أبو راكان
30-03-2002, 05:02
وهذا نص الرسالة كما نشرتها "القدس العربى":
الحمد لله القائل يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين ، والصلاة والسلام علي إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين النبي الأمي الأمين وعلي آله وصحابته الذين حملوا الراية وذادوا عن حياض الإسلام وحمي المسلمين وبعد.
قال تعالي "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدي من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" .
إل أمة المليار .. أمة الجهاد .. أمة الشهادة والاستشهاد .. إلي الأمة التي جاءت لتكون خير أمةٍ أخرجت للناس .. إلي أمتنا الإسلامية: ما أشبه الليلة بالبارحة، وما أكثر العبر وأقل الاعتبار، وكم تجرعنا كؤوس الذل، وفارقنا الإباء حين تولي أمرنا الأذلاء أمتنا المسلمة.إن الذي ينظر بعين البصيرة، ويعي لغة العقل، ويسبر غوائر الأحداث ليعلم علم اليقين أن الأمة قد أفاقت من غفوتها، وعرفت طريقها بعد أن اتضحت لها ملامحه، وبرزت لها علاماتُه وعلمت أنه إذا كان الحلْم مفسدة كان العفو مَعْجَزة، وأن الصبر حسنٌ إلا علي ما أضر بالدين،والأناةُ محمودةٌ إلا عند إمكان الفرصة، فانتفضت انتفاضة الأقصي ونطق الحجر في أكف المجاهدين الأبرار الرجال والنساء الصغار والكبار فحاول اليهود الفرار عبثاً فلم يجدوا لهم ملجأً فأصبحوا مكشوفين من وراء الجدُر يواجهون أجساداً تتفجر تذيقهم الموت، وتطاردهم بالرعب، وتصيبهم بالزلزلة فصاروا كالحمر المستنفرة فرت من قسورة. ثم جاءت غزوة نيويورك تشعل ديار هبل العصر تدُكُ حصونه، وتفضح كبرياءه، وتُبطِلُ سحره، وتُعَرِّي كل الرايات التي سارت وراءه وتعلِنُ بداية النهاية له بإذن الله.
إن هذه الأحداث العظيمة هي الجهاد المبرك الذي واصل مسيره نحو الهدف المنشود والخبر الموعود وجاء ليفضح تلك المقولة الهزيلة والحجة المدحوضة، فهذه المقولة: ماذا عسانا أن نفعل، ليس بأيدينا شيء!!، الأمرُ ليس لنا!!
لم يعد لها مكان ولا يتسع لها قلب ولا يرضاها ضمير حي، في ظل الأحداث الدامية التي تتعرض لها أُمتنا فالكل مطالب اليوم بالجهاد والعمل الجاد وعلي القيادات الشعبية بجميع شرائحها أن تتحرك لوقف هذا النزيف الهادر، ومن لم يستطع الحركة من هذه القيادات بسبب ما وقع عليه من ضغط وإرهابٍ في ظل هذه الأنظمة فلا أقل من أن يفسح المجال لغيره من الطاقات الجيئة والقادرة علي التغير ووضع الأمور في نصابِها الصحيح وليحذر من القعود والتخذيل، وليتجنب عملية التربص المذموم والاحتكار المحرم فالجهاد الذي أخرج أولئك الفتية الذين استجابوا لقوله تعالي "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد... الآية (5) التوبة.
إن هذا الجهاد قادِرٌ علي اخراج وتحريك غيرهم من أبناء الأمة فالجهادُ ماضٍ إلي يوم القيامة أما نحنُ كأفراد فأيامُنا معدودة وسنقف بعدها بين يدي الله عز وجل "فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍشراً يره" (7 ـ 8) الزلزلة.
المصدر: القدس العربى 28 مارس 2002
الحمد لله القائل يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين ، والصلاة والسلام علي إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين النبي الأمي الأمين وعلي آله وصحابته الذين حملوا الراية وذادوا عن حياض الإسلام وحمي المسلمين وبعد.
قال تعالي "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدي من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" .
إل أمة المليار .. أمة الجهاد .. أمة الشهادة والاستشهاد .. إلي الأمة التي جاءت لتكون خير أمةٍ أخرجت للناس .. إلي أمتنا الإسلامية: ما أشبه الليلة بالبارحة، وما أكثر العبر وأقل الاعتبار، وكم تجرعنا كؤوس الذل، وفارقنا الإباء حين تولي أمرنا الأذلاء أمتنا المسلمة.إن الذي ينظر بعين البصيرة، ويعي لغة العقل، ويسبر غوائر الأحداث ليعلم علم اليقين أن الأمة قد أفاقت من غفوتها، وعرفت طريقها بعد أن اتضحت لها ملامحه، وبرزت لها علاماتُه وعلمت أنه إذا كان الحلْم مفسدة كان العفو مَعْجَزة، وأن الصبر حسنٌ إلا علي ما أضر بالدين،والأناةُ محمودةٌ إلا عند إمكان الفرصة، فانتفضت انتفاضة الأقصي ونطق الحجر في أكف المجاهدين الأبرار الرجال والنساء الصغار والكبار فحاول اليهود الفرار عبثاً فلم يجدوا لهم ملجأً فأصبحوا مكشوفين من وراء الجدُر يواجهون أجساداً تتفجر تذيقهم الموت، وتطاردهم بالرعب، وتصيبهم بالزلزلة فصاروا كالحمر المستنفرة فرت من قسورة. ثم جاءت غزوة نيويورك تشعل ديار هبل العصر تدُكُ حصونه، وتفضح كبرياءه، وتُبطِلُ سحره، وتُعَرِّي كل الرايات التي سارت وراءه وتعلِنُ بداية النهاية له بإذن الله.
إن هذه الأحداث العظيمة هي الجهاد المبرك الذي واصل مسيره نحو الهدف المنشود والخبر الموعود وجاء ليفضح تلك المقولة الهزيلة والحجة المدحوضة، فهذه المقولة: ماذا عسانا أن نفعل، ليس بأيدينا شيء!!، الأمرُ ليس لنا!!
لم يعد لها مكان ولا يتسع لها قلب ولا يرضاها ضمير حي، في ظل الأحداث الدامية التي تتعرض لها أُمتنا فالكل مطالب اليوم بالجهاد والعمل الجاد وعلي القيادات الشعبية بجميع شرائحها أن تتحرك لوقف هذا النزيف الهادر، ومن لم يستطع الحركة من هذه القيادات بسبب ما وقع عليه من ضغط وإرهابٍ في ظل هذه الأنظمة فلا أقل من أن يفسح المجال لغيره من الطاقات الجيئة والقادرة علي التغير ووضع الأمور في نصابِها الصحيح وليحذر من القعود والتخذيل، وليتجنب عملية التربص المذموم والاحتكار المحرم فالجهاد الذي أخرج أولئك الفتية الذين استجابوا لقوله تعالي "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد... الآية (5) التوبة.
إن هذا الجهاد قادِرٌ علي اخراج وتحريك غيرهم من أبناء الأمة فالجهادُ ماضٍ إلي يوم القيامة أما نحنُ كأفراد فأيامُنا معدودة وسنقف بعدها بين يدي الله عز وجل "فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍشراً يره" (7 ـ 8) الزلزلة.
المصدر: القدس العربى 28 مارس 2002