طلال صعفق الحافظ
31-03-2002, 08:47
المصدر...برزان.دبليو اس (http://www.barzan.ws/princes/p02.htm)
(((
ـ أجمعت كافة المراجع التاريخـية على أن أسرة آل رشيد تنتمي الى عشيرة عبده التي هاجرت من حنوب شبه الجزيرة العربية (1) وتوطنت بمنطقة حائل في القرن الثامن او التاسع للهجرة ثم أنخرطت مع قبيلة شمّر وأصبحت جزءا منها ,كما أتفقت أيضا على أن الأسرة تلتقي مع أسرة آل علي في آل جفر أحد بطون عبده وأن كان هناك أختلاف حول الجد الذي تلتقي فيه الأسرتان بعد جعفر .
ـ لم يكن لأسرة آل رشيد قبل تأسيس إمـارة آل رشيد على يد نجمها الأول عبدالله بن علي آل رشيد أي نشاط سياسي يذكر , وأن كانت بعض المصادر التاريخية أشارت الى أن والد عبدالله كان جابيا للزكاة في عهد الإمام محمد بن سعود ثم أصبح صـديقا مقـربا للأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي أمير حائل أنذاك حيث تزوج أبنه عبدالله ( مؤسس إمارة آل رشيد فيما بعد ) من أبنة الأمير محمد , اما غير ذلك فقد ذكرت مراجع أخرى قد تكون ضعيفة بأن والدعبدالله كان فلاحا بسيطا وله مزرعة في ضاحية الوسيطاء أنذاك (2) وأنه لم يكن لأسرته في زمنه أي نشاط أو طموح سياسي .
ـ بدأ نشاط الأخوين عبدالله وعبيد أبناء علي آل رشيد على السـاحة السياسية والاجتماعية في عهد الأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي وهما في مقتبل العمر , وكان من أبرز العوامل التي ساهمت في سطوعهما الجـرأة والشجاعة والحنكة التي كانا يتوقدان بها الى جانب مركزهما الأجتماعي والقبول الذي حظيا به من أفراد المجتمع حولهما , وقد أستهلا نشاطهما بمرافقة القوافل المارة بحائل لحمايتها , فأشهرا بالشجاعة وأنضم اليهما أتباع كثيرون فأزدادت قوتهما وذاع صيتهما مما دعى بالأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي الى تزويج أبنته على عبدالله لكبح جماحهما والحدّ من نفوذهما , لكن رغم ذلك لم يتوقف نشاطهما , فبعد أغتيال الأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي غدرا عام 1234هـ الموافق 1819م وتولي أخيه صالحا الحكم توهج نشاط الأخوين وطغى صيتهما في المجالس فأزداد خلافهما مع الأمير الجديد , وحسب ما روي فأن جنوح الأمير الجديد الى السلم وميله للهدؤ على عكس ماكان عليه الأخوين قد عمق من هوة الخلاف بينهم , فبلغ الخلاف أوجهوأضطرا عبدالله وعبيد عند نهاية المطاف الى الأتجاه في بادئ الأمر الى بلدة جبّه (3) ثم وفدا على أبن رخيص بالأجراد (4) ثم انحـدرا فيما بعد الى العراق لتبدأ المرحلة الثانية من حياتهما .
ـ بدأت المرحلة الثانية من تأسيس إمـارة ال رشيد بعد التحـاق عبدالله بن علي آل رشيد بالامام تركي بن عبدالله آل سعود بالرياض , حيث وفد عليه من العراق وأصبح صديقا مقـربا لأبنه فيصل وقائدا محنكا لأسرته , وقد أبلى بلاءا حسنا وساهم بحنكة وشجاعة في القضاء على مشاري بن عبدالرحمن مدبر إغتيال الإمام تركي بن عبدالله آ سعود , الأمر الذي على اثره قام الإمام فيصل بن تركي في أوآخر عام 1250هـ الموافق بداية عام 1835م بعزل الأمير صالح بن عبدالمحسن آل علي عن إمارة منطقة الجبل وتعيين عبدالله آل رشيد بدلا عنه , وقد أرسل مع عبدالله عددا من الرجال لبسط سيطرته ونفوذه علىمنطقة الجبل , فلما علم الأمير صالح بن عبدالمحسن بذلك فر هاربا هو وأخوته الثلاثة الى المدينة المنورة بحثا عن مساندة وطالبا نجدة من الحملة التركية التي كانت تتمركز هناك , لكن عبيد أخو عبدالله لم يتركهم يبلغوا مرادهم فقد لحق بهم عند قصر السليمي (5) وقتلهم جميع , ولم ينج منهم سوى عيسى بن محمد آل علي الذي تمكن من الوصول الى المدينة سالما اما حول الطريقة التي دخل بها عبدالله حائل , فقد أختلف الرواة حولها , فمنهم من قال انه حاصر قصر برزان بحائل (6) بعد أغتيال الأمير صالح بن عبدالمحسن بالسليمي واستولى عليه , ومنهم ذكر أنه كان ينسق بين أعوانه ومؤيديه بالمنطقة ضد مويدي الأمير صالح الى أن دخل حائل سلما ودون أية مقاومة تذكر .
ـ الجدير ذكره هنا أنه بعد تولي الأمير عبدالله بن علي آل رشيد الحكم بحائل مباشرة وقعت في شبه الجزيرة العربية أحداث متسارعة ومتالية وبالذات في منطقة نجد , فقد أرسل محمد علي باشا حاكم مصر أنذآك حملة كبيرة بقيادة اسماعيل بك وخالد بن سعود للقضـاء على الإمام فيصل بن تركي وبعد تعثر الحملة في جنوب نجد أرسل حملة أخرى مساندة بقيادة خورشيد باشا الى أن تمكن خالد بن سعود من بسط نفوذه علىمنطقة القصيم وأجزاء كبيرة من منطقة نجد , وفي خضم تلك الأحداث كانت منطقة الجبل في مقدمة المناطق المستهدفة لإخضاعها تحت حاكم مصر , فألتقت مصالح خالد بن سعود مع مصالح عيسى بن علي الذي نجا وحيدا من محاولة الأغتيال بالسليمي كما سبق ذكره , وقررا استرداد الحكممن عبدالله آل رشيد , فانطلقت حملة من عنيزة بقيادة أبراهيم المعاون وأربع مئة فارس ومعهم عيسى بن علي , ولما بلغ الأمر عبدالله آل رشيد خرج من حائل ومعه أسرته وبعض مؤيديه فأتجـهوا الى جبّه , ودخلت الحملة حائل سلما في شهر محرم 1253هـ الموافق أبريل 1837م وبدون أية مقاومة تذكر وأصبح عيسى بن محمد آل علي أميرا على حائل , لكن الطريقة التي أستعاد بها عيسى بن علي الحكم بمعاونة حملة حاكم مصر وتصرفات قائد الحملة ابراهيم المعاون واستيلائه على اموال بعض أهل حائل لم تروق لأهل حائل فتنامى عندهم نوعا من العداء والمقاوم ضد أفراد الحملة وأثارت في نفوسهم ولاءا أكبر للأمير عبدالله بن علي آل رشيد , وقد نجم عن ذلك مضايقـات واغتيالات تعرض لها بعض أفراد الحملة فرحل أغلبهم الى موطنهم ولم يبق منهم سوى مئة جندي موزعين بين بلدتي حائل وقفار , وقد أستغل الأمير عبدالله بن علي آل رشيد بحنكته المعهودة عدم أستقرار الوضع بحائل , فأتصل بقائد الحملة خورشيد باشا بالمدينة المنورة وأبرم معه صفقة تاريخية خلاصتها معونة عسكرية تسعف الأمير عبدالله لأستراد الحكم على حائل مقابل أعترافه بسيادة مصر على نجد وأمـداد حملة خورشيد بالأبل لغرض أستخداما في تنقلاتها , وقد أمدّ القائد خورشيد باشا الأمير عبدالله بمئة وخمسين فارسا لجمع الأبل وغزو القبائل التي تمتنع عن أمداده , وبينما كان يجمع عبدالله الأبل جنوب المنطقة قـام أخوه عبيد بمهاجمـة عيسى بن محمد بن علي ففـر الأخير هاربا الى المدينة ثانية فلما سمع عبدالله بإنتصارات أخيه عبيد بحائل أرسل الأبل التي جمعها مع الفرسان المرافقين له الى خورشـيد باشا بالمدينة ثم أتجه الى حائل ليدخلها منتصرا قبل أقل من سنة من فقدانه السيطرة عليها , وقد ظلّ الأمير عبدالله بن علي آل رشيد أميرا قويّا غير منازع على منطق جبل شمر , وطوال السنوات العشر من حكمه كان الوضع مستتبا ويزداد قوة وأستقرارا مع كل فجر جديد الى أن توفي عام 1263 هـ الموافق 1847م .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ (1) تنتمي عشيرة عبدة الى قبيلة قحطان وكان موطنها الأصلي وادي تثليث جنوب شبه الجزيرة العربية ثم هاجرت الى نجد وأستقرت في أخر المطـاف بمنطقة جبل شمّر ثم أنخرطت مع قبيلة شمّر التي تنتمي الى نفس الأصل , وتشير بعض المراجع التاريخية الى أن هجرة عبدة وتوطنها في منطقة جبل شمر حدت في القرن الثامن الهجري وبعض المصادر تربطها بشخصيات عاشت بالقرن الذي بعده 0
ـ (2) الوسيطاء : كانت الوسيطاء ضاحية تقع على بعد 5 كم عن مدينة حائل من جهة الشرق , اما الآن فقد أصبحت الضاحية حيّا مأهولا بالسكان يقع في وسط مدينة حائل 0
ـ (3) جبّه : مدينة صغيرة تقع في صحراء النفود على بعد 103 كم شمال غرب مدينة حائل 0
ـ (4) الأجـراد : منازل لأبن رخيص قرب جبه 0
ـ (5) السـليمي : مدينة صغيرة تقع جنوب مدينة حائل على بعد 170 كم 0
ـ (6) قصر برزان : أطلق عيه أسم برزان لبروزه في منطقة مرتفعة وبعيدة نوعا ما عن مساكن آل علي الذين شيدوه قصرا لحكمهم وبرزان الآن حيّا تجاريا يقع في وسط مدينة حائل , اما القصر فقد أزيل من مكانه قبل عدة سنوات وأستغلت أرضه كمواقف سيارات لجامع برزان ولم يبقى منه حاليا سوى مقصورتين فقط 0
--------------------------------------------------------------------------------
))))))))))))))9
(((
ـ أجمعت كافة المراجع التاريخـية على أن أسرة آل رشيد تنتمي الى عشيرة عبده التي هاجرت من حنوب شبه الجزيرة العربية (1) وتوطنت بمنطقة حائل في القرن الثامن او التاسع للهجرة ثم أنخرطت مع قبيلة شمّر وأصبحت جزءا منها ,كما أتفقت أيضا على أن الأسرة تلتقي مع أسرة آل علي في آل جفر أحد بطون عبده وأن كان هناك أختلاف حول الجد الذي تلتقي فيه الأسرتان بعد جعفر .
ـ لم يكن لأسرة آل رشيد قبل تأسيس إمـارة آل رشيد على يد نجمها الأول عبدالله بن علي آل رشيد أي نشاط سياسي يذكر , وأن كانت بعض المصادر التاريخية أشارت الى أن والد عبدالله كان جابيا للزكاة في عهد الإمام محمد بن سعود ثم أصبح صـديقا مقـربا للأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي أمير حائل أنذاك حيث تزوج أبنه عبدالله ( مؤسس إمارة آل رشيد فيما بعد ) من أبنة الأمير محمد , اما غير ذلك فقد ذكرت مراجع أخرى قد تكون ضعيفة بأن والدعبدالله كان فلاحا بسيطا وله مزرعة في ضاحية الوسيطاء أنذاك (2) وأنه لم يكن لأسرته في زمنه أي نشاط أو طموح سياسي .
ـ بدأ نشاط الأخوين عبدالله وعبيد أبناء علي آل رشيد على السـاحة السياسية والاجتماعية في عهد الأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي وهما في مقتبل العمر , وكان من أبرز العوامل التي ساهمت في سطوعهما الجـرأة والشجاعة والحنكة التي كانا يتوقدان بها الى جانب مركزهما الأجتماعي والقبول الذي حظيا به من أفراد المجتمع حولهما , وقد أستهلا نشاطهما بمرافقة القوافل المارة بحائل لحمايتها , فأشهرا بالشجاعة وأنضم اليهما أتباع كثيرون فأزدادت قوتهما وذاع صيتهما مما دعى بالأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي الى تزويج أبنته على عبدالله لكبح جماحهما والحدّ من نفوذهما , لكن رغم ذلك لم يتوقف نشاطهما , فبعد أغتيال الأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي غدرا عام 1234هـ الموافق 1819م وتولي أخيه صالحا الحكم توهج نشاط الأخوين وطغى صيتهما في المجالس فأزداد خلافهما مع الأمير الجديد , وحسب ما روي فأن جنوح الأمير الجديد الى السلم وميله للهدؤ على عكس ماكان عليه الأخوين قد عمق من هوة الخلاف بينهم , فبلغ الخلاف أوجهوأضطرا عبدالله وعبيد عند نهاية المطاف الى الأتجاه في بادئ الأمر الى بلدة جبّه (3) ثم وفدا على أبن رخيص بالأجراد (4) ثم انحـدرا فيما بعد الى العراق لتبدأ المرحلة الثانية من حياتهما .
ـ بدأت المرحلة الثانية من تأسيس إمـارة ال رشيد بعد التحـاق عبدالله بن علي آل رشيد بالامام تركي بن عبدالله آل سعود بالرياض , حيث وفد عليه من العراق وأصبح صديقا مقـربا لأبنه فيصل وقائدا محنكا لأسرته , وقد أبلى بلاءا حسنا وساهم بحنكة وشجاعة في القضاء على مشاري بن عبدالرحمن مدبر إغتيال الإمام تركي بن عبدالله آ سعود , الأمر الذي على اثره قام الإمام فيصل بن تركي في أوآخر عام 1250هـ الموافق بداية عام 1835م بعزل الأمير صالح بن عبدالمحسن آل علي عن إمارة منطقة الجبل وتعيين عبدالله آل رشيد بدلا عنه , وقد أرسل مع عبدالله عددا من الرجال لبسط سيطرته ونفوذه علىمنطقة الجبل , فلما علم الأمير صالح بن عبدالمحسن بذلك فر هاربا هو وأخوته الثلاثة الى المدينة المنورة بحثا عن مساندة وطالبا نجدة من الحملة التركية التي كانت تتمركز هناك , لكن عبيد أخو عبدالله لم يتركهم يبلغوا مرادهم فقد لحق بهم عند قصر السليمي (5) وقتلهم جميع , ولم ينج منهم سوى عيسى بن محمد آل علي الذي تمكن من الوصول الى المدينة سالما اما حول الطريقة التي دخل بها عبدالله حائل , فقد أختلف الرواة حولها , فمنهم من قال انه حاصر قصر برزان بحائل (6) بعد أغتيال الأمير صالح بن عبدالمحسن بالسليمي واستولى عليه , ومنهم ذكر أنه كان ينسق بين أعوانه ومؤيديه بالمنطقة ضد مويدي الأمير صالح الى أن دخل حائل سلما ودون أية مقاومة تذكر .
ـ الجدير ذكره هنا أنه بعد تولي الأمير عبدالله بن علي آل رشيد الحكم بحائل مباشرة وقعت في شبه الجزيرة العربية أحداث متسارعة ومتالية وبالذات في منطقة نجد , فقد أرسل محمد علي باشا حاكم مصر أنذآك حملة كبيرة بقيادة اسماعيل بك وخالد بن سعود للقضـاء على الإمام فيصل بن تركي وبعد تعثر الحملة في جنوب نجد أرسل حملة أخرى مساندة بقيادة خورشيد باشا الى أن تمكن خالد بن سعود من بسط نفوذه علىمنطقة القصيم وأجزاء كبيرة من منطقة نجد , وفي خضم تلك الأحداث كانت منطقة الجبل في مقدمة المناطق المستهدفة لإخضاعها تحت حاكم مصر , فألتقت مصالح خالد بن سعود مع مصالح عيسى بن علي الذي نجا وحيدا من محاولة الأغتيال بالسليمي كما سبق ذكره , وقررا استرداد الحكممن عبدالله آل رشيد , فانطلقت حملة من عنيزة بقيادة أبراهيم المعاون وأربع مئة فارس ومعهم عيسى بن علي , ولما بلغ الأمر عبدالله آل رشيد خرج من حائل ومعه أسرته وبعض مؤيديه فأتجـهوا الى جبّه , ودخلت الحملة حائل سلما في شهر محرم 1253هـ الموافق أبريل 1837م وبدون أية مقاومة تذكر وأصبح عيسى بن محمد آل علي أميرا على حائل , لكن الطريقة التي أستعاد بها عيسى بن علي الحكم بمعاونة حملة حاكم مصر وتصرفات قائد الحملة ابراهيم المعاون واستيلائه على اموال بعض أهل حائل لم تروق لأهل حائل فتنامى عندهم نوعا من العداء والمقاوم ضد أفراد الحملة وأثارت في نفوسهم ولاءا أكبر للأمير عبدالله بن علي آل رشيد , وقد نجم عن ذلك مضايقـات واغتيالات تعرض لها بعض أفراد الحملة فرحل أغلبهم الى موطنهم ولم يبق منهم سوى مئة جندي موزعين بين بلدتي حائل وقفار , وقد أستغل الأمير عبدالله بن علي آل رشيد بحنكته المعهودة عدم أستقرار الوضع بحائل , فأتصل بقائد الحملة خورشيد باشا بالمدينة المنورة وأبرم معه صفقة تاريخية خلاصتها معونة عسكرية تسعف الأمير عبدالله لأستراد الحكم على حائل مقابل أعترافه بسيادة مصر على نجد وأمـداد حملة خورشيد بالأبل لغرض أستخداما في تنقلاتها , وقد أمدّ القائد خورشيد باشا الأمير عبدالله بمئة وخمسين فارسا لجمع الأبل وغزو القبائل التي تمتنع عن أمداده , وبينما كان يجمع عبدالله الأبل جنوب المنطقة قـام أخوه عبيد بمهاجمـة عيسى بن محمد بن علي ففـر الأخير هاربا الى المدينة ثانية فلما سمع عبدالله بإنتصارات أخيه عبيد بحائل أرسل الأبل التي جمعها مع الفرسان المرافقين له الى خورشـيد باشا بالمدينة ثم أتجه الى حائل ليدخلها منتصرا قبل أقل من سنة من فقدانه السيطرة عليها , وقد ظلّ الأمير عبدالله بن علي آل رشيد أميرا قويّا غير منازع على منطق جبل شمر , وطوال السنوات العشر من حكمه كان الوضع مستتبا ويزداد قوة وأستقرارا مع كل فجر جديد الى أن توفي عام 1263 هـ الموافق 1847م .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ (1) تنتمي عشيرة عبدة الى قبيلة قحطان وكان موطنها الأصلي وادي تثليث جنوب شبه الجزيرة العربية ثم هاجرت الى نجد وأستقرت في أخر المطـاف بمنطقة جبل شمّر ثم أنخرطت مع قبيلة شمّر التي تنتمي الى نفس الأصل , وتشير بعض المراجع التاريخية الى أن هجرة عبدة وتوطنها في منطقة جبل شمر حدت في القرن الثامن الهجري وبعض المصادر تربطها بشخصيات عاشت بالقرن الذي بعده 0
ـ (2) الوسيطاء : كانت الوسيطاء ضاحية تقع على بعد 5 كم عن مدينة حائل من جهة الشرق , اما الآن فقد أصبحت الضاحية حيّا مأهولا بالسكان يقع في وسط مدينة حائل 0
ـ (3) جبّه : مدينة صغيرة تقع في صحراء النفود على بعد 103 كم شمال غرب مدينة حائل 0
ـ (4) الأجـراد : منازل لأبن رخيص قرب جبه 0
ـ (5) السـليمي : مدينة صغيرة تقع جنوب مدينة حائل على بعد 170 كم 0
ـ (6) قصر برزان : أطلق عيه أسم برزان لبروزه في منطقة مرتفعة وبعيدة نوعا ما عن مساكن آل علي الذين شيدوه قصرا لحكمهم وبرزان الآن حيّا تجاريا يقع في وسط مدينة حائل , اما القصر فقد أزيل من مكانه قبل عدة سنوات وأستغلت أرضه كمواقف سيارات لجامع برزان ولم يبقى منه حاليا سوى مقصورتين فقط 0
--------------------------------------------------------------------------------
))))))))))))))9