المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وسنظل نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر



الدهشوري
01-06-2006, 00:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران : 104]
وتفسير هذه الآية .....ولتكن منكم -أيها المؤمنون- جماعة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف, وهو ما عُرف حسنه شرعًا وعقلا وتنهى عن المنكر, وهو ما عُرف قبحه شرعًا وعقلا وأولئك هم الفائزون بجنات النعيم.
يقول السعدي في تفسيره : وهذا إرشاد من الله للمؤمنين أن يكون منهم جماعة متصدية للدعوة إلى سبيله وإرشاد الخلق إلى دينة
ُكنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [آل عمران : 110]
يمدح تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس ، وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به .
أنتم - يا أمة محمد - خير الأمم وأنفع الناس للناس, تأمرون بالمعروف, وهو ما عُرف حسنه شرعًا وعقلا وتنهون عن المنكر, وهو ما عُرف قبحه شرعًا وعقلا وتصدقون بالله تصديقًا جازمًا يؤيده العمل. ولو آمن أهل الكتاب من اليهود والنصارى بمحمد صلى الله عليه وسلم وما جاءهم به من عند الله كما آمنتم, لكان خيرا لهم في الدنيا والآخرة, منهم المؤمنون المصدقون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم العاملون بها, وهم قليل, وأكثرهم الخارجون عن دين الله وطاعته.
يؤمنون بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ [آل عمران : 114]
يؤمنون بالله واليوم الآخر, ويأمرون بالخير كله, وينهون عن الشر كلِّه, ويبادرون إلى فعل الخيرات, وأولئك مِن عباد الله الصالحين.
الَذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [الحج : 41]
الذين وعدناهم بنصرنا هم الذين إنْ مكَّنَّاهم في الأرض، واستخلفناهم فيها بإظهارهم على عدوهم، أقاموا الصلاة بأدائها في أوقاتها بحدودها، وأخرجوا زكاة أموالهم إلى أهلها، وأمروا بكل ما أمر الله به مِن حقوقه وحقوق عباده، ونَهَوْا عن كل ما نهى الله عنه ورسوله. ولله وحده مصير الأمور كلها، والعاقبة للتقوى.
يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [لقمان : 17]

نعم لقد أوصى لقمان ابنه بالأمر بالمعروف لأن هذا من أصل الدين وفيه حياة الدين وأصله ..وقال له اصبر على أذى الخلق و والسخرية ... كما هو حال وقيعان عندما يكون الشخص ينكر على الناس ويرشدهم إلى أمر دينهم إن هذا الفعل حرام أو منكر قالوا مطوع متشدد !! ليس عنده فقه في إنكار المنكر !!! هذا ليس مطوع شعبي
ولكن إنَّ هؤلاء الصغار لن يثنوننا عن ديننا وإرشاد الناس لطريق الحق . نعم يحاولون جاهدين هؤلاء
الأشباه إن يغيروا من حقيقة لن تتغير ابدأ مهما حاولوا وجاهدوا بالباطل إلا وهى إن الإسلام هو أصل الحياة ، وابدأ لن يكون شيء هامشياً ، .
هم يريدونه هيكلاً فارغاً ويريدون إلا يشعروا أبدا بأي قيود أو توجيهات يفرضها عليهم الإسلام، بل يريدون فصل الدين عن الحياة. نعم ، إذا هذا هو مرادهم .
يريدونها علمانيه ، وليفعل كل منا ما يحلوا له فلن يجد من يرده أو حتى ينصحه .
ولتخرج الفتاه بلا قيود فهم يريدونها اقصر ثوبا وأكثر تفتحاً ، نعم هو مرادهم الذي يسعون إليه ويحاولون إن يغلفونه ببعض الكلمات والأحاديث لتي لا يفهمونها جيدا بل عكفوا على محاولة فهمها فهما حرفيا لا يفيد .
أولم يعلموا إن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هو لب الدين وأصل الحياة ، الم يتعلموا من حياتهم انه لولا البقية الباقية من قيود الدين في المجتمع لأنقلب الأمر رأساً على عقب .وحل العذاب في هذه الأمة إذا ذهب المصلحون أي الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
الدين والحياة وجهان لعملة واحده فلا حياه بغير دين ولا دين بغير حياه ، فيا أيها المتشدقون بلسان الغرب اتقوا الله ولا تلقوا بأنفسكم في أحضان الشيطان ليقلبكم كيف يشاء ، ولو قمنا بتطبيق ما تأملون في تطبيقه لما وجدتم من يعظكم لوجه الله.
فلولا قيود يفرضها علينا ديننا لأنتشر بيننا ما يعانى منه من يطبقون أفكاركم المسمومة من أوبئة ومصائب وأسالوا الدول التي تتباهون بها عن مرضى الايدز كم عددهم وكيف أصيبوا بالمرض ، بل واسألوهم كم من الشواذ يعيشون بينهم ويمارسون حياتهم ، والحوا عليهم بالسؤال كم فتاه تغتصب وكم طفل يقتل وكم مولود يولد بلا أب وتلقيه أمه في دور الرعاية ، وسلوهم ماذا يأملون في حياتهم فسيأتيكم الرد حتما أنهم يبغون الفضيلة التي غابت عنهم فصاروا ناقمين علينا لما نحن عليه من أخلاق وقيم فرضها علينا ديننا سواء كنا مسلمين أو أقباط لأننا جميعا أهل كتاب ونعبد الله ومسارنا واحد .
وانتظر يا من تدعوا إلى الخروج عن روح الإسلام والتمسك والتمسح بأفكار جاءت لتدمر إن يمسك من هذه الأفكار عذاب في الدنيا قبل الاخره .
فيا أيها المرددون لما تسمعون أفيقوا وأعلموا أن الحياة ما هي إلا لحظه نقضيها فإما تكن علينا خيرا وإما تكن علينا وبالاً ، فماذا ستقولون إذا حان الوقت ونصب الصراط وغضب الله عز وجل غضبا لم يغضبه من قبل ، فترى الأنبياء يقولون نفسي ، فماذا ستقولون له ، هل ستقولون له يا رب لقد فضلناها علمانيه لا إسلاميه .
بماذا ستردون على رسولكم الكريم عندما يسألكم ماذا فعلتم من بعدى ؟ ستقولون له لقد فندنا كلماتك ووجدنا أن الدين لا يصلح إن يكون مصدرا أو منهاجا للحياة فاتخذنا بدلا منه منهاج العلمانية كي نصبح أكثر تقدما ورقيا انتم تريدون الشهرة ولكن يا ويل من يشتهر في الدنيا ويكون يوم القيامة نسياً منسيا .
الدين هو أصل التشريع وسنظل نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر مهما تكن النتيجة يأيها المفسدون لن تنتصروا لأفكاركم طالما حيينا فنحن أصحاب هذا الدين ، ومستعدون للدفاع عنه.
فبعد إن ضحى العظماء من حواري عيسى عليه السلام من اجل إعلاء الدين ، ومن صحابة محمد صلى الله عليه وسلم من اجل نشر الحق والإسلام ، يأتي هؤلاء الإنصاف ليحاولوا إن يمحوا كل هذا .
ولا أجد إلا إن أقول كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " يأتي زمان على أمتى القابض على دينه كالقابض على الجمر " أو كما قال " لقد كان في الأمم الأولى من ينشر بالمناشير فلا يثنيه ذلك عن دينه شبراً "
وليس التخلي عن الدين يعنى الكفر ولكن التخلي عن الحفاظ على هذا الدين يعد تقصيرا ويعاقب عليه الحق جل جلاله .

الدهشوري

عبدالرحمن
01-06-2006, 01:09
فيا أيها المرددون لما تسمعون أفيقوا وأعلموا أن الحياة ما هي إلا لحظه نقضيها فإما تكن علينا خيرا وإما تكن علينا وبالاً ، فماذا ستقولون إذا حان الوقت ونصب الصراط وغضب الله عز وجل غضبا لم يغضبه من قبل ، فترى الأنبياء يقولون نفسي ، فماذا ستقولون له ، هل ستقولون له يا رب لقد فضلناها علمانيه لا إسلاميه .
بماذا ستردون على رسولكم الكريم عندما يسألكم ماذا فعلتم من بعدى ؟ ستقولون له لقد فندنا كلماتك ووجدنا أن الدين لا يصلح إن يكون مصدرا أو منهاجا للحياة فاتخذنا بدلا منه منهاج العلمانية كي نصبح أكثر تقدما ورقيا انتم تريدون الشهرة ولكن يا ويل من يشتهر في الدنيا ويكون يوم القيامة نسياً منسيا .



جزيل الشكر لك اخي الدهشوري على هذا الموضوع القيم

واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزيك الاجر والثواب عليه.

شام
01-06-2006, 01:29
جزاك الله كل الخير أخي الفاضل

و بارك بك

وجعل هذا العمل حسنات في ميزانك

المتوقد
01-06-2006, 06:58
جزاك الله خير