سيدة القـــــلم
01-06-2006, 19:22
اُوُدّ التَنُوِيه ..
مُوضُوعِي طُوِيلْ .. ومُمِلْ
فَمنْ لا " يشتَهِي " القِراَءة فَلا بأس مِنْ إغلاق المُتصفّح ..
ويكفِينِي شَرف مُرورِكُم مِنْ اعَلا مُتصفْحِي ..
.
.
.
.
.
.
http://www.hrof.net/attachment.php?id=26075&file=file.jpg
ارَتَكَبتُ جنُونِي..
عَفْواً ..
جنُونِي ارتَكَبنِي
قَصدِي ..
تَلبَّسنِي الجُنٌون ..
.
.
عَاَقِله.. ولَكِنْ "الجنُونْ " "يختَبِس " شِيءٍ مِنْ " عَقلِي "
لَعَنْ الله الـ " خَنّاَس "
فِي الحقِيقَه ..
انَاَ لَستُ بِـ " مجنُونه " كُلّ مَاَهُنَاَلِك انِي " مُذنِبَه بِـ " العِشقْ " ولَستُ أتُوبْ "
والعِشق ضَربَاً مِنْ الجنُون ولِيس فِي ذَلِك لا مَرِيه ولا رِيبْ ..
رُغم مُحَاَولاتِي الحَثِيثََه فِي " دَمسِه " فِي قَلبِي..و "رمسه " بِينْ أضلُعِي
و " طَلس " تعَاَبِير العِشقْ مِن قسَمَاَت " وجهِي "
إلاّ إن جَدتِي " صِيته " لا تَخفَاَهَاَ خَاَفِيه وتُصِر بأنِي اُعَاَنِي مِن " مسٍ" مِن الجِنْ
وتُرَاَهِن علَىَ اِصَاَبتِي بِـ نُوعٍ مِنْ الــ " خَبطْ "
فَـ أكَثَرتْ عَلِي مِنْ الـ " شَططْ ".
http://www.hrof.net/attachment.php?id=26080&file=file.jpg
.
ومَرَاَت " تَعصِف " بِهَاَ الأفكَاَر غِير " المنطقِيه " وتُحَلِل حَاَلتِي بِـ أنهَاَ " عِين " مِن فُلانَه وعِلانَه
اخبَرتنِي جَدتِي بِـ انهَاَ تَنُوِي مُراَفقتِي لَهَاَ إلَىَ " المطّوع " لِـ يقرَأ عَلِي بَعَضٍ مِنْ ترَاَتِيله القُرَأنِيه
فمَاَكَاَن مِنِي إلاّ ان " جَثُوتُ " علََىَ رُكبتِي مِن فَرط الضَحِك..
فَلمْ اتخِيل نَفسِي يُومَاً امَاَمْ " مطّوع " وهُو يضرِبُنِي بِـ عَصَاَتِه لِـ يُخرجْ " الجنِي "
حَاَولتُ إقنَاَعِهَاَ بِـ أنِي سَلِيمَه " وللهِ الحَمَدْ "
وإن اغلَبْ مَن يلّجأ " للمطَاَوُعَه " هُم مِن " المُوهومِين " بِـ المرضْ او المَسَاَس بِـ العِين او الـ " جِنْ "
هَؤلاء فَاَشِلُون فِي الحِياَه وفِي كِيفِيه التَعَاَمُلْ مَعْ مُعطِياَتْ الحِياَه فَـ يُعلِقُون فَشَلهُمْ عَلَىَ " الُوهَمْ " لِلـ هرُوبْ مِن سَطُوه الُواَقِع
ويُحَاَوِلُون إقنَاَع انفُسِهم والــ " غِير " بِـ انهُم مُصَاَبُون بِـ " العِين " او " السِحر ".
.
رَفَضت الَذَهَاَبْ..
.
.
وبِـ شِدة تمَسكتُ بِـ رفضِي ..
.
.
فَـ اُوقدتْ العجُوز مِن تَحتِيّ " النُواَوِيس " وبؤتُ بِـ غَضبٍ مِنهَاَ وحَقْتْ عَلِي لعنَتُهَاَ .
.
وافَقتُ عَلَىَ الذَهَاَب وقَلبِي تَتلبسَهُ " جَحمه " الغَضبْ
ويعتصِر بِنَاَر " الكَلَح " والكُرة
فَـ " انتَعلتُ " نِعَاَلِي
واعتَبأتُ بِـ " عبَاَئتِي "
عَاَقِدة حَاَجِبَيّ ..
ودَمِي يكَاَد يسمعُ نشِيشه المَاَرة لِـ فرط غَلِياَنه
وشَفتَاَي " تُتمتِم " بِـ التَهدِيد والُوعِيد ..
وربِي " مِئه " مطّوع لا يستطِيعُون " زَحزَحتِي " عَنْ لُوَاَزبِي
وربِي ياَجدتِي ..لَنْ اغفِر لكِ ان " مَسنِي " المطّوع بِـ " خِيزَرَانِه ".
.
سِرنَاَ فِي طرِيقُنَاَ للـ " مطّوع " وكَاَن طُولـ الطَرِيقْ كَفِيلاً بِـ أن يُسكِنْ جأشِي
ويُهدِئ مِن رُوعِي ..
سألتُ جَدتِي والرُوح يَملؤهَاَ المَضضْ
هَلْ سَبق وشُفِي علَىَ " خِيزرَاَن " هَذاَ المطّوع احدٍ مِن المُوهومِين..؟
فَـ ردتْ بِـ حَمَاَس
" اييه تخبرين حصه بنت ام سعود ونوير وسعدى وسارة هو الي طلّع سحرهن .. وتخبرين ..و..
..و .. هو الي حشر الجني الي بهن وطلعووه .. "
.
.
ويح جدتِي مسكِينه " تًصدِق " كُل هَرَطقَاَتْ النِسُوه وخزَعبُلاتِهنْ ..
ثُمّ لَجأتُ لِـ " الصَمتْ "
.
.
واَصَلنَاَ المَسِير حتََىَ وصَلنَاَ إلَىَ قرِيه صَغِيرة ووقَفنَاَ عِند بِيت "شَعبِي " تَصطفْ اَمَامِه السِيَاَرَاَت
مَاَ ان ولِجنَاَ إلَىَ دَاَخِل البِيتْ حَتَىَ صَدح المُؤذِن لِـ صَلاه العَصر ..
.
.
دَخَلنَاَ " مَجلِسْ " كَبِيِر عُلِقَ علَىَ جُدرَاَنه آيَاَت قُرَاَنِيه
وآدعِيه آذكَاَر ..
وصَلِينَاَ صَلاه العَصر ..
انتَهِينَاَ مِن الصَلاه وبَدأت وفُود المُوهُومِين تتدفّق إلَىَ المَجلِسْ
جَلستْ بِـ جَاَنبِي فتَاَه صَاَمِتَه بِـ الكَاَد اسمَعْ صُوت " انفَاَسِهَاَ "
رفَعتْ الفتَاَه غِطَاَء " النِقَاَب " لِـ تتنَاَوُل ورِيقَه آذكَاَر كَاَنت فُوق عِلبه "كلِينكس "
لَمحتُ فِي عِينِيهَاَ عِلاقَه تَربُطهَاَ فِي الجُو المُحِيطْ
كَـ العِلاقَه مَاَبِين المِلح والجَرح
.
.
شدّ انتِبَاَهِي " صَنَاَدِيق " زبَاَله ( اعزكُم الله )
وقَدْ رُجِمتْ فُوق بَعضِهَاَ فِي زَاَوِيه المَجلِسْ وعَددُهَاَ سَبعَه
تسَاَئلتُ مَاَلحَاَجَه إلَىَ كُل هَذِه الأعدَاَد ..؟!! واحِدة تَكفِي ...
.
رَفعتُ غِطَاَء الِثَاَم لِـ اتأمل هَؤلاء النِسُوه البَاَلِغ عَددهُن 32 امرَأه
فَـ نَكَزتنِي جدتِي نكزه تُورمَتْ " جَنبِي " مِنهَاَ
" غطِي عيونتس يمال الرمد "
قُلتُ : مَاَدَاَعِي ..؟ جمِيعُناَ نِسَاَء ولا رِجَاَل بِينُناَ
قَاَلتْ : لحوووووول.. انتِ الظَاَهر ماتفهمِين..؟!!
فَـ اسدلتُ الغِطَاَء خُوفَاً مِنْ فضَاَئِح جَدتِي ..
.
.
الجمِيع يَلُوذ بِـ الصَمتْ .. جّو كَئِيب مُمِل ..
فِي كُلِ ثَاَنِيه تَشُق مَسَاَمِعِي " تَنهُدَاَتْ " بِـ عُمقْ البَحر .. واتِسَاَع الكُونْ
ادرَكَتُ إنّ خَلفْ كُلّ تَنهِيدة " قصّه " مؤلِمَه
البَعضْ مِنهُن يبدُو علِيهَاَ الإضطِراَب ..
والبَعض الأخر كَـ " المِيتْ " المَنعُوش لا حِرَاَك ولا صُوتْ
دَخَلتْ إمرأه تَجُر الشحُوم واللحُوم اسفلْ ظَهرِهَاَ ..
وتعَجَبتْ مَاَهَذاَ المَرَض الذِي تُعَاَنِي مِنهُ وهِي تنكَثِب عَلِيهَاَ ارطَاَلاً مِن الشحُومْ
" آمَنتُ بِـ أن الُوهَمْ هُو عَدُو الإنسَاَن "
وفتَاَه اُخرَىَ تَجلِس فِي النَاَحِيه المُقَاَبِله بِـ جَاَنِب عَجُوز "بدُويه "
الفتَاَه تَهتزّ و تَرتَجِف بِـشكلٍ مُتُواَصِل.. ويتُوقفْ الإهتِزاَز .. لِيتصِلْ..
وكَأنِهَاَ ضُرِبتْ بِـ سِلكٍ كَهربَاَئِي 100000000000 وُاَط
جِلدُهَاَ يلتَصِق بِـ " عَظمِهَاَ " فلا يفصِل بِينهُمَاَ لَحمْ ولا شَحمْ
ويبدُو إنهَاَ تُعَاَنِي مِن حِيَاَه العَطشْ وسنِين الجَدبْ
.
.
إمرأه اُخرَىَ تَحَتضِن طِفله عُمرِهَاَ مَاَبِين 5-6 سنُواَتْ
طِفله جَمِيله بِـ " شَفَاَه " رطِبَه
ولا يَبدُو علِيهَاَ أي عَلامَه للمَرضْ ..
.
.
وفِي جَاَنِب بَاَب " المَجلِس " كُرسِي وتَحتِه جَاَلُون مَاَء وعصَاَ كَـ " الخِيزرَاَن " تستنِد علَىَ الجِدَاَر
تأمَلتُ العَصَاَ بِـ شِيء مِن الإرتِياَبْ ..
وِيح قلبِي .. هَلْ سِيكُون لِـ جَسَدِي نَصِيبً مِنْ هَذِه العَصَاَ ..؟!!
وهَلْ جَمِيع مِن حُولِي هُمْ مُتضَررِين مِنْ السِحر والعِينْ..؟!!
وكِيفْ هِيَ هِيئه هَذاَ " المطّوع " ..؟!!.
.
رجُلاً يتعَاَمَلْ مَعْ " الجِنْ " لا بُد أن تَكُون لَهُ هِيئَه تَختلِفْ عَنْ البقِيه..
هَِيئَه دَمِيمَه تُرعبْ أهَلْ العَاَلمْ السُفلِي
قَصِير وأسُود
ولهُ عِينٍ حَمرَاَء
وشَعرهُ اشعَثْ واغبَر
واحنَفْ القدمِين
ولهُ يدِين غلِيظه
انفَاَسَهُ كَـ " رِيح " عَاَدٍ
وصُوتَه كَـ " صِيحَه " ثَمُود
ويُمسِك بِـ عَصَاَ يجلِد بِهَاَ المَرِيضَه جَلداً كَـ جَلد الحُكُومَاَت العَربِيه لِـ شعُوبِهَاَ
ويدحَسْ المَرِيضْ بِـ السِحر والعِين دَحس الجزَاَر للشَاَه .
.
.
مُجرد التفكِير بِـ هِيئَه هَذاَ " المطّوع " عَدُو الجِنّ اللدُودْ
جعَلنِي " افِزّ " مِن مِقعدِي كَـ " المَلدُوغَه "
وعَقَفتُ طَرفْ ثُوبِي ..
قلتُ : جَدتِي انَاَ انتظِرُك فِي السِياَرة
فَـ أمسَكَتْ بِيدي وجَرتنِي للأسفَلْ
قَاَئِله : اقووول انثبرِي ..
.
.
لا اَدرِي لِمَاَذاَ خُِيل الِي بِـ أنهُ سَيدخُل علِينَاَ ويأزر أزِير الأسَدْ المُخِيفْ
ويتأبط عَصَاَتِه ويستَلِمْ النِسَاَء واَحِدة تِلُو الأُخرَىَ ويُشبِعهَاَ ضرباً حتَىَ تنتفِخ كَـ " البطرِيق "
مُجَرد التَفكِير فِي هِيئته وطرِيقَه اخرَاَجِه للجن ..
تُرعبنِي وُتبُسّ رُوحِي بَسَّاً
.
.
بِينمَاَ كُنتُ مُنشغِله فِي التَفكِير لِلخلاَص مِن هَذاَ المَأزِق ..
" انبَجس " صُوتٍ مَلأ مَسَاَمِعِي دِفْء ومِن خَلفْ البَاَب
قَاَئِلاً بِـ لهجته الحَاَئِلِيه وبِـ صُوتٍ خَاَفِتْ " بُوه احد جَاَي مِنْ بعِيد..؟!! "
ويَقصِد بِـ سُؤاَله..
هَلْ يُوجدْ مَرضَىَ مِن خَاَرِج القَرِيه..؟!!
اجَاَبتْ جَدتِي بِـ صُوتً عَاَلِي وبِـ عَفُويه العجَاَئِز
( ايييه آآييه حناا ياشيخ معِي بنت بنتي مهي كل هذاا ونبيك تقرأ عليه بله علتن عجزنا نعرف وشهي ..
والظاهر انه يا مسحورة او به عين )
فَـ " طَخطَختُ " ضَاَحِكه ..
فَـ نَكَزَتنِي جدتِي فِي خَاَصِرتِي لِـ تتُوغَلْ فِي " الَكلِيه "
ثُمّ عَاَودتْ السُؤاَلـ ..
جَدتِي هَلْ هَذاَ صُوت المطّوع..؟!!
قَاَلتْ : وش يدرينن..؟!!
.
.
بَعدْ قلِيلْ اطَلّ علِينَاَ رأس الشِيخ مِنْ البَاَب وطَلبْ مِنْ الحَاَمِل الخُرُوج
حَتَىَ لا يسقُطْ الجنِين ..
قَذفْ هَاَتِين الكلِمتِينْ وخَرج ..
لـِ ينفجِر بِين اضلُعِي رُعبَاً قَاَتِل
لا يسقُط الجنِين إلاّ مِنْ امراً جَللْ ..
إذنْ نَحنُ مُقبِلاتٍ علَىَ سُويعَاَت عَصِيبه..
فَكرتُ فِي الهُرُوب مَرةٍ اُخرَىَ إلاّ انِي خَشِيتُ عَلَىَ " كِليتِي " مِنْ
نكزَاَت " كُوع " جَدتِي ..
فَـ " عَضضتُ " لِـسَاَنِي وسَكَتْ
..
.
جَاَء رِجَاَل وجَلسُوا فِي " الصَاَله " المُقَاَبِله لِـ مجلِس النِسَاَء
وكَاَن عَددهُمْ نزِير .. احَدْ عَشر رجُلاً فَقطْ
.
.
وجَاَء الِشِيخ بِـ " لِحِيته " السبِطه
حَسنْ البزّه والهَِيئَه
وجَه هَشْ .. بَشْ
مُسفِرٍ.. وضَاَحِك ..ومُستبشِر..
ومُبَاَرِزاً لِـ " سَقفْ " طُولاً
وهَاَمه عَاَلِيه
ولهُ كَتفِينْ تَتكِئ علِيهَاَ المهَاَبه والعُنفُواَنْ
وكَانهُ " جَنِرَاَل " مُحَاَرِب يعِيشْ مِن اجلْ النصر فَقطْ
يَنهسُ " المُوت " نَهسَاً .. لِيلُوكَه بِين فَكِيه ثُمّ يبصِقه علَىَ الأعدَاَء
.
.
اتَخذاً مِنْ الكُرسِيّ مِقعَداً ..وكَاَن الكُرسِيّ فَاَصِلاً مَاَبِين النِسَاَء والرِجَاَل
وامسَك عَصَاَتِه بِيدة ..
والقَىَ نَظرة سَرِيعه علَىَ النِسَاَء المُتُواَجِدَاَت ..
ثُمّ اطرَق رأسِه .. واطَاَل النَظر فِي القَاَع ..
فَـ رفَعْ رأسِه وقَاَلـ بصُوتٍ بَاَعِث للأرِيحِيه ..
سَأقرأ ومِنْ تَرغب فِي التقُيؤ .. فَـ لتأخُذْ مِنْ " صنَاَدِيق " الزِبَاَله
ومِنْ تَشعُر بِـ ألَمْ فِي أي مُوضِع مِنْ جَسدِهَاَ فَـ لتُمسِك بِه فِي يدِهَاَ ..
نَهضتْ أمرأتِينْ واخذنْ مِنْ الصنَاَدِيق ...
.
بَدأ فِي القِراَءة فَـسُبحَاَن مَنْ وهَبهُ ذَلِك الصُوت الشجِيّ
اشجَاَنِي أيمَاَ اشجَاَء ..بِـترجِيع صُوتِه
شَعرتُ وكَأن " عرُوقِي " تيبَستّ مِنْ العَطَشْ والجرز
وسقَاَنِي مَاَء زَلالـ سَلسَاَلـ حتَىَ ارتُويتْ
فَـ " اخضَلتْ" عروقِي اخْضِلالاً
.
.
ثُمّ قَرأ قُواَرع القُرأنْ
فَـ ارتفْعَتْ الأصُواَت وضطَرِبتْ الابدَاَنْ
فَـ قفزنْ بَعضهِنْ كَـ أنهم " حمِر مستفِرة فرّت مِنْ قسُورة "
هُرُباً مِنْ القُواَرِع والتِي نزلتْ علَىَ مسَاَمِع شِياَطِينهنْ كَـ القعْقَاع
فأغلق الشِيخ البَاَب بِـ عصَاَه دُون ان يقطَع القِراَءة ..
فَـ رجَعتْ الشِياطِين مكَاَنِهَاَ مَدحُورة ..
.
.
رأيتُ منَاَظِر تَخنِق مَحَاَجِر العيُون لِـ تَهمعْ بِــ " الدَمع "
رأيتُ بعِينِي وسَمِعتُ بِـ أذنِي مَاَلمْ اتُوقع يُوماً بِـ مِصدَاَقِيته
شَاَهدتُ وسمِعتُ طِفله تتَكلّم بِـ صُوت رَجُل..
امرأه تنبُح كـَ " ال*** "
وفتَاَه تَتلّوىَ كَـ " الإفعَىَ " وتخمِش وجههَاَ وجسدِهَاَ بِيدِيهَاَ خَمشْ الضِبَاَع
وامرَأه اُخرَىَ "تتمَرغ " فِي القَاَع لِـ ينكَشِفْ مَاَكَاَن مَستُوراً بالعبَاَءة وتنتفِضْ علَىَ الأرض
كَـ " الدَجَاَجه " المَذبُوحَه
..
.
رَددْ الشِيخ لفظَه " دحُوراً " بِـ صُوتٍ عَاَلِي
لِـ تبدأ " الجِن " تتخبّط وتسُب وتشتُم
وتَاَرة تتُوسّلْ للشِيخ بأن يكُفْ عَنْ القِراَءة
مُعظمْ النِسَاَء بدأن يتقِيأن مِن فِعلْ السِحر
ومَنْ لَمْ تتقِيأ .. اجهَشتْ بِـ بُكَاَء مرِير..
وانَاَ بِين هَذِه وتِلك تَيِبّستْ عُروقِي .. وذُهِل عَقلِي
وبَقتْ الرُوح " ممخُورة " مِن هُول مَاَ رأِيتْ
.
.
كِيف لِـ طِفله أن تُسلبْ طفُولتِهَاَ وصِحتِهَاَ بِسحرٍ مَلعُون
ومَن سَحرهَاَ هِي عَمتِهَاَ ..؟!!
كِيف لِـ حَاَقِدة ان تَرتَكِبْ احَد السَبعْ المُوبِقَاَتْ وتُشرِك بِالله مِن اجل ان تضُر بِـ فُلانه وعِلانه
فَـ السِحر نتِيجه للحِقدْ والحَسدْ .
.
كُنتُ مؤمِنَه بِـ وجُود السِحر ولَكن لم اتخِيله بأنه مُنتشِر لِـ هذة الدرجه المُرعِبه
مَاَشَاَهدتُ مِن حَاَلات السِحر كَاَن مِن قَرِيه واَحِدة فَقطْ
فَـ كِيف لُو احصِينَاَ عَددْ المسحُورِين فِي المملَكه كُلِهَاَ ..؟!!
.
.
الغَرِيبْ ان الرِجَاَلـ لَمْ يتضِح علِيهم بُواَدِر السِحر.. بل بَقُواْ صَاَمتِينْ
وتَرتفِع اصُواَتِهمْ بِـ الإستِعَاَذه مِنْ الشِيطَاَنْ الرجِيمْ كُلمَاَ سَمِعُواً مَاَ يُرعِبهُم مِنْ شِياَطِين النِسَاَء
مَاَ اقبَح حِقد وحسدْ النِسَاَء لـِ بعضِهنْ
مَاَقبَح القَلبْ الذِي طُمِس وانغَمس بالحِقدْ لِـ يتخِذ مِنْ السِحر سبِيلاً للإنتِقَاَمْ
مَاَاقبَح الدُنِياَء والحِياَه عِندمَاَ نَجعَل مِنهَاَ مِعُولاً لِـ نَصنَعْ بِهَاَ رَغِيفْ الحَسدْ والحِقد و التعَاَسه
لِـ نقتَاَتْ عَلِيه .. جَاَعلِين مِنْ حِيَاَتِنَاَ كَـ حِياَه " فُقَراَء " اليهُود
لا حِياَة سعِيدة ولا أخِرة سعِيدة ..
.
.
الأن آمَنتْ بِـ أن النِسَاَء هُنّ خَلِيفَاَت ابلِيس فِي الأرضْ
.
.
.
خَرجتُ مِنْ عِندْ الشِيخ ورُوحي كَـ " الهشِيمْ " المُحتظِر
اكتُمُ فِي اعمَاَقِي " صَرخَه " لُو اخرجتُهَاَ لـَسمِعُهَاَ الأمُواَت فِي قُبُورِهمْ .
.
.
خَرجتُ اجُرّ اقدَاَمِي بِـ ثُقلْ
هَمستُ لِـ جَدتِي بِـ صُوتٍ "مُتَكَسِر "..
قُلتُ : جَدتِي اُرِيد ان اعُودْ لِذلِك " المطُوع " لِـ اخبِرة بأنِي اشعُر بِـ آلَمْ نَاَحِيه " قَلبِي "
قَاَلتْ وعِينُهَاَ يشُوبِهَاََ الإحمِراَر : ولله مابتس إلا العوااابه يالعبوبااا..
لَمْ استطِعْ الإعتِرَاَضْ علَىَ قُولـ جَدتِي .. فَـ عِندمَاَ تَحمّر عينُهَاَ غَاَلباً مَاَ يُصَاَحِب حدِيثُهَاَ حَركَه سَرِيعه
عَلَى " علبَاَي " :p: لِذلِك لزِمتُ السكُوتْn) ..
ووقِفتُ اتأملْ مََاَحَدث .. وقَدْ سَرح بِي الفِكر بعِيداً ..
إلَىَ انْ وقفتُ عِندْ سؤال
وهُو
"مَاَذاَ يُرِيدْ النَاَس مِنْ النَاَس إذ كَاَن مَاَفُوق التُراَبِ تُرَاَبْ ؟ "
كِدتُ ان اصِل إلَىَ جُواباً لِـ سؤاَلِي ..
لُولاً ان جَدتِي امسكَت بِـ جِلبَاَبِي مَاَبِين الكَتفِينْ
" ودعتنِي إلَىَ السِياَرة دعّاً "
.
.
قَبلْ الخِتَاَم مَاَذاَ يُرِيد الناَس مِنْ النَاَس ..؟!!
الِيس مَاَفُوق التُراَب تُراب..؟!!
كُونُواْ بخِير مِنْ الأن وحتَىَ تُبعثُونْ
.
مُوضُوعِي طُوِيلْ .. ومُمِلْ
فَمنْ لا " يشتَهِي " القِراَءة فَلا بأس مِنْ إغلاق المُتصفّح ..
ويكفِينِي شَرف مُرورِكُم مِنْ اعَلا مُتصفْحِي ..
.
.
.
.
.
.
http://www.hrof.net/attachment.php?id=26075&file=file.jpg
ارَتَكَبتُ جنُونِي..
عَفْواً ..
جنُونِي ارتَكَبنِي
قَصدِي ..
تَلبَّسنِي الجُنٌون ..
.
.
عَاَقِله.. ولَكِنْ "الجنُونْ " "يختَبِس " شِيءٍ مِنْ " عَقلِي "
لَعَنْ الله الـ " خَنّاَس "
فِي الحقِيقَه ..
انَاَ لَستُ بِـ " مجنُونه " كُلّ مَاَهُنَاَلِك انِي " مُذنِبَه بِـ " العِشقْ " ولَستُ أتُوبْ "
والعِشق ضَربَاً مِنْ الجنُون ولِيس فِي ذَلِك لا مَرِيه ولا رِيبْ ..
رُغم مُحَاَولاتِي الحَثِيثََه فِي " دَمسِه " فِي قَلبِي..و "رمسه " بِينْ أضلُعِي
و " طَلس " تعَاَبِير العِشقْ مِن قسَمَاَت " وجهِي "
إلاّ إن جَدتِي " صِيته " لا تَخفَاَهَاَ خَاَفِيه وتُصِر بأنِي اُعَاَنِي مِن " مسٍ" مِن الجِنْ
وتُرَاَهِن علَىَ اِصَاَبتِي بِـ نُوعٍ مِنْ الــ " خَبطْ "
فَـ أكَثَرتْ عَلِي مِنْ الـ " شَططْ ".
http://www.hrof.net/attachment.php?id=26080&file=file.jpg
.
ومَرَاَت " تَعصِف " بِهَاَ الأفكَاَر غِير " المنطقِيه " وتُحَلِل حَاَلتِي بِـ أنهَاَ " عِين " مِن فُلانَه وعِلانَه
اخبَرتنِي جَدتِي بِـ انهَاَ تَنُوِي مُراَفقتِي لَهَاَ إلَىَ " المطّوع " لِـ يقرَأ عَلِي بَعَضٍ مِنْ ترَاَتِيله القُرَأنِيه
فمَاَكَاَن مِنِي إلاّ ان " جَثُوتُ " علََىَ رُكبتِي مِن فَرط الضَحِك..
فَلمْ اتخِيل نَفسِي يُومَاً امَاَمْ " مطّوع " وهُو يضرِبُنِي بِـ عَصَاَتِه لِـ يُخرجْ " الجنِي "
حَاَولتُ إقنَاَعِهَاَ بِـ أنِي سَلِيمَه " وللهِ الحَمَدْ "
وإن اغلَبْ مَن يلّجأ " للمطَاَوُعَه " هُم مِن " المُوهومِين " بِـ المرضْ او المَسَاَس بِـ العِين او الـ " جِنْ "
هَؤلاء فَاَشِلُون فِي الحِياَه وفِي كِيفِيه التَعَاَمُلْ مَعْ مُعطِياَتْ الحِياَه فَـ يُعلِقُون فَشَلهُمْ عَلَىَ " الُوهَمْ " لِلـ هرُوبْ مِن سَطُوه الُواَقِع
ويُحَاَوِلُون إقنَاَع انفُسِهم والــ " غِير " بِـ انهُم مُصَاَبُون بِـ " العِين " او " السِحر ".
.
رَفَضت الَذَهَاَبْ..
.
.
وبِـ شِدة تمَسكتُ بِـ رفضِي ..
.
.
فَـ اُوقدتْ العجُوز مِن تَحتِيّ " النُواَوِيس " وبؤتُ بِـ غَضبٍ مِنهَاَ وحَقْتْ عَلِي لعنَتُهَاَ .
.
وافَقتُ عَلَىَ الذَهَاَب وقَلبِي تَتلبسَهُ " جَحمه " الغَضبْ
ويعتصِر بِنَاَر " الكَلَح " والكُرة
فَـ " انتَعلتُ " نِعَاَلِي
واعتَبأتُ بِـ " عبَاَئتِي "
عَاَقِدة حَاَجِبَيّ ..
ودَمِي يكَاَد يسمعُ نشِيشه المَاَرة لِـ فرط غَلِياَنه
وشَفتَاَي " تُتمتِم " بِـ التَهدِيد والُوعِيد ..
وربِي " مِئه " مطّوع لا يستطِيعُون " زَحزَحتِي " عَنْ لُوَاَزبِي
وربِي ياَجدتِي ..لَنْ اغفِر لكِ ان " مَسنِي " المطّوع بِـ " خِيزَرَانِه ".
.
سِرنَاَ فِي طرِيقُنَاَ للـ " مطّوع " وكَاَن طُولـ الطَرِيقْ كَفِيلاً بِـ أن يُسكِنْ جأشِي
ويُهدِئ مِن رُوعِي ..
سألتُ جَدتِي والرُوح يَملؤهَاَ المَضضْ
هَلْ سَبق وشُفِي علَىَ " خِيزرَاَن " هَذاَ المطّوع احدٍ مِن المُوهومِين..؟
فَـ ردتْ بِـ حَمَاَس
" اييه تخبرين حصه بنت ام سعود ونوير وسعدى وسارة هو الي طلّع سحرهن .. وتخبرين ..و..
..و .. هو الي حشر الجني الي بهن وطلعووه .. "
.
.
ويح جدتِي مسكِينه " تًصدِق " كُل هَرَطقَاَتْ النِسُوه وخزَعبُلاتِهنْ ..
ثُمّ لَجأتُ لِـ " الصَمتْ "
.
.
واَصَلنَاَ المَسِير حتََىَ وصَلنَاَ إلَىَ قرِيه صَغِيرة ووقَفنَاَ عِند بِيت "شَعبِي " تَصطفْ اَمَامِه السِيَاَرَاَت
مَاَ ان ولِجنَاَ إلَىَ دَاَخِل البِيتْ حَتَىَ صَدح المُؤذِن لِـ صَلاه العَصر ..
.
.
دَخَلنَاَ " مَجلِسْ " كَبِيِر عُلِقَ علَىَ جُدرَاَنه آيَاَت قُرَاَنِيه
وآدعِيه آذكَاَر ..
وصَلِينَاَ صَلاه العَصر ..
انتَهِينَاَ مِن الصَلاه وبَدأت وفُود المُوهُومِين تتدفّق إلَىَ المَجلِسْ
جَلستْ بِـ جَاَنبِي فتَاَه صَاَمِتَه بِـ الكَاَد اسمَعْ صُوت " انفَاَسِهَاَ "
رفَعتْ الفتَاَه غِطَاَء " النِقَاَب " لِـ تتنَاَوُل ورِيقَه آذكَاَر كَاَنت فُوق عِلبه "كلِينكس "
لَمحتُ فِي عِينِيهَاَ عِلاقَه تَربُطهَاَ فِي الجُو المُحِيطْ
كَـ العِلاقَه مَاَبِين المِلح والجَرح
.
.
شدّ انتِبَاَهِي " صَنَاَدِيق " زبَاَله ( اعزكُم الله )
وقَدْ رُجِمتْ فُوق بَعضِهَاَ فِي زَاَوِيه المَجلِسْ وعَددُهَاَ سَبعَه
تسَاَئلتُ مَاَلحَاَجَه إلَىَ كُل هَذِه الأعدَاَد ..؟!! واحِدة تَكفِي ...
.
رَفعتُ غِطَاَء الِثَاَم لِـ اتأمل هَؤلاء النِسُوه البَاَلِغ عَددهُن 32 امرَأه
فَـ نَكَزتنِي جدتِي نكزه تُورمَتْ " جَنبِي " مِنهَاَ
" غطِي عيونتس يمال الرمد "
قُلتُ : مَاَدَاَعِي ..؟ جمِيعُناَ نِسَاَء ولا رِجَاَل بِينُناَ
قَاَلتْ : لحوووووول.. انتِ الظَاَهر ماتفهمِين..؟!!
فَـ اسدلتُ الغِطَاَء خُوفَاً مِنْ فضَاَئِح جَدتِي ..
.
.
الجمِيع يَلُوذ بِـ الصَمتْ .. جّو كَئِيب مُمِل ..
فِي كُلِ ثَاَنِيه تَشُق مَسَاَمِعِي " تَنهُدَاَتْ " بِـ عُمقْ البَحر .. واتِسَاَع الكُونْ
ادرَكَتُ إنّ خَلفْ كُلّ تَنهِيدة " قصّه " مؤلِمَه
البَعضْ مِنهُن يبدُو علِيهَاَ الإضطِراَب ..
والبَعض الأخر كَـ " المِيتْ " المَنعُوش لا حِرَاَك ولا صُوتْ
دَخَلتْ إمرأه تَجُر الشحُوم واللحُوم اسفلْ ظَهرِهَاَ ..
وتعَجَبتْ مَاَهَذاَ المَرَض الذِي تُعَاَنِي مِنهُ وهِي تنكَثِب عَلِيهَاَ ارطَاَلاً مِن الشحُومْ
" آمَنتُ بِـ أن الُوهَمْ هُو عَدُو الإنسَاَن "
وفتَاَه اُخرَىَ تَجلِس فِي النَاَحِيه المُقَاَبِله بِـ جَاَنِب عَجُوز "بدُويه "
الفتَاَه تَهتزّ و تَرتَجِف بِـشكلٍ مُتُواَصِل.. ويتُوقفْ الإهتِزاَز .. لِيتصِلْ..
وكَأنِهَاَ ضُرِبتْ بِـ سِلكٍ كَهربَاَئِي 100000000000 وُاَط
جِلدُهَاَ يلتَصِق بِـ " عَظمِهَاَ " فلا يفصِل بِينهُمَاَ لَحمْ ولا شَحمْ
ويبدُو إنهَاَ تُعَاَنِي مِن حِيَاَه العَطشْ وسنِين الجَدبْ
.
.
إمرأه اُخرَىَ تَحَتضِن طِفله عُمرِهَاَ مَاَبِين 5-6 سنُواَتْ
طِفله جَمِيله بِـ " شَفَاَه " رطِبَه
ولا يَبدُو علِيهَاَ أي عَلامَه للمَرضْ ..
.
.
وفِي جَاَنِب بَاَب " المَجلِس " كُرسِي وتَحتِه جَاَلُون مَاَء وعصَاَ كَـ " الخِيزرَاَن " تستنِد علَىَ الجِدَاَر
تأمَلتُ العَصَاَ بِـ شِيء مِن الإرتِياَبْ ..
وِيح قلبِي .. هَلْ سِيكُون لِـ جَسَدِي نَصِيبً مِنْ هَذِه العَصَاَ ..؟!!
وهَلْ جَمِيع مِن حُولِي هُمْ مُتضَررِين مِنْ السِحر والعِينْ..؟!!
وكِيفْ هِيَ هِيئه هَذاَ " المطّوع " ..؟!!.
.
رجُلاً يتعَاَمَلْ مَعْ " الجِنْ " لا بُد أن تَكُون لَهُ هِيئَه تَختلِفْ عَنْ البقِيه..
هَِيئَه دَمِيمَه تُرعبْ أهَلْ العَاَلمْ السُفلِي
قَصِير وأسُود
ولهُ عِينٍ حَمرَاَء
وشَعرهُ اشعَثْ واغبَر
واحنَفْ القدمِين
ولهُ يدِين غلِيظه
انفَاَسَهُ كَـ " رِيح " عَاَدٍ
وصُوتَه كَـ " صِيحَه " ثَمُود
ويُمسِك بِـ عَصَاَ يجلِد بِهَاَ المَرِيضَه جَلداً كَـ جَلد الحُكُومَاَت العَربِيه لِـ شعُوبِهَاَ
ويدحَسْ المَرِيضْ بِـ السِحر والعِين دَحس الجزَاَر للشَاَه .
.
.
مُجرد التفكِير بِـ هِيئَه هَذاَ " المطّوع " عَدُو الجِنّ اللدُودْ
جعَلنِي " افِزّ " مِن مِقعدِي كَـ " المَلدُوغَه "
وعَقَفتُ طَرفْ ثُوبِي ..
قلتُ : جَدتِي انَاَ انتظِرُك فِي السِياَرة
فَـ أمسَكَتْ بِيدي وجَرتنِي للأسفَلْ
قَاَئِله : اقووول انثبرِي ..
.
.
لا اَدرِي لِمَاَذاَ خُِيل الِي بِـ أنهُ سَيدخُل علِينَاَ ويأزر أزِير الأسَدْ المُخِيفْ
ويتأبط عَصَاَتِه ويستَلِمْ النِسَاَء واَحِدة تِلُو الأُخرَىَ ويُشبِعهَاَ ضرباً حتَىَ تنتفِخ كَـ " البطرِيق "
مُجَرد التَفكِير فِي هِيئته وطرِيقَه اخرَاَجِه للجن ..
تُرعبنِي وُتبُسّ رُوحِي بَسَّاً
.
.
بِينمَاَ كُنتُ مُنشغِله فِي التَفكِير لِلخلاَص مِن هَذاَ المَأزِق ..
" انبَجس " صُوتٍ مَلأ مَسَاَمِعِي دِفْء ومِن خَلفْ البَاَب
قَاَئِلاً بِـ لهجته الحَاَئِلِيه وبِـ صُوتٍ خَاَفِتْ " بُوه احد جَاَي مِنْ بعِيد..؟!! "
ويَقصِد بِـ سُؤاَله..
هَلْ يُوجدْ مَرضَىَ مِن خَاَرِج القَرِيه..؟!!
اجَاَبتْ جَدتِي بِـ صُوتً عَاَلِي وبِـ عَفُويه العجَاَئِز
( ايييه آآييه حناا ياشيخ معِي بنت بنتي مهي كل هذاا ونبيك تقرأ عليه بله علتن عجزنا نعرف وشهي ..
والظاهر انه يا مسحورة او به عين )
فَـ " طَخطَختُ " ضَاَحِكه ..
فَـ نَكَزَتنِي جدتِي فِي خَاَصِرتِي لِـ تتُوغَلْ فِي " الَكلِيه "
ثُمّ عَاَودتْ السُؤاَلـ ..
جَدتِي هَلْ هَذاَ صُوت المطّوع..؟!!
قَاَلتْ : وش يدرينن..؟!!
.
.
بَعدْ قلِيلْ اطَلّ علِينَاَ رأس الشِيخ مِنْ البَاَب وطَلبْ مِنْ الحَاَمِل الخُرُوج
حَتَىَ لا يسقُطْ الجنِين ..
قَذفْ هَاَتِين الكلِمتِينْ وخَرج ..
لـِ ينفجِر بِين اضلُعِي رُعبَاً قَاَتِل
لا يسقُط الجنِين إلاّ مِنْ امراً جَللْ ..
إذنْ نَحنُ مُقبِلاتٍ علَىَ سُويعَاَت عَصِيبه..
فَكرتُ فِي الهُرُوب مَرةٍ اُخرَىَ إلاّ انِي خَشِيتُ عَلَىَ " كِليتِي " مِنْ
نكزَاَت " كُوع " جَدتِي ..
فَـ " عَضضتُ " لِـسَاَنِي وسَكَتْ
..
.
جَاَء رِجَاَل وجَلسُوا فِي " الصَاَله " المُقَاَبِله لِـ مجلِس النِسَاَء
وكَاَن عَددهُمْ نزِير .. احَدْ عَشر رجُلاً فَقطْ
.
.
وجَاَء الِشِيخ بِـ " لِحِيته " السبِطه
حَسنْ البزّه والهَِيئَه
وجَه هَشْ .. بَشْ
مُسفِرٍ.. وضَاَحِك ..ومُستبشِر..
ومُبَاَرِزاً لِـ " سَقفْ " طُولاً
وهَاَمه عَاَلِيه
ولهُ كَتفِينْ تَتكِئ علِيهَاَ المهَاَبه والعُنفُواَنْ
وكَانهُ " جَنِرَاَل " مُحَاَرِب يعِيشْ مِن اجلْ النصر فَقطْ
يَنهسُ " المُوت " نَهسَاً .. لِيلُوكَه بِين فَكِيه ثُمّ يبصِقه علَىَ الأعدَاَء
.
.
اتَخذاً مِنْ الكُرسِيّ مِقعَداً ..وكَاَن الكُرسِيّ فَاَصِلاً مَاَبِين النِسَاَء والرِجَاَل
وامسَك عَصَاَتِه بِيدة ..
والقَىَ نَظرة سَرِيعه علَىَ النِسَاَء المُتُواَجِدَاَت ..
ثُمّ اطرَق رأسِه .. واطَاَل النَظر فِي القَاَع ..
فَـ رفَعْ رأسِه وقَاَلـ بصُوتٍ بَاَعِث للأرِيحِيه ..
سَأقرأ ومِنْ تَرغب فِي التقُيؤ .. فَـ لتأخُذْ مِنْ " صنَاَدِيق " الزِبَاَله
ومِنْ تَشعُر بِـ ألَمْ فِي أي مُوضِع مِنْ جَسدِهَاَ فَـ لتُمسِك بِه فِي يدِهَاَ ..
نَهضتْ أمرأتِينْ واخذنْ مِنْ الصنَاَدِيق ...
.
بَدأ فِي القِراَءة فَـسُبحَاَن مَنْ وهَبهُ ذَلِك الصُوت الشجِيّ
اشجَاَنِي أيمَاَ اشجَاَء ..بِـترجِيع صُوتِه
شَعرتُ وكَأن " عرُوقِي " تيبَستّ مِنْ العَطَشْ والجرز
وسقَاَنِي مَاَء زَلالـ سَلسَاَلـ حتَىَ ارتُويتْ
فَـ " اخضَلتْ" عروقِي اخْضِلالاً
.
.
ثُمّ قَرأ قُواَرع القُرأنْ
فَـ ارتفْعَتْ الأصُواَت وضطَرِبتْ الابدَاَنْ
فَـ قفزنْ بَعضهِنْ كَـ أنهم " حمِر مستفِرة فرّت مِنْ قسُورة "
هُرُباً مِنْ القُواَرِع والتِي نزلتْ علَىَ مسَاَمِع شِياَطِينهنْ كَـ القعْقَاع
فأغلق الشِيخ البَاَب بِـ عصَاَه دُون ان يقطَع القِراَءة ..
فَـ رجَعتْ الشِياطِين مكَاَنِهَاَ مَدحُورة ..
.
.
رأيتُ منَاَظِر تَخنِق مَحَاَجِر العيُون لِـ تَهمعْ بِــ " الدَمع "
رأيتُ بعِينِي وسَمِعتُ بِـ أذنِي مَاَلمْ اتُوقع يُوماً بِـ مِصدَاَقِيته
شَاَهدتُ وسمِعتُ طِفله تتَكلّم بِـ صُوت رَجُل..
امرأه تنبُح كـَ " ال*** "
وفتَاَه تَتلّوىَ كَـ " الإفعَىَ " وتخمِش وجههَاَ وجسدِهَاَ بِيدِيهَاَ خَمشْ الضِبَاَع
وامرَأه اُخرَىَ "تتمَرغ " فِي القَاَع لِـ ينكَشِفْ مَاَكَاَن مَستُوراً بالعبَاَءة وتنتفِضْ علَىَ الأرض
كَـ " الدَجَاَجه " المَذبُوحَه
..
.
رَددْ الشِيخ لفظَه " دحُوراً " بِـ صُوتٍ عَاَلِي
لِـ تبدأ " الجِن " تتخبّط وتسُب وتشتُم
وتَاَرة تتُوسّلْ للشِيخ بأن يكُفْ عَنْ القِراَءة
مُعظمْ النِسَاَء بدأن يتقِيأن مِن فِعلْ السِحر
ومَنْ لَمْ تتقِيأ .. اجهَشتْ بِـ بُكَاَء مرِير..
وانَاَ بِين هَذِه وتِلك تَيِبّستْ عُروقِي .. وذُهِل عَقلِي
وبَقتْ الرُوح " ممخُورة " مِن هُول مَاَ رأِيتْ
.
.
كِيف لِـ طِفله أن تُسلبْ طفُولتِهَاَ وصِحتِهَاَ بِسحرٍ مَلعُون
ومَن سَحرهَاَ هِي عَمتِهَاَ ..؟!!
كِيف لِـ حَاَقِدة ان تَرتَكِبْ احَد السَبعْ المُوبِقَاَتْ وتُشرِك بِالله مِن اجل ان تضُر بِـ فُلانه وعِلانه
فَـ السِحر نتِيجه للحِقدْ والحَسدْ .
.
كُنتُ مؤمِنَه بِـ وجُود السِحر ولَكن لم اتخِيله بأنه مُنتشِر لِـ هذة الدرجه المُرعِبه
مَاَشَاَهدتُ مِن حَاَلات السِحر كَاَن مِن قَرِيه واَحِدة فَقطْ
فَـ كِيف لُو احصِينَاَ عَددْ المسحُورِين فِي المملَكه كُلِهَاَ ..؟!!
.
.
الغَرِيبْ ان الرِجَاَلـ لَمْ يتضِح علِيهم بُواَدِر السِحر.. بل بَقُواْ صَاَمتِينْ
وتَرتفِع اصُواَتِهمْ بِـ الإستِعَاَذه مِنْ الشِيطَاَنْ الرجِيمْ كُلمَاَ سَمِعُواً مَاَ يُرعِبهُم مِنْ شِياَطِين النِسَاَء
مَاَ اقبَح حِقد وحسدْ النِسَاَء لـِ بعضِهنْ
مَاَقبَح القَلبْ الذِي طُمِس وانغَمس بالحِقدْ لِـ يتخِذ مِنْ السِحر سبِيلاً للإنتِقَاَمْ
مَاَاقبَح الدُنِياَء والحِياَه عِندمَاَ نَجعَل مِنهَاَ مِعُولاً لِـ نَصنَعْ بِهَاَ رَغِيفْ الحَسدْ والحِقد و التعَاَسه
لِـ نقتَاَتْ عَلِيه .. جَاَعلِين مِنْ حِيَاَتِنَاَ كَـ حِياَه " فُقَراَء " اليهُود
لا حِياَة سعِيدة ولا أخِرة سعِيدة ..
.
.
الأن آمَنتْ بِـ أن النِسَاَء هُنّ خَلِيفَاَت ابلِيس فِي الأرضْ
.
.
.
خَرجتُ مِنْ عِندْ الشِيخ ورُوحي كَـ " الهشِيمْ " المُحتظِر
اكتُمُ فِي اعمَاَقِي " صَرخَه " لُو اخرجتُهَاَ لـَسمِعُهَاَ الأمُواَت فِي قُبُورِهمْ .
.
.
خَرجتُ اجُرّ اقدَاَمِي بِـ ثُقلْ
هَمستُ لِـ جَدتِي بِـ صُوتٍ "مُتَكَسِر "..
قُلتُ : جَدتِي اُرِيد ان اعُودْ لِذلِك " المطُوع " لِـ اخبِرة بأنِي اشعُر بِـ آلَمْ نَاَحِيه " قَلبِي "
قَاَلتْ وعِينُهَاَ يشُوبِهَاََ الإحمِراَر : ولله مابتس إلا العوااابه يالعبوبااا..
لَمْ استطِعْ الإعتِرَاَضْ علَىَ قُولـ جَدتِي .. فَـ عِندمَاَ تَحمّر عينُهَاَ غَاَلباً مَاَ يُصَاَحِب حدِيثُهَاَ حَركَه سَرِيعه
عَلَى " علبَاَي " :p: لِذلِك لزِمتُ السكُوتْn) ..
ووقِفتُ اتأملْ مََاَحَدث .. وقَدْ سَرح بِي الفِكر بعِيداً ..
إلَىَ انْ وقفتُ عِندْ سؤال
وهُو
"مَاَذاَ يُرِيدْ النَاَس مِنْ النَاَس إذ كَاَن مَاَفُوق التُراَبِ تُرَاَبْ ؟ "
كِدتُ ان اصِل إلَىَ جُواباً لِـ سؤاَلِي ..
لُولاً ان جَدتِي امسكَت بِـ جِلبَاَبِي مَاَبِين الكَتفِينْ
" ودعتنِي إلَىَ السِياَرة دعّاً "
.
.
قَبلْ الخِتَاَم مَاَذاَ يُرِيد الناَس مِنْ النَاَس ..؟!!
الِيس مَاَفُوق التُراَب تُراب..؟!!
كُونُواْ بخِير مِنْ الأن وحتَىَ تُبعثُونْ
.