المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هي مجرد بدعة.. أم فن البحث عن الذات؟..



شام
03-06-2006, 18:34
هي مجرد بدعة.. أم فن البحث عن الذات؟..
نماذج من طرائق تفكير شبابنا.. الهواية بين صقل الشخصية ومضيعة الوقت
" قل لي من تصاحب أقل لك من أنت" قول طالما ردده أجدادنا في حال الصحبة الجيدة أو الصحبة السيئة فعندما نصاحب شخصاً ذا سمعة جيدة فإن سمعتنا ستكون جيدة أيضاً، والعكس صحيح..

والصحبة التي أعنيها هي الصحبة التي تلازم الانسان في طبعه وتميز أخلاقه، ويعرف منها نفسيته.. لذلك نقول «قل لي ماذا تهوى أقل لك من أنت» فكرة هذا الموضوع جاءت بعد ان قرأت خبراً عن شاب سوري يطمح لدخول كتاب غينيس من خلال تصميمه لأكبر شبكة كلمات متقاطعة في العالم.
فالهواية طريق الانسان لتحقيق ذاته، وتكشف عن نفسيته واتجاهاته.. هناك من يتخذ هوايته لصقل ثقافته وتنميتها، وآخرون لتجديد خلايا الجسد وتنشيطها، والبعض الآخر نجدهم مشغولين دوماً ليس لديهم وقت فراغ الى جانب الدراسة أو العمل يتخذون الهواية كأسلوب لتطوير الذات.. من تعلم اللغات الأجنبية الى ممارسة الرياضة الى اتقان فن التعامل مع الكومبيوتر..

وهناك من تشكل له الهواية نوعاً من الهوس الفارغ لضياع الوقت واليكم بعض نماذج من طرائق تفكير شبابنا.. ‏

الصحافة ‏ :
لنبدأ أولاً بالعمل الصحفي و السؤال هل الصحافة هواية أم ممارسة عمل؟
يقول أحد الشباب : الصحافة أسلوب من العلاقات العامة تعرفني على الناس وطبيعتهم وكيف يفكرون؟ وما هي مشاكلهم؟ وتعرفني كيف أختار الموضوع وكيف أكتب وان استمر بالقراءة.. ‏

لكن تظل الصحافة بالنسبة لي ليست مهنة وانما مجرد هواية يجب صقلها وممارستها اضافة الى دراستي التي أحبها في كلية الطب.. ‏

تعلم الفنون القتالية ‏ :
ومن ممارسة الصحافة الى تعلم الفنون القتالية حيث نلاحظ انه بالنسبة للفتاة تفوق لائحة الممنوعات لديها لائحة ممنوعات الشاب بأشواط كبيرة.. لأن الرياضة التي يختارها تكون بالنسبة له من الأمور السهلة أما ان نرى فتاة مثلاً تمارس رياضة الجودو والكراتيه كوسيلة للدفاع عن النفس فهل هو الآن موضوع شائك بالنسبة للفتاة؟ ‏

ولكن ما الذي يدفع الفتاة الى اختيار ممارسة هذا النوع من الرياضة؟ ‏

مازال الناس ينظرون الى الفتاة على أنها ضلع قاصر لا حول لها ولا قوة رغم حصولها على أعلى مراتب التعليم، ودخلت في معترك العمل جنباً الى جنب مع الرجل، ولا تزال تتعرض الفتاة في الشارع الى مضايقات الشباب ولكن حينما يصل الأمر الى درجة غير مقبولة تستطيع حينئد ان تدافع عن نفسها.. ‏

فن التأمل ‏ :
ومن فن الدفاع عن النفس الى فن الاسترخاء والتأمل وممارسة رياضة «اليوغا» إحداهن :
ليس لدي وقت فراع تعلمت اللغتين الانكليزية والفرنسية وأصبحت اتقنهما وبالوقت نفسه أنا طالبة وما زلت أمارس اليوغا التي تساعدني على صقل نفسيتي ومواجهة بعض الصعاب التي تعترضني أما الشباب فيجدون في ممارسة الرياضة جواز سفر نحو عالم الثقة بالنفس .

رياضة الترويح عن النفس ‏
ومن رياضة الجسد الى رياضة الترويح عن النفس حيث نجد عدداً كبيراً من الشباب يهوون الموسيقا ويحاولون تعلمها ولم يفكروا يوماً باحترافها.. ترى احدى الفتيات :
أنه عالم رائع وهي لغة عالمية يمكن للمرء ان يتواصل معها أينما كان، والموسيقا بشكل عام تساعد الانسان على التوازن والرقي في شخصيته ولا تكون عائقاً أبداً أمام التحصيل الدراسي.. ‏

وبينما والدا الفتاة شجعاها على تعلم الموسيقا واتقانها لم تسمح أسرة شاب آخر أن بتعلم الموسيقا لأنها تعوقه عن متابعة دراسته ومشوار مستقبله ما أصابه بالاحباط وبدأ يتعثر في دراسته يقول:
أحببت الموسيقا منذ نعومة أظفاري وتمنيت التعلم على الغيتار لكن أسرتي وقفت في طريقي ليس الموضوع مادياً إنما هو خوف على مستقبلي ولأن هذه الهواية ظلت هاجسي تعثرت في الدراسة حتى اقتنع أهلي أخيراً والآن أجيد العزف على الغيتار وتفوقت في الدراسة وأصبحت فخر أسرتي ورعايتها.. ‏

أعز صديق ‏
يقال إن أعز صديق للانسان هو الكتاب فهل للقراءة مكان لدى الشباب؟ تقول إحدى الفتيات:
ليس لدي وقت للقراءة يكفي الكتب العديدة المقررة علينا وأسعارها المرتفعة ورغم أنني أعمل فإنني لا استطيع شراء أي كتاب خارج المقرر.. ‏

شراء الكتب مصروفات لا ضرورة لها هذا ما يراه شاب آخر فيقول: ما فائدة القراءة من الكتاب فكل ما نريده نجده عبر الانترنت والمنتديات لذلك لا داع لوجع القلب ولا للمصروفات المبذرة.. ‏

أغرب من الخيال ‏ :
ومن الهواية الجادة التي تصقل نفسية الانسان الى الهوايات الغريبة والتي منها ما ينبع من عاداتنا وأخرى دخيلة على حياتنا ولأن البعض يشتهر بروحه المرحة فإنه يجد بالقاء النكتة هواية تسعده وتسعد من حوله وتتيح له التقرب من رفاقه أكثر ويصبح معها محبوباً ومرغوباً.. والنكتة هي مجرد «فشة خلق» لأن الانسان كما يقول أحد طلاب كلية الفنون الجميلة :
يجب ان يضحك ويغذي روحه ويروح عن نفسه، قال العرب قديماً «شر البلية ما يضحك» وبالضحك والأفراح تشفى الأرواح».. ‏

ويضيف : النكتة هي كلمة بسيطة صادقة خالية من التصنع والتزويق كلمة تخرج من القلب لتدخل الى القلب دون استئذان.. ‏

الـ SMSوالبلوتوث ‏
طريقة القاء النكتة أو قولها عادة يبرع فيها البعض ومن لا يستطيع يلجأ الى الأسلوب الحديث حيث تصبح الكترونية تصل في رسالة قصيرة عبر SMS..وآخرون يجدون متعة في استخدام البلوتوث كطريقة خفية غير معروف مرسلها «ماأجمل الجلوس في المقاهي والأماكن العامة حيث تصبح رسالة البلوتوث جميلة».. هذا ما يقوله ويؤكده شاب مضيفاً ان الأسماء المستعارة هي في حد ذاتها هواية جميلة لأننا نتفنن في اختيار الاسم وهل سيجد له معجبين أم لا.. ‏

هوس أقرب الى الادمان ‏ :
هوايات أخرى عدة هي هوس عند بعض الشباب حيث أصبحت كالادمان لا شيء فيها سوى ضياع الوقت بشكل فارغ.. ‏

لعب الورق ‏
مساء كل يوم خميس وتحديداً في الساعة التاسعة مساء يجتمع الأصدقاء في جلسة حميمية غالباً ما تنتهي بمشاجرة أو اختلاف انها ليست جلسة قراءة أو جلسة مناقشة ثقافية وانما جلسة متفق عليها لتمضية الوقت وهي «لعب الورق» حيث يفضلالشباب قضاء وقت الفراغ في ممارسة هذه الهواية على أي مشروع آخر كالذهاب الى السينما أو ارتياد ناد رياضي أو ثقافي.. ‏

الصندوق السحري ‏ :
ومن لعب الورق الى التسمر والجلوس الطويل أمام التلفزيون يقلب الجهاز من فضائية الى أخرى ومن فيلم الى آخر هذا عربي وذاك أجنبي دون أن يفكروا بالاستماع ولوحتى لموجز الأخبار أو لمحاورة سياسية أو لبرنامج علمي ثقافي وحينما يشاهدون هذه الأفلام لم يفكروا حتى في نقدها أو معرفة خباياها وهذا هو حال بعض الشباب والفتيات تقول احدى الفتيات :
إذا لم أشاهد التلفزيون فإن رفيقاتي يلمنني لجهلي بأحداث وقعت تداولنها وأنا في جهل عنها.. ‏

الأركيلة ‏ :
هواية أخرى يفضلها كل من الجنسين تكثر في المقاهي والمطاعم.. هواية «على عكس تعلم الفنون القتالية وتنمية الجسد» هي أقرب الى الاضرار بالصحة والمخاطر القلبية منها لتمضية وقت فراغ.. اقتحمت عالمنا دون حرج حيث أصبح تدخين الأركيلة للفتيات حالة عادية ولم تعد حكراً على الشباب فقط.. «ولماذا لا ندخن الأركيلة».. هذا ما عبرت عنه إحدى الفتيات معتبرة انه نوع من المساواة مع الرجل «وما في حدا أحسن من حدا».. ‏

هؤلاء الفتيات لا يجدن حرجاً من تدخين الأركيلة علناً مؤكدات على ان ذلك نوع من التمرد على المعهود واثبات للشخصية وتعزيز للاستقلالية.. ‏

أبين زين وأشوف الودع ‏ :
الهوس في قراءة الطالع ومعرفة المستقبل المخفي.. البعض يتشاءم ويتفاءل وفق ما يقول له برجه المسجل في صحيفته المفضلة أو في «التبصير» وهذه ظاهرة أخرى نجدها عند الشباب والغريب في الأمر ان النسبة الأكبر منهم هم طلاب جامعيون يفترض بهم كونهم نخبة مثقفة عدم اللجوء الى مثل هذه الهواية أو الظاهرة. ‏

التسوق ‏ :
وهي ظاهرة تنفرد فيها الفتيات أكثر من الشباب حيث يصبح التسوق لديهن هواية أقرب الى الهوس في اقتناء آخر صيحات الموضة وما تعرضه المحلات من أشهر الماركات.. ولماذا أحمل نفسي عناء الاختيار الماركة تختار نفسها عني؟ هذا ما تؤكده إحدى الفتيات بقولها :
لباس ضروري للانسان، والأناقة مهمة حيث تشعر الفتاة بشكل خاص بثقة بالنفس لكنها ليست هواية ولا يجب ان تكون هوساً. ‏

التشفيط والسرعة.. ‏
وأخيراً وليس آخراً ومن أجل ان يظهر الشاب رجولته فإنه يركب سيارته أو دراجته ويسرع بالسير فيها لدرجة التشفيط غير آبه لنفسه أو لغيره مما قديسبب من حوادث مؤسفة له وللآخرين.. ‏

تم الاعداد بتصرف

المصادر

صحف سورية

بـنـت النـور
05-06-2006, 16:30
ألف شكر لك...

ابداع جميل ومميز..

و كلمات رائعة..

مشكوور مرة اخرى..وبإنتظارابداعك المتميز..

دمتي بنور..

شام
05-06-2006, 19:18
شكراً بنت النور

دائماً تحفزين على الجلب المفيد

لك كل المودة أختاه

دمتي رائعة

محمد العربي
29-06-2006, 11:30
يبدو أنني قد فوت الكثير من المواضيع الهامة في هذا القسم العزيز علينا .. أحسنتِ اختي الكريمة ايمان .

شام
29-06-2006, 16:27
اهلاً وسهلاً بالأخ محمد العربي

ومرور مشرق كإشراقة شمس في يوم غائم

وتعقيب ملأ المتصفح نوراً ..

شكراً لك ايها الفاضل

ودمت بكل الخير

أبو فهد
01-07-2006, 17:47
انا عجبتني هالكلمة



التشفيط والسرعة..


بالبداية قلت مضيعة ثم قلت الظاهر لها مسمى ثاني عندهم



المهم عافية عليتس يابنت قويدر و بارك الله فيتس




----------
تحياتي
أبو رشيد

شام
02-07-2006, 02:10
هلا بالاخ ابو رشيد

شرفت

شكراً للمرور العطر و التعليق الطريف

وياهلا بك اخي