سيدة القـــــلم
05-08-2006, 09:11
http://www.9q9q.org/index.php?image=ix5mMk07zCFb
لِـ صَدرِي " هَمْهَمَه "
فَـ الرُوحْ لَمْ يبْقَىَ مِنْهَاَ إلاّ " نسِيسُهَاَ "
والِّليلْ لا ينْثَاَلُ عَلِى اجْفَاَنِي إلا ويَشْتَهِينِي " الأرَقْ "
غَرِيبً امْرَ هَذاَ الأرَقْ ..
الا يمَلُّ دُواَمَ وصلِي.. ؟!!
الا تُغْضِبَهُ "لعَاَئِينِي " ..؟!!
ولِمَ لاَ يآبَه بِـ شَتَاَئِمِي كُلَّ لِيلَه ..؟!!
فِي كُلِّ لِيلَه ارْضَعُ مِن ثَدِي الّلِيل " الأرَقْ "
حَتْىَ " غَبَشْ " اليُومْ التَاَلِي لِـ يُعلِنْ " فِطَاَمِي "..
◦
◦
خَشِيْتُ أنْ يأتِينِي الأرَقُ بِـ " آبِدَه " عَلَىَ ذَاَتِي
فَـ الأمْرُ يُومئِذٍ للأرَقْ ..
فَـ خَرَجتُ مِنْ دَاَرِي اتَجُولُ بِينْ الأزِقَه ..
http://www.9q9q.org/index.php?image=Vfl450fIDGkf
لَعَلُ الأرَقْ يُشْقِيهِ رِفقَتِي.. فَـ يدَعْنِي وشأنِي ..
فَـ الضِيقُ والأرَقْ اخَذَ بِيْ كُلَّ مأخَذ ..
اصْبَحَتْ الدُنِْياء بِـ عِينِي اتفَهُ مِنْ " مُشَاَقَه " شَعرِي..
واحْقَرُ مِنْ " قُلامَه " اظَافِري ..
كُلّ مَاَ ارجُوه مِنْهَاَ هُوَ "إغمَاَضَه " فَقَطْ
◦
◦
◦
مَاَ اقبَحنِي وانَاَ ثَمِلَه
وَاَزرَاَر قَمِيصِي فَاغِرَه كَـ افُوه " حَمْقَىَ "
يِـ تنُورََة قَصِيرََه وغِيرْ لائِقَه ..
وشَعرِي " لبِد "..
وأجْفَاَنِي " مُتورِمَه "..
وَشِفَاَهِي جَاَفَه كَـ " عَقِب " بدُوِي ارمَضَتْهُ الرَمْضَاَء
وصَدْرِي ضِيقْ كَـ " قَبرِ " مُنَاَفِقٍ مُذنِبْ مُتَكَبْر عَلَىَ الله
اجرُ قَدَمَاَي ..
لَعَلنِي اتَعَثْرُ بِـ " غِيمَه "
تُرَطِبْ أجُواَئِي ..
فأنَاَ اثَقُ بِـ " رَفَدُ " السَمَاَء
افففففففففف
افففففففففففففففف
http://www.9q9q.org/index.php?image=4msVwTtWRzYW
الطُرقْ جَاَاَاَاَاَاَاَفَه
مُواء القِطَطْ يصُمْ الأذاَنْ
تَنْثُر القُمَاَمَه لِـ تَضُوعُ رَاَِئِحَه العَفَنْ ..
مَلامِح العَاَبرِينْ يعلُوهَاَ الرَمَاَدْ
لا الشَجَرْ يلُوّح للأرصِفَه بِـ " الرِضَىَ "
ولا الأرصِفَه تَحْتَمِلْ " العَاَبرِينْ "
و" البَصاَصُونْ " يمْلَؤونْ الازِقَه والخَرَائِبْ
اخَذَ بِهُم " التَهُوّك " كُلّ مأخَذْ
ورُغمَ كُثرَتِهمْ ..
المُجْرِمِينْ اكثَر مِنْ رمْلُ الوَطنْ..
ولَمْ يُقبَضْ عَلَىَ مُجرِمْ واَحد ..
هُنَاَكْ
هُنَاَكْ
هُنَاَكْ
اخَذَتْ سَاَقِيّ " تُقَرْقِفْ " مُعلِنَه عَدمْ إحْتِمَاَلِي ..
عَلَىَ الرَصِيفْ " اقتََعَدْتُ "
كَـ طِفْلٍ لَقِيطْ مُشَرَدٍ بِلاَ "خَطِيئَه " ..
فَـ انْكَبَبْتُ عَلَىَ عَلَىَ قَدمِي انْبُشْ شَوكةٍ غُرِزَتْ بِهَاَ
فَـ تَاَرَه " انْتِشُهَاَ "
وتَاَرَه " انتَقِشُهَاَ "
قَطَعَ علِي إنْشِغَاَلِي بِـ " الشُوّكَه "
صُوتٍ " انْبَجَسَ " مِنْ مَكَاَنٍ قَرِيبْ
حَمْحَمَهُ حِصَاَنْ
ونَئِيمُ رَجُلاً
مُتَقَرْفِصُ عَلَىَ حَاَفَه الطَرِيقْ
ُهُنَاَكْ ..
تَحْتُ السُلّمْ
عَربِيٍ يتألَّمْ
وجْهه سَاَغِبْ
ومَنْظَرِه لاغِبْ
إقتَرَبتُ مِنْهُ .. فَـ وَجَدتَهُ نَاَكِسُ رأسَه..
شَاَرِدُ الذِهنْ ..
وينْكتْ التُرَاَبْ بِـ رأسِ سِيفه ..
إقتَرَبْتُ مِنْهُ اكثَرْ ..
قُلتْ : مَسَاَؤكَ " أرَقْ "
عَفُواً ..
امممم
قَصْدِي مَسَاؤكَ " جَنّه "
رَفَعَ رَاسِه.. ونَظَرَ إلِي بِـ طَرفِ " عِيْنِه "
ومَطَ حَاَجبِيه ..
ثُمَّ انْكَسَ رَأسِه .. صَاَمِتَاً ..
إقْتَرَبتُ مِنْهُ اكْثَرْ واكْثَر ..
وجَلَستُ بِـ جَاَنِبَه وكَتِفِي التّزَّ بِـ كَتِفِه ..
قُلْتُ لَهُ : كِيفَ حَاَلُكْ ياَ إبن يُوسَفْ الثَقَفِي ...؟!!
رَفَعَ رَأسِه وقَدْ ارْتَسَمَتْ عَلَىَ مَلاَمِحَهُ الإنْدِهَاَشْ ..
وكِيْفَ عَرَفْتِي بِـ أنِي الحَجَّاَجْ ايتُهَاَ اللئِيمَه ..؟!!
عَرَفتُكَ بِـ سِيفِكْ الـ "رَهِقْ " ايُهَاَ المُبِير
رَواَئِح الجُثَثْ مَاَزَلتْ عَاَلِقَه بِـ سِيفِكْ
.
.
طأطأ رَأسِه ..
وتَنَهْدَ تَنْهِيدَه بغُور التَاَرِيخْ ..
بِـ صُوتٍ رَطِبٍ بِـ الشُمُوخْ " الزَاَئِفْ "
سألنِي ..
مَاَذَاَ حَلَّ بِـ العِرَاَقَ مِنْ بَعدِي..
قُلْتُ : العِرَاَقْ
آآهٍ مِنْ العِراَقْ .. بَلَدُ " الوَجَعْ "
كُسِرَتْ انُوفَ ابَاَطِرَتِهَاَ المِحدُودَبَه
فَـ لاَكَهَاَ المَكَاَنْ ولَفِظهَاَ الزَمَاَنْ
.
.
فَـ حَشْرَجَتُ الغَصَهُ بِـ حَلْقِي..
وهَمَعتْ عِينِي..
واَدَرْتُ وجْهِي .. لئِلا يَرَىَ ادْمُعِي..
فَقَاَلْ : الْقِي احْزَاَنَكِ بِـ "ورِيدِي " وكُونِي مُطمئِنَه
.
.
شَعَرتُ بِـ الأرِيحِيه..
وبدأتُ اختَصِرُ الدَهْرَاً بِـ سُويعَاَتْ
بِدََءاً بِـ يُومْ مُوتِ الحجَاَجْ وبُكَاَء النَاَسِ فَرَحَاً..
إلَىَ حِينُ إغتِصَاَبْ الفَاَتِنَه " لُبنَاَنْ "
فـَ " قَرطَبَ " الحَجّاَجْ
وشْمأزَاُ قَلْبِه ..
وتَجحَّمَ وجْهِه ..
وازْبَدَ .. وارعَدْ .. وارَبَدْ
وبَدْأتْ انفَاَسِه تَتَسَاَرعْ كَـ القَعقَاَعْ
أين العَرَبْ..؟!!
اينَ سيُوفِهمْ..؟!!
اينَ قُرأنِهمْ ..؟!!
لِمَ يُفْعَلْ بِهُم الأفَاَعِيلْ ..؟!!
قُلْتُ : " ولاَ يَظْلِمُ رَبَكَ احداً "
لِمَ لا يتَعَلّمُونْ الدَرسْ ..؟!!
اجَبْتَهُ واَنَاَ " انتَبِشْ " قِطْعَه " رَغِيفٍ " عَاَلِقَه بِـ ضِرسِي ..
فَـ قُلتْ : كِيفَ يتَعَلمُونْ ..؟!!
وهَلْ جِلدْ " الخِنْزِيرُ " يُدبَغْ ..؟!!
فَـ إشتَاَطاً غِيظاً ..
ويِحُك ..
هَلْ تُشَبِيهِينَ خِيرُ أمّهٍ اُخرِجتْ للنَاَسْ بِـ جِلدْ الخنزِيرْ ايتُهَاَ اللئِيمَه ..؟!!
فَـ قُلتُ بَعدَمَاَ تَخَلّصْتُ مِنْ قِطْعَه الرَغِيفْ اللاَزِبَه بِـ ضِرْسِي
لِيسُواْ بِـ خِير أمّه اُخرِجَتْ للنَاَس ..
آتَكْفُرِينَ بِـ القُرْأنْ .. أيتُهَاَ الزنْدِيقَه ..؟!!
فـَ أزرَ الحَجّاَجْ كـَ الاسَدْ الضَاَرِي
مُحْكِمَاً قَبْضَه سِيفِه
آتُونِي بِـ سِيفٍ مَصقُولْ
وعَشمَاَوِي ..
ونُطْعَه ..
تَاَللهِ لا هبُرَنْكِ هَبْرَاً بـسِيفِي ..
فَقُلْتُ بَعْدَمَاَ تَقَرقَفتْ كُلّ اطرََاَفِي خُوفَاً ..
إنْتَظِر ايُهَاَ المُبِيرْ
لا تَفْعَلْ بِي كَـ فِعْلَتُكْ بِـ سَعِيدْ بِن جُبِير ..
فَـ تًصبِحْ عَلَىَ فِعلَتُكْ مِنْ النَاَدِمِينْ ..
وحَتْىََ لا تَنْدَمْ وتُرَدِد فِي صَحْوتِك ومَنَامُكْ ..
" مَاَلِي ومَاَلْ سِيدَةُ القَلَمْ "
" مَاَلِي ومَاَلْ سِيدَةُ القَلَمْ "
" مَاَلِي ومَاَلْ سِيدَةُ القَلَمْ "
انَاَ لا اكفُر بِـ القُرَاَن وهُو ربِيع قَلبِي .. وحَاَشَاَ للّه
ولَكِنْ اقُولُ قُول العَلِي العَظِيمْ
" ومَاَ أصَاَبََكُمْ مِنْ مُصِيبَه فِيمَاَ كَسَبَتْ أيدِيكُمْ "
وقَاَلَ العَلِي القَدِيرْ
" أولَمَّاَ أصَاَبَتْكُمْ مُصِيبَه قَدْ أصَبْتُمْ مِثْلَيْهَاَ قُلْتُمْ أنِي هَذَاَ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أنْفُسِكُمْ "
انظُر ياَحَجّاَجْ ..
انْزَلَ اللهُ جَلاّ جَلاَلِه آيَاَتْ فِي اليَهُودْ يُبِينْ انَهُ فَضَّلَهُمْ عَلَىَ العَاَلمِينْ
واتَاَهُمْ النُبُوه .. واختَاَرَهُم واصطَفَاَهُمْ ..
ومِنْ ثُمَ تَبِعتَهَاَ آياَت تَهدِيد ووعِيدْ .. لَهُمْ ..
هَلْ كَاَن الله سُبْحَاَنَهُ وتَعَاَلَى عِنْدَمَاَ فَضَلَهُمْ عَلَىَ العَاَلمْ ومِنْ ثُمَّ اصبَحُواْ ابغَضْ خَلْقِه إلِيه..
كَاَنَ سُوء تَقدِيرْ وجَهَلاً مِنْهُ ومَعْرِفَه بِـ اليَهُودْ..؟!!
تَعَاَلَىَ اللهُ علَو كَبِيرَاً ..
وإنْمَاَ اليَهُودْ فَقَدُو حُبّ الله ومُنَاَصَرتِه لَهُمْ بِـ افعَاَلهُمْ المَشِينَه ..
وتكَبُرِهُمْ وطُغِياَنِهمْ .. وكَذبِهمْ عَلَىَ الله.. وتَحِرِيفْ كُتُبِهمْ المُقَدَسَه ..
عِنْدَمَاَ نَزَلتْ هَذِه الأيه الكَريِمَه " كُنْتُم خِيرَ أمّةٍ أخرجتْ للنَاَسْ تأمرُون "
كَاَنَ المُسْلِِمِينْ بِـ حَجمْ الإسْلاَمْ .. وبِحَجمْ هَذِه الأيه..
امّا الأن فَهُمْ عَاَرٍ ..وشنَاَرٍ.. ونَاَر عَلَىَ الإسْلاَم والمُسْلِمِينْ ..
مَاَ أنْ تُوفَىَ النَبِي صَلُواَتُ الله عَلِيه.. وبَعْدَ وفَاَتِه بِـ سنُواَتٍ قَلِيلَه..
حَتَىَ إفْتَرَقَ المُسْلِمِينْ وقَتِتَلُوُاْ ..
وقُتِلَ الصَحَاَبَه ..
والتَاَبِعِينْ .. واعُذِبُواْ .. واُمتُِهنَتْ كَرَاَمَتِهُم
عَلَىَ أيدِي اخُوانِهم المُسلِمِينْ ..
واصْبَحَ جُلّ هُمَّ المُسلِمِينْ هِي " السُلْطَه "
والغَنَاَئِمْ والجُواَرِي ..
وتَحَاسدهُمْ وتَكَاَيدُواْ لِـ بَعْضِهمْ بِـ سَبَبْ الغَنَاَئِمْ ..
آنَسِيتَ ايُهَاَ الحَجّاَجْ قَتْلُكْ للصْحَاَبِي " سَعِيدْ بِنْ جُبِير "
وعَبدالله بن الزُبِيرْ
وتَعذِيبُكْ لِـ أنَسْ بِنْ مَاَلِكْ ..
و سُهِيلْ بن سَعَدْ وجَاَبِر بن عَبدُلله..
وتَعذِيبْ سَعِيد بن المُسِيبْ عَلَىَ يَدْ عَبدالمَلِك بِن مَرُواَن ..؟!!
أنسِيت رِسَاَلَه انَس بِنْ مَاَلِك لِـ عَبدالمَلِكْ بِنْ مَرُواَنْ ..؟!!
يَشْتَكِي مِنْكَ ومِنْ تَعْذِيبُكْ لَه..
وقَدْ اثْنَىَ بِـ رِسَاَلَتِه عَلَىَ اليُهُود والنَصَاَرَىَ ويَذُمْ المُسلِمِينْ
آنَسِيتَ ضَرْبِكْ للكَعْبَه بِـ المَنْجَنِيقْ ..؟!!
آنسِيتَ حَرْبُكْ الشَعُواَء عَلَىَ شَبِيبْ
وحَربُكْ عَلَىَ إبنُ الأشْعَثْ ..
ألسْتُمْ جَمِيعَكُمْ مُسلِمِينْ مُؤمْنِين ومُوحدِينْ ..؟!!
الاُمّه بَاَعَتْ دِينُ الله.. فَحَلَّ عَلِيهُم غَضَبْ الرَحمَنْ
فَـ إبْتَلانَاَ بِـ عَدوٍ ظَاَلِمْ كَـ " الرِْيحْ " تُسفِي كُلّ شِيء
واهلَكُونَاَ..
ولا تَطأ اقْدَاَمَهُمْ ارْضٍ للمُسْلِمِينْ .. إلاّ وتَرَكُوهَاَ
"حَتّاً .. فَتاً" ..
يَعْتَقِدُونَ بـ أنَّ الدِينْ الحِفظْ للقُرْأنْ وحِفظهمْ لا يَتَعَدىَ حنَاَجِرَهُمْ
واهْمَلُواْ التَفَكُرْ والجَاَنِبْ العَقْلِيْ الِذِي حَثْنَاَ اللهُ عَلِيه..
وكُلّ مَنْ تَفَكّر بِـ آياَت الله نَعَتُوه بِـ المُلْحِدْ او العَلْمَاَنِيْ
بِـ عَكْسِ اليَهُود واهَلْ الكُفرْ الذِينَ ولّو العَقَلْ جُلّ إهتِمَاَمِهُمْ وسَخّرُواْ عُقُلِهمْ
لتَفَوقْ عَلَىَ العَاَلَمْ تَكنُولوجِياً وإخْتِرَاَعْ احَدثْ الُوسَائِل الحَرْبِيه التَدمِيرِيه
والتِي تَعْجَز عَنهَاَ عُقُولنَاَ العَربِيه والأسلامِيه ..
.
.
.
سَهُواً امْسَكْتُ بِـ رَبْقَه تُنْورَتِي اُحَرِكُهَاَ يِمِينَاً ويسَاَراً
.. وعِينِي تُحَدِق بِـ " خُفَاَشٍ " يُحَلِق فُوقِنَاَ ..
اتَعْلَمُ ياَحَجّاَجْ ..
بِـ أنَّ ابنَاَء الأُمّه كَـ إياَكْ يحْفَظُونَ القُرْأن كَاَمِلاً .. ثُمَّ يتَصَرفُونَ بِـ الغُواَيه
ويفْعَلُون بِـ دِينِهمْ الأفَاَعِيلْ .. مُعْتَقِدِينَ إنَّ هَذاَ هُو دِينْ الله ..
.
.
نَظَرَ لِي الحَجّاَجْ بِـ عِينٍ يمْلَؤهَاَ الحِقَدْ والبُغضْ ..
ويحُك...
مِنْ اينَ لَكِ كُلّ هَذاَ ..؟!!
فَـ ابْتَسَمْتُ إبْتِسَاَمَه رِضَىَ وقُلْتُ ..
مِنْ كُتب التَاَرِيخْ ..
آتَدرِي مَاَذاً قَاَلَتْ لَنَاَ ايضَاً كُتُبْ التَاَرِيخ..؟!!
فَقَاَلَ بِـ " مَضَضْ "
مَاَذَاَ قَاَلَتْ ..؟!!
قَاَلَتْ " اتَقُوُاْ الله فَـ إنَّ عِنْدَهُ حَجَاَجِينَ كَثِيرَة "
فَـ مَطَّ حَاَجِِبيه وقَاَلْ ..
وهَلْ لَدِيكُمْ بِـ زَمَنِكُمْ هَذاَ حجَاَجِينْ ..
قُلتُ
نَعَمْ لدِينَاَ مَنْهُمْ بِـ بطشِكْ وظُلمِكْ فَقَط..
ولِيسَ فِيهمْ مَنْ هُو بِـ شَجَاَعَتِكْ عَلَىَ الأعْدَاَء ..
وقَاَلتْ ايضَاً كُتُبْ التَاَرِيخْ
" واللهِ لئِنْ بَقِيتُمْ لتَتَمنُونْ الحَجَاَج "
فَـ ابتَسَمَ الخَبِيث النَبِيثْ الغَثِيثْ
وقَاَلْ ..
بِرَبَك.. هَلْ تَمنِيتِني..؟!!
فَقُلتُ .. وقَدْ رَسَمتُ عَلَىَ شِفَاَهِي ابْتِسَاَمَه " خَبِيثَه "
نَعَم.. تَمَنْيتُكْ ..
فَانتَ رُغمَ قُبْحِك ايُهَاَ الأخفَش الدَمِيمْ ..
اجْمَلْ مِن معَمّر قذْاَفِي ..
فَـ طَخْطَختُ ضَاَحِكَه..
ثُمّ استَدرَكتُ بِـ قُولِي ..
وربِي تَمنْيتُكْ ايُهَاَ المُبِيرْ بَدلاً مِنْ مُلُوك العَرَبْ والذِينَ مَلّتْ مِنْهُم كَراسِيهُم..
تَمَنْيتُ شجَاَعَتِكْ بَدلاً مِنْ هُؤلاء الملُوكْ والذِين تَقُودَهُم تِلكَ السُودَاَء " رَاَيسْ "
قُود الشَاَه وتسُومَهُمْ سُومْ العبِيد ..
فَقَاَلَ الحَجّاَجْ بَعدَمَاَ خَمَصَ وجْهِه ..
مَاَ اقْبَحِك.. ومَاَ اطُولَ لِسَاَنِك..
فَقُلْتُ بِـ عَنجَهِيه ..
لَستُ اطُولُ لِـسَانٍَ مِنْ " غَزَاَلَه الخَاَرِجِيه "
والتِي اضْحَكتْ الخَلْقُ عَلِيكْ .. و..
فَقَاَطَعَنِي صَرِخَاً ..
مِنْ اخبَرك بِـ ذَلِك..؟!!
بِـ إبتِسَاَمَه " غَبِيه " ونَاَ اللهُو بِـ شَعرِي اللبِد.. واعقِصَهُ
قُلْتُ :
كُتُب التَاَرِيخ..
فَقَاَلْ .. تِلكَ الكُتُبْ كَاَذِبه..
قُلتُ : تَاَللهِ لِيسَتْ بِـ كَاَذِبَه..
قَاَلْ : إذن أنتِ الكَاَذِبَه..
قُلْتُ : وخَاَلِقِي لَسْتُ بِـ كَذَلِكْ..
قَاَل: بَلْ هُوَ كَذَلِكْ
قُلْتُ لَهُ وانَاَ اُدِيرُ لَهُ ظَهرِي.. بَعْدَمَاَ بَدأتْ خِيُوط الفَجْرِ تَنْسَاَبْ كَـ خِيُوط لذَهَبْ
واعْلَنَ " الأرَقُ " ودَاَعِه ..
إنْ كُنتُ كَاَذِبَه فَـ لَسْتُ اكْذَبُ مِنْ " الواَقِدِي "
والذِي لا يخلُواْ التَاَرِيخَ مِنْ اكَاَذِيبِه ..
جَرَرتُ قَدمَاَي عَاَئِدَه إلَىَ دَاَرِي. .
وانَاَ " اتَنَزْنَزُ " فَرَحَاً بِـ فُرَاَقْ المأبُونْ المُسَمْىَ بِـ " الأرَقْ "
صَاَحَ الحَجّاَج صَِيحَةٍ كـَ صِيحَهُ " ثَمُودْ"
تَكَهنْتُ بِـ انْهُ يُضْمِرْ لِي دَاَهِيهٍ " إدّاَ "
تُوقفِي .. وإلاّ " دَسَرتُكِ " بِـ سِيفِي هَذاَ..
تَوَقَفْتُ ..
وكَاَدَ يتَصَلّبْ الدَمُ فِي عُروقِي .. مِنْ الخُوفْ ..
والْتَفَتُ الِيه..
قَاَلْ : هُوَ سُؤالٍ فَقَط .. وإنْ لَمْ تُجِيبيْ رَصَعْتُكِ رَصعْ الحدِيدَة
قُلتُ مُقَاَطِعَه ..
اعْلَمْ سَـ تَسألنِي عَنْ " الُواقِدِي "
وكُنتُ انُوِي التَرَاجُعْ عَنُ قُولِي بِـ أنَّ الواقِدِي " اصدَقُ " خَلْق الله.. وافْضَلِهمْ
وذَلِك مِنْ شِده خُوفِي..
فَقَالْ : لا سُؤالِي لِيسْ كَمَاَ تَظُنِينْ
ثُمَّ انْكَسَ بِـ نَظَرِهِ لِـ سَاَقِي النَحِيلْ الأسمَر ..
وقَاَلَ بِـ شِيءٍ مِنْ التَقَزُزْ ..
إلا يُوجَد " تَنْـّوُرَة " اطُولْ مِنْ هَذِه ..؟!!
انتَهَىَ المَشْهَد
انَاَ " هُنَاَ "
وانْتُمْ " هُنَاَك "
والمُتَصَفْحَ للـ G ــمِيعْ
.
لِـ صَدرِي " هَمْهَمَه "
فَـ الرُوحْ لَمْ يبْقَىَ مِنْهَاَ إلاّ " نسِيسُهَاَ "
والِّليلْ لا ينْثَاَلُ عَلِى اجْفَاَنِي إلا ويَشْتَهِينِي " الأرَقْ "
غَرِيبً امْرَ هَذاَ الأرَقْ ..
الا يمَلُّ دُواَمَ وصلِي.. ؟!!
الا تُغْضِبَهُ "لعَاَئِينِي " ..؟!!
ولِمَ لاَ يآبَه بِـ شَتَاَئِمِي كُلَّ لِيلَه ..؟!!
فِي كُلِّ لِيلَه ارْضَعُ مِن ثَدِي الّلِيل " الأرَقْ "
حَتْىَ " غَبَشْ " اليُومْ التَاَلِي لِـ يُعلِنْ " فِطَاَمِي "..
◦
◦
خَشِيْتُ أنْ يأتِينِي الأرَقُ بِـ " آبِدَه " عَلَىَ ذَاَتِي
فَـ الأمْرُ يُومئِذٍ للأرَقْ ..
فَـ خَرَجتُ مِنْ دَاَرِي اتَجُولُ بِينْ الأزِقَه ..
http://www.9q9q.org/index.php?image=Vfl450fIDGkf
لَعَلُ الأرَقْ يُشْقِيهِ رِفقَتِي.. فَـ يدَعْنِي وشأنِي ..
فَـ الضِيقُ والأرَقْ اخَذَ بِيْ كُلَّ مأخَذ ..
اصْبَحَتْ الدُنِْياء بِـ عِينِي اتفَهُ مِنْ " مُشَاَقَه " شَعرِي..
واحْقَرُ مِنْ " قُلامَه " اظَافِري ..
كُلّ مَاَ ارجُوه مِنْهَاَ هُوَ "إغمَاَضَه " فَقَطْ
◦
◦
◦
مَاَ اقبَحنِي وانَاَ ثَمِلَه
وَاَزرَاَر قَمِيصِي فَاغِرَه كَـ افُوه " حَمْقَىَ "
يِـ تنُورََة قَصِيرََه وغِيرْ لائِقَه ..
وشَعرِي " لبِد "..
وأجْفَاَنِي " مُتورِمَه "..
وَشِفَاَهِي جَاَفَه كَـ " عَقِب " بدُوِي ارمَضَتْهُ الرَمْضَاَء
وصَدْرِي ضِيقْ كَـ " قَبرِ " مُنَاَفِقٍ مُذنِبْ مُتَكَبْر عَلَىَ الله
اجرُ قَدَمَاَي ..
لَعَلنِي اتَعَثْرُ بِـ " غِيمَه "
تُرَطِبْ أجُواَئِي ..
فأنَاَ اثَقُ بِـ " رَفَدُ " السَمَاَء
افففففففففف
افففففففففففففففف
http://www.9q9q.org/index.php?image=4msVwTtWRzYW
الطُرقْ جَاَاَاَاَاَاَاَفَه
مُواء القِطَطْ يصُمْ الأذاَنْ
تَنْثُر القُمَاَمَه لِـ تَضُوعُ رَاَِئِحَه العَفَنْ ..
مَلامِح العَاَبرِينْ يعلُوهَاَ الرَمَاَدْ
لا الشَجَرْ يلُوّح للأرصِفَه بِـ " الرِضَىَ "
ولا الأرصِفَه تَحْتَمِلْ " العَاَبرِينْ "
و" البَصاَصُونْ " يمْلَؤونْ الازِقَه والخَرَائِبْ
اخَذَ بِهُم " التَهُوّك " كُلّ مأخَذْ
ورُغمَ كُثرَتِهمْ ..
المُجْرِمِينْ اكثَر مِنْ رمْلُ الوَطنْ..
ولَمْ يُقبَضْ عَلَىَ مُجرِمْ واَحد ..
هُنَاَكْ
هُنَاَكْ
هُنَاَكْ
اخَذَتْ سَاَقِيّ " تُقَرْقِفْ " مُعلِنَه عَدمْ إحْتِمَاَلِي ..
عَلَىَ الرَصِيفْ " اقتََعَدْتُ "
كَـ طِفْلٍ لَقِيطْ مُشَرَدٍ بِلاَ "خَطِيئَه " ..
فَـ انْكَبَبْتُ عَلَىَ عَلَىَ قَدمِي انْبُشْ شَوكةٍ غُرِزَتْ بِهَاَ
فَـ تَاَرَه " انْتِشُهَاَ "
وتَاَرَه " انتَقِشُهَاَ "
قَطَعَ علِي إنْشِغَاَلِي بِـ " الشُوّكَه "
صُوتٍ " انْبَجَسَ " مِنْ مَكَاَنٍ قَرِيبْ
حَمْحَمَهُ حِصَاَنْ
ونَئِيمُ رَجُلاً
مُتَقَرْفِصُ عَلَىَ حَاَفَه الطَرِيقْ
ُهُنَاَكْ ..
تَحْتُ السُلّمْ
عَربِيٍ يتألَّمْ
وجْهه سَاَغِبْ
ومَنْظَرِه لاغِبْ
إقتَرَبتُ مِنْهُ .. فَـ وَجَدتَهُ نَاَكِسُ رأسَه..
شَاَرِدُ الذِهنْ ..
وينْكتْ التُرَاَبْ بِـ رأسِ سِيفه ..
إقتَرَبْتُ مِنْهُ اكثَرْ ..
قُلتْ : مَسَاَؤكَ " أرَقْ "
عَفُواً ..
امممم
قَصْدِي مَسَاؤكَ " جَنّه "
رَفَعَ رَاسِه.. ونَظَرَ إلِي بِـ طَرفِ " عِيْنِه "
ومَطَ حَاَجبِيه ..
ثُمَّ انْكَسَ رَأسِه .. صَاَمِتَاً ..
إقْتَرَبتُ مِنْهُ اكْثَرْ واكْثَر ..
وجَلَستُ بِـ جَاَنِبَه وكَتِفِي التّزَّ بِـ كَتِفِه ..
قُلْتُ لَهُ : كِيفَ حَاَلُكْ ياَ إبن يُوسَفْ الثَقَفِي ...؟!!
رَفَعَ رَأسِه وقَدْ ارْتَسَمَتْ عَلَىَ مَلاَمِحَهُ الإنْدِهَاَشْ ..
وكِيْفَ عَرَفْتِي بِـ أنِي الحَجَّاَجْ ايتُهَاَ اللئِيمَه ..؟!!
عَرَفتُكَ بِـ سِيفِكْ الـ "رَهِقْ " ايُهَاَ المُبِير
رَواَئِح الجُثَثْ مَاَزَلتْ عَاَلِقَه بِـ سِيفِكْ
.
.
طأطأ رَأسِه ..
وتَنَهْدَ تَنْهِيدَه بغُور التَاَرِيخْ ..
بِـ صُوتٍ رَطِبٍ بِـ الشُمُوخْ " الزَاَئِفْ "
سألنِي ..
مَاَذَاَ حَلَّ بِـ العِرَاَقَ مِنْ بَعدِي..
قُلْتُ : العِرَاَقْ
آآهٍ مِنْ العِراَقْ .. بَلَدُ " الوَجَعْ "
كُسِرَتْ انُوفَ ابَاَطِرَتِهَاَ المِحدُودَبَه
فَـ لاَكَهَاَ المَكَاَنْ ولَفِظهَاَ الزَمَاَنْ
.
.
فَـ حَشْرَجَتُ الغَصَهُ بِـ حَلْقِي..
وهَمَعتْ عِينِي..
واَدَرْتُ وجْهِي .. لئِلا يَرَىَ ادْمُعِي..
فَقَاَلْ : الْقِي احْزَاَنَكِ بِـ "ورِيدِي " وكُونِي مُطمئِنَه
.
.
شَعَرتُ بِـ الأرِيحِيه..
وبدأتُ اختَصِرُ الدَهْرَاً بِـ سُويعَاَتْ
بِدََءاً بِـ يُومْ مُوتِ الحجَاَجْ وبُكَاَء النَاَسِ فَرَحَاً..
إلَىَ حِينُ إغتِصَاَبْ الفَاَتِنَه " لُبنَاَنْ "
فـَ " قَرطَبَ " الحَجّاَجْ
وشْمأزَاُ قَلْبِه ..
وتَجحَّمَ وجْهِه ..
وازْبَدَ .. وارعَدْ .. وارَبَدْ
وبَدْأتْ انفَاَسِه تَتَسَاَرعْ كَـ القَعقَاَعْ
أين العَرَبْ..؟!!
اينَ سيُوفِهمْ..؟!!
اينَ قُرأنِهمْ ..؟!!
لِمَ يُفْعَلْ بِهُم الأفَاَعِيلْ ..؟!!
قُلْتُ : " ولاَ يَظْلِمُ رَبَكَ احداً "
لِمَ لا يتَعَلّمُونْ الدَرسْ ..؟!!
اجَبْتَهُ واَنَاَ " انتَبِشْ " قِطْعَه " رَغِيفٍ " عَاَلِقَه بِـ ضِرسِي ..
فَـ قُلتْ : كِيفَ يتَعَلمُونْ ..؟!!
وهَلْ جِلدْ " الخِنْزِيرُ " يُدبَغْ ..؟!!
فَـ إشتَاَطاً غِيظاً ..
ويِحُك ..
هَلْ تُشَبِيهِينَ خِيرُ أمّهٍ اُخرِجتْ للنَاَسْ بِـ جِلدْ الخنزِيرْ ايتُهَاَ اللئِيمَه ..؟!!
فَـ قُلتُ بَعدَمَاَ تَخَلّصْتُ مِنْ قِطْعَه الرَغِيفْ اللاَزِبَه بِـ ضِرْسِي
لِيسُواْ بِـ خِير أمّه اُخرِجَتْ للنَاَس ..
آتَكْفُرِينَ بِـ القُرْأنْ .. أيتُهَاَ الزنْدِيقَه ..؟!!
فـَ أزرَ الحَجّاَجْ كـَ الاسَدْ الضَاَرِي
مُحْكِمَاً قَبْضَه سِيفِه
آتُونِي بِـ سِيفٍ مَصقُولْ
وعَشمَاَوِي ..
ونُطْعَه ..
تَاَللهِ لا هبُرَنْكِ هَبْرَاً بـسِيفِي ..
فَقُلْتُ بَعْدَمَاَ تَقَرقَفتْ كُلّ اطرََاَفِي خُوفَاً ..
إنْتَظِر ايُهَاَ المُبِيرْ
لا تَفْعَلْ بِي كَـ فِعْلَتُكْ بِـ سَعِيدْ بِن جُبِير ..
فَـ تًصبِحْ عَلَىَ فِعلَتُكْ مِنْ النَاَدِمِينْ ..
وحَتْىََ لا تَنْدَمْ وتُرَدِد فِي صَحْوتِك ومَنَامُكْ ..
" مَاَلِي ومَاَلْ سِيدَةُ القَلَمْ "
" مَاَلِي ومَاَلْ سِيدَةُ القَلَمْ "
" مَاَلِي ومَاَلْ سِيدَةُ القَلَمْ "
انَاَ لا اكفُر بِـ القُرَاَن وهُو ربِيع قَلبِي .. وحَاَشَاَ للّه
ولَكِنْ اقُولُ قُول العَلِي العَظِيمْ
" ومَاَ أصَاَبََكُمْ مِنْ مُصِيبَه فِيمَاَ كَسَبَتْ أيدِيكُمْ "
وقَاَلَ العَلِي القَدِيرْ
" أولَمَّاَ أصَاَبَتْكُمْ مُصِيبَه قَدْ أصَبْتُمْ مِثْلَيْهَاَ قُلْتُمْ أنِي هَذَاَ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أنْفُسِكُمْ "
انظُر ياَحَجّاَجْ ..
انْزَلَ اللهُ جَلاّ جَلاَلِه آيَاَتْ فِي اليَهُودْ يُبِينْ انَهُ فَضَّلَهُمْ عَلَىَ العَاَلمِينْ
واتَاَهُمْ النُبُوه .. واختَاَرَهُم واصطَفَاَهُمْ ..
ومِنْ ثُمَ تَبِعتَهَاَ آياَت تَهدِيد ووعِيدْ .. لَهُمْ ..
هَلْ كَاَن الله سُبْحَاَنَهُ وتَعَاَلَى عِنْدَمَاَ فَضَلَهُمْ عَلَىَ العَاَلمْ ومِنْ ثُمَّ اصبَحُواْ ابغَضْ خَلْقِه إلِيه..
كَاَنَ سُوء تَقدِيرْ وجَهَلاً مِنْهُ ومَعْرِفَه بِـ اليَهُودْ..؟!!
تَعَاَلَىَ اللهُ علَو كَبِيرَاً ..
وإنْمَاَ اليَهُودْ فَقَدُو حُبّ الله ومُنَاَصَرتِه لَهُمْ بِـ افعَاَلهُمْ المَشِينَه ..
وتكَبُرِهُمْ وطُغِياَنِهمْ .. وكَذبِهمْ عَلَىَ الله.. وتَحِرِيفْ كُتُبِهمْ المُقَدَسَه ..
عِنْدَمَاَ نَزَلتْ هَذِه الأيه الكَريِمَه " كُنْتُم خِيرَ أمّةٍ أخرجتْ للنَاَسْ تأمرُون "
كَاَنَ المُسْلِِمِينْ بِـ حَجمْ الإسْلاَمْ .. وبِحَجمْ هَذِه الأيه..
امّا الأن فَهُمْ عَاَرٍ ..وشنَاَرٍ.. ونَاَر عَلَىَ الإسْلاَم والمُسْلِمِينْ ..
مَاَ أنْ تُوفَىَ النَبِي صَلُواَتُ الله عَلِيه.. وبَعْدَ وفَاَتِه بِـ سنُواَتٍ قَلِيلَه..
حَتَىَ إفْتَرَقَ المُسْلِمِينْ وقَتِتَلُوُاْ ..
وقُتِلَ الصَحَاَبَه ..
والتَاَبِعِينْ .. واعُذِبُواْ .. واُمتُِهنَتْ كَرَاَمَتِهُم
عَلَىَ أيدِي اخُوانِهم المُسلِمِينْ ..
واصْبَحَ جُلّ هُمَّ المُسلِمِينْ هِي " السُلْطَه "
والغَنَاَئِمْ والجُواَرِي ..
وتَحَاسدهُمْ وتَكَاَيدُواْ لِـ بَعْضِهمْ بِـ سَبَبْ الغَنَاَئِمْ ..
آنَسِيتَ ايُهَاَ الحَجّاَجْ قَتْلُكْ للصْحَاَبِي " سَعِيدْ بِنْ جُبِير "
وعَبدالله بن الزُبِيرْ
وتَعذِيبُكْ لِـ أنَسْ بِنْ مَاَلِكْ ..
و سُهِيلْ بن سَعَدْ وجَاَبِر بن عَبدُلله..
وتَعذِيبْ سَعِيد بن المُسِيبْ عَلَىَ يَدْ عَبدالمَلِك بِن مَرُواَن ..؟!!
أنسِيت رِسَاَلَه انَس بِنْ مَاَلِك لِـ عَبدالمَلِكْ بِنْ مَرُواَنْ ..؟!!
يَشْتَكِي مِنْكَ ومِنْ تَعْذِيبُكْ لَه..
وقَدْ اثْنَىَ بِـ رِسَاَلَتِه عَلَىَ اليُهُود والنَصَاَرَىَ ويَذُمْ المُسلِمِينْ
آنَسِيتَ ضَرْبِكْ للكَعْبَه بِـ المَنْجَنِيقْ ..؟!!
آنسِيتَ حَرْبُكْ الشَعُواَء عَلَىَ شَبِيبْ
وحَربُكْ عَلَىَ إبنُ الأشْعَثْ ..
ألسْتُمْ جَمِيعَكُمْ مُسلِمِينْ مُؤمْنِين ومُوحدِينْ ..؟!!
الاُمّه بَاَعَتْ دِينُ الله.. فَحَلَّ عَلِيهُم غَضَبْ الرَحمَنْ
فَـ إبْتَلانَاَ بِـ عَدوٍ ظَاَلِمْ كَـ " الرِْيحْ " تُسفِي كُلّ شِيء
واهلَكُونَاَ..
ولا تَطأ اقْدَاَمَهُمْ ارْضٍ للمُسْلِمِينْ .. إلاّ وتَرَكُوهَاَ
"حَتّاً .. فَتاً" ..
يَعْتَقِدُونَ بـ أنَّ الدِينْ الحِفظْ للقُرْأنْ وحِفظهمْ لا يَتَعَدىَ حنَاَجِرَهُمْ
واهْمَلُواْ التَفَكُرْ والجَاَنِبْ العَقْلِيْ الِذِي حَثْنَاَ اللهُ عَلِيه..
وكُلّ مَنْ تَفَكّر بِـ آياَت الله نَعَتُوه بِـ المُلْحِدْ او العَلْمَاَنِيْ
بِـ عَكْسِ اليَهُود واهَلْ الكُفرْ الذِينَ ولّو العَقَلْ جُلّ إهتِمَاَمِهُمْ وسَخّرُواْ عُقُلِهمْ
لتَفَوقْ عَلَىَ العَاَلَمْ تَكنُولوجِياً وإخْتِرَاَعْ احَدثْ الُوسَائِل الحَرْبِيه التَدمِيرِيه
والتِي تَعْجَز عَنهَاَ عُقُولنَاَ العَربِيه والأسلامِيه ..
.
.
.
سَهُواً امْسَكْتُ بِـ رَبْقَه تُنْورَتِي اُحَرِكُهَاَ يِمِينَاً ويسَاَراً
.. وعِينِي تُحَدِق بِـ " خُفَاَشٍ " يُحَلِق فُوقِنَاَ ..
اتَعْلَمُ ياَحَجّاَجْ ..
بِـ أنَّ ابنَاَء الأُمّه كَـ إياَكْ يحْفَظُونَ القُرْأن كَاَمِلاً .. ثُمَّ يتَصَرفُونَ بِـ الغُواَيه
ويفْعَلُون بِـ دِينِهمْ الأفَاَعِيلْ .. مُعْتَقِدِينَ إنَّ هَذاَ هُو دِينْ الله ..
.
.
نَظَرَ لِي الحَجّاَجْ بِـ عِينٍ يمْلَؤهَاَ الحِقَدْ والبُغضْ ..
ويحُك...
مِنْ اينَ لَكِ كُلّ هَذاَ ..؟!!
فَـ ابْتَسَمْتُ إبْتِسَاَمَه رِضَىَ وقُلْتُ ..
مِنْ كُتب التَاَرِيخْ ..
آتَدرِي مَاَذاً قَاَلَتْ لَنَاَ ايضَاً كُتُبْ التَاَرِيخ..؟!!
فَقَاَلَ بِـ " مَضَضْ "
مَاَذَاَ قَاَلَتْ ..؟!!
قَاَلَتْ " اتَقُوُاْ الله فَـ إنَّ عِنْدَهُ حَجَاَجِينَ كَثِيرَة "
فَـ مَطَّ حَاَجِِبيه وقَاَلْ ..
وهَلْ لَدِيكُمْ بِـ زَمَنِكُمْ هَذاَ حجَاَجِينْ ..
قُلتُ
نَعَمْ لدِينَاَ مَنْهُمْ بِـ بطشِكْ وظُلمِكْ فَقَط..
ولِيسَ فِيهمْ مَنْ هُو بِـ شَجَاَعَتِكْ عَلَىَ الأعْدَاَء ..
وقَاَلتْ ايضَاً كُتُبْ التَاَرِيخْ
" واللهِ لئِنْ بَقِيتُمْ لتَتَمنُونْ الحَجَاَج "
فَـ ابتَسَمَ الخَبِيث النَبِيثْ الغَثِيثْ
وقَاَلْ ..
بِرَبَك.. هَلْ تَمنِيتِني..؟!!
فَقُلتُ .. وقَدْ رَسَمتُ عَلَىَ شِفَاَهِي ابْتِسَاَمَه " خَبِيثَه "
نَعَم.. تَمَنْيتُكْ ..
فَانتَ رُغمَ قُبْحِك ايُهَاَ الأخفَش الدَمِيمْ ..
اجْمَلْ مِن معَمّر قذْاَفِي ..
فَـ طَخْطَختُ ضَاَحِكَه..
ثُمّ استَدرَكتُ بِـ قُولِي ..
وربِي تَمنْيتُكْ ايُهَاَ المُبِيرْ بَدلاً مِنْ مُلُوك العَرَبْ والذِينَ مَلّتْ مِنْهُم كَراسِيهُم..
تَمَنْيتُ شجَاَعَتِكْ بَدلاً مِنْ هُؤلاء الملُوكْ والذِين تَقُودَهُم تِلكَ السُودَاَء " رَاَيسْ "
قُود الشَاَه وتسُومَهُمْ سُومْ العبِيد ..
فَقَاَلَ الحَجّاَجْ بَعدَمَاَ خَمَصَ وجْهِه ..
مَاَ اقْبَحِك.. ومَاَ اطُولَ لِسَاَنِك..
فَقُلْتُ بِـ عَنجَهِيه ..
لَستُ اطُولُ لِـسَانٍَ مِنْ " غَزَاَلَه الخَاَرِجِيه "
والتِي اضْحَكتْ الخَلْقُ عَلِيكْ .. و..
فَقَاَطَعَنِي صَرِخَاً ..
مِنْ اخبَرك بِـ ذَلِك..؟!!
بِـ إبتِسَاَمَه " غَبِيه " ونَاَ اللهُو بِـ شَعرِي اللبِد.. واعقِصَهُ
قُلْتُ :
كُتُب التَاَرِيخ..
فَقَاَلْ .. تِلكَ الكُتُبْ كَاَذِبه..
قُلتُ : تَاَللهِ لِيسَتْ بِـ كَاَذِبَه..
قَاَلْ : إذن أنتِ الكَاَذِبَه..
قُلْتُ : وخَاَلِقِي لَسْتُ بِـ كَذَلِكْ..
قَاَل: بَلْ هُوَ كَذَلِكْ
قُلْتُ لَهُ وانَاَ اُدِيرُ لَهُ ظَهرِي.. بَعْدَمَاَ بَدأتْ خِيُوط الفَجْرِ تَنْسَاَبْ كَـ خِيُوط لذَهَبْ
واعْلَنَ " الأرَقُ " ودَاَعِه ..
إنْ كُنتُ كَاَذِبَه فَـ لَسْتُ اكْذَبُ مِنْ " الواَقِدِي "
والذِي لا يخلُواْ التَاَرِيخَ مِنْ اكَاَذِيبِه ..
جَرَرتُ قَدمَاَي عَاَئِدَه إلَىَ دَاَرِي. .
وانَاَ " اتَنَزْنَزُ " فَرَحَاً بِـ فُرَاَقْ المأبُونْ المُسَمْىَ بِـ " الأرَقْ "
صَاَحَ الحَجّاَج صَِيحَةٍ كـَ صِيحَهُ " ثَمُودْ"
تَكَهنْتُ بِـ انْهُ يُضْمِرْ لِي دَاَهِيهٍ " إدّاَ "
تُوقفِي .. وإلاّ " دَسَرتُكِ " بِـ سِيفِي هَذاَ..
تَوَقَفْتُ ..
وكَاَدَ يتَصَلّبْ الدَمُ فِي عُروقِي .. مِنْ الخُوفْ ..
والْتَفَتُ الِيه..
قَاَلْ : هُوَ سُؤالٍ فَقَط .. وإنْ لَمْ تُجِيبيْ رَصَعْتُكِ رَصعْ الحدِيدَة
قُلتُ مُقَاَطِعَه ..
اعْلَمْ سَـ تَسألنِي عَنْ " الُواقِدِي "
وكُنتُ انُوِي التَرَاجُعْ عَنُ قُولِي بِـ أنَّ الواقِدِي " اصدَقُ " خَلْق الله.. وافْضَلِهمْ
وذَلِك مِنْ شِده خُوفِي..
فَقَالْ : لا سُؤالِي لِيسْ كَمَاَ تَظُنِينْ
ثُمَّ انْكَسَ بِـ نَظَرِهِ لِـ سَاَقِي النَحِيلْ الأسمَر ..
وقَاَلَ بِـ شِيءٍ مِنْ التَقَزُزْ ..
إلا يُوجَد " تَنْـّوُرَة " اطُولْ مِنْ هَذِه ..؟!!
انتَهَىَ المَشْهَد
انَاَ " هُنَاَ "
وانْتُمْ " هُنَاَك "
والمُتَصَفْحَ للـ G ــمِيعْ
.