرتها وظلت تتبعها الى ان طوقتها من جميع الاطراف وحدث ان كان بين السرحان رجل من بني صخر تمكن من الهرب الى قبيلته التي كانت نازله حينذاك في ديار غزة واعلمها بما حل بالسرحان من القهر والانكسار استثمر بنو صخر هذه الفرصة للانتقام من اعدائهم الالداء عنزه، فجمعوا جموعهم وسيروها تحت لواء زعيمهم محمد الخريشا لنجدة السرحان وبعد مسير ثلاثين يوماً وصلوا الى الجوف ونزلوا على عنزه على حين غره ودحروها لكنها لم تلبث ان اغارت عليهم وهزمتهم هزيمة منكره وعطفت على السرحان واخرجتهم من الجوف جميعاً عدا نفر قليل شق عليهم هجر مزارعهم وبيوتهم فتخلفوا في الجوف وكان لهم اعقاب لا يزالون يقطنون فيها الى يومنا هذا.
بعد هذا الانكسار خرج بنو صخر والسرحان الى البلقاء ورجع السرحان الى حوران فعادوا بادية، وبعد ان مكثت طلائع عنزه في الجوف زمناً يصعب تحديده فاستأنفت زحفها نحو الشمال فاصطدموا والمحفوظ السردي في معركة حامية ا****س بجوار المزيريب الواقع شمالي اربد واسفرت النتيجة عن اندحار المحفوظ السردي وحلفائه اهل الشمال وتفرقوا في فلسطين وغور بيسان فالتجأ قسم منهم وهم بنو صخر والصقر والفحيلي الى فلسطين وقد وقع انتصار عنزه هذا على السردية فيما يظن عام "1164هـ-1750م"، وقد استقر الصقر بجوار بيسان وهم ابناء عمومة السردية واستقر قسم من الفحيلي بجوار سمخ ثم استعاد اهل الشمال مكانتهم الاولى وتحالفوا مرة اخرى ولكن بزعامة بنو صخر هذه المرة وأخذوا يتحدون قبائل عنزه ويغيرون على قطعانها ومواشيها وقبل الحرب العامة ببضع سنوات اراد والي سوريا تحضير البدو ليضع حداً للحروب الأهلية والاضطرابات التي طالما جرت الويلات والمصائب على الأهالي والمزارعين والتي اضرت بزراعة البلاد وعمرانها ضرراً فادحاً، فدعا الوالي رؤوساء السرحان وزعماؤهم واقنعهم بوجوب هجرة حياة البدواة وحبب اليهم حياة الاستقرار والزراعة ولما قنعوا من اقواله منحهم ثلاث قرى تقع بين درعا والمفرق وهي المشيرفه والسويلمة والصرة.
ومن العائلات الحورانية التي تتبع السرحان "العوران، ، الحاج علي في خربة غزاله والرواشد السراحين من القرية والسرحان في تل شهاب".
ويقول الرحاله جون لويس بوركهارد في كتابه ملاحظات حول البدو الوهابيين عن السرحان ما نصه: "السرحان اوالسراحين يخيمون بوجه عام بالقرب من بني صخر حيث يعيشون في وئام ويتحدون معاً في مواجهة عنزه وكان السرحان قبل قرنيين من الزمان اسياداً على حوران ولكن السردية طردوهم الى الصحراء حتى الجوف حيث مكثوا هناك لمدة عشرين عاماً يتضورون جوعاً تقريباً مع ماشيتهم الا انهم عادوا بعد ذلك والتحقوا ببني صخر ويرجع اصل هذه القبيلة - كما يقول بوركهارد - الى بلاد الرافدين وينقسمون الى: ابن رملة وابن رفعة وابن البالي والجبيلي، وقد مر الرحاله جون لويس في هذه المنطقة عام (1812م-1227هـ).
ولقد لجأ والي سوريا في عام "1899م" الى تشجيع التوطين للقبائل البدوية في المنطقة ولزيادة مساحة الاراضي الزراعية والحيلولة دون اعتداء البدو على القوى الزراعية مع قرب مجيء هذه القبائل الى المنطقة وبأن يشجع عشائر الولد علي والروالة والسرحان وبني خالد ليستفيدوا من نعمة المدينة والعمران فيبقون داخل الولاية.
وتشيرجريده سوريا عام "1301هـ-1883م" لمعركة وقعت بين عربان الخريشا من بني صخر وبين عشائر السرحان بالقرب من قلعة الزرقاء وانجلى هذا القتال عن عدد من القتلى وفي عام "1910م" تكتل بنو صخر مع الشرارات والسرحان والسردية ضد الحويطات كما جاء ان السلطات الانجليزية وبالتعاون مع السلطات الفرنسية قد اصلحت بين عشائر السردية وعشائر السرحان وذلك حوالي عام "1927" ويوجد الآن عائلة مع السرحان تدعى الحرافشة وهؤلاء ينتسبون الى الامير حرفوش الخزاعي القحطاني الذي قدم اسلافة مع الامام عمر بن الخطاب الى بعلبك واشتهروا فيها.
ويعتبر السرحان الآن من بدو الشمال ويقطنون في محافظة المفرق وتكثر بينهم وبين السردية صلات المصاهرة وولت الايام الغابرة الى غير رجعة.
مراجع نسب السرديةك
عشائر الشام، احمد زكريا، ص 411.
المصدر السابق، ص362.
المصدر السابق، ص 480-481.
قرى وانساب حوران، ج1، ص 67.
غرائب البدائع وعجائب الوقائع، ابن الصديق، ص 135 هامش رقم 179- عشائر الشام، احمد وصفي زكريا، ص 416.
عشائر الشام، احمد زكريا، ص 418 - قبائلنا، احمد الفسفوس، ج2، ص 36-41.
تاريخ شرق الاردن وقبائلها، فردريك، ص 327.
لطف السمر وقطف الثمر، الغزي، السفر الثاني، ص 686 هامش رقم ((6)).
القول الحسن في تحقيق انساب بني حسن، عليان رزق، ص 34 هامش رقم ((6)).
المصدر السابق، ص 34، هامش رقم ((6))
كنز الانساب ومجمع الاداب، حمد بن ابراهيم الحقيل، ص 213 هامش رقم (1) - درر الفوائد المنظمة للجزيدي، ص 514
انساب العرب، سمير القطب، ص 165.
المصدر السابق، ص 166.
كنز الانساب ومجمع الاداب، حمد الحقيل، ص 211.
المصدر السابق، ص 211.
علي ربي نجد، عانق البلادي، ص 12.
كنز الانساب ومجمع الاداب، حمد الحقيل، ص 213 رقم (1) + درر الفوائد المنظمة في اخبار الحج وطرق مكة المعظمة، عبد القادر الجزيري، ص 514، ص366.
The ottoman province of damascus, bak hit, pp 101. 171. 217. 214. 215. 219. 221. 22. 225.
مفاكهة الخلان في حوادث الزمان، ابن طولون، ج1، ص 322-323.
المصدر السابق، ج1، ص 333، ج2، ص 90.
The ottoman province of damascus, bak hit, p 221
ابن طولون، اعلام الورى، ص 246-247 - ماحفكة الخلان في حوادث الزمان، ج2، ص 91، 96، 97، 104. - درر الفوائد المنظمة، الجزيري، ص 366، 514.
The ottoman province of damascus, bakhit, p 223.
Leader ship p 165.
Leader ship p 165f. 29, p174.
The ottiman province of damascus, bak hit, p217. F122.
تراجح الاعيان من ابناء الزمان للبوريني، ج2، ص 224-225.
لطف السمر وقطف الثمر، السفر الثاني، ص 686 هامش رقم ((5)).
Rafq, p55 - سلك الدرر في اعيان القرن الثاني، المرادي، ج2، ص 63-64.
Rafq, p 103.
درر الفوائد المنظمة، عبد القادر الجزيري، ص 344.
المصدر السابق، ص 352.
المصدر السابق، ص 366-367.
المصدر السابق، ص 514.
معجم قبائل العرب، عمر رضا كحاله، ج2، ص 801. - صبح الاعشا في صناعة الانشا، القلقشندي، ج7، ص 395-397. - جمهرة انساب العرب، لابن حزم، 290-291.
The proince of damascus, bakhit, p83.83. f85.
ظاهر العمر، توفيق المحامي، ص 124.
Rafq, p 214.
العرب العروبة، محمد عزة دروزه، ج2، بنو المسيب، ص 85-108.
عشائر العراق، العزاوي، ج4، ص 69، 70، 75.
مراجع علاقة السردية بالسرحان:
تاريخ شرقي الاردن وقبائلها، فردريك ج بيك، ص 328.
ال ربيعة الطائيون، فرحان احمد سعيد، ص 47، 50.
قرى وانساب حوران، ج1، محمود مصطفى، ص 51، 67.
ال ربيعة الطائيون، فرحان سعيد، ص 51.
بلاد الشام ومصر، عبد الكريم رافق، ص 208
the province of damascus, bakhit, p217.
لطف السمر وقطف الثمر، ، ج2، 686 هامش رقم (5) - bakhit, p 217.
عشائر الشام، احمد وصفي زكريا، ص 417.
تاريخ شرق الاردن وقبائلها، فردريك، ص 303، 304، 328؛ تاريخ مادبا الحديث، سامي النحاس، ص 75؛ قضاء عجلون، عليان الجالودي، رسالة ماجستير، ص 92.
عشائر الشام، احمد زكريا، ص 417.
Gazetter of arabian tribes, v 13, p 488.
تاريخ شرقي الاردن وقبائلها، فردريك، ص 328. معلمة للتراث الاردني، روكس العزيزي، ج4، ص 81. عشائر الشام، احمد وصفي زكريا، ص 416. قبائلنا، احمد الفسفوس، ج2، ص 38. معجم قبائل العرب، عمر رضاكحالة، ص
المصادر السابقة.
المصادر السابقة.
تاريخ شرقي الاردن وقبائلها، فردريك، ص 328.
المصدر السابق.
المصدر السابق، ص 329.
المصدر السابق.
قرى وانساب حوران، ج1، ص 67.
تاريخ شرقي الاردن وقبائلها، ص 329 - تاريخ مادبا الحديث، سامي النحاس، ص 74.
تاريخ شرقي وقبائلها، فردريك، ص 329.
المصدر السابق.
عشائر الشام، احمد وصفي زكريا، ص 362 هامش رقم (2).
عشائر الشام، احمد زكريا، ص 362- تاريخ شرق الاردن وقبائلها، فردريك، ص 329-330.
عشائر الشام، احمد وصفي زكريا، ص 362 هامش رقم (2)
تاريخ شرقي الاردن وقبائلها، فردريك، ص 330-331.
قرى وانساب حوران، محمود مصطفى، ج1، ص 111.
ملاحظات حول البدو الوهابيين، جون لويس بوركهارد، ص 9.
قضاء عجلون، عليان الجالودي، 1990، ص 102.
المصدر السابق، ص 105.
الوثائق الهاشمية، اوراق عبد الله بن الحسين، المجلد العاشر، القسم الاول، 1997، ص 284.
تاريخ الامير فخر الدين المغني الثاني، عيسى اسكندر المعلوف، ص 21 هامش رقم (3).