نمر ابوغوش
07-07-2006, 17:44
:
أخيرًا كشفت حكومة إيهود أولمرت عن الهدف الحقيقي من اقتحام غزة بعد قصف مدفعي وجوي مكثف للمطار والمرافق الحيوية والبنى التحتية في القطاع . وقد اتضح هذا الهدف بعد خطف أكثر من ستين وزيرًا ونائبًا وناشطًا من حماس في إشارة واضحة إلى نيتها إسقاط حماس بعد أن عجزت أساليب العزل والحصار والتجويع عن تحقيق هذا الهدف . المفارقة هنا ليست في استخدام إسرائيل آلاف الجنود ومئات الدبابات وعشرات الطائرات في اقتحام غزة التي لا تمتلك طائرة عسكرية أو دبابة حربية أو حتى جيشا ، وإنما أيضًا في تحميلها أكثر من مليون فلسطيني مسؤولية اختطاف جندي إسرائيلي واحد . ولكن قصر الزمن ام طال فان غزة ستقهر اعدائها
غزة عبر تاريخها لها حضورها الحضاري والانساني، فهي ليست مدينة، فحسب، ولكنها الرمز الحي لفلسطين الوطن، الذي يواجه الغزاة، عبر تاريخه، وتكسرت على شواطئه الغزوات. غزوة. عزوة.
والدكتةور الباحث العربي الليبي جمعة احمد قاجة وان كتب عن (غزة خمسة الاف عام حضور وحضارة) هذا العمل الموسوعي، فهو يختزن بن دفتيه آلام الشعب الفلسطيني وتاريخه وحضارته الممتدة في ذاكرة التاريخ (فعندما تحضر غزة، تحضر القدس، ويافا، وحيفا، وعكا، وصفد، وطبرية، والناصرة). ويكون لكل القرى والمدن الفلسطينية التي هدمت، حضورها في كلمات الكتاب، والتي تشبثت باسمائها وبالاحداث التي تفرضها على زمن الواقع، لتهزم كل محاولات التغييب والغياب، فالصهيونية العالمية ارادت عبر امتدادها، بوسائل العنف على كل ارض فلسطين ان تستبدل عبر مشروعها، هوية المدن والقرى الفلسطينية. وان تعرض بدائلها الصهيونية.
.
وقد عبرت على غزة والمدن الفلسطينية، قوافل الكنعانيين والاشوريين والفرس واليونانيين والبالمة الى الفرنجة الى الاحتلال الصهيوني. فاصبح الزمان بوتقة لترسيخ انتماء فلسطين، ومدنها، وقراها.. الى حضنها الحضاري العربي، فكان انتماء غزة عنوانا لشعبها وتاريخها. وكانت غزة عربية المكان، عربية التاريخ.
( غزة خمسة الاف عام حضور وحضارة) الىاطارها الوطني، وهي قضية فلسطين، ونحن نشهد كيف يصنع التاريخ عبر مقاومة الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وكيف تتجسد البطولة لشعب اعزل، الا من ارادة الاستشهاد والمقاومة، في مشهد انساني رائع، لشعب اراد ان يعلم العالم، بن الاستشهاد طريق لتحرير الارض، والتشبث بالمواقف الوطنية الثابتة، ترسيخ لحقوقه التاريخية، في ارضه، وحقه لتحريرها من المغتصبين.
الحقيقة البسيطة، يجب ان نعرف ان الصرع ضد الاحتلال الصهيوني، صراع وجود وليس نزاعا على حدود، وان قضية فلسطين هي قضية انسانية وقومية معا، بكل ابعادها، امام العالم، ليسجل صرخة في وجه الانسانية بأن من لا يملك قد اعطى لمن لا يستحق، حقوقا في ارض فلسطين.
تحية شمرية طائية
القدس
أخيرًا كشفت حكومة إيهود أولمرت عن الهدف الحقيقي من اقتحام غزة بعد قصف مدفعي وجوي مكثف للمطار والمرافق الحيوية والبنى التحتية في القطاع . وقد اتضح هذا الهدف بعد خطف أكثر من ستين وزيرًا ونائبًا وناشطًا من حماس في إشارة واضحة إلى نيتها إسقاط حماس بعد أن عجزت أساليب العزل والحصار والتجويع عن تحقيق هذا الهدف . المفارقة هنا ليست في استخدام إسرائيل آلاف الجنود ومئات الدبابات وعشرات الطائرات في اقتحام غزة التي لا تمتلك طائرة عسكرية أو دبابة حربية أو حتى جيشا ، وإنما أيضًا في تحميلها أكثر من مليون فلسطيني مسؤولية اختطاف جندي إسرائيلي واحد . ولكن قصر الزمن ام طال فان غزة ستقهر اعدائها
غزة عبر تاريخها لها حضورها الحضاري والانساني، فهي ليست مدينة، فحسب، ولكنها الرمز الحي لفلسطين الوطن، الذي يواجه الغزاة، عبر تاريخه، وتكسرت على شواطئه الغزوات. غزوة. عزوة.
والدكتةور الباحث العربي الليبي جمعة احمد قاجة وان كتب عن (غزة خمسة الاف عام حضور وحضارة) هذا العمل الموسوعي، فهو يختزن بن دفتيه آلام الشعب الفلسطيني وتاريخه وحضارته الممتدة في ذاكرة التاريخ (فعندما تحضر غزة، تحضر القدس، ويافا، وحيفا، وعكا، وصفد، وطبرية، والناصرة). ويكون لكل القرى والمدن الفلسطينية التي هدمت، حضورها في كلمات الكتاب، والتي تشبثت باسمائها وبالاحداث التي تفرضها على زمن الواقع، لتهزم كل محاولات التغييب والغياب، فالصهيونية العالمية ارادت عبر امتدادها، بوسائل العنف على كل ارض فلسطين ان تستبدل عبر مشروعها، هوية المدن والقرى الفلسطينية. وان تعرض بدائلها الصهيونية.
.
وقد عبرت على غزة والمدن الفلسطينية، قوافل الكنعانيين والاشوريين والفرس واليونانيين والبالمة الى الفرنجة الى الاحتلال الصهيوني. فاصبح الزمان بوتقة لترسيخ انتماء فلسطين، ومدنها، وقراها.. الى حضنها الحضاري العربي، فكان انتماء غزة عنوانا لشعبها وتاريخها. وكانت غزة عربية المكان، عربية التاريخ.
( غزة خمسة الاف عام حضور وحضارة) الىاطارها الوطني، وهي قضية فلسطين، ونحن نشهد كيف يصنع التاريخ عبر مقاومة الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وكيف تتجسد البطولة لشعب اعزل، الا من ارادة الاستشهاد والمقاومة، في مشهد انساني رائع، لشعب اراد ان يعلم العالم، بن الاستشهاد طريق لتحرير الارض، والتشبث بالمواقف الوطنية الثابتة، ترسيخ لحقوقه التاريخية، في ارضه، وحقه لتحريرها من المغتصبين.
الحقيقة البسيطة، يجب ان نعرف ان الصرع ضد الاحتلال الصهيوني، صراع وجود وليس نزاعا على حدود، وان قضية فلسطين هي قضية انسانية وقومية معا، بكل ابعادها، امام العالم، ليسجل صرخة في وجه الانسانية بأن من لا يملك قد اعطى لمن لا يستحق، حقوقا في ارض فلسطين.
تحية شمرية طائية
القدس